انتهاء صلاحية الانسان
د - فالح حسن شمخي
فكرة قديمة طرحها الفلاسفة من قبل وهي غير مستنكرة ، لكن علينا ان نضعها في سياقها الصحيح وبوعي وطرحها بشكل علمي وان نبتعد عن فكرة ( حب واحجي واكره واحجي)
فكرة صلاحية الانسان طرحها الفيلسوف الالماني فريدريك نيتشه وتم تناولها من خلال مفهومه ومصطلح السوبرمان أو الأوبامنش (Übermensch) ، لقد استخدم هذا المصطلح لأول مرة في كتابه “هكذا تكلم زرادشت” الذي نشر سنة 1883.
Übermensch (أوبامنش) هي كلمة
ألمانية تعني “الإنسان الأعلى” أو “الإنسان الخارق”.بالنسبة لنيتشه، لم يكن من المفترض أن يكون الأوبامنش أو السوبرمان قويًا جسديًا ولا ذكيًا للغاية. لكن من المفترض أن يكون السوبرمان متفوقًا نفسيًا. أعني بذلك شخصًا يتمتع بنفسية غير قابلة للكسر (تقريبًا).
ومن هنا لابد لنا من نموذج عندما نطرح هذا المفهوم كما كان لنيتشة نموذجه ، لقد حدد نيتشه الشخص الذي أعجب به أكثر، ثم حلل هذه الصفات، أعجب بجوهان فولجانج فون جوته الذي كان يعتقد أنه أقرب شخص ليصبح سوبرمان.
ونحن كعرب وبعثيين لنا نموذج للرجل السوبرمان الذي لاتنتهي صلاحيته وهو الرفيق المناضل الذي يقود الحزب من خلال القيادة القومية ويقود السودان من خلال قيادة قطر السودان فهو السوبرمان الذي حدثنا عنه نيتشة ، فالرفيق المناضل علي الريح السنهوري حفظه الله يتمتع بنفسية غير قابلة للكسر ، فهو من اعاد التنظيم في العراق بعد الاحتلال وبعد فرار من يروجون لانتهاء الصلاحية ،وهو من رفع على اكتاف الشباب في السودان ، وهو من اعتقل في السودان اكثر من مرة ، وهو من خرج من السجن ليمارس مهامه بكل بسالة وشجاعة ، والامر نفسه حدث مع الرفيق المناضل ابو جعفر حفظه الله .
الرفيق السنهوري وافعاله والرفيق مضر وبيان و الشوتري والعالي وركاد،وافعالهم وارادتهم الخيرة ونفوسهم العالية التي يتعاملون بها في اقطارهم ومع رفاقهم وانجاز مهامهم وواجباتهم بالشكل الذي نعرفه يدعونا للتعامل معهم كرموز للسوبرمان البعثي .
موضوع السوبرمان وانتهت الصلاحية يدعونا الى سؤال الاخ العزيز الذي تحدث عن انتهاء صلاحية الانسان هذا السؤال البسيط :
متى تنتهي صلاحية ابو غسان وابو آوس وغيرهم من الذين تعرفهم ونعرفهم ، ومن الذين يعيشون عالة على انفسهم وعلى الحزب وحتى على عوائلهم بافعالهم الشيطانية ودورهم التخريبي في شق وحدة الصف وافعالهم المشينة الواضحة والجلية لكل الرفاق الانقياء الاوفياء المخلصين ؟
يدعو الفيلسوف فريدريك نيتشة الانسان الذي يجد نفسه غير قادر على العطاء الى الانتحار وفسح المجال الى انسان اخر لياخذ مكانه ليبدع ويقدم ماهو مفيد ، وهنا انا مع هذا الرأي، ادعو الذين توقفت عقولهم عن الابداع والخير وتلبسهم الشيطان ، والذين توقفت قلوبهم عن الحب البعثي الحقيقي ، للتنحي جانبا ، اما رفاقنا الذين لديهم عقول وقلوب تنبض بالحياة فالحياة ماضيها وحاضرها ومستقبلها لهم بغض النظر عن العمر فالعمر مجرد ارقام ،
ادعو لكل رفاقنا العاملين الفاعلين الخيرين بالعمر المديد فهم الحكمة والخبرة وهم رموز للشجاعة والعنفوان قامات باسقة كاشجار النخيل في بلادنا العربية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق