ثورة الموصل
دفاع فاضل الشكرة في محكمة المهداوي ليعرف العالم الحقيقة الذي يعاني مناضلي العراق ورجال العروبة والمؤمنين بقضيتهم القومية عبر التاريخ وليعرف العالم قضية مناضلي البعث قوتهم وصلابة موقفهم امام التحديات
استهل افادته قائلا
انني اذ اقف امام محكمتكم الموقرة اشعر بان هذا حلقة صغيرة في الارهاب السياسي والعقائدي الذي حاولت ان تشنه الشيوعية المحلية ضد جميع المواطنين الاحرار الذين يختلفون مع الحزب الشيوعي في الراي والعقيدة او الهدف تمهيد تصفية الحركة الوطنية والقضاء على جميع المواطنين الاحرار وبالتالي الوثوب الى الحكم والسيطرة على البلاد بالطرق التي سبق ان طبقوها بنجاح في اقطار عديدة بالرصاص والنار والاكاذيب
من ثم يتطرق فيقول
لقد واجهت في العهد المباد لجانا حقيقية عديدة سامتني صنوف التعذيب والهوان ولكني اقول بكل اسف ان ما لاقيته في معتقل الدبابات الرهيب وامام اللجنة التحقيقية العليا الخاصة من تعذيب وحشي وتلذذ بانواع وابداع في هذا التعذيب فوق كل تصور وادراك
لقد اشترك بتعذيبي كل من العقيد الركن هاشم عبد الجبار والعقيد جلال بالطة والرائد سعيد مطر والحاكم المدني داود خماس وعطشان ضي وغيرهم وذلك في الطابق الاعلى من بناية محكمتكم المحترمة
وكان ابطال التعذيب في معتقل الدبابات هم النقيب فاضل البياتي امر المعتقل وعدنان محي الدين الخيال والرواد سعدي علي ونوري عبد المجيد وعبد اللطيف محمد امين والملازمون يوسف شاكر ومثنى نافع وخالد عيسى وقاسم جراد خليل حسون وسالم الفارسي
وكل سهرات التعذيب كانت تجري خلال شهر رمضان الحرام وفي ليالي عيد الفطر تلك اليالي الطاهره التي ارتفع صوت انيني وتاوهي من شدة الضرب والسحل بمثابة تسبيح للباري عز وجل والشكوى اليه مر ظلم الانسان لاخيه الانسان ومن جور تلك الفئة الباغية الظالمة ولاجل ان يتاكدوا من صحة اغمائي بسبب التعذيب كانوا يكوون جسمي ويدي ولا زالت اثار الكي ظاهرة على جسمي لحد الان رغم مرور مدة طويلة وانا اعرضها الان على محكمتكم ليطلع العالم كله على مقدار دمقراطية وعدالة وانسانية العقيدة التي كان يتشدق بها اولئك القسات ثم علقوني في اقذر محل من المعسكر من يدي وعلى انفراد لمدة اثنى عشر يوما لا تفك يداي من الشباك العلوي الااوقات الطعام ولم يسمحوالي بالنوم بهذه الطريقة ثلاثة ايام متتالية كما عذبوا معي النقيب المظلي منعم حميد لمدة يومين ثم حشروا معي كل من اللواء الركن حسين العمري والعميدالركن عزيز العقيلي في هذا المحل القذر وبقينا نحن الثلاثة مدة طويلة فيه ولقد اعتبروني على حد قولهم ميدان تجارب في التعذيب ولاجل خدمة الحقيقة وللتاريخ اسجل اسماء اولئك النفر الذين كانوا يشاركون في ولائم التعذيب ولاجل خدمة الحقيقة وللتاريخ اسجل اسماء اولئك النفر الذين كانوا يشاركون في ولائم التعذيب والسخرية من عذاب الاخرين
ويشاركوهم في التشفي بالقيم والاستهتار بحقوق الانسان وهم الرائد محمود سامي عبد الشكور والرائد المظلي عبد النبي حامد والرائد ركن عزيز الصندوق والرائد الطيار شاكر الخطيب والملازم الطيار سهيل ابراهيم والملازم ميسر روز يونس روز والملازم عبد الرزاق غصيبة والنقيب عمر فاوق الشريف والذي قال لي قبل احالتي الى محكمتكم بالحرف الواحد ولك شكرة شوف المهداوي راح يشنقك خمس مرات واني بيدي انفذ الحكم قبل ان يصدق يعرفه زملاؤه عندما كان مخلصا لعدوا الشعب عبد الاله ومن المدنيين الذين شاركوا بتعذيبي عطشان ضيول وعبد الرحمن القصاب وعدنان جلميران من الموصل وسمح لافراد المقاومة الشعبية في الموصل وعلى راسهم النقيب مهدي حميد والشيوعي المعروف جدا هاشم جاسم وهاني السائق سمح لهؤلاء الجلاوزة العملاء بان يدخلوا علي في المعتقل في الموصل للانتقام مني حيث ابلغوني وهم يتضاحكون وكانهم اتو عملا بطوليا بقتلهم شقيقي هاشم البالغ من العمر سبع وعشرون عاما هو وعشرين اخرين الا مرحبا بالدمقراطية المجهة وطوبا بالدكتاتورية والبوليتاريا العادلة ان روح شقيقي البريئة تطالب مع الارواح البريئة الاخرى تحقيقا مع هؤلاء القتلة من الشيوعيين العملاء خدام موسكو وعبيد الكرملين والذين يقدمهم لنا البياتي صباح مساء على انهم مناضلو انسانيون شرفاء والانسانية والشرف منهم براء وحتى رسل الانسانية الاطباء العسكريين واذكر منهم المقدم الطبيب الشيوعي رافد صبحي اديب والنقيب الطبيب طارق عواد والنقيب الطبيب شاكر الخيالي والمفروض فيهم ان يعالجوننا على اعتبار نا بشرا على الاقل فلم يفعلوا
ارادوامني ان ادون في افادتي بان رئيس مجلس السيادة الفريق نجيب الروبيعي قد ابرق مؤيدا للشواف وانني اذعت البرقية بنفسي وكذلك بالنسبة الى الاشخاص الاخرين اذكر منهم الدكتور الجومرد وصديق شنشل وفؤاد الركابي والعميدالركن ناجي طالب والعميدالركن ناظم الطبقجلي احشر اسماءهم زورا وبهتانا ضمن المشتركين في حركة الشواف فرفضت رفضا باتا هذه الفكرة لاني اكون بذلك قد انحدرت الى مستوى لا يليق بكل عربي شريف ان يحياه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق