الخميس، 26 مايو 2016

الدكتور ماجد أحمد السامرائي والتجني على البعث.... الاستاذ سلام الشماع



الدكتور ماجد أحمد السامرائي والتجني على البعث

سلام الشماع

طلع علينا الدكتور ماجد أحمد (السامرائي)، سفير العراق الأسبق في فنزويلا، بمقالة نشرها في جريدة (العرب) اللندنية عنوانها (هل نحن بحاجة إلى مؤتمر عراقي للمعارضة؟)، تطرق فيها إلى تاريخ المعارضات السياسية العراقية ابتدأها من نشوء الجبهة الوطنية العراقية العام 1954 بين حزب البعث وحزب الاستقلال والحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي الكردستاني ضد النظام الملكي العراقي الذي استند الى أول انتخابات تشريعية ديمقراطية العام 1923، وانتهاء بالمعارضة الوطنية العراقية المناوئة للأحزاب التي تعاونت مع الاحتلال، وفرضت على العراقيين دستوراً غير عراقي.
إني أتفق مع الدكتور السامرائي في بعض ما جاء في مقاله، ومن ذلك ما سماه عدم وضوح الإستراتيجية السياسية لمؤتمر باريس المزمع عقده في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، وسرية أسماء لجنته التحضيرية، وغموض المعايير الموضوعة لاختيار أعضائه، والتي شخص أنها قد تضيع فرصة تحوله إلى قوة مؤثرة في الواقع العراقي، وتثير تساؤلات حول جدوى انعقاده وتهدد بفشله، وكشفه دعم الأمريكان لمؤتمر باريس برعاية الشيخ جمال الضاري المختلف مع هيئة علماء المسلمين لأسباب مالية والذي أدار ظهره لزعيمي الهيئة الراحل الشيخ حارث الضاري، والحالي مثنى الضاري.
وكشفه أيضاً أن جمال الضاري يريد تغييراً عبر إجراء تعديلات على العملية السياسية تتم بدعم الأميركان الذين لا يريدون التورط حاليا بعملية جذرية في بغداد نظراً لانشغالهم في قضية سوريا ومحاربة داعش، وإن كانوا يضعون المعارضة ذات الوجوه الجديدة كورقة ضغط قد تستفيد منها الإدارة الأميركية المقبلة.
لقد حرص السامرائي أن يبدو محايداً وموضوعياً في مقاله غير الموضوعي، لكن الذي (تحت إبطه عنز يمعمع) كما يقول أهلنا في العراق، فغادر موضوعيته وحياده حينما زجَّ بحزب البعث العربي الاشتراكي وزعيمه السيد عزة الدوري في هذا المقال، وتجنى كثيراً وبتهكم يخلو من اللياقة الدبلوماسية التي يفترض أنه تعلمها من الجهات التي يرتبط معها بعلاقات (مهنية جداً منذ مغادرته السفارة العراقية في فنزويلا في أعقاب العدوان الثلاثيني على العراق العام 1991)، منخرطاً في ركب مهاجمي الحزب من أصحاب النوايا السيئة والأجندات الغريبة، والمرتبطين بأجهزة مخابرات أجنبية معادية للعراق وللعرب والمرتزقة والمأجورين الذين يغلبون مصالحهم الشخصية على مصالح أوطانهم على الرغم من أنه كان سفيراً لنظام البعث، كما ذكرنا، ولولا حزب البعث لما عرف أحد من العراقيين اسم هذا المخلوق، ولبقي، كما كان، من المغمورين.
يدعي الدكتور ماجد أحمد السامرائي أن "الحكام الشيعة" يقدمون لحزب البعث خدمة مجانية عبر "اختصار المعارضة على تنظيم عزة الدوري لحزب البعث"، وأن البعثيين "أصبحوا يراهنون على الإعلام أكثر من العمل السري الجدي، ولذلك نجدهم يندفعون في الإمعان بالظهور مثلما حصل أخيرا في الاجتماع الذي عقد قبل شهر في أسبانيا تحت لافتة (منظمة المغتربين العراقيين في بريطانيا) وجرى لغط كثير حول جدواه وأهدافه، ومن أنه مؤتمر كان أقرب إلى السياحة منه إلى السياسة، وكان استعراضيا لإدارته وشخصياته"!!
إن ماجد أحمد السامرائي الذي يدعي (المعرفة) لربما لا يعلم، أو أغاضه كما أغاض أمثاله نجاح مؤتمر المغتربين العاشر بتسلسله حيث أن هذا المؤتمر يخص العراقيين في دول المهجر وبدأ بجلسات انعقاده منذ فرض الحصار على العراق واستمر في ذلك، وهو مؤتمر وطني عراقي لم يطرح في برنامجه سوى أن يكون خيمة وإطاراً يوحد جهد العراقيين في الخارج لمواجهة مخلفات الاحتلال والدفاع عن قضية شعبهم أمام المحافل الدولية والوقوف مع أهلهم في الداخل، واعتاد المؤتمر دعوة ممثلي القوى الوطنية العراقية في دورات انعقاده وهذا ما حصل وسيحصل باستمرار، ومن ضمنهم البعثيون. ولكنه، وبأسلوب مغرض ورخيص، أراد من خلال هذا التصيّد أن يوحي بأن حزب البعث مجزأ وليس حزباً واحداً عبر عبارته "تنظيم عزة الدوري لحزب البعث"، في حين أن البعث بناء رصين متماسك كما يعرفه العدو قبل الصديق، وإذا ما خانه فلان أو علان وتساقط منه المتساقطون (كما حصل من جانبه) فلا يعني أنه فقد قوته وتماسكه، وليعلم هذا "الشخص الطاريء" أن المقاومة والمعارضة والثورة الحقيقية في العراق التي لا يعرفها هذا المسكين هي التي يمثلها ويقودها حزب البعث وحلفاؤه من الفصائل الوطنية في العراق، ونحن هنا نصدّق ما تقوله (الحكومة العراقية والأمريكان وبقية الأعداء) أن البعث بقيادة السيد عزة الدوري هو المعارضة والمقاومة الحقيقية لأنهم يعرفون مدى تماسك وقوة الفعل في الميدان التي تواجههم وتقض مضاجعهم يومياً، وأنا هنا أيضاً اعتمد في معلوماتي كصحفي وكاتب على ما تنشره جهات نافذة عن أسماء بعثيين يقودون الثورة ضد الحكومة الفاسدة في المحافظات، وإذا ما أراد (السامرائي) ماجد بن أحمد أن أبعث له بالتقارير التي تؤكد قولي فأنا مستعد لذلك... وطبعاً أي إنسان يجب أن لا يصدق ما يقوله هو أو أمثاله لأن معلوماتهم مستمدة من الشخصيات الهزيلة التي يستضيفها في برامجه الفضائية، وأضيف أن قوة البعث في المعارضة الوطنية العراقية، يا مسكين، جاءت من التفاف حلفائه حوله وهم قوى عسكرية وسياسية فاعلة على الأرض، وعندما أعلن البعث عدم مشاركته في دكان مؤتمر باريس ذي الأرباح المالية الكبيرة لصاحبه جمال الضاري، رفض حلفاؤه أيضا الاشتراك في هذا المؤتمر الذي أثيرت حوله الشبهات وللأسباب نفسها التي ذكرت وليس لأسباب مجهولة، فاضطر الضاري إلى دعوة المرتزقة والذين لديهم الاستعداد للتناغم مع المشاريع الأمريكية من العراقيين المقيمين في أوربا والأقلام المأجورة التي يسيل حبرها لمن يدفع، وبذلك فإن المؤتمر باعتراف (السامرائي) قد يفشل، ولكن ذلك لن يهم الضاري الذي قبض الملايين، وسينفق على مؤتمر فاشل الفتات ويأخذ الباقي طريقه إلى جيوبه، ونحن نعلم أن المال لا يصنع رجالاً، كما أن المال السياسي الغبي لا يصنع زعماء وقادة.
وأعلم أن الشيخ الضاري أو الشبح الذي تكلم بلسانه، في محادثة مكتوبة احتفظ بها لنفسي احتراماً لخصوصيات الناس، تضمنت إشارة إلى أنه غير مسؤول عن ضياع العراق، وبودي القول إن العراق قد ضاع بمؤامرة كونية كبرى وإن من يمد يده ليعاونهم على الخروج من مأزقهم بتصحيح طفيف في العملية السياسية وتعديل هزيل في الدستور الكارثة سيكون مسؤولا كما هي مسؤولية المحتلين، هذا بالإضافة إلى الدلالات الأخرى ومنها ما ذكره(السامرائي)عن دعم أمريكي لمؤتمر باريس، وكما تسرب حضور ممثلهم خبير (المعارضة السابقة) من أصدقاء ماجد أحمد (السامرائي)، عراب الاحتلال زلماي خليل زادة ليكون المتحدث الرئيس في المؤتمر، وأن الأمريكان "لا يريدون التورط حاليا بعملية جذرية في بغداد نظراً لانشغالهم في قضية سوريا ومحاربة داعش، لكنهم يضعون المعارضة ذات الوجوه الجديدة كورقة ضغط قد تستفيد منها الإدارة الأميركية المقبلة".. وهذا، بحسب معلوماتي، هو الذي جعل حزب البعث وحلفاءه من قوى الثورة والمقاومة والمعارضة الحقيقية يتخذون قراراً بعدم المشاركة، أيها الموضوعي جداً!!!
وعودة إلى الموضوع: لا أدري كيف يمكن أن أنصح الضاري في السر، كما طلب مني في محادثتي المذكورة معه، علماً أن الوصول إلى أعظم رئيس دولة في العالم ومقابلته أهون من الوصول إلى الضاري ومقابلته، على الرغم من أنه هو الذي طلب اللقاء بي، وقد جربت ذلك بنفسي، ولكي لا أظلم الرجل فقد يكون المحيطون به هم الذين يحجبونه عن القول الصادق والنصيحة الثمينة، ويكفي أن من بين المحيطين به شخص اسمه (أبو جهل).
أما حديث (السامرائي) عن مؤتمر المغتربين فقد سمعناه من أبواق معروفة يبدو أنها متفقة معه على عدائها للبعث وبارتزاقها المفضوح كون ممثلي البعث حضروا كمدعوين لهذا المؤتمر شأنهم شأن الشخصيات العراقية الوطنية الأخرى التي حضرت أيضاً، ولو افترضنا غير ذلك فمن حق أي حزب أن يوصل صوته إلى العالم عبر مؤتمرات أو ندوات يعقدها، وقد دفع، للامانة، المشاركون تكاليف حضورهم إلى هذا مؤتمر المغتربين السياحي، كما يحلو للسامرائي وجماعته أن يصفوه، ومن جيوبهم الخاصة ولم يتمكن من الحضور من لم يكن يمتلك القدرة المالية وليس كما هو الحال في مؤتمرات المال السياسي والارتزاق كالذي سوف يعقد في باريس او الذي عقده من يدعي أنه (المفكر) غسان العطية في عمان!!

ثم يُسقط (السامرائي) نفسه بالضربة القاضية الفنية عندما يعيب على حزب كحزب البعث أن يكون له متحدثون باسمه ليخرجوا على الفضائيات وفي وسائل الإعلام (على الرغم من شحتها والحصار المفروض على الحزب) ليبين وجهة نظر الحزب في القضايا المصيرية وقضايا الساعة، وهل يعد ذلك مثلبة من وجهة نظر هذا الفطحل؟ فأين هي المثلبة يا مسكين، خصوصاً وأن جميع أحزاب الدنيا لها ناطقون ومتحدثون باسمها؟
ثم أين هي الفضائيات التي تتحدث عنها، بل العكس هو الذي نراه أن ظهور البعث شحيح في موضوع الإعلام، وعندما يرى العراقيون الشرفاء المتحدث باسم الحزب أو بقية البعثيين وفي أوقات متباعدة يظهرون في لقاءات متباعدة جداً بسبب الحصار الإعلامي المضروب على الحزب والاجتثاث والملاحقة والاعتقالات والإعدامات فانهم يعدون ذلك انجازاً كبيرا ويفرحهم كثيراً، وهذا ما نراه ونسمعه، ولربما (السامرائي) وأمثاله لا يرون ولا يسمعون ذلك، ثم أَلَيْس الإعلام أيها (الخبير الإعلامي) يمثل الآن أخطر أنواع الأسلحة في الحروب الحديثة وفي إدارة الصراعات الكبرى، بل وأخطرها جميعاً؟
أجبني بالله عليك أيها الإعلامي العبقري؟
يقول (السامرائي): (ثم يعلن هذا التنظيم البعثي التابع للدوري عدم حضوره "مؤتمر باريس" للمعارضة لأسباب غامضة. ولعل من الأفضل لقادة هذا التنظيم الذين يعلنون عن أسمائهم ومواقعهم التخلي عن الاندفاع وراء شاشات الفضائيات والإعلام وينصرفون بدل المؤتمرات الاستعراضية إلى عقد مؤتمر حزبي يعالج أزمة تنظيمهم الفكرية والسياسية ويخرجون بتقويم يقنع جمهورهم بما حصل وما جرى)!!!
إن هذا الكلام مردود عليه جملة وتفصيلاً، لأنه ينم عن عقلية تحامل مريضة وصغيرة، فالمؤتمر الذي تحوم حوله شبهات وكل ما فيه غامض باعترافه هو، كيف، كما ذكرنا، لحزب مثل حزب البعث أن يشارك فيه، وهو بحكم خبرة قيادته وتجاربها العميقة تنبّه إلى هذا الهدف التوريطي الخبيث وقرر عدم المشاركة.
أما الحديث عن المؤتمر الحزبي الذي يدعو إليه (السامرائي) فأنا لا أستطيع الإجابة عنه ويبقى من اختصاص قيادة الحزب، ولكن العاقل والفاهم والموضوعي يدرك جيداً الظروف التي تحيط بالحزب، وبخاصة في الجانب الأمني، فكيف يقبل عراقي شريف أن يجمع الحزب كوادره ليعرضها لخطر حتمي وقاتل، كيف؟
لا يدعو إلى ذلك إلا مغرض وعدو، هذا من جانب، ومن جانب آخر، وهنا بيت القصيد، لمن في نفسه مرض، وأنا أناقشها مع (السامرائي)، انطلاقاً من كوني كاتباً سياسياً: إذا كان الحزب يعاني من أزمة فكرية وتنظيمية، كما تقول، فأنا والملايين غيري يَرَوْن غير ذلك، لأن فكر البعث، كما تعلمناه منذ البدايات، هو فكر حي مرن قابل للتكيف وللتطبيق بحسب الزمان والمكان مع الحفاظ على المباديء الأساس وعناوينها الكبيرة والأهداف العليا... وهو ما يعبر عنه بوسائل التطبيق والبرامج السياسية التي يضعها الحزب لكل مرحلة من المراحل، ومنها مرحلة ما بعد الاحتلال إذ كان برنامج الحزب هو البرنامج الوطني الوحيد الذي لا يتقدم عليه برنامج في التمسك بالمقاومة والثورة لانتزاع حقوق العراق بأكملها، وأصبح مرجعاً للقوى الوطنية كلها تستمد منه برامجها وهذا هو واجب البعث ودوره التاريخي، ومن لا يعرف ذلك ففي عقله قصور وفي نفسه شعور بالدونية تجاه حزب كان وما زال يمثل الطرف الرئيس في الصراع ضد المحتلين الأمريكان والإيرانيين وعملائهم.. أما الأزمة التنظيمية التي يزعم وجودها (السامرائي)، فيبدو أنه متأثر ومصدق بمن خان الحزب وتساقط منه وهم عشرات من الأشخاص التائهين والهائمين على وجوههم تلقفتهم أجهزة مخابرات عربية وأجنبية معادية للحزب ومقاومته وكوّنوا منهم فقاعات سرعان ما انفجرت وانتهى مفعولها، فأرجو أن يطمئن السيد ماجد أحمد (السامرائي) ويطمئن ربما أصدقاءه من المتساقطين والمنحرفين.
وبحسب معلوماتي الدقيقة، فإن حزب البعث لم يمر بمستوى من تماسك وحدته التنظيمية كما يمر بها اليوم، خصوصاً بعد ان تخلص من الكذابين والمنافقين والمتساقطين (القدامى) منهم والجدد، ولديه بموجب النظام الداخلي ألف أسلوب وأسلوب غير المؤتمر ليعالج أية هفوة أو خطأ هنا أو هناك، فليوفر (السامرائي) هذه النصيحة لنفسه أو يبيعها بثمن لغير الحزب الذي يجاهد لتحرير العراق وإعادة بنائه يداً بيد وكتفاً بكتف مع شباب العراق ورجاله ونسائه وفي جميع المحافظات، وعلى وجه التحديد، الوسطى والجنوبية منها غير ملتفت إلى الأبواق الناعقة المشبوهة والمغرضين المرتبطين بهذه الجهة المعادية أو تلك، وسيأتي قريباً اليوم الذي سيعقد فيه الحزب مؤتمره التاريخي في بغداد (مؤتمر التحرير والاستقلال والبناء)، وعندها سيفرح المؤمنون الصادقون وتسود وجوه المغرضين والذين ناصبوا البعث العداء.
ويثير المسكين (السامرائي) الشفقة عندما يهتف في مقاله، ومن دون خجل، ليقول: (أيها الباحثون عن الظهور في الفضائيات ممن ينسبون أنفسهم إلى حركة تاريخية لها مكانتها النضالية في العراق: اتركوا منابر الغربة الإعلامية فلن تثيروا انتباه أحد، واذهبوا إن كنتم شجعانا إلى الداخل فهناك تصنع ملحمة البناء والتغيير يسطرها الشباب المنتفض الذي يقدم دمه في بغداد والبصرة والنجف وغيرها من مدن الوسط والجنوب، بعد أن تم أسر أهل المحافظات العربية الموصل وصلاح الدين وديالى والأنبار في مواكب النازحين. فهناك فقط تأخذ القضية العراقية مكانها اللائق)!!
هذا الكلام لا حرج فيه على ماجد أحمد (السامرائي) فعذره جهله وانحرافه، وهو يريد أن يتغافل عن حقيقة أن هذه الحركة التاريخية ينتسب إليها الآن رجال وشباب شجعان يقودون الثورة والمقاومة في العراق... ولا حاجة إلى مزيد من التفصيل في ذلك.
ولكن قل لنا أيها الخائب: حين تتباكى على الحركة التاريخية وتتنطع وتزايد بصلافة على رجالها.... ما موقفك أنت وأمثالك تجاهها والتي لولاها لما كان لكم إسم أو لون أو طعم.. سوى ما لك ولأمثالك من  رائحة زنخة. لقد تخليتم عنها وهانت عليكم في عز معركتها مع اعدائها لصالح من ارتضيتم العمل معه ضدها وضد رجالها، بل وضد شعب العراق بأجمعه، وها أنتم اليوم تعيدون الكرة ذاتها بالتشويش والتحريض والتزوير والطعن برجالها الشجعان الذين يواجهون الموت بصدور عارية في داخل العراق وخارجه في معركة شرسة، سينتصرون فيها بعون الله رغماً عن أنف كل حاقد وجاهل وعميل.
وختاماً أقول للدكتور (السامرائي)، إني لست مستاء من هجومه وسواه على البعث، ولكني مستاء جداً وحزين من هشاشة هذا الهجوم وخوره وضعفه، لأن المتوقع هو أن تكون الهجمات على البعث أكثر قوة وشراسة قياساً بعظمة هذا الحزب التاريخي الكبير الذي يتمتع بوحدة فكرية وتنظيمية ورؤية سياسية قل نظيرها، وينتمي إليه اليوم رجال بمستوى المهمات والملمات، مما دفع كل عراقي وعربي شريف وغيور إلى التمسك به حتى الموت. وليس سراً أن نقول إن حزباً حجمه يمتد من طنجة ونواكشوط في المغرب العربي إلى بغداد والبحرين في المشرق العربي لم يستطع أن ينال منه الأعداء الكبار، فكيف ينال منه عملاؤهم الصغار؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق