ناظم الطبقجلي
إفادة ناظم الطبقجلي ودفاعه امام محكمة المهداوي والتي تسمى محكمة الشعب
استهل دفاعه قائلا
قبل ان اسرد اتجاهي وموقفي من تمرد الشواف اود ان اوضح الاسباب التي ادت الى توتر الحاله في الموصل الى حالة تنذر بالانفجار
اولا / الصراع السياسي منذ انبثاق ثورة الرابع من تموز ظهرت الكتلتان القومية والشيوعية في صراعها المرير وتناحرها الرهيب الذي شمل العراق وكان اشده في الموصل
ثانيا/ دور الكتب التي تشكك في العقائد الغزو الذي جاء عن طريق الكتب التي تشكك في وجود الله والعقائد الدينية فامتلات المكتبات بها مما لم يتعوده القارئ العراقي وهو بطبعه انسان متدين مما اضطرني الى ان افاتح مرجعي حول الحد من ذا الغزو العقائدي ضمانا لوحدة الشعب
ثالثا/ ان اكثرية سكان الموصل عرب متمسكون بقوميتهم وبشعائرهم الدينية وتقاليدهم ولقد حالهم الغزو الشيوعي الجديد فبداء النزاع العقائدي الذي ادى الى تطور الحالة من سيئ الى اسوء ولقد اشتد النزاع بمرور الايام كان الشيوعيون يعقدون مؤتمراتهم تارة باسم انصار السلام واخرى باسم الشبيبة الدمقراطية ينظمها الحزب الشيوعي في كل مدن العراق غير ان مدينة الموصل كانت امنع من ان يكتسحها التهديد الشيوعي والشعارات الشيوعيةالمبطنة وكان اخر سلاح يطلقه الشيوعيون لارضاخ هذا البلد هو دعوة عامة لمؤتمر انصار السلام في العراق يعقد في الموصل الذي مهدت له الصحافة والاذاعة ومديرية السكك الحديدية لنقل انصار السلام بلا اجور فكان ذلك بمثابة انذار شؤم لما بيت وهكذا انساق التطرف العقائدي الى حالة تنذر بنتائج وخيمة تمثلت في الاصطدامات المتعدد ووقوع الخسائر الكثيرة في الانفس
اما بالنسبة الى وحدات الجيش في الموصل ولم تكن الظواهر واضحة العيان بان الحزبية قد تسربت اليها فشقت وحدتها وجدت في مقر الشواف تجاوبا فسيطرت عليه حتى احرجته على اعلان التمرد والعصيان
رابعا / امتد الصراع بين القومية والشيوعية الى اثارة النعرات الدينية والطائفية في الموصل فقيل ان المسلمين سيذبحون المسيحيين وان المسيحيين سيبدؤون في المذحبة ولقد وجهت اسهم الاتهام الى الشيوعيين لقد اقترحت على الشواف تاخي الاسلام مع المسيحية واعلان وحدة الصف بين المسلمين والمسحيين فاجتمعوا في احد جوامع الموصل وخرج الجميع صفا واحدا وشق ذلك على دعاة التفرقة باحباط مكيدتهم
خامسا/ استقرار المصلين في الجوامع
تعرض المصلون الذين ياتون الجوامع الى استفزاز جماعات معينة تمنع وتتعرض وتهدد المصلين من الوصول الى الجوامع ورفعت الشكاوي الى السلطة والجيش وخصصت مفارز مشتركة من الشرطة والجيش لحماية المصلين وكان الاتهام يحوم حول الشيوعيين
سادسا / شخصية الشواف ومسؤوليته
اعرفه كضابط عربي قومي متحمس وقد ساهم في ثورة الرابع عشر من تموز كاحد رجالها وعند التحاقه بمنصبه الجديد رايته غير مرتاح لتعيينه بهذا المنصب وهو شخص انعزالي النزعة منكمش عصبي المزاج صريح فيما يقوله ويعتقده بعيد عن الاختلاط باهالي الموصل فعرضت على رئيس الوزراء شخصيا نقله وكررت الطلب مرتين فكان الجواب تنسيب بقائه في منصبه اما ضابط ركنه الرائد محمود عزيز فقد شكاه القوميون كثيرا بتهمة تحيزه للشيوعيين وقد شكاه الشيوعيين كثيرا بتهمة ميوله الى القوميين وقد طلبت نقله ولكن اصرار الشواف على الاحتفاظ به هي التي ابقته ثم استحصل موافقة رئيس اركان الجيش على تاجيل استدعائه الى بغداد الى ما بعد انتهاء مؤتمر انصار السلام
لقد سارت الاحداث لتشق وحدة الصف ولتسير بهذه المدينة مرغمة فكان ما كان من ماساة الموصل التي تعكس الراي العام ان الصراع
صراع قومي وشيوعي
ويسرد الطبقجلي الاحداث التي صاحبت ثورة الموصل كما ذكرته المصادر
رحم الله ناظم الطبقجلي ورفاقه ثوار الموصل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق