رسائل الى الاكرمين
العقيد صلاح الدين الصباغ
كلما دار الحديث عن ثورة مايس او جاء ذكر هذه الثورة المسلحة التي قاومت النظام في ذلك الوقت وقامت الاحتلال البريطاني الا وجاء ذكر العقيد صلاح الدين الصباغ فهو يعتبر الرمز لهذه الثورة فهو العقيد الرابع من عقداء ثورة مايس
لقد وصل الدباغ الى ايران وعند صدور الحكم عليه بالاعدام هرب الى تركيا وطالبت حكومة العراق تركيا تسليمه واستمرت الحال عدة مرات واستعملت الحكومة البريطانية ضغطها على تركيا وفي ايلول خمس واربعون زار الوصي تركيا وطالب بتسليمه نتيجة الالحاح الشديد وضغوط الحكومة البريطانية وترضية للحكومة العراقية الغاضبه قررت تركيا تسليم صلاح الدين الصباغ كجندي هارب فسلم للحكومة البريطانية في الاول من تشرين الاول خمس واربعون تم نقله الى حلب بالقطاراستطاع ان يفلت ويختفي في حلب وكان دور الاحرار السورين جهودا مشكورة لاخفائه وقد بذل جهدا من قبل الانكليز ومن في السلطه فالقيت القبض عليه وجيئ به الى بغداد فمثل بين يدي الوصي وحوارقصير وشتم لاذع صلب على باب وزارة الدفاع فجر يوم السادس عشر من تشرين الاول خمس واربعون
ذكر العقيد المتقاعد فاضل المختار كما ورد في ثورة الرابع عشر من تموز للدكتور محمد حسين الزبيدي قال كنت في وزارة الدفاع واستدعيت مع من استدعيت من الضباط في الخروج الى باب وزارة الدفاع وقد وجدت جثمان العقيد صلاح الدين الصباغ معلق في باب الوزارة على خشبة الاعدام وقد طلب منا اسماعيل نامق الاصطفاف خلف المشنقه والجثة مدلاة امامنا في انتظار الوصي عبد الاله في ان يمر من امام باب وزارة الدفاع لنؤدي له التحية العسكرية وفعلا مر بسيارته من امامنا وكان يسير على مهل فدق البوق مؤديا له التحية العسكرية وادى العسكريون التحيةايضا وكان هذا المنظر المؤلم المثير للشعور القومي والوطني مثار نقمة الضباط واقسموا يومها على ان يعلقوا عبد الاله في نفس المكان الذي علق فيه جثمان صلاح الدين
تحية لك ايها البطل وتحية لرفاقك ايها الابطال
وان المشانق تنتظر احرار العراق حتى النصر لتعلق مكانهم خونة الوطن والتاريخ
ترحموا على شهداء الحرية
الاستاذ حسن محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق