الثلاثاء، 2 يناير 2024

هذيان معمم / بقلم د. فالح حسن شمخي

 ‎هذيان معمم

د- فالح حسن شمخي 

عندما حدثنا جلال الصغير عن (النستلة ) ، تبين  لنا  ان الرجل تافه لايعرف مايدور حوله ، فهو يعيش في صومعة (الهريسة واللطم )، ولاعلاقة له بالشعب الجائع الذي يبحث عن لقمة عيشه في القمامة .

وعندما قاد حملة القتل والتنكيل  بأهلنا في العطيفية ، وجرف قبور  علماء وادباء العراق في مقبرة جامع براثة ، على سبيل المثال قبر الدكتور مصطفى جواد والدكتور على جواد الطاهر وهم ليسوا من جماعة يزيد وفق معياره الطائفي ، تبين لنا ان الرجل طائفي قذر ، ومجرم مدرب على القتل على يد مايسمى بالحرس الثوري  . وان محاولته اجتثاث كل مايمثل التاريخ العربي في  العراق ، تبين ان الرجل شعوبي حاقد على العرب والعروبة، 

ان جلال الدين الصغير الذي يقول بأن (النظام في العراق شيعي ، وان الحاكم في العراق تم بناه بدماء عُشاق الحُسين ، وقوله ( تصدقوا اشاعة تقول ان الحُكم سيعود لأتباع يزيد )، ويعتقد الرجل ان القرار السياسي بالعراق شيعي 100% القرار الأمني شيعي 100% المال والإقتصاد والنفط والبنك المركزي بيد الشيعة فقط , وجهاز المخابرات وجهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن القومي ووزارة الداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب بيد الشيعة 100% ، 

‎ واذا فَكر أحد بإنقلاب توجد قوات إيرانية خاصة في العراق ومُدربة وهي قوات نخبة قتالية ستتدخل بالوقت المناسب لقمع أي انقلاب).

التصريح المذكور اعلاه وزع على وسائل التواصل الاجتماعي ، بالنسبة لي اعتقد ان هذا التصريح هو عبارة عن هلوسة وهذيان وفشل ، فالنفخ من جديد  بنار الطائفية عفى عليه الزمن ، ولايمكن ان يكون سفينة النجاة التي تنقذ  جماعة الاطار التنسيقي الموالية لإيران  من الاخفاقات والتراجع الذي يمرون به ، واخرها انتخابات مجالس المحافظات والنسبة المتدنية التي شاركت ، وفوز الجلبوسي اليزيدي من وجهة نظر الصغير في بغداد والانبار ، وكذلك اليزيدي نجم الجبوري في الموصل .

الاسباب التي دعتني لوصف هذا التصريح بالهذيان هي:

١- العراق الذي يضم ديانات وطوائف واعراق لايمكن ان يكون وطن واحد اذا ما كان معيار المعمم الصغير هو السائد ، اما اذا فكرنا بما يفكر به هذا الصغير فهذا يعني الغاء العراق كوطن واحد وجامع وتأييد التقسيم الذي طرحته امريكا من خلال بايدن عند اجتياح  العراق .

٢- اذا ما تعاملنا مع العراق كوطن واحد فأن النسب التي طرحها الصغير لاتتفق مع الواقع والمنطق ، فمناطق غرب العراق والاكراد في شمال العراق ينتمون الى يزيد وفق تصور المعتوه الصغير وبالتالي فهم الاكثرية في العراق من حيث النسب السكانية ومساحة الاراضي .

٣- يهدد هذا العار  بوجود قوات ايرانية في العراق تقف بوجه الانقلابات وهذه نكتة سمجة لاننا نعرف ان هذه النخبة ستخرج باحذية ابناء العراق اذا توفرت الظروف الذاتية والموضوعية ، وهذه الظروف لها  علاقة  باستمرار دعم المحتل الامريكي للعملية السياسية وله علاقة ايضا بالتخادم المشترك بين ايران واميركا والكيان الصهيوني.

 ٤- ان اي انسحاب امريكي من العراق او سحب يدها من دعم العملية السياسية ودعمكم  على وجه الخصوص ، ستكون نهايتكم وهروبكم الى ايران هذا اذا رحبت بكم.

٥- العتب ليس عليك وعلى جماعتك الطائفية  بل على الذين اسميتهم جماعة يزيد الذين يشاركونكم الحكم ، والذين يقفون ويتدافعون  امام السفارة الايرانية لاخذ  بركة الرهبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق