الجمعة، 8 أبريل 2022

القائد المناضل علي الريح السنهوري في خطاب التأصيل والتجديد/ بقلم الدكتور فالح حسن شمخي

القائد المناضل علي الريح السنهوري في خطاب التأصيل والتجديد


د ـ فالح حسن شمخي

اطل علينا الرفيق المناضل الأمين العام المساعد  لحزب البعث العربي الاشتراكي  بخطاب تاريخي ، شامل بمناسبة الذكرى ٧٥ لتأسيس حزب الأمة العربية المجيدة حزب البعث العربي الاشتراكي ، كان لهذا الخطاب كما نعتقد الأثر الكبير علينا كاعضاء وجماهير مؤمنة بالبعث فكرا وعقيدة،  ولأن الخطاب يعيد لنا صدق وصراحة ونقاء القادة المؤسسين في زمن تغيرت فيه الكثير من المفاهيم .

، كان خطابا تاريخيا وتحليليا شاملا  يحمل بين طياته المعالجة لحالة التردي والتراجع والخنوع والذل الذي تعيشه الأمة العربية المجيدة والبعض من أبناءها .

يأتي الخطاب والأمة العربية   تمر بمرحلة حاسمة من مراحل  الصراع الوجودي  مع الاعداء الطامعين الذين يطرحون مشاريع كثيرة  تستهدف وجود الامة وفي مقدمة هذه المشاريع ، الشرق الاوسط الجديد ، وصفقة القرن ، والتطبيع مع الكيان الصهيوني ، مشاريع تديرها الدولة العالمية العميقة و التي تمثلها على السطح  الامبريالية والصهيونية ، وبالتعاون مع الفرس والاتراك  والاثيوبيين ، صراع يتصدى ويدافع فيه عن وجود الامة  البعث العظيم ، فهو رأس الرمح والمدافع الحقيقي عن وحدة الأمة ووجودها ودورها الحضاري الانساني الرسالي .

الخطاب  ياتي في الذكرى ٧٥ لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ، و كتعبير حقيقي عن مشاعر وتطلعات الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج والتي عانت من حالة تشتت  الافكارها وضبابية الرؤية جراء الاحتلال الاجنبي المباشر وغير المباشر ، الاحتلال المادي والمعنوي والإعلامي .

لنا الحق كعرب وكبعثيين أن نفخر بما جاء بهذا الخطاب ونقول انه خطاب الحكمة ووضوح الرؤية والتاصيل  والثبات على المبادئ و للأسباب التالية : ـ

١- اكد الخطاب  على ثوابت  الامة العربية وتطلعاتها التي حملها حزب البعث العربي الاشتراكي  وناضل من اجلها على مدى ٧٥ عاما  من عمر الحزب من خلال مايلي:

 ١- التاكيد على معنى الرسالة  الخالدة ،  وبان الحزب حزب رسالي .

ب  - اكد على سمات الحزب 

مركزا على السمة الشعبية ، حينما استعرض بشكل عميق وتحليلي الحراك  الشعبي في العراق وسوريا والجزائر والسودان .

٢-  استعرض الخطاب المراحل التاريخية التي مر بها حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تأسيسه إلى يومنا هذا مستعرضا مواقف الحزب والبطولات التي امتاز بها قادة وكوادر الحزب على مستوى الفكر والشهادة على طريق تحقيق اهداف الامة العربية المجيدة .

٣- قدم الخطاب رؤية نقدية للواقع الذي تعيشه الانظمة  العربية وبخاصة في الخليج العربي ، حيث التخبط والضياع والهرولة وراء التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وفي عدم قدرتها على التعاطي مع معطيات الواقع الدولي الجديد للخروج برؤية تخدم مصالح الامة.

٤- لقد وجه الخطاب الأنظار إلى الدور الذي يلعبه الفرس والاتراك والاثيوبيين في المنطقة العربية، بدعم  واتفاق مع مشاريع أمريكا والكيان الصهيوني .

٥- دعى الخطاب الى جبهة عربية جماهيرية واسعة تضم الاحزاب والحركات العربية للعمل على انقاذ الامة مما هي فيه ،حيث  الواقع المرير والمزري على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

 ٦- أكد الخطاب على إن الأمة العربية المجيدة امة حية لا تموت وان البعث باق ومستمر في النضال لتحقيق أهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية ،  وأعاد إلى الأذهان مفهوم الثورة الشعبية التي علينا العمل بموجبها  في العراق وسوريا واليمن والاحواز .

٧-  الخطاب وثيقة تاريخية واضافة فكرية تضاف الى سفر البعث الخالد فعلى كل  بعثي وقومي عربي اصيل  التمعن فيه وتحليل جمله ومفرداته واعتبار ه مصدرا لكل دراسة نظرية يروم البحث فيها . 

حيا الله الرفيق المناضل والمفكر العربي الاصيل علي الريح السنهوري الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي .

الرحمة للقادة المؤسسين

الرحمة لشهداء العروبة والبعث وفي مقدمتهم الشهيد صدام حسين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق