الأربعاء، 8 يونيو 2022

كل انشقاق في البعث مصيره التلاشي والغياب/ بقلم الدكتور أموري إسماعيل

كل انشقاق في البعث مصيره التلاشي والغياب

الدكتور أموري إسماعيل


انتميت إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، منذ أواسط خمسينيات القرن الماضي، وكلفت بتنفيذ مهمات حزبية كثيرة، ومرت بنا انشقاقات وتمردات، لكننا لم ننزلق إلى أي منها، كنا على وعي تام وكبير أن مصير كل انشقاق في حزبنا هو الفشل الأكيد، لكن الانشقاقات السابقة كانت تنشئ أحزاباً بأسماء أخرى ما لبثت أن انتهى دورها في الحياة السياسية، ألا انشقاق حافظ أسد في سوريا الذي سرق اسم الحزب ولفق قيادة قومية على مقاسه ثم انتهى أمره إلى حل هذه القيادة القومية الملفقة وأصبح كأي حزب قطري، وقد استنسخ الانشقاقيون الجدد تجربة حافظ أسد وسينتهون إلى المصير نفسه الذي انتهت إليه تجربة الانشقاق السورية، بل وإلى أسوأ من مصيرها. 

أنا واثق، بناءً على تجربتي الطويلة في العمل الحزبي، أن هذا الانشقاق الجديد سيكون مصيره أكثر عتمة وخسارة وفشلاً من جميع الانشقاقات السابقة، لذلك أنبه شبابنا البعثي الطالع الذي لم يعش الظروف التي عشناها والتي مر بها الحزب في تاريخه الطويل أن لا ينخدعوا بالطروحات البراقة والكلام المعسول للانشقاقيين الجدد، وأن يحذروا من الوقوع في شباكهم الشريرة، وليتمسكوا بوحدة حزبهم، فالمستقبل للتنظيم الذي يرتبط بالقيادة القومية الشرعية للحزب، وأي تنظيم آخر نهايته التلاشي والغياب.

#القيادة_القومية_رمز_البعث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق