الثلاثاء، 7 مايو 2019

صفحة جديدة بالتأمرعلى البعث د - فالح حسن شمخي


صفحة جديدة بالتأمرعلى البعث


د - فالح حسن شمخي

برنامج قصارى القول الذي يقدمه الإعلامي المسافر على القناة الروسية الناطقة بالعربية هو من البرامج الرصينة كما كنا نعتقد لكن الهفوة التي وقع فيها وهو يقدم شخص مجهول على أنه قيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي و قادم من داخل العراق وبطريقة التعتيم على صورته والتلاعب في صوته شيء آثار استغرابنا،  فما هي الدافع وراء هذه المسرحية الهزلية ،هل تقف المخابرات الروسية وراء إعداد هذا البرنامج  بعد معرفتهم الأكيدة بقرب الضربة التي توجهها امريكا لايران والمليشيات المرتبطة بها ؟ أن استدراج البعثين في الداخل وأنصار البعث لمقاومة الأمريكان دفاعا عن إيران والمليشيات لها  قد يكون من أهداف هذا  اللقاء .

إذا تعاملنا فنيا مع الصورة من ناحية الشكل فالرجل يذكرني بالمثل العراقي ( مو كلمن سخم وجهه يقول انا حداد)، والشكل  يدل على أنه ليس من داخل العراق لا تنسيق ملابسه ولا جلسته ولا حديثه ، نعتقد جازمين انه مقيم على الأكثر في تركيا أو لبنان وهو مترف لاعلاقة له برفاقنا في العراق الذين يعانون الأمرين.

أما المضمون فخطابه لاينم عن أنه قيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي لا في المفردات التي استخدمها ولا بالجمل التي حاول صياغتها.

1- يقول إن فقرة النقد والنقد الذاتي من أول الفقرات في الاجتماعات الحزبية وهذا خطأ فالنصير في الحزب يعرف محضر الاجتماع.

2- لايعرف العلاقة بين القيادة القطرية والقيادة القومية ، لذا ارتبك في الجواب على هذا السؤال وتحدث عن العلاقة باحزاب المقاومة العربية .

3-هو لايعرف أن المعتقل عبد الباقي السعدون وليس محمد يونس الأحمد.

4-يقول إن الرفيق ابومحمد المرشدي عاد إلى الحزب فمن قال إن الرفيق أبو محمد هو خارج الحزب.

5-عندما سأل عن فصل الرفيق أبو زيد ومن معه تلعثم ولم يجيب وهذا دليل انه لايعرف شيء ولا صلة له بالبعث.

6-أما التطاول على قائد البعث حفظه الله والذي نعمل وننشط بتوجيهاته وتستمر العزم والقوة منه ،  بيت القصيد في هذا اللقاء هو أن نشاط وحيوية وهمة الأمين العام حفظه الله قد اغاضت الخونة والماجورين ،  جاء حديثه في هذه الفقرة مرتبكا متناقضا لايعرف ماذا يقول من جهة يمدح ومن جهة يذم وهو لايعلم أن المناضل والمجاهد منذ أن يولد إلى أن يتوفاه الله لايترك حومة النضال ولأنه ليس موظف حتى يحال على التقاعد.

7- كلنا كبعثين نعرف من يقف  وراء مؤتمر مشيغن وواشنطن وهذا البعثي (نص رد ) يبدو أنه من عالم آخر فضائي وقد هبط على القناة التلفزيونية في مظلة روسية أو إيرانية الله أعلم.

اخيرا اقول ان هذا الذي خرج علينا باللقاء نكرة ويذكرني بالمثل العراقي (عرب وين طنبوره وين) والغريب انه  لم يدرب التدريب الكافي على اداء هذا الدور  في هذا اللقاء ويبدو أن المخرج الذي دربه ليس لديه وقت كافي بسبب تسارع الأحداث أو قد يكون من الغباء بمكان انه لم يتم الدور أو أنه بحاجة إلى ملقن والملقن غير موجود  في  البرامج التلفزيونية .

  علينا إعادة النظر بالبرنامج ، البرنامج واحترامنا له ونطالب المسافر بتوضيح كيف ولماذا التقى بهذا (القرقوز) ؟ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق