السبت، 1 نوفمبر 2025

هل تعلمون من هو بطل حرب تشرين الحقيقي .؟؟؟

 هل تعلمون من هو بطل حرب تشرين الحقيقي .؟؟

كلا ليس الطاغية حافظ الأسد كما كانوا يدعون ،

وقد زرعت هذه المعلومة الكاذبة في عقول أطفالنا في المدارس تحت عبارة ما يسمى

( بطل التشرينين ) .؟؟

بطل حرب تشرين الحقيقي هو الشهيد البطل

اللواء الركن #عمر_الأبرش إبن حي الصالحية في مدينة دمشق الذي تم إغتياله من قبل السفاح إبراهيم الصافي بأمر من حافظ الأسد

دعوا أولادكم يطلعون على هذا المقال

في 1973/10/06م أعلنت مصر وسوريا الحرب على إسرائيل 

وكانت إتفاقية حافظ الأسد مع إسرائيل تفيد بأن يقوم بتسليم دمشق لهم والإنسحاب إلى حمص ، ونقل العاصمة السورية إما إلى حمص وفي رواية أخرى حلب أو اللاذقية ،

تماماً كما قام بتسليمهم الجولان عام 1967م عندما كان وزيراً للدفاع ،

ولهذا وضع على الحدود فقط فرقة واحدة بقيادة العميد عمر الأبرش وبإستطاعة الجيش الإسرائيلي إبادتها بسهولة .؟؟

- ولكن المفاجأة أن فرقة المشاة الآلية السابعة بقيادة العميد عمر الأبرش نجحت في إختراق الدفاعات الإسرائيلية وخاض معركة طاحنة مع القوات الإسرائيلية في منطقة تل المخفي في القطاع الأوسط من الجولان ،

واعتبرت واحدة من أكبر معارك الدبابات في القرن العشرين ،

وبعد إنتصاره نجح عمر الأبرش في تحرير جبل الشيخ وكامل الجولان والوصول جسر بنات النبي يعقوب ثم إلى بحيرة طبريا ،

ولكن أتاه إتصال من حافظ الأسد يطلب منه الإنسحاب ،

فرد عليه عمر الأبرش غاضبا ً:

( أنت شوفير ميغ 17 شو فهمك بقيادة المعارك ) فصُدم عمر الأبرش بإنسحاب قطاعات من فرقته بعد أن تجاوزه حافظ الأسد وأمر أصحاب الرتب الأقل من عمر الأبرش بالإنسحاب ،

ثم أرسل حافظ الأسد الضابط السفاح إبراهيم الصافي الذي قام بإغتيال عمر الأبرش في 1973/10/08م وتم إعلان انتحاره ثم تغيير الرواية بأنه قتل على يد الجيش الإسرائيلي ،

وانسحب ما تبقى من فرقة عمر الأبرش بشكل صدم العالم ،

وضاع كل ما حققه وأصبحت دمشق جاهزة للتسليم؟؟

وكانت المفاجأة مع وصول الجيش العراقي وإنقاذ دمشق .؟؟

يُعتبر إنقاذ القوات العراقية للعاصمة السورية دمشق من السقوط هو الإنجاز الأكبر ،

فقد وصل الإنقاذ من العراق الذي لم يكن يعلم ساعة الصفر ،

حيث وصلت أولى طلائع القوات العراقية إلى دمشق مساء 1973/10/10م المتمثلة باللواء المدرع 12، تبعه لواء المشاة الآلي 8 ثم اللواء المدرع 6 ،

وكان أول الواصلين اللواء المدرع 12 بقيادة البطل سليم شاكر الإمامي والذي فوجئ بعدم وجود أي قائد سوري على الجبهة وسأل عن موقع رئاسة الأركان ، ثم عندما علم بأن العثور عليها يحتاج وقتاً قرر أن يدخل المعركة بشكل مباشر ودون ترتيب ،

بعد أن سد ثغرة الصنمين التي انسحب منها الجيش السوري الذي أمره حافظ الأسد بالإنسحاب .؟؟

وخلال تقدم القوات الإسرائيلية على محور جيعا

-كفر ناسج ، باغتهم اللواء المدرع 12 الواصل حديثاً لساحة المعركة وكبدهم خسائر كبيرة وأسر عدد من اطقم الدبابات والجنود ، وما يزيد الإعجاب بهذا النصر هو أنه تحقق دون تغطية جوية ،

وقد بين التقرير السري المرقم (7) المعد من قبل مكتب الشؤون العسكرية المصرية عن سير المعارك والمقدم للرئيس أنور السادات عن الموقف في الجبهة السورية النص التالي :

( إشترك اللواء العراقي في تثبيت العدو وتوجيه ضربة مضادة ومنعه من تطوير هجومه شرقا ومنع قوات العدو من الإتصال بكتيبة مظلات العدو التي نزلت في منطقة العدسية وإستعاد الأوضاع )

وفي يوم 1973/10/11م وصل العقيد العراقي محمد وهيب من فرقة المدرعات الثالثة العراقية إلى دمشق ووجد أن منطقة الكسوة بين دمشق ودرعا فارغة بعد أن إنسحب اللواء المدرع 70 السوري منها ،

فقرر العقيد محمد وهيب أخذ مواقع المدرع السوري المنسحب دون أوامر أو تعليمات ،

ثم بحث العقيد محمد وهيب عن القيادة السورية وبعد بحث طويل وجد أن حافظ الأسد مختبئ في ملجأ في جبل قاسيون فذهب له وقابله ،

وقال حافظ الأسد لمحمد وهيب :

( القوات السورية إنهارت في المعركة وإن دمشق خرجت من شارب السوريين وأصبحت بشارب العراقيين )  

وفي يوم 1973/10/13م حاول الجيش الإسرائيلي التقدم داخل سوريا ولكنه فشل ،

ففي يومها وصلت كامل الفرقة المدرعة الثالثة العراقية ، وفي 1973/10/15م أيقنت القيادة الإسرائيلية أن التقدم نحو دمشق يعني فناء الجيش الإسرائيلي بسبب البسالة العراقية ،؟؟؟

تحرير الجيش العراقي للجولان :

بعد توقف التقدم الإسرائيلي وعودة القوات السورية تم الترتيب لتحرير الجولان بمعركة تل عنتر ثم الدخول لفلسطين بهجوم يبدأ في 1973/10/18م ، حيث اشتكى الجيش العراقي من عدم توفر الخرائط وهذا ما ذكره الفريق العراقي محمد أمين لرئيس الأركان السوري يوسف شكور ،

وبعد ترتيب الهجوم فوجئ الجيش العراقي بطلب سوريا تأجيل الهجوم إلى 1973/10/19م فوافق العراقيين ،

وبدأ الهجوم المشترك ونجحوا في تحرير كامل جبل الشيخ ،

ولكن في يوم 1973/10/20م أمر حافظ الأسد جيشه بإيقاف القتال لإنتظار حصول هدنة ،

فاستمر الجيش العراقي بالقتال لوحده خلال الأيام التالية ونجح الجيش العراقي بتحرير كامل الجولان والوصول لبحيرة طبريا في تاريخ 1973/10/23م ، زاد إرتفاع معنويات العراقيين بوصول فيلق عراقي كامل بهذا اليوم ،

فاستعد الجيش العراقي لهجوم شامل داخل فلسطين ولكن حافظ الأسد أعلن إيقاف الحرب في 1973/10/24م فقد كان يتفاوض على هدنة دون علم العراقيين ،؟؟؟

غدر حافظ الأسد للجيش العراقي :

رفض العراقيون الهدنة وقرروا إستكمال القتال في 1973/10/24م ، ولكن حافظ الأسد قام بإجراءات لإجبار العراقيين على الانسحاب ،

فقد أغلق الحدود السورية العراقية لمنع أي دعم للجيش العراقي ، وكسياسة ضغط أغلق سد الطبقة فانخفض منسوب نهر الفرات عن العراق لتتحول لأزمة مائية انتهت بوساطة سعودية بعد عامين ، واتهم الجيش العراقي بالتآمر وهدده بأن يهاجمه وبهذا سيكون الجيش العراقي وحيداً بين الجيش السوري والأسرائيلي ومحاصراً وبلا دعم ،

فاضطر العراقيون للإنسحاب بمكسب واحد وهو إنقاذ دمشق وقد إستشهد من ضباط وجنود الجيش العراقي حوالي 900 شهيد 

قصة إجتياح إسرائيل لسوريا بعد نجاح الثورة :

وقع حافظ الأسد مع إسرائيل اتفاقية فض الاشتباك عام 1974م ، 

وأصبح ما حرره عمر الأبرش ثم الجيش العراقي مقسم لقسمين ،؟؟؟

القسم الأكبر بقي بشكل مباشر تحت الحكم الإسرائيلي ،

والقسم الأصغر هو عبارة عن منطقة عازلة ،

سميت بمنطقة فض الإشتباك

ويُمنع أن يدخلها الجيش السوري إلا بأعداد رمزية وبإذن اسرائيلي ،

وحتى جبل الشيخ بقي أغلبه مع إسرائيل ،

والقسم الأصغر السوري لا يتجاوز عدد الجنود السوريين فيه 20 جندي ،؟؟؟

وقد بدأت إسرائيل بالتقدم في المنطقة العازلة عام 2024م بمجرد بداية حربها مع لبنان وفي زمن حكم بشار الأسد ،

وزادت وتيرة التقدم بعد سقوط بشار الأسد في 2024/12/08م ، لهذا تعتبر هذه المناطق ساقطة وتحت حكم إسرائيل الفعلي من سنة 1974م

بمجرد أن وافق حافظ الأسد على أن تكون خالية من الجيش السوري وأن تأخذ إسرائيل المواقع المرتفعة في جبل الشيخ والجولان ،

وبمجرد أن غدر بالجيش العراقي الذي كان يسيطر على كامل الجولان وتآمر عليه لكي ينسحب ،؟؟؟

 المصادر:

1- كتاب أكتوبر 73 السلاح والسياسة :

محمد حسنين هيكل

2- كتاب الحرب طريق السلام :حمدي الكنيسي

3- الجيش العراقي وحرب تشرين 1973 :

العقيد الركن سليم شاكر الإمامي

4- كتاب حرب الساعات الستة وإحتمالات الحرب الخامسة : عبد الستار الطويلة

5- كتاب مذكرات حرب أكتوبر الفريق سعد الشاذلي

6- العبور والثغرة ، إدغار أوبلانس

7- كسرة خبز ، سامي الجندي 

8- خلاصة العمليات الجوية والبرية للجيش العراقي في حرب تشرين 73 ، عبد الوهاب الجبوري 

9- اسرائيل وسوريا ، انتوني كوردسمان

10- حرب رمضان ، معن العداسي


كتب بقلم: المؤرخ تامر الزغاري .

الأحد، 21 سبتمبر 2025

الاثنين، 15 سبتمبر 2025

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي يصدر بيان

 بيان 

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي 

تقوية مرتكزات الدولة يعزّز  المناعة الداخلية  في مواجهة العدو الصهيوني  

ولادخال امن الوجود الفلسطيني ضمن استراتيجية الامن الوطني 

استباحة الوطن العربي  نتيجة غزو العراق واحتلاله واسقاط نظامه الوطني. 

اكدت  القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، ان تقوية مرتكزات الدولة يصلّب المناعة الداخلية في مواجهة العدو الصهيوني ومن يضمر شراً بلبنان ، واعتبرت ان تنفيذ مالم يطبّق من اتفاق الطائف يعزز من دور الدولة في توفير شروط الامن الوطني وامن المواطن. كما اكدت ان استباحة العدوالصهيوني للفضاء العربي واستمراره في حرب الابادة ضد جماهير فلسطين في غزة ، هي نتاج طبيعي للانكشاف القومي الذي تعرض له الوطن العربي بعد غزو العراق واحتلاله واسقاط نظامه الوطني .

 جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية للحزب في مايلي نصه. 

اولاً : توقفت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ،امام ارتفاع منسوب الحماوة في الخطاب السياسي حول ماتطرق له خطاب القسم والبيان الوزاري حول "حصرية السلاح"وبسط الدولة لسيادتها على كامل التراب الوطني ، فرأت ان هذه السجالية في المواقف والتي تضيف تعقيدات جديدة الى معطى الوضع السياسي ماكانت لتحصل لو توفر اجماع لبناني على مواجهة المخاطر التي تهدد الامن الوطني وفي طليعتها الخطر الصهيوني ،وايضاً لو تم تطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته وخاصة لجهة تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية  واحكام المادة ٢٢ التي نصت على انتخاب مجلس نواب على اساس وطني وخارج القيد الطائفي وهو مايشكل المرتكز في اعادة تشكيل السلطة.

 واذا كان هذان العاملان يبدوان مفترقاق في الظاهر الا انهما يلتقيان  عند نقطة تقاطع واحدة ، وهي أن لا امكانية لدخول لبنان مرحلة جديدة من بنائه السياسي الذي يوفر امناً وطنياً شاملاً بكل ابعاده ومضامينه ، الا بحصول الاجماع السياسي على مواجهة الاخطار المحدقة بالامن الوطني باعتباره مسألة حيوية كان ويجب ان يبقى فوق الصراعات والمماحكات السياسية الداخلية ، كما باعادة الانتظام لسير المرفق العام بكل مؤسساته التزاماً باحكام الدستور . 

 ان هذين العاملين ، يفرضان اعادة الاعتبار للدولة ، باعتبارها الهيئة الاعتبارية التي تسمو الجميع وبها تناط عملية  ادارة الاجتماع السياسي لمواجهة التحديات التي تهدد الامن الوطني وتسيير شؤون العامة   تحت سقف الدستور والقوانين النافذة.  

 واذ نشدّد على اعادة الاعتبار للدولة ذات البنية الوطنية الديموقراطية  بكل ماتنطوي عليه من مواصفات ووظائف حمائية ورعائية ،  فلاننا نرى في ذلك المدخل الذي لابد منه لتوفير  الارضية الصلبة  لتحشيد الجهد الوطني في مواجهة تحديات الخارج والعامل المساعد  لانتاج نظام سياسي تحكمه قواعد المساواة في الحقوق والواجبات  لمواجهة تحديات الداخل بدءاً بانهاء  نظام المحاصصة الذي عمّم "ثقافة الفساد" و عطلّ وحال دون تحقيق حصول الاصلاحات الجدية في البنى السياسية والاقتصادية  والخدمية وكل ماله صلة بالامن الحياتي والمجتمعي للمواطنين .

وعليه فإن من  يعتبر ان التصدي للعدوانية الصهيونية المستمرة هي "فرض عين" ، عليه ان يكون سباقاً لتقوية مرتكزات الدولة  عبر دخوله في مشروعها واسقاط كل المعوقات التي تحول دون  ممارستها لسيادتها على كامل التراب الوطني وهومايعزز من  عناصر مناعتها الداخلية ويجعلها عصية  على الاختراق والتطويع . كما أن من يقلّل من حجم المخاطر المهدِدّدة للامن الوطني  ، عليه ان يعي جيداً ان الذين يستبطون عداءً للبنان ، فعداؤهم لايقتصر على فئة سياسية  دون اخرى ولا على مكون مجتمعي دون اخر ، وإنما يستهدفون الكل الوطني على اختلاف طيفة السياسي وتلاوينه الدينية. وهذا مايملي ان يكون الجميع منضوين تحت مظلة  الموقف الوطني المحمول  على  رافعتين : 

الاولى، اسقاط منطق التخوين المتبادل وخطاب الكراهية ،

 والثانية ، رافعة  منطق الاعتراف الوطني المتبادل ، وهذا لايمكن تحقيقه الا بمغادرة اصحاب المشاريع الخاصة ، لمشاريعهم الفئوية سواء كانت تحاكي الداخل او الخارج في علاقاتها والدخول في صلب المشروع الوطني الذي تعبر عنه الدولة بكل الالتزامات المترتبة عليها .وعندئذ سيجد الجميع انفسهم انهم  محميون ضمن معطى الاطار الوطني دون خوف او تخويف . 

ثانياً :  توقف القيادة القطرية للحزب ، امام حلول الذكرى الثالثة والاربعين لاجتياح العدو الصهيوني للعاصمة بيروت واشرافه على تنفيذ مجزرتي صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها الالاف من ابناء شعب فلسطين ولبنان  ، فرأت في مايقوم به هذا العدو من ارتكاب مجازر يومية في غزة والضفة الغربية منذ سنتين ، ما هي الا مرئيات حسية  عن الطبيعة العنصرية لهذا الكيان الذي حمل على رافعة  القوى الاستعمارية لاغتصاب فلسطين والانطلاق منها للسيطرة على الوطن العربي .ولهذا فإن  هذا الصراع الذي تحكمه قواعد الصراع الوجودي سيبقى مفتوحاً ، ولا سبيل لمواجهته الا بتحصين الجبهات الداخلية وتعزيز بنية الدولة الوطنية  ، وتجذير ثقافة المقاومة بكل اشكالها وتعبيراتها وهو الذي يحول دون اختراقاته الامنية والسياسية ، وإن البناء  على الارث المقاوم الذي كان  للحزب وللقوى الوطنية الاخرى ولفصائل الثورة الفلسطينية دوراً بارزاً في اطلاق فعاليات الفعل المقاوم  كان ويجب ان يبقى فوق "ادعاءات ابوته" وان يبقى حاضراً في استراتيجيات الامن الوطني للبنان كما لكل الدول العربية التي ترى نفسها مهددة بالخطر الصهيوني. 


ثالثاً :   توقفت القيادة القطرية للحزب ، امام الخطوات التي بوشر تنفيذها لوضع حدٍ للسلاح المتفلت وخاصة ذاك الذي يحتمي بواقع المخيمات في لبنان وذاك الذي يخرج عما  يتطلبه  امن المخيمات من ضرورات امنية   ، فرأت في ذلك  خطوة ايجابية على طريق تعزيز حضور الدولة وبسط الشرعية لسيادتها على كامل الارض اللبنانية .وهي اذ ترحب بما تم إنجازه حتى الآن ، تولي اهمية لتوفر الاجماع الوطني الفلسطيني على ضبط واقع المخميات ضمن حدود الترتيبات الامنية المتفق عليها بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية وتشدّد على ان  تدرج الحكومة اللبنانية امن الوجود الفلسطيني ضمن خارطة الطريق لاستراتيجية الامن الوطني وهو الذي يفرض منح الفلسطينين المقيمين في لبنان  كافة الحقوق المدنية باعتبارها من الحقوق الاساسية التي كفلتها المواثيق والاعراف الدولية وهي بالاساس لاتشكل  خطراً على التركيب الديموغرافي للبنان كون  الوجود الفلسطيني في لبنان كان  وسيبقى مشدوداً لحق العودة الذي لن يسقط بالتقادم ولا بطول امد الاحتلال.   

رابعاً : توقفت القيادةالقطرية للحزب امام استباحة العدو  الصهيوني للوطن العربي وتوسيع امداءات عدوانه واخرها استهداف قيادة حماس في قطر ،فرأت ان هذه الاستباحة إنما هي نتاج طبيعي للانكشاف القومي الذي تعرضت له الامة العربية بعد غزو العراق واحتلاله واسقاط نظامه الوطني ، وان الذين تأمروا على العراق من انظمة النظام الرسمي العربي ودول الاقليم يدفعون اليوم ثمن تواطئهم وتآمرهم وهو  الذين لم يعووا مافيه الكفاية بان العدو الصهيوني الذي يحظى بالدعم المطلق من الادارة الاميركية ماكان ليتمادى في جرائمه ضد شعب فلسطين وفي عدوانه على لبنان وسورية واليمن وقطر لو  لم يُسْقَط العراق وهو الذي كان يشكل الخط الدفاعي الاول عن الامن القومي العربي.

وهذا  الاجتماع الطارئ الذي عقدفي الدوحة سيبقى مجرد ظاهرة صوتية ، لان  هذا الحشد الرسمي العربي والاقليمي  والدولي الذي فشل في وقف حرب الابادة في غزة وتوسيع رقعة الاستيطان في الضفة الغربية  والقدس وفي فك الحصار التمويني سيفشل في ردع العدوان الصهيوني اذا مابقي رد الفعل في حدود ماهو قائم حالياً . ولهذا فإن المطلوب اكثر من اصدار بيان شجب وادانة واستنكار كون  العدو الذي يتمادى في عدوانه سيبقى مستمراً بتنفيذ استراتيجية التوسع والعدوان  ان لم تتخذ اجراءات عملية في مواجهته ،تبدأ بتوفير الدعم والاسناد المادي والسياسي لجماهير شعبنا في فلسطين المحتلة ومقاومته ،  والمباشرة فوراً بتطبيق حزمة من الاجراءات بحق العدو وراعيه الاميركي من قطع  العلاقات السياسية والاقتصادية معهما واسقاط عضوية الكيان الصهيوني في الامم المتحدة وكل المؤسسات  الدولية ذات الصلة  مع مواكبة للتحولات الايجابية  التي يشهدها الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطين والانضمام الى الدول التي تقاضي "اسرائيل"  امام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لارتكابها جريمة ابادة وجرائم ضد الانسانية.   

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي 

بيروت في ١٦/٩/٢٠٢٥