ألسودان وطوفان الاقصى
د- فالح حسن شمخي
يعاني القطر العربي السوداني الشقيق بصمت وبعيد عن الاعين كما يعاني العراق واليمن وسوريا ولبنان ويبدو انها خطة امريكية صه،،،،يونية ف،،،ارسية تهدف الى تقسيم هذه البلدان بهدوء وبعيد عن الاعين لانشغال العالم بطوفان الاقصى ، قرار التقسيم الذي سيطال السعودية ومصر هدف صه،،،يوني لتحقيق مايسمى ( اسرائيل الكبرى ) بعد تهجير الشعب الفلسطيني الى مصر والاردن والعراق ومحو اسمه من التاريخ ، وهدف فارسي لاستعادة الامبراطورية وتحت اسم ( الهلال الشيعي )، وهدف امريكي اوربي اقتصادي للحصول على البضائع والغاز والنفط من اقصر طريق ، وهو طريق الامارات السعودية الاردن فلسطين المحتلة البحر الابيض المتوسط ، وهنا قتل الاقتصاد المصري ( قناة السويس )، وقتل الاقتصاد اللبناني بعد تحييد ميناء بيروت .
ان انشغال العالم بطوفان الاقصى بعد ٧ اكتوبر ، تم اسدال الستار على مايعانيه الشعب السوداني من واقع مأسوي، فلا احد يراقب ويصور الواقع الذي يشير الى تهجير المدنيين السودانيين من منازلهم ، ومايحدث لهم من عمليات قتل واغتصاب وسرقة ، فالتقديرات تشير الى أن أكثر من 10 آلاف شخص استشهدوا بينهم اطفال ونساء وشيوخ وان هناك الاف الجرحى وهذا مايساوي ويقترب من شهداء غزة ، وان عملية النزوح تجاوزت ٥ ملايين وهذا مايفوق على عدد النازحين في غزة ، وتسجل التقارير العالمية عملية فرار خارج البلاد تجاوزت ٢ مليون إلى البلدان المجاورة. وللاسف فأن كل هذا يحدث بسبب الجشع والسلطة، التي نشعل النار بين الاخوة المتحاربين .
يبدو ان عبد الفتاح البرهان وحميدتي الذين بصموا على اتفاقية الاطار والذين يتحاربون الان وهم لايعرفون ان حربهم هذه ستقود الى تقسيم السودان ، وان كانوا يعرفون ذلك فتبا لهم ، فالحرب اللعينة قد ضحت بعشرات المرافق الحكوميّة والمصانع ومراكز البحوث والجامعات والمستشفيات ، ولاندري ان كانوا يعرفون متى تنتهي هذه الحرب التي تحرق الاخضر واليابس ، أو يعرفون من هي الجهة الخارجية التي تستثمر في هذا القتال ، ولماذا؟
لقد بدأت الخطط الخارجية الخبيثة تتكشف ، واصبحت الجهات التي تقف وراء هذه الحرب تظهر دوافعها بعد أن وصل هذه الحرب الى مرحلة الذروة، فالشعب السوداني وضع امام خيارين الفناء او التقسيم كما حدث في جنوب السودان ، وهنا ياتي دور الاحزاب والتيارات القومية والوطنية في البحث عن حل داخلي يتمكنوا من خلاله قطع الطريق على مؤامرة التقسيم.
اخيرا نقول أن التطلع إلى الحكم المدني أصبح حلما عربيا وسودانيا نتمنى ان يتحقق في ظل هذا التعتيم على القضية السودانية التي اصبحت هي القضية المركزية للعرب حالها حال فلسطين والعراق ، ان زعماء الحرب البرهان وحميدتي ، أظهروا أنهم غير مؤهلين لحكم السودان، وغير قادرين على القيام بذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق