خطاب تاريخي جديد
د- فالح حسن شمخي
خطاب الرفيق علي الريح السنهوري الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي لمناسبة الذكرى ٧٦ لتاسيس الحزب ، جعلني كانسان وكبعثي اقف امام النقاط المهمة التي تستحق منا التركيز عليها وهي :
١- كانسان ، اجد ان اللغة والفصاحة والهدوء والحكمة والشجاعة والتحليل العلمي لواقع الامة والاقليم والعالم ، والاسلوب الذي تناول الموضوعات فيه ، هو امتداد لطبيعة القائد المؤسس رحمة الله علية الذي كنا نستمع اليه سنويا في هذه الذكرى العزيزة علينا ، اما الزي السوداني الجميل بالعمامة البيضاء ، وصور القائد المؤسس وشهيد الحج الاكبر ، الذي اعطى المتلقي مشهدا طقسيا يليق بالمناسبة وبالحزب وبقائد المسيرة النضالية ، جعلتني كانسان اقف خاشعا وباحترام لهذا المنظر المهيب ولهذا الرجل الكبير .
٢- كبعثي استوقفتني النقاط التالية التي ذكرت في الخطاب والتي علينا كبعثيين الوقوف عندها لدراستها والتعمق فيها ونشر مقاطع منها:
ا- ذكر في مقدمة الخطاب رفض البعث للكثير من الامور ومنا التوريث.
ب- التركيز على العلاقة بين الصهيونية والشعوبية كعقيدة وايدلوجية مناهضة للامة العربية.
ت- التركيز على العولمة والاستفادة من جانبها الايجابي ، وذكر بان جانبها السلبي بالتوازي من الطائفية هما من عوامل تدمير المجتمع العربي وعلى وجه الخصوص الشباب .
ث- بالوقت نفسه اعتبر ان حراك الشباب العربي في العراق والسودان كضوء يسطع في سماء الامة رغم ماشابه من تشويه .
ج - التنبيه الى ان اعداء الامة الذين تغولوا بعد احتلال العراق هم ايران وتركيا والكيان الصهيوني.
ج-تحدث الخطاب عن التحولات السياسية في العالم ودعى الامة العربية حكاما وجماهير لاتخاذ الموقف المناسب وعدم الاكتفاء بدور المتفرج.
د - التركيز على حرب المياه ودول المنبع تركيا وايران واثيوبيا وموقفها العدائي من الامة من خلال بناء السدود ، ودعى الامة العربية الى التصدي لهذا العدوان .
ذ - وجهة دعوة الى كل المنظمات والاحزاب العربية للعمل على بناء جبهة شعبية عربية تمتد من المحيط الى الخليج لمواجهة التحديات .
ر-ركز الخطاب على الجانب الفكر والتنظيمي والممارسة ، وسماها التاصيل ، تاصيل مايلي :
اولا - المقاومة ، مقاومة الاحتلال اي احتلال ، بالاعتماد على الكفاح الشعبي .
ثانيا - الديمقراطية والتي تعني التعددية والانتخابات النزيهة ، وحقوق الانسان ، وتمت دعوت منظمات حقوق الانسان العربية والعالمية في تحمل مسؤولياتها ، بتقديم دعاوي وتوضيح مايحدث من انتهاكات لحقوق الانسان ، امريكا وبريطانية وايران والكيان الصهيوني .
ثالثا - فلسطين هي القضية المركزية ، وتحرير ارضها الكامل من الاحتلال ، كما وتحدث في التاصيل عن الارضي العربية المحتلة الاخرى كالاحواز والجزر العربية …الخ.
ز - ذكر الخطاب الهجمة الخارجية على البعث وتحدث عن خطر الهجوم على البعث من الداخل ، وهنا ذكر ردة ١٩٦٣ في العراق ، وردة ١٩٦٦ في سوريا . واعتبرها اقوى من غيرها ، وقد استطاع الحزب من تجاوز اثارها.
س - دعى مصر لاخذ دورها التاريخي والعراق باستعادة عافيته وكذلك سوريا فهم الركيزة الاساسية في الدفاع عن الامة .
ش - شكر البعثيين القابضين على جمرة النضال في داخل الوطن وخارجه ، وانا كبعثي اوجه الشكر الى القائد الحكيم الشجاع وابايعه بيعة عربية خالصة لما وجدت فيه من صفات هي امتداد لصفات القادة الاوائل.
٦/نيسان /٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق