الجمعة، 16 أغسطس 2019

" تسريع عمليّة تغيير النظام " !؟ كمال القيسي



" تسريع عمليّة تغيير النظام " !؟

كمال القيسي

أولاً. أصبح العراق ضحيّةٌ وفضيحة  وجريمةٌ و مأساةٌ إنسانيّة وعار  يعيب المجتمع الدولي بكامله ممثّلاً بالأمم المتحدة!

ثانياً.  منظومات الأمم المتّحدة العاملة على أرض العراق كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ويونامي وغيرها شاهد عيان وتقوم بتوثيق دوري لكافّة أشكال التدمير والفساد الأمني والسياسي والإقتصادي والمالي الجاريةِ في الدولة والحكومة والمجتمع !
ثالثاً. تُرك العراق عن قصد لأن يكون عبارة عن قواعد عسكريّة  وترسانات لمليشيات إيرانيّةٍ  تطفو على بحر من النفط وخارجها  وما حولها شعب يعيش  جحيماً مستعراً يتمثّل بمدنٌ وقرى مدمّرةٍ  ونزوح وهجرةٍ ومقابر جماعيّةٍ لا يعرف لها أسماء وسجون مجهولة لا يعرف القانون ساكنيها !

رابعاً. كلّ ذلك جرى ويجري تحت أنظار مرجعيّةٌ دينيّةٌ صامته و دولة فاشلة وحكومة فاسدةٌ تحكمها عصابةٌ من  السياسيّين الفاشلين الفاسدين وعلى مدى أكثر من ١٦ عاماً  !
خامساً . أمام إحتواء وتطويق القوى الوطنيّة الفاعلة وتفكيكها في الداخل وفي المنافي ( قيادات الجيش العراقي الوطني ، قوى ورجال دولة مهنيّون -حرفيّون ...) من أجل إقصائها عن عمليّة التصحيح والإصلاح والبناء المطلوبة ... لم يبقى أمامنا نحن العراقيّين غير توجيه نداء عاجل إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة ( بصفتها المسؤول الأوّل) ومنظّمة الأمم المتحدة ( الجهة ذات الإختصاص)  بالعمل على تسريع مخطّطاتها وإجراءاتها لتغيير النظام السياسي الفاسد لأنّ  البركان العراقي على وشك الإنفجار  فإذا إنفجر  فلا أحد قادرٌ على إيقاف مسارات حِمَمه !!؟؟
١٦ / ٨ / ٢٠١٩

تصريح الحلبوسي والتستر على الجريمة الدكتور عامر الدليمي


تصريح الحلبوسي والتستر على الجريمة

الدكتور عامر الدليمي

من يستمع الى تصريح (الحلبوسي) وبجواره وزيري الدفاع والداخلية وإثنين من العسكريين   يجد لمن عنده ثقافة قانونية أو إجتماعية عامة أو حتى أعراف عشائرية إن ما تفوه به (الحلبوسي) بأن الحادث في جرف الصخر ليس طائفي ولا يمت للطائفية بصلة ، وهو عبارة عن حوادث (متفرقة)  حدثت في محافظة بابل منذ عام 2016  ولغاية هذا التاريخ ، وأن مجموع الجثث هي (٣١) جثة ولم يقل أكثر من هذا الرقم لكذبه ،  وأن جزء منها بعمليات (جنائية) .

ولو سلمنا بهذا الادعاء فإن أي مواطن عراقي وفي ظل الأوضاع المضطربة وغير المستقرة أمنيآ ولحماية نفسه يمتلك أكثر من هوية لاثبات شخصيته إبتداء ( بالهوية الشخصية للموظفين أو للمتقاعدين أو للمنتمين لأحدى الجمعيات ، أو هوية ألاحوال المدنية أو البطاقة ألتموينية أو البطاقة السكنية أو حتى مالك السيارة يحمل إجازة سوق خصوصي أو عمومي )   لمعرفته أنه معرض للتفتيش من قبل نقاط سيطرات الأجهزة الأمنية .  فهل من المعقول أن المغدور لم يحمل إحدى هذه الهويات عندما تعرض لحادث (جنائي) كما أدعى (الحلبوسي) في طريق ذهابه أو عودته الى داره أو دائرته أو محل عمله ؟. ومع ( غباء ) هذا التبرير  الذي لا يقتنع به أي شخص فهوإدانة واضحة لأجهزة الأمن وسيطراتها  التي إمتلأت بها شوارع وساحات وحتى أزقة بغداد والمحافظات الأخرى على فشلها وعجزها وعدم إستطاعتها التعرف على هوية الضحية ، وهروب الجاني من جريمته وهو مايؤكد المثل العراقي الشائع بين أوساط المواطنين بأنه (تم العثور على المجني عليه - ألجثة -  وهروب ألجاني )  ، كدليل على فشل هذه الأجهزة التوصل لمعرفة الفاعل الأصلي للجريمة ، والذي يتطلب من (الحلبوسي)  إجراء مسائلة وفرض العقاب على المقصر في عمله  وضمن القانون في دولة نعتقد أنها  بلا قانون  أو إبدالهم بعناصر أكثر كفائة لأنه وحسب الدستور  مكلف ومجلسه بتشريع القوانين و متابعة إجراءات السلطة التنفيذية و قوى الأمن الداخلي أحد أجهزتها  . ...
وإذا كان (الحلبوسي)  رجل دولة قادر وصادق ومصمم على التوصل للمجرمين الحقيقين كان عليه  تشكيل لجنة تحقيقية برئاسته أو الايعاز الى جهة أخرى لتتولى التحقيق والتوصل لمعرفة الجناة وإحالتهم الى المحاكم المختصة لنيل العقوبة التي يستحقونها ،  ولكن دفاعه عن مرتكب ألجريمة  وهو يعرفه حقآ ويقينآ ولا غموض فيه ، وبهذا التصريح أو الأسلوب يدلل دلالة واضحة وكبيرة بأنه  (غبي بامتياز )  وإدانة واضحة  للأجهزة الأمنية وإدائها ألضعيف لحماية المواطنين من المجرمين ،  أو تستره أو تسترها على الجريمة أو المشاركة فيها . وأدان نفسه مرة أخرى عندما قال بان المغدورين لم تعرف أسمائهم أو هوياتهم  منذ عام ٢٠١٦ وحتى   ٢٠١٩، والسؤآل هل السنوات هذه غير كافية للتعرف على أصحاب الجثث المجهولة  وهذه طامة كبرى للعجز الكبير في أجهزة الأمن .

  ومما تحدث به أيضآ  بأن عددآ من المغدورين كانوا جراء العمليات العسكرية مع(داعش) الارهابية في جرف الصخروعلى هذا الأساس فإن المغدور كان معروف الاسم  والسكن والهوية وعلى  أقل تقدير من ذويه أو سكان قريته أو محلته   وإلا كيف يمكن أن يتحول المعروف الشخصية والهوية الى شخص مجهول ،  أو أن المغدور وكما إدعى كان مستهدف بسبب تواجد (داعش) في تلك المنطقة أما يفترض في هذه الحالة أن يكرم ذلك المغدور لأنه رفض العمل مع داعش أو قاتلها أو قاومها بوسائله الخاصة  فكيف يدعي أنه مجهول الهوية .  

وخلاصة القول أن (الحلبوسي)  في تصريحه عبر وسائل الاعلام أفصح بأنه يتمتع (بغباء واسع) ، مع إعترافه بمشاركة السلطة وأجهزتها بالجريمة والعلم بها  ، لضعف في شخصيته أو خشيته من جهة أخرى أعلى منه قوة وصلاحية  فقام بهذا التبرير للنئي عن نفسه من  العزل  أو أي مسؤلية يتحملها  أمام الشعب العراقي ..  
  
فيا شعبنا العراقي الكريم هكذا مسؤولين وسم فيهم الكذب والغباء والضعف أمام أعدائكم ،  يحكمونكم وهم  بأعلى السلطات في الدولة  .

متى سيتوقف قطار الدم في العراق ؟ ؟؟ د عامر الدليمي



متى سيتوقف قطار الدم في العراق ؟ ؟؟

د عامر الدليمي

هل من الانصاف أن نكتفي بالاستنكار ؟ وهل من الانصاف أن نكتفي بالشجب ؟ وهل من الانصاف أن نكتفي بالرفض ؟ لما جرى في جرف الصخر وأهلها بعد تهجيرهم وتجريف مزارعهم وهدم دورهم وعدم السماح لهم بالعودة إليها ، وهل قطار الدم سيتوقف؟، فالجريمة التي إرتكبها الحشد الطائفي راح ضحيتها ألمئات من أهالي جرف الصخر الابرياء وغيرهم من مناطق أخرى والتي عرفت ( بالجثث المجهولة الهوية) بعد قتل الضحايا والتمثيل بجثثهم والمتاجرة بأعضائهم البشرية ، ولا نستبعد بل نؤكد أنها بعلم ودعم من السلطة الدموية الطائفية في العراق .

 هذه الجريمة لاتعتبر موضوعآ عاديآ أو حدثآ عابرآ ، وإنما جريمة كبري ضد الانسانية  وجريمة تطهير عرقي وإبادة جماعية لشعب عراقي أصيل صاحب الارض والتاريخ والثقافة  والانتماء عن عمد وسبق إصرار ممنهج ولاهداف واجندات معادية ، وهذا ليس ببعيد والجناة معروفين على المستوى الاجتماعي والسياسي  . فهذا ليس آخر مسلسل الدم وقبله حدثت جريمة إخفاء مفقودين في محافظة  صلاح الدين ومناطق أخرى بعشرات ألآلاف من الشباب لذات المكون العروبي الاصبل ،  وما جرى لأهل الفلوجة الباسلة التي هزمت القوات الامريكية في معركتين خالدتين واعطت درسا بليغأ للاعداء  فتم تجويعها عن عمد وفرض حصار شديد حتى لاصحاب المصالح فيها لمدة سنتين وإستهدافها بمختلف الاسلحة راح ضحية العدوان عليها آلاف المدنين العزل وإعتقال ألآلاف وخطف ألآلاف وإخفائهم ودفن ألأحياء حتى مفارقتهم الحياة وتهجير قسري لمئآت الآلآف أيضآ ،  وأن لاننسى مجزرة الحويجة التي إرتكبتها مليشيات السلطة وقوات (سوات) سيئة الصيت بحق عشرات المدنين العزل من ااشهداء والجرحى . وفي ديالى وبهرز  وبعقوبة من قتل وإعتقال وخطف الابرياء وحرق بساتينهم وهدم دورهم وتهجير أهالي القرى من منازلهم ، وفي ألانبار والرزازة وقرية البو جابر وغيرها من المدن ، إخفاء أكثر من ألف شاب وما زال مصيرهم مجهول ، وما حصل من دمار لمحافظة الحدباء الصامدة من تهجير مليونين من أهلها وقتل وإبادة جماعية وإستهداف ألبنى التحتية فيها والمستشفيات والمدارس والجامعات والجوامع وقتل عشرات ألآلآف ومازال عدد منهم تحت الانقاض ،  والحديث يطول لما حدث لأهالي بغداد وحزامها من تهجير وإعتقال وإخفاء قسري وسجن وتعذيب  ، فمسلسل الدم مازال مستمر ولن يتوقف مع سلطة طائفية ومليشيات حاقدة  ولائها للولي الفقيه في إيران ألصفوية ،  إذآ  لم تكن (الجثث المجهولة ) ظاهرة تحدث لأول مرة بل حدثت مرات عديدة في بغداد ومحافظات رفضت سلطة طائفية غارقة بالدم العراقي وسيطرت مليشيات مدفوعة بعقد ثأرية إجرامية إنتقامية  وتصورات خاطئة وسلوكيات وأعمال منحرفة ممنهجة ومخطط لها لتصفية أبناء الوطن الحقيقين .

 وأمام هذا الواقع ألمأساوي فألعالم  مطالب وكل المنظمات ألانسانية  والشعوب الحرة  أن لاتتغافل عن هذه الجرائم الاكثر خطورة  بل المطالبة بأن تكون هناك مسائلة قانونية دولية لكل من إرتكب أو شجع أو تستر على هذه الجرا ئم التي قل نظيرها في تاريخنا الحديث لأنها تتمثل بوحشية يأبى لها ألانسان السليم  فكرآ وأخلاقآ  ألاقدام عليها  ، وفي الختام من حقنا أن نسأل متى سيتوقف قطار الدم في العراق
هل هو غباء أم فشل أو كلاهما معآ  ؟.

الأربعاء، 14 أغسطس 2019

مجلة صدى نبض العروبة العدد 158 صدرت في 12-8-2019

مجلة صدى نبض العروبة العدد 158 صدرت في 12-8-2019

رئيس وزراء الحشد الشعبي.... بقلم ابراهيم الزبيدي



رئيس وزراء الحشد الشعبي


بقلم إبراهيم الزبيدي

جريدة العرب – لندن

الثلاثاء 2019/08/13
لا أحد يعترض على أي رئيس جمهورية أو رئيس وزراء حين يحاور حكومات دولة الجوار ويحاول الوصول معها إلى أفضل الطرق وأقصرها لإرساء الأمن والسلام على حدود البلدين، وجعل العلاقة بينهما سمنا وعسلا، ولكن بحدود ودون أن تصل جهوده إلى نقطة العبور إلى الشعور بالدونية والانبطاح، وصولا إلى الانقياد التام الذي لا يوصف إلا بالعمالة والخيانة، والعياذ بالله.
ورئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، عادل عبد المهدي، الذي أجلس على كرسي نوري السعيد وعبدالكريم قاسم وعبدالرحمن البزاز وسعدون حمادي وصدام حسين، طالما أكثر الحديث والاتصال والسفر تحت “شعار” إقامة علاقات متوازنة بين العراق “الديمقراطي الجديد” وبين إيران ودول الجوار الأخرى، بالتساوي وبالعدل القسطاس، وذلك لإبعاد العراق عن سياسة المحاور، وللحيلولة دون جعله ساحة صراع بينها، جميعها، حفاظا على مصالح الشعب العراقي، أولا، وثانيا، وإلى آخر نفس.

ولكن حبل الكذب والتقية والشطارة والنفاق قصير جدا دون ريب.
فمن آخر أخبار “الزعيم رغما عنه”، عادل عبدالمهدي، أنه أعلن، رسميا، أن سبب عدم عودة سكان المناطق المحررة من داعش إلى منازلهم، هو “اعتراضات سياسية حدودية، وخصوصا من الجارة إيران، منعت عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة”.
وأضاف في حديث صحافي السبت “أن إيران وأحزاب الحشد تعترض على عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة، وأنا مُلزم بتنفيذ توجهاتها”.
والمقصودة هنا عشرات المدن والقرى في محافظة ديالى وكركوك وصلاح الدين القريبة من حدود العراق مع إيران، رغم مرور أكثر من عامين على تحريرها من تنظيم داعش، وبرغم وعود الحكام العراقيين بعودة أهلها المهجرين إليها دون إبطاء.
كما أن هناك مدنا وقرى في محافظات أخرى، كالأنبار ونينوى وبابل، على حدود العراق مع السعودية والأردن وسوريا، هي الأخرى تُعتبر من المناطق المحررة من داعش ولكن ممنوع على أهلها المهجرين أن يعودوا إليها. رغم كل ما عانوه على أيدي الدواعش، وما عانوه على أيدي المحررين الحشديين، ورغم كل معاناتهم في مخيمات المهجرين التي لا تطاق
.
مع التذكير بأن ذلك يجري بالتزامن مع حملات “حشدية” عراقية وحرسية ثورية إيرانية، وعلى مرأى الحكومات العراقية المتعاقبة ومسمعها، لتنفيذ مخطط تغيير ديمغرافي يهدف إلى إسكان أسر موالية بدل أهلها السنة المعروفين برفضهم الثابت والمبدئي للاحتلال الإيراني، وذلك من أجل ضمان ولاء هذه المدن والقرى الكامل لدولة الولي الفقيه، وإدخالها ضمن حزام حماية القوافل الإيرانية العابرة إلى سوريا ولبنان، وكذلك لحرمان الولايات المتحدة وحلفائها العرب الآخرين من فرصة استخدام سكان تلك المناطق لكسر الهلال الشيعي الفارسي الممتد من إيران وحتى شواطئ البحر المتوسط.

هذا في مجال المهجرين. أما في ما يخص ملفات الذين سهلوا لداعش احتلال مدنهم وقراهم وتسببوا في تهجيرهم ونهب منازلهم، فإن رئيس الوزراء لم يعثر إلى حد الآن على دليل واحد يدين أيا ممن كان السبب، عن قصد أو عن تقصير.
ويبدو أن صلاحياته المحددة له من قبل المندوب السامي الإيراني لا تسمح له بالتدخل في ما لا يعنيه، وهي لا تتعدى شؤون المجاري وشوارع المنطقة الخضراء، وإطلاق الوعود التي لا تنفذ.

وفي ما يخص المجلس الأعلى لمكافحة الفساد الذي اخترعه وأنفق على تأسيسه وعلى إعاشة موظفيه الملايين من الدولارات، فلم يحن الوقت لتفعيل عمله والدخول في حربه على الفساد والفاسدين.

فذلك المجلس، كما سُرب من أخبار، أنشأ لجنة فرعية لتقصي الحقائق، ثم أنشأ لجنة فرعية ثانية لتحليل المعلومات، ولجنة فرعية ثالثة لإعداد الملفات. والرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة ينتظر أن ترفع اللجنة الثالثة تقريرها إلى اللجنة الثانية، والثانية إلى الأولى، ومنها إلى مكتب السيد الرئيس.

ومعلوم أن رحلة التقرير من لجنة إلى لجنة أخرى تستغرق شهورا، وقد يرحل الرئيس بسلام دون أن يتورط في فتح ملف واحد من ملفات الفاسدين الكبار الذين يعرفهم حق المعرفة، وقد تكون له حصة مع أحدهم في أسلاب إحدى غزواته الجهادية المقدسة. لا خلاف على أن السياسة، خصوصا في عراق اليوم، هي فن المراوغة والمماطلة واللف والدوران.

ومعروف أن الذين سبقوه في الجلوس على الكرسي المذهب كانوا، مثله، دوارين ولفافين ومماطلين، ومخلصين لدولةسيدهم الولي الفقيه، ولكنهم كانوا يسترون عوراتهم، وينفذون الأوامر بصمت ومن وراء الستار، ولا من رأى ولا من سمع.
أما عادل عبدالمهدي فقد أثبت أنه أقل منهم جميعا حياء من شعبه، وأقلّ خوفا من ربه، وأكثرهم احتقارا لما سيقوله عنه المؤرخون. فقد أعلن صراحة وبالقلم العريض أنه رئيس وزراء الحشد الشعبي، وأن طلبات إيران منه أوامر. أما شعبه فليس له عنده سوى التقية والكلام المعسول. فهل من معترض؟!

كاتب عراقي


توم وجيري والنعامة...د.فالح حسن شمخي



توم وجيري والنعامة


د-فالح حسن شمخي

تحول الصراع الأمريكي الصهيوني من جانب ونظام ولاية الفقيه الجاثم على صدر الشعوب الايرانية من جانب اخر إلى مايشبه الصراع بين توم وجيري الشخصيات الكارتونية التي كنا نشاهدها ونحن صغارا من على الشاشة الصغيرة.
فالقط تومي يظهر لنا على أنه حامي الدار وهو الأقوى كما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية والتي تدعي حماية الملاحة في الخليج العربي وحماية الكيان الصهيوني ، لكن المسكين تومي هذا ، آخرق ويثير الشفقة نتيجة مايفعله به الفار جيري.

وجيري هذا السارق المارق الذي يعيث في الدار فسادا فهو ماكر ولعوب وكما يقول إخواننا في مصر العربية (فهلوي)، يلعب بالبيضة والحجر وشخصيته تشبه إلى حد ما نظام الملالي في ايران.

أما النعامة التي تدفن رأسها في التراب عندما يشتد الخطر وتدلهم الخطوب وتشعر بالخوف والفزع والتي هي بيت القصيد فهي الحكومة العراقية البائسة والتي تثير الشفقة والسخرية وكما يقول أبناء العراق (تكسر الخاطر ) ، ومعها ميليشيات مايسمى بالحشد الشعبي التابعة لما يسمى( الولي ...)، والتي تحولت إلى مسخرة نتيجة عنتريات قادتها الذين صدعوا رؤسنا بالتهديدات والعنجهيات الفارغة
.
النعامة كطائر يدافع عن نفسه بطريقة تثير استغرابنا واستهجاننا نحن البشر مفيد لأنه مصدر غذائي للإنسان لذلك يعمل الإنسان على تربيته في حقول مخصصة للتربية وهو لايؤذي أبناء جلدته عندما يفر ويدفن رأسه بالتراب ، اما حكومة المنطقة الخضراء وقادة المليشيات التابعين لما يسمى بالحرس( ...) ، فهم لايحترمون أنفسهم ويعلنون خيبتهم ويفرون أمام القصف الذي طال ثلاثة مواقع لهم وآخرها موقع مايسمى (بسيد الشهداء )،واسم الإمام الحسين عليه السلام بريء من جبن هؤلاء الخراتيت ،

وكذلك موقع الصقر قرب حي أبو دشير في العاصمة بغداد ، كما قلنا لاهم يفرون ولاهم ينقلون الأسلحة الايرانية التي خزنوها في مواقعهم حفاظا على ماء الوجه وعلى الشعب العراقي الأسير لديهم ، اما اذا كانت الأوامر قد صدرت لهم باتخاذ الشعب العراقي دروعا بشرية وبأن دماء الشعب العراقي فداء لملالي ايران ، فالامر يحتاج وقفة جادة من المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان ووقفة يجب أن يقفها الشعب العراقي وعلى الشعب العراقي مغادرة الاسطوانة المشروخة (شعب مسكين وصابر ومغلوب على أمره).

أن طائر النعامة يعرف مصدر الخطر وحجم الخطر لذا يفر ويدفن رأسه بالرمال ،لكن حكومة المنطق الغبراء وقادة المليشيات وهم يتمتعون بعلاقة متميزة مع القط تومي والفار جيري وبباي الروسي لايعرفون الجهة التي تخترق سيادة العراق وتقصف مواقعهم،وكما يقول أبناء العراق (يغلسون )،وكما يقول أبناء مصر العربية (يطنشون ).

عدا ان عدم الاعتراف بالقصف والجهة التي تقصف يشبه سلوك النعامة (تغطي رأسهابالرمال وتكشف ...).

وإن اطلاق قنبرة هاون هنا وهناك وقريب من محيط السفارة الأمريكية في بغداد هو رد جبان لايرقتي إلى التصريحات النارية التي أطلقها البطاط على سبيل المثال وغيره ، ولاعلاقة لها بالرجولة

وان تخزين الأسلحة الايرانية بين بيوت المواطنين عمل خسيس يستحق تحرك باتجاه المنظمات الدولية ووقفة يجب أن يقفها أبناء العراق الاصلاء.

كنا صغار ونحن نتابع الصور المتحركة لتوم وجيري ونحن مستمرين بمتابعتها في الخليج العربي اليوم بدون حسم وستستمر كذلك ومثلما يدفع مشاهد توم وجيري من وقته ومشاعره فإن متابعين مايحصل بين أمريكا وإيران سيدفعون من وقتهم واعصابهم إضافة إلى اموالهم لاسيما الأخوة العرب في الخليج العربي دون جدوى أو حسم.


الاثنين، 12 أغسطس 2019

حزب البعث العربي الاشتراكي - مكتب الثقافة والاعلام القومي - تهنئة عيد الاضحى المبارك


حزب البعث العربي الاشتراكي - مكتب الثقافة والاعلام القومي 

تهنئة عيد الاضحى المبارك 


تهاني الجبهة الوطنية العراقية بمناسبة عيد الاضحى المبارك



تهاني الجبهة الوطنية العراقية بمناسبة عيد الاضحى المبارك
تهنئة الامين العام للجبهة الوطنية العراقية 
والمرسلة الى الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي 
=====================

تهنئة ممثل حزب البعث في الجبهة الوطنية العراقية  
والمرسلة الى الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي 
=====================
تهنئة رابطة شيوخ عشائر العراق المناهضة للاحتلال الاجنبي 
احدى هيئات الجبهة الوطنية العراقية  
والمرسلة الى الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي 
=====================

تهنئة الامين العام للجبهة الوطنية العراقية 
والمرسلة الى اعضاء المكتب التنفيذي والامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية  
=====================

تهنئة هيئة طلبة وشباب العراق / تنظيمات خارج العراق احدى هيئات الجبهة الوطنية العراقية  
والمرسلة الى الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي 
=====================

هنئة هيئة طلبة وشباب العراق / تنظيمات داخل العراق احدى هيئات الجبهة الوطنية العراقية  
والمرسلة الى الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي 
=====================