الثلاثاء، 14 يوليو 2020

ثورة ١٧- ٣٠ تموز ١٩٦٨ في العراق نقطة التحول وجسر يربط الماضي بالحاضر لِأَجل المستقبل // بقلم أَ . د . أَبولهيب


ثورة ١٧- ٣٠ تموز ١٩٦٨ في العراق نقطة التحول
وجسر يربط الماضي بالحاضر لِأَجل المستقبل

أَ . د . أَبولهيب
في ١٧-٣٠ تموز في كل عام يحتفل العراقيون بمناسبة أكبر وأعظم حدث تاريخي في تاريخ العراق ونقطة التحول النوعي وشرارة لاتنطفئ ليضيئ درب الشعب العراقي ليكون نموذجاً حياً للامة العربية .   
                                                                                       
أن ذكرى ٥٢ لثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة في هذه السنة ليس كبقية الذكرى للسنوات السابقة للظروف التي يمر بها العراق والشعب العراقي الابي والامة العربية ، مِنْ المؤامرات الدنيئة مِنْ لدن الدول الغربية واسرائيل والفرس الصفوي المجوسي وبعض الانظمة العربية العميلة بقيادة أمريكا.     
                                                                                            
واليوم ومع حلول الذكرى الثانية والخمسين لثورة الشعب العراقي المجيدة وبرغم كل ما يعانيه أبناء شعبنا الصامد المجاهد في هذه المرحلة الحاسمة يستلهم المناضلون البعثيون وفصائل المقاومة الوطنية وشعب العراق الصابر الوفي الدروس الغنية لثورة السابع عشر من تموز الخالدة في تصديهم لكل هذه الاهوال. فها هم يتغنون بمنجزاتها ويستذكرون معالم النهضة التي حققتها ثورتهم المعطاءة ، مواصلين نضالهم صوب التحرير الشامل من الهيمنة الفارسية واستعادة عافية الوطن وحفظ وحدته وسيادته واستقلاله التام ، مدركين تماما أن ذلك الاستقلال لن يتحقق إلا من خلال استنهاض الجماهير وإعادة الاعتبار للارادة الوطنية وقيام حكومة وحدة وطنية تنتصرلشعبها وتاخذ بيده الى شاطئ الكرامة والامن والامان ، عبر تحقيق مبادئ ثورة "البعث" في العراق .     
                                                          
إِنَّ ثورة البعث في السابع عشر- الثلاثين مِنْ تموز عام ١٩٦٨ المباركة جاءت بِأنها أستنهاض لواقع الامة في مواجهة الاثار الخطيرة ، والانكسار المعنوي المريع الذي لحق بالامة العربية جراء نكسة حزيران ١٩٦٧ ، وكذلك وضع حد لحالة التداعي واليأس التي أصابت المواطن العربي بسبب الهزيمة المرة للامة العربية ومشروعها الحضاري ، وعلى هذا الاساس وضعت ثورة تموز أساسها الفكري وبلورة نظرية العمل طبقاً لمبادئ وأهداف حزب البعث العربي الاشتراكي ، على انها ثورة وطنية والقومية والاشتراكية ، و وضعت برامجها وفلسفتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على اساس حاجة الامة باكملها وليس حاجة العراق وما يتطلبه مِنْ بناء ونهوض فحسب . ليكون نموذج وقاعدة الانطلاق في الامة العربية ، حيث كانت الامية قبل الثورة تضرب أطنابها بين فئات الشعب العراقي وتفوق نسبتها ٧٠% ، وكانت شبكات التجسس لصالح الغرب والكيان الصهيوني وايران وبعض الدول الاقليمية منتشرة في كل زاوية مِنْ زوايا الدولة والمجتمع العراقي ، وكانت الشركات النفطية الاحتكارية تنهب ثروات العراق والامة في النهار وتحت ضوء الشمس في وقت كانت البلاد تغط في مستنقع مِنْ التخلف وتدني مستوى الحياة على صعيد الريف والمدينة ، حيث الغياب الكامل للخدمات ، لاتوجد مياه صالحة للشرب ولن تتوفر الكهرباء الا لعشرين بالمائة مِنْ ابناء الشعب ، والشوارع غير معبدة ، وازمة سكن خانقة وتردي مستوى الحياة والمعيشة ، بالاضافة الى تردي الخدمات الصحية وتفشي الامراض الفتاكة ، وقلة المستشفيات والمراكز الصحية والتخلف الموجود منها وإفتقارها لِأبسط أنواع التكنولوجيا الطبية ، وفقدان القدرة الشرائية للمواطن ، وضحالة مستوى التعليم بكافة مراحله ، كان هذا هوحال العراق قبل ثورة تموز عام ١٩٦٨ ، كما كان أيضاً هناك تخلف في الزراعة والخدمات مما جعل البلاد في فقر مدقع ، وكانت الحرب الاهلية والاقتتال بين العرب والكرد بسبب تمرد الاحزاب الكردية بتحريض ودعم أمريكي غربي إسرائيلي إيراني ، وهي الاحداث التي راح ضحيتها أكثر مِنْ ٦٠،٠٠٠ ‌، الف عراقي مِنْ أبناء العرب والكرد ، على حد سواء ، كما كانت هناك آفة طائفية وعرقية وعنصرية وأمراض التطرف والخرافة والشعوذة في الممارسات الدينية والمدعومة مِنْ قبل إيران وبعض الدول الاقليمية والغربية كجزء مِنْ عملية الاستهداف للعراق والعراقيين والامعان في استمرار تخلفهم الفكري والاجتماعي وعزلهم عن مواكبة التطور العالمي ، هذا كله كان قد تواكب معه أيضاً تفكك الجيش وضعف تجهيزه ، وعدم إمتلاكه للامكانات المادية والعلمية ، وكانت هناك المحسوبية والمنسوبية وانتشار ظاهرة الفساد الاداري والرشوة والروتين ، بهذه الظروف الداخلية ، ولكل هذه الاسباب ، وفي ذلك الواقع الوطني والقومي والاقليمي وتداعياته قامت الثورة وانبثقت ، وعملت قيادتها التاريخية منذ أيامها الاولى على عزل العناصر المندسة في صفوفها والمعروفين بولائاتهم للغرب وإمريكا ، وعملت القيادة التاريخية للثورة منذ سنواتها الاولى على تحقيق انجازات عظيمة وخالدة لمعالجة هذا الواقع المرير وانتقلت بالعراق إلى مصاف الدول المتقدمة ، ووضعته في طليعة دول المنطقة على صعيد التحديث والتطوير ووضعت الثورة منهاجاً تجسد في تحقيق الاستقلال الوطني والقومي ، ورفعت شعارات كبيرة لتحقيق ذلك منها المطالبة بحق العرب في فلسطين ، وبقية الحقوق العربية ، وتحرير الثروة العربية ، وتوزيع ثروة العرب على العرب ، وبناء مشروع حضاري قومي إسلامي في مواجهة المشروع الصهيوني الامريكي الغربي الرجعي الاستسلامي البغيض ، وتحقيقاً لهذه المبادئ ومِنْ أجل أن تكون أُمَة العرب والاسلام أُمةً واحِدة حرة مستقلة متقدمة ، وان يكون لها دور حضاري وقيادي على مستوى الانسانية ، كما كان لها دورها دائماً عبر التاريخ فقد عملت الثورة وقيادتها على تحقيق المنجزات التالية :-   
                              
*- ألقضاء على شبكات التجسس والعَمَالة والخيانة والمتعاونين معها ضمن حملة وطنية علنية لتصفية هؤلاء .   
                                                                                   
*- القيام بحملة وطنية شاملة لمحو الامية في العراق ضمن برنامج محدد وشكلت لجنة عليا لهذا الغرض وحسب تقريرمنظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة ، تم إعلان العراق بلداً خالٍ مِنْ الامية .          
                                                                                         
*- خوض معركة التاميم الخالدة لجميع الثروات وخاصة النفطية بما فيها حصص الشركات الاحتكارية الامريكية والبريطانية والهولندية ، مما فتح للعراق وللامة العربية مصادر للثروة والتي كانت سبباً في نهضة العراق وتطوره علمياً وتقنياً واجتماعياً ، وتحقق نمو اقتصادياً للفرد والمجتمع قَلَّ نَظِيرَهُ في العالم .     
                                                              
*- تطبيق قانون الحكم الذاتي للاكراد والذي تمتع بموجبه الاكراد بحقوق وامتيازات مادية وثقافية وتاريخية قل نظيرها على مستوى منح الحقوق للاقليات فى العالم .                     
*- القيام بحملة لتحديث الدولة والمجتمع وادخال حلقات التكنولوجيا المتطورة وتطبيق المنهج العلمي في كل حلقات العمل لمؤسسات الدولة وفي جميع المجالات الزراعية والصناعية والخدمية     
                                                                                 
*- تطوير الخدمات الطبية والصحية بحيث أصبح النظام الطبي مِنْ الانظمة المتطورة على مستوى المنطقة والعالم ، وبشهادة منظمة الصحة العالمية .   
                                 
*- القيام بتطوير التربية والتعليم العالي فى العراق ، وذلك تم بناء عدد كبير مِنْ المدارس والمعاهد والجامعات على طول العراق وعرضه وتم تطبيق مجانية والزامية التعليم ولجميع المراحل الدراسية .                                                                                         
*- إِعداد مجاميع مِنْ العلماء والباحثين في مختلف صنوف العلم والمعرفة مِنْ خلال التوسع في البعثات الدراسية للدول المتقدمة ، وبسخاء قل نظيره في العالم .   
                           
هناك العديد وكثير الكثير مِنْ المنجزات والقرارات الوطنية التي تعزز استقلالية العراق وتحقيق رفاهية المواطن ، وتعزز روح المواطنة لديه وتجعله يشعر بالعزة والكرامة والكبرياء ، ويفتخر بأنه عراقي ، عربي ، مسلم ، يشعر بحقوق الاخرين ويدافع عن قيم الحق والعدالة والحرية والانسانية حيثما تطلب الامر ذلك .   
                                       
إن ما يدور على أرض العراق العظيم الان مِنْ ملاحم بطولية خالدة ضد المحتلين والمجرمين وعملائهم مِنْ دول المنطقة وبعض العراقيين الخونة ، والذين إحتلوا العراق واغتصبوه ، بسبب برنامج الثورة ومنجزاتها ومشروعها القومي والاسلامي الكبير ، إنما قد أفرز مقاومة باسلة عراقية وطنية خالصة شريفة ، كانت منبت الثورة وحصاد زرعها الوفير ، ونتاج عطاءها الوفير ، هدفها التحرير والوحدة الوطنية والبناء الحضاري وإقامة دولة المؤسسات والقانون ، وإنها قد حققت الكثير واربكت العدو المحتل وعملاءه وحلفاءه الدوليين ، وبدأت بتدمير قواته المهزومة بِأذن الله وعرقلة مشروعه البغيض وجعلتهم يفتشون عن مخرج مِنْ هنا وهناك متوسلين عملائهم الصغار في المنطقة للتوسط مِنْ أجل الوصول إلى مايحفظ ما تبقى لهم مِنْ ماء الوجه ، ولكن المنطق والتاريخ ومقتضيات الجهاد والمقاومة والتضحيات ، تتطلب أن لا يكون هناك حل إِلا بتحقيق مطالب الشعب والمقاومة الباسلة والمتمثلة بقيادة شيخ المجاهدين والقائد الاعلى للجهاد والتحرير                               
عاشت ثورة ١٧-٣٠ تموز الخالدة في ضمير شعبنا ومستقبله                                     
المجد للعراق العظيم الشامخ                                                                             
النصر للشرفاء المقاتلين والاوفياء على طريق الجهاد                                              
الخلود في عليين لشهداء الامة وشهداء البعث وعلى راسهم الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله ورفاقه المناضلين ،
عاش نضال أمتنا العربية لأجل الوحدة والحرية والاشتراكية     

الاثنين، 6 يوليو 2020

ثورة ١٧ – ٣٠ من تموز المجيدة تحول نوعي فى تاريخ العراق وشرارة لا تنطفئ ..بقلم أ.د.ابو لهيب

ثورة ١٧ – ٣٠ من تموز المجيدة تحول نوعي فى تاريخ العراق
وشرارة لا تنطفئ


أ . د . أبو لهيب

ثورة ١٧-٣٠ تموز ، ثورة حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق الذي كان له موقع خاص في ضمير الحزب كقائد للامة . إنها تمثل قفزة نوعية جبارة في مسيرة حزب البعث، جاءت في وقت كان العراق والحزب بأمس الحاجة الى قوة لتتجاوز النكسات ليعزز الثقة بقدرته على تجاوز والتغلب على عوامل الضعف . 
                                                                         
جائت ثورة ١٧-٣٠ تموز كرد فعل طبيعي من الحزب على هزيمة حزيران ١٩٦٧ وعلى ردة ٢٣ شباط لياخذ الحزب دوره الطبيعي ويبني تجربته الرائدة في العراق وليقوم بدوره للرد على ما تتعرضت له الامة العربية والقضية الفلسطينية من عدوان وتجاوزات ومؤامرات .
لقد قامت ثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي بمجموعة قرارات وافعال ومواقف اخرجت العراق من صف الدول النامية الى صف الدول المتقدمة والناهضة علميا واقتصاديا واجتماعيا وعلى كل الاصعدة بل ان حزب البعث العربي الاشتراكي وهو يخوض تجربة بناء نفسه وقواعده  في العراق ، خاض معارك واضحة ضد الرجعية والاستعمار والصهيونية وعلى مختلف المستويات والميادين بل انه حزب مقاتل من اللحظة التي استلم فيه الحكم حتى هذه اللحظة حيث يمارس المقاومة الباسلة لتحرير العراق وضرب العملية السياسية المخابراتية وليعيد للعراق دوره التاريخي  المميز في الدفاع عن قضايا الامة وخصوصا قضية تحرير فلسطين .    
                             
ان المنجزات العظيمة التي حققتها تلك الثورة المجيدة شكلت عهدا ذهبيا،و من حق الشرفاء العراقيين والعرب أن يفتخرون بها أمام العالم , ومن اهم منجزاتها ، تأميم النفط العراقي ووضعه في خدمة التنمية الفعلية الوطنية والقومية, وحل مشكلة الشمال العراقي وإعطاء أبنائه الأكراد حقوقهم في إطار حكم ذاتي ضمن الدولة العراقية الواحدة مما لم يتحقق لهم من قبل , تأميم التعليم وجعله مجانيا في كافة مراحله من الحضانة وحتى الجامعة لتخريج جيوش العلماء في كل المجالات وتحقيق محوالأمية في القطر بعد ان كانت نسبة الأمية فيه من أعلى النسب وذلك بشهادة تقارير منظمة اليونسكو , توسيع شبكات الطرق والجسور ومشاريع الكهرباء والتصنيع وتحقيق الانتصارات الخالدة ضد أعداء العراق .

تلك المنجزات من حق شعبنا أن يفتخر ويفاخر بها حيث أذهلت كل أعدائه وأعداء الأمة العربية مما دفعهم للتأمرواحتضان الحاقدين الطائفيين والخونة المارقين من كل صوب واتجاه فجندوهم إلى جانبهم وحركوا أساطيلهم وجيوشهم في حرب كونية  ليس لها من قبل مثيلا ، وإذا كانوا قد تمكنوا من الإطاحة بالنظام يوم ٩/٤/٢٠٠٣ فانهم لم يتمكنوا من الإجهازعلى الثورة التي بقيت وستبقى مستمرة حيث تفجرت المقاومة على الفور وتصاعدت على غير ما كانوا يتوقعون .

المقاومة العراقية الموحدة اليوم وعمودها الفقري مناضلو البعث في جبهة واسعة تفرض نفسها في جميع الساحات وقد حددت لها استراتيجية وطنية وقومية هدفها التحرير والوحدة وقطع الطريق على كل العابثين والتوابع من المرتزقة والخونة والطائفيين, والمقاومة باعتباراتها الطليعية تتطلع في ذلك إلى المزيد من دعم المناضلين والأحرار العرب في كل مكان لأنها تدرك أن معركتها مع الإمبرياليين والصهاينة والشعوبيين والطائفيين هي معركة فاصلة للإجهاز على أعداء الأمة وتحقيق تطلعاتها والاستمرار في مشروعها النهضوي القومي .                                                                           
فيما تقدم تكلمت عن قيام الثورة وأسباب التعجيل في قيامها، ولكني أجلت السبب الرئيسي لقيامها بالأساس. فالسبب الرئيسي يعود الى أن البعث هو حزب قومي ثوري , له أهدافه الثورية التي لابد من تحقيقها على صعيد الواقع، بهدف النهوض بالواقع العربي من وضعه المتخلف الى حالة التقدم والتطور وصولاً الى مستوى الدول المتقدمة عبر قفزة زمنية تختصر المئات من السنين التي مرت بها تلك الدول المتطورة الى بضع من السنوات، خصوصاُ وإن لدى العرب القدرات المادية والبشرية التي تحتاجها مثل هذه القفزة. وقد وجد الحزب إن تحقيق شعاره في الوحدة والحرية والإشتراكية هو الكفيل بإحداث هذه القفزة، من خلال ثورات الحزب أوإتلافه مع القوى الوطنية والتقدمية ذات التوجهات العروبية في كافة الدول العربية ،
 إِنَّ ثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة : ثورة التحدي والمقاومة والاستقلال والسيادة .



بهذا التحدي ممكن ان نطلق عليها ثورة السيادة الوطنية الكاملة بكل مفاصلها ومشروعها التحرري هكذا ممكن ان يقال عن ثورة ١٧-٣٠ تموز ١٩٦٨ وعلى كل من يدرك معنى السيادة للارض والوطن والشعب ان يدرك كيف كانت تلك التحديات التي استطاع عدد من رفاقنا في الحزب لتعبئة الجماهير ثقافيا وسياسيا للوصول الى نقطة الانطلاق بالشعب نحو التحرر والثورة على الطغيان والانطلاق نحو الطموح والتقدم من خلال ماوضع من برامج من اجل استكمال تحرر الانسان العراقي من الاستعباد الغربي تحت اي مسمى اجنبي او تحت اي مسمى حكومي او حزبي ..فكانت ثورة التحديات التاريخية العظمى وقيادتها من الرعيل الاول من رفاقنا في الحزب والذين استطاعوا ان يضعوا المرتكزات الاساسية لبناء المجتمع بشكل سليم ومعافى من كل الامراض المجتمعية التي كانت تفتك به ولبناء دولة حديثة قوية لتتقدم مع تقدم الدول بعد الخروج من الحرب العالمية الثانية وتتقدم بسرعة فائقة في بناء المجتمع وبناء دولة قوية تستطيع حماية المجتمع من كل مايخطط له واستطاعت الثورة تحطيم كل القيود التي كانت تفرض على المجتمع وعلى العراق بصورة قصرية من خلال استنزاف كل مقومات العراق الاقتصادية والبشرية .

لذلك استطاعت الثورة من بناء منظومة سياسية مرتبطة بالمجتمع وتقوم بتطبيق الخطط والبرامج التي وضعت من قبل قيادة الثورة وكانت الاولويات هي البدء من الداخل وتصحيح مسيرة المجتمع العراقي والقضاء على كل المشاكل الداخلية التي كانت تعصف بالمجتمع من خلال المؤامرات المتكررة على العراق منذ نشأت الدولة العراقية الحديثة وكانت اولى الخطط هي بناء المجتمع بشكل سليم والتحرك نحو تاميم الاقتصاد العراقي وبالاخص الموارد الاساسية وهي النفط وكانت استكمالا للثورة ليكون العراق مستقلا سياسيا واقتصاديا بعد كانت تحركة الاصابع البريطانية وتسيطر عليه وعلى اقتصاده .

فكان التحدي الاكبر هو تاميم النفط العراقي والذي كان متوقعا انه سيشكل معركة مستمرة طويلة الامد مع الغرب الاستعماري وبالتحديد امريكا وبريطانيا واتحاد الشركات النفطية الاحتكارية لمجموعة الدول الاحتكارية ..ونجحت الثورة بذلك واستطاعت من تاميم النفط وواجهت التحديات القادمة ومن هنا بدات المعركة الطويلة معركة الغرب مع العراق ومن يدعي اليوم من قصار الفهم السياسي ان احتلال العراق جاء على اسباب انية معينة فهو ليس لديه بعد سياسي هنالك اسباب اكثر اهمية منها وكان من بين الاسباب هي اسباب تاريخية مرتبطة بالمخطط الاسرائيلي والفارسي الذي يساهم في تنفيذه دول الحلف الاستعماري لاعادة العراق الى ماقبل الدولة الحديثة او ماقبل الولايات الثلاثة وليمزق ولتاخذ منه الاراضي كما مخطط لاستحداث اسرائيل الكبرى ليس شرطا ان يكون احتلالا مباشرا لكنه قد يكون لوجستيا ومجتمعيا من خلال كل المنافذ المتاحة في هذا العصر الحديث..

إِن ثورة ألمجاهدين الحالية ليس إلا إمتداد لثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة وكان مشروع الثورة المعد منذ بداية الثورة وهي المقاومة من اجل حماية مشروع الثورة السياسي والاقتصادي وبدات بعد الاحتلال اطلاق شرارة المقاومة العراقية البطلة والتي اشرف عليها وقادها الرئيس الشهيد صدام حسين كما اشرف على قيادة الثورة وتطبيق برامجها بالكامل حتى تم اسره واستشهاده ليستلم زمام امور المقاومة من بعده الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري القائد الاعلى للجهاد والتحرير ومازالت المقاومة العراقية الباسلة مستمرة في برنامجها المتكامل للدفاع عن العراق وعن مشروع الثورة وهو مشروع بناء الشعب التحرري.

ولكن فى النهاية أقول سينتصر مشروع الثورة ولايصح الا الصحيح وسينتصر رجال المقاومة العراقية الباسلة رجال المهمات رجال الثورة واحفادها رجال الاستقلال والتحرر من العبودية والاستعمار ولن تستطيع كل قوى الكون من تمزيق وحدة الشعب العراقي الذي بات يدرك الحقيقة اليوم .

وبهذه المناسبة المجيدة أحيي الشعب العراقي البطل واذكرهم بأن الثورة مستمرة مادام المجاهدين الابطال من ابناء البعث العظيم موجودين فى ساحة الوغى , والتحرير قريب باذن الله .
كما أحيي عوائل الشهداء الابطال الذين ضحوا بكل غال ونفيس لاجل تحرير العراق من براثن الاعداء .

كما أقدم خالص تحياتي وتبريكاتي إلى القيادة السياسية وعلى رأسهم شيخ المجاهدين القائد الاعلى للجهاد والتحرير الرفيق المناضل عزة ابراهيم الدوري .

ونجعل من ذكرى ثورة ١٧-٣٠ من تموز ثورة جديدة للقضاء على العدوان والطائفية والمذهبية فى العراق ، فليعيش المجاهدين الابطال أمل الشعب العراقي والامة العربية ، فليعيش الشعب العراقي الابي ، فلتعيش الامة العربية الاصيلة ، فرحمة والف رحمة على ارواح شهدائنا الابطال وفى مقدمتهم الشهيد البطل صدام حسين رحمهم الله جميعاً .







الأربعاء، 17 يونيو 2020

الرفيق الكرخي البغدادي الأصيل .. بقلم د - فالح حسن شمخي



الرفيق الكرخي البغدادي الأصيل

د - فالح حسن شمخي

العنوان أستمده من المبدع الرفيق مؤيد عبد القادر ، لانه يفضّل كلمة رفيق على غيرها من المفردات والصفات والألقاب.

لن أستطيع ولن اقترب من حدود تقييم هذا المبدع الثائر الصادق الصريح الوفي الكرخي الجميل ، لاني لم اجد من المعايير مايساعدني على تقيم تجربته البعثية والإعلامية والشعرية وحبه للطبيعة بشقيها .

لم استغرب الصفات التي اكتبها لانها ناتجة عن انطباعي المرتبط بعواطفي .
حينما تابعت الصور والتي ينشرها على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي وقفت طويلا امام صورة اعتقد جازما انها من ابرز الصور وهي الصورة التي جمعته مع الاستاذ الشاعر الكبير ابو بادية ، الرفيق العزيز  حميد سعيد حماه الله .
حينها قفزت الى ذاكرتي مقولة قالها العرب : (شبيه الشيء منجذب اليه ) ، (وكل غريب للغريب نسيب).

كتب الكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكي رواية تحمل عنوان زوربا وقد تحولت الى فلم ابدع فيه الممثل العالمي انتوني كوين ، الرواية تجمع مابين كاتب شاب ومبدع قال عن نفسه (ما انا الا فأر يقرض الورق ) بعد ان تعرف على حياة زوربا عن كثب ، وبين زوربا البري المجنون الذي ينصهر مع الطبيعة في حبه للموسيقى والنساء وملذات الحياة الاخرى .

جسد المبدع مؤيد عبد القادر الشخصيتين في حياته ونتاجه الإبداعي وفِي روحه وطيبته وشجاعته وشهامته ، وجمع ايضا في شخصيته شخصية الملك الباحث عن الخلود كلكامش وصاحبه وخله. وأخيه انكيدوا ،هذا انطباعي عن الكرخي المبدع .

وقفت طويلا عند ابداع وشجاعة وشهامة مؤيد عبد القادر في هذا الزمن الرديء ، الذي يتسم بالنفاق والدجل وحب الذات  ، بمقالته الرائعة والتي تحمل  عنوان (البعثيون  ورموزهم الرسالية ) ، ابداع ينصف البعث والبعثيون والرفيق  قائد المسيرة

الرسالية الذي حاز بجدارة على حب وولاء واقتداء أعضاء الحزب الاصلاء  ، قائد المسيرة الذي صمد في مواجهة اشرس الهجمات وتمكن من قيادة  الحزب في احلك الظروف وأعاده الى مكانته المتألقة البعيدةعن السلوك الوصولي الانتهازي ، حيث تقدم على كل الحركات والأحزاب في الذاكرة الشعبية في الوطن العربي وفِي المقدمة العراق العظيم .
يحيا الرفيق العزيز مؤيد عبد القادر الكرخي البغدادي الأصيل.

الخميس، 4 يونيو 2020

تأميم النفط في العراق عام ١٩٧٢ ثورة التحدي والمقاومة والاستقلال والسيادة ...أ.د.ابو لهيب


تأميم النفط في العراق عام ١٩٧٢
ثورة التحدي والمقاومة والاستقلال والسيادة

أ . د . أبو لهيب      
                                                                                      
في ١/ حزيران مِنْ كُلِ سنة يحتفل الشعب العراقي باهم حدث تاريخي ونقطة تحول في تاريخ العراق ، وهي تاميم شركات النفط الاجنبي وجعلها شركات وطنية .   
                  
أبدأ مقالتي بنبذة مختصرة حول موضوع النفط في العراق . بعد الحرب العالمية الاولى ، وسقوط الدولة العثمانية ، ودخول الدول الغربية الشرق الاوسط مباشرة وجعلها سوقاً لترويج بضائعهم بالاسعار التي هم يحددونها وأخذ المواد الاولية باسعار زهيدة . وَمِنْ ثم ظهور النفط كطاقة أساسية لتطوير صناعاتهم المتنوعة في جميع مجالات الحياة ، وكبديل أساسي للفحم الحجري الذي كان مكلفاً عليهم ، مِنْ هنا بدأ الصراع الغربي على الدول التي فيها النفط بالدرجة الاولى , ومنها العراق ودول الخليج العربي .     
                                          
وَبِمَا أَنَّ النفط كان محور الصراع السياسي فى المنطقة عمل الحلفاء على تأجيل إبرام معاهدة الصلح ، بعد الحرب العالمية الاولى ، وحتى ينتهوا مِنْ الاتفاق على مصالحهم النفطية ، عقدوا إجتماعاً فى سان ريمو في نيسان عام ١٩٢٠ ، وتم توقيع اتفاقية ، بمقتضاها تقرر وضع البلاد العربية التي كانت ضمن الممتلكات العثمانية تحت وصاية كل من بريطانيا وفرنسا ، حيث أخذت بريطانيا كل مِنْ العراق وشرق أردن وفلسطين ، واخذت فرنسا سورية ولبنان . وفي شهر تشرين الاول عام ١٩٢٧ تفجر البترول في منطقة كركوك في شمال العراق ، فسارعت الاطراف المتنازعة إلى إبرام إتفاق نهائي تأريخي لحسم الموقف وبناءاً على ضغوط الحكومة الاميريكية أبرمت الاطراف المتصارعة ( بريطانيا ، هولندة ، فرنسا ، الولايات المتحدة الامريكية ) إتفاقاً نهائياً ، وتم إبرام الاتفاقية التي تقتضي بموجبها أن تعمل المصالح النفطية ألتابعة للدول الاربعة كفريق واحد متضامن في المنطقة وتشمل ( العراق ، السعودية ، الامارات العربية ، فلسطين ، الاردن ، سورية ولبنان ) وبذلك ارست الاتفاقية الخط الاحمر الاساس لِأضخم إمبراطورية نفطية في الاراضي العربية تتحكم في مصيرها الدول الاربع المذكورة ، والتي كانت السبب في تمزيق الامة العربية إلى دويلات صغيرة .     

وفي ١٧ / تموز / ١٩٦٨ فجر مناضلو حزب البعث ثورة مباركة ، وبذلك استلم الحكم للمرة الثانية فى العراق ، ولكن لا تزال تتواجد في صفوف الحكم شخصيات غير مرغوب فيها ، وبحاجة الى ابعادهم أو تصفيتهم لذلك قام الحزب بتصفية نهائية في ٣٠/تموز/١٩٦٨ ، وبهذا استقرت الثورة وبدأ القادة بوضع الامور المهمة نصب اعينهم وفي مقدمتها الاستقلال الاقتصادي ، وهذا لا يتم الا بتحرير الثروات الوطنية مِنْ ايدي الاستعمار ، لذلك بعد دراسة تفصيلية مِنْ لدن مجلس قيادة الثورة خطى خطوة جريئة وهي اعلان تاميم الشركات النفطية في العراق وجعلها شركات وطنية ، لذلك أعلن مجلس قيادة الثورة في ١/حزيران / ١٩٧٢ ، تاميم النفط في العراق وبهذا وقع على الشركات النفطية الاجنبية ضربة قاضية ، وانهاهم فى وجود الاقتصاد العراقي ، وكانت جميع واردات النفط  تعود لخزينة العراق وبهذا حصلت الثورة الانفجارية في العراق حيث العمال العراقيين لايكفي تلك الثورة الانفجارية ، حيث فتحت العراق ابوابها للعمالة العربية وبهذا قدموا للعراق مايقارب ثلاثة ملايين عامل عربي وكانت حصة الاسد فيها لمصر العربية .                                                               
ودامت تلك الثورة الانفجارية خمسة سنوات ، ولكن الدول الاستعمارية لم تخلى مِنْ مؤامراتها ضد العراق حيث وضعت على طريقها مئات العراقيل كي يفشل التاميم ، لقد كان رد مجموعة شركات النفط سريعاً حيث اعتبرت تاميم منشآت شركات النفط خرقاً لشروط إتفاقية إمتيازها وللقانون الدولي واحتفظت بحقها لاتخاذ كافة الاجراءآت القانونية ضد الحكومة وكل مِنْ يقوم بشراء نفطها المؤمم . ولكن بفضل الحكمة والعقول النيرة لقادة حزب البعث استطاعوا ان يتجاوزوا تلك العراقيل ، وبذلك تم تحرير ثروة العراق النفطية الهائلة بعد فترة الامتيازات التي دامت أكثر مِنْ ٤٢ سنة ليسدل الستار على سيطرة شركات النفط الاجنبية في العراق التي انتهت فيها كافة خبراتها العالمية الملتوية ، واستغلت فيها مساندة حكوماتها الغربية لغرض فرض ارادتها على الحكومات العراقية خلال فترة وقوع العراق تحت الانتداب البريطاني لتتمكن مِنْ انتزاع امتيازاتها بالشروط التي فرضتها ، لقد كانت تلك الفترة عاصفة بالاحداث الجسيمة التي لم تخلوا مِنْ خلافات ونزاعات وصراعات مريرة شبه مستمرة إتسمت بتعنت الشركات وبعدم الاعتراف بحقوق العراق المشروعة كما راينا بتاميمها والتخلص منها نهائياً .                                                                            
بهذا التحدي ممكن أن نطلق عليها ثورة التحدي ، وثورة السيادة الوطنية الكاملة بكل مفاصلها ومشروعها التحرري ، فكان التاميم ثورة التحديات التاريخية العظمى وقيادتها مِنْ الرعيل الاول مِنْ رفاقنا في الحزب والذين أستطاعوا أن يضعوا المرتكزات الاساسية لبناء المجتمع بشكل سليم ومعافي مِنْ كل الامراض المجتمعية التي كانت تفتك بها ولبناء دولة حديثة قوية لتتقدم مع تقدم الدول بعد الخروج مِنْ الحرب العالمية الثانية وتتقدم بسرعة فائقة في بناء المجتمع وبناء دولة قوية تستطيع حماية المجتمع مِنْ كل مايخطط له واستطاعت الثورة تحطيم كل القيود التي كانت تفرض على المجتمع وعلى العراق بصورة قصرية مِنْ خلال استنزاف كل مقومات العراق الاقتصادية والبشرية .     
                                    
لذلك استطاعت الثورة مِنْ بناء منظومة سياسية مرتبطة بالمجتمع وتقوم بتطبيق الخطط والبرامج التي وضعت مِنْ قبل قيادة الثورة وكانت الاولويات هي البدء مِنْ الداخل وتصحيح مسيرة المجتمع العراقي والقضاء على كل المشاكل الداخلية التي كانت تعصف بالمجتمع مِنْ خلال المؤامرات المتكررة على العراق منذ نشأت الدولة العراقية الحديثة وكانت اولى الخطط هي بناء المجتمع بشكل سليم والتحرك نحو تاميم الاقتصاد العراقي وبالاخص الموارد الاساسية وهي النفط ، وكان استكمالاً للثورة ليكون العراق مستقلاً سياسياً واقتصادياً بعد أن كان تحركه الاصابع البريطانية وتسيطر عليه وعلى اقتصاده .     
                        
فكان التحدي الاكبر هو تاميم النفط العراقي والذي كان متوقعاً إنه سيشكل معركة مستمرة طويلة الامد مع الغرب الاستعماري وبالتحديد أمريكا وبريطانيا واتحاد الشركات النفطية الاحتكارية لمجموعة الدول الاحتكارية . ونجحت الثورة بذلك واستطاعت مِنْ تاميم النفط وواجهت التحديات القادمة ومِنْ هنا بدات المعركة الطويلة معركة الغرب مع العراق وَمَنْ يَدعي اليوم مِنْ قصارى الفهم السياسي إن احتلال العراق جاء على اسباب آنية معينة فهو ليس لديه بعد سياسي ، هنالك أسباب أكثر أهمية منها و مِنْ بين تلك الاسباب هي اسباب تاريخية أيضاً ، عدا ذلك كانت الخطط التامرية لا تاخذ هذا الجانب فقط وكذلك عملت  بعض الانظمة العربية على جانب اهدار اقتصاد العراق ، علما ان العراق كان السد المنيع الذي وقف للدفاع عن الامة العربية وكانت هذه المرة مؤامرة شق الصف العربي مِنْ خلال المتآمرين مِنْ بعض دول الخليج والتي اهدرت النفط العربي بشكل لم يسبق له مثيل ، وكانت حرب اقتصادية مِنْ الاشقاء ضد العراق ، وكانت الغاية منها تحجيم العراق مِنْ الاستفادة مِنْ اقتصاده وبيع نفطه بِأسوأ حصار على الشعب العراقي عرفه التاريخ البشري ، لذلك تكون بعض أنظمة الدول العربية مساهمة في ذبح العراق والعراقيين وستلاحقهم لعنة العراقيين الى يوم الدين .                                                                                                



الاثنين، 1 يونيو 2020

نقابة المعلمين / فرع كربلاء / برقية تهنئة الى الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة ذكرى تاميم النفط


بسم الله الرحمن الرحيم
قرار التأميم الخالد




بهذه المناسبه العظيمه  والذكرى الخالده  نرفع اسمى ايات  التبريكات  والتهاني الى الرفيق  المجاهد عزة ابراهيم  الامين العام  لحزب البعث العربي الاشتراكي  والقائد  الاعلى للجهاد  والتحرير  وحادي نضال الجماهير  من اجل  تحرير العراق وتطهيره  من رجس الاحتلال  الغاشم  وطرد  الاخطبوط  الايراني  المجوسي وكل  اذنابه  الصفويه القذره ٠
 ان جماهير  نقابة  المعلمين  فرع كربلاء  تقف  جنود  مناضلين في  سوح الجهاد  لتحقيق  الانتصار  القادم انشاء الله٠
اذ تحل الذكرى  الثامنة  والاربعين  لتاميم  نفط العراق  في الاول  من حزيران عام ١٩٧٢ وطرد  الشركات الاجنبيه  والسيطره  على كامل  الثروه  النفطيه  وجعلها بيد  الشعب  العراقي والامة العربية ٠ان تاميم  النفط كان  ولا يزال القرار الصعب  والاسفين  الذي دق  في جسد  الاستعمار  وقطع  كل  اذرع الاخطبوط  الاحتكاري  لسرقة  ثروات  الشعب والتحكم  بها  بما يتناسب لاهدافهم  الخبيثه  ومشاريعهم ضد  الامة العربيه٠ ان قرار  التاميم  كان  الضربه  الموجعه  التي قطعت  دابر الاعداء  وكان  المعين  الذي لا ينبض  في بناء  وتطوير العراق والامة العربية  في كل التحديات  التي واجهتها  منذ انطلاق  فكر البعث  وقيادة الامة العربية  الى شاطىء  النصر  والامان ٠
تحية للبعث العظيم  صانع قرار  التاميم  الخالد وتحية لكل المناضلين  في يوم  التاميم العظيم٠


نقابة  المعلمين
فرع كربلاء
ا حزيران ٢٠٢٠