الخميس، 15 فبراير 2018

شباب ألميك 17 ينشدون ألبعث طريقنا اللواء الركن مؤيد ألجبوري





شباب ألميك 17 ينشدون 

ألبعث طريقنا 


اللواء الركن مؤيد ألجبوري 


أذكر عندما كنت أحد طلاب ألدوره 52 للكليه ألعسكريه ألعراقيه عام 1972 كان عمري 20 سنه وبدرجة نصير ضمن تنظيمات منظمة قمبر علي ألتي تتبع تنظيميا ً قيادة فرع سعد بن أبي وقاص للحزب ألمسؤول آنذاك عن قاطع بغداد/ألرصافه من شمال بغداد إلى جنوبها 

فقد هاجت مشاعري وأنا اقترب في يوم 24 شباط ألحالي من إكمال سيرة خدمه في ألجيش ألعراقي ألباسل كنت قد إبتداءتها منذ 40 سنه و أنا في ريعان شبابي وهي تمثل ثلثي عمري ألذي وصل إلى ألستين 

لقد كان آمرا ً لفصيلنا ألخامس سرية خالد بن ألوليد في مرحلة ألصف ألحربي (ألأول) ألمستجد عام 1972 وثم إستمر معنا في سرية محمد ألقاسم في ألصف ألحربي (ألثاني) ألمتقدم عام1973 هو ألملازم نزار يونس عاشور وتخرجنا على يديه وبرتبته في 6 كانون ألثاني عام1974 

فقد كان من أشد ألضباط في ألتدريب ويرجع له ألفضل في صياغة و صناعة شخصيتي ألعسكريه، إستشهد رحمه ألله خلال معركة قادسية صدااااااام ألمجيده برتبة رائد ركن وهو يدافع عن ألعراق ضد هجوم ألفرس ألمجوس في أقصى نقطه من شمال ألعراق وهو من أبناء أقصى نقطه في جنوب العراق لتفتخر بشهيدها ألبطل وألأكرم منا جميعا ً مدينته ألبصره ثغرألعراق ألباسم 

وإن لم تخني ألذاكره فقد كان له من ألسيده زوجته ألفاضله (أعانها الله على مصابها فيه) إبنا ً وأظن أسمياه غياث، وعذرا ً إن أخطأت بإلإسم، إلا إنه له ان يفتخر بأبيه أيما فخر 

كنت آنذاك أتمتع بقابليه بدنيه جيده إن لم تكن ممتازه وبإنضباط عالي وكفاءة تدريبيه عاليه،ولهذا فقد إختارني آمر ألفصيل لأكون قدوة ألفصيل أثناء ألمسير وأثناء ألتدريبات ألعسكريه، وللعسكريين معرفه تامه بدور قدوة ألفصيل في ألتأثير على ضبط ألمسير ومختلف ألفعاليات ألعسكريه لأن جميع أفراد ألفصيل سينفذون ألتدريبات من خلال سماعهم للإيعازات ألعسكريه ومشاهدتهم لحركات قدوة ألفصيل، ألتي يضبطون حركاتهم بموجبها وعلى إيقاعها،وخصوصا ً أثناء ألمسير وألإستعراضات ألعسكريه فهو عندهم بمثابة ألمايسترو وهم جوقة فرقته ألموسيقيه 

ولهذا كان فصيلنا دائما ًهو ألأول من بين فصائل دورتنا ألعشره طيلة سنين ألكليه للفتره من1972 لغاية 1974 رغم إن له أكثر من منازع!!! لكننا كنا ننتزع ألفوز إنتزاعا ً دوما ً من بقية ألفصائل بفضل كفاءتنا وتماسكنا وتناسق حركاتنا ورشاقتها، ألتي كان مردها لآمر فصيلنا ألشهيد ألبطل رحمه ألله وأسكنه فسيح جناته، فقد كان قائدا ً لنا بكل ما في ألكلمه من معنى من موقعه هذا 

وحقا ً له علي، وعلى جميع رفاقي في ألسلاح من أفراد فصيلنا أن نترحم عليه وأن نقرله بإلعرفان بفضله علينا وثم تبعا ً لذلك بفضله على ألجيش لأنه خرج أجيالا ً من ألضباط ألأحداث كان لها دورا في ألجيش ألعراقي ألباسل طيلة سنين خدمتهم أللاحقه وهم يتسلقون سلم ألرتب وألمواقع ألعسكريه صعودا بكل عزة وبهاء ورجوله تحت راية حزب ألبعث ألعربي ألإشتراكي وقائده ألمنصور صدااااام حسين شهيد ألحج ألأكبر وصحبه ألغر ألميامين فرسان ألبعث قيادةوقواعد حملة راية ألثوره ألعربيه من ألمحيط إلى ألخليج فهم رجال ألزمن ألأنيق وألمهمات ألصعبه 

ومن بين ألمشاهد ألتي لاتزال محفورة في ذاكرتي طيلة كل هذه ألسنين ألأربعين وهي إنني كنت منشد ألفصيل أثناء ألفعاليات ألعسكريه وخصوصا ً أثناء ألمسير وألهروله وألتي هي فعاليه يوميه إن لم تكن على مدار ساعات أليوم ألتدريبي ألواحد، فقد إستنبطت نشيد حماسي من كلمة ألبعث طريقنا وكان هذا ألنشيد هو ما يمييز فصيلنا في ألكليه ألعسكريه طيلة فترة دورتنا 

ثم تناقله مني بقية طلاب ألدورات أللاحقه في ألكليات ألعسكريه و أكاد أكون جازما، بل وأجزم!! بأن ليس هنالك ضابط في ألجيش ألعراقي تخرج من ألكليه ألعسكريه ألعراقيه في ألعام 1974 وما تلاه من ألأعوام عبر ألكليات وألمعاهد ألعسكريه ألعراقيه ألآخرى لم يتغنى بنشيد ألبعث طريقنا 

وأغلب ألظن هنالك من لايزال مثلي يتذكره، رغم إن ألبعض منهم غير ألمآسوف عليهم قد إختاروا لهم طريقا ً غير ألبعث طريقنا وهو طريق ألعماله للإحتلال وأدواته ممثلة بحكومات ألإحتلال ألمتعاقبه في ألمنطقه ألزفراء على حكم ألعراق بعد ألإحتلال 

كان هذا ألنشيد كغذاءا ً للروح وألجسد وخصوصا ً أثناء إحساس ألفصيل بإلتعب وألإعياء من شدة ألتدريبات ألعسكريه وألجهد ألبدني ألذي يبذله أفراد ألفصيل منفردين أو مجتمعين وخصوصا ً بضوء ألقساوه ألتي يتبعها آمر ألفصيل أثناء ألتدريب آنذاك وألتي كان يقصد منها فائدتنا 

فقد كنت أبادر أنا من دون أي إيعاز بإلإنشاد لزيادة همة أفراد ألفصيل، وبنفس ألوقت أذكرهم بإننا جيل ألبعث ورجاله في ألمستقبل ألذين تبني عليهم ألقياده ألسياسيه وألشعب ألآمال وألأماني ألعظام، وعلى غيره من ألأجيال في بقية ألقطاعات ألآخرى في تغيير بنية ألعراق من خلال مواقع ألمسؤوليه ألتي سنتسنمها لاحقا، وكان هذا ألشعور هو سلوتنا للتهيوء للقادم من ألأيام وتحمل صعوبة وشدة ألتدريب وألضغط ألنفسي 

ومن حق ألجميع علي ٌ أن أقول إن ذلك ألنشيد كان يلهب مشاعر زملائي ألطلاب ويزيد من قدرتهم على تحمل ألصعاب أثناء التدريب بشكل كنت أنا لا أتوقعه منهم!!! وكذلك لا أتوقعهمني وبشكل يفوق حدود ألتصور، فهي مجرد كلمات يصدح بها ثلاثون شابا ً من مختلفمناطق ألعراق وشرائح مجتمعه ألذي هو بألوان ألقوس قزح 

بيد إنه حتى ألمرحوم آمر ألفصيل عندما كان يسمعني أنشد ذلك ألنشيد كان هو (رحمه ألله) يحس في قرارة نفسه إن ما ننشده ليس مجرد كلمات وأصوات تنطلق من حناجرنا لأننا نشعر بإلتعب، بل وعلى رغم كثرة تشدده معنا في ألتدريب فإننا كنا نطلق ألعنان لحناجرنا بإلنشيد ليس للإعلان عن ألتعب بل لإستحضار كل قيم ومعاني ألرجوله وألصمود وألتحدي ألتي تربينا عليها في مرحلتنا ألعمريه ضمن أجيال ألبعث ألخالد بعد ثورة 17/30 تموز ألمجيده (وقد أصطلح على تسميتنا ولو بشكل غير رسمي ضمن ألحزب من قبل بعض رفاقنا ألبعثيين بإلميك 17 نسبة لتأريخ إنتماؤنا لصفوف ألحزب بعد ألثوره وعلى ضوء إسم ألطائره ألروسيه ألميك 17 ألتي أعتقدها كانت من بين أحدث ألطائرات ألروسيه ألمقاتله في ألقوه ألجويه ألعراقيه آنذاك) وقد أحببت أنا هذا ألوصف في حينه لجانبه ألمعنوي وألعملي وهو كوننا نكنى بإلطائره ألمقاتله وهذا يعني إننا مقاتلون 

بيد إنني كرهت ألمعنى أللفظي أو ألنظره ألدونيه ألتي قد يقصدها بعض رفاقنا (ألذين كنا ننظر إليهم بإحترام كبير) بقصد ألتمييز ألطبقي ضمن صفوف ألحزب أو ألتقليل من شأننا وإصتصغارنا لحداثة إرتباطنا بإلحزب آنذاك 

أرجع إلى تأثير ألنشيد علينا فكلما إزداد آمر ألفصيل قساوة ً في التدريب إزدادت قدرتنا أكثر وأكثر على ألتحمل وألمطاوله وألصمود وتعالت أصواتنا لتصدح بإلنشيد للبعث و قائده ولبلاديوللشعب وللوطن ألعربي ولفلسطين ألحبيبه على قلب مناضلي ألحزب وقيادته إلبطله 

وأنا أستذكر أليوم ذلك كله بعد مرور 40 سنه على إنطلاقي بذلك ألنشيد في 24 شباط من ألعام 1972 فأنا أليوم أجد نفسي في نفس ألموقف ألنفسي وألإنساني وألعقائدي ألذي يدفعني للإنطلاق بصوتي لأنشد نشيد ألبعث طريقنا بين رفاقي ألمناضلين من ألبعثيين و رفاق ألسلاح زملائي وطلابي في ألجيش ألعراقي ألباسل وإخواني وأخواتي آباء و أبناء وأمهات وبنات بلدي ألعراق ألعظيم بعمق تأريخه وحضارته وتجربة حزبنا ألقائد و وطني العربي الكبير، بعد أن تكالبت على وطني ألعراق وقيادته ألشرعيه ونظامه ألوطني تلك ألأفاعي ألسامه وألرجعيه ألعربيه ممثلة بإلعديد من ألأنظمه ألمتخاذله وسهلت إحتلاله في عام ألفيل ألأسود عام 2003من قبل محور ألشر ألذي تقوده أمريكا (أمة ألغنم) وألصهيونيه وألفرس ألمجوس وتعاظمت على وطني عمليات ألتدمير وسرقة ثرواته وألشواهد ألتأريخيه على عمق وقدم حضارة واديألرافدين بقصد طمس هويته ألإنسانيه و ألإسلاميه و ألعربيه وعلى أبناء شعبنا ألعراقي وقيادة حزبنا ألبطله وتنظيماتها ألمجاهده ألصابره عمليات ألقتل وألإعتقال وألتهجير في مخطط يزداد شراسة يوما ً بعد آخر 

فكلما تزداد شراسة ألمخططات ألتآمريه ألتي تستهدف ألنيل (لا قدر ألله) من تأريخ حزبنا ألنضالي وسفره ألخالد وشرفنا وعزتنا وشرف وعزة العراق برجاله ونسائه، نزداد جميعا ً قيادة ً وقواعد قوة وعنفوان وإصرار على مواصلة ألجهاد وألنضال في ساحات المنازله ألشريفه برعاية ألله وحفظه ويهدي ٍ من مبادئ حزبنا ألمناضل ألمجاهد ألصامد في ظل قيادته ألصامده ألصابره ألمجاهده وبمساندة ألشرفاء من أبناء وطني وإن لم ينتموا للبعث لفظا ً فهم منتمون فعلا ً وأداءا ً و معهم ألمنصفين وأرتال ألخييرين ألذين يدعون لإحقاق ألحق وتطبيق قواعد ألعدل وألإنصاف 

وقد آن ألآوان لنا كمناضلين في ألبعث أن ننشد ألبعث طريقنا بروحية شباب ألميك 17 ونعلم ألجميع إنشاده من ألطفل ألرضيع إلى إلشيخ ألكبير وألرجل ألكهل فليس لدينا من خلاص ولاسبيل لنا غير ألبعث طريقنا، ورغم كل ألموآمرات وألصعاب لننشد للبعث ونقول 



ألبعث طريقنا 

ألف، أقسمنا أليمين 

و إللام ، لأجلك يا فلسطين 

و إلباء ، بعثيه و نبقى 

و إلعين، عربستان أرضي 

و إلثاء ، ثائر شعبنا 



و إلطاء، طريقنا واحد 

و إلراء ، رايتنا بيضه 

و إلياء ، يخسر لي ضدنا 

و إلقاف، قائدنا منصور 

ثم لاحقا ً كان يجري ألهتاف قائدنا صدام عندما تسلم رحمه ألله موقع أمين سر ألقطر 

و إلنون، نفدي و نضحي 

ألف ، أقسمنا أليمين 



وأختم مقالتي بهذه ألأبيات ألشعريه ألتي اتمجد بها برفاقي ألبعثيين رجال ألزمن ألأنيق ولهم مني كل ألحب وألإحترام وألتقدير 

سنبقى أحبه رفاق على طول ألمدى     رغم ألشتات وألصعاب، ورغم ألعدى 

أبت إلقذارة إلا أن تصعد بإلوضيع للعلى ولكنها لن تبقيه طويلا ً في ألمنتهى 

هي حال ألدنيا للعالمين في منقلبى   ومحال لها، أن يبقى حالها سرمدى 

مشرقة وجوهنا باسقة بإلإيمان أبدى  وهامات زرعنا، نغيض به ألزراع وألمقتدى 

حُرمتْ علينا ألحياة! و عَزَ ألملتقى في وطني، فحقَ ألجهاد و حَقَ ألفدى 

ضحك ألحالمون حينها، في إلمبتدى وألضحك يصحُ، للذي ليس به إبتدى 



24 شباط 2012 


تنويه : المقال مقتبس من موقع شبكة البصرة المجاهدة / الرابط ادناه 

http://www.albasrah.net/pages/mod.php?mod=art&lapage=..%2Far_articles_2012%2F0212%2Fmo2ayd_230212.htm


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق