الأربعاء، 12 يونيو 2019

حزب البعث العربي الاشتراكي - مكتب الثقافة والاعلام القومي - النشرة القومية


حزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والاعلام القومي
النشرة القومية

========================

بيان صادر عن القوى الوطنية والاسلامية في
فلسطين بتاريخ 10/6/2019


لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة
نداء موحدون في مواجهة صفقة القرن وورشة البحرين

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ...
يا جماهير امتنا العربية والاسلامية المجيدة ...
يا كل الاحرار والشرفاء في العالم ...
يا فرسان الانتفاضة والمقاومة البواسل ... 

عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية  اجتماعا قياديا بحثت فيه القرارات والاقتراحات التي نجمت عن سلسلة اجتماعات القوى والمؤسسات والنقابات لتعزيز واستمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية في الداخل والخارج رفضا لما يسمى صفقة القرن الامريكية وورشة البحرين المشبوهة ورفض اي مساس بحقوق شعبنا المتمثلة بالثوابت والحقوق في ضمان عودة اللاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، واقرار الفعاليات المقترحة باوسع مشاركة جماهيرية وشعبية واستدامة هذه الفعاليات في كل محافظات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات  .

وتؤكد القوى على ما يلي :

اولا ً :
 
تؤكد القوى على الاجماع الوطني والموقف الموحد في مواجهو صفقة القرن وورشة البحرين المزمع عقدها في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من هذا الشهر والتاكيد على رفض عقد هذا الاجتماع ومطالبة البحرين بالتراجع عن عقد قبول عقد هذا الاجتماع في المنامة عاصمة البحرين وايضا عدم حضور الدول العربية لهذا الاجتماع المشبوه الذي يحاول الترويج لامكانية حل اقتصادي وحلول انسانية بدلا من انهاء الاحتلال وتبني لمواقف نتنياهو وحكومته وتجسيد تطبيع عربي مجاني يشكل خنجر في ظهر الشعب الفلسطيني ومقاومته .

وفي هذا السياق تؤكد القوى على برنامجها للفعاليات والذي ينطلق من يوم الجمعة القادم في بلدة جيبيا المعرضة لمصادرة الاراضي للاستيطان الاستعماري وتقام الفعالية بعد صلاة الجمعة وتنظم فعاليات في المحافظات المختلفة من يوم السبت وتكون ذروة هذه الفعاليات يوم الرابع والعشرين عشية اجتماع البحرين بمشاركة واسعة من ابناء شعبنا في كل الاراضي المحتلة وفعاليات مركزية في رام الله وغزة وفي مخيمات شعبنا في الخارج واستمرار الفعاليات يومي عقد المؤتمر رفضا للسياسات الارميكية المعادية وتصعيد الاحتلال لجرائمه وعدوانه مستفيدا من هذه الاجواء في محاولة تثبيت وقائع من استيطان استعماري وتهويد وحواجز واعتداءات معتقدا انها تحول دون حرية وحقوق شعبنا المسنزد بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وليس فرض شريعة الغاب .

ثانيا ً :
تؤكد القوى على رفضها لتصريحات المستوطن الاستعماري سفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال الذي يتحدث عن امكانية ضم اراضيالضفة الفلسطينية المحتلة للاحتلال وما سبقها من تصريحات تحاول اضفاء الشرعية على ما يسمى الكتل الاستعمارية الاستيطانية والاراضي المصنفة تحت بند سي ومحاولة الترويج لامكانية المساس بحقوق شعبنا الثابتة والمتمثلة بحق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مؤكدين ان شعبنا سيمضي قدما بكفاحه ومقاومته حتى نيل حريته واستقلاله .

ثالثا ً
 
تؤكد القوى على ما رفضها لما يجري من اختراقات تطبيعية على المستوى العربي وخاصة ما جرى مؤخرا من اختراق لوفد احتلالي الى مدينة تونس والذهاب الى بيت القائد الشهيد ابو جهاد والذي اغتالته عصابات الموساد في تونس وما ضم الوفد من مجرمي الحرب الذي قاموا بالتصفية وهذا امر مرفوض على كل المستويات ، الامر الذي يتطلب رفض كل اشكال التطبيع مع الاحتلال والعمل على مقاطعة الاحتلال وفرض العقوبات عليه وليس تسهيلات اختراقه لدولنا العربية وما يتطلبه ذلك من دعم واسناد لحركة المقاطعة الدولية BDS  .


رابعا ً :   
تتوجه القوى بالتحية والتهاني الى الرفاق في المبادرة الوطنية الفلسطينية بمناسبة حلول ذكرى انطلاقتها التي تصادف 17 / 6  مؤكدين على دورهافي النضال الوطني الفلسطيني على كل المستويات المحلية والاقليمية والدولية ودورها الوحدوي في مسيرة نضال وكفاح شعبنا المتجه نحو الحرية والاستقلال .

المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية لاسرانا الابطال والشفاء لجرحانا البواسل
وانها لانتفاضة ومقاومة حتى النصر

                                القوى الوطنية والاسلامية
                                 فلسطين -  10/6/2019
=====================
  
بيان صادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي / قيادة قطر اليمن المؤقتة حول انتفاضة شعبنا العربي في السودان ومحاولة الالتفاف عليها :

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حرب البعث العربي الاشتراكي القومي
قيادة قطر اليمن المؤقتة

بيان حول انتفاضة شعبنا الابي في السودان ومحاولة الالتفاف عليها
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
ايها الرفاق البعثيون
تتابع قيادة حزبكم في اليمن باهتمام بالغ ثورة شعبنا في السودان الشقيق والتي يشارك فيها حزبنا مع كل قوى التغيير، ويقدم شعبنا العربي في السودان بكل قواه الوطنية تضحيات ودماء زكية في مواجهة النظام العسكري الفردي الذي تسلط على رقابهم ونهب ثروات البلاد وتلاعب بمصيره وارادته الحرة لعهود طويلة من الزمن.

يامناضلي حزبنا العظيم في كل أرجاء الوطن العربي
ان حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي يعرف بحكم تجربته النضالية التي مر بها في السودان او في الاقطار العربية الاخرى مع الانظمة العسكرية انها انظمة فردية مستبدة تصادر حريات المواطنين وتذيقهم أقسى أنواع المهانة، وتتلاعب بامنهم ومستقبلهم ولذلك فحزبنا يدرك ان نظام البشير العسكري القمعي لن يختلف عن سابقيه وانما حاول ان يغير جزء من تكتيكاته لامتصاص غضب الجماهير السودانية، وان المجلس العسكري هو جزء من مخرجات نظام البشير الذي يحاول التلاعب على الشعب السوداني وقواه الثورية حتى تتهيا له الفرصة لضرب الحركة الثورية في السودان.

يا جماهير شعبنا العربي في كل مكان
لقد استطاعت قوى التغيير في السودان رغم كل مايحيط بها من تآمر ان تسقط النظام الفردي المستبد رغم كل الاغطية التي كان يتستر بها وكان انجاز ا عظيما حققته جماهير شعبنا في السودان على طريق تصفية ذلك النظام الفاسد بكل مخرجاته ، ورغم ذلك لايزال النظام مصرا على تصفية ثورة شعبنا في السودان تحت حجج واكاذيب جديدة منها المجلس العسكري الذي يريد ان ينصب نفسه مجلسا سياديا يستولي على كل مفاصل الدولة والسلطة.

يارفاق العقيدة والرسالة الخالدة
ان حزبنا يدرك جيدا ان من ابجديات العمل الديمقراطي والثورات التي تفجرها الشعوب ان تتولى الشعوب مصيرها بيدها وتكون السيادة للشعب فهو الذي يختار ممثليه في السلطات الثلاث. عن طريق الانتخاب اي الاسلوب الديمقراطي في تداول السلطة بالطرق السلمية، اما ان تتحول هذه السلطات الثلاث التمثيلية الى سلطات تحت قبضة المجلس العسكري فذلك امر غريب وهو يعكس نوايا ذلك المجلس غير الطبيعية والتي لا تتوافق ورغبات الشعوب وتطلعاتها في الحرية والتغيير ويعكس أيضا رغبتهم الجامحة للإستفراد بالسلطة ولاينسجم مع تطلعات الجماهير التي ناضلت للتخلص من النظام العسكري الفردي الفاسد المستبد.

أيها الأحرار في الوطن العربي الكبير
إن حزب البعث القومي في اليمن بقيادته المؤقته وقواعده يؤكد على:
ان شعبنا في السودان مطالب بان يلتف حول ثورته وقوى الحرية والتغيير. للمضي نحو اهدافه العظيمة التي قدم من اجلها العديد من الشهداء ان قوى الحرية والتغيير عندما هبت لتغيير نظام البشير وزبانيته كان هدفها هو ان تصبح السيادة بيد الشعب وليست بيد سلطة جديدة تتحكم بمصير الشعب.
اننا نشد على ايدي رفاقنا في السودان وندعوهم الى مزيد من التكاتف مع كل القوى الخيرة في السودان للوصول الى اهداف تلك الثورة الشعبية وتحقيق اماني شعبنا في السودان
- عاش السودان حرا أبيا بعيدا عن الوصاية أيا كان شكلها أونوعها.
- تحية تقدير لكل الأحرار في السودان الذين هبوا لنصرة أبناء وطنهم في استعادة الشعب لسيادته.
- عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر وعاصمتها القدس الشريف
- الرحمة والمغفرة للشهداء الأكرم منا جميعا في فلسطين والعراق والسودان وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر والأضحى المجيد القائد صدام حسين، والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والمعتقلين.
- تحية اعتزاز واكبار للمجاهد الأمين العام الرفيق عزة ابراهيم حفظه الله وأمده بنصره وأعضاء القيادة القومية.
ودمتم للنضال، ولرسالة أمتنا المجد والخلود.

قيادة قطر اليمن المؤقتة لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي
==================================

تجمع المهنيين السودانيين 


قوى إعلان الحرية والتغيير

جماهير شعبنا الأبي؛

نقف لكم اليوم إجلالاً واحتراماً وأنتم تفتتحون فصلاً جديداً من فصول ثورتكم المجيدة التي تسير في طريق لا رجعة عنه، طريق إكمال مهامها بالإنتقال لسلطة انتقالية مدنية تنفذ البرنامج المنصوص عليه في إعلان الحرية والتغيير. هذه الثورة لن تهزمها مخططات إنقلابية أو مليشيات إرهابية، والنصر المؤزر الذي تحقق أيام العصيان المدني الثلاثة بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك يثبت حقيقة ساطعة كالشمس، وهي أن شعب السودان موحد ضد الانقلاب ومجرميه ومليشياته، وأن كنانة وسائل المقاومة السلمية لشعبنا لم تنفد ولا قبل لشمولي بها.
شعبنا الأبي؛

انخرطت قوى الحرية والتغيير في سلسلة اجتماعات حول المسار السياسي والميداني في المرحلة الحالية والمقبلة، في طريق مراكمة العمل الشعبي الواسع لنقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية، وهو الطريق الذي مهرته الدماء الزكية التي لن يفر سافكوها بغير عقاب.
لقد سطر الشعب السوداني كما المعتاد ملحمةً جديدةً في درب النضال، ووعد وأوفى كأبهى ما يكون الوفاء، وأثبت أنه قادر على تركيع الطغاة متى أراد، كما أنه صاحب القرار والقول الفصل سلماً وقياماً وتظاهراً وإضراباً وعصياناً.
يا شعبنا العظيم، إننا وفي إطار تقييم الأوضاع خلال أيام العصيان تواصلنا مع قطاعات عريضة من جماهير شعبنا، خصوصاً القطاعات الحيوية مثل قطاع الطيران والبنوك والمستشفيات والخدمات وبالأخص خدمات التموين والمواد الغذائية والأدوية، ومن خلال إفاداتهم وضح الآتي:

١. تظل تجربة العصيان المدني تجربة بارزة في تاريخ المقاومة السلمية تؤكد عظمة وخبرة الشعب السوداني في فرض إرادته الشعبية والإمساك بزمام أمره

٢. خلال ثلاثة أيام من الصمود التاريخي تم تنفيذ العصيان بنسبة مرتفعة جداً وعلى جميع المستويات الحيوية في جميع المدن السودانية

٣. هذا الإجماع المدني غير المسبوق هو بمثابة رسالة واضحة للمجلس العسكري حول مكامن قوة وجبروت الشعب السوداني

٤. لقد تكبد المجلس العسكري خسائر سياسية جمة بما لا يُقاس، وتكشفت له حقيقة أن مقاليد الحكم هي بيد أهل الشأن، الشعب السوداني العظيم.
كما وضح أنه من الممكن تعليق العصيان المدني والإضراب السياسي مؤقتاً لإعادة ترتيب هذه الأوضاع بحيث تستمر المقاومة بشكل أقوى وأكبر.
بناءً على ذلك قررنا في قوى إعلان الحرية والتغيير دعوة جماهير شعبنا لتعليق العصيان المدني ورفع الإضراب السياسي حتى إشعار آخر، وذلك بنهاية اليوم الثلاثاء ١١ يونيو ٢٠١٩ ليزاول الناس أعمالهم اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٩، مع الاستمرار في الاستعداد والتنظيم للجان الأحياء ولجان الإضراب في القطاعات المهنية والعمالية المختلفة.
جماهير شعبنا الأبي؛

إننا في قوى إعلان الحرية والتغيير نؤكد أن وحدتنا وسلميتنا هما طريقنا نحو الخلاص وأن هذا الطريق طويل، فإزالة سلطة مكثت على صدورنا لثلاثين عاماً تتطلب عبور جبال من المشاق سنتجاوزها بإرادة لن تنكسر، وإن العصيان المدني الذي نجح بصورة باهرة هو علامة بارزة في هذا المسار الذي سيتواصل حتى نقل السلطة لمدنيين وفقاً لإعلان الحرية والتغيير الذي تعاهدنا عليه.
لن ينشغل شعبنا بأكاذيب وتلاوين من يحاولون اختطاف ثورات الشعوب وإظهار الحمية على الشعب السوداني بالقول وقتل شبابه وأحلامه وتطلعاته بالفعل، فالشعب هو الذي يعصي وهو الذي يشد ويرخي، وهو الذي يصنع القرار، لا الإمعات المستلب قرارهم مبتدأ ومنتهى.

قوى إعلان الحرية والتغيير

١١ يونيو ٢٠١٩
  
=======================================


حول قرار تعليق العصيان المدني
د.أحمد بابكر
دخلت الثورة السودانية طورا جديدا ومفصليا بعد مجزرة فض اعتصام القيادة العامة التي نفذها مجلس برهان/حمدتي الانقلابي والتي انتقلت بالعمل الثوري السلمي إلى مرحلة متقدمة وهي العصيان المدني والذي شكل تنفيذه بنجاح غير مسبوق على مستوى العالم ضربة قوية للمجلس الانقلابي وكل قوى الثورة المضادة وفي المقابل جذر ورسخ قيادية قوى الحرية والتغيير وأنها فعلا الممثل الوحيد للثورة والثوار وقفلت الباب تماما وبالضبه والمفتاح عن أي حديث لوجود قوى سياسية أخرى ممثله للثورة.

لمناقشة قرار تعليق العصيان الناجح والذي تم نتيجة للوساطة الأثيوبية النشطه والتي حازت على ثقة كل الأطراف وذلك لعدم انحيازها لأي طرف على حساب آخر كما هو الحال لبعض القوى الإقليمية يجب علينا أن نتحدث عن العوامل المحيطة والتي بالتأكيد أثرت على اتخاذ هذا القرار

أحاطت بالثورة السودانية تعقيدات كثيرة ومازالت تجعل من المهم استيعابها والتعامل معها فالثورة تستوجب التعامل السياسي الناضج وهو تعامل يسير في أحيان كثيرة بطريقة زقزاقيه تستخدم تكتيكات وأساليب مختلفة للحفاظ على الهدف المركزي والاستراتيجي

كان إعلان العصيان المدني فعل سياسي وثوري ناضج ومحفز وله تأثيراته المهمة والإيجابية في ذات الوقت لذلك هناك نقاط مهمة يجب التأكيد عليها لفهم قرار قوى الحرية والتغيير لتعليق العصيان المدني وليس الغاءه

1.ان العصيان هو وسيلة وليس غاية في حد ذاته.
2.العمل الميداني يصبح دون فائدة اذا لم يتم استثمار عائداته على الصعيد السياسي بشكل جيد وعامل التوقيت مهم جدا للاستفادة القصوى من أي فعل ميداني و أثبت العصيان أن الحاكم الفعلي للشارع هو قوى الحرية والتغيير رغم عدم امتلاكها للتاتشرات والدوشكات ولا حتى لعكاز مضبب أو غير مضبب

3.المجتمع الإقليمي والدولي :مجزرة فض الاعتصام والعصيان المدني الشامل وضعت الثورة السودانية في بؤرة اهتمام العالم وخاصة الدول الإقليمية التي بالتأكيد ستتأثر بشكل مباشر بما يحدث في السودان ولذلك كانت الوساطة الأثيوبية وهي مدعومة من الاتحاد الأفريقي والترويكا الأوروبية وأمريكا وبالتالي لايمكن تجاهلها بل على العكس يجب التعامل معها بأفق سياسي مفتوح وبتأكيد أن ممثلي الشعب والثوار يتعاملون بمسؤولية وبروح رجال الدولة،لأن رفض الوساطة أو رفض الحوار والتفاوض يضع قوى الحرية والتغيير في وضع حرج أمام العالم خاصة وأنها في الموقف القوى والصحيح والمجلس الانقلابي في أضعف حالاته،الحديث عن رفض التفاوض يعطى المجلس الانقلابي أفضلية أمام العالم وبالتالي هامش حركة أفضل. لذلك كان مهم جدا التعامل مع الوساطه بمسؤوليه وبمظهر الحريص على عدم تأزيم الأوضاع وتقديم تنازلات لاتضر بماهو إستراتيجي.

4.الوضع الداخلي :بالتأكيد أن تجربة العصيان الناجحة تحتاج إلى مراجعة ووضع خطط لسد الثغرات التي افرزتها التجربة ولذلك يحتاج الامر إلى استراحة محارب وتقييم التجربة واحتياجاتها والتجهيز لها بشكل جيد لأن العصيان يحتاج لنفس طويل ومعينات لوجستية ضخمة يجب توفيرها لضمان استمراريته فتعليقه لفائدة العمل الثوري الميداني مطلوب وهو في عنفوانه والترتيب له من جديد في حالة الحاجة إليه في المعركة القادمة.

5. قرار تعليق العصيان لم يكن بعيدا عن فهم طبيعة وتركيبة المجلس الانقلابي والتناقضات داخله وكذلك القوى الأمنية للإسلاميين التي تعمل على التقدم رويدا رويدا لاستعادة السيطرة على الوضع مستغلة حالة الجمود السياسي مما كان ينذر بأن تكون رقما لايمكن تجاوزه في التركيبة السياسية القادمة حتى لو كانت مدنية، إذا هذا القرار أغلق الطريق بشكل نهائي للقوى الإسلامية التي شكلت قوام الإنقاذ في الدخول كطرف وجزء من معادلة الثورة، وهذا القرار يتيح فرصة للمجلس الانقلابي ومليشياته في التعامل مع قوى جهاز الأمن الذي كان لها الدور الكبير في توريط المجلس الانقلابي وجعله في مواجهة ثورة الشعب،خاصة أن المجلس الآن يبحث عن طوق نجاة ومحاولة تبرئة ذمته من جريمة مجزرة القيادة العامة ففي كل الأحوال تظل كتائب الإسلاميين والأمن الشعبي أخطر على الثورة من أي خطر آخر. ..
6.قرار تعليق المفاوضات يقطع الطريق أمام المحور المعادي للثورات العربية والذي يعمل على تزكية الصراعات الفرعية مذهبية أو قبلية لإضعاف الدول وتعزيز امثولة أن الثورة من أجل الديمقراطية والانعتاق والتحرر والعدالة والكرامة تؤدي إلى تحطيم الدول وانهيارها كما حدث مع الثورة السورية والليبية والمصرية،ولذلك أي ابتعاد عن المسار السلمي والسياسي يضع البلاد تحت طائلة التمليش وبروز لوردات للحرب بصيغ قبلية وجهوية

لكل الأسباب أعلاه كان مهما جدا أن يكون العمل السياسي هو الذي يقود العمل الميداني ويحدد صيغه وأوقات التصعيد وعكسه وكل ذلك بهدف الوصول للهدف الاستراتيجي وهو مدنية السلطة التي تسيطر عليها القوى التي تمثل الثورة حتى تنجز أهداف الفترة الانتقالية كما مرسوم لها

هنالك بعض الأصوات سوف تتحدث بإحباط وهم فريقين فريق التخذيل وهو فريق الثورة المضادة من انقاذيين أو من تخومهم وهناك فريق من الثوار ربما يظن أن رؤية تيار الهبوط الناعم قد سرقت ثورية التغيير ونقول للثوار أن الهبوط الناعم يعني أن يتم استصحاب الانقاذيين أمثال الشعبي وجماعة غازي ومبارك الفاضل وووالخ ضمن السلطة المدنية القادمة وهذا الأمر بتعليق الاعتصام تم تجاوزه تماما حيث أن العالم كل العالم أصبح يتعامل مع قوى الحرية والتغيير بأنها الممثل الشرعي للثورة والثوار

خاتمة:
تظل مسيرة الثورة مليئة بالصعاب والمطبات تحتاج إلى نفس نضالي طويل وخيال سياسي مبدع وإيجابي

الثورة تسير في طريق تحقيق أهدافها فلاخوف عليها حيث انحصرت كل أهداف مجلس برهان وحميدتي في الخروج الآمن.
11 يونيو 2019


===================================

انتفاضة الجزائر والسودان نموذج  عربي جديد


د- فالح حسن شمخي

عملت وتعمل مراكز الدراسات والبحوث الاستراتيجية الأمريكي والأوربية (الامبريالية ، الاحتكارية ) التي تدعمها الشركات العملاقة والكارتلات النفطية  على دراسة حركة المجتمع العربي والقوانين المحركة لواقعه وهذا الأمر يشمل  كل إقطاره ،  النفطية منها  وغير النفطية ،الغنية منها  والفقيرة من أجل استمرار الهيمنة وسرقة الثروات الطبيعية والطاقات البشرية .

الحديث بهذا الموضوع يقودنا الى دراسة الثورة العربية بقيادة الشريف علي بن الحسين رحمة الله  ودور كل من الأسماء التالية  لورنس العرب  ومس بيل وغلوب باشا  وسندرسن باشا  وحتى الكاتبة البوليسية اجاثا كريستي والقائمة تطول وهذا ما لا  أريد الخوض فيه ، والحديث يقودنا أيضا إلى دراسة  الحركة الصهيونية ومؤتمراتها ومؤسسها  هرتزل الذي كان موظف في الخارجية البريطانية ووعد بلفور المشؤوم الذي  زرع الكيان الصهيوني في فلسطين ،  قلب الأمة العربية ، وهذا ما لا أريده أيضا  الحديث فيه على الرغم من معرفتي بأن الاهتمام الغربي الاستعماري بالوطن العربي قد بدأ  منذ ذلك الحين وبالذات  بعدما أكتشفت النفط في المنطقة العربية ، فكان النفط هو  الحافز الاول  بالإضافة إلى الحوافز الاخري ومنها الجغرافية السياسية .

  ان من اهم هواجس الغرب الاستعماري وخشية تاتي من خلال  تنامي و تبلور الوعي العربي ولأن هذا الغرب وعبر دراسته يعرف العرب من خلال هذه الدراسات يعرف ان العرب قد انتشروا في المعمورة بفترة قياسية وعلى ظهور خيولهم عندما حملوا رسالة السماء.

بعد هذه المقدمة أعلاه ابدا بالزمن الذي  شعر فيه الغرب الاستعماري فيه بأن الشعب العربي قد ازداد وعيا عبر انخراطه باحزاب ثورية وضعت أهداف استراتيجية تقودهم الى  التحرر من الهيمنة الاستعمارية والى تحقيق لعدالة الاجتماعية و تأميم الثروات الطبيعية التي ستنعكس على البناء الحضاري المنشود  وتعني أيضا  الوحدة العربية وهي القوة العربية التي ستصيب الغرب الإمبريالي في مقتل وستعيد العرب إلى ممارسة دورهم الرسالي التاريخي الذي حباهم الله به ، وكان حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تأسس عام 1947 م من أخطر الأحزاب العربية على الوجود الاستعماري.

فكان السؤال في مراكز الدراسات والبحوث الاستراتيجية الغربية ماالعمل؟ وماهي هي الطرق التي تساعد في  اجهاض 1 الوعي العربي ؟
وكان الجواب هو:
1-  انسحاب المحتل الاستعماري الذي كان استعماره مباشر  لصالح الاستعمار غير المباشر وعبر حكومات عميلة نصبها لكي تدير البلاد والعباد بدل عنه.
2-  عند شعور الغرب الاستعماري بعجز وانكشاف الحكومات العميلة نتيجة  نكبة فلسطين وخيانة الملك فاروق في مصر الملك  عبدالله في الاردن ونوري سعيد في العراق وغيرهم في الحرب الصورية التي افتعلوها  للدفاع عن فلسطين عام 1948م وماتركته من تأثير وانعكاساتها سلبي على المواطن العربي من المحيط إلى الخليج  وبالخصوص  على  طليعته  الثورية،  لجأت مراكز الدراسات للبحث عن البديل وكان خير بديل هو  الثورات والانقلابات العسكرية التي ساهمت عبر تسلطها ودكتاتورياتها في قمع الحلم العربي أو تأخيره وفي قمع القوى الحية فيه.

انكشفت عورة العسكر بعد  حرب عام 1967م تحرك الشارع العربي بقواه الحية وفي مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي بهدف التغير وجاء التغير ، الأمر الذي لم يعجب القوى الإمبريالية والكارتلات النفطية وخوفا منها على مصالحها التي باتت مهددة لجأت إلى احتلال العراق كخطوة أولى للتمهيد لما سمي بالربيع العربي حيث تم تدمير ليبيا وسوريا تحت هذا العنوان  إضافة إلى احتلال العراق لتقديم هذه البلدان كنموذج سيء وخطير ( فزاعة) لمن يريد التغير أو يفكر فيه  في الوطن العربي وبنفس الوقت عملت الدوائر الإمبريالية التي أسست فترة الاربعينيات الأحزاب الدينية  ودعمت الخميني في تغيير نظام الشاه على إطلاق أيادي إيران كرديف للكيان الصهيوني في احتلال وتدمير البلدان العربية   واستهداف الإنسان العربي في وجوده وفي ثقته بنفسه وإيمانه بعروبته وبدوره الحضاري.

اليوم يأتي الرد العربي من الجزائر والسودان على العسكر والأحزاب الاسلاموية وربيعهم العربي عبر ثورة حضارية سلمية واعية ،  تناضل من أجل  التخلص من حكم العسكر و تدعو إلى مجتمع مدني تسوده العدالة الاجتماعية وتدعو إلى محاربة الفساد والفاسدين و توزيع الثروة توزيعا عادلا وتحقيق العدالة الاجتماعية وترفض الطائفية والعرقية والمناطقية والفئوية وتقدم النموذج البديل والجديد في الرد على كل الخطط الخبيثة التي تنتجها المختبرات الغربية والأمريكية وهي بهذا  تدلل على أن المواطن العربي قد امتلك ارادته الحرة الواعية فهاتان الثورتان هما الأمل الذي نصبو  إليه كعرب وهما طريقنا في تحقيق هدف التكامل والاتحاد والوحدة لأن البلدان العربية تؤثر وتتأثر بما يجري في الجزائر والسودان.

حما الله الشعب الجزائري والسوداني على طريق تقديم النموذج وفي كشف زيف ماسمي بالربيع العربي والإسلام السياسي الذي وقفت خلفه وانتجته الدوائر الاستعمارية وقدمته كبديل.

==================================


المحرر السياسي : النزوح السوري والانفعالية السياسية

المحرر
12-06-2019
ارتفعت في الاونة الاخيرة الاصوات التي تدعو الى تحميل النزوح السوري جانباً اساسياً من الازمة الاقتصادية التي ينوء تحتها لبنان. وقد ركزت هذه الاصوات على ان النزوح ادى الى تضييق فرص العمل امام اللبنانين سواء لجهة منافسة اليد العاملة السورية لمثيلتها اللبنانية المهنية والحرفية وغيرها ، او لجهة استهلاك الطاقة المائية والكهربائية ، او لجهة التلوث البيئي من جراء الانتشار العشوائي للمخيمات وعدم وجود شبكات للصرف الصحي وتدني مستوى الخدمات الطبية ....الخ. وقدصادف ان ترافق اطلاق هذه الاصوات مع حملة في اكثر من منطقة تستهدف محلات تتعاطى بيع الخضروات والخرضوات ودكاكين صغيرة وعمدت الى اقفالها وختمها بالشمع الاحمر ،بحجة عدم استيفاء اصحاب هذه المصالح الشروط التي تمكنهم من الاستثمار وفق الاصول التي تحكمها الانظمة والقوانين المرعية الاجراء

كما صادف ان ترافق مع اطلاق هذه الاصوات تعرض بعض المخيمات للحرق والعبث بها وكما حصل في دير الاحمر على سبيل المثال لا الحصر. هذه الحملة التي تشن على النازحين تحت عنوان تحمليهم مسؤولية الازمة بتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ،سبقها حملة ضد النزوح من زاوية رفض التوطين وكأن توطين النازحين السوريين حاصل

في المقاربة الموضوعية لملف النزوح السوري فإن لبنان وان لم يكن الوحيد من دول التخوم السوري الذي عبرت حدوده اعداد كبيرة من النازحين الا انه بالنظر الى امكاناته هو الاضعف ،وان الانتشار العشوائي للمخيمات لم يكن بسسب رغبة النازحين بل بسسب رفض السلطات اللبنانية انشاء مخيمات مسورة اسوة بتلك التي اقيمت في الاردن وتركيا والتي سهلت عملية ضبطها وتسهيل تقديمات الخدمات الانسانية والاجتماعية لها

اما وان هذا لم يحصل فلاسباب لاعلاقة للنازحين بها . هذا من جهة اما من جهة ثانية ،فإن مما لاشك به ،ان نسبة استهلاك الطاقة المائية والكهربائية زادت من جراء هذا النزوح، ومما لاشك فيه ايضاً ان اليد العاملة السورية شغلت حيزاً من سوق العمل وخاصة في قطاع البناء والقطاع الزراعي ، ومما لا شك فيه ايضاً ان اليد العاملة السورية ارخص من اليد العاملة اللبنانية ان توفرت ،ومما لاشك فيه ايضاً ان الانتشار العشوائي للمخيمات وعدم وجود شبكات صرف صحي احدث ارباكاً في منظومة خدمات المرافق الصحية حيثما تواجدت المخيمات. ان كل هذا صحيح ، لكن ان يحمل النزوح السوري العبء الاكبر من تداعيات الازمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي ترخي ظلالها الثقيلة على الواقع اللبناني فهذا هو غير الصحيح بعينه

ونبدأ ،هل كانت فرص العمل متوفرة للبنانيين قبل النزوح وانعدمت بوجوده ؟ وهل كانت اليدالعاملة اللبنانية هي التي تغطي سوق العمل وخاصة في قطاعي البناء والزراعة؟ وهل كانت الكهرباء مؤمنة للبنانيين على مدى اليوم قبل النزوح وهل كانت مياه الشفة تصل الى المشتركين بانتظام وخالية من اي تلوث؟ وهل كان نهر الليطاني صافياً صفاء دمع العين؟ وهل كان الشاطئ اللبناني خالياً من الملوثات قبل النزوح وحيث لا اثر لنازح سوري في العديد من مناطق خط الساحل ؟وهل جبال النفايات لم تكن موجودة قبل النزوح على تخوم المدن الساحلية ؟

ان كل هذا الذي جرت الاشارة اليه كان موجوداً قبل النزوح وهو اذ ارتفع منسوبه فليس بسسب النزوح -وان كان احداً لاينفي تثقيله للوضع اللبناني- بل هو موجود وارتفع منسوبه بسسبب منظومة الفساد التي تمسك بمفاصل السلطة والتي لم تترك مجالاً من مجالات الحياة الا واغرقته بفسادها ، من الفساد المالي الى الفساد الادراي ، ومن الفساد الاجتماعي الى الفساد الاقتصادي وكل هذا الفساد يندرج تحت عنوان عريض هو الفساد السياسي. ولذلك فإنه من الظلم تحميل النزوح السوري تداعيات الازمة بكل مضامينها. واما ان يهرب البعض ليصوب صوب النزوح ،في خطاب وظيفته الاساسية شعبوية فئوية فلان هذا البعض يدرك كما غيره من اطراف السلطة ان بيوتهم كلها من زجاج ، واذا ماصوب نحو شريكه الموضوعي وبيته من زجاج فسوف يصوب عليه بالمقابل وكل بيوتهم من زجاج

ان الذي يحرض على الوجود السوري النازح يعرف كما غيره ان عودة النازحين الى ارضهم التي هجروا منها لاتتم بهذه الانفعالية الشعبوية كما يعرف ان توطين السوريين ليس مطروحاً ولاهوضمن اجندة القوى المعنية بالملف السوري ، ولذلك فإن مقاربة ملف النزوح السور ي بهذا الشكل الذي يتم التدوال السياسي به وبهذه الانفعاليةواسقاط بعض الاوصاف والممارسات عليه باعتباره المسؤول الاول والاخير عن الوضع المأزوم ففيه ظلم للنازحين اولاً وتحميلهم وزر ازمة ليسو مسؤولين عنها ثانياً ، وتوظيف واقعهم المرير في صراع الداخل اللبناني استناداً الى معطى خطاب سياسي فئوي يضيف تعقيداً جديداً الى مسارالازمة التي ستبقى طالما بقي البلد يدار بعقلية المحاصصة الطائفية والسياسية . ان قضية النزوح السوري لاتعالج بهذه الانفعالية السياسية ولا يقارب بخطاب شعبوي بل تعالج عبر الاطار الوطني وضمن معطى مصلحة لبنان الوطنية التي لايحدد مواصفاتها فريق تحكم خطابه الفئوية السياسية وحدود تأثيراتها بعض من مكون مجتمعي ،بل تحددها رؤية وطنية شاملة تر ى التعامل مع ملف النزوح السوري بعيداً عن التوظيف السياسي الرخيص وتتم مقاربته برؤية وطنية وقومية انسانيةوبما يساعد على عودتهم الامنة والكريمة الى سوريا ، واية مقاربة عكس هذا تعقد ولا تسهل وازمة لبنان ليست بحاجة الى تعقيدات اضافية لان فيه مايكفي.


=======================================
12-6-2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق