الشعب باق وعمر الصغار قصير
( الجزء الاول )
( الجزء الاول )
د-
فالح حسن شمخي
تم استعارة العنوان من بيت شعر
للجواهري بتصرف.
الشعب العراقي الذي نزل للشوارع
والساحات في ثورة تشرين الشبابية ، يثير تساؤلات كثيرا تطرح للاستفسار
عن شريحة من شرائح الشعب العراقي لايمكن لأي منا ومن الثوار تجاهلها أو
اجتثاث لأنها موجودة شاء من شاء وأبى من أبى،فالمكان والزمان والحدث يشير اليها
بشكل أو بآخر.
فالبنايات ومنها بناية المطعم
التركي ونفق التحرير على سبيل المثال والشوارع بما فيها الخطوط السريعة
الممتدة من أم قصر إلى الحدود الأردنية والمعامل ومزارع
الدولة المتوقفه والاف المصانع التي توقفت عمدا تشير
أيضا إلى هذه الشريحة التي يحاول البعض اجتثاثها أو تجاهل
دورها ، هذا من حيث المكان .
أما من حيث الزمان
فيشر أن هذه الشريحة من شرائح الشعب العراقي قد قادت الدولة العراقية أكثر من ثلاثين عاما ، لم تسرق
المال العام فيها ولم تبني بيوت خارج الوطن وليس لديها
أرصدة في البنوك الأجنبية ، ولم تكون تابعة بشكل أو
بآخر إلى أي دولة إقليمية أو دولية ولم نعرف عن الدولة التي
حكمتها كانت دولة طائفية أو عشائرية ،
فالدولة اممت
النفط، وقضت على الأمية وأعطت مجانية التعليم ولم تكن المدارس
والجامعات أهلية ، وكان هناك ضمان صحي وتعاملت مع تعين الخريجين تعين مركزي وكان
يتم تعين الموظفين بالسفارات على أسس مهنية لاتفرق بين العراقيين على أسس طائفية
وعرقية هذا على مستوى الزمان .
أما على مستوى الحدث فإن هذه
الشريحة رفضت الاحتلال الأمريكي والإيراني والعملية السياسية برمتها وهي
موجودة في الحدث الحالي فهي شريحة تمتد جذورها في الأرض العراقية من زاخو إلى
الفاو.
التساولات التي نطرحها على
الثوار الشباب وهي؟
1- رفعت
يافطة على جبل أحد لا للبعث ، وتحدث البعض مدفوعا أو خائفا عن البعث
بسوء ، لذا فاني اتساءل هل انتم ياثوار تشرين الشباب مع قانون اجتثاث البعث الذي
أصدره الحاكم الأمريكي بريمر وإيران وعملائها، والبعث والبعثيين كما
قلنا هم شريحة من شرائح الشعب العراقي وهنا لا أريد أن أتحدث عن الكم الذي كان
بالملايين، اتحدث لكم هنا عن النوع الذي آمن بفكره ، ومنهم علماء
واكاديمين وكفاءات وشباب ؟
2- هل يؤمن
ثوار تشرين الشباب بالاجتثاث والعنف والعنف المضاد والثأر والثأر المضاد،
والاجتثاث فكرة تعني القتل، وهي ثورة ترفع شعار السلمية والسلم الاجتماعي بين كل
ابناء الشعب.
3-إذا كانت الدولة التي يدعو
لها الثوار الشباب دولة مدنية تفصل الدين عن الدولة فعليهم أن يجيبوا أو يناقشوا
الأسئلة المطروحة أعلاه.
كما وهناك تساؤلات بعضها فجّة
ومسمومة يتوجه بها البعض إلى الملايين الأربعة التي هاجرت إلى خارج العراق ومنهم
البعثيين جراء الاجتثاث والقتل والتشريد والفساد والذين يخرجون بتظاهرات مؤيدة
لثوار تشرين الشباب وهي؟
1-أين أنتم في الداخل بين
الثوار الشباب وهم يعتصمون بالشوارع والساحات؟
2-لماذا لاتصدرون بيانات صريحة
او خطابات باسم حزب البعث العربي الاشتراكي (القطر العراقي )؟
3-هل شاخ حزب البعث العربي
الاشتراكي ولم يبقى فيه شباب يشاركون ثوار تشرين الشباب في العراق .
4- شارك حزب
البعث العربي الاشتراكي في الحراك الشعبي في السودان وكان للأستاذ على الريح
السنهوري دور طليعي في الحراك والثورة السودانية التي انتصرت وكان للحزب
والدكتور أحمد شوتري دور ملحوظ في الجزائر وهذا الأمر ينسحب على تونس
ولبنان، فأين هي قيادة قطر العراق والبعثيين العراقيين بالداخل والأمين العام
للحزب قائد الجهاد والتحرير من ذلك؟ وغيرها مما يحمل التشكيك والحقد بين طياته ..
وهنا اقول هناك تساؤلات كثيرة
ادعي بأني اعرف الإجابة عليها لكن المرحلة تقتضي عدم الافصاح عنها لكني اعرف أن
الزمن سيكون كفيل بالإجابة عليها بدلا من حزب البعث العربي الاشتراكي ،
فالأيام القادمة بعد تحقيق ثورة
الشباب اهدافها ستكون هي التي تجيب.
والسؤال الذي أسأله لنفسي كما
ادعو الشباب للتامل به هو:
هل تعاملت قيادة حزب البعث
العربي الإشتراكي - القطر العراقي بحكمة وباستراتيجية تحاكي ألارض التي تعطي
ولاتاخذ، وتحاكي الأم التي تنظر إلى أولادها بفخر واعتزاز وصمت مع ثورة تشرين
الشبابية ؟ ، وهل نقل البعث شعار (البعثي اول من يضحي وآخر من يستفيد) ،
إلى أرض الواقع هذه الأيام ؟
الجواب الذي
أقوله وبدون أي مجاملة أو تحفظ ، اقول... نعم نعم نعم ، والأيام
القادمة ستثبت ما أقول.
نهاية الجزء الاول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق