رسائل الى الاكرمين
العقيد فهمي سعيد
العقيد فهمي سعيد
احد العقداء الاربعة لثورة مايس
لا اريد ان ادخل بمناقشة خاصة او عامة انما اعتمد على ما ذكره في اسباب انسحابه من بغداد والتي القاها امام المجلس العرفي العسكري المنعقد لمحاكمته
هي ان ابين لكم هذه الناحيه في صوره حقيقيه خدمة للتاريخ لا لتبرئة نفسي بعد ما حوصرت العاصمة من قبل العدو واضمحلت المقاومة ولم يبقى لدينا عناصر او مواد حربية يعول عليها في الدفاع ومن جهة اخرى حيث لم نرى لزوما لعرض العاصمة للقصف واحداث ويلات فيها طلب رئيس الوزراء عقد اجتماع في مقر قيادة الجبهة الغربية برئاسته وعضوية القواد لتقدير الموقف وذلك في يوم الثامن والعشرين من ايار عصرا واتخاذ خطة تناسب الوضع الذي نحن فيه وفي هذا الاجتماع قدم وصايا لامر الانسحاب من قبل قائد الجبهة الغربية فهمت من مضمون هذه الوصايا انه قد تم اصدارها باتخاذ التدابير في اثناء الرجعة او الانسحاب الى منطقة ديالى فيما صدر امر الانسحاب وكان واجب فرقتي القيام بعمل المؤخرة وبعد قراءة ذلك من قبل الحاضرين وهم رشيد وصلاح وانا وكامل شبيب ومحمود سليمان ومدير الدعايه صديق شنشل جرى تقدير من قبل قائد الجبهة الغربية وفي النتيجة بين اذا انسحبت القوة لمنطقة ديالى فنظرا لعدم وجود عجلات مقاتله كالدبابات والمدرعات والطائرات فستتعرض هذه القوة اما الى الاسر او انها اذا لم تستسلم فانها تضطر الى تسليم نفسها الى الحكومة المجاورة لذا سال القائد هل تسحب الى ديالى ام الى جهة اخرى وكنت قد اقترحت الى الانسحاب الى الموصل وكركوك اي ان القيادة وحدها ومن يريد المجئ من الحكومة وتدافع عن خط الموصل كركوك فقبل هذا الاقتراح وفعلا نظم قطار بامر رئيس الوزراء ولكن بينما كنت في محطة القطار اخبرني بهاء الدين نوري الذي كان يشغل في اعمال السكك ان رشيد عالي قد اخبرنا تلفونيا ان نبدل وجهة القطار من كركوك الى خانقين فلم اصدقه وفي هذا الاثناء اتاني سائق سيارة العقيد محمود سليمان قال ان محمود يطلبك حالا اتيه فاخبرته انني مشغول في تسفير عائلتي وبعد حركة القطار ساذهب وذهبت بعد حركة القطار حضر محمود بنفسه وعدت معه من المحطة وذهبنا الى داري وقال خذ امتعتك حالا ولم يبين لي سبب اخذ امتعتي فطعته واخذت بعض الاشياء معي ومنها اخذني لقرب دار صلاح حيث وجدت صلاح وكامل وهناك فهمت ان رجال الحكومة ونحن يجب ان نذهب لخانقين ومن هناك اذا اقتضى الامر نتخذ تدبيرا اخر فطاوعته حيث كنت اعلم جيدا ان الانكليز كانوا يعدوني من رجال العصابا وذلك في اذاعتهم
ولو كنت اعلم ما سيلاقيه كل جندي ذاد عن بلاده تجاه العدو
لبقيت
هذا وقد سلمته الحكومه الايرانيه مع عدد كبير من ثوار مايس الى بريطانيا وحكم عليه بالاعدام مع رفيقه يونس السبعاوي بحضور الوصي ونوري السعيد والسفير البريطاني وعلق جثمانه امام وزارة الدفاع مما اغاض الضباط من اهنانة للعسكرية العراقيه
حدث التململ بينهم وكانت نواة الضباط الاحرار في الجيش العراقي
الاستاذ حسن محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق