الخميس، 28 أبريل 2022

لكي لا يحصل الخلط في الحزب وتتداخل الخنادق / بقلم الرفيق ابو عامر

بسم الله الرحمن الرحيم

لكي لا يحصل الخلط في الحزب وتتداخل الخنادق



المقدمة : ابتداء ان لا نتفاجا بالردة والانشقاق والانحراف , لقد ارتد المرتدون على الصديق الاكبر خليفة رسول الله وحبيبه , فاين يقع القائد المؤسس والشهيد المجدد صدام حسين ونائبه الامين المؤتمن عزة الدوري ومن بعدهم من الصديق , فالفرق كالثرى والثريا , فلا نحزن على المتساقطين من صفوف حزبنا ومسيرته الجهادية العملاقة ولا نكن في ضيق مما يمكرون .

فالبعث ما خدعه مخادع على امتداد تاريخه الطويل ولا ظهر عليه مدعي , ومن يخرج على الاجماع والشرع اي على شرعيته المبدئية والجهادية والفكرية والتنظيمية فظهرت في تاريخه العديد من هذه الظواهر من قضية الريماوي في الاردن الى لجنة القطر والى علي صالح السعدي , ( فلا نبتئس بما يظهر من فقاعات هنا وهناك فانما هي فقاعات ستزول ).

وقال عز من قائل ( فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ) . الرعد 17

ان حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي حزب مجاهد ومقاتل وتضحوي قدم اكثر من مائة وسبعين الف شهيد , يتقدمهم شهيد الحج الاكبر ووفاة نائبه الامين وعدد اعضاء قيادة قطر العراق رحمة الله عليهم جميعا .

لن يتوقف امر الحزب على قائد او قيادة وحتى على جيل واحد لانه ملك الاجيال العربية الصاعده بالرغم من الخسارة الكبيرة , ويقوم الحزب بنائه الداخلي على اساس دستوره ونظامه الداخلي ومجموعة تقاليده واعرافه وقيمه ومثله التي ترتكز على تجربته النضالية لاكثر من خمسة وسبعين سنة , فظهر فيه المتآمرون والمنشقون وهم قلة قليلة فكان اخطر انشقاقا في الحزب ردة 23 شباط 1966 وقد عالج البعث هذه الظواهر وفق نظامه وتقاليده ويقول الرفيق القائد الامين العام رحمه الله ( فنحن اليوم لسنا احزاب حاشا الله , نحن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الذي يقود المسيرة الكفاحية ويقدم اغلى التضحيات وهو المرابط في ساحات النضال بالوطن العربي وفي العراق وفي ساحةالصراع بجميع اعضاء قيادته القطرية  الميدانية الباسلة وجميع كادره واعضائه وانصاره ولكي لا يحصل خلط لدى الحزب واصدقائه وحلفائه واعدائه ان قيادة البعث قطرالعراق ليست خارج القطر , قيادة قطر العراق الحقيقية التي تقود المسيرة العملاقة هي داخل الوطن وليس خارجه ) .

اما رفاقنا المناضلون في الخارج يتواصلون مع الداخل ويهتموا بالتعبئة والاعلام واعداد الدراسات والدعم المالي .

فان مقتل البعث في قتل وحدته الفكرية والتنظيمية وتدميره بالشللية والتكتلات والاستزلام والعشائرية والمناطقية والطائفية , وكل الرفاق المناضلين اصحاب المبادئ والعقيدة يدركون جيدا ان اساس وجوهر صلابته ومتانته هو بتطهيره من الانتهازيين والطارئين والوصولين واصحاب المال والجاه وضعيفي الايمان من اهل النفاق والشعوذه , اي تطهيره من الكذب والخبث والخداع والتضليل , لان القانون الاول للاخلاق هو الصدق .

وقد تعامل الحزب عبر تجربته النضالية ممثل بقيادته القومية الشرعية مع المتمردين والمنشقين على ضوء النظام الداخلي واعرافه وتقاليدة فكان الرفيقان المناضلان صدام حسين وعزة الدوري رحمة الله عليهما النموذجان المتقدمان في مواجهة تلك الانشقاقات.

فالمستقبل من يصبر وليس من ينتحر.

                                     الرفيق                                ابو عامر                         28 نيسان 2022 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق