الثبات.. الثبات يا رفاق البعث العظيم
"أحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوٓا أَن يَقُولُوٓا ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ"
كتب ابو الليثين
على مدار الأزمنة، والناس تُفتن في أموالهما وأحبائها وعقائدها وما تحمل من مبادئ وقيم وهذه هي سنة الحياة.
والمولى تعالى جعل الفتنة اختباراً للناس لكي يمتحنهم سبحانه، ولعل أهم وأكبر امتحان هو الامتحان في صلابة الإيمان والعقيدة لأنه يحمل معه امتحاناً لكل قيم الحق والفضيلة والرجولة والطريق القويم.
وهنا نتساءل: كيف يتعرف الناس على الحق، وأي جانب الصواب ازاء ما يتعرضون له من فتن في مبادئهم وعقيدتهم.
يقول الإمام علي الحق لا يعرف بالرجال. اعرف الحق تعرف أهله.
نعم، علينا أن نعرف أين الحق، أولا، لكي نحكم على الرجال الذين يقفون إلى جانبه.
والحق لدينا أبلج والباطل لجلج. الحق لدينا ساطع كشمس النهار. الحق لدينا هو مسيرة الحزب الظافرة ورسالته الخالدة وقادته التاريخيون وشهداؤه الميامين وتضحياته الجسام عبر الـ٧٥ سنة من عمره المديد. الحق هو قيادة الحزب القومية ومن يخوض غمار النضال اليومي تحت قيادتها من تنظيمات حزبية في مشرق الوطن العربي ومغربه وفي المهجر، جميعها تتمسك بالشرعية القومية.
وإذا عرفنا أين الحق فلنعرف من هم، اليوم، أهله وأصحابه. ومن دون أدنى شك، فأن أهله وأصحابه هم الذين يستكملون، اليوم، مسيرة قادته التاريخيين.. هم رجاله الميامين القابضين على الجمر يذودون عن حياضه ومبادئه وقيمه غير مكترثين بلجلجة الباطل واثقين الثقة كلها بحملهم رسالة الحزب الخالدة، ماضين في دروب النضال. لينظر أي منا إلى الوجوه المناضلة الأصيلة التي تقود تنظيمات الحزب في أقطار الوطن العربي كافة، وهي القيادات التاريخية لهذه التنظيمات في أقطارها، ليتأكد لنا أنهم أهل وأصحاب الحق.
اما الطارئين والشاذين على مسيرة الحزب والراكبين موجة الخيانة والتآمر فهم في خندق الباطل، وسوف يكون مصيرهم هو المصير نفسه الذي وصل إليه من سبقهم، عبر هذه المسيرة الخالدة.
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ
صدق الله العظيم
والعاقبة للثابتين المؤمنين المخلصين، فالثبات الثبات أيها الرفاق،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق