قراءة في الخطاب الذي القاء الرفيق حسن بيان عضو القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي ، امين سر قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بمناسبة الذكرى 74 لتأسيس الحزب
رابط الخطاب على صفحة الحزب الرسمية في لبنان
https://www.facebook.com/watch/?v=799492097609408
---------------------------------------------------------
الثوابت النضالية في مسيرة البعث
د - فالح حسن شمخي
كانت
الثوابت النضالية في فلسطين والعراق
ولبنان وعلى امتداد الارض العربية التي ميزت مناضلي البعث وشهدائه حاضرة بقوة في
الخطاب الذي تفضل فيه الرفيق حسن بيان عضو القيادة القومية لحزب البعث الاشتراكي ،
امين سر قيادة قطر لبنان بمناسبة الذكرى
٧٤ لتاسيس حزب البعث العربي الاشتراكي والتي تصادف اليوم ٧نيسان ٢٠٢١م.
كان
الخطاب في مضامينه الفكرية مكملا لخطاب القيادة القومية الذي تفضل به الرفيق على
الريح السنهوري الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ،امين سر قطر
السودان .
عند
متابعتنا للخطاب لفت نظرنا المكان حيث
كانت راية الثورة العربية تنتصب شامخة جنب الى جنب مع راية القطر اللبناني الشقيق
ترفرف عليهما روح القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق عبر صورته المعلقة على الجدار ،
كان للخطاب شكلا ومضمونا ، اما الشكل فكان يحمل في طياته اكثر من رسالة ، اما المضمون الذي جاء به الخطاب فكان مكملا للشكل حيث استهله الرفيق بقصيدة شعر تحمل في طياتها كل
معاني الشجاعة والاقدام والتحدي وتخاطب الوعي الجمعي البعثي والشعبي عبر الاجيال ،
القصيدة تعبر عن عنفوان البعث والبعثيين
وهم يقفون وجها لوجه امام التحديات التي واجهتهم عبر مسيرتهم النضالية على مدى ٧٤
عاما حافلة بالتضحيات على طريق تحقيق اهداف الامة العربية المجيدة في الوحدة
والحرية والاشتراكية .
عندما
نركز على المضامين النضالية التي ميزت هذا الخطاب في تناوله التاريخ والشعارات
التي رفعها البعث عبر هذه المسيرة ، وخارطة الطريق التي حددها الخطاب لخروج القطر
اللبناني الشقيق من الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فهذا لايعني باننا
تجاوزنا المضامين الفكرية التي حفل بها الخطاب والتي كانت مكملة وشارحة لخطاب
القيادة القومية والتي ندعو رفاقنا لتناولها .
ان من
اهم المضامين في خطاب الرفيق حسن بيان هي التذكير بالمواقف النضالية والفدائية
والاستشهادية التي حفل بها تاريخ الحزب ومنذ التأسيس حيث كانت البداية انخراط
الشباب البعثي في الدفاع عن فلسطين عام ١٩٤٨م وفي مقدمتهم القائد المؤسس
رحمة الله عليه ، ونصرة العراق ، ومواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان الشقيق
، ودورهم في مقاومة الاحتلال الامريكي للعراق ، وتقديمهم الاف الشهداء وفي المقدمة
منهم شهيد الحج الاكبر وقادة الحزب ومناضليه ، مسيرة نضالية نفتخر اليوم بها ،
وبالشعارات التي جسدتها ،(الكفاح الشعبي
المسلح) و (تحرير الارض ياتي عبر فوهة بندقية).
اعاد
الرفيق في خطابه التاريخي الحياة لشعار (الوحدة طريق فلسطين وفلسطين طريق الوحدة
)، كما واكد على تحرير الاحواز التي يغتصبها النظام الفارسي بالتلازم مع تحرير
فلسطين .
وفي
معرض حديثه عن المسيرة النضالية اكد على ان اساليب واليات النضال التي تختلف
واختلفت من جيل الى اخر ، فانخراط اعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي اليوم في الحراك الشعبي السلمي الذي يقوده الشباب
العربي في المشرق والمغرب ياتي مكملا للنضال المسلح الذي قاده الحزب في فلسطين
ولبنان والعراق .
اما
حديث عن الوضع في لبنان فقد عبر عن دارسة الحزب للواقع اللبناني بكل قوانينه
المحركة والتي جلبت الويلات للوطن ارضا وشعبا ، وقدم في خطابة قوانين بديلة يستطيع
الشعب اللبناني الشقيق من خلالها استعادة وطنه ، والحقيقة التي علينا ادراكها
اليوم والتي جاء بها الخطاب تقول ان الماضي يعيد نفسه ، فالشعارات والاهداف التي رفعا
القادة المؤسسين ابتداء من امة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة ، و وحدة حرية اشتراكية ، وربط النضال القومي والطبقي هي
الحل لمشاكلنا العربية وان اختلف التعبير اليوم في ساحات الثورة في العراق ولبنان
والسودان والجزائر ، فشعار (ايران بره بره ) وكل محصل كل)، تعبر عن التحرر
والتوزيع العادل للثروة وبالتالي فهي الحرية والاشتراكية التي ترتبط ارتباطا جدليا
بالوحدة التي كما قال الرفيق تحفظ حقوق المجتمع العربي بكل دياناته وطوائفه
واعراقه.
حيا الرفيق حسن بيان وحفظه ، ومن خلال خطابه اتمنى ان تقوم قيادات الاقطار بمحاكاة المناسبة وذلك من خلال استحضار عناوين الموقف القومي الذي عبر عنه الرفيق الامين العام المساعد في بيان القيادة القومية وكما فعلت قيادة قطر لبنان في الرسالة التي وجهها الرفيق امين قيادة قطر لبنان الى الرفاق في لبنان بذكرى ميلاد البعث ، وان نرى راية الثورة العربيةتعانق راية الاقطار وصورة القائد المؤسس على الجدار كشكل يحمل دلالات ورسائل يستقبلها الشعب العربي من المحيط الى الخليج ، للصورة تاثير مهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق