الأحد، 15 يناير 2017

ثورة الرابع عشر من تموز الضباط الاحرار.....الاستاذ حسن محمود




ثورة الرابع عشر من تموز 
الضباط الاحرار


اجتمع الضباط الاحرار في الكاظمية وصل خبر الاجتماع حيث رفع بهجت العطية مدير الامن العام تقريره الى المراجع العليا عن هذا الاجتماع ونقل رفعت الحاج سري كضابط تجنيد الى خارج بغداد 
في نهاية عام ست وخمسون بعد العدوان الثلاثي على مصر وبداية عام سبع وخمسون دب النشاط مجددا في التنظيم انضم اليهم العميد الركن ناظم الطبقجلي والعميد الركن عبد العزيز العقيلي والعقيد الركن خليل سعيد والعقيد طاهر يحيى والعقيد رجب عبد المجيد والمقدم الركن عبد الكريم فرحان والمقدم الركن صبيح علي غالب والمقدم وصفي طاهر 
امتنع العقيد رفعت الحاج سري ومعارضته حضور الجلسات 
والرائد الطيار المتقاعد محمد سبع 
عقدت الجنة اولى اجتماعاتها في دار محمد سبع وقررت مفاتحت  العميد الركن عبد الكريم قاسم لينضم الى اللجنة فوافق على الانضمام ثم حضر ثاني اجتماع للجنة وبصحبته العقيد الركن عبد السلام عارف وقد فرضه عضوا فيها واصبح عددهم خمسة عشر 
ابعد المقدم رفعت الحاج سري كضابط تجنيد جنوب العراق فقد اجتمعت خلاياه بلجنة قيادية مهمتها توجيه الحركة وادامة الاتصال بالضباط الصغار عندما علمت اللجنة العليا بها اتصلت بهم وسمتها اللجنة الوسطية اي اللجنة البديلة ولتكون حلقة اتصال بينها وبين الضباط الصغار وتحل محل اللجنة العليا اذا ما انكشف امرها واثناء قيام الوحدة بين مصر وسوريا حفزت الضباط الاحرار الى العمل بروح جديدة رغم انقساماتهم وقد جرت عدت محاولات للقيام بالحركة يوم السادس من كانون الثاني ثمان وخمسون مستفيدة من القطعات العسكرية المتجمعة في معسكر الرشيد وكان يعتمد على كتيبة دبابات فيصل بامرة العقيد عبد الرحمن عارف واللواء التاسع الذي يقوده عبدالكريم قاسم الا ان عبد الرحمن عارف عارض الخطة التي وضعت بحجج واهية وابدى عبد الكريم قاسم بعض المصاعب وفي شهر ايار قررت اللجنة العليا استغلال مرور اي قوة من قوات الجيش مؤلفة من لواء مشاة فاكثر عبر بغداد لتنفيذ العملية
كان لواء المشاة الخامس عشر الذي انهى مناوراته على الحدود الغربية وتقرر اعادته الى ثكناته في جنوب العراق فعسكر قرب منطقة ابي غريب قريبا من بغداد 
راى العقيد عبد الوهاب الشواف بالاتفاق مع رفعت الحاج سري استغلال هذه الفرصة لتنفيذ الثورة بالاستفاده من احد افواجها بقيادة امر الفوج المقدم عبد الغني الراوي الذي تحمس للفكرة وادعى انه يسيطر على حركة اللواء كله الذي كان بامرة العقيد احمد محمد يحيى 
خطة الشواف رفعت معتمدة على فوج مشاة عبد الغني وعلى سرية الدبابات المعسكرة في ابي غريب  وعلى مدرسة الهندسة في معسكر الرشيد وهي بامرة المقدم علاء كاظم الجنابي وعلى الكلية العسكرية التي يسيطر عليها ثلاث من الضباط الاحرار المقدم عبد اللطيف الدراجي والمقدم عيسى الشاوي وتعهد طه الدروبي وهو عضو في حزب البعث بالسيطرة على جميع التلفونات والمداولات السنتر لايت في بغداد وانضم اليهم المقدم محمد مجيد والرائد عبد الستار عبد اللطيف والعقيد المتقاعد نعمان ماهر الكنعاني والرائد محمد سبع والرائد مصطفى طاهر كما ايد الحركة احد امراء افواج اللواء الخامس عشر المقدم عبد الرحمن عبد الستار وكان فوجه في قاعدة الحبانية بعيدا عن بغداد رفض احد افراد الكتلة جاسم العزاوي الاشتراك في الحركة ولم يوافق عليها اعضاء بارزون في حركة الضباط الاحرار منهم ناجي طالب ومحيي الدين عبد الحميد ورجب عبد المجيد ومحسن حسين الحبيب لانهم فوجؤا بها ولم بقتنع الشواف قائد الحركة وكان في العراق الشيخ عبد السالم الصباح في زيارة رسمية في المساء التقى بعبد الكريم قاسم والعقيد عبد الستار عبد اللطيف فاقنعا عبد الوهاب الشواف فشل في تحقيق الحركة في ذلك اليوم 
 
وهكذا لم تنفذ الخطة وبدخول ملابسات اخرى هكذا لم يكتب للتاريخ ان يحقق البعث هذه الحركة

الاستاذ حسن محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق