القيادة والإعلام والحقيقة
د ـ فالح حسن شمخي
تمتلك الكثيرمن الأحزاب الثورية وسائل
إعلام ، تتواصل من خلالها مع أعضائها، والجمهور بشكل عام ، وتحدد وسائل الإعلام
تلك بضوابط وقواعد تقررها قيادة الحزب من خلال المؤتمرات الدورية، لكن التحولات السريعة في وسائل الاتصال ، وما حصل من ثورات تكنولوجية وإعلامية يتطلب مراجعة وضعية إلاعلام الحزبي في ضوء هذه التحولات لجعله أداة أساسية في نضاله من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية للحزب ،مع
الأخذ بنظر الاعتبار التأكيد على المسلمات التالية وهي :
1- أهمية تفعيل الإعلام الحزبي .
2- تطوير أدواته وعدم الاعتماد على الوسائل
التقليدية فقط.
3- مواكبة التطوّرات بما يحقق وصول أفكار
ومواقف وسياسات الحزب بشكل أكبر وأكثر فعالية ليس فقط لأعضاء الحزب وإنما لجميع
شرائح المجتمع.
إن
هناك البعض من النشرات الحزبية والتي يتم توزيعها بشكل خاص على أعضاء الحزب وكما
هو معمول فيه تقليديا ، مع أن البعض منها
يمكن أن تستخدم للوصول إلى الجمهور بشكل عام من باب الدعاية الحزبية والتي تحتاجها الأحزاب التي تعرضت إلى استهداف
القوى الامبريالية والإقليمية وتابعيهم ومن هذه الأحزاب حزب البعث العربي
الاشتراكي مع الالتزام بالمعايير والضوابط
التي يحددها الحزب واحترامها.
إذا نظرنا إلى شريحة الفاعلين الذين يشرفون على وسائل الاتصال الحديثة في
عالمنا المعاصر اليوم ، نجد أنهم ينتمون إلى فئة الشباب ، فهم القادرين على التوظيف الفعال لهذه
الوسائل ، وان هذه الشريحة هي القادرة على نقل
الأفكار والتصورات إلى الفعل الحزبي لكن يجب أن تستمد هذه التصورات هويتها وقوتها من الجماهير وتؤمن بالتغيير في أفق الحداثة ، فالإعلام الحزبي يتطلب اليوم المهنية ويشترط تكوينات ضرورية في تقنيات التواصل و الاستقطاب لمناضليه وقيادته حتى يكتسبوا مهارات تواصلية قادرة على أن تجعل الجميع في صلب الثورة الإعلامية بكل امتداداتها ، كما يقتضي ذلك وضع تصورات واستراتيجيات مستوحاة من أحدث تقنيات التواصل لكي يكون الخطاب الحزبي أكثر تأثيرا ، وفقا لما تتطلبه الممارسات الحزبية الحديثة التي تهدف إلى إطلاع المناضلين الحزبيين والمواطنين على المستجدات الحزبية والتصورات والمواقف والتحاليل السياسية والآراء الحزبية والتداول حول مواضيع ذات اهتمامات مشتركة ، وكذلك التعريف ببرنامج الحزب.
إن البعض من الإعلاميين يقول أن الإعلام مهني
ويتعامل مع الحقيقة ، وانأ أتسأل هل الانتماء الحزبي أو الأيديولوجي يحرف الوظيفة
الأساسية للإعلام ؟ وهناك من يقول أن الإعلام في الأساس هو دور الرقيب والناقد
والمراجع، والصدق في نقل الواقع وهذه حقيقة يجب أن يتعامل معها الإعلام الحزبي ،
وقسم آخر يقول إن ما يجب إن نعمل عليه هو البعد التنموي في الخبر، وبالتالي نحن
لسنا صحيفة أخبار قبل أن نكون صحيفة رأي، فالإعلام الحزبي يجب أن يهتم بالبعد
التنموي سواء التنمية الفكرية، التنمية السياسية، التمنية المجتمعية، خاصة في
مرحلة يتصدع فيها الوعي والهوية والانتماء بسبب استهداف متعدد الأطراف والذي اشرنا
إليه أعلاه ، ويرى البعض أن الانتقال بالإعلام الحزبي من مستواه الداخلي أو المؤسسة الحزبية إلى آفاق مجتمعية وإقليمية،
وأحياناً دولية لأن إستراتيجيتنا الإعلامية يجب أن تخاطب ليس فقط المؤسسة الحزبية
الداخلية بل عليها الوصول إلى القوى والتيارات والأحزاب الوطنية والقومية وانأ
أميل إلى هذا الرأي .
أن هناك حاجة ملحة لتفعيل الإعلام الحزبي
وتطوير أدواته وعدم الاعتماد على الوسائل التقليدية فقط ومواكبة التطورات بهذا
الخصوص بما يحقق وصول أفكار الحزب ومواقفه وسياساته بشكل أكبر وأكثر فعالية، ليس
فقط لأعضاء الحزب وإنما لشرائح المجتمع جميعها، أن هذا الكلام قد يثير إشكالية،
وهي أن الإعلام، الإعلام كله، أم أنه يوجد إعلام حزبي وإعلام غير حزبي، في الواقع
يوجد إعلام حزبي وتوجد مؤشرات في هذه المرحلة التاريخية تشير إلى أن الإعلام غير
الحزبي يتلاشى، وبالتالي فان طموح حزبنا إلى دخول مرحلة الحداثة السياسية ، له علاقة وطيدة مع الانفتاح على تقنيات التواصل الحديثة وتوسيع هامش حرية التعبير والاقتناع بمقاربة جديدة تواكب تطور البنيات الفكرية وتطور المجتمعات الدولية والمنظومات التواصلية ، وفي اتجاه آخر لا بد أن تكون لدى الحزب تصورات دقيقة في هذا الاتجاه يمكن أن تساعده على الانتشار بين الجماهير في الوقت الذي غزت فيه هذه التقنيات والشبكات التواصلية الاجتماعية أغلب البيوت، كما يتحتم كذلك على الحزب صياغة مشروعه الإعلامي وفقا لمرجعيته وخط تحريره الإعلامي ،والعمل في اتجاه النهوض بالإعلام الحزبي من تطوير موقع الحزب على شبكة الإنترنيت بالإضافة إلى النشرات والتوجيهات الداخلية
.
إن الأعلام الحزبي هو الحالة التي نستطيع
فيها نحن كعبثيين لنا ايديولوجية ومواقف وأفكار وقناعات سياسية وثقافية واجتماعية
وقومية ووطنية أن نجسد هذه القناعات من خلال قنوات تمثل فكر الحزب ومستوعبتا ومتشربتا
له وقادر أن تحاور فيه وليس مجرد صحفية أو موقع ممكن أن يحل محله أي محرر خريج صحافة أو خريج أي
قسم جامعي آخر أننا نمتلك القدرة على أن نكون صحفيين بعثيين ومهنيين بنفس الوقت
خاصة وأن الفرصة متوفرة ولكننا بحاجة إلى مقومات وهنا المهنية يجب أن تكون شرط
أساسي حاضر للعمل في أي صحيفة أو موقع سواء كانت صحيفة حزب أو غيره .
هل تستطيع القيادة أن تؤمن لنا القنوات التي نتمكن فيها من أخذ موقفٍ ما في قضية معينة
وطرحه بعيد عن الأطر التقليدية والمزاجية ، أي تأمين قناة ليكون لدينا مصدر خبر.
لذلك نحتاج إلى مصدر للخبر ومن ثم يجب أن نعمل على ما وراء الخبر، أنه ليس من
الصواب أن نعطي حصة كبرى للسياسة في صحيفة أو موقع على حساب قضايا أخرى ،وأن يكون الجانب السياسي
هو عنوان الجريدة و الموقع وأساسهما وهذا أيضاً يحتاج إلى أن نمتلك كفاءات وكوادر.
إذا نظرنا إلى شريحة الفاعلين الذين يشرفون على وسائل الاتصال الحديثة في
عالمنا المعاصر اليوم ، نجد أنهم ينتمون إلى فئة الشباب ، فهم القادرين على التوظيف الفعال لهذه
الوسائل ، وان هذه الشريحة هي القادرة على نقل
الأفكار والتصورات إلى الفعل الحزبي لكن يجب أن تستمد هذه التصورات هويتها وقوتها من الجماهير وتؤمن بالتغيير في أفق الحداثة ، فالإعلام الحزبي يتطلب اليوم المهنية ويشترط تكوينات ضرورية في تقنيات التواصل و الاستقطاب لمناضليه وقيادته حتى يكتسبوا مهارات تواصلية قادرة على أن تجعل الجميع في صلب الثورة الإعلامية بكل امتداداتها ، كما يقتضي ذلك وضع تصورات واستراتيجيات مستوحاة من أحدث تقنيات التواصل لكي يكون الخطاب الحزبي أكثر تأثيرا ، وفقا لما تتطلبه الممارسات الحزبية الحديثة التي تهدف إلى إطلاع المناضلين الحزبيين والمواطنين على المستجدات الحزبية والتصورات والمواقف والتحاليل السياسية والآراء الحزبية والتداول حول مواضيع ذات اهتمامات مشتركة ، وكذلك التعريف ببرنامج الحزب، والسؤال هل بالإمكان إفساح المجال
إلى شبابنا والاعتماد عليهم في هذه المهمة ؟
ما تقدم يقودنا إلى الحديث عن حدثين مهمين
تعاملت معهم هذا الشهر في أوربا وهما
المهرجان الذي أقيم في مدينة برلين الألمانية والمهرجان الثاني الذي احتضنته
العاصمة النمساوية فيينا لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاغتيال شهيد الحج الأكبر ،
ولقد تم لنا التحدث وبإنصاف عن المهرجانين من ناحية الكم والكيف والحضور العربي
والأجنبي الذي كان لافتا للنظر ، ولكن كان لدينا سؤال لم نتوصل إلى ألإجابته عليه
لحد ألان وهو هل حضي هذان المهرجان بالتغطية الإعلامية من قبل الأعلام الحزبي بما
يتناسب مع خصوصية المناسبة والدور المشرف الذي
قامت فيه اللجان التحضيرية والمنظمات الحزبية في تلك البلدان وبما يتناسب
مع حقيقة تلك المهرجانات التي وكما يقول أبناء العراق كانت (رفعة رأس) ، وصفعة لمن
اغتال الشهيد ؟؟؟
تكرم الرفيق عضو القيادة القومية مسؤول
منظمات خارج الوطن بإرسال رسائل شكر لكلا التنظيمين حملت ارق وأجمل العبارات التي
ستنعكس في الأيام المقبلة على كلا التنظيمين والتنظيمات الأخرى ولاسيما الشباب لما
حملته من معاني عميقة ودلالات نحن في اشد الحاجة إليها في واقعنا المعاش فالرسائل
ذكرتنا بمبدأ الثواب والعقاب الذي نحن اشد ما نكون بحاجة إليه اليوم وحزبنا يتعرض
إلى ما يتعرض إليه ولكن ولأسباب اجهلها شخصيا اتخذ الرفيق كقائد أن لا تنشر
الرسائل إلا في حدود المحيط الداخلي ، فهل يستطيع الإعلام الحزبي التعامل مع هذه
الرسائل بما ينسجم والمعايير الأوربية في التركيز على هذه الفعاليات هذا مع الأخذ
بنظر الاعتبار إن الفعاليتين قد حققت نتائج مذهلة وبأقل كلفة؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق