السبت، 5 أكتوبر 2019

ليست ثورة جياع بقلم د - فالح حسن شمخي



ليست ثورة جياع


د - فالح حسن شمخي

1-هل الثورة الشعبية التي يقودها الشباب في العراق ثورة جياع؟
2- هل هي ثورة كرامة وسيادة؟
3- هل هي ثورة استرجاع الهوية الثقافية ؟
الجواب على السؤال الاول هو ان الشعب العراقي لم يثور لانه جائع وهذا ما اجرم به ، وأتهم من يطلق على هذه الانتفاضة (ثورة جياع )، بالقصور الفكري او يخدمة اجندة معينة هدفها تقزيم الثورة العراقية والاستهانة بتطلعات وطموحات
الشعب العراق العظيم، الشعب الذي هو مثار إعجاب العالم الْيَوْمَ ،الشعب العراقي عاش سنين عجاف بعد الاحتلال وخرج مرات بتظاهرات مطلبية أهدافها الخدمات ، لكن خروجه هذه المرة يختلف اختلاف ملحوظا، ومن ابرز نقاط الاختلاف هو عدم السماح للسياسين واصحاب العمائم بتصدر الثورة ، والشعارات التي رفعت تعبر عن العراق وعلي والحسين ،مبدئية علي ، واهداف الحسين .
اما الجواب على السؤال الثاني ،فهو :
ا- ان من أسباب هذه الانتفاضة هو دخول الإيرانيون الى العراق بالملايين بدونً سمة دخول ،زوار ومخابرات وشرطة نجدة ومرور ايّام عاشورا ، والغريب ان من يفتش النساء العراقيات في مداخل اضرحة الأئمة نساء إيرانيات وبالمقابل يعتدى على أبناء العراق نساء ورجال في ايران.
ب- القصف المستمر من الطائرات المجهولة للأراضي العراقية ،يصاحب هذا القصف صمت حكومي وخوار وضعف وجبن مايسمى بمليشيات الحشد الشعبي.
ج - تصدير المخدرات وحبوب الهلوسة  والامراض ومنها  نقص المناعة المكتسب من ايران الى العراق ،مع تدمير كامل البنية التحتية للعراق ومنها قطاع الصحة باوامر إيرانية وتنفيذ عملاء صغار ، وفتح المستشفيات الإيرانية لابناء العراق والدفع بالعملة الصعبة ،وهذا يشمل الصناعة والزراعة والتجارة ،تحول العراق العظيم الى حديقة خلفيةًلايران.
د - قوافل الضحايا من شباب العراق المغرر بهم الذين يذهبون الى سوريا واليمن ويموتون بالعراق تحت شعار سخيف (دفاع عن المذهب)، والحقيقة هو دفاع عن الأحلام الامبراطورية الفارسية الجديدة التي تستخدم الدين كستار.
ماتقدم وغيره قاد الى هذه الثورة ،وهي بحق ثورة الكرامة والسيادة والحقوق ،هذا هو اسمها وعنوانها.
اما الجواب على السؤال الثالث
 وهو استرجاع الهوية الثقافية الوطنية والقومية التي ضاعت بعد العام 2003م ، يقودني الى ان احكي لكم رواية تقول : في زمن الدولة العباسية وأيام حكم المأمون ابن هارون الرشيد والذي حرضه خواله  الفرس على قتل أخيه الأمين ونقل مقر الخلافة من بغداد الى خرسان ، كان الامام موسى الرضا ولي عهد المأمون وزوج ابنته ،لم يرضي الامام نقل الخلافة من بغداد وحث المأمون على العودة بالخلافة الى بغداد وحذره من ثورة العرب والقادة العرب بالذات ،في نفس الْيَوْمَ الذي نصح الامام الخليفة ،  دس الفرس السم للأمام الرضا وقتلوه ،لكن الخليفة المأمون أخذ بنصيحته وعاد بالخلافة العربية الاسلامية الى مدينة السلام بغدادًالرشيد.
هذا جواب السؤال الثالث والحر تكفيه الإشارة.
مع ملاحظة انً معظم الوزراء وأعضاء البرلمان وتجار السياسة اصلهم إيراني وان قادة المليشيات في العراق التابعين لسليماني والولي السفيه من ايران او ايرانيون الهوى ، ولاوجود لمرجع عربي في حوزة النجف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق