الأربعاء، 3 يناير 2024

الدكتور ( الطبيب الاخصائي ) محمد قويق/ بقلم د- فالح حسن شمخي

 الدكتور ( الطبيب الاخصائي ) 

محمد قويق


د- فالح حسن شمخي 

تعرفت الى الدكتور العروبي قبل اكثر من عشرين عام في مدينة مالمو-السويد ، كان رئيس النادي العربي في المدينة ، الرجل من لبنان لكني والله لم اعرف عربي ويحمل الهم العربي مثل هذا  الرجل ، ولم اعرف رجل مندفع بالتعامل مع القضايا العربية مثل هذا الرجل ، كان لي الشرف ان  ارافقه مع الدكتور خالد بيومي  من مصر العربية  لحضور المؤتمر الاول لاخوتنا الاحوازيين في لندن ، المؤتمر الذي اشرف عليه الاخ المرحوم منصور المنصوري .

 ان اول مسيرة خرجت  في مدينة مالمو  بمناسبة النكبة قادها الدكتور حاملا العلم الفلسطيني يوم كان حمل العلم الفلسطيني تهمة ، هذا قبل مؤتمر اوسلو .

الان ومنذ السابع من اكتوبر يوم انتصر الشعب الفلسطيني  والدكتور يقود مجموعة تعمل كخلية النحل دفاعا عن الحق العربي الفلسطيني ، متظاهرا ومستنكرا وشاجبا لما يتعرض له الشعب العربي من ابادة جماعية .

ارفق ادناه كلمة الدكتور في مسيرة حاشدة يوم ٣١/١٢/٢٠٢٣،  بالصوت والصورة والنص المترجم الى  العربية ، بالمناسبة الناشطة السياسية السويدية هلين  التي كان لها دور في شجب الحصار  والعدوان على العراق   هي التي قدمت الدكتور ، واثنت عليه واعتبرته المناضل  الصلب الذي  تعرفت اليه في السويد .

كلمة الدكتور محمد قويق في مظارة حاشدة

‎عزٌّ تشيدهُ الجماجم والدمُ

‎تستسلمُ الدنيا ولا يستسلمُ

Allt började INTE den 7:de oktober. Allt började långt innan det. Under 1800-talets slut började judar från Europa invandra till Palestina. År 1948 utropades staten Israel i Tel Aviv sedan man hade massakrerat palestinier mha England.

Den israeliska staten skapades genom krigföring och på bekostnad av den palestinska befolkningen som redan bodde i området. Men upprättandet av en israelisk stat hade starkare stöd än någonsin från västvärlden. Varför? För att Europa hade så pass dåligt samvete för förintelsen och allting som judar fick gå igenom,. Det dåliga samvetet har skapat trygghet och självständighet till judarna. Samma dåliga samvete, fick historien att repetera sig, och människorna som fick betala för det här dåliga samvetet, var människorna som inte var med och skapade förintelsen.

Israel och alla som står bakom, kallar det ,de just nu gör i Gaza för självförsvar. Men är det verkligen självförsvar? Är det självförsvar mot barn? Mot mammor? Mot journalister? Flera lögner har nu kommit ut. Flera tunnlar som påstås finnas under sjukhus har visat sig inte existera där. Är dessa lögner och propagandan värt så många liv? 

Barn som är födda i Gaza, är traumatiserade av ljudet,av bomber och krig. Medan vi använder dessa ljud för att fira nyår. När vi smäller raketer, tänker vi på högtider och glädje. När de hör raketer, börjar de be till gud att få leva en dag till. När vi tänker på döden, tänker vi på att dö av hög ålder eller av sjukdomar. Gazas barn växer upp med tanken att de kommer dö som martyrer. De är vana vid att man dör ung. Att man dör i krig. 

Barn som inte har hunnit se den fina sidan av världen, dör. Var är alla civiliserade länder, som pratar om mänskliga rättigheter? Var är alla civiliserade länder som tar emot flyktingar från krig och skyddar de? Var är ni? 

Om israel anser dessa martyrer vara terrorister som förtjänar att dö. Vill jag bara säga att dessa handlingar som just nu sker i Gaza kommer att skapa ännu fler så kallade terrorister. Dessa barn som ser sina föräldrar dö framför de. Eller föräldrarna som ser sina barn dö. Eller barnet som ser sin döda bror, syster, vän, mamma osv. Förvänta er inte att se framtida civiliserade, utbildade läkare. Om våld är det enda barn har växt upp till, är det också allt den kan.

Om ni är emot ockupation, så måste ni vara emot ALL ockupation. Om ni är emot terrorism, så måste ni vara emot ALL terrorism. Är ni emot folkmord, så måste ni vara emot ALL folkmord.

Om allt Israel gör är att försvara sig själva, Varför har palestinierna inte haft rätten att försvara sig i över 75 år av ockupation? 

Gaza är kunga riket، Palestina är huvudstaden och sikespiko är annulellad.

اعلنها: 

غزّة هي المملكة العربية العظمى وعاصمتها فلسطين وامتدادها من المحيط الأطلسي حتى الخليج العربي.

 انعي لكم النظام العربي الرسمي وكل حكام الذل المرتهنين.

Vi kommer inte sluta kämpa för att få Palestiniernas röst hörd! Här finns det ingen plats för dubbelmoral. Palestina är ockuperat av så kallas Israel och vi kommer alltid att skrika LÄNGE LEVE PALESTINA.


لذا بـــاقـــون

لذا باقون كالأزل

نشد جذورنا لجذورنا الأول

نقبل شوك تلك الأرض بالمقل

أما خلقت سوى الأفواه للقبل ؟

لذا باقون كالأزل


 لذا باقون مثل الصخر لن نبرح

وإن يهدم لنا بيت

وإن نشنق و إن نذبح

فهذا الضيف ثوريٌّ لنا يصدح

وبالطوفان أطفال لنا تمرح

لذا باقون مثل الصخر لن نبرح


 نهاجر ؟

كيف ؟

يا للذل و الحيف

سنونوة إذا عادت الى السقف

تعشعش فيه أول هجمة الصيف

ستلعننا إذا لم تجد طفلا

يقوم بواجب الضيف


 لذا باقون كالأزل

كما سنوارنا المشحون بالأمل

كزهر كرومنا الخضل

بأسلحة بأيدينا صنعناها

سنسحق غاصبا بالنصر تياها

و بالمبدأ

ستحيانا و نحياها

و لن نرحل

لذا باقون لن نبرح

لكي تفرح

لكي نفرح

لكي نفرح

الثلاثاء، 2 يناير 2024

هذيان معمم / بقلم د. فالح حسن شمخي

 ‎هذيان معمم

د- فالح حسن شمخي 

عندما حدثنا جلال الصغير عن (النستلة ) ، تبين  لنا  ان الرجل تافه لايعرف مايدور حوله ، فهو يعيش في صومعة (الهريسة واللطم )، ولاعلاقة له بالشعب الجائع الذي يبحث عن لقمة عيشه في القمامة .

وعندما قاد حملة القتل والتنكيل  بأهلنا في العطيفية ، وجرف قبور  علماء وادباء العراق في مقبرة جامع براثة ، على سبيل المثال قبر الدكتور مصطفى جواد والدكتور على جواد الطاهر وهم ليسوا من جماعة يزيد وفق معياره الطائفي ، تبين لنا ان الرجل طائفي قذر ، ومجرم مدرب على القتل على يد مايسمى بالحرس الثوري  . وان محاولته اجتثاث كل مايمثل التاريخ العربي في  العراق ، تبين ان الرجل شعوبي حاقد على العرب والعروبة، 

ان جلال الدين الصغير الذي يقول بأن (النظام في العراق شيعي ، وان الحاكم في العراق تم بناه بدماء عُشاق الحُسين ، وقوله ( تصدقوا اشاعة تقول ان الحُكم سيعود لأتباع يزيد )، ويعتقد الرجل ان القرار السياسي بالعراق شيعي 100% القرار الأمني شيعي 100% المال والإقتصاد والنفط والبنك المركزي بيد الشيعة فقط , وجهاز المخابرات وجهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن القومي ووزارة الداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب بيد الشيعة 100% ، 

‎ واذا فَكر أحد بإنقلاب توجد قوات إيرانية خاصة في العراق ومُدربة وهي قوات نخبة قتالية ستتدخل بالوقت المناسب لقمع أي انقلاب).

التصريح المذكور اعلاه وزع على وسائل التواصل الاجتماعي ، بالنسبة لي اعتقد ان هذا التصريح هو عبارة عن هلوسة وهذيان وفشل ، فالنفخ من جديد  بنار الطائفية عفى عليه الزمن ، ولايمكن ان يكون سفينة النجاة التي تنقذ  جماعة الاطار التنسيقي الموالية لإيران  من الاخفاقات والتراجع الذي يمرون به ، واخرها انتخابات مجالس المحافظات والنسبة المتدنية التي شاركت ، وفوز الجلبوسي اليزيدي من وجهة نظر الصغير في بغداد والانبار ، وكذلك اليزيدي نجم الجبوري في الموصل .

الاسباب التي دعتني لوصف هذا التصريح بالهذيان هي:

١- العراق الذي يضم ديانات وطوائف واعراق لايمكن ان يكون وطن واحد اذا ما كان معيار المعمم الصغير هو السائد ، اما اذا فكرنا بما يفكر به هذا الصغير فهذا يعني الغاء العراق كوطن واحد وجامع وتأييد التقسيم الذي طرحته امريكا من خلال بايدن عند اجتياح  العراق .

٢- اذا ما تعاملنا مع العراق كوطن واحد فأن النسب التي طرحها الصغير لاتتفق مع الواقع والمنطق ، فمناطق غرب العراق والاكراد في شمال العراق ينتمون الى يزيد وفق تصور المعتوه الصغير وبالتالي فهم الاكثرية في العراق من حيث النسب السكانية ومساحة الاراضي .

٣- يهدد هذا العار  بوجود قوات ايرانية في العراق تقف بوجه الانقلابات وهذه نكتة سمجة لاننا نعرف ان هذه النخبة ستخرج باحذية ابناء العراق اذا توفرت الظروف الذاتية والموضوعية ، وهذه الظروف لها  علاقة  باستمرار دعم المحتل الامريكي للعملية السياسية وله علاقة ايضا بالتخادم المشترك بين ايران واميركا والكيان الصهيوني.

 ٤- ان اي انسحاب امريكي من العراق او سحب يدها من دعم العملية السياسية ودعمكم  على وجه الخصوص ، ستكون نهايتكم وهروبكم الى ايران هذا اذا رحبت بكم.

٥- العتب ليس عليك وعلى جماعتك الطائفية  بل على الذين اسميتهم جماعة يزيد الذين يشاركونكم الحكم ، والذين يقفون ويتدافعون  امام السفارة الايرانية لاخذ  بركة الرهبر.

الأحد، 24 ديسمبر 2023

إِسْتِقْرَاء لِمَقْوَلَةْ أَلْرَفِيقْ أَلْشَهِيدْ صدام حسين رحمه الله ( نَكْسِبُ اَلْشَبَابْ لِنَضْمِنْ أَلْمُسْتَقْبَلْ )/ بقلم أ . د أبولهيب

 إِسْتِقْرَاء لِمَقْوَلَةْ أَلْرَفِيقْ أَلْشَهِيدْ صدام حسين رحمه الله 

 ( نَكْسِبُ اَلْشَبَابْ لِنَضْمِنْ أَلْمُسْتَقْبَلْ )

أ . د  أبولهيب

أَولى حزبنا أَلعظيم حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تأسيسه إهتماماً خاصاً بشريحة أَلشباب أَلذين شَكَلُوا نواة الحزب التنظيمية ومسيرته النضالية ، إِذْ اعتمد ألبعث عليهم فى انتشاره وتطوره بِأعتبارهم قادة ألمستقبل وألشريحة أَلْأَوسع مِنْ شعبنا وألتي كانت ألأكثر تعرضاً للظلم وألقهر وألإِستغلال ، أَولت قيادة الحزب وألثورة عناية خاصة بالشباب ، وأَكد ألرفيق ألشهيد صدام حسين رحمه الله فى أَكثر من حديث على دور الشباب فى بناء ألمجتمع حيث قال : 

( نكسب ألشباب لِنضمن ألمستقبل ) .   

نقول هنا يعود إِنتماء ألشباب لحركة ألبعث ليس إِلى قوة ألفكرة ألعربية ألجديدة المتنامية ، والتي تعني فكرة ألبعث ، ألتي جاءت بحلول ناجحة لمشاكل أَلْاُمة ومنها ألشباب وتحديات مستقبلهم فحسب ، وَإِنَمَا لِاَنَّ ألشباب هُمْ جيل أَلْأُمة ألحيوي ألذي يحمل ألروح ألثورية وألحماسة وألإِندفاع ، والذي يتفاعل مع حاجات وتطلعات أُمَتِه ، وقد تحدث ألرفيق ألمرحوم مؤسس ألحزب أحمد ميشيل عفلق – عن هذه ألروح فى مقالته بعنوان ( خبرة ألشيوخ وإِندفاعات ألشباب ) عام ١٩٥٥م بِقَولهِ :

 (( إِنَّ صفات ألشباب ومميزات ألشباب هي وحدها ألمتلائمة مع حاجات أُمتنا ألمتحفزة للبعث والنهوض وبين الشباب وبين أُمتنا موعد وتلاق وتوافق وإِنسجام )). ولهذا أعطى ألحزب منذ تاسيسه دوراً تاريخياً للشباب بوصفهم ألطليعة ألمؤهلة لأَن تفهم ضرورات ألثورة قبل غيرها مِنْ فئات ألشعب ، إِذن صُنع ألمستقبل لابد ان يعتمد على ألجيل الشباب ألجديد كَي يؤدوا هذا ألدور ألتاريخي ولهذا لابد ان يكون بناء ألشباب بناء صحيحاً كَي يؤدوا هذا ألدور ألتاريخي حينما يكون تفكيرهم بألأساس منظماً وواعياً وجمعياً وثورياً ، بعد ان يتخلصوا مِنْ أمراض مجتمعهم ويؤمنوا بأنفسهم بوصفهم ألجيل العربي الجديد ألمؤمن بأمته ألخالدة وبقدرتها على أن تتغلب على الانحطاط الذي مرت به ، ولذلك قال ألرفيق ألشهيد صدام حسين رحمه الله (( إِنَّ ألشباب خيرة ألامة فى صنع مشروعها ألنهضوي وحينما يتم بنائهم الجسدي والمعنوي بناءً صحيحاً وسليماً والمقترن بتسليحهم بالثقافة الثورية يكونون مهيئين لعملية ألتغير فى ألمجتمع تغيراً جذرياً بعيداً عن ألأنانية ، لأن ألبعثي ثوري أصيل ليس بينه وبين ألانانية أَية صِلَة لذلك مسؤول بِأخذ بيد ألآخرين وخصوصاً إِنَّ كُلُ مخلص بعثي بطريقته ألخاصة ، هذه هي صفات ألبعثيين ألشباب ألتي صنعها حزب البعث ألعربي ألاشتراكي وبناه بناءً متيناً حتى يقاوم كل التحديات المستقبلية التي تواجهها الامة العربية ومشروعها ألقومي ألحضاري ألنهضوي ، لِأَنَّ ألشباب لايحسب وفق سِنِهِ وِإِنما وفق ألوعي وأَلارادة وألدور ألتاريخي ، لِأَن ألمجتمع ألسليم هو ألقادر على أن يمد فى عمر ألشباب كي يكون ممثلاً حقيقياً للجيل ألعربي ألثوري ألجديد ، ألذي هو جيل ألثورة ألعربية القادر وألمؤهل لتحقيق فكرة ألبعث وتحقيق ألمجتمع ألعربي ألاشتراكي ألديمقراطي ألموحد .

لذلك من أَلْأَولويات ألتي وضعها حزب البعث ألعربي ألاشتراكي بعد ثورة ألسابع عشر ألثلاثين مِنْ تموز هي مرحلة بناء ألشباب ، فإِنَّ ممارسات ألرفيق ألشهيد رحمه الله ، فى النيل وألامانة وألدقة والسعي لفعل الخير وسرعة إستجابته لحاجات ألمجتمع والفرد كان لها دورها فى توحيد ألاهداف وتفجير ألطاقات ، وبهذا يخاطب ألرفيق ألشهيد طلائع ألعراق بقوله:

 (( إَنكم أيها ألاعزاء ، درع ألعراق ألموصوف وسيفه ألمتحفز فى ألغمد وذخره وذخيرته الحية يوم تشح المنابع وَسَاعِدَهُ أَلمُنْتَظر وأنامله ألدقيقة على ألطريق استمرارية ألنهضة ألشاملة وبما يبقى ألعراقيين ممسكين بناصية ألمجد والحرية وألازدهار مكللين بسلام ملؤه ألعز والافتخار )) .

لذلك إنَّ ألشباب دائماً كان موضع إهتمام ألرفيق ألشهيد صدام حسين ،  إِذْ أوصاهم بِأن يضطلعوا بدورهم ألقيادي فى معركة ألامة ضد واقع ألتخلف والرجعية والتجزئة من خلال بناء شخصيتهم ألقيادية . حين ينظر ألبعثيين إلى تجربة حزبهم ألنضالية ، لايرون فيها إلا مسيرة نضالية للشباب ألعربي ألمؤمن بقضايا أُمتِهِ ، ولا يرى ألبعثيون فى تاريخهم إلاَّ ماهو حركة شبابية ، مِنْ حيث مضمون ألفكر وَمِنْ حيث قادة ورواد ألفكر ، مِنْ طلائع ، ألبعثيين ألذين حملوا على عاتقهم مسؤولية إِعادة بناء ألانسان ألعربي وألاضطلاع بحمل رسالة ألامة وأهدافها فى ألوحدة والحرية والاشتراكية . لذلك نرى ألشباب فى رؤية ألرفيق ألشهيد ثورة متجددة ، تتفاعل مع ثورة ألامة العربية.

وَهُمْ ثروة مِنْ ألطاقات وألخيال ، وألفكر ألنقدي ألتقدمي ألحر ، وألعقل ألمنفتح .


 وكان ألرفيق ألشهيد صدام حسين رحمه الله يدعوا إلى دعم الحزب بألدماء ألشابة ، ألمصحوبة بألأفكار ألمتجددة ، بأن يفتح الحزب للشباب فرص إِبراز طاقاته وإبداعاته ولا يجب فرض جدار وقوالب وآليات نمطية عليهم ، لذلك كان مِنْ ألمهم لحزب ألبعث العربي الاشتراكي أن يتبنى خطة تربوية للشباب تتركز حول كيفية التعامل مع هذا ألقطاع ، وتوظيف طاقاته فى إطار حركة ألنضال ألعربي نحو أهداف ألامة .   

وعلى ضوء ذلك إِنَّ خطة بناء ألشباب ألبعثي ، هو عمل متكامل ضمن خطة بناء ألمجتمع ألاشتراكي من خلال إعداد جيل ينهض بمتطلبات مرحلة ألنهضة ألقومية ألشاملة للقضاء على عوامل التخلف والرجعية فى ألمجتمع ألعربي ، وحين يضع ألحزب مهاماً نضالية للشباب ، يضعها مَنْ واقع فهمه للشباب وحيوية دورهم فى مسيرة ألامة ، وكذلك مِنْ زاوية إدراك ألطاقات ألممكنة والمهارات المتاحة لدى ألشباب ، واستيعاب المشاكل والتحديات التي تكتنف ألشباب ، لذلك إن طموحات هذه الامة ومستقبلها هو كله للشباب والاجيال ألقادمة ، وبالتالى وفى إطار إعداد الاجيال للثورة العربية ، مِنْ هنا يتبنى ألبعث مفهوماً لدور ألشباب ، ينبع مِنْ فكره القومي ألتقدمي ، ويناهض ألمفاهيم ألتقليدية للشباب. 

 إِن حزب ألبعث إستوعب دور ألشباب فى المنهاج النضال الثوري ، لِإِستيعاب طاقاتهم وأفكارهم ألمتجددة ، وبجانب ذلك إِستيعاب ألنواحي ألبيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية والثقافية والحضارية لمرحلة ألشباب .             

نرى إن الشباب فى فكر الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله هذا ألمفهوم لطبيعة ودور الشباب فى مسيرة وحدة وتحرير الامة ، لذلك ان شعار الرفيق الشهيد صدام جسين ( نكسب الشباب لنضمن المستقبل ) مِنْ الشعارات التي ظلت ترددها الملاكات الحزبية فى محاضراتها وفى خططها الحزبية ، بالقدر الذي أصبح شعاراً تكتبه المؤسسات الحزبية وتزين به جدران المقرات الحزبية ، لذلك إِنَّ كلمة الرفيق الشهيد هذه تلخص أبعاد المهمة المركزية لبناء الانسان ولبناء الاشتراكية فى الثورة العربية فى وطننا العربي ذلك أن كسب الشباب إِنما يعني إِنقاذهِ مِنْ عوامل ألضياع ، ألا وهي عوامل ألإنحطاط فى ألمجتمع العربي ، وجعله مهيئاً للنهوض بمهمات المرحلة الانبعاثية فالوحدة العربية لايبنيها إِلاَّ الوحدويون ، والاشتراكية لاتتحقق إِلا بالإشتراكيين ، والحرية لايحرص عليها وينتزعها إِلا ألاحرار فإِن نكسب الشباب يعني ان ننقذهم من واقع التجزئة والتخلف والاستغلال والاستسلام لاإِرادة ألأجنبي وان نزودهم بعقلية الوحدة والاشتراكية والروح الثائرة المتحررة ، وبذلك  نضمن تحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية ، وان نضع الحاضر والمستقبل معاً ، من خلال تربية الشباب الاشتراكي فى الوطن العربي تربية انبعاثية شاملة ، لذلك نرى بان كل إهتمامات الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله يتركز حول تربية الشباب ، نرى هنا الرفيق الشهيد يكتب للشباب مجموعة مِنْ وصايا منها يوصي فيها الشباب البعثي ويهيئه لدوره فى قيادة المجتمع العربي مِنْ خلال وصيته التي جاءت ضمن حزمة مِنْ الوصايا يقول : (( أَيها الشباب إِذا سبقكم مَن ترون أَنَهُ سابق لكم بما هو مادي أو مظهري فلا تعقبوا أثره ، وأختاروا طريقكم الخاص المشرف ، إِذْ كان الطريق مَنْ سبقكم على غير هذا الوصف وأسبقوه إِلى ماهو روحي واعتباري ، وبالثقافة والموقف والتحصيل الدراسي والعمل الشريف المشروع ، إِذْ أَنَّ موقفكم على هذا هو الاعمق أثراً والاكثر رسوخاً ، والاعلى منزلة ، وغيره قد يكون إلى زوال)).

ومِنْ هنا نحاول إستصحاب فكر الحزب أن نفكك تلك الوصية ونربطها مع استراتيجية بناء الكادر البعثي بما يحقق وصية الرفيق الشهيد ويدعم نضال الحزب مِنْ خلال التخطيط السليم لبناء الحزب وكذلك نربطه بتربية الشباب ، هنا تهدف تربية الشباب فى منظور البعث الى خلق انسان ذي نزعة حضارية ، يمتلك حساً تأريخياً وَ واعياً بالمرحلة التي تمر بها الامة ، وتتحقق فى ذاته المعادلة الصحيحة بين الاصالة والحداثة ، فيتفاعل مع التراث تفاعلاً حياً ويتفاعل مع التطور المعاصر تفاعلاً أصيلاً .                        

وهنا يظهر لنا شيئ جديد عن التربية وهي الشخصية الحضارية التي تحقق الترابط الداخلي بين العقلية الوحدوية والروح الاشتراكية والايمان بالحرية هي ما تطمح التربية الاشتراكية الى انضاجه وتكوينه عند الشباب العربي المناضل ، فيكون حاصل ذلك أن يقترن العلم بالاخلاق والثورة بالتواضع .

هنا نرى لم يبقى جانب من جوانب الحياة المرتبطة بتربية الشباب لم يتطرق اليه الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ، لذلك نرى بان احاديثه لَنْ تخلو من الجانب الروحي فى تكوين شخصية الشباب البعثي ، لان كان الاسلام مثالاً تاريخياً بارزاً فى التاريخ العربي ، وكان يتميز بطاقة روحية كبيرة ، بحيث نجح نجاحاً كبيراً فى عملية التغير فى أَلْبُنْى الفكرية والحضارية العربية إِلا أَنَّ دور الثقافة الاسلامية كمحرك إضافي فاعل فى تحقيق أهداف الثورة العربية الذي اصابه التكلس من خلال واقع التخلف الفكري الذي حول الثقافة الاسلامية الى ثقافة فكرية متخلفة ، تعزز الفرقة ولا تعزز الوحدة ، تعمد على اضطهاد البشر ولا ترفع مِنْ قدرة الكرامة الانسانية ، وحتى يكون للثقافة الاسلامية دورها الروحي المحفز للشباب العربي ، يجب أن تعزز فى تلك الثقافة جوهرها القِيَمِي الانساني ، وبُعْدِها النضالي التعبوي وفى الحالتين يسهم ذلك فى تعزيز النواحي الروحية المُغَذية للشباب العربي وبالتالي يتحقق التناغم بين الجانب الروحي للشباب ودورهم النضالي ضد التخلف وقوى الاستغلال ، وعليه يكون للجانب الروحي دور فاعل فى حركة النضال القومي العربي.

 وفى الخاتمة وتلخيص ذلك نذكر هنا إن الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ومن خلال وصيته للشباب لَمْ يعط أولوية لعنصر عَنِ أَلآخر ، ولما جعل تلك الشروط كلها تتكامل وتترابط ولا يغنى وجود بعضها عن غياب الآخر ، فتكوين شخصية الشباب العربي المناضل ، يجب أن تتحلى بالجانبين الروحي والعلمي وبالتالي لايمكن أن يكون مظهرياً ولا مادياً ، إِذا كان علمياً محضاً وغاب عنه الروحي يكون بذلك الشاب قد أصبح مادياً ، وإذا كان روحياً محضاً وغاب عنه العلمي يكون بذلك الشاب رجعياً متخلفاً يحمل طاقة هدامة .  

 وفى النهاية بَشَّرَ الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ، الشباب البعثي الملتزم بمنهاج التربية الحزبية الصحيحة للشباب ، التي تزاوج مابين الروحي والعلمي بالنجاح والتقدم إِذ وصف موقفهم وعملهم فى وصيته بأنه الاعمق أثراً والاكثر رسوخاً والاعلى منزلة ، وغيره قد يكون الى الزوال .

إِسْتِقْراء لِآخرْ رِسَالَة كَتَبَهُا أَلْرَفِيقْ أَلْشَهِيدْ صدام حسين لِشَعبْ أَلْعِراقِ وَ أَلأُمَّة أَلْعَرَبِيَة / بقلم أ.د ابو لهيب

 إِسْتِقْراء لِآخرْ رِسَالَة كَتَبَهُا أَلْرَفِيقْ أَلْشَهِيدْ صدام حسين لِشَعبْ أَلْعِراقِ وَ أَلأُمَّة أَلْعَرَبِيَة 

أ.د ابو لهيب     

بعد المؤامرة الدنيئة التي رسمتها ونفذتها وقادتها  أمريكا والغرب وبعض انظمة الدول العربية العميلة ، الذين حاولوا وعملوا دوماً لاسقاط العراق العظيم ، المنار الوحيد لانقاذ الامة العربية وتوحيدها .       

لم يكن من قبيل الصدفة أن تتركز المؤامرة الامريكية الغربية وبعض انظمة الدول العربية العميلة على العراق وتبدأ  به وتتوج بإِسقاط نظامه وإحتلاله وحل جيشه وجميع مؤسساته الامنية ، وتقسيمه على اسس طائفية وعرقية ، فالعراق كان مؤهلاً لقيادة مشروع نهضوي عربي كبير  يحقق التوازن مع المشاريع الاخرى ، الايرانية والتركية والاسرائيلية ، لما يملكه من مصادر قوة وامكانيات مادية وبشرية وجذور حضارية تمتد لأكثر من ثمانية آلاف عام .     

بعد احتلال العراق وانهاء  الحكم الوطني فيه  ، من قبل أعداء الامة في ١٠ / نيسان / ٢٠٠٣ ، استطاع الرفيق الشهيد ان يخرج من بغداد ويتوجه الى مسقط رأسه فى قرية العوجة ، ومنها الى القرية التي انطلق منها عندما كان شابا واصدر بحقه القاء القبض ، ومنها خرج الى سورية ، ولكن هذه المرة ، ليس فى نية الرفيق الشهيد الخروج من العراق بل ، خطط لاعادة التنظيم مع بعض من رفاق القيادة , ويقود حملة المقاومة والج،،،هاد ضد أمريكا واعوانه  ، لذلك أمريكا فكرت بأي ثمن ان تلقي القبض عليه والا سيشكل عليهم خطراً .                          

وبعد جهد جهيد من لدن أمريكا وأعوانها وعملائهم وذيولهم  أستطاعت قوة مخصصة لهذه المهمة بعد سبعة أشهر وثلاثة أيام أن تلقي القبض عليه ، واعتقاله تحت حراسة مشددة جدا ، ومن تاريخ إعتقاله يوم ١٣/ كانون الاول / ٢٠٠٣ إلى يوم إستشهاده فى ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٦ ، زاره عديد من المسؤولين الامريكان الكبار ، وإن تلك الزيارات لاطمئنان الرفيق الشهيد واعطاء إغراءات كثيرة له شريطة أن يصدر بياناً باسمه يطلب من رفاقه المسلحين أن يلقون سلاحهم ويسلمون أنفسهم الى القوات الامريكية لقاء اطلاق سراحهم وارسالهم الى اي دولة اخرى يعيشون كلاجئين فيها ، ولكن فاجئهم الرفيق الشهيد بالرفض التام لجميع مقتراحتهم  جملة وتفصيلا ، وبعد ما يأس اعداء الامة ، فكروا بخطة اغتياله وقتله  ، وهذا جاء فى أحد رسائله التي ارسلها الى ابنته رغد وشرح لها بان أعداء الامة قرروا قتله ولكن لايعرف كيف و متى ؟ .      

وبعد المحاكمة الصورية التي كانت مهزلة تاريخية وتبدل فيها ثلاثة قضاة ، لانهم رفضوا هذه المحاكمة واخيراً أصدرت المحكمة الصورية بحق الرفيق الشهيد عقوبة الاعدام ، يوم ٢٦ / كانون الاول / ٢٠٠٦ ، ونفذ قرار حكمه يوم ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٦ ، المصادف اول يوم عيد ألاضحى المبارك                         وقبل عدة أيام من إستشهاد الرفيق الشهيد كتب رسالة الى ابنته رغد وسلمها الى محاميه خليل الدليمي وترجى منه أن يوصلها بأمانة لأِهمية الرسالة ، وبعد استشهاده سلم المحامي الرسالة الى ابنة الرفيق الشهيد ،الرسالة كانت تعتبر حدث تأريخي لانها تظم عدة محاور اساسية :-   

*- الرفيق وجه رسالته الى شعب العراق الابي والامة العربية ، و وضح فيها بأن هذا قدره والا لن يتوقف في سوح النضال والجهاد الى تحقيق النصر ، لذلك طلب من المجاهدين بأن يكونوا مستمرين قى نضالهم الى تحقيق النصر ، واكد فى رسالته ، بان أعداء الامة جبناء ، يخافون من المجاهدين الابطال ، لذلك تكاتفوا مع إخوانكم العرب أينما كانوا لاجل الجهاد .   

*- وإن فى رسالته يذكر الشعب العراقي والامة العربية المجيدة بصدق ونزاهة وإنسانية القائد والقيادة ، وحرصهم على الشعب والامة ، ورؤيتهم الثاقبة بالحكمة والعدالة فى معالجة الامور ، كما ذكر فى رسالته استقواء التافهين بالاجنبي على ابناء جلدتهم ، ولايصح  إلا الصحيح في بلادنا . كما استند فى قوله على قولى تعالى :                                                                                           

فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚسورة الرعد آية ١٧ .                             

*- يذكر الرفيق الشهيد أبناء الشعب العراق الابي والامة العربية ، بأن الرفاق الذين يقودون من بعدي هم متممين طريق النضال ثقوا بهم لانهم كالسيف البتار على الاعداء ومن خلالهم يتحقق النصر المبين بأذن الله .                                                                            

*- هنا دعا الشعب بأن يحافظوا على المعاني التي يجعلهم يحملون الايمان بجدارة وان تكونوا القنديل المشع فى الحضارة وتنوير طريق النضال ، لان المناضلين إن لم يحترقوا ، كيف ينار طريق النضال للوصول الى الهدف المنشود ، هذا هو صفة المناضلين وها أنا افديت بروحي لاجل ان تبقى راية العراق شامخةً بيد أهلها ، كما طلب من أبناء الشعب الشرفاء بالمحافظة على القيم التي حملوها منذ البداية فقال :

 إذا خانتكم قيم المبادئ ، فحاول أن لا تخونكم قيم الرجولة ، لان قيم الرجولة كبيرة ولا تعوض .                                 

*- كما طلب من المناضلين الى عدم الحقد لان الحقد لايترك فرصة لصاحبه لينصف ويعدل  ،و لانه يعمي البصر والبصيرة ويغلق منافذ التفكير فيبعد صاحبه عن التفكير المتوازن واختيار الاصح ، فيجب علينا أن نصبر ، فصبر جميلاً ، ونستعين بالله على قوم الظالمين ، فى ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم ، ومنها ان تتذكروا أن الله يسر لكم ألوان خصوصياتكم لتكونوا فيها نموذجاً يحتذي بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الاخوي فيما بينكم .       

*- وفى خاتمة رسالته طلب من الرفاق المناضلين وأبناء الامة المجيدة بان يكونوا مستمرين فى درب النضال دون كلل وملل ، مستنداً على قول : 

مَنْ أَنْتَ يَا مَوْتُ بَلْ مَنْ أَنْتَ يَا قَدَرُ إِنِّي أَنَا أَلْبَعْثِيُ حَتْمْاً سَوْفَ أَنْتَصِرُ ، لَمَا سَلَكْتَ دَرْبِ أَلْبَعْثِ كُنَا نَعْلَمُ إِن أَلْمَشانِقَ لِلْعَقَيدَةِ سُلَمُ .       

 كما انه ختم رسالته التاريخية بهذه الابيات من الشعر:                                        

كـادونا بباطل ونكيدهم بحقِ ينتصر حقنا ويخزي الباطلُ .

لنا منازلٌ لا تنطفي مواقِدُهَا ولِأَعْدائنا النار تشوي المَنَازِلُ.                                          

وفى الاخـرى تَسْـتَقْبلنا حـورهـا يُعِـزُ مَنْ يقـدم فـيها لايُذَالُ .                                 

عرفنا الدرب ولقد سلكناها مناضلاً فى العدلِ يتبعه مناضلُ.                                          

ماكُنَّا أبَداً فيها تواليا فى الصول والعزمِ نَحْنُ الاوائل ُ.                                          

كما يذكر أبناء الشعب الابي بأن أمريكا قلبت الدنيا ، وقالت : 

إحتلال الكويت من قبل العراق جريمة ، بينما إحتلال أمريكا للعراق عملا بطولياً وتحرير كما ادعت ، فى نظر البعض حتى الان رغم المآسي والجرائم التي حدثت على العراق والمنطقة باسرها .                                

وختم رسالته بقوله :

 استودعكم ونفسي عند الرب الرحيم الذي لاتضيع عنده الودائع ولا يخيب ظن مؤمن صادق آمين . الله أكبر ألله أكبر ، وعاشت أمتنا ، وعاشت الانسانية بأمن وسلام حيثما أنصفت وأعدلت ، الله أكبر وعاش شعبنا المجاهد العظيم ، عاش العراق ، عاش العراق ، وعاشت فلسطين وعاش الجهاد والمجاهدون ، الله اكبر وليخسأ الخاسؤون .    

رحمه الله واسكنه فسيح جناته

السبت، 23 ديسمبر 2023

نشرة انتفاضة شباب تشرين / العدد ٢٨

نشرة انتفاضة شباب تشرين 

العدد ٢٨ 

















للاطلاع الضغط على الرابط ادناه 

https://online.anyflip.com/rnvg/henu/mobile/index.html

جيش العراق في ذكرى تأسيسه / بقلم المحامي حسن بيان

جيش العراق في ذكرى تأسيسه

بقلم المحامي حسن بيان  

22 كانون الأول 2023

يعود تاريخ تأسيس الجيش العراقي الى السادس من كانون الثاني عام١٩٢١ ، وبذلك يكون قد مر على اعلان تأسيسه مئة وثلاثة اعوام . وقددأبت الحكومات العراقية المتعاقبة منذ اعلان التأسيس الى احياء هذهالذكرى  باعتبارها  مناسبة وطنية ،ترتقي حد المناسبات الوطنية التيتؤرخ لتأسيس الدول او نيلها استقلالها.

وما ميز الجيش العراقي عن غيره من الجيوش العربية  - وحبذا لو كانهناك جيش عربي واحد - هو حِرَفِيته  وعقيدته القتالية  .

بالنسبة للميزة الاولى ، فإن هذا الجيش تميّز بحرفيته ومهنيته وانضباطيتهرغم تبدل التبدلات والمتغيرات  السياسية التي كان يشهدها العراق علىتعاقب المراحل السياسية التي عبرها منذ تأسيس دولته في مطلعالعشرينيات من القرن الماضي  وحتى اتخاذ قرار بحله من قبل المحتلالاميركي عام ٢٠٠٣. وهذه الحرفية والمهنية والانضباطية كان لها الدورالبارز في تمكين هذه المؤسسة من أن تكون المؤسسة الارتكازية الاهم فيبنيان الدولة الوطنية وفي حماية امن المواطن من مخططات التخريبالداخلي  وامن العراق  من مخططات الاختراق المعادي للسيادة الوطنيةوالامن القومي العربي من مشاريع العدوان اياً كانت مصادره .

اما بالنسبة للميزة الثانية ، فأن هذا الجيش تميز بدوره استناداً الىعقيدته القتالية انطلاقاً من وعي مختزن لديه ، بأنه ليس مؤسسة ذاتوظيفة فنية تحكمها تراتبية محددة وحسب  ، وانما هو مؤسسة ذات وظيفةوطنية وقومية .

فالوظيفة  الوطنية تفرضها ضرورات حماية الوحدة الوطنية من محاولاتالتخريب التي تستهدف البنية الوطنية ، وحماية السيادة الوطنية منالتطاول عليها ممن يتربصون شراً بالعراق للنيل من وحدته الوطنية.  

والوظيفة القومية ، تفرضها ضرورات حماية الامن القومي العربي ممنيسعون الى اختراقه بالعدوان والاحتلال والتخريب عبر التغول في العمقالمجتمعي .

هذه العقيدة القتالية لجيش العراق ، وان كانت ادرجت في مواد قانونهالاساسي الوطني ، الا انه ما كان ليصل الى المستوى الذي بلغه منحضور فاعل في تأدية دوره في البعد الوطني والمدى القومي ، لو لم تكنشخصيته تشكل انعكاساً للشخصية الوطنية العراقية. فالجيش هو ابنبيئته الشعبية  ، وعندما تكون هذه البيئة مشبعة بالروح الوطنية ولا تجدنفسها الا في رحاب الهوية القومية الجامعة ، فمن الطبيعي جداً ان يكونهذا الجيش الذي ينضوي في صفوفه كل الطيف الاجتماعي في العراق ،ان يكون صورة مصغرة لشعب العراق الذي تميز بوطنيته وعمق التزامهالقومي .

هذا الجيش الذي اختبرته  المواجهات مع اعداء الشعب والامة ، علىساحة العراق ومساحة الوطن العربي الكبير ، بقدر ما استمد من مخزونالوطنية العراقية شحناً تعبوياً لازَمَهُ  في كل مسيرته منذ التأسيس ، فإنهمنح هذه الوطنية العراقية مناعة ، جعلت الجسم الوطني العراقي عصياًعلى الاختراق من قوى العدوان الخارجي والتخريب الداخلي. وهذا الامرنفسه ترجم بمفردات عملية في دوره على مستوى الانخراط في كل معاركالامة التي خاضتها  ضد اعدائها المتعددي المشارب والمواقع.

واذا كان العراق ، وُضِعَ  في رأس لائحة الاستهداف من القوى المعادية ،فلكونه شكل   احد مواقع القوة والاقتدار في البنية القومية والتي تجلتمعطياتها بشكل خاص ابان  الحكم الوطني الذي قاده حزب البعثالعربي الاشتراكي ،حيث استطاع ان يقيم تجربة رائدة في التحولالسياسي والاجتماعي والاقتصادي والتنمية الشاملة للبنية العراقية بكلمجالاتها ، كما لعب دور الحاضن لقضايا الامة العربية وخاصة قضيةفلسطين.

من يستعرض تاريخ العراق منذ تأسيس دولته ، لايسعه الا ان يواكبهاتاريخية جيشه الذي لعب دوراً بارزاً في ابرز المحطات السياسية التي مربها العراق على مدى ثمانية عقود.

من دوره في مقاومة الاستعمار البريطاني وثورة رشيد  الكيلاني فيباكورة الاربعينيات ودوره في ثورة  ١٤ تموز ١٩٥٨ وثورة ١٤ رمضان١٩٦٣ وثورة ١٧-٣٠ تموز ١٩٦٨، الى دوره في معركة فلسطين ضدالعصابات الصهيونية (ومقبرة شهدائه في جنين هي الشاهد على ذلك) ،كما دوره  الفاعل  في حرب تشرين ١٩٧٣على الجبهتين المصريةوالسورية وهو الذي  حمى دمشق وحال دون سقوطها. واذا كان يسجللهذا الجيش دوره في تقديم الدعم بالمشاركة والخبرة الفنية والعتاد فيكثير من الاقطار العربية التي كانت تتهددها مخاطر خارجية ، منموريتانيا الى السودان واليمن ، ولبنان بعد الاجتياح الصهيوني لجنوبلبنان ١٩٧٨ ، فإن المحطة الابرز في تاريخيته ومسيرته هو تصديه للحربالتي فرضها النظام الايراني بعد استلام المؤسسة الدينية لمقاليد السلطةفي ايران واطلاق حملتها العدائية المجبولة بالحقد الشعوبي الدفين ضدالعروبة.

لقد خاض جيش العراق حرباً امتدت ثماني سنوات ، وخرج منها اكثر قوةواقتداراً على مستوى قدراته العسكرية وخبرته القتالية وتصنيعه العسكري،رغم الدعم القوى الذي قدمه التحالف الصهيو -  اميركي للنظام الايرانيوامداده بالسلاح والخبرات الاستخبارية والعسكرية وما "ايران غيت " ،الا المكشوف من مستور العلاقات التسليحية بين الكيان الصهيوني ونظامالملالي في طهران.

هذا الجيش الذي خاض حرباً في مواجهة تحالف دولي قادته اميركاوشاركت فيه انظمة عربية ، رمى الكيان الصهيوني ب ٣٩ صاروخاً ،ادراكاً من القيادة السياسية في العراق بان الحرب التي شنت عليه في١٩٩١ والحقت بحصار ظالم لم يشهد التاريخ مثيلاً له انتهاء بالغزو عام٢٠٠٣ ، انما كل ذلك كان تنفيذاً لقرار صهيوني اتخذ في كواليس دوائرالحكم الاميركي ، لاسقاط العراق وبما يمثل من ثقل في البنيان القوميواستتباعاً بتقويض كل مؤسسات الارتكاز الوطني للعراق والجيش هوالمؤسسة الاهم.

وعندما وقع العراق تحت الاحتلال ، فإن اول قرار اتخذه المحتل الاميركيهو حل الجيش العراقي والقرار الثاني هو اجتثاث البعث.

لقد اتخذ قرار حل الجيش ، لانه بدون ذلك ما كان يمكن تقويض بنيةالدولة العراقية وصولاً الى تقويض البنية الوطنية . والامر لم يقف عند حدحل الجيش ، بل اعقب ذلك ، تنفيذ حملة ممنهجة لتصفية ضباطه وكفاءاتهالعسكرية خاصة الذين عملوا في حقل التصنيع العسكري . وقد تشاركالنظام الايراني والكيان الصهيوني في تنفيذ هذا المخطط ، اذ توزعالطرفان المهمات ، حيث تولى الاول ، تصفية ضباط سلاح الجو والقوةالصاروخية، وتولى الثاني تصفية العلماء والخبراء خاصة خبراء الطاقةالذرية.

لقد ادى حل الجيش العراق الى تفكك بنية الدولة ، واقيم نظام للمحاصصةالسياسية والاقتصادية والمالية ، وبحل الجيش وتفكيك مؤسسته ، تشكلتالمليشيات التي ترتبط بمركز التحكم والتوجيه المخابراتي الايراني ، واصبحالعراق مرتعاً تسرح وتمرح فيه هذه الميلشيات بما يخدم مصالح المصالحالايرانية على حساب مصالح الشعب الذي نهبت ثروته الوطنية وطيّفتحياته السياسية وعم الفساد كل نواحي الحياة.

لقد ادى حل الجيش  العراقي الى تحلل بنية الدولة ، وبهذا التحلل انكشفالعراق امام كل اشكال الاستباحة لامنه الوطني ، وبانكشاف امنه الوطنيانكشف الامن القومي العربي ، وبات ظهر الامة العربية مكشوفاً ، وبانهذا الانكشاف بشكل واضح في الانعكاسات على الساحات التي تخوضمواجهات مع الاعداء القوميين للامة من العدو الصهيوني الى النظامالشعوبي في ايران وانتهاء بالنظام التركي . ويكفي الوقوف على ماتتعرض له غزة من حرب ابادة  واستباحة سوريا وليبيا واليمن من قبل قوىدولية واقليمية  ليتبين ، كما كان لتدمير العراق واسقاط نظامه الوطنيودولته وحل الجيش العراق من تداعيات سلبية على الامن الوطني للاقطارالتي تتعرض للعدوان الصهيوني او تلك التي يتفاقم فيها التغول الايرانيوبما يثبت بان الامن القومي العربي هو وحدة عضوية تضعف مناعتهاعندما تضعف المناعة الوطنية لمكوناتها.  

ان قرار حل الجيش العراقي ، كان قراراً مدروساً ومخططاً له ، ونجاحاختباره في العراق وتأثير ذلك على بنية الدولة وابراز دور الميلشياتوتشريع تمويلها ودورها على حساب دور الجيش الوطني ، دفع كل منيضمر شراً بالامة الى اعتماد هذا الاسلوب في تقويض بنى الدول الوطنية، وما جرى في سوريا واليمن وليبيا ولبنان واخيراً السودان ، انما يندرجفي سياق ضرب بنية الدولة الوطنية  عبر اسقاط دور مؤسساتها الارتكازيةواهمها مؤسسة الجيش.

من هنا ،فأن مخطط حل الجيش العراق لاتستقيم النظرة اليه الا اذا وضع في سياق المؤامرة على الامن القومي العربي عبر اضعاف عناصر مناعته، وجعل ساحات الاقطار مكشوفة امام كل اشكال التدخل الخارجي مناقليمي ودولي.وان ابراز دور الميلشيات تحت مسميات مختلفة كي تكونبديلاً للجيش الوطني ، وتشريع دورها الامني هو اسفين يضرب في بنيةالدولة الوطنية   لخلق واقع يدفع البلاد نحو التشظي في ظل اسقاط دورالمؤسسة الوطنية الارتكازية.  

في ذكرى تأسيس الجيش العراقي ، لابد من التأكيد بان البناء الوطني لايستقيم دون قيام المؤسسات الوطنية الارتكازية واهمها مؤسسة الجيش التي يحكم عملها قانون وطني سواء لجهة تركيبة هياكلها التنظيمية  اولجهة مبررات وجودها ودورها وعقيدتها القتالية المتمحورة حول مهمتهاالاساسية في  حماية الامن الوطني كما الامن القومي.

فتحية الى هذا الجيش في ذكرى تأسيسه ، وتحية الى شهدائه الذينسقطوا على مساحة الوطن العربي الكبير ،وهو الذي قدم نفسه قولاً وفعلاً كجيش عربي  معني بالدفاع عن حياض الامة العربية  بقدر ماهو كانمعنياً بحماية البوابة الشرقية للوطن العربي.  

الوسوم

الجيش العراقي

https://alshiraa.com/posts/gysh-alaarak-fy-thkr-tasysh-bklm-almhamy-hsn-byan-627

الأحد، 17 ديسمبر 2023

دس السم بالعسل / بقلم د. فالح حسن شمخي

 دس السم بالعسل 

د - فالح حسن شمخي 

نحن كعرب وفلسطينين نُق،،،،،تَل ونُدمَر ونُشرَد لكننا نق،،،،،اتل ونقاوم ، مقاومتنا العربية في غزة تمتلك الارادة الحرة الواعية ، وهي التي ستعيد  الحياة  الى الامة العربية الحية التي لاتموت وكانت مصدر العلم والمعرفة والنور ، فلماذا يستجدي البعض منا او يشعر بالزهو والفخر اذا ماخرج اوربي او امريكي ما بعد صحوة ضمير ليساند  حقوقنا المشروعة؟ 

لماذا نوجه الدعوات في تظاهراتنا لهذا البرلماني وذلك ليقول كلمة ؟ 

لماذا لاندقق بكلمته قبل اعطاءه المايكرفون ليلقي كلمته؟ 

ليعلم العرب جميعا ان الاحزاب اليسارية ومايسمى باحزاب الديمقراطية الاجتماعية في اوربا ومنها حزب المج،،،رم بايدن هي احزاب منافقة تهرول وراء الاصوات ، واصوات العرب والمسلمين مهمة جدا في الانتخابات ،

وبالتالي علينا التدقيق في مواقف تلك الاحزاب  ، وعلى البعض من العرب الذين ينتمون الى  الاحزاب الاوربية  ان يعرفوا ذلك.

عضوة برلمان سويدية تمت دعوتها الى تظاهرة لبيان موقفها من الابادة الجماعية والتطهير العرقي وقتل الاطفال في غزة ، تستهل كلمتها في التباكي على ماحدث في السابع من اكتوبر وماجرى للصهاينة المحتفلين .

تم التصدي لها من الدكتور الطبيب اللبناني العروبي محمد قويق ، وبصوت عالي هتف لفلسطين ودعاها للنزول تنبه المتظاهرين للموقف وشاركوه الهتاف ، الامر الذي جعلها تهرب  كالثعلب الماكر.

اخيرا الى الاخوة العرب  التظاهرات والرأي العام الغربي مهم اذا ما انحاز لموقفنا  بشكل واضح وجلي، لكن ابطالنا من ابناء فلسطين ومقاومتنا في غزة ليست بحاجة الى الغرب الانتهازي المنافق والى من يدس السم بالعسل ، لان الميدان والدماء والشهداء هم من الذين سيحسمون الصراع بين الحق والباطل ، وهم من سيرفعون رأس الامة  العربية ويعيدون امجادها .

السبت، 16 ديسمبر 2023

الحراك الجماهيري يمنح الحياة للاحزاب الثورية / بقلم د. فالح حسن شمخي

 الحراك الجماهيري يمنح الحياة للاحزاب الثورية  

د- فالح حسن شمخي 

هناك قول على لسان الفنان العراقي  المرحوم خليل شوقي في احدى المسرحيات يقول فيه ( الحركة ياناس  كل البركة بالحركة )، ومن  هذا القول نقول ان الحراك الجماهيري (اعتصامات وتظاهراته ومقاومة) ، يمنح الاحزاب والحركات الثورية قوة وحيوية وهو يعيد للبعض منها الحياة لاسيما التي اصابها نوع من انواع الاسترخاء نتيجة الظروف الموضوعية والذاتية ، حركة الجماهير تعني المدرسة التي  تستوعب الشباب وتمنحهم روح جديدة وثقافة وطنية وقومية  ، الحراك الجماهيري يستند الى شعارات يستمدها من سفر الاحزاب الثورية التي هي اقرب الى اهدافه وتطلعاته  ، وحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم ونقولها بثقة انه هو الاقرب الى نبض الشارع العربي الثائر ، اقرب بايدلوجية ، اقرب باهدافه الاستراتيجية في الوحدة والحرية والاشتراكية ، اقرب بنبذه لكل ماهو سلبي في حياة الامة ، وبالتالي فالحزب اليوم هو اقرب من اي وقت مضى من الجماهير ولاسيما الحراك الذي جاء لنصرة فلسطين ، والحزب قد انخرط في هذا الحراك بقوة ، انه يعتبر فلسطين قضيته المركزية ، ولان الحزب كسب الشباب العربي الواعي  تاريخيا   عبر الحراك الجماهيري وعبر التعريف باهدافه ومنطلقاته الفكرية اثناء الحراك  ، والشباب الذي ولد بعد احتلال العراق والذي مارست عليه القوى العالمية والاقليمية والقطرية ابشع العمليات في غسيل الدماغ وجعلت البعض منه يفقد هويته الثقافية ويتقبل التطبيع وصفقة القرن والابراهيمية والشرق الوسط الجديد والمثلية …الخ  هو بحاجة الى التوعية والتعريف .

ان المكان الطبيعي للحركات والاحزاب الثورية وفي طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي هو  بين الجماهير   لانه يحمل شعار السمة الشعبية ولانه يعبر حقيقة عن تطلعات الجماهير الكادحة ، فواجب البعث  اليوم هو أن يضع نصب عينيه الفئات الشعبية التي يتوجه إليها فهو ليس بديلا عنها بل هو الذي يتحمل المسؤولية ، وهو الذي يثبت وجوده في كل المواقف المسؤولة  ، والمواقف المسؤولة  دائما وابدأ تتوخى مصلحة وتطلعات الشعب وهذه المواقف لا تفرض عليه وإنما هو الذي يفرضها من خلال الوعي والالتزام والنضال.

وحتى يكون الحزب الطليعي طليعيا عليه أن يكون ايجابيا ، منفتحا على الشعب ، متعاونا معه ، يعرف ماذا يريد ، ويعرف كيف ومتى يريد ، يعرف أهدافه ويعرف الوسائل التي يستخدمها في سبيل الوصول إلى هذه الأهداف ويفرق بين المرحلي والاستراتيجي ، وان لا يكون حزبا مغامرا ، عليه أن يكون حزبا طليعيا ملتزما بقضايا الشعب العادلة بالتحرر والعيش الكريم .

فليس مكان الحزب الثوري  المكاتب والغرف الهادئة والجلوس خلف الكومبيوتر واصدار البيانات ، اذا ماخرج الشعب يحمل سلاحه للمقاومة ، واذا ماخرجت الجماهير بتظاهرات او اتخذت قرارا بالاعتصام .


اليوم وفي ظل ما تتعرض له امتنا العربية وشعبنا العربي الفلسطيني على وجه الخصوص  ، نرى الامين العام المساعد للحزب علي السنهوري محمولا على الاكتاف في السودان ، ونرى قيادة وكوادر وجماهير الحزب في لبنان  والاردن  والجزائر وتونس …الخ كتف بكتف مع الجماهير العربية التي تطالب حكوماتها بموقف واضحة اتجاه الكيان الصهيوني والدول الداعمة وفي المقدمة منها امريكا ، او المطالبة بفتح الحدود المصطنعة للدخول الى فلسطين المحتلة ، 

ان الحزب الذي امن بان حرب التحرير الشعبية هي الكفيلة في تحرير فلسطين وبالتالي تحرير الامة العربية وتحقيق وحدتها ، والحزب الذي ربط بين القلم وفوهة البندقية فأنه اليوم يضيف الصوت الهادر الى القلم الذي يرسم طريق الحرية والى فوهة البندقية فهما  اليات حرب التحرير الشعبية وبهما 

 الخلاص ، الخلاص من الاستعمار بكل اشكاله ، من الصهيونية ، من الرجعية العربية والحكومات العميلة ، من العشائرية السلبية ، من الطائفية المقيته، والفئوية والمناطقية .