‏إظهار الرسائل ذات التسميات حركة اليسار التقدمي في العراق. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حركة اليسار التقدمي في العراق. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 16 سبتمبر 2018

لأمانة العامة لحركة اليسار التقدمي في العراق دعوة للاستمرار بالمقاومة المسلحة ضد الاحتلال وعمليته السياسية الطائفية




الأمانة العامة لحركة اليسار التقدمي في العراق
دعوة للاستمرار بالمقاومة المسلحة
ضد الاحتلال وعمليته السياسية الطائفية


هذا موقفنا
اذا ما اقتنعنا ان العراق أضحى محتلا امريكيا وايرانيا، ويتم تداول حكمه بين سلطتي احتلالين متعايشين بالتوافق العسكري والامني والسياسي، عبر عملائهما ووكلائهما المعينين في الرئاسات الثلاث، ويتم ذلك بالتزوير المفضوح، رغم ارادة الشعب العراقي ومقاطعته الواضحة للانتخابات، فلا تتحدثوا بعد اليوم عن حل سياسي مرتقب أو امكانية التعايش المجتمعي والسياسي تحت سلطة عملية سياسية طائفية ساقطة، نرى ان لا تحرر للعراق ولا خلاص ولا مستقبل الا بالعودة الى سلاح المقاومة،
ودعوة الشعب العراقي لخوض معركة التحرير.


ا.د. عبد الكاظم العبودي
عن/ الامانة العامة لحركة اليسار التقدمي في العراق
ا


الثلاثاء، 31 يوليو 2018

باليقظة والوعي بالمخاطر وسبيل الانتفاضة والثورة العراقية ننقذ شعبنا العراقي ونحرر..... بيان حركة اليسار التقدمي في العراق



باليقظة والوعي بالمخاطر وسبيل الانتفاضة والثورة العراقية
 ننقذ شعبنا العراقي ونحرره
  

باليقظة والوعي بالمخاطر وسبيل الانتفاضة والثورة العراقية
 ننقذ شعبنا العراقي ونحرره

يا ابناء شعبنا العراقي الصابر

يكثر الجدل حول مطالب المتظاهرين من كافة محافظات الوطن، ويقدم البعض وصفات مؤقتة، وأخرى سريعة حول قضايا مطلبية واساسية، مثل توفير الكهرباء والماء والعمل ومشاكل البكالة وانعدام الخدمات ومضاعفاتها

و عندما يحاول البعض طمس الحقائق المغيبة عن غالبية ابناء شعبنا، وخاصة من أمام التجيال والفئات الشبابية الصاعدة، فانه يمارس دورا تضليليا خطيرا بصل الى مستوى الخيانة؛ كونه يهدف الى تمديد سنوات المأساة الوطنية التي سببها الغزو والاحتلال الامريكي لبلادنا

ان تشخيص حركة اليسار التقدمي في العراق بعد تحليل المعكيات و كل ما جرى لشعبنا ووطننا من تعرض فادح لجرائم ابادة ومظالم وتدمير لكل أسس ومقومات الحياة، ترى حركة اليسار التقدمي: ان وضع العراق لا يرتبط بهذه القضايا والاحوال المعاشية السيئة والمتدهورة التي أفرزها الغزو والاحتلال الامريكي للعراق فقط؛ بل ترتبط بحوهر المخططات التي وضعت وهي بعيدة المدى وما ينتظره المخكطون لها من النتائج المرجوة منها، و هي قيد التحقيق والتنفيذ على ارض العراق المنكسر الجريح

والقضية التهم هي ان من يحكمون العراق ومن خلفهم الامريكان وايران، كلهم يعرفون الحلول والتقنيات والاساليب والسياسات لحل كل هذه المشاكل ومواجهتها وبأقل جهد وكلفة ولا تحتاج الحكومات الاحتلالية الست المتعاقبة منذ 2003 الى تبديل كل هذا الكم من وزراء الكهرباء او الطاقة او غيرهم من المتهمين بالتقصير والفساد وحى التخريب المتعمد؛ حتى صار العراق مثلا صارخا للتندر والسخرية في كل العالم.

وكان يمكن لاي وزير ان يتصل بشركات معروفة مثل سيمنس وجنرال الكتريك وغيرها من الشركات العالمية لحل مشكلة الكهرباء مثلا؛ وبأقل من سنتين. وربما سيحصلون على فرص بناء اسرع واكبر وأحدث وحتى ارخص محطات انتاج الطاقة وبتسهيلات لايحلم بها بلد في العالم، وترضية لغرائز الفساد عندهم قد تتوفر لهم فرص قبض رشاوى وكومشنات لجيوبهم ولخدمات السماسرة المرتبطين بالفساد وبملايين الدولارات

ولكن الحقيقة لها وجه آخر ؛ وكما تكشفها الوقائع، تكمن في المخطط الاساسي الاجرامي الذي وضع منذ عقود لتدمير العراق. وهذا المخطط لازال قيد التنفيذ، و يتحقق على الصعيد العملي، كما رسمه ، ووعد به المجرم جيمس بيكر وزير خارجية جورج بوش الاب، وأفصح عنه يوما ، في جلسات ما سمي حينها بمفاوضات الفرصة الاخيرة مع العراق؛ وتم تبليغه بكل وقاحة الى المرحوم طارق عزيز وزير خارجية العراق في مدينة جنيف بداية عام 1991 : ويتذكر العالم ما قاله جيمس بيكر لطارق عزيز : (سنعيد العراق 300 سنة الى الوراء والى العصور الوسطى والظلام ....(

الرسالة الامريكية وصلت حينها وأفصحت عن بعض مراميها؛ وربما كان هناك القليل من ادركها او سعى جاهدا الى استيعابها دون أن تكون له القدرة على مواجهتها، فكانت الحرب العدوانية الثلاثينية على العراق 17/1/1991 وتبعها الحصار الظالم استمر 12 عاما مريرا، واستمرت حرب الابادة المنظمة التي حصدت ارواح ملايين العراقيين، حتى حانت لحظة الغزو والاحتلال 2003 مستكملا حلقاته باشغال الشعب بحرب طائفية وانقسام اجتماعي حاد وليتفرغ اللصوص بنهب ما تبقى من ثروات العراق والاجهاز على كامل بنيته التحتية.

وهاهم الامريكيون وحلفائهم يحققون حلمهم، وما وعد به المجرم جيمس بيكر وعصابات المحافظين الجدد ودهانقتهم من الامريكيين وحلفائهم؛ ذلك الخراب والظلام ليس في مجال الكهرباء فقط؛ بل في كل مجالات الحياة الاخرى، فتحقق لهم الدمار الشامل للعراق، اسقطت الدولة الوطنية ، ودمرت الوحدة الوطنية وساد العنف والاستبداد والجريمة والجوع والمرض والامية وتسلط حكم حفنة من الظلاميين والرجعيين اعداء الحياة.

القضية اليوم ليست قضية فساد وسرقات وسلطة لصوص ووجود حكومات متخلفة؛ بل هو مخطط قائم وموضوع بإحكام>

ولازال التآمر على شعب العراق مستمرا بأدوار متعاقبة تكمل بعضها بعضا ، تنفذه قوى محلية و دولية عديدة

وسواء تم ذلك عن جهل او عن وعي من قبل البعض من العراقيين؛ فالأمر عند الامريكيين يتم عن سابق اصرار لتدمير العراق . ذلك لازال قائما وقيد التنفيذ.
كل الاف المليارات من الدولارات والاموال والثروات المسروقة والمختلسة تذهب الى بنوك الغرب، ومنها الى الشرق أيضا، وتجري بالمحاصصة الدولية فيها قبل محاصصات الادوات المحلية والاذناب، وهم يتحكمون بحركة الاموال المسروقة، ويعرفون اماكن استيداعها، وكيفية اللعب والتصرف بها وتبذيرها، ولا يزعجهم كل ما يجري في خراب العراق وتأخره وذبحه بمأساته المفتوحة على كل الاحتمالات

هناك دول اقليمية لها مصلحة بضعف وتدمير العراق وضياعه ؛ واولها ايران، ويشاركها جيران آخرون ، و ما لم يصحو الشعب العراقي من غفلته، وينهض من كبوته، ويتوحد؛ ويشحذ من مستويات وعيه، ويتعلم من دروسه؛ فلن يجد حلا لاي مشكلة تنموية في العراق، لا في الافق المنظور؛ ولا من بعده ، ومنها قضية الكهرباء المفتعلة والبطالة المتفاقمة واللصوصية الواضحة والديمقراطية الزائفة والمزورة ، والاستقرار المفقود ، وغيرها من الامور التي بدأ الشعب العراقي يعيها تدريجيا، وهي أمور باتت واضحة لكل من له بصيرة نافذة ولكل من يمتلك من الوعي والادراك لمواجهة هذه المشاكل والتصدي لها.

لا بد من تجنيد الوعي هذا والانتفاض الشعبي والسخط المتصاعد على كل ما هو قائم ومستمر تحت رعاية دول الاحتلال وعملائهم .

حافظو على ديمومة وتصاعد الانتفاضة والثورة وتحقيق الوحدة الوطنية من خلالها والعمل على توفر القيادة الوطنية الواعية لها؛ ذلكم هو السبيل الوحيد لاسترجاع العراق وحفظ حقوقه وانقاذ شعبه.

الامانة العامة لحركة اليسار التقدمي في العراق.
بغداد في 31 تموز 2018


الأحد، 26 فبراير 2017

كائنات وتحالفات ممسوخة... ماذا يجري في العراق القسم الثاني ....حركة اليسار التقدمي في العراق





كائنات وتحالفات ممسوخة... ماذا يجري في العراق
القسم الثاني


د. جواد عون الله
حركة اليسار التقدمي في العراق
المكتب الإعلامي


   يجري تسليط الضوء وبشكل متقصد إعلاميا على لقاءات بين الإدارة الأمريكية السابقة والحالية لخلق نجومية مفتعلة لأشخاص من طائفة معينة وباستغلال خدمات شركات متخصصة في العلاقات العامة، تعمل بأجور مدفوعة الأثمان الباهضة لخلق صور وهالات مفبركة لزعامات تفرض نفسها بقرف على العراقيين، من خلال شراء ذمم الناس والمريدين والأتباع  بالمال السياسي، طائفيا وعشائريا وجهويا، وعلى حد تعبير احد أطراف أحد ممثلي هذه الطائفة التي تظن نفسها إنها باتت الفئة الناجية من النار، وهي الفئة المبشرة بجنة الاحتلال القادم وحظوته السياسية، وخصومها صاروا ضمن الفئة الباغية، رغم ان مساكنهم متلاصقة في المنطقة الخضراء،  وحراسهم وأفراد حماياتهم الأمنية  يتبادلون النوم في مضاجع مشتركة.
  بمثل هذه المحادثات الساعية اللاهثة وراء سراب الأماني الطائفية ، يظن أصحابها، إنها ستنهي الهيمنة الطائفية للفئة الباغية الأخرى، التي سادت في حكم الفترة السابقة بفضل تشريعات واجتهادات قاضي الاحتلال مدحت المحمود وتفسيراته لمضمون الأغلبية للكتل المدعومة إيرانيا وبتوافق أمريكي واضح في تنصيب المالكي وبعده ألعبادي.
والمفارقة القاتلة : لا يقول أمثال هؤلاء الساعون لتجديد بيعة  احتلال أمريكي آخر جديد: إنهم كانوا وأمثالهم أطرافا في العملية السياسية، ومتشاركين في الحكم والفساد المالي والإداري، ومجموعاتهم بكل مسمياتها قد عاثت مثل أقرانهم في الفئات الباغية الأخرى  حكما وفسادا وقتلا بالعراقيين سنة وشيعة .
 ولا يريد أمثال هؤلاء التجار الاعتراف بالحقيقة : في ان مثل هذا الحل سيستبدل وجوها طائفية فاشلة بأخرى، لا تختلف عنها سوءاً وفسادا وعمالة وجهالة بالدين والسياسة. وكما عبر عن ذلك ضمنيا مقال الاستاذ الكاتب العراقي د. سعد ناجي جواد الأخير 12/02/2017 في صحيفة رأي اليوم، لا يمكنني ان أضيف أكثر هنا .
رغم انشغال العالم وعلماء البيئة واهتمامه بالجائحات الفيروسية كأنفلونزا الطيور وجنون البقر وأمراض الخنازير، إلا ان الكل يتناسى اجتياح فيروسات العمالة في العراق ، التي تشبه تماما في دورها ووظيفتها  فيروس " الايدز"  الخبيث، ، هذا الفيروس المسبب لمرض يدعى متلازمة فقد المناعة المكتسبة، أي استهداف خلايا اللمفاويات التائية التي تقوم بمهمة تحصين العضوية ومقاومة الجسم للأمراض والمسئولة عن دفاع  الحياة وحفظ الذات ضد اجتياح المستضدات الغريبة والعلل والأسقام للجسم الحي .
 من المؤسف جدا، ان مثل هذه الفيروسات السياسية الخبيثة قد عششت ووجدت حواضنها المرضية برؤوس ودماء دعاة الحلول السياسية الطائفية المطروحة في العراق، وهي تسعى إلى  تكريس المشاريع الطائفية والاثنية الضيقة، فتمكنوا بفعل توظيف المال السياسي، الذي توفر لديها بملايين الدولارات وتدفقها إلى جيوبهم  بغزارة عجائبية، منهم من كانت مصادره المالية معروفة ومفضوحة من سرقات المال الوطني العام في عهود مختلفة،  ثم تضخمت حساباتهم بعد الغزو تدريجيا بصورة ملفتة للنظر من خلال عملهم في البزنزة السياسية ، وبتوظيفها سياسيا وإعلاميا  مع دعم مالي خليجي مشبوه بات يستهدف بفيروساته السياسية محاولات استمالة واستدراج شخصيات وقوى عراقية نظيفة بغرض إسقاطها أو تلويثها في  أفخاخ التسويات اللا وطنية المشبوهة، وبمحاولات جرها  للتخلي عن مواقف المقاومة والرفض للعملية السياسية الجارية ولقبول نتائجها الكارثية الوخيمة على العراق .
 بعض من هذه الشخصيات كانت تضع نفسها خارج أطر العملية السياسية المباشرة، ولكنها استمرت خفية وعلناً  في الاستثمار للمال السياسي في مشاريع ضخمة تخدم مصالحها وأدوارها المستقبلية المنتظرة.
وهي لم تنفصل  مطلقاً عن الالتقاء والتنسيق مع حيتان العملية السياسية بطريقة وأخرى، وأدارت ظهرها عن العمل الوطني السياسي والمقاوم ، وعندما حان التحرك  المطلوب منها وطنياً ، بعد فشل العملية السياسية وسقوطها  تقدمت هذه المجموعات بهدف الاحتماء الزائف بمظلات وشعارات وطنية للوصول إلى مبتغاها، فعملت أكثر من مرة جاهدة  نحو  استدراج بعض الشخصيات والقوى الوطنية العراقية المعروفة بمواقفها المشرفة ،  لجرها إلى مواضع وحواضن مشبوهة  تؤمن لها  سهولة الإصابة الفيروسية وإضعاف مقاومتها ، ولتمرر بعدها  مخططات الغزو الأمريكي الأول والانتقال إلى مرحلة تالية، يجري تنظيمها وتهيئتها للغزو الأمريكي الثاني المرتقب.
ان الإصابة الفيروسية السياسية القادمة تشترط على من سيتقبلونها، مضطرين أو مجبرين، بحكم الظروف القاسية،  الاستعداد لقبول الاعتقاد بان مستقبل العراق والحل والربط بات بيد أمريكا وخلفها حليفتها بريطانيا؛ بل  يجري الحديث همسا أو فحيحا عن بوح كامل حتى بإمكانية  قبول التعاطي والتجاوب في التعامل مع ايران وتركيا وغيرها، وفي مواضع أخرى، حيث تكمن إسرائيل خلف مكاتب استشاراتها المنتشرة في عواصم دول خليجية وعربية معينة وبتنسيق لا يخلو من تفاهمات إسرائيلية وإيرانية وتركية.
ان تجربتنا المريرة، كحركة يسار وطني تقدمي في العراق، ومعنا نخبة مشرفة من شخصيات وممثلي الفصائل الوطنية المؤتلفة في الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق، ومناضلي المجلس السياسي العام لثوار العراق، ومجموعات وفصائل عراقية أخرى ، رغم حصانتنا ومناعتنا الوطنية ضد الفيروسات السياسية ،  فقد علمتنا تلك التجارب والمواقف التي عشناها عن قرب وعن كثب،  ان الدعم المالي والإعلامي المشروط على الوطنيين العراقيين الأحرار، عند قبوله بعفوية ودون تمحيص سيكون الثغرة والخطوة الأولى للاستدراج الخطر الذي يقود أصحابه للاستعداد  بالإصابة الفيروسية الخبيثة، ولقبول التعاطي مع المخططات التي يجري الترويج لها بعناوين شتى منها "التسوية السياسية" أو "المصالحة المجتمعية" أو "المصالحة الوطنية" أو "المصالحة التاريخية" أو تشكيل ما يسمى بالكتل العابرة للطائفية للدخول في الانتخابات المشبوهة نتائجها سلفا، لهذا سنرفض مثل هذه المشاريع المقترحة علينا، ولنا الحق في رفض المشاريع المشبوهة، والعمل دون كلل  للدعوة والعمل الوطني الجمعي والائتلاف العريض في صيغ وبرامج وطنية عراقية تعمل وبحزم على تصفية تركة الغزو والاحتلال وكل نتائج العملية السياسية الجارية في العراق .
 وبسبب رفضنا المطلق لأي شرط مسبق لدعم نضالنا الوطني والقومي ، أياً كان نوعه وجهته، يحاول البعض عرضه وتمريره عبر جهات وواجهات عديدة  منها، عراقية وعربية وأجنبية فإننا مستعدون في كل وقت  لبدء حوار وطني شامل، وإننا نستهدف بكل الوسائل القاسية لعزلنا عن جماهيرنا وأهلنا ونحاط  بالعزلة والحصار الإعلامي، وحتى التشويه للمواقف التي نعبر عنها عن ضمير شعبنا وتطلعاته المشروعة ، في حين احتلت واجهات الإعلام العراقي والعربي والدولي أبواق لأصحاب الصفقات المشبوهة،  حتى  بدت الساحة العراقية ، وكأنها فارغة من فرسان العمل الوطني العراقي والمناضلين الوطنيين الحقيقيين ، فتقدم إلى واجهة سباق المضمار الإعلامي والسياسي والاجتماعي نكرات، لا تاريخ لهم ولا ماضي، أضيفت لهم مجموعة من اللصوص والمختلسين وشحاذي أبواب بعض العواصم العربية التي أغدقت عليهم الدعم  بالمال والإعلام والتكليف السياسي للظهور محليا ودوليا فظنوا بأنفسهم إنهم باتوا فعلا  قادة العراق.
وبلقائهم بأمثال المطلك والنجيفي والهاشمي والعيساوي والكربولي والجبوري تحت رايات طائفية تسعى لتمزيق وحدة العراق يدعونا الواجب إلى فضح كل شئ دون خشية من عواقب مثل هذه الصراحة.
وها هم يجندون كل ترسانتهم المالية والتعبوية  ليترشحوا  ويقوموا بمهمة ممثلي ورشامي مقود أحصنة طروادة الجدد  أمثال جمال الضاري وخميس الخنجر وسعد البزاز وحسين الخشلوك ، ووكلاء آخرين يعتاشون ويتنعمون بالمال الخليجي الكامن في أكثر من متراس وخندق يدعي تمثيل سنة العراق أو سنته،  وهم ينتظرون أدوارهم عند الحاجة والطلب من أرباب الدعم المالي والسياسي الخارجي ليقدموا مبادرات باسم مكوناتهم .
 إننا كتيار وطني عراقي مستقل يمثل شخصيات مؤتلفة في حركة  اليسار التقدمي في العراق نعبر عن موقف جماهيرنا وقواعدنا النضالية  الرافض لكل تحرك طائفي واثني وقومي ضيق ومشبوه الأهداف  يضر بوحدة شعبنا الوطنية ، ولسنا معنيين بالسكوت عن مواقف البعض من المتاجرين بالشأن العراقي ، نحن نطرح موقفنا بكل شفافية وإخلاص للمثل العليا والأخلاق التي يتمسك بها شعبنا ، ونؤكد موقفنا الثابت هذا من دون حسابات تكتيكية وظرفية، مهما تكالبت علينا وعلى شعبنا ظروف الحصار والعسر والظلم بكل أشكاله الذي يحيط بعملنا وجماهيرنا المعذبة في داخل الوطن بكل محافظات العراق شمالا وجنوبا وتلاحق مناضلينا ظروف الغربة والتشرد في المنافي.
وفي خضم الصراع المحتدم مع الأطماع الإيرانية وشرورها الخبيثة في العراق والمنطقة قد تلجأ دول عربية معينة إلى دعم بعض العراقيين الذين يترددون على عواصم معينة، أملا منها في تخفيف حدة الاندفاع الإيراني ووكلائه في محاولات التشبث والسيطرة على حكم العراق، لكن هذا الدعم المالي والإعلامي الانتقائي بات يضعف من دور المقاومة الوطنية العراقية والقوى الوطنية والقومية والاسلامية الحقيقية ، المؤمنة بالكفاح لتحرير العراق ومواجهة المد الصفوي الفارسي، ويعزز الانقسام الطائفي ويضعف الوحدة الوطنية وممثلي شعب العراق الأحرار الذين يعانون من مرارة الاضطهاد  والحرمان من  أي دعم عربي يذكر، فالمقاومة العراقية أدت واجبها ودورها المشرف في طرد قوات الاحتلال الأمريكي وأجبرت البنتاغون على الانسحاب ، لكنها تُركت وحيدة من غير جدار عربي ساند لها ولنضال الشعب العراقي.
 ان المؤتمرات المشبوهة الأخيرة وما قبلها ما كان لها ان تظهر وتتمادى في تقسيم العراقيين لولا الدعم المالي المُسلم لأيادي عراقية غير مؤتمنة في توجهاتها الوطنية وحتى القومية، وهؤلاء مستعدون  لبيع ذممهم وأوطانهم  في سوق النخاسة والمساومات السياسية لكل من يعدهم بالسلطة أو العودة المشروطة عليهم إلى خيمة العملية السياسية الآيلة للسقوط ، بعد إجراء ترميمات طفيفة على هيكليتها وتعديل نسب محاصصاتها بين من التحق بها سابقا أو من سيلتحق  بها لاحقا .
 ولا مانع لديهم من إعادة تجربة الاحتلال الأمريكي للعراق أو قبول التعايش مع أجهزة ونفوذ وسيطرة النظام الصفوي الإيراني مقابل تقاسم الامتيازات مع عملائه وأدواته الشعوبية المحلية لحكم العراق بعد إعادة تقسيمه وفدرلته في مرحلة ما بعد داعش، ولترتيب خطوط المرحلة التالية لغزو أمريكي مرتقب في عهد دونالد ترامب، لذا سارعوا إلى عقد مؤتمراتهم واجتماعاتهم وحجموا وحجبوا الإعلام  والدعم عن أبناء العراق الأحرار المقاومين.
وما لم يجتمع أحرار العراق وقواه الوطنية المخلصة  والمُحَصَنة من فيروسات الخيانة والارتداد السياسي فان اجتياح فيروسات الخيانة والعمالة لا تصدها الأيام المقبلة بما تبقى من طعومات وتحصينات الممانعة والمقاومة الوطنية الموروثة في وجداننا كمناضلين أمام هجوم جديد مرتقب على العراق. وقد أُعذر من أُنذر ، وان غدا لناظره قريب.
انتهت المقالة
حركة اليسار التقدمي في العراق
المكتب الإعلامي
20/02/2017

كائنات وتحالفات ممسوخة... ماذا يجري في العراق .القسم الاول.....حركة اليسار التقدمي في العراق




كائنات وتحالفات ممسوخة... ماذا يجري في العراق


القسم الأول
د. جواد عون الله
حركة اليسار التقدمي في العراق
المكتب الإعلامي

مشاهدات الوضع السياسي والاجتماعي في العراق تشير إلى تكالب محموم عنوانه الساخر والمضحك المبكي (من سيربح المليارات ؟ )، لان الملايين من الدولارات صارت مجرد أصفار على يمين أرقام متواضعة عند البعض من حيتان العملية السياسية وحتى  عند بعض من يدعون المعارضة والممانعة اللفظية للاحتلال  .
ومن مآسي الحال العراقي المعاصر سؤال آخر مطروح في سوق النخاسة السياسية هو : ( من سيربح حظوة استقبال جنود الاحتلال القادم؟؟)، إضافة إلى أسئلة مرة أخرى:  (من سيستقبل عودة المحتلين القادمين بباقات الورد في عهد دونالد ترامب؟؟؟).
 وفي مجتمع عراقي تكالبت عليه التجارب الأمريكية المخبرية صار السؤال الأهم  مشروعا أيضا: (من هو الماسخ والممسوخ من سلالة النعجة الأمريكية ـ  البريطانية" دوللي" وأبنائها وبناتها وأحفادها وحفيداتها وكل العشائر السياسية المدجنة في عملية التخصيب الأمريكية الجارية في العراق؟؟؟؟ ).
بالأمس الأحد 19/02/2017  وخلال هذا الأسبوع  تحركت واجهة موسم الهجرة إلى الشمال والشرق ، حيث عاد وفد من يدعون أنهم يمثلون " سنة العراق" بخُفَي وممسحة بسطال جنرال الاحتلال بتراريوس، وقبلها ظهرت ملامح الرضا والامتنان على وجه نوري المالكي وهو يستقبل علي لا ريجاني وعلي شامخاني وبقية رسل علي خامنئي وحسن روحاني إلى العراق لكي يطمئنوه بعودة لحكم العراق  .
 كما عاد أيضا زعيم الكرد العراقيين مسعود البرزاني من مؤتمر ميونيخ للأمن  محملا بوصايا أوربية وأمريكية بعد بلقائه مع وزير الدفاع الأمريكي  جيمس ماتيس ، ولقاءاته مع وزير الخارجية الأرميني، ادوارد نعلبنديان، ووزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف وغيرهم ممن نصحوه  بحكمة التريث وتأخير إعلان انفصال الإقليم الكردي عن دولة العراق في هذا الوقت؟ .
عاد حيدر ألعبادي من ميونيخ بعد لقاءه مع مايك بينس  نائب الرئيس الأمريكي الجديد واستماعه إلى تطميناته وتعليماته، ووعده بإبقائه كرجل مهمة ظرفية، له وظيفته المحددة له تحت الاختبار خلال الفترة القادمة حتى يقضي الله أمرا كان محتوما بمصير الدواعش.
لا نريد أن نقول كلمة "يبدو" ، هنا،  كما هي مستعملة غالبا في  قضايا الطرح  السياسية العامة، كونها كلمة تتحمل الصح والخطأ ؛ بل نريد ان نقول:  "نجزم"  هنا بأن دروس  احتلال العراق وغزوه 2003 لم تستوعب بعد من قبل البعض من رعاع السياسة،  فرغم كل الخراب الشامل الذي تعرض له العراق ، لا نتفاجأ  بمظاهر  ما قبل 2003 بعقد  نسخ مكررة من  مؤتمرات لندن وصلاح الدين، السيئة الصيت،  كما قادها ورتبها عراب الغزو والاحتلال الأمريكي المقبور أحمد ألجلبي وبقية الشلة التي رافقت الاحتلال وخدمته.
وبعد انفراط عقدهم، بسبب التكالب على الامتيازات وتفرقهم حول شكل المحاصصة وتوزيع المغانم واغتيال عرابهم احمد الجلبي بالسم الإيراني الزعاف ، عاد العميل انتفاض قنبر،  مساعد احمد الجلبي السابق إلى واشنطن من جديد وهو  خالي الوفاض وفارغ اليدين من ثمار خدماته وعمالته السابقة ، وظهر على الإعلام لمرات وهو لا يخفي خفايا مهمته،  كونه كان ولا يزال خادما للاحتلال الأول، ورغم الخذلان له وغدر حلفائه به ورحيل سيده احمد الجلبي مغتالا ، فهو لا زال مستعدا للعمل، كوكيل جديد، وامتداد لمدرسة عمالة  احمد الجلبي ليسعى لإقناع الأمريكيين مرة أخرى، وكأن الأمريكيين،  حسب قصر نظره السياسي قوم سذج لا يفقهون ولا يتعلمون من تجاربهم المريرة، وقد يساقون بالوعود الفارغة، وسيقتنعون بإعادة الكرة في مغامرة جديدة لاحتلال جديد للعراق على يد رئيس جمهوري آخر اسمه دونالد ترامب؟.
ويبدو ان الولايات الأمريكية مستعدة لمغامرة احتلالية جديدة  في العراق، حيث تتم الاستعدادات العسكرية لها الآن على قدم وساق، بتأهيل القواعد العسكرية والجوية السابقة والجديدة وانتشارها في مناطق غرب وشمال العراق وفي دول الجوار الجغرافي للعراق للعودة الأمريكية إلى المنطقة الخضراء، لا للقضاء على أسلحة الدمار الشامل في العراق؛ بل لترتيب الوضع في العراق، تحت دخان الحملة على الإرهاب ووعود ترامبية بتقليم أظافر ايران ، كبلد أول، حاضن للإرهاب، حسب تصريحات جديدة ومتتالية لترامب وطاقمه  العسكري والأمني والمخابراتي.
يحدث هذا إعلاميا ، وكأن الإرهاب موجود على ارض العراق فقط ، وبات مطلوبا ان تحرث ارض العراق لمرات عديدة بالقصف والتدمير والحرق وتمحى مدنه من الخارطة، والتناسي ان ايران هي رأس الإرهاب المدبر، وعرابة الاحتلال الأمريكي،  وشريكة الغزو، ويد الأمريكيين والصهاينة الضاربة عمليا في تدمير العراق.
هل هي لعبة أمريكية وإيرانية جديدة؟ ...  ما هي فصولها ما بعد مرحلة داعش؟ من هم فرسان أحصنة طروادة القدامى والجدد؟ ، وهم اليوم من غير المختفين بأقنعة هذه المرة، وليسوا داخل جوف حصان طروادة؛ بل نراهم راكبين على ظهره  بكل وضوح؟؟ .
تلكم أسئلة هامة ومستجدة، علينا وضع إجاباتها أمامنا كعراقيين، بكل صراحة  من خلال مشاهدة ما نرى من أحداث وما نسمع عن كل يوم من هذه الأيام المأساوية ؟؟
 ولسنا من قصيري النظر في تحديد إجابات كل تلك الأسئلة التي تؤرق البعض منا. نأمل ان لا تخوننا الشجاعة والموضوعية والوضوح في كشف ما يراد ان يطرح علينا بغموض وتضليل لاستغفالنا و لتمرير الوقت بنا وبغيرنا وبمصير شعبنا .
نرى انه لا بد من التذكير السريع  لمن أصابهم التعب والوهن وأمراض الزهايمر ودبت في أوصالهم الشيخوخة السياسية أو حتى التعب أو اليأس والقنوط  المزمن من تكرار الخيبات السياسية التي مرت في وطننا العراق؟ .
 لم تكتف تجارب أمريكا بما فعلته في العراق وبلدان العرب،  وبالعراقيين خاصة، فمنذ الحرب على العراق عام  1991 بعدوان ثلاثيني، وبعدها حصار اقتصادي وسياسي ظالم استمر 13 سنة، تلاها غزو واحتلال غاشم لازال مستمراً منذ عام 2003، جربت به الإدارات الأمريكية المتعاقبة ومخابرها السياسية والاجتماعية ومراكز دراساتها المتخصصة  كل عمليات المسخ والتشويه والاستنساخ على عينات مختارة للتجارب من افراد  النخب الاجتماعية والسياسية في العراق.
 حتى إدارة البيت الأبيض الجديدة لا تزال مستمرة في محاولات التجريب والعبث في مسخ العراقيين جيلا بعد جيل، وهي تحرص على حصد ثمار تجاربها التطبيقية مع فئران المخابر الأمريكية من العراقيين ، لذا تعتزم الإدارة الأمريكية الجديدة تطبيق نتائج التجارب حول التداول والتناوب والاقتران والتخصيب والتطبيع بين الممسوخين من رجال العراق،  وهي تسعى جاهدة، وبسرعة مطلوبة ومقننة  لوضع ترقيعات ظرفية، في حلول لا جدوى منها للمشاكل العميقة التي افتعلتها وسببتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة على البيت الأبيض، فأضرت بالعراق، و أدت إلى تمزيق وتدمير لحمته الاجتماعية وعرضت وحدته الشعبية والترابية إلى الأخطار مما يهدد وجود العراق تماما.
كان حلم جورج  بوش الابن ان يستقبل العراقيون جنوده الأمريكيين وكتائب المرتزقة الغزاة ببغداد بباقات الورد، كما وعده بذلك احمد الجلبي ورهطه أمثال إياد علاوي وجلال الطالباني وعبد العزيز الحكيم وغيرهم في حزبي وحركتي الوفاق والمؤتمر الوطني وعمائم المجلس الإسلامي الأعلى والأحزاب الكردية ومعهم اللواحق التابعة من عمائم ولحي وطرابيش من سنة وشيعة العراق .
  ولكن العراقيين الأحرار،قد  أبت وطنيتهم إلا الرفض للاحتلال وصنائعه  ورفض استقبال الغزاة وعملائهم، وإعلان المقاومة الباسلة  بما ملكت أياديهم الطاهرة وبإيمانهم العميق بإرادة التحرير، ولو برمي حجارة أو إطلاق رصاص البنادق، وحتى بأجسادهم العارية التي سحقتها الدبابات الأمريكية، فصنعوا مقاومة وطنية مشرفة وباسلة، ينحني أمام بطولتها كل تاريخ المقاومات الوطنية في العالم.
وإذا كانت مجموعات جيل المسخ الأمريكي الأول من العراقيين لم تتجاوز بتعدادها ما جمعهم بول بريمر في حاضنة مجلس الحكم بحدود  25 عميلا وجاسوسا ومرتزقا سياسيا، ومنافقا دينيا، جلسوا صاغرين في محفل الاحتلال وتعاقبوا في الحكم والسلطة إلى يومنا هذا.
ان الحقيقة التي يجب ان لا تغيب عن الجميع اليوم حول متغيرات الأمس واليوم ان أمام رونالد ترامب فرصة تواجد وتجنيد العشرات؛ بل المئات من المستعدين لاستقبال عودة القوات الأمريكية من جديد، إلى ربوع العراق، ويجاهر البعض بالاستعداد لاستقبالهم بباقات من الورد المستورد خصيصا لهم  من حدائق ومولات طهران واسطنبول وجنيف وباريس وغيرها.
 وقد يبدو مثل هذا المشهد الكريه منبوذا ومرفوضا ورذيلاً، وطنيا وقوميا وإنسانيا، ولا بد من الاستنكار والإدانة مسبقاً لما يحضر لاستقبال الغزاة ؛ فبعدما لاحقت اللعنات الأبدية احمد الجلبي إلى قبره فان أيتامه وإسلافه لا زالت تأخذهم العزة بإثم الاحتلال الأول ومحامده، وهم يعلنون صباح مساء استعدادهم من جديد لاستقبال الغزاة والاحتلال في جولة احتلالية ثانية .
 وقد يظن البعض واهماً انه ربما اختلفت معايير الشتم والإساءة واللعنة التاريخية بحق العملاء، لكننا نذكره ان  نعت المرء بكونه عميلا وخائنا تبقى شتيمة أخلاقية واجتماعية أبدية ما بعدها من اهانة تلحق شرف المرء وعائلته وقبيلته وحتى وطنه ، أما اليوم فان قراءة السير الذاتية والسياسية للبعض باتت محتشدة ومفتخرة بعبارات وجمل ووثائق تشير إلى سجل خدمات التجسس والعمالة  للمحتلين القادمين نحو العراق مشرقا ومغربا.
وإذا كانت اجتماعات التنسيق والتعاون مع المحتلين والغزاة قد تمت في الدهاليز والأماكن المنعزلة عن الإعلام وفي الأقبية السرية سابقا فان وجهاء عملاء اليوم يتنقلون أمام كاميرات فضائياتهم ويتأسفون بصفاقة، ودون حياء، على ضحايا المحتل، ويتباكون على معاناة جنوده، ويشيدون تملقا، بعظمة تضحيات المارينز؛ بل وصلت وقاحة العملاء بشتم شهداء وأبطال مقاومة شعبنا الوطنية ضد الغزاة ووصمهم بتهمة الإرهاب؟؟.
الفرق بين عملاء ما قبل غزو 2003 وبعد حقبة  2017 : ان رهط الخونة الأوائل كانوا "وطنيين بالاسم، رغم تجنسهم في أوطان أقاماتهم"، بمعنى إنهم ادعوا يومها إنهم  كانوا ممثلين لكل شعب العراق كبلد،  كان يراد تخريبه وتدميره بغزو أو احتلال عسكري، انتقاما من نظام وطني كانوا  يعارضونه سياسيا،  رغم علمهم اليقين : ان عهد جمهورية العراق كان يمثل الخيمة والسقف الآمن الكريم فوق رؤوس وأعناق كل أبناء العراق، فذهبوا بقيادة المقبور احمد الجلبي واستصدروا قانون تحرير العراق من مجلس الشيوخ الأمريكي وتحصلوا على 95 مليون دولار  لسد عوراتهم ببيع شرفهم الوطني إلى الأبد ،  فتقدموا بعناوين تنظيماتهم السياسية والطائفية وجمعوا محصول مكوناتهم مجتمعة في حشد قذر عرض نفسه خادماً للاحتلال وقدم حضوره لاهثا يجري خلف تقدم الدبابات الأمريكية نحو بغداد المنصور والرشيد.
  ورغم مرور 13 سنة على المأساة الوطنية التي تسببوا  بها في إلحاق الضرر بكل العراقيين، من دون تمييز، نراهم  اليوم يصرون على تقديم طوائفهم وعناوين مكوناتهم قبل اسم العراق الواحد الموحد، وهم يطرحون بخبث لئيم اقتراحات الحل بالتجزئة والمفرد لقضية العراق، هم يطالبون علنا بتقسيم العراق، ولا يهم ان يستمر الحال بهم، إن كانوا سيبقون تحت راية احتلال أمريكية أو إيرانية؛ ذلك لا يهمهم من أي لون ستكون راية الحماية الأجنبية لهم ولمكوناتهم.
في جنيف  وبالأمس القريب 15/02/2017 جرت محادثات دفعت  لها ملايين الدولارات نقدا وبالصكوك عن أثمان حجوزات الفنادق وركوب الطائرات ومصروف جيوب ضيوف من متقاعدي الحكومات الاستعمارية  ووسطائها اليوم  من أمثال الجنرال الأمريكي القاتل  بتراريوس ، ودعوة دومينيك دو فيلبان، الفرنسي  والعميل محمد ألبرادعي،  الأمريكي ـ المصري، والغاية المعلنة من هذا المؤتمر في الظاهر المعلن : هو رفع مظالم طائفية، بل هي تزاحم لجماعات  تريد التناوب على السلطة بتمثيل طائفي ، أية سلطة كانت،  ولو كان  كل ساكنة المحافظات العراقية الست المتضررة من سياسات طيش ورعونة المالكي وبعده داعش تكون خاوية على عروشها ، وخالية من سكانها، وكل أهلها باتوا نازحين ومتشردين في مخيمات النزوح والهجرة القسرية الطائفية والتطهير الديمغرافي ، يملأ احد المتباكين على المكون السني العالم صراخا، وهو نائب رئيس وزراء الحكومة المجرمة ، وناهب مليارات الدولارات من أثمان الخيام والخبز والدواء في جيبه .
 وهكذا حال من يدعون تمثيل "سنة العراق" فهم يشكون مظالم شركائهم في العملية السياسية، ويطلبون تعديل شروط المحاصصة من الأمريكيين والأوربيين.
اجتماعات ممثلي " ألكانتونات" ، كما نرى ،  أو " المكونات" ، كما يحلو للأمريكيين تسمية بعض من أهل العراق، بقرار تجزئتهم  حسب المقاسات الأمريكية في خلق فرضية "المكونات" للعملية السياسية، الواردة في ديباجة  دستور بول بريمر المشئوم .
لا زال ممثلو مكونات أمريكا وإيران الطائفية في العراق مستمرين بدوام الحج إلى قم وطهران، يجتمعون تارة في مجمع حوزات شيعة طهران، وأقرانهم يتواصلون في  اجتماعات وزيارات  إلى عواصم الخليج العربي وعمان واسطنبول ولندن، مزادهم العلني يصرخ ليل نهار بأخذ حقوق أهل السنة، ومن دون تفويض من أحد صاروا يتحدثون  باسم تمثيل سنة الإقليم الافتراضي الذي يخطط له في إطار الفدرلة الطائفية للعراق.  وفي موسكو يجتمع الكرد لمناقشة مشاريع انفصالية أخرى.
يتبع القسم الثاني