حزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والاعلام القومي
النشرة القومية
القيادة القومية
حزب البعث العربي الإشتراكي
ورشة المنامة الاقتصادية خطوة على طريق تصفية القضية
الفلسطينية
حزب البعث العربي
الاشتراكي امة عربية
واحدة ذات رسالة خالدة
القيادة
القومية وحدة حرية
أشتراكية
في تماهٍ خطيرٍ
مفضوحٍ مع واحدة من أقذر المؤامرات التي تستهدف الأمة العربية وقضية فلسطين تحديداً
صدر بيان بحريني أميركي مشترك، يؤكد استضافة المنامة، بالشراكة مع واشنطن، لورشة عمل
اقتصادية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" يومي 25 و26 حزيران الجاري.وقد
أغرق الطرفان البحريني والأميركي إعلانهما، وما تلاه من تصريحات تسويقية رسمية، بكمٍ
هائلٍ من الوعود الوردية، غير القابلة للتحقق، عن الأمل بتحقيق "أطر عمل تضمن
مستقبلاً مزدهراً لشعبنا العربي في فلسطين والمنطقة، وتضع المنطقة على الطريق
نحو بناء مستقبل أكثر إشراقاً".ويأتي إعلان هذه الخطوة في ظل الدعاية الاعلامية
المكثفة حول احتمالات نشوب حرب مزعومة بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني الذي
طال إرهابه، والذي دشن خلال الأسابيع القليلة الماضية، محطات جديدة، اقتصادية هذه المرة،
ليؤكد للعالم أنه، من خلال أذرعه الارهابية، قادر على تهديد مصادر الطاقة وشرايين الاقتصاد
العالمي.
وإذ تعيد القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي تأكيد رفضها القاطع
لكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ومنها مشروع "صفقة القرن" الذي أعدّه
ويبشّر به صهر الرئيس الأميركي الحالي وكبير مستشاريه، غارِيد غوشنر، فإنها وبعد تدارسها
لأبعاد هذه الورشة المزمعة قد خلصت إلى ما يأتي:
إن تسويق ورشة العمل هذه يأتي في إطار الضجة الاعلامية الدائرة حول المواجهة
العسكرية المحتملة بين واشنطن وطهران، بما يؤكد أن الغرض الأساسي والنهائي من حملة
التصعيد العسكري الأميركي ضد النظام الايراني هو إبرام "صفقة القرن" وليس
قطع الأذرع الارهابية لنظام الولي الفقيه الدموي فعلا. لذا فإن إقامة هذه الورشة لا
يمكن إلا أن يكون حلقة في مخطط تصفية القضية الفلسطينية المتواصل منذ عقود.
وترى القيادة القومية إن هذه الورشة هي واحدة من محاولات إدماج الكيان
الصهيوني المحتل ضمن الأقطار العربية المجاورة لفلسطين المحتلة، وعموم منطقة الشرق
الأوسط، من خلال ترتيبات اقتصادية وسياسية وأمنية وعسكرية ضمن خطة التسوية المسماة
"صفقة القرن"، التي تقوم على إجبار الشعب العربي الفلسطيني على تقديم تنازلات
خطيرة مجحفة لصالح العدو الصهيوني، ودون الحصول على مكاسب مهما كانت نسبية ومرحلية.
إن مشاركة بعض الأقطار العربية،في ورشة المنامة الاقتصادية لا يمكن تبريره
بدعم الشعب العربي الفلسطيني اقتصادياً، إذ أن بإمكانها أن تقدم ما يحقق للشعب الفلسطيني
بعض متطلبات الاستقرار الاقتصادي لمواجهة حملات الارهاب الصهيوني التي تستهدف إذلاله
وإفقاره وتجويعه، وليس المشاركة بترتيبات تسهم في تعزيز القبضة الصهيونية على رقاب
أبنائه وعلى المنطقة برمتها.
وترى القيادة القومية إن حصر التعامل
مع الصراع العربي الصهيوني بترتيبات اقتصادية، أو سواها سياسياً وأمنياً وعسكرياً،
يتجاهل أصل المشكلة القائمة في فلسطين، وهي الاحتلال الصهيوني لهذه الأرض العربية العزيزة
وتشريد أهلها، ويتنافى مع الحل الوحيد الممكن وهو إنهاء هذا الاحتلال وإقامة الدولة
الفلسطينية على كامل التراب الفسطيني المحرر، وعاصمتها القدس الشريف.
إن الحديث عن تحقيق ازدهار اقتصادي في ظل الاحتلال وممارساته العنصرية
الارهابية حديث وهمي، إذ لا يمكن لعاقلٍ أن يتصور تحقيق ازدهار اقتصادي في ظل الاجراءات
الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، مثل هدم المساكن ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات
وتشديد الحصار وعمليات الإغلاق واحتجاز آلاف الأسرى وحجز الأموال الفلسطينية وقطع المساعدات
المالية عن المنظمات الدولية التي تنفذ برامجها ومشاريعها في الأراضي المحتلة.
وإذ تحدث كل هذه المتغيرات الخطيرة في ظل استفحال المشروع التوسعي الايراني
في الوطن العربي فإن النظام الارهابي الايراني ومن خلال جرائمه المتكررة ضد أقطار الخليج
العربي بشكل خاص، قد ساهم في تدهور الامور ووصولها الى ما وصلت اليه وبالتالي تصفية
القضية الفلسطينية ودفع المشاريع الخيانية إلى أمام، وإن إدعاءاته بنصرة شعب فلسطين
كذبة كبرى يُراد منها تلميع صورته التي انفضحت دمويتها من خلال جرائمه البشعة في العراق
وسوريا واليمن والأحواز، ومن خلال عمله على إثارة الفتنة الطائفية في لبنان والبحرين
والسعودية وغيرها من أقطارنا العربية عبر الأذرع الارهابية التي شكّلها مباشرة، أو
تلك التي يدعمها، لتنفيذ وتسويق مشاريعه العنصرية الطائفية الارهابية التوسعية في وطننا
العربي وعالمنا الاسلامي، بل وفي العالم كله.
وفي هذا الإطار ترى القيادة القومية للحزب أن عقد ورشة العمل هذه في المنامة
إسهام رسمي من حكومة البحرين في خيانة القضية الفلسطينية، وجريمة واضحة بحق شعب فلسطين
الذي عبّرت كافة فصائل المقاومة فيه عن رفضها الكامل لعقد ورشة العمل الاقتصادية والمشاركة
فيها.
وإن على حكومة المنامة أن تتخلى عن المضي في عقد هذه الورشة، أو أي عمل
مستقبلي آخر في إطار مشروع "صفقة القرن" الخياني، خصوصاً بعد أن رفضت القوى
السياسية والمدنية في البحرين إقامتها، واعتبرتها تخلياً عن ثوابت العمل العربي الداعم
لشعب فلسطين وقضيته العادلة. كما وتدعو القيادة القومية الدول العربية الى وقف الاتصالات
التي تتم مع العدو الصهيوني سواء كانت سياسية او اقتصادية واعلان موقف واضح برفض التطبيع
ايّاً كانت اشكاله .
وتذكّر القيادة القومية بما جاء في خطاب الأمين العام للحزب، الرفيق عزة
إبراهيم، في الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الحزب الذي أكد على أن "حزبنا سيحشد
ويعبئ شعبنا العربي على امتداد وطننا الكبير للالتحام مع شعبنا في فلسطين ومع دولته
لإحباط "صفقة القرن" وإحباط كل المشاريع التي تستهدف شعب فلسطين وأرضه المقدسة".
وفي الوقت الذي تحيّي فيه القيادة القومية الرفض الفلسطيني الشجاع لصفقة
القرن و تشيد بموقف منظمة التحرير الفلسطينية فإنها تدعوا لان يكون هذا الاجماع السياسي
الفلسطيني على رفض صفقة القرن مناسبة لاطلاق ورشة عمل لتوحيد الموقف على قاعدة برنامج
وطني ينهي الانشطار السياسي والمناطقي ويُفعِّل المقاومة بكل اشكالها. كما وتدعو القيادة
القومية المناضلين العرب والقوى الحية في الأمة، إلى تنظيم فعاليات سياسية وثقافية
وفكرية تفضح مشروع "صفقة القرن" الخياني، وتؤكد على الثوابت الوطنية والقومية
في المواجهة مع العدو الصهيوني، وتعزّز روح مقاومة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية،
وتضغط على الأنظمة العربية بعدم المشاركة في أي خطوات على طريق تنفيذ هذا المخطط الخياني
الغادر.
عاشت فلسطين حرة عربية
عاشت جماهير الامة العربية في نزوعها نحو الحرية والعدالة والتقدم
القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
2-6-2019
بيان القيادة القومية تأكيدا" على سلمية الاعتصام في السودان
ادانة جريمة الخرطوم والتأكيد على سلمية الحراك.
دانت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الجريمة التي ارتكبت بحق المعتصمين السلميين في الخرطوم ودعت الى محاسبة المسؤولين عنها والكشف عن مصير المفقودين واحترام الخيارات السياسية لقوى الحرية والتغيير. جاء ذلك في تصريح للناطق الرسمي بإسم القيادة القومية في مايلي نصه:
في الوقت الذي كانت تنتظرفيه جماهير السودان والامة العربية انفراج الازمة عن مخرجات لحل سياسي بعد مسيرة تفاوض اتسمت بروح المسؤولية بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري وسادت الايجابية اغلب جولاتها ، فوجئ شعب السودان ومعه جماهير الامة العربية بارتكاب جريمة بحق المعتصميين السلميين عشية عيد الفطر المبارك نتج عنها استشهاد العشرات وجرح المئات . هذه الجريمة التي ارتكبت بحق الابرياء جاءت بعكس المناخ الذي كان سائداً والذي كان يبشر بالوصول الى نهايات ايجابية لمسار التفاوض ، ممايؤشر ان ثمة قوى لاتريد لمخرجات الحل السياسي لادارة المرحلة الانتقالية ان ترى النور.
ان القوى التي نفدت هذه الجريمة وهي جريمة موصوفة بكل المقاييس واياً كانت الجهة التي حرضت ونفذت ،انما تريد ان تضرب المسار الديموقراطي للحراك الشعبي وشده الى الملعب الامني لفرض العسكرة عليه من موقع ردالفعل في استحضار لمشهدية عسكرة الحراك الشعبي العربي في العديد من ساحاته والذي ادى الى اختراقه وحرفه عن اهدافه في انجاز التغيير السياسي بوسائل التعبير الديموقراطي.
ان القيادةالقومية لحزب البعث العربي الاشتراكي اذ تدين هذه الجريمة التي ارتكبتها اجهزة امنية موتورة تدعو الى فتح تحقيق شفاف لكشف كل ملابساتها ومحاسبة المسؤولين عنهاوتحميلهم المسؤولية الجنائيةوالسياسية ،وهذامايجب ان يكون محل اجماع سياسيي من كافة القوى الحريصة على انتاج حل سياسي ينهي كل ما انتجته المنظومية السلطوية السابقة من آثار سلبية على البنية الوطنية السودانية بكل جوانبها المتعلقة بالامن الوطني والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي وعبر تسليم كامل السلطة للشعب ممثلاً بقوى الحرية والتغييرودون اية وصايةعليه.
ان القيادة القومية للحزب والتي تكبر بجماهير السودان وعيها الوطني وادراكها لحجم المخاطر التي تهدد السودان بامنه الوطني والاجتماعي تؤكد على اهمية حماية الانجاز الوطني الذي تحقق والذي فتح كوة واسعة في جدار الانسداد السياسي للانتقال بالسودان من عهد حكم نظام الدولة الامنية الى نظام الدولة المدنية التي تصان في ظلها الحريات الديموقراطية كما المقومات الوطنية التي تحمي وحدة الارض والشعب والمؤسسات وهذا يتطلب تصعيد الجماهير لنضالها السلمي الديموقراطي وفقاً لتوجهات قوى اعلان الحرية والتغيير لتحقيق الهدف المركزي بتصفية ركائز النظام الساقط وبناء البديل الديموقراطي. واذا كانت الحملة الامنية على المعتصمين في الميادين تستهدف المشروع السياسي الوطني بكل ابعاده ومضامينه والتي تعبر افضل تعبير عنه قوى الحرية والتغيير فإننا على ثقة بأن الجماهير التي نزلت الى الميادين لن تقبل باعادة انتاج النظام المتهاوي لنفسه تحت اية صيغة اواية مسميات.
ولذلك فإن القيادة القومية للحزب والتي سبق واعلنت موقفها بأنها تحترم الخيار السياسي لقوى الحرية والتغيير في اداراتها للحراك في الميادين وفي التفاوض على مخرجات للحل تتمنى على اطرافها الحفاظ على و حدة خطابها السياسي وسلمية حراكها والتمسك بالموقف الداعي لاعادة تركيب السلطة وتكوينها انطلاقاً من مسلمات مشروعها السياسي الهادف لاقامة الدولة المدنية معتبرة ماحصل عشية عيد الفطر فعل جرمي ارتكبته قوى حاقدة على الجماهير ولاتختلف بسلوكها وارتباطاتها المشبوهة عن المنظومة السلطوية التي حكمت البلاد والتي اسقطتها الجماهير في الميادين. هذه الجماهير التي اسقطت البشير لن تقبل ان تصادر تضحياتها لمصلحة قوى امنية ترفض انتقال السلطة لقوى التغيير المدني الديموقراطي وهي ناورت وتناور لاجهاض ما استطاعت الحركة الشعبية تحقيقه بصبرها وصمودها.
ان القيادة القومية للحزب اذ توجه التحية للشعب الذي ضرب المثل في مناقبيته النضالية وقدم النموذج الرائع الذي يحتذى به تدعو قوى القوى الحريصة على وحدة السودان وعروبته وسلمه الاهلي وديموقراطية الحياة السياسية ان تكون شديدة الحرص على التمسك بانتاج الحل السياسي لاقامة الدولة المدنية كما التشدد في محاسبة المسؤولين عن جريمة فض الاعتصام بالحديد والنار والكشف عن مصير المفقودين واطلاق سراح الموقوفين والتعويض المادي والمعنوي على ضحايا المجزرة الرهيبة.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين ولتنتصر ارادة شعب
السودان الذي كان وسيبقى واحداً من ركائز الامن القومي العربي في ظل نظام وطني
يقيم العدالة الاجتماعية في الداخل ويكون سنداً للامة في مايتهددها بامنها القومي.
الناطق
الرسمي بإسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتركي.
الدكتور احمد شوتري
------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
- السلطة
كل السلطة للشعب ولا سلطة لغيره ولا وصاية عليه
- المجد
لشهداء ملحمة العصيان المدني الذين التحقوا بسفر الخلود اليوم والشفاء للمصابين
يا جماهير شعبنا:
ان حزب البعث يحيي نجاحكم الباهر في إنجاز العصيان المدني والاضراب السياسي العام المفتوح، والذي تجلى اليوم باعتباره أول يوم عمل منذ بدء الإضراب والعصيان، بنسبة غير مسبوقة في تاريخ السودان والمنطقة، تعبيراً عن عزيمتكم وتصميمكم على إنفاذ إرادتكم الوطنية الصلبة في أن يحكم الشعب نفسه بنفسه دون وصاية أو تسلط من متجبر أو متفلت، يأتي ذلك بعد اضرابكم التحذيري يومي الثلاثاء والاربعاء 28، 29 مايو، وتتويجاً لانتفاضة ديسمبر الشعبية المجيدة المتصاعدة من أجل سودان معافى وحياة حرة كريمة.
انكم تشهدون الأمة والعالم أجمع على التزامكم بمواصلة النضال البطولي الدؤوب الصبور حتي تحقيق النصر وإنجاز كامل أهداف ثورتكم المستمرة، وعلى وفائكم لدماء الشهداء وعهدكم لهم بألا نقبل بغير سلطة مدنية تعبر عن تطلعات وأهداف الشعب المتوافق عليها في إعلان قوى الحرية والتغيير .. سلطة مدنية كاملة تجتث النظام السابق من جذوره وتعيد هيكلة أجهزة ومؤسسات الدولة المدنية والنظامية، وتقيم بديل وطني ديمقراطي تقدمي يشيع الحريات ويبسط العدل ويرد المظالم ويحقق السلام والاستقرار والتوازن في التنمية والخدمات، ويستعيد للمواطن والوطن الكرامة التي امتهنها نظام الانقاذ وبديله الزائف.
(إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن
يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
صدق الله العظيم
صدق الله العظيم
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
الخرطوم 9 يونيو 2019
الخرطوم 9 يونيو 2019
نجاح عصيان 9 يونيو المفتوح، يُعبد طريق الثورة
نحو غَاياتها
يتجدد ألق الثورة بإصرار وعزيمة، وباستلهام أرواح الشهداء، وأهداف الثورة
في استعادة الديمقراطية، وبناء الحرية والسلام والعدالة. وتتواصل إرادة جماهير
شعبنا، لاستكمال مسيرة نضالها، بإعلان الإضراب العام والعصيان المدني، في يوم
الأحد الموافق التاسع من يونيو، في كل أرجاء الوطن الحبيب، بهدف عزل المجلس
الانقلابي، ومليشياته من المرتزقة، وجيوب النظام الدكتاتوري المدحور، وإفشال
مساعيه في إحتكار السلطة، وتأسيس دكتاتورية على جثث بنات وأبناء هذا الشعب المناضل.
في هذه الصدد، تناشد صحيفة الهدف، كل جماهير شعبنا، في كل أرجاء السودان، وفي مقدمتهم المناضلين البعثيين، بتفعيل الإضراب العام والعصيان المدني المفتوح، المُعلن له أن يبدأ في يوم التاسع من شهر يونيو، وفق ما قررته قوى إعلان الحرية والتغيير، وبأن يشمل كافة مَناحي الحياة، وعلى مستوى القطاعين العام والخاص.
وبذلك، ستظل جَذوة النضال مُتقدة لاستكمال الثورة، بإسقاط المجلس الانقلابي، ومليشياته المأجورة، وإقامة العدالة في شأن كل الانتهاكات التي ظلت ترتكب في حق الوطن والشعب.
تأتي الدعوة للإضراب العام والعصيان المدني المفتوح في يوم الأحد 9 يونيو، بعد أن ارتكب المجلس الانقلابي مجزرة 29 رمضان الشنيعة، وامعانه في قتل الأبرياء من المدنيين السلميين، والانتهاكات البشعة التي ظل يرتكبها المجلس الانقلابي، منذ الحادي عشر من أبريل، وبصورة متواصلة، حتى اثناء عطلة عيد الفطر المبارك.
إن الدعوة للعصيان المدني المفتوح، إصرار جديد، لتعزيز الشعارات والمبادئ التي أطلقها الشهداء لثورتهم المباركة، ضد الاستبداد، والحرب والظلم، ومن أجل الحرية والسلام والعدالة. إن توحيد الإرادة الوطنية من أجل إنجاح العصيان، هو تأكيد لتمسك الشعب بشعارات ثورته، وإصراره على المضي قدما لإسقاط دولة الاستبداد والعنف والفساد
.
لقد أعادت ثورة ديسمبر المجيدة، للإضراب السياسي والعصيان المدني، زخمه الثوري ودوره في توحيد إرادة النضال ضد الدكتاتورية. كما نجح التطبيق الفعال لسلاح الإضراب الشامل، في أن يعيد تأسيس الوحدة الوطنية، وتعزيز التعايش السلمي، على قاعدة الإيمان والالتزام بمبادئ الثورة.
لقد أعادت ثورة ديسمبر المجيدة، للإضراب السياسي والعصيان المدني، زخمه الثوري ودوره في توحيد إرادة النضال ضد الدكتاتورية. كما نجح التطبيق الفعال لسلاح الإضراب الشامل، في أن يعيد تأسيس الوحدة الوطنية، وتعزيز التعايش السلمي، على قاعدة الإيمان والالتزام بمبادئ الثورة.
والتعهد الثوري بإنجاح عصبان الأحد 9 يونيو، يتضمن كذلك وفاء لأرواح الشهداء، ودماء الجرحى والمصابين، من الشباب الثائر، والماجدات الحرائر.
نجاح العصيان، يُعبد طريق الثورة نحو غَاياتها، نحو الحريات العامة، والمساواة والعدالة، والتعايش السلمي، والتنمية المستدامة.
من المهم لجماهير شعبنا، في كل أرجاء الوطن، وفي دول المهجر والاغتراب، أن تبدع في تطوير صيغ العصيان المدني، بما يجعله سلاح الثورة السلمي الفعال في دحر الخونة، والموتورين والمرتدين.
ومثلما لجماهير شعبنا داخل القطر دور مركزي في عزل المجلس الانقلابي، واسقاطه، فإن لجماهير شعبنا خارج حدود الوطن أدوار فعاله في التعجيل بإسقاط المجلس وإزالة بقايا الدكتاتورية ومليشياتها الحقودة.
ومن تجليات هذه الثورة الظافرة، نجاحها وبجدارة، في توحيد إرادة النضال، وفي تنصيب الشعب قائدا لها، وفي تكوين مؤسسات شعبية للثورة، دون اعتبار لأي حدود أو اشتراطات، فأصبح لكل سوداني دور عليه أن يضطلع به لانجاح الثورة حسب قدراته وظروفه (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) بشرف وحب لهذا الوطن وشعبه.
فلنرفع من طاقاتنا الإبداعية من أجل أنجاح العصيان المدني الشامل، وإسقاط المجلس الانقلابي، وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية، دولة ال (حرية، سلام، وعدالة).
ستتواصل الثورة، حتى تنجز إرادة الشهداء، الأكرم منا جميعاً، فقد اتسعت دائرة الفعل الجماهيري، ومساهمته في أجندة الثورة، ووصلت مدياتها، لتشمل كل المدن والقرى، وكل القطاعات المهنية والعمالية، والنساء والشباب والطلاب، وانطلقت بهم شعلة الثورة السلمية، لتطفئ ظلام الدكتاتورية السوداء كُله، وإلى الأبد.
بِسْمِ اللّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
حزب البعث العربي
الاشتراكي الاردني
بيان بمناسبة مرور
اثنان وخمسون عاما على نكسة حزيران 1967
يا
جماهير شعبنا الاردني الأبي
يا
جماهير امتنا العربية المكافحة
اثنان وخمسون عاما مرت على ذكرى نكسة حزيران وحال امتنا لم يتغير، بل
في تراجع ومن سيء الى أسوأ. وهناك خوفا مما يحمله قادم الأيام وما هو مبيت من
مؤامرات بما يسمى بصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وقد سعت امريكا لتنفيذها
بحشد التأييد عربيا واقليميا ودوليا وقد ظهرت معالمها الرئيسية منذ اعلان قرار نقل
السفارة الأمريكية الى القدس والاعتراف بها عاصمة ابدية للكيان الصهيوني إضافة
لوقف الدعم عن منظمة الاونوروا وقرار ضم الجولان للكيان الصهيوني ورفض قيام الدولة
الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وابقاء المستعمرات في الضفة وتوطين
الفلسطينيين في الأقطار المجاورة واختصار القضية الفلسطينية بعملية إنعاش اقتصادي
للفلسطينيين بتقديم الأموال والمشاريع لتحسين اوضاعهم المعيشية.
ويأتي المؤتمر الاقتصادي المنوي عقده في دولة البحرين ليكون محطة
انطلاق لتنفيذ مؤامرة صفقة القرن الذي سينعقد تحت شعار واهم هو السلام مقابل
الرخاء.
اننا في حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني ندعوا القيادة الفلسطينية
الإصرار التام على عدم حضور مؤتمر المنامة المشبوه وكذلك دعوة كافة الدول العربية
وبالأخص الاردن عدم المشاركة في هذا المؤتمر ونحذر من النتائج الوخيمة التي ستنعكس
على القضية الفلسطينية خاصة والأمة العربية بشكل عام. ومن المؤكد ان الرابح من هذه
المؤامرة الدنيئه هو الكيان الصهيوني الذي عجز عن تصفية هذه القضية بكل الوسائل
الحربية والمناورات الخبيثة والاتفاقيات والمعاهدات الهزيلة.
كما ندعوا جماهير امتنا العربية وقواها السياسية والوطنية الى تشكيل
جبهة وطنية قومية عريضة على امتداد الوطن العربي للتصدي لهذه المؤامرة بكافة
الوسائل والتأكيد على خيار المقاومة بكل اشكالها منهجا وطريقا للتحرير. كما ندعوا
جماهير شعبنا الاردني للمشاركة في المسيرة الجماهيرية الكبرى يوم 21 حزيران 2019
تعبيرا عن حالة الغضب والرفض الشعبي المطلق لكل أشكال التآمر على القضية
الفلسطينية.
عاشت
فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
ولتسقط
صفقة القرن وليسقط مؤتمر المنامة
والنصر
للمقاومة والعزة للجماهير المكافحة
القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي
الاردني
عمان - الثاني من حزيران 2019
تصريح صحفي صادر عن
حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني
وأننا وانسجاما مع مبادئنا الثابتة نؤكد على وقوفنا الدائم لجانب كل المناضلين والرافضين للظلم والاستبداد ونرفض كل الأساليب العرفية والقمعية التي تمارسها الاجهزة الأمنية ضد أصحاب الكلمة الحرة والمواقف المبدئية التي لا يزحزحها أي من الأساليب القمعية والاستفزازية.
إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني نطالب الحكومة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الذين تم اعتقالهم نتيجة لمواقفهم الشريفة بجانب ابناء شعبهم الصابر على كل ألوان الظلم والقهر الاجتماعي والسياسي.
عاش الشعب الأردني الصابر المجاهد.
عاشت امتنا العربية المجيدة.
الحرية لكافة معتقلي الراي والمحتجزين في سجون الحكومة العرفية.
القيادة العليا
لحزب البعث العربي الاشتراكي الأردني
9 حزيران 2019
كتب الرفيق فالح حسن شمخي على موقع ذي قار
(( شعب السودان يعانق
السماء ))
بالوقت الذي نعزي أبناء امتنا العربية المجيدة وأبناء الشعب السوداني
الشقيق الابي الحر باستشهاد كوكبة من خيرة شبابه جراءالحماقة التي ارتكبها قادة
مايسمى بالمجلس العسكري بارتكاب الجريمة النكراء التي قادت الى اغتيال الشباب
السوداني المسالم النقي في ساحة الاعتصام امام القيادة العامة للقوات المسلحة يوم
29/5/2019 ، نؤد ان نؤكد على حقيقة ان الثورة السودانية قد انتصرت ولأنها دفعت ثمن
هذا الانتصار عبر دماء الشهداء الزكية الطاهرة التي روت الارض وطهرتها وستطهرها من
دنس حكم العسكر ومليشيات ( الجنجويد ).
علينا ان نردد في السودان بكل فخر وكبرياء وشوموخ ماقاله امير الشعراء
احمد شوقي
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ
يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا
إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا.
يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا
إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا.
ان حماقة وسذاجة العسكر برهان وحميدتي او من قدم اليهم النصح والمشورة
في نقل تجربة فُض الاعتصام في مصر العربية او في ساحات الاعتصام في العراق قد قادت
الى هذا المصاب الجلل والى هذا الموقف العربي والافريقي والعالمي الرافض لحكم
العسكر والمتعاطف مع الشعب السوداني وتأييد مطالَب الجماهير بحكومة مدنية .
ان التجربة المصرية في فُض الاعتصام لاتصلح ان تكون نموذج للسودان
للاسباب التالية :
١- ان من كان يعتصم في مصر هو فصيل اسلاموي ( الاخوان المسلمين )
لايمثل إرادة كل الشعب المصري كما هو الحال في اعتصام السودان الذي كان يمثل الشعب
السوداني وقواه الحية .
٢- الاعتصام في مصر كان اعتصاما مسلحا ارتكب جرائم بشعة بحق الشعب
المصري المدني والعسكري وهو على العكس من اعتصام الشعب السوداني الذي كان سلميا
مدنيا متحضرا.
اما الاعتصام في العراق فكان للأسف خارج السياقات في دراسة الظرف
الموضوعي والذاتي للحالة العراقية من حيث التداخلات والتعقيدات ، حيث الاصطفافات
والتبعية والاحتلال الامريكي والفارسي العملي والمباشر للأرض العراقية والامكانية
في تحريك التنظيمات الاسلاموية ، القاعدة و داعش والمليشيات كأدوات يستخدمانها
المحتل الامريكي والفارسي عند الضرورة.
===============================
طفل فلسطيني يقود مواجهات الصمود بوجه جنود
الاحتلال الاسرائيلي في المسجد الاقصى .
==================================
المحرر
السياسي : لاسقاط ورشة المنامة مقدمات ونتائج
على مسافة ثلاثة اسابيع من المفترض ان ينعقد في المنامة عاصمة البحرين
وبرعاية اميركية مؤتمر ( ورشة السلام من اجل الازدهار ) ، وعنوان المؤتمر يدلل انه
ينطوي على شقين. الشق الاول هو ورشة السلام وهو اطار سياسي ، والشق الثاني ،هو
الازدهار وهو مضمون اقتصادي. اما السلام المقصود فهو المشروع الاميركي المقدم بإسم
صفقة القرن والتي تتضمن الرؤية الاميركية لحل مايسمى بأزمة الشرق الاوسط بحسب
التوصيف الدولي والصراع العربي الصهيوني بحسب التوصيف العربي.
هذه الصفقة التي روجت لها الاوساط الاميركية ذات الصلة بتحضيراتها بأنها ستطرح بعد رمضان لم تعد بنودها مخفية بل باتت واضحة وخلاصتها اسقاط القضية الفلسطينية بما هي قضية شعب اغتصبت ارضه وابعدمنها في عمليات ترانسفير ممنهجة وصولاً الى افراغ فلسطين من سكانها الاصليين وهم اصحاب الحق التاريخي فيها. في المقدمات لهذه الصفقة ،اغراق الاراضي التي احتلت في٦٧ بالمستوطنات ، تقطيع اوصال المناطق المحتلة ،اخضاع المناطق المحتلة لحصار اقتصادي ومالي،وكل ذلك لاجل دفع السكان الى الهجرة تحت الظروف المعيشية القاسية من ناحية ولتوظيف نتائج هذا الحصار الاقتصادي لانتزاع تنازلات سياسية في ظل ضغط الاجراءات القمعية المتعددة الاشكال من الاغتيال الى الاعتقال والحجز الاداري الى مصادرة الاراضي وتدمير المنازل وكل ماله علاقة بالامن الحياتي. هذه الاجراءات التي ينفذها العدو الصهيوني والتي تندرج في اطار سياساته الرامية لفرض الصهينة على كل معالم الحياة في الارض المحتلة لم تكن بمنأى عن رعاية اميركية وغض نظر دولي
.
هذه الرعاية الدولية تتولاه المواقع المقررة في النظام الدولي ذي الطبيعة الاستعمارية والذي يتجسد اليوم بالدور الاميركي بعدما تراجع الدور البريطاني كنتيجة لما افرزته الحرب العالمية الثانية من تبدل في موازين القوى الدولية وتهاوي مرتكزات النظام الاستعماري القديم الذي وفر قطبه البريطاني انذاك ،الاساس المادي والتغطية السياسية لمشروع اغتصاب فلسطين ومنحها لليهود لاقامة وطن قومي لهم استاداً الى وعد بلفور بعد عشر سنوات على قرار كامبل بانرمان . لقد مضى قرن على الفترة الفاصلة بين وعد بلفور والاعلان الاميركي عن صفقة القرن. وهذا يعني ان مابدأته بريطانيا قبل قرن ،تعمد اميركا اليوم الى تجسيده كواقع مسبوقاً بجملة خطوات بعضها تتولاه(اسرائيل )بما هي سلطة احتلال واخرها اصدار قانون قومية الدولة ، والذي يعني ان ( اسرائيل) هي دولة مواطنة لليهود فقط ،وعليه فأن على غير اليهود ان يحضروا انفسهم لترانسفير جديد وخاصة الفلسطينيين الذين لم يغادروا اراضي فلسطين التي احتلت قبل ٧١عاماً . وهولاء كما غيرهم الذين ستسقط عنهم صفقة القرن حقهم بالعودة وسيرحلون الى اراضي دولة افتراضية خارج حدود فلسطين التاريخية في اطار مايطلق عليه عملية مبادلة الاراضي. هذا المشروع الاميركي الذي مهدت له اميركا بتوفير حماية (اسرائيل)من اية مساءلة دولية والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب ،وتوقيف المساهمة الاميركية في ميزانية الانروا والاعتراف بقرار ( اسرائيل) ضم الجولان تجري التحضيرات لتوفير التغطية الاقتصادية والمالية لتمرير مشروع صفقة القرن لاجل توفير البنى التحية والاعمارية للكيان الفلسطيني الافتراضي ، ولهذ ا جاءت الدعوة لعقد مؤتمر المنامة تحت عنوان السلام لاجل الازدهار. وان تختار اميركا البحرين مكاناً لعقد هذا المؤتمر فهذا الاختيار ليس عبثياً بل لاجل تحقيق جملة اهداف. اولها ،ان عقد الورشة على ارض عربية وبمشاركة صهيونية فلاجل دفع التطبيع مع العدو خطوات الى الامام. الثانية ، هوان عقد المؤتمر علانية في البحرين وهي الدولة الاصغر والاضعف بين دول الخليج العربي ففيه رسالة بأن هذه الورشة ماكان لها ان تنعقد لولا موافقة ضمنية من دول الخليج الاخرى وهي التي ستكون معنية بالتمويل المالي للمشروع. اما لجهة التوقيت فلكي تمرر الورشة في ظل الضجيج الاعلامي حول ارتفاع منسوب التوتر بين اميركا والنظام الايراني.
هذه الرعاية الدولية تتولاه المواقع المقررة في النظام الدولي ذي الطبيعة الاستعمارية والذي يتجسد اليوم بالدور الاميركي بعدما تراجع الدور البريطاني كنتيجة لما افرزته الحرب العالمية الثانية من تبدل في موازين القوى الدولية وتهاوي مرتكزات النظام الاستعماري القديم الذي وفر قطبه البريطاني انذاك ،الاساس المادي والتغطية السياسية لمشروع اغتصاب فلسطين ومنحها لليهود لاقامة وطن قومي لهم استاداً الى وعد بلفور بعد عشر سنوات على قرار كامبل بانرمان . لقد مضى قرن على الفترة الفاصلة بين وعد بلفور والاعلان الاميركي عن صفقة القرن. وهذا يعني ان مابدأته بريطانيا قبل قرن ،تعمد اميركا اليوم الى تجسيده كواقع مسبوقاً بجملة خطوات بعضها تتولاه(اسرائيل )بما هي سلطة احتلال واخرها اصدار قانون قومية الدولة ، والذي يعني ان ( اسرائيل) هي دولة مواطنة لليهود فقط ،وعليه فأن على غير اليهود ان يحضروا انفسهم لترانسفير جديد وخاصة الفلسطينيين الذين لم يغادروا اراضي فلسطين التي احتلت قبل ٧١عاماً . وهولاء كما غيرهم الذين ستسقط عنهم صفقة القرن حقهم بالعودة وسيرحلون الى اراضي دولة افتراضية خارج حدود فلسطين التاريخية في اطار مايطلق عليه عملية مبادلة الاراضي. هذا المشروع الاميركي الذي مهدت له اميركا بتوفير حماية (اسرائيل)من اية مساءلة دولية والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب ،وتوقيف المساهمة الاميركية في ميزانية الانروا والاعتراف بقرار ( اسرائيل) ضم الجولان تجري التحضيرات لتوفير التغطية الاقتصادية والمالية لتمرير مشروع صفقة القرن لاجل توفير البنى التحية والاعمارية للكيان الفلسطيني الافتراضي ، ولهذ ا جاءت الدعوة لعقد مؤتمر المنامة تحت عنوان السلام لاجل الازدهار. وان تختار اميركا البحرين مكاناً لعقد هذا المؤتمر فهذا الاختيار ليس عبثياً بل لاجل تحقيق جملة اهداف. اولها ،ان عقد الورشة على ارض عربية وبمشاركة صهيونية فلاجل دفع التطبيع مع العدو خطوات الى الامام. الثانية ، هوان عقد المؤتمر علانية في البحرين وهي الدولة الاصغر والاضعف بين دول الخليج العربي ففيه رسالة بأن هذه الورشة ماكان لها ان تنعقد لولا موافقة ضمنية من دول الخليج الاخرى وهي التي ستكون معنية بالتمويل المالي للمشروع. اما لجهة التوقيت فلكي تمرر الورشة في ظل الضجيج الاعلامي حول ارتفاع منسوب التوتر بين اميركا والنظام الايراني.
لكن ان تعقد هذة الورشة في ظل مقاطعة ورفض فلسطيني ، والفلسطينيون هم الاساس على الاقل من الناحية النظرية فهذا يؤشر ان المعنيين بالامر مباشرة واصحاب الحق الخاص سيتم تجاوزهم في بحث القضايا الاقتصادية كما يتم تجاوزهم في القضايا السياسية. وهذا يعني ان مايخطط ويرسم له يراد فرضه على الفلسطينيين وفق ماتقتضيه مصلحة (اسرائيل) وليس مصلحة اصحاب القضية.
من هنا فإن ورشة السلام من اجل الازدهار هي ورشة فرض (السلام الاسرائيلي) والازدهار هو ازدهار الاقتصاد الاسرائيلي والاقتصاد الطفيلي العربي الذي تديره قوى الرأسمال اليهودي الذي يتحكم بكثير من المؤسسات المالية العالمية. في ضوء هذه المعطيات ، فإنه ليس مبالغة القول ان صفقة القرن هي صفقة تصفية القضية الفلسطينية بكل ماتنطوي عليه من ابعاد ولهذا يجب مقاومتها والحؤول دون تمريرها. واذا كان يسجل لمنظمة التحرير والسلطة موقفهما الرافض لهذه الورشة وكل من اعترض عليها لاسباب خاصة به من القوى الدولية والعربية، فإن مايجب التأكيدعليه ليس مهاجمة اميركا وسياساتها وحسب بل و باولوية اكثر فضح الاطراف الرسمية العربية التي تنخرط سراً وجهارة في هذه الورشة الاميركية الصهيونية التي تنعقد على ارض عربية.
ان موقف نظام البحرين من استضافة هذا المؤتمر هو مرفوض ومدان وكل من يشد على يديه ويوفر التغطيةله مدان ايضاً . واذا كان من يعتقد ان هذه الصفقة ستمر تحت صخب الحرب الافتراضية بين اميركا وايران وتسقط فلسطين من ذاكرة الوجدان العربي فهو واهم ،لان اميركا ومن معها وان كانوا يملكون قوة التأثيرات المادية والسياسية،الا ان حقائق التاريخ تبقى هي الاقوى. فالعرب وفي القلب الفلسطينيون منهم يملكون الحقيقة التاريخية (واسرائيل ) التي هي دولة ابارتايد هي دولة وظيفة وطال الزمن ام قصر مصيرها سيكون كمصير نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا. والاهم ان لايعطى اعتراف فلسطيني لشرعية الاغتصاب وان لايعطى اعتراف عربي به. واسقاط مؤتمر المنامة خطوة في مسيرة الالف ميل. وليرفع شعار اسقاط ورشة المنامة ،مقدمات ونتائج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق