سقوط
بغداد وصمة عار على جبين الخونة والعملاء
أ . د . أَبو
لهيب
فى التاسع
مِنْ نيسان من كل عام يتذكرألعراقيون
والشعوب العربية فاجعة سقوط بغداد على يد مغول العصر أمريكا وأعوانها والخونة
والذيول ، وفي مثل هذا اليوم مُنذُ تسعە عشر عاماً إستيقظ ألعراقيون والشعوب
العربية على حدث مؤلِم جرح مشاعر عروبتهم وحضارتهم ، فاجعة هزت كبريائهم ومشاعرهم ،
هي فاجعة سقوط بغداد ، جراء خيانة يتذكرها الجميع وكأنها حدثت أمس .
كما أن سقوط
بغداد في مشهد مِنْ أَهم ألاحداث ألتي غيرت تأريخ ألمنطقة ألعربية ، فالحقيقة
ألواضحة تشير إِلى تعرض وطن ألعربي بِأكمله للخيانة . وبهذا أنهارت بغداد بلاد
الرافدين مهد الحضارات الانسانية ومولد الانبياء ، لقد سقطت بغداد وبهذا سقط
العراق ، ومنذ ذلك اليوم والعراق يسقط يومياً تارةً جراء الاحتلال الامريكي ،
وتارة أخرى جراء الارهاب والطائفية .
إِنَّ سقوط
بغداد كانت فاجعة لا توصف لِأَنها خلفت حالة مِنْ ألذهول والبكاء سيطرعلى كل عربي
شريف ، وصرخات الرجال قبل النساء ، والاطفال إِتجهت أَنظارهم تحدق وتراقب عَنْ كثب
عبر الفضائيات وشاشات التلفاز لِيشاهدون الحدث المؤلِمْ ، وتداعياته مِنْ عمليات السرقة
والنهب واسعة النطاق إِجتاحت البلاد ، وهذا مما يذكرنا بعمليات تدمير مكتبة بغداد ألتي
هي أعظم مكتبة اسلامية أثناء الغزو المغولي لعاصمة الخلافة العباسية الاسلامية فى
عام ١٢٥٨م .
لذلك سقوط
بغداد مِنْ قبل الجيش الامريكي ( مغول العصر ) وحلفائه وأذنابه والخونة والمارقين
، كانت الخطوة الاولى فى خطة تغير خريطة الشرق الاوسط ألجيوسياسية والتي إكتملت
لاحقاً بما عرف بـ ( ثورات الربيع العربي ) التي تعتبر حلقات متسلسلة مِنْ
المؤامرات وخطط الغرب لتدمير الامة العربية والاسلامية معاً .
وإِنَّ يوم ٩
/ ٤ / ٢٠٠٣ ، يوم أسود فى تاريخ العراق وتعتبر الجريمة النكراء ألتي إرتكبها
أمريكا وحلفائها وأذنابها مِنْ الخونة والمؤجرين والعملاء والمارقين ، بغزو
واحتلال العراق ، وأِتت بالعملاء والخونة كسلطة تديرالامور وفق مايخدم المحتل
مقابل إِطلاق أيديهم للسرقة والفساد ، ومِنْ ثم تسليم ألعراق على طبق مِنْ ذهب إلى
إيران وميليشياته .
وكان سقوط
بغداد إيذاناً بِأمساك الامريكيين وأذنابهم وعملائهم بزمام الامور فى مفاصل الدولة
العراقية ، ومنذ ذلك اليوم الاسود يعيش العراق فى دوامة العنف والدمار والقتل
اليومي على أيدي عصابات السلاح والمخدرات والاثار وتجار البشر ، وشهدت السنوات
التالية على الغزو والانقسام العراق طائفياً وبهذا استطاع العدو تحقيق خطته
العدوانية وذلك بتمزيق العراق إلى طوائف وقوميات ، كما أن قرار الجلاد الامريكي
بول برايمر بأجتثاث ألبعث والبعثيين أدى إلى تشريد خمسة ملايين مِنْ الشعب العراقي
بين مهجرين ولاجئين ، عدا ذلك ألانتهاكات البشعة لحقوق الانسان فى سجن أَبو غريب
الامريكي فيما عرف بفضيحة أبوغريب ، حيث تم عرض صور مريعة تبين طرق التعذيب للمعتقلين
العراقيين وإذلالهم وتصويرهم وتكديسهم عراة مِنْ قبل جنود الغزاة الامريكيين
.
لِذلك فى
ذكرى سقوط بغداد نعيد التاكيد على إيماننا بنظرية ألمؤامرة ونحن ضحايا ولا نحتاج
لرواية المجرم بول برايمر أو ألمؤجر زلماي خليل زادة أو ألخائن العربي محمد
البرادعي ، لمعرفة الخبايا ، وبهذا وبِأستمرار مصائب وفواجع وآلام تدك بغداد
دَكَّا منذ تسعة عشر عاماً ولِمَنْ لا يعرف بغداد فإنها عاصمة الاحزان العربية
وعاصمة القهر العالمي ، وبهذا الخصوص يقول مصطفى عياش الكبيسي ، مدير المركز
العراقي للدراسات الاستراتيجية : أَيها العرب أعيدوا بغداد قبل أَنْ تخسروا مكة
والمدينة وهما قبلة المسلمين جمعاء ، وتيقنوا أَنَّ مِنْ دنس بغداد عيونه الشريرة
تتحين بكم الفرص كل يوم .
لذلك نريد
دائماً أن تستذكروا العراقيين والعرب جمعاء بِأَنَّ التاسع مِنْ نيسان من كل عام
يوماً أسوداً فى تأريخ بلاد الرافدين التي تعاقبت عليها جيوش الغزاة على مدى
القرون الماضية ، غير أن بغداد لَمْ تستسلِمْ لِإِرادة الاجنبي وسرعان ماتنفض عنها
غبار الاحتلال وتعود حرة أبية وتصبح قبلة العرب برغم مِنْ جراحها ، وذلك بِهمة
الاغيار وشباب العراق الثوار ويجعلون اليوم نقطة إنطلاق نحو إسقاط حكم العملاء فى
العراق وبدأَ بعصر جديد فى العراق ، عراق الحرية وتقديم حياة سعيدة للشعب العراقي
الابي .
الرحمة والغفران لشهداء العراق الحر الابي وفي مقدمتهم الرفيق الشهيد صدام
حسين ( رحمه الله ) وولي العصر وشيخ المجاهدين الرفيق الشهيد عزة إِبراهيم الدوري
رحمه الله
وبقية الشهداء مِنْ الرفاق المناضلين رحمه الله جميعًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق