الرفيق الكرخي البغدادي الأصيل
د - فالح حسن شمخي
العنوان أستمده
من المبدع الرفيق مؤيد عبد القادر ، لانه يفضّل كلمة رفيق على غيرها من المفردات
والصفات والألقاب.
لن أستطيع ولن
اقترب من حدود تقييم هذا المبدع الثائر الصادق الصريح الوفي الكرخي الجميل ، لاني
لم اجد من المعايير مايساعدني على تقيم تجربته البعثية والإعلامية والشعرية وحبه
للطبيعة بشقيها
.
لم استغرب
الصفات التي اكتبها لانها ناتجة عن انطباعي المرتبط بعواطفي .
حينما تابعت
الصور والتي ينشرها على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي وقفت طويلا امام صورة
اعتقد جازما انها من ابرز الصور وهي الصورة التي جمعته مع الاستاذ الشاعر الكبير
ابو بادية ، الرفيق العزيز حميد سعيد حماه
الله
.
حينها قفزت الى
ذاكرتي مقولة قالها العرب : (شبيه الشيء منجذب اليه ) ، (وكل غريب للغريب نسيب).
كتب الكاتب
اليوناني نيكوس كازانتزاكي رواية تحمل عنوان زوربا وقد تحولت الى فلم ابدع فيه الممثل
العالمي انتوني كوين ، الرواية تجمع مابين كاتب شاب ومبدع قال عن نفسه (ما انا الا
فأر يقرض الورق ) بعد ان تعرف على حياة زوربا عن كثب ، وبين زوربا البري المجنون
الذي ينصهر مع الطبيعة في حبه للموسيقى والنساء وملذات الحياة الاخرى .
جسد المبدع مؤيد
عبد القادر الشخصيتين في حياته ونتاجه الإبداعي وفِي روحه وطيبته وشجاعته وشهامته
، وجمع ايضا في شخصيته شخصية الملك الباحث عن الخلود كلكامش وصاحبه وخله. وأخيه
انكيدوا ،هذا انطباعي عن الكرخي المبدع .
وقفت طويلا عند
ابداع وشجاعة وشهامة مؤيد عبد القادر في هذا الزمن الرديء ، الذي يتسم بالنفاق
والدجل وحب الذات ، بمقالته الرائعة والتي
تحمل عنوان (البعثيون ورموزهم الرسالية ) ، ابداع ينصف البعث
والبعثيون والرفيق قائد المسيرة
الرسالية الذي
حاز بجدارة على حب وولاء واقتداء أعضاء الحزب الاصلاء ، قائد المسيرة الذي صمد في مواجهة اشرس
الهجمات وتمكن من قيادة الحزب في احلك
الظروف وأعاده الى مكانته المتألقة البعيدةعن السلوك الوصولي الانتهازي ، حيث تقدم
على كل الحركات والأحزاب في الذاكرة الشعبية في الوطن العربي وفِي المقدمة العراق
العظيم
.
يحيا الرفيق
العزيز مؤيد عبد القادر الكرخي البغدادي الأصيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق