الشهيد رفعت الحاج سري
ابو الضباط الاحرار
ابو الضباط الاحرار
اجتمعت خلية الضباط الاحرار في الكاظمية وصل خبر الاجتماع الى الحكومة وتم نقل هؤلاء الضباط الى الملحقيات العسكرية او الى وحدات بعيدة او ضباط تجنيد
وقد رفع بهجت العطية مدير الامن العام تقريره الى المراجع العليا عن هذا الاجتماع وتم نقل رفعت الحاج سري في ثمانية عشرة ست وخمسون ضابط تجنيد ونتيجة لذلك ابتعد عنه كثير من الضباط واوقف نشاط التنظيم وكان الضباط تحت مراقبة شديدة ونهاية عام ست وخمسون اخذوا ينظمون صفوفهم حيث وقع العدوان الثلاثي على مصر فتحرك الضباط والتهب الشارع وحماس الجماهير واخذوا يهتفون بحياة مصر والعروبة وسقط عدد من المواطنين شهداء في شوارع بغداد ومدن العراق
وكان هذا اعظم حافز في سرعة التنظيم لانهاء النظام وعقدوا اجتماع في دار الرائد الطيار المتقاعد محمد السبع في الاعظمية وحضره ثمانية من الضباط وتخلف عن الاجتماع رفعت كونه ضابط تجنيد في قلعة صالح جنوب العراق وعبد الوهاب الامين ووضعوا صيغة قسم للضباط فيما بينهم
ورشح العميد الركن محي الدين عبد الحميد رئيس اللجنة العليا لتنظيم الضباط الاحرار ورجب عبد المجيد سكرتير
ان الرفيق رفعت الحاج سري ويلقب الحاج سري ولد في محلة الطوب في الرصافة من بغداد الف وتسعمائة وسبعة عشر
وكان والده الحاج سري احد مؤسسي الجيش العراقي ويحمل رتبة عقيد وترعرع رفعت في كنف عائلة جميع رجالها منتسبين الى الجيش العراقي
اكمل دراسته في المأمونية ثم المتوسطة الغربية ثم الثانوية المركزية ودخل الكلية العسكرية وتخرج ثمان وثلاتون _تسع وثلاثون برتبة ملازم ثان ونسب الى فوج الهندسة وفي واحد واربعون اشترك في ثورة مايس وكان فوجه وقف ضد الانكليز وعندما فشلت الثورة لم يستسلم وبقي يدافع عن سمعة الجيش العراقي
واشترك في حرب فلسطين وقاتل ببسالة وشجاعة ويعرفون زملاءه من الضباط عن شجاعته وبسالته وكان يحل الالغام الالمانية التي وضعها اليهود في طريق تقدم الجيوش العربية ويعيدها مرة اخرى باتجاه اليهود ولم يوافق على الهدنة ومنذ ذلك الوقت قام بتشكيل اول خلية من خلايا الضباط الاحرار وصار يعد الضباط الاحرار للثورة فقد اكتشف اجتماع لخلية الضباط الاحرار في الكاظمية فنقل الى قلعة صالح ومنع الاتصال باي ضابط وكان يسعى الى اعادة هيكلة الضباط الاحرار لذا اضطر الى احالته على التقاعد ثلاث وعشرون من الشهر الثالث عام ثمان وخمسون وعاد الى بغداد ليكون قريبا من الضباط الاحرار ولم يرغب باي منصب بعد الثورة ووقف بوجه عبد الكريم قاسم بعد ان غير مواقفه باتجاه الثورة والانفراد بالحكم
وبعد فشل ثورة الشواف طلب منه للادلاء بشهادته الى المحكمة العسكرية العليا الخاصة وفي اللجنة التحقيقية وعندما ذهب وجهت له بتهمة التآمر مع الشواف
طلب منه عبد الكريم قاسم بعد استدعائه من السجن ليعينه سفير في السلك الخارجي فقال له موافق فقال له اي دولة تريد قال موسكو وانتبه عبد الكريم الى قوله لماذا موسكو فاجابه اريد معرفة الشيوعية على حقيقتها فقال له عبد الكريم ار سلك الى امريكا و لكنه ارسل الى ساحة الاعدام في ام الطبول ونفذ الحكم في عشرين ايلول تسع وخمسون
كان المرحوم ضابط قومي ويطلق عليه اصدقائه الشيخ القديس ويتحلى بالصدق
وعند اعدامه قال قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق