الأحد، 19 فبراير 2017

الشهيد رفعت الحاج سري دفاعه في محكمة المهداوي افادته في الدفاع حيث ذكر.....الاستاذ حسن محمود



الشهيد رفعت الحاج سري 
دفاعه في محكمة المهداوي 
افادته في الدفاع حيث ذكر

 
اني بدفاعي هذا اتكلم باسم ضرورة عميقة وباسم مصلحة وطني التي هي اسمى من المكاسب السياسية ومكاسب محترفيها الضيقة اولئك الذين يريدون اعلان دكتاتورية الفكرة المحمومة ينفخون في نار الحقد يزرعون درب الشعب الثائر وقائده وصحبه باشواك الفرقة والانشقاق الوطني وبواقعية سياسية رهيبة جعلت العراق في محنة اني اريد بدفاعي ايقاظ الانسان في وطني لئلا تهان الانسانية فيه والا وقعت الواقعة وبطشت اكذوبة الوطن الحر والشعب السعيد بالوطن او الشعب اذ ان سعادة الشعب وحرية الوطن تكون كبيت الملح اذا هبت زوبعة الدكتاتوربة العقائدية العمياء الملوثة عليها وبيت الملح عندئذ يغدو هباء 
 
شاء ممثل الاتهام ان يبدا قصتي هي اذ جعلني بعض اشخاصها وحدد الساعة التاسعة من يوم الجمعة السابع والعشرين من شباط على انها ساعة اللقاء الذي افترضه اجتماع ابراهيم الكيلاني وسعيد الشيخ في داري ثم اخذ المدعي العام يتكلم بلسان اشخاص القضية وكانه كان بين الجدران وخلف الظهور يسترق السمع ويسجل حتى الهمسات 
 
وهكذا سار الاتهام بالخيال بعيدا عن الواقع وعن الصحيح واخذ يجمع خيطا من هناوخيطا من هناك وحاك ثوب الاتهام المهلهل الذي اراد ان يلبسه لي ظانا انه بذلك قام واجبه وحسب انه يكفي اتهام الادعاء العام ليكون المتهم مجرما دون استناد لدليل واني ارجوا مخلصا لوجه العدالة والحق من اجل سمعة القضاء ان لا تذهب الحكمة مذهب المدعي العام في ارسال القول على عواهنه لكي لا يقع القضاء في خطاء الانطباعة فيؤدي به الى الخطاء في القناعة واني اذ اؤكد على هذه النقطة فلاني عرفت بان قاضي المحكمة الاول كون انطباعاته عني قبل ان امثل امامه كمتهم وقبل ان احال عليه لمحاكمتي اذ ان سيادته في سياق كلامه في جلسة المحكمة مائة وثمان المنعقدة بتاريخ تسعة خمسة الف وتسعمائة وتسع وخمسون قال بالحرف الواحد 
كان الزعيم يعرف ان رفعت الحاج سري خائن رغم انه كان يحلف بانه مخلص ولكن المحكمة كانت في تفجير الدنبلة 
فانا قبل ان احال على المحكمة وقبل ان احاكم  مجرم في علم الحاكم الاول واخشى ان لايتذكر القاعدة القانونية القائلة بان القاضي لا يحكم بعلمه الشخصي لانه يصبح شاهدا لاقاضيا وعندئذ يقع المحذور ويساء القضاء وعندئذ يسقط القانون مضرجا بدمه وبصبح القضاء بحاجة الى قضاء 
في قضيتي خطان خطأ في الوضع وخطآ في الموضوع اما خطأ الوضع فهو استناد الاتهام  لشهادة الشهود الذين ادلوا باقوالهم امام محكمتكم المحترمة بعد ان تحرروا من الخوف والارهاب وشعروا انهم في حرم العدالة المقدسة اكتشفوا امر انتزاع اقوالهم في التحقيق نتيجة التعذيب والارهاب والوعد والوعيد واصروا على ذلك وابرزوا اكثر من دليل على صحة ما ذكروه من ان اقوالهم انتزعت منهم وفرضت عليهم وهي لا تمت للحقيقة والصدق بصلة اوسبب 
والتعذيب قد وقع على المتهمين بما لا يقبل الشك بل لتسليم رئيس المحكمة به صراحة 
 
ففي الجلسة الاولى عندما تطرق احد الشهود الى التعذيب الذي وقع عليه فانكسرت ثلاثة من اضلاعه بسببه قال هذا معروف وقد ابلغت الزعيم الاوحد له واستنكره واتخذت الاجراءات وزيادة على ذلك فان الحكومة قد الفت لجانا للتحقيق في التعذيب الذي وقع على المتهمين والشهود في هذه القضية وغيرها والشهادة المنتزعة والتعذيب والاكراه باطلة قانونا ولا يصح البناء على وقوعها 
فلقد افاد المدعي العام العسكري امام محكمتكم المحترمة عندما ذكر الشهود ابراهيم الكيلاني  وعزيز شهاب ويونس عطار باشا ان ما نسب اليهم من شهادات ليس بصحيح لوقوعهم تحت وطاءت التعذيب بان سيادته كان قد وقد الشهود بان يطلب الاعفاء عنهم واطلاق سراحهم ولكنه طلب من المحكمة سحب طلبه ذاك لان الشهود لم يشهدوا كما يريد الاغرب كن ذلك طلب اعتبارهم متهمين وفعلا اصبحوا بين عشية وضحاياها متهمين معنا بعد ان كانوا شهود ارادهم الادعاء العام علينا ولكنهم كشفوا القناع عن الوحوش التي عذبتنم لتجعل منهم دليلا باطلا في حقيقته ضدي وضد الاخرين 
 
وتحدث المتهم بعدها بظهور ملامح الحرية بعد الثورة فكانت معركة الشعارات بين الشيوعية والقوى القومية والوطنية وكانت معركة المكاسب الحزبية سلاحها الشائعة الكاذبة وراحوا يريدون المزيد من المكاسب ولو على حساب تفتيت الشعب وراح حزبهم يعمل وفق مخطط حزبي للوصول الى الحكم باي ثمن باتباع خط السير التالي 
 
اولا شق وحدة الصف العربي وعزل العراق عن شقيقاته الدول العربية للسيطرة على الحكم في العراق وجعله نقطة ارتكاز وانطلاق للشيوعية لكي تغزو الشرق الاوسط ولتمكن اسرائيل من الخلاص من الحصار العربي 
ثانيا الطعن بالعناصر الوطنية ورميها بالتامر ليخلو لهم الطريق 
ثالثا خلق جو من الفوضى وعدم الاستقرار وزرع الحقد في قلوب المواطنين واشاعة الارهاب ونشر الخوف 
 
رابعا السيطرة على التنطيمات الوطنية والاتحادات والنقابات كالمقاومة الشعبية والاتحادات الطلابية والفلاحية والعمالية وذلك لدفعهما بعيدا من تاسيسها والانحراف عن المقصد النبيل الذي اسست من اجله تلك المنظمات وقد ظهر للمسؤولين اخيرا صدق ما كنت ارفعه بتقارير على انها محاذير
سادسا التغلغل بين صفوف الجيش افرادا وضباطا وتفكيكه 
سابعا خلق المؤامرات وتهيئة الاذهان الشعبية بان مؤامرة ستقع  ويركزون كذبتهم في الاذهان على العناصر الوطنية 
 
وفي الموصل وبعد فتنة الشواف قام الف شواف من الشيوعيين فقتلوا الابرياء وحكموا بقانون بروليتار يتهم وما محكمة القصاب في الموصل بخافية على الناس وما مذبحة كركوك الاخيرة التي وصفها سيادة الزعيم بانها اكثرية بربرية من بربرية هولاكو وافجع من مجزرة دير ياسين العربية الا الدليل الاخر على ذلك 
وقد تطرق الشهيد عن مواقف الشيوعين والسبب في ثورة الشواف كما هو ذكرناه وذكرته الوثائق والمصادر
تحية لشهداء الموصل 
تحية اجلال للشهداء الذين اعدموا في ام الطبول 
 
تحية اجلال للشهيد ابو الضباط الاحرار الشهيد رفعت الحاج سري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق