مابين الامس واليوم ...
نزار العوصجي
لماذا العالم
يتقدم ونحن نتراجع ؟؟؟
سؤال يحتاج الى اجابة
دقيقة ومحددة نضع من خلالها النقاط على الحروف ، فالعالم يقطع في كل يوم وفي كل دقيقة
اشواطاً من التقدم على كافة الاصعدة ، على عكس ما يحدث لنا نحن العراقيين تحديداً ،
حيث ان الصورة معكوسة كما هو الاتجاه ، فنحن نقطع في كل يوم وفي كل دقيقة اشواطاً من
التراجع والتخلف على كافة الاصعدة ... بالامس القريب ابان حكم النظام الوطني ، ابتعثت
الدولة عشرات الالاف من الطلبة للدراسة في ارقى الجامعات العالمية ونيل شهادة الماجستير
والدكتوراه في مختلف الاختصاصات العلمية ، لغرض بناء قاعدة متينة ورصينة تسعى لوضع
العراق في مصاف الدول المتقدمة ... بالامس سعت الدولة لبناء نظام تعليمي متميز من خلال
برامج تعليمية متطورة ، بدءً من المراحل الاولى في رياض الاطفال وصولاً الى الجامعات
والمعاهد ، كما عملت على محو الامية والقضاء عليها ، لادراكها مدى خطورة الجهل على
المجتمع وما يرافقه من سلبيات تعيق حركة التطور في المجتمع ... بالامس سعت الدولة الى
بناء نظام اقتصادي تنموي يساعد على تطور قطاعات الزراعة والصناعة ، لسد حاجة المواطن
من المواد الغذائية والمنتجات التي يحتاجها في حياته اليومية من اجهزة ومعدات وغيرها
من خلال انتاج وطني عالي الجودة ويضاهي المنتج الاجنبي وباسعار تفضيلية لا تثقل كاهل
المواطنيين ... بالامس ورغم ضروف الحصار الاقتصادي الجائر وما رافقته من محاولات بائسة
لاذلال العراقيين ، كانت البطاقة التموينية كفيلة بتأمين الغذاء الكافي والمناسب لكل
فرد يعيش على ارض الوطن ... بالامس عملت الدولة الى توفير قطاع صحي متكامل لعلاج المواطن
من خلال بناء المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات وتجهيزها باحدث الاجهزة الطبية
وتوفير الكوادر الطبية الكفوءة وتقديم افضل الخدمات الصحية المجانية لعموم المواطنيين
من ابناء الشعب بكل شرائحه دون تميز ... بالامس كان الامن موجود ليمنح الطمئنينة للمواطنين
دون استثناء فيشعرون بالراحة والامان في حياتهم اليومية دون خوف او قلق من هذا الشخص
او ذاك ... من تلك المؤشرات نستطيع ان نعرف الاسباب التي دفعت الى ان تتكالب على العراق
، قوى الشر من كل حدب وصوب لتضع العصي في عجلة تقدمه ولتحول دون المضي في طريق التقدم
فاستوجب القول : بالامس كان هنالك الكثير مما نفتقده اليوم ، لذا نشعر بالفرق الشاسع
مابين الامس واليوم ...
لله درك ياعراق الشرفاء ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق