الأربعاء، 7 فبراير 2018

ثورة 14 رمضان 1963 (عروس الثورات) د ـ فالح حسن شمخي





ثورة 14 رمضان 1963
(عروس الثورات)

د ـ فالح حسن شمخي

لقد نجح حزب البعث العربي الاشتراكي في تفجير ثورة 14 رمضان 1963، والتي أطلق عليها تسمية (عروس الثورات (لأسباب عرفها أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي ، فالثورة تمثل التحدي و الإصرار والشجاعة والإقدام التي امتاز بها رجل البعث وفي مقدمتهم الأب القائد احمد حسن البكر والطيار الرفيق منذر الونداوي وقيادة الحزب المعتقلة في السجون،منهم  الرفيق صالح مهدي عماش وأمين سر الحزب آنذاك الرفيق علي صالح السعدي وآخرين رحمة الله عليهم أجمعين ، تمكنوا من التغيير على قلت عددهم وبالرغم من هيمنة القوى الشعوبية التي ساندت قاسم والتي تغلغلت في صفوف الجيش العراقي وشكلت نسبة كبيرة بين ضباطه ومراتبه، والقوى المعادية لعروبة العراق وفي مقدمته ما سمي بالحزب الشيوعي العراقي المتحالف مع حزب (راكاح)  الصهيوني والمؤيد لقيام الكيان المسخ في فلسطين العربية  في ذلك الوقت ودور ما سمي ب (المقاومة الشعبية) التي قتلت وشردت أهلنا في الموصل وكركوك فيما سمي ب (قطار السلام) وشعاراتهم سيئة الصيت (إلي ما يصفق عفلقي) و (ما كو مؤامرة تصير والحبال موجودة ) ، وكانت نتيجة شعاراتهم النتنة تلك هو تعليق شباب الموصل من القوميين والبعثيين على أعمدت الكهرباء و جثمان الشهيدة العمري شاهد على همجيتهم والذي بقى معلق أيام على عمود الكهرباء ، وبذلك أسس الشيوعيون لدوامة العنف والعنف المضاد في العراق والجدير بالذكر جريمتهم البشعة عام 1958 م في قتل العائلة الهاشمية وسحل رموز النظام الملكي في الشوارع والتمثيل بجثثهم. .

حمل البعث شرف مواجهة القوى الشعوبية وفجر عروس الثورات مثلما فعل ويفعل  رجال البعث الصناديد منذ العام 2003 إلى يومنا هذا وهم يواجهون الاحتلال الأمريكي والفارسي بما يملكون من عدة وعدد وعلى الرغم من أنوف من ساند الغزو الأمريكي من دول ذليلة وخونه حملتهم الدبابات  وجلهم من الشعوبيين الحاقدين على كل ما هو عربي في ارض العراق تدفعهم  عقد كثيرة منها عقدة سقوط الإمبراطورية الفارسية على يد القادة العرب الذين حملوا راية السماء راية الله اكبر.

كانت ثورة رمضان المباركة ردا على نكسة الانفصال1961 م  وأعادت العراق إلى مكانه الطبيعي في حضن الأمة العربية المجيدة ليقوم بدوره الوطني التحرري ودوره القومي في المبادرة لتحقيق الوحدة الثلاثية بين العراق وسوريا ومصر  بقيادة معركة التصدي لكل المحاولات الشعوبية لا بعاد العراق عن دوره القومي.

إن التحدي والرجولة والإصرار الذي تمتع به رجال عروس الثورات وشهداءها ، رجال البعث ،هو نفس التحدي والإصرار الذي يمتاز به رجال بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة الرفيق المناضل عزة الدوري حماه الله  اليوم، فالمقاومة البعثية والعراقية اليوم تقوم  بالتصدي لكل ما هو شعوبي والتصدي لكل ما هو أمريكي صهيوني يدنس ارض العراق والأرض العربية عبر نضال شعبي مسلح ، خيار كفاحي غير مرتد، خيار المقاومة المسلحة " المقاومة والتحرير ".

إننا نشعر اليوم وبعد السنيين العجاف بعد العام 2003 م وفي المدى المنظور إن  البيان رقم واحد والذي سيحمل لأبناء العراق وأبناء الأمة العربية المجيدة  بشارة النصر المؤزر على كل ما هو أمريكي صهيوني وفارسي  كما استمعنا لبيان ثورة 8 شباط 1963 والذي حمل لنا بشارة انتهاء كل ما هو شعوبي  من ارض العراق .

ليكون البيان رقم واحد حافزا لرجال البعث اليوم ودليلا على عطاء من سبقوهم على طريق النضال، طريق الشرف في الدفاع عن العراق وعروبته ،الدفاع عن مصالح الأمة العربية المجيدة في أن تحيى حياة كريمة بين الأمم.

رحم الله شهداء البعث وفي المقدمة شهيد الحج الأكبر
عاش العراق عاشت الأمة العربية المجيدة
عاش البعث وعاش قائد البعث الرفيق عزة الدوري




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق