ثورة الموصل
المقدمة
آذار 1959
المقدمة
آذار 1959
عندما حدث العدوان الثلاثي عى مصر التهب العراقيون حماسا وخرجوا الى شوارع مدن العراق بدون استثناء ضد العدوان
وكانت بغداد العاصمة في المقدمة كما ان هناك مدن سقطوا فيها شهداء اضافة الى بغداد ومن المدن العصيه النجف قضاء تابع الى لواء كربلاء وقضاء الحي تابع الى لواء الكوت وقد بعثت الدولة الجيش لاخماد هذه الانتفاضة العارمة وكنت في حينها في مقتبل الشباب وخرجنا كما خرج الشباب يهتف للعروبه وقد رفعوني زملائي على اكتافهم فكان اول مرة ارفع شعارا عاش جمال عبد الناصر محرر العروبة يعيش فهتفوا الشباب وهكذا كان رمز عروبتنا جمال عبد الناصر وكان الشارع العراقي هتافا للرئيس ولمصر وبسقوط العدوان
هذه اول قصتي مع حركة الثورة العربية الكبرى
وقد ارسلت الحكومة القوة العسكرية الى النجف وكان في حينها على راس القوة من الجيش العراقي عبد الوهاب الشواف احد الضباط الاحرار والمرتبط بخلية العقيد رفعت الحاج سرى
فما كان من امر القوة عبد الوهاب الشواف الايامر القوة العسكرية بعدم المساس بالمتظاهرين ووقف ينظر الى التظاهرات ويحرك يديه مؤيدا لهم وهاتفا بهتافاتهم مما حدى بالحكومة بسحب قوته واستبدالها بقوةاخرى هي القوة السيار المواليه للدولة
هذا الحديث عن عبد الوهاب الشواف الضابط العروبي واحد الضباط الاحرار والذي سعى عدة مرات بالحركة العسكرية على النظام الملكي ولكون وصفي طاهر مرتبط بخلية الضباط الاحرار مع رفعت الحاج سري عندما انكشف امرهم واعاد هيكلة جديدة للخلية
كان بنفس الوقت وصفي طاهر وهو شيوعي علاقته ايضا مع الخلية الاخرى التي يتراسها عبد الكربم قاسم فكان يخبره بالحركة وكان نصيب حركة الشواف الفشل
وعندما حدثت ثورة الرابع عشر من تموز عين عبد الوهاب الشواف امر حامية الموصل لابعاده عن بغداد هو والضباط القوميون
هذه ملاحظة عن العقيد عبد الوهاب الشواف قائد ثورة الموصل كما كانت تربطه بروابط عن طريق جماعات وخيوط بعد الوحدة بين مصر وسوريا بالسفارة المصرية ومع عبد الحميد السراج ممثل جمال عبد الناصر في سوريا
اذا هو ضابط من قدامى الضباط الاحرار وذو ميول قومية وذات مواقف عروبية لذا ابعد عن بغداد بعد الثورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق