الجمعة، 9 أبريل 2021

قراءة في بيان قيادة قطر فلسطين لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى 74 لتأسيس الحزب / الثابت البعثي كانت وسيبقى فلسطين د- فالح حسن شمخي

قراءة في بيان قيادة قطر فلسطين لحزب البعث العربي  الاشتراكي

 بمناسبة الذكرى 74 لتأسيس الحزب 

بقلم / الرفيق الدكتور فالح حسن شمخي

----------------------------------------------------------


الرفيق المناضل ركاد سالم ( ابو محمود )

امين سر قيادة قطر فلسطين للحزب 

-------------------------------------------------------------

                       الثابت البعثي كانت وسيبقى  فلسطين

د- فالح حسن شمخي 

يتميز احتفال حزب البعث العربي الاشتراكي هذا العام بمناسبة ٧نيسان ٢٠٢١ م  ، بالتأكيد  على الثوابت التي حددها المؤتمر القومي  الاول للحزب قبل ٧٤ عاما ، وماجاء في الدستور ، وان من اهم هذه الثوابت هو اعتبار فلسطين هي القضية المركزية للامة العربية .

لماذا نعتبر هذا العام متميزاً ؟ ان التميز جاء نتيجة، اذ  ان كل البيانات التي صدرت عن القيادة القومية وبيانات الاقطار توقفت طويلا اما م ثابت يقول ان (فلسطين طريق الوحدة ، والوحدة طريق تحرير فلسطين )،  هذا الثابت

 تجلى بوضوح في بيان قيادة قطر فلسطين ، والذي  يقول :( البعث الذي حدد الموقع المركزي للقضية الفلسطينية بالنسبة لقضايا الامة ، فلادراك ووعي منه ،بان فلسطين لم تكن مستهدفة لذاتها ،وانما كان ذلك خطوة على طريق استهداف الامة العربية برمتها.

لقد  نظر البعث الى قضية فلسطين ، باعتبارها قضية تختصر فيها كل قضايا الامة التحررية من استلابها القومي الى استلابها الاجتماعي . وهذا ماكان يؤكد عليه القائد المؤسس الأستاذ ميشيل عفلق ، بان الوحدة طريق فلسطين ، وفلسطين طريق الوحدة وبقدر مايقترب العرب من تحقيق وحدتهم بقدر مايقتربون من تحرير فلسطين  ).

 لقد ذكر المناضل البعثي المرحوم بهجت ابو غربية في لقاء تلفزيوني ، ان الرفيق احمد ميشيل عفلق دخل القدس ومعه مجموعة من الفدائين البعثيين للدفاع عن ارض فلسطين عام ١٩٤٨م ، وهناك التقى الشهيد عبد القادر الحسيني ، لقد انتمى الرفيق ابو غربية الى حزب البعث العربي الاشتراكي في نفس العام على اثر لقائه  القائد المؤسس ، وهذا ما حدثنا به  بيان قيادة قطر فلسطين هذا العام وبمناسبة الذى ٧٤ لتأسيس حزب الامة العربية حيث ذكر البيان :(فالقائد المؤسس والرفاق الذين عايشوا مرحلة التأسيس ، كانوا في طليعة المجاهدين الذين التحقوا بصفوف المقاومة الفلسطينية للقتال ضد العصابات الصهيونية )، كما واكد البيان على ان اعضاء الحزب من جماهير الشعب الفلسطيني كانوا في مقدمة من التحق بالثورة الفلسطينية عند انطلاقتها في العام ١٩٦٥ م  ، دون الوقوف دون الحسابات التنظيمية والفئوية .

وقد تم الإعلان عن تأسيس جبهة التحرير العربية انفاذاً لمقررات المؤتمر القومي التاسع في التاسع من نيسان لعام ١٩٦٩ .

ان جبهة التحرير العربية التي تعتبر ابناً باراً للبعث ، شكلت منصة نضالية اطل الحزب من خلالهاعلى مسرح العمل النضالي على الساحة الفلسطينية .

لقد اكد البيان على ان الأرض االفلسطينية  هي ارض واحدة ،"وإسرائيل "، هي سلطة قائمة بالاحتلال على كل ارض فلسطين التاريخية ، وهي دولة "ابارتهايد " كون ممارساتها العنصرية لاتقتصر على جماهير شعبنا في الضفة والقطاع فقط ، بل تطال كل شعب فلسطين من وقع تحت احتلال ٤٨ او تحت احتلال ٦٧ . وعليه فان الحزب الذي يؤكد على ان تبقى حركة النضال الوطني  الفلسطيني قائمة على أرضية موقف فلسطين من البحر الى النهر. 

اعاد  البيان  التأكيد على أهمية الارتقاء بالموقف الوطني الفلسطيني الى مستوى الوحدة الفعلية على قاعدة برنامج نضالي - سياسي ، يكون في رأس اولياته تفعيل حركة المقاومة بكل اشكالها ضد الاحتلال الصهيوني ، وإنطلاقاً من ادراك ، بأن المشكلة الفعلية تكمن في الاحتلال وكل ماعدا ذلك لايعدو كونه سوى نتائج

لقد وجه بيان قيادة قطر فلسطين رسالة ، وقدم خارطة طريق ، فالرسالة تقول : (نقول للاخوة والرفاق في فصائل الثورة بأنه لايجوز وباي شكل من الاشكال ان تحكم العلاقة في مابينهم مسألة الصراع على السلطة ، فيما الأولية هي لمسألة الصراع مع الاحتلال الصهيوني

اما خارطة الطريق فجاءت كمايلي. 

أولا، التأكيد على مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد لشعب فلسطين مع تطوير بناها التنظيمية كي تكون قادرة على استيعاب القوى والفصائل التي لم تتموضع حتى الان في اطارها .

ثانياً ، توحيد المرجعية السياسية التي تتولى إدارة شؤون جماهير في الا رض المحتلة ، لان الانقسام وتعدد المرجعيات السلطوية يخدم العدو ويمنحه مساحة أوسع للمناورة السياسية ، ويكشف الساحة الفلسطينية امام اختراقات الخارج واننا سنتعامل مع عملية انتاج سلطة جديدة وفق مقتضيات مصلحة شعبنا وما يعززصموده الاقتصادي والاجتماعي وان مرونتنا في التعاطي مع هذه القضية لن يكون على حساب ثوابت موقفنا المبدأي الذي لايجاري الموقف الذي يدعو لانتخابات في ظل الاحتلال.

ثالثاً ، اعتبار مقررات المجالس  الوطنية هي الأساس الذي تبنى عليه استراتيجية العمل الوطني الفلسطيني وهي تواجه تحدي الاحتلال  الصهيوني وتحدي المحاصرة للموقف الوطني الفلسطيني من النظام الرجعي العربي الذي يتهافت بعضه للتطبيع مع العدو الصهيوني ، والضغوطات التي تمارسها قوى دولية وخاصة اميركا لجهة الغاء وتخفيض التقديمات التي تقدم لجماهير شعبنا عبر "الانروا ".

رابعاً، دعوة الأحزاب والقوى الثورة العربية لاستنهاض قواها وتأطيرها من ضمن مشروع قومي يكون قادراًعل تحشيد  الجماهير العربية لمواجهة الاخطار المهددة .

حيا الله الرفيق المناضل ركاد سالم أمين سر قيادة قطر فلسطين والرفاق في قياد ة الحزب والجبهة وكل الرفاق المناضلين والمقاومين على ارض فلسطين 

والرحمة لشهداء فلسطين وفي المقدمة الشهيد ابو عمار

عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر ونحن على عهدالوفاء لفلسطين  باقون

======================

بيان قيادة قطر فلسطين في الذكرى ٧٤ لتأسيس

حزب البعث العربي الاشتراكي 


حزب البعث العربي الاشتراكي                     امة عربية واحدة     ذات رسالة خالدة

    قيادة قطر فلسطين                                      وحدة  حرية  اشتراكية         

بيان قيادة قطر فلسطين في الذكرى ٧٤ لتأسيس

حزب البعث العربي الاشتراكي 

ياجماهير امتنا العربية المجيدة

ياجماهير شعبنا المقاوم  في عموم فلسطين وعالم الشتات

أيها الرفاق والرفيقات

تحل الذكرى الرابعة والسبعون لتأسيس حزبنا العظيم ،  حزب البعث العربي الاشتراكي ، والأمة العربية تمر بمرحلة حرجة من   تاريخها المعاصر ، حيث ترفع وتيرة العدوان عليها ،ويشتد التآمر على وجودها وهويتها القومية ، تحت عناوين مشاريع الاحتلال والتدمير البنيوي لمكوناتها المجتمعية ، والتهافت على التطبيع مع العدو الصهيوني ، وتوفير غطاء للتغول الإيراني في العمق القومي العربي ، وكل ذلك من اجل الحؤول دون استنهاض الامة وهي التي تختزن في ذاتها وبما ينطوي عليه تاريخها من معطيات حضارية كل مقومات التقدم والتحرر وما يجعلها تتبوأ  موقعها الطبيعة كامة حاملة لرسالة حضارية في بعدها الإنساني وتقدمية في مضمونها الاجتماعي. 

ان البعث الذي نحيي ذكره ميلاده الذي يعود لنيف وسبعة عقود ، انطلقت مسيرته النضالية المنظمة في الوقت الذي كانت فيه قوى التحالف الصهيو- استعماري ، تصعد من عدوانها على الامة والذي أدى الى احتلال  فلسطين وإقامة كيان غاصب على جزء من ارضها التي وقعت تحت الاحتلال الكامل بعد عدوان ١٩٦٧. والبعث الذي حدد الموقع المركزي للقضية الفلسطينية بالنسبة لقضايا الامة ، فلادراك ووعي منه ،بان فلسطين لم تكن مستهدفة لذاتها ،وانما كان ذلك خطوة على طريق استهداف الامة العربية برمتها.

لقد  نظر البعث الى  قضية فلسطين ، باعتبارها قضية تختصر فيها كل قضايا الامة التحررية من استلابها القومي الى استلابها الاجتماعي . وهذا ماكان يؤكد عليه القائد المؤسس الأستاذ ميشيل عفلق ، بان الوحدة طريق فلسطين ، فلسطين طريق الوحدة وبقدر مايقترب العرب من تحقيق وحدتهم بقدر مايقتربون من تحرير فلسطين. 

ان هذا الموقف المبدأي لحزب البعث من قضية فلسطين ، ترجمه في سياقات عملية ، فالقائد المؤسس والرفاق الذين عايشوا مرحلة التأسيس ، كانوا في طليعة المجاهدين الذين التحقوا بصفوف المقاومة الفلسطينية للقتال ضد العصابات الصهيونية ، وكان البعثيون من جماهير شعبنا الفلسطيني في مقدمة من التحقوا بالثورة الفلسطينية عند انطلاقتها في ال٦٥ ، دون الوقوف دون الحسابات التنظيمية والفئوية الضيقة.

 ان البعث الذي كانت مسيرته النضالية متمحورة حول قضايا التحرير والوحدة والتحرر الاجتماعي ، اعطى لدوره النضالي على الساحة الفلسطينية بعداً جديداً ، من خلال الإعلان عن تأسيس جبهة التحرير العربية انفاذاً لمقررات المؤتمر القومي التاسع في التاسع من نيسان لعام ١٩٦٩ .

ان جبهة التحرير العربية التي تعتبر ابناً باراً للبعث ، واطاراً اطل الحزب من خلاله على مسرح العمل النضالي على الساحة الفلسطينية  ،شكلت إضافة نوعية لحركة الثروة العربية وطليعتها ثورة فلسطين. ان الجبهة ومنذ انطلاقتها كانت وما زالت محكومة بثوابت الموقف المبدأي في ممارساتها  الميدانية وفي تعبيراتها السياسية.وهي  منذ وضع ميثاقها التأسيسي واعلانها السياسي لم تغادر  مسرح العمليات النضالية بكافة اشكاله المسلحة  والشعبية  ، ويشهد  على ذلك الدور الذي لعبته في الدفاع عن الثورة الفلسطينية عندمااشتدت الهجمة عليها في لبنان وبلغ ذروته في العدوان الصهيوني عام ١٩٨٢ وفي عدوان النظام السوري عليها في طرابلس عام ١٩٨٣.

ان مناضلي الجبهة الذين كانوا دائماً في الصفوف الامامية في مواجهة العدو الصهيوني على طول الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة ونفذوا عمليات بطولية في الجليل الأعلى في قلب المستوطنات الصهيونية في  "كفريوفال" ومسكاف عام ونهاريا وفي العديد من المواقع ، هم اليوم يؤدون دورهم النضالي حيثما تواجد وا  في داخل الأرض المحتلة وفي عالم الشتات.

 ايها الرفاق الرفيقات

أيها المناضلون على مساحة التواجد الفلسطيني

في ذكرى تأسيس حزب الثورة العربية ،حزب البعث العربي الاشتراكي ، وانطلاقة جبهة التحرير العربية ، نعيد التأكيد على أهمية ان تبقى الثورة الفلسطينية ، ملتصقة بجماهير شعبنا الصامد الصابر والذي مابخل  يوماً بتقديم التضحيات التي تمد ثورتنا بزخم تعبوي على طريق تحقيق أهدافه في استعادة حقوقه الوطنية المغتصبة.ولهذا فان القرار الذي اتخذته قيادة الحزب بعودة الرفاق الى داخل فلسطين ، فلكي يبقى الرفاق على تماس مع شعبهم ويخضون نضالهم  على أرضية الموقف الوطني على  مساحة الجغرافيا الفلسطينية ،لان الأرض الفلسطينية هي بالنسبة الينا ،ارض واحدة ،"وإسرائيل "، هي سلطة قائمة  بالاحتلال على كل ارض فلسطين التاريخية ، وهي دولة "ابارتهايد " كون  ممارساتها العنصرية لاتقتصر على جماهير شعبنا في الضفة والقطاع فقط ، بل تطال كل شعب فلسطين من وقع تحت احتلال ٤٨ او تحت احتلال ٦٧ . وعليه فان الحزب الذي يؤكد على ان  تبقى  حركة النضال الوطني  الفلسطيني قائمة  على أرضية موقف فلسطين من البحر الى النهر ،فلأن  هذه الحركة النضالية لاتستطيع ان ترتقي بالموقف الوطني الى مستوى حضوره السياسي وفعاليته النضالية الا اذا كان موحداً ومتمسكاً بالثوابت الوطنية التي ارتكزت عليها الثورة في منطلقاتها على مستوى اطارها التحالفي الذي سبق  واكدت عليه منظمة التحرير الفلسطينية  في ميثاقها الوطني.

على هذا الأساس ، نعيد التأكيد على أهمية الارتقاء بالموقف الوطني الفلسطيني الى مستوى الوحدة الفعلية على قاعدة برنامج  نضالي - سياسي ، يكون في رأس  اولياته تفعيل حركة المقاومة بكل اشكالها ضد الاحتلال الصهيوني ، وإنطلاقاً من ادراك ، بأن المشكلة الفعلية تكمن في الاحتلال وكل ماعدا ذلك لايعدو كونه سوى نتائج لهذا الاحتلال الذي يمعن في فرض التهويد والصهينة على كل معالم الحياة في فلسطين مستفيداً من الدعم الأميركي اللامحدود واخره اعترافه بالقدس عاصمة "لإسرائيل" وفرض القوانين الصهيونية على الجولان المحتل، ومن توسيع  مروحة علاقاته السياسية والاقتصادية والأمنية مع نظم وكيانات عربية تنفيذاً لما انطوت عليه صفقة القرن . 

اننا وفي الوقت  الذي  يتصاعد فيه العدوان على الامة العربية وقضيتها المركزية في فلسطين، نقول للاخوة والرفاق في فصائل الثورة بأنه لايجوز وباي  شكل من الاشكال  ان تحكم العلاقة في مابينهم  مسألة الصراع على السلطة ، فيما الأولية هي لمسألة الصراع مع الاحتلال الصهيوني . ولذلك فإننا في حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية ، نرى ان تقديم اوليات الصراع على السلطة على الصراع مع الاحتلال ،يقدم خدمة مجانية للعدو وهو الذي لم يوفر فرصة الا واستغلها لابقاء الانشطار قائماً بين فصائل المقاومة  واللعب على تناقضاتها الداخلية  وعلاقاتها مع الخارج.

ايها الرفاق والرفيقات. 

 في هذه المناسبة المجيدة، التي يحييها البعثيون بكل جوارحهم ، نقول لجماهير شعبنا في الضفة والقطاع وعلى مساحة ارض فلسطين التاريخية ومن يتواجد في عالم الشتات والاغتراب ، بأنهم بالنسبة الينا على درجة واحدة من  التقدير والاهتمام ، فمعاناتكم الإنسانية  هي واحدة وطموحاتكم الوطنية واحدة ، وكلم ترنون الى اليوم الذي تتحرر فيه فلسطين ويعود علمها ، العلم العربي ليرفرف فوق روابيها ومقدساتها من الجليل الأعلى الى النقب ، ومن جنين الى بيارات حيفاً.

اننا في هذه المناسبة ، مناسبة تأسيس البعث ، نقول للاخوة والرفاق في قوى الثورة علينا ان نرتقي الى مستوى  طموحات شعبنا الذي تتوالى انتفاضاته ويقاوم الاحتلال باللحم الحي ،بعدما فقد السند القوي والحضن القومي  الدافئ الذي كان  يجسده العراق في ظل نظامه الوطني ،نظام البعث ،الذي تقاسم حبة الدواء ولقمة الغذاء واحتضن اسر الشهداء في وقت كان ينوء فيه  تحت حصار ظالم. هذا الموقف الذي تعامل به العراق مع جماهير شعبنا وثورته ،كان ترجمة عملية لاستراتيجية البعث في تعامله مع القضية الفلسطينية ، والتي قال فيها شهيد الحج الأكبر ، شهيد العراق فلسطين والامة والبعث  ، الأمين العام للحزب القائد الرمز صدام حسين:"فلسطين في قلوبنا وعيوننا اذا مااستدرنا الى اي من الجهات الأربع ". ولهذا فإن العدوان على العراق واسقاط نظامه الوطني كان بأحد أسبابه الأساسية موقفه من القضية الفلسطينية ورفضه المساومة على الحقوق الوطنية  لشعب فلسطين ولو كان ثمنها فك الحصار.

أيها الرفاق والرفيقات

ياجماهير شعبنا المقاومة

في الذكرى الرابعة  السبعين لتاسيس الحزب ، حزب البعث العربي الاشتراكي ، والذكرى الثانية والخمسين لتأسيس جبهة التحرير العربية ، نجدد العهدد لحزبنا على مساحة الوطن العربي الكبير ولجماهير شعبنا في فلسطين وكل ساحات العروبة ، باننا سنبقى على العهد النضالي الذي وضع اسسه القادة المؤسسون الذين اطلقوا حركة البعث التاريخية ، وان نترجم هذا الالتزام في مفردات عملنا النضالي الميداني والسياسي متظللين دائماً بثوابت المبادئ ومتمسكين بالقيم النضالية التي ميزت حزب الثورة العربية على مدى مسيرته النضالية التي شق طريقها منذ انطلاقته في السابع من نيسان عام ١٩٤٧.

اننا وعلى مدى تاريخنا النضالي، سنبقى في  الحزب مشدودين  الى الأهداف الكبرى ، اهداف التحرير والتغيير وتقديم  الأساسي في الصراع على الثانوي باعتبار ذلك كان وسيبقى  قانوناً اساسياً  يحكم سلوكنا السياسي مع الأطراف التي تقود النضال الوطني الفلسطيني. حيث اننا لن  نألوا جهداً لتوحيد  الموقف الوطني الفلسطيني ، وضمن هذا السياق شاركنا في لقاءات القاهرة وفي اتصالاتنا  الثنائية مع فصائل الثورة. 

في هذه المناسبة ، التي نستحضرها بكل دلالاتها وابعادها النضالية ، نستحضرها ونحن نشدد على اعادةالاعتبار للعمل الوحدوي العربي وبدرجة أولى بتجسيدات هذا العمل على ساحة فلسطين مشددين على مايلي. 

أولا، التأكيد على مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد لشعب فلسطين مع تطوير بناها التنظيمية كي تكون قادرة على استيعاب القوى والفصائل التي لم تتموضع حتى الان في اطارها .

ثانياً ، توحيد المرجعية السياسية التي تتولى إدارة شؤون جماهير في الا رض المحتلة ، لان الانقسام وتعدد المرجعيات  السلطوية يخدم العدو ويمنحه مساحة أوسع للمناورة السياسية ، ويكشف الساحة الفلسطينية امام اختراقات الخارج  واننا سنتعامل مع عملية انتاج سلطة جديدة وفق مقتضيات مصلحة شعبنا وما يعززصموده الاقتصادي والاجتماعي وان مرونتنا في التعاطي مع هذه القضية لن يكون على حساب ثوابت موقفنا المبدأي الذي لايجاري الموقف الذي يدعو لانتخابات في ظل الاحتلال.

ثالثاً ، اعتبار مقررات المجالس  الوطنية هي الأساس الذي تبنى عليه استراتيجية العمل الوطني الفلسطيني وهي تواجه تحدي الاحتلال  الصهيوني وتحدي المحاصرة للموقف الوطني الفلسطيني من النظام الرجعي العربي الذي يتهافت بعضه للتطبيع مع العدو الصهيوني ، والضغوطات التي تمارسها قوى دولية وخاصة اميركا لجهة الغاء وتخفيض التقديمات التي تقدم لجماهير شعبنا عبر "الانروا ".

رابعاً، دعوة الأحزاب والقوى الثورة العربية لاستنهاض قواها وتأطيرها من ضمن مشروع قومي يكون قادراًعل تحشيد  الجماهير العربية لمواجهة الاخطار المهددة للامن القومي العربي ، بسمياتها الصهيونية  والفارسية الشعوبية والعثمانية بحلتها التركية الحديثة وكلها تنشط تحت مظلة النظام الاستعماري الجديد الذي تلعب فيه اميركا دور القيادة الاسترتيجية لمتكأته الإقليمية ومنها "إسرائيل" . وعليه فاننا نجدد الدعوة لاحياء الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية ، لتوفير حضن قومي شعبي دافئ لثورتنا وقضية شعبنا الذي يواجه المحتل الصهيوني بالامكانات المتاحة ، ولحشد موقف شعبي عربي مقاوم للتطبيع الذي شكل اختراقاً في العمق القومي وهي قواعد خلفية لفلسطين وثورتها.

في هذه المناسبة المجيدة ، التي نوجه بالتحية  الى الرفاق  في كل ساحات التواجد والنضال  وندعوهم  الى تفعيل حضورهم الجماهيري ، نذكرهم  دائماً  ان الحزب الذي حمل لواء الوحدة والحرية والاشتراكية ، هو حزب لايجد نفسه الافي ساحات  النضال بدءًا من فلسطين  التي تشكل قضيتها اختصاراً مكثفاً لقضايا الامة العربية وتوقها لتحررها من استلابها القومي والاجتماعي.  في هذه المناسبة العزيزة على قلوب البعثيين نوجه باسم كل الرفاق في الحزب والجبهة:

تحية للقائد المؤسس الرفيق الأستاذ ميشيل عفلق وكل الرفاق الذين كان لهم سبق الحضور النضالي انطلاقاً من معط التأسيس لحزب الثورة العربية. 

تحية للرمز القومي  الأمين العام للحزب شهيد الحج الأكبر، شهيد فلسطين والعراق والأمة القائد صدام حسين وكل  الرفاق القياديين الذين سقطوا في ساحات المواجهة.

تحية للرفيق الأمين العام للحزب عزة إبراهيم الذي حمل لواء المقاومة الوطنية العراقية وامانة الحزب بعد استشهاد القائد صدام حسين.

 تحية للقائد الوطني ورمزثورة فلسطين الشهيد أبو عمار

تحية لكل قيادات البعث وجبهة التحرير العربية الذين  واكبوا المسيرة النضالية منذ التأسيس والانطلاقة.

تحية لشهداء الحزب والجبهة وكل شهداء فلسطين والأمة العربية. 

تحية للأسرى والمعتقلين في معسكرات وسجون العدو  الصهيوني والحرية لهم.      

عاشت فلسطين حرةعربية

عاشت الامة العربية.

عاشت جبهة التحرير العربية

عاش البعث العظيم  وكل ميلاد للبعث والجبهة وامتنا  بخير.

 

قيادة قطر فلسطين لحزب البعث العربي الاشتراكي.

السابع من نيسان ٢٠٢١.

https://www.facebook.com/100059411684103/videos/162429765747412/


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق