السفارات والقنصليات العراقية اوكارا للعصابات
والميلشيات والجهلة والتخلف
الواجهات المشرفة للدول والانظمة هي السفارات او القنصليات الدبلوماسية
، والتي تعكس صورة الشعوب والانظمة من ناحية التعامل بينها وبين المجتمعات الاخرى في
جميع االمجالات بما فيها الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والتعليمية
وغيرها ، ومن بين اهم واجبات السفارات والقنصليات وهي مادتهم الاساسية في
تعاملاتهم هي جالياتهم في بلاد المهجر ، لان تلك الجاليات هي التي تمثل واجهة
البلد وواجهة السفارات والقنصليات في اماكن تواجدهم وبالتالي وجود مجموعة من الموظفين
يتم تنسيبهم من وزارات الخارجية للدول الى ممثلياتها الدبلوماسية ، يتم اختيارهم بدقة
بعد دراسة تاريخهم من كل الجوانب بما فيها الجوانب الاجتماعية والاخلاقية ايضا .
وكما نلاحظ اغلب دول العالم المتحضر لاتضع العاملين في السفارات
وممثلياتها تخضع للتقسيمات السياسية التي قد يخضع لها البلد اثناء الانتخابات ،
نرى موظفو السفارات يتم اختيارهم وفق الكفاءات والخبرة ولايشترط انتمائهم لاي حزب
في الدولة .لان الموظفين واجباتهم الاساسية هي تقديم مصلحة مواطنيهم ودولتهم على
اي مصلحة اخرى، وكذلك التعامل في الخدمات
القنصلية وغيرها تخضع الى قانون خدمة المواطن المغترب اولا واخيرا فخدمته هي مصلحتنا العليا .
منذ عام 2003 وبعد احتلال العراق وتقسيمه وفق مشروع طائفي وعنصري والذي خضع لها تقسيم الشعب ونظام الاداري للدولة
العراقية والتي ادت بالنتيجة الى حروب طاحنة حتى يومنا هذا تحت عنوان الدولة
الديمقراطية ، لكنها الديمقراطية الدموية والابادة البشرية .
خضع اهم مفصل من مفاصل الدولة العراقية وهو مفصل الدبلوماسية العراقية
والذي يعتبر واجهة العراق امام العالم والتي ترعاها وزارة الخارجية العراقية ، لم
تمر الدبلوماسية العراقية على مدى تاريخ نشأت الدولة العراقية منذ مطلع القرن العشرين
حتى الان مثلما تمر به منذ عام 2003 ، عندما تحولت الدبلماسية العراقية والتي كان
يحسب لها الف حساب قبل الاحتلال ، الى دبلوماسية التشضي والولاءات الحزبية والطائفية
والعنصرية بل وصل حالها الى ولاءات
لعصابات وميلشيات تفرض من تريدهم للعمل في الواجهات الخارجية للدولة العراقية.
السفارات والقنصليات تحولت الى اوكار للتجسس والعمالة للاجنبي اكثر
مما تكون مؤسسات لخدمة العراق والجالية العراقية والتي وصل تعدادها الى اكثر من 5
مليون مواطن موزعين على دول العالم بفعل النظام الديمقراطي الجديد !!! ونلاحظ بان
التكريس للمحاصصة الطائفية والعنصرية انسحب ذلك بشكل دقيق على اختيار موظفيها ،
والاسوأ من ذلك انسحب الى اختيار ارذل من لديهم في احزابهم من الجهلة والاميين
ولايعرفون شئ عن نظام الخدمة الخارجية ، وتم التاسيس له في فترة تولي الايراني
ابراهيم الجعفري وزارة الخارجية ليعمل على ملئ السفارات من التبعية الايرانية او
من جهلة حزب الدعوة والمجلس الاعلى ، ومنهم من سيطر على السفارة واعمال الخدمات
القنصلية والهدف هو التجسس والتلصص على الجالية العراقية ، ولانهم يعرفون بان اغلب
الجالية العراقية المتواجدة في بلاد المهجر هم من رجالات النظام الوطني العراقي وعوائلهم
، وكذلك من هاجر بسبب حرب تدمير المدن والحرب الطائفية .واصبح التعامل مع المواطن
العراقي في المهجر بانتقائية ووفق المزاجات ، وباتوا يستخدمون كل الطرق الملتوية
لتعطيل اي معاملة حتى لو كانت معاملة تحمل طابع انساني .
عملت وزارة الخارجية على تعيين عناصر واغلبهم اما من حزب الدعوة ومنهم
ينتمي للميلشيات والعصابات ، وكما يسمى (بنظام تعيين محلي) ، هؤلاء تم اختيارهم
بانتقاء عبر ممثليات حزب الدعوة والمجلس الاعلى وغيرها من الاحزاب الطائفية ليتم
وضعهم اما في القنصليات او كموظفين استقبال او استعلامات ومنهم من تم ربطهم
بمخابرات حكومة المنطقة الخضراء ، والهدف الاساسي لهم هو المراقبة والاعتداء وتعطيل
المواطن العراقي ان لم يستجيب لطلباتهم او ممن يعرفونهم من رجالات وعوائل النظام
الوطني السابق ، ليصل بهذا التعامل تعطيل ابسط المعاملات التي يحتاجها اي مواطن
خارج الوطن مثلا ( شهادة حياة او وثيقة سفر او اصدار وتجديد جواز السفر او اصدار
هوية احوال مدنية او شهادة جنسية او اصدار وكالة خاصة او عامة ) المواطن في الخارج
لايحتاج اكثر مما ذكرنا ، لكن هذه الاوكار العفنة اخذت اتجاها اخرفي تعاملها مع
الجالية العراقية ، وبالاخص في السنين الاخيرة هو الاعتداء بالضرب والشتائم وغيرها
من الاساليب التي لاتنم عن تسمية ( الدبلوماسية العراقية ) .
وتم رصد اكثر من حالة اعتداء سافر من عناصر من السفارات والقنصليات في
السفارات العراقية في ( رومانيا وهولندا والمالنيا والدنمارك والسويد والنمسا )
حتى وصلت الحالة الاعتداء بالضرب ، مما دفع بعض المواطنين التذمروالمعارضة لمثل
هذه الممارسات الدنيئة التي تعكس صورة النظام الردئ الذي شيدته ديمقراطية النظام
الجديد والذي كرس كل ممارسات العصابات والميلشيات داخل العراق لتنتقل الى سفاراتها
.
وكان اخر ماظهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي الاعتداء السافر على
مواطن داخل السفارة العراقية في برلين ، وليس هنالك اي سبب سوى عدم تعامل الموظفين
بشكل صحيح مع المواطن العراقي وعائلته ، مما دفع به للشكوى من هذه الحالة ليخرج
اليه بعض الموظفين ويعتدوا عليه بالضرب .
الى متى تستمر هذه المهزلة التي تتعامل بها السفارات والقنصليات
وموظفيها والى متى ستبقى الواجهات الدبلوماسية واجهات لنظام الجهلة والمتخلفين
والميلشيات، وان استمرت هذه الحالة قد تؤدي بحالة من العنف بين الجالية وموظفي
السفارات .
على ابناء الجالية العراقية كافة ان تتصدى بكل الوسائل المتاحة واشهارها
عبر كل وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي لفضح هذا النظام الردئ وعناصره المنتشرة
في السفارات والقنصليات . حتى يدركوا بان السفارات والقنصليات وجدت لخدمة المواطن
العراقي بالدرجة الاساس دون ان تمييز على اسس طائفية اوعرقية او توجهات سياسية ،
وانما يتم التعامل مع المواطن على اساس المواطنة العراقية فقط .
المواطن سمير عبد القادر
مواطن عراقي مضطهد من سفارة عراقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق