الاثنين، 23 مايو 2016

عن مؤتمر باريس مرة أخرى.....الاستاذ سلام الشماع










عن مؤتمر باريس مرة أخرى

سلام الشماع

كتب بعض الأخوة يهاجمونني لكتابتي عن مؤتمر باريس وكأني سببت العنب الأسود، وربطوا كتابتي بحزب البعث، في حين أن للحزب ناطقه الرسمي الذي يعبر عن سياساته هو الدكتور خضير المرشدي، وإذا كنت أؤيد هذا الحزب فليس بالضرورة أن تعبر آرائي عن سياسته تماماً، فمن الجهل أن تحسب آرائي على أي أحد.
ويؤسفني أني اطلعت مؤخراً على رد للصديق العزيز الأستاذ الدكتور وليد حسن الحديثي، نحا فيه نحو من خاطبوني على العام والخاص، علماً أنه رجل إعلام، بل أستاذ إعلام، وما أوردته في المقال ليس رجماً بالغيب مني، وإنما استندت فيه إلى تقارير صحفية منشورة، ومعلومات من أوساط سياسية تشير إلى مشاركة أمريكية في المؤتمر وصلت إلي وما زال عندي منها الكثير.
فما علاقة حزب البعث بهذا الموضوع وهو الذي أعلن، مراراً وتكراراً، أنه يؤيد أي جهد وطني شريف لتحرير العراق، على الرغم من إعلانه عدم المشاركة في المؤتمر بأي شكل من الأشكال قطعا لأي تأويلات من اي شخص من الأشخاص وأية جهة من الجهات؟
وعلى العموم، فإني سأنتظر إلى أن يعقد المؤتمر ونرى نتائجه، حسب اتفاق تم بيني وبين الشيخ جمال الضاري، في محادثة تمت بيننا على الفايبر، دعاني خلالها للقائه لكن اللقاء لم يتم حسب الموعد، والموعد من الوعد، ولم يتم بعدها وأرجأه الضاري إلى ما بعد عقد المؤتمر.
والدكتور الحديثي يعلم، قبل غيره، أن الشيخ الضاري يطرح نفسه بصفته سياسياً، ومعنى هذا أنه شخصية عامة وخطواته ليست معصومة من التقييم والنقاش والخطأ والزلل وحتى الهجوم عليها، فهو ليس نبياً معصوماً، وإنما هو كغيره من البشر، ومع ذلك فإني أمتلك الشجاعة للاعتذار له عما كتبت والإشادة به إذا ثبت لدي أن الكلام والمعلومات التي استندت عليهما لا تمتلك نصيباً من الصحة، فبيني وبين الضاري وطن عظيم مذبوح هو العراق، وليس بيني وبينه، أو بيني وبين غيره أي عداء شخصي، وهو إن كان يعمل في هيئة علماء المسلمين التي نجلها ونحترم خطها الوطني وكان أحد أعمدتها، كما يقول الحديثي، وإن كان من عائلة الضاري الكريمة المشهود لها بوطنيتها، فليس معنى هذا أنه لا يخطأ ولا تزل به قدم، وبدل هذا الكلام وهذه الشتائم التي وجهها إليّ جيشه الإلكتروني، ليثبت بالدليل أن المعلومات غير صحيحة لأعتذر منه وأتراجع عن خطئي وأنتقد نفسي على رؤوس الأشهاد.
لقد تحرك الجيش الالكتروني للضاري للنيل مني وفبركة الأقاويل علي بسبب المقال، وهذا أسعدني كثيراً لأنه بدل أن يفند المعلومات التي وردت في المقال بأسلوب حضاري، واجهني جيشه الالكتروني بهذا الأسلوب الرخيص.
لذلك فإن قولك، يا صديقي الحديثي، إني تجنيت على الضاري وعلى حزب البعث وقيادته مردود عليك، فلماذا تتحدث أنت بوجهة نظرك الشخصية ولا يجوز أن أطرح أنا وجهة نظري الشخصية.
وأنا أتطابق مع الحديثي في قوله: (وإن كان مؤتمر باريس محطة نضالية عراقية فلنعمل على إنجاحه حتى ولو في قلوبنا وذلك أضعف الايمان)، ولكن، وأنا أعرف وطنية الحديثي، إذا توفرت لديه المعلومات التي توفرت لدي، هل كان سيقول هذا الكلام، ونحن في مرحلة دقيقة جداً من حياة وطننا وشعبنا؟
لقد أشار الحديثي، تلميحاً إلى الطائفية، والحمد لله فإن مواقفي وكتاباتي تشهد لي بأني معصوم منها، وليقدم أي إنسان يعرفني موقفاً طائفياً واحداً اتخذته، أو كلمة طائفية واحدة وردت في كل ما كتبت منذ أن أمسكت القلم إلى الآن.
وإذا كان الضاري، كما يقول صديقي الحديثي، وابن عم له وصديق فنحن لسنا هنا في نزاع عشائري، وإنما نحن نناقش قضية تهم وطن مذبوح.
وردد الحديثي ما رددته جماعة الجيش الالكتروني للشيخ عندما قال: "اتمنى على الأخ الشماع أن يكون موضوعيا قبل أن يمسك يراعه ويتذكر بالخير من أحسن إليه"!! وهذا قول يضطرني أن أفعل كما يفعل أهلنا في الريف، وأفرش عباءتي وأقول له: ألق عليها فضل الضاري عليّ، وسيضطرني ذلك أن أروي قصة شخصية أقسم أنها لم يكن لها أي تأثير على ما نحن فيه، لكن كذبة فضل الضاري عليّ ستضطرني أن أطلب منك شخصياً، لطفا لا أمراً، ما دام هو صديقه وابن عمه، الاتصال به والاستعلام منه عن هذا الفضل الكبير الذي قال أحدهم أنه كان يومياً لا شهرياً، فقد يكون الرجل صادقاً، وإذا كان صادقاً فليسأل السمسار الذي اعتمد عليه في إيصال فضله المزعوم، علماً أني كنت اتسلم أقل راتب عندما عملت في قناة كان يمولها.. فإذا كان هذا هو الفضل فإني كنت أتقاضى راتباً عن عملي الذي هو بدوام تام، ولم يستمر أكثر من ثلاثة أشهر بعد أن ورطوني أن أترك عملي كمراسل لجريدة (العرب) اللندنية في البحرين وألتحق بعملهم بعد تأكيدهم لي أن عملي سيكون لمدة لا تقل عن سنة، قابلة للتجديد إن شاء الله، ورتبت هذه الأكذوبة علي التزامات مالية لا طاقة لي عليها من سكن ومصاريف معيشة وغيرها من فواتير، خصوصا وأني بلا عمل.
وقد أعلن سمسار الشيخ على الملأ أن راتبي مستمر حتى ولو أغلقت القناة التي يمولها الشيخ، وعندما توقفت القناة وبدأت أبحث عن عمل كان يقال لي: أليس لديك راتب من الشيخ جمال الضاري؟ ويرفضون تشغيلي، وهذا فضل آخر من أفضال الشيخ عليّ!!.
وقد حاولت الاتصال بالشيخ وكلفت الكثير من الأشخاص لأعلمه بهذه الحقيقة ولكني لم أجد سبيلاً إلى إيصال المعلومة إليه ولا أذناً صاغية من جميع الذين يعرفونه وأولهم الأخ أحمد حقي من الحلقة الضيقة المحيطة بالشيخ، والذي لم يعد يرد على اتصالاتي به منذ أربعة أشهر، علماً أنهم سجلوني عضواً في منتدى النخب والكفاءات العراقية، ومن الأدب أن يردوا على اتصالاتي.
والأخ أحمد حقي كان قد اتصل بي مرة في استنبول وطلب مقابلتي في محل عام وسلمني ظرفاً قال إنه من الشيخ جمال الضاري لأنه يدعم النخب والكفاءات العراقية فشكرته وشكرت الشيخ، وتبين أن في الظرف 1500 دولار، أعدتها إلى الشيخ الضاري مع هدية مني هي نسخة من كتابي الأخير (نقاط فوق الحروف)، بعد أن أشاع جيشه الإلكتروني بين الناس فضله علي، واقتطعت هذا المبلغ من مبلغ طبع كتاب عن مجزرة الحويجة، كنت قد ادخرته لهذا الغرض، ووجدت أن تأجيل الكتاب ممكن وتأجيل رد فضل الشيخ غير ممكن.
وكنت ، أتمنى على صديقي الدكتور، أن يكون حديثه معي على الخاص وهو يعرفني، لكي لا نضطر أن ننشر غسيلاً وسخاً.. مع احترامي له واعتزازي به.
وهذا نص ما كتبه العزيز الاستاذ الدكتور وليد حسن الحديثي إلى شبكة أخبار العراق:
الاخوة في اخبار العراق
الاخ سلام الشماع يعبر عن وجهة نظره الشخصية و كلامه رجما بالغيب دون سند وطني يرتقي الى ضرورة التحالف من اجل اسقاط المشروع الايراني في العراق وكل ادواته القذرة بكل اشكالها
ان ماذهب اليه الاخ سلام الشماع ضد الاخ جمال الضاري تحامل وتجاوز غير مبرر والشيخ جمال لا يشك احد بوطنيته وهو احد اعمدة هيئة علماء المسلمين بل ومحورها عندما كان عمه الشيخ حارث الضاري رحمه الله ، ولم يظهر اعلاميا ولم يبرز حاله بل اقول لكم هو اكثر فاعلية وتاثير في الهيئة من بعض الاعضاء وهو اقرب الى المشروع الوطني العام ويبتعد عن كل نفس طائفي وللعلم فانه والبعث وقفوا موقفا رافضا لمقابلة من هم في السلطة ان كان سليم الجبوري وغيره اثناء لقاء الدوحة بل رفضهم السكن في نفس الفندق وانا شاهد على ذلك
لقد ذهب الشماع مذهبا متجنيا ليس على الشيخ جمال بل حتى على البعث وقيادته
انني اتحدث بوجهة نظري الشخصية واقول يجب ان نكون مع اي جهد وطني يسهم بانقاذ العراق من واقعه الحالي وتخليصه من كل قاذورات الاحتلال الايراني وتخليص شعبه من الظلم والقهر والقتل والتشريد ومن كل اشكال الطائفية المقيتة
وان كان مؤتمر باريس محطة نضالية عراقية فلنعمل على انجاحه حتى ولو في قلوبنا و ذلك اضعف الايمان
ان كل عراقي شريف ومخلص لعراقيته يحدد موقفه الواضح والصريح مما يجري الان في العراق وان نفكر بعراقيتنا لا بطائفيتنا لكي نتخلص من عملاء ذبحوا العراق طيلة 14 عام وهم اخس ما خلق الله لا ذمة ولا ضمير وكلهم عملاء لمخابرات اجنبية وخاصة الولاء لايران
اتمنى على الاخ الشماع ان يكون موضوعيا قبل ان يمسك يراعه ويتذكر بالخير من احسن اليه
واذا ما فكر احد منكم في علاقتي بالشيخ جمال اقول له انه صديق وابن عم لم اشعر به يوما الا بتواضعه وعراقيته ولم يقدم لي اي شي مادي سوى محبته واستقباله الحسن الطيب ، وهو علم من اعلام العراق
والله من وراء القصد
اخوكم الاستاذ الدكتور وليد حسن الحديثي
20/5/2016





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق