استشهاد قائد ثورة الموصل
العقيد عبد الوهاب الشواف
بعد اذاعة البيان الاول للثورة وسيطرة القوةالتابعة للثورة على معظم مناطق وقطعات الجيش في الموصل
اصبح الوضع قلق في بغداد ومناطق اخرى من محافظات العراق
قررت القوة العسكري في بغداد بامر الزعيم عبد الكريم قاسم ارسال طائرتان من سلاح الجو العراقي في بغداد بامرة النقيب الطيار خالد سارة والنقيب الطيار يونس محمد صالح واغارة الطائرتان على مقر قيادة العقيد عبد الوهاب الشواف في تمام الساعة الثامنة وخمس دقائق من صباح يوم التاسع من اذار واطلقت صواريخها فاصابت المقر اصابات مباشرة وتم تدميره وقد اصيب كل من العقيد عبد الوهاب الشواف والرائد محمود عزيز والنقيب نافع داود بشظايا الزجاج المتطاير من اثر القصف
قام الرائد منعم حميد وهو من ضباط العقيد رفعت الحاج سري بنقل العقيد الشواف بسيارته العسكرية الى مستشفى وحدة الميدان الطبية السادسة في معسكر القوة الجوية ووضع في احدى الغرف لعلاجه وقد ساد الارتباك والفوضى بين جميع قطعات الجيش والتي انقسمت بين مؤيد للثورة ومؤيد لعبد الكريم قاسم وقد ذكر النقيب الطيار احمد حميد انه كلف اربع من جنوده هم
يونس جمال وفتاح احمد وسليمان احمد وعلي زيدان عليهم ان ينفذوا الامر بقتل الشواف وعند ذهابهم الى المكان المقرر اطلق عليهم رصاص من داخل الغرفة التي كان فيها الشواف وهي غرفة الدكتور جاسم وقد اطلق عليهم اربع او خمسة اطلاقات فتفرق الجنود
بعد ذلك احاط اثنان بالغرفة اطلق يونس جمال ورمى الشواف من الشباك فوقع العقيد عبد الوهاب الشواف على الارض فنهض فاعقبه بطلقة اخرى من الجندي الاول فتاح بظهره وقع نهائيا فتقدمت عليه بقية الجنود فاكثروا الضربات حتى قتل
وهكذا كانت لحبالهم قصة مع شهداء الموصل
وكان شعارهم ما كو مؤامرة تصير والحبال موجودة
امتدت حبالهم وسحل المناضلين القوميين كل محافظات العراق
تحية اجلال لكل شهداء الموصل رجالا ونساء مدنيين وعسكريين شيبا وشبابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق