التناهي في الصغر والوجود
والعبرة
لمن يعتبر
ا.د. عبد الكاظم العبودي
قطرة في بحر هي اكبر بمليارات المرات من
حجم نقطة مادية تسبح في فضاء كوني متناه الابعاد، كون يتسع في كل لحظة ضمن قوانين
تحكمه انتروبيا الوجود والديناميكا الحرارية.
التقطت مركبة الفضاء "ڤوياچر"
صورة حقيقية للأرض من على بعد 6 مليار كيلومتر.
يقول عنها كارل ساغان الفلكي الأمريكي
إن هذه النقطة الصغيرة هي الكرة الأرضية
نعم ... هكذا يبدو كوكبنا الصاخب من حولنا،
وهو يظهر شبه متلاشي في عين الراصد من عمق الفضاء البعيد ومن خلال رصد نقطة اخرى
تقع داخل مجرتنا ومن فضاء نجمنا الاقرب الينا وليس من خارجه البعيد.
هذه النقطة هي كل ما لنا من وجود ، ونحن نعد بأكثر من 7 مليار إنسان يعيشون على ذرة مادية تسمى الارض، او على دقيقة من غبار تائهة في كون لا ندرك نهايته وابعاده وحركة اتساعه ودرجات تشتته التي تتصاعد، لحظة بعد أخرى .
كل مشاكلنا وطموحاتنا وحتى أحلامنا مهما
كانت عظيمة تنهار خجلاً وتتصاغر عندما نعرف فعلا ماهو حجمنا الحقيقي والطبيعي أمام
مثل هذه الحقيقة المتصاغرة والمتناهية من حجم وكتلة الوجود الكوني القريب من
حولنا؟
فكيف الحال لو كان الرصد من مجرة أخرى من بين مليارات المجرات الاخرى؟؟.
كم نحن صغار ... فعلا؟؟
سبحانك ربي كم أنت عظيم
يا الله ارحمنا من نزق وطيش افعالنا
واقوالنا.
وعلى كل منا ان يتذكر ولا يتذمر لاتفه
الاسباب...عندما يعرف حجمه الطبيعي في هذا الوجود!!!
اشكروا الله.... فأذا أذنبتم فإستغفروا....
ولاتقنطوا من رحمة الله الواسعة بسعة سماواته.
قولوا سبحان الله العظيم
معدة بتصرف عن مصدرها وناشرها....
الكاظم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق