الخميس، 7 أبريل 2022

سقوط بغداد وصمة عار على جبين الخونة والعملاء / بقلم أ . د . أَبو لهيب

 

سقوط بغداد وصمة عار على جبين الخونة والعملاء

أ . د . أَبو لهيب

فى التاسع مِنْ نيسان من كل عام  يتذكرألعراقيون والشعوب العربية فاجعة سقوط بغداد على يد مغول العصر أمريكا وأعوانها والخونة والذيول ، وفي مثل هذا اليوم مُنذُ تسعە عشر عاماً إستيقظ ألعراقيون والشعوب العربية على حدث مؤلِم جرح مشاعر عروبتهم وحضارتهم ، فاجعة هزت كبريائهم ومشاعرهم ، هي فاجعة سقوط بغداد ، جراء خيانة يتذكرها الجميع وكأنها حدثت أمس .         

كما أن سقوط بغداد في مشهد مِنْ أَهم ألاحداث ألتي غيرت تأريخ ألمنطقة ألعربية ، فالحقيقة ألواضحة تشير إِلى تعرض وطن ألعربي بِأكمله للخيانة . وبهذا أنهارت بغداد بلاد الرافدين مهد الحضارات الانسانية ومولد الانبياء ، لقد سقطت بغداد وبهذا سقط العراق ، ومنذ ذلك اليوم والعراق يسقط يومياً تارةً جراء الاحتلال الامريكي ، وتارة أخرى جراء الارهاب والطائفية .  

إِنَّ سقوط بغداد كانت فاجعة لا توصف لِأَنها خلفت حالة مِنْ ألذهول والبكاء سيطرعلى كل عربي شريف ، وصرخات الرجال قبل النساء ، والاطفال إِتجهت أَنظارهم تحدق وتراقب عَنْ كثب عبر الفضائيات وشاشات التلفاز لِيشاهدون الحدث المؤلِمْ ، وتداعياته مِنْ عمليات السرقة والنهب واسعة النطاق إِجتاحت البلاد ، وهذا مما يذكرنا بعمليات تدمير مكتبة بغداد ألتي هي أعظم مكتبة اسلامية أثناء الغزو المغولي لعاصمة الخلافة العباسية الاسلامية فى عام ١٢٥٨م .    

لذلك سقوط بغداد مِنْ قبل الجيش الامريكي ( مغول العصر ) وحلفائه وأذنابه والخونة والمارقين ، كانت الخطوة الاولى فى خطة تغير خريطة الشرق الاوسط ألجيوسياسية والتي إكتملت لاحقاً بما عرف بـ ( ثورات الربيع العربي ) التي تعتبر حلقات متسلسلة مِنْ المؤامرات وخطط الغرب لتدمير الامة العربية والاسلامية معاً .                                  

وإِنَّ يوم ٩ / ٤ / ٢٠٠٣ ، يوم أسود فى تاريخ العراق وتعتبر الجريمة النكراء ألتي إرتكبها أمريكا وحلفائها وأذنابها مِنْ الخونة والمؤجرين والعملاء والمارقين ، بغزو واحتلال العراق ، وأِتت بالعملاء والخونة كسلطة تديرالامور وفق مايخدم المحتل مقابل إِطلاق أيديهم للسرقة والفساد ، ومِنْ ثم تسليم ألعراق على طبق مِنْ ذهب إلى إيران وميليشياته .            

وكان سقوط بغداد إيذاناً بِأمساك الامريكيين وأذنابهم وعملائهم بزمام الامور فى مفاصل الدولة العراقية ، ومنذ ذلك اليوم الاسود يعيش العراق فى دوامة العنف والدمار والقتل اليومي على أيدي عصابات السلاح والمخدرات والاثار وتجار البشر ، وشهدت السنوات التالية على الغزو والانقسام العراق طائفياً وبهذا استطاع العدو تحقيق خطته العدوانية وذلك بتمزيق العراق إلى طوائف وقوميات ، كما أن قرار الجلاد الامريكي بول برايمر بأجتثاث ألبعث والبعثيين أدى إلى تشريد خمسة ملايين مِنْ الشعب العراقي بين مهجرين ولاجئين ، عدا ذلك ألانتهاكات البشعة لحقوق الانسان فى سجن أَبو غريب الامريكي فيما عرف بفضيحة أبوغريب ، حيث تم عرض صور مريعة تبين طرق التعذيب للمعتقلين العراقيين وإذلالهم وتصويرهم وتكديسهم عراة مِنْ قبل جنود الغزاة الامريكيين .    

لِذلك فى ذكرى سقوط بغداد نعيد التاكيد على إيماننا بنظرية ألمؤامرة ونحن ضحايا ولا نحتاج لرواية المجرم بول برايمر أو ألمؤجر زلماي خليل زادة أو ألخائن العربي محمد البرادعي ، لمعرفة الخبايا ، وبهذا وبِأستمرار مصائب وفواجع وآلام تدك بغداد دَكَّا منذ تسعة عشر عاماً ولِمَنْ لا يعرف بغداد فإنها عاصمة الاحزان العربية وعاصمة القهر العالمي ، وبهذا الخصوص يقول مصطفى عياش الكبيسي ، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية : أَيها العرب أعيدوا بغداد قبل أَنْ تخسروا مكة والمدينة وهما قبلة المسلمين جمعاء ، وتيقنوا أَنَّ مِنْ دنس بغداد عيونه الشريرة تتحين بكم الفرص كل يوم .              

لذلك نريد دائماً أن تستذكروا العراقيين والعرب جمعاء بِأَنَّ التاسع مِنْ نيسان من كل عام يوماً أسوداً فى تأريخ بلاد الرافدين التي تعاقبت عليها جيوش الغزاة على مدى القرون الماضية ، غير أن بغداد لَمْ تستسلِمْ لِإِرادة الاجنبي وسرعان ماتنفض عنها غبار الاحتلال وتعود حرة أبية وتصبح قبلة العرب برغم مِنْ جراحها ، وذلك بِهمة الاغيار وشباب العراق الثوار ويجعلون اليوم نقطة إنطلاق نحو إسقاط حكم العملاء فى العراق وبدأَ بعصر جديد فى العراق ، عراق الحرية وتقديم حياة سعيدة للشعب العراقي الابي .                                

الرحمة والغفران لشهداء العراق الحر الابي وفي مقدمتهم الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) وولي العصر وشيخ المجاهدين الرفيق الشهيد عزة إِبراهيم الدوري رحمه الله

وبقية الشهداء مِنْ الرفاق المناضلين رحمه الله جميعًا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق