السبت، 19 مايو 2018

قيادة قطر العراق تنعى القائد البطل أياد الراوي


                قيادة قطر العراق تنعى القائد البطل أياد الراوي





بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي               أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
قيادة قطر العراق                                      وحدة حرية اشتراكية

                قيادة قطر العراق تنعى القائد البطل أياد الراوي

       بقلوب مؤمنة باقدار الله عز وجل تنعى قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد العسكري البطل الفريق الاول الركن اياد فتيح الراوي رئيس أركان الجيش العراقي الاسبق واحد ابرز ابطال جيش العراق والقادسية الثانية تاركا خلفه تاريخا مجيدا من المنجزات البطولية التي اضافت لامجاد العراق مجدا خالدا طوال خدمته ضابطا في جيش العراق العظيم . ان رحيل القائد اياد الراوي جاء نتيجة متوقعة لقرار الاعدام البطئ الذي اصدره الاحتلال عليه وعلى مئات القادة عسكريين ومدنيين بتركهم في سجون الاحتلال خمسة عشر عاما بدون رعاية صحية وتحت ضغوط التعذيب النفسي والجسدي المتعمد فكانت النتيجة المتوقعة هي استشهاد عددا كبير من القادة وهم في الاسر فيما مازال العديد منهم ينتظر الاستشهاد بالموت البطئ المتعمد .
ورحيل الفريق الاول الركن اياد الراوي هو جزء من خطة القضاء على الجيش الوطني العراقي وتدميره والقضاء على افراده خصوصا قادته المشهود لهم بالعبقرية والشجاعة والوفاء للعراق الامة العربية والذي سجله التاريخ لهم بحروف من نور في كافة معارك الامة العربية من معارك فلسطين في عام 1948  وانتهاء بدوره في مقاومة الغزاة وتمكين الشعب العراقي في عام2003 من اطلاق مقاومة مسلحة واسعة النطاق فور حصول الاحتلال اعتمادا على ضباط الجيش الوطني وكوادر الحزب والدولة الوطنية الذين بادروا فورا بتشكيل فصائل مختلفة وطنية وقومية واسلامية تحقيقا للهدف المقدس وهو تحرير العراق وطرد الغزاة .
 ان حل الجيش العراقي الوطني كان احد اهم اهداف الغزو ولتنفيذ ذلك كان لابد من اغتيال الاف الضباط والطيارين او تشريدهم او اعتقالهم في مسعى مسبق لتدمير هذا الجيش البطل الذي ردع في ان واحد كل اعداء الامة العربية من استعماريين غربيين وصهاينة وصفويين ، فكان بحق سدا منيعا حمى العراق والامة العربية من التوسعية الاستعمارية الايرانية وعلمها دروسا قاسية في كيفية احترام العراق والعرب في القادسية الثانية وهذا هو احد اهم الاسباب التي جعلت الغزو الايراني يستهدف الاف الضباط والطيارين قتلا وسجنا وتعذيبا انتقاما منهم لهزيمة ايران  التاريخية في القادسية الثانية .
تغمد الله الفقيد الكبير الفريق الاول الركن اياد الراوي برحمته واسكنه جناته والهم اهله ومحبيه واصدقاءه ورفاقه الصبر على هذا المصاب الاليم  .


قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي
18-5-2018

الجمعة، 18 مايو 2018

نعي الفريق الاول الركن اياد فتيح الراوي من قبل رابطة عشائر السادة الاشراف في العراق


نعي الشهيد البطل الفريق أول الركن أياد فتيح الراوي




بسم الله الرحمن الرحيم
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ
وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
صدق الله العظيم

نعي الشهيد البطل الفريق أول الركن أياد فتيح الراوي
ترجل فارسا بطلا اخر من ابطال الجيش العراقي الباسل من صهوة جواده

بقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره ، تنعى الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية شعبنا وجيشنا العراقي الباسل بإستشهاد أحد رموز المؤسسة العسكرية الشهيد البطل الفريق اول الركن أياد فتيح الراوي ، الذي انتقل شهيدا باذن الله تعالى في إحد السجون الحكومية بعد تعرضة إلى جلطة دماغية لم يتم اسعافه من قبل الحكومة الصفوية     .
ندعو من  الله العزيز القدير  أن يتقبله  شهيدا وان يلهم عائلته وذويه و أقربائه وأصدقائه الصبر والسلوان .
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إليه رَاجِعونَ



الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
2  رمضان 1439
2018-5-18

بداية النهاية ....بقلم محمود الجاف





بسم الله الرحمن الرحيم

بداية النهاية

محمود الجاف 

ما يجري هُو مَسرحية كبيرة كتبها اليهود وأخرجها الصَليبيون ونفَذها الصَفويون . عُرضَت أولَ مَرة عام 539 ق . م على مَسرح بابل واستمَرت بنجاح ساحِق . صَفقوا لمَن أدى دورهُ بمُنتهى الرَوعة . وابصقوا على وجوه المُتفرجين الجَهلَة الذينَ صدقوهُم 

أو الذين كانوا خدما وعونا لهم .
دَوَامُ الحَالِ كَانَ مِنَ المُحَالِ وَمَنْ يَبْقَى عَلَى الدُّنْيَا بِحَالِ
سُرُورٌ بَعْدَهُ يَأْتِيْ شَقَاءٌ وَنَقْصٌ جَاءَ مِنْ بَعْدِ اكْتِمَالِ
وَكُلُّ حِكَايَةٍ وَلَهَا خِتَامٌ وَهَلْ بَعْدَ الشُّرُوقِ سِوَى الزَّوَالِ
وَنَمْضِيْ مِثْلَمَا جِئْنَا كَأَنَّا مِنَ الأَيَّامِ لَمْ نَخْطُرْ بِبَالِ
كَأَنَّا لَمْ نُقِمْ فِيهَا وَكَانَتْ إِقَامَتُنَا خَيَالَاً فِيْ خَيَالِ
وَلَمْ نَزْرَعْ بِهَا الآفَاقَ شَدْوَاً وَلَمْ نَقْطِفْ بِهَا أَحْلَى غِلَالِ
وَلَمْ نُنْشِدْ عَلَى الأَغْصَانِ شِعْرَاً جَرَى فِيْ السَّمْعِ كَالسِّحْرِ الحَلَالِ
وَلَمْ نَحْلُمْ بِأَحْلَامٍ عِرَاضٍ وَلَمْ نَأْمُلْ بِآمَالٍ طِوَالِ
وَمَا كَانَ الذِيْ قَدْ كَانَ إِلَّا ضَلَالَاً فِيْ ضِلَالٍ فِيْ ضَلَالِ

قولوا لهُم :خسارة مَعركة لاتعني نهاية الحَرب والأيام دُول . 
وربُنا وعدنا بالنصر
واللهُ لايُخلفُ الميعاد

2018 . 05 . 17



الخميس، 17 مايو 2018

لقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان شامل حول الأوضاع العربية:




حزب البعث العربي الاشتراكي                          امة عربية واحدة     ذات رسالة خالدة
   القيادة القومية                                                                   وحدة   حرية   أشتراكية


القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان شامل حول الأوضاع العربية:
1ـ لقطع العلاقات مع العدو الصهيوني ووقف التطبيع معه ودعم الانتفاضة
2ـ لقراءة دلائل نتائج الانتخابات في العراق.
3ـ لإعادة الاعتبار للنضال الوحدوي الجماهيري .
4ـ لحق الأمة في ثرواتها الطبيعية.
عرضت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي لتطورات الوضع العربي الراهن وخلصت إلى إصدار البيان الآتي :
أولاً:توقفت القيادة القومية أمام المجزرة الرهيبة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد جماهير شعبنا في فلسطين المحتلة،فرأت فيها فصلاً جديداً من فصول تنفيذ مشروع العدو الهادف إلى قتل شعب فلسطين وإبادته استكمالاً لخطواته التنفيذية التي بدأها قبل سبعة عقود وبدعم لا محدود من الإمبريالية العالمية .
وإذا تحل الذكرى السبعون لاغتصاب فلسطين،فإن العدو الصهيوني لم ير سبيلاً للاحتفال بها إلا بارتكابه هذه الجريمة المذبحة ،في نفس الوقت الذي كانت فيه أميركا  ترتكب جريمة سياسية بحق فلسطين  وقضيتها بنقل سفارتها إلى القدس  المحتلة والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني .
إن القيادة القومية  لحزب البعث العربي الاشتراكي،وهي  تكبر وتحيي الانتفاضة الشعبية في الأرض المحتلة،ترى بأن العدو ما كان ليتمادى في عدوانه لولا الدعم اللامحدود الذي يحظى به من قبل أميركا وحلفائها، ولولا افتقار ثورة فلسطين للدعم والاحتضان العربيين لها ولولا تعثر خطوات  توحيد قوى الثورة الفلسطينية  وعدم تغليب صراعها مع العدو على أي صراع آخر .
وإذا كان الموقف الأمريكي لا يفاجئنا، لأنه مبني  على قاعدة التحالف العضوي بين الحركة الصهيونية  والنظام الاستعماري العالمي.
فإن المخزي أن النظام الرسمي العربي لم يرتق إلى مستوى التحدي الصهيوني المدعوم أميركياً،لردع العدو الذي ينفذ سياسة ممنهجة لتدمير وقتل كل معالم الحياة  في فلسطين بشراً وحجراً وصروحاً فضلاً عن عدم توفير الدعم للصامدين المنتفضين الذين يقدمون قوافل الشهداء للدفاع عن النفس واستعادة الحقوق الوطنية والقومية المغتصبة .
إن  كل هذا يتطلب،أن تبادر الأنظمة العربية التي أقامت علاقات مع العدو إلى قطعها وإيقاف أي شكل من أشكال التطبيع معه . وإلى توظيف القدرات العربية في الضغط على المجتمع الدولي لدعم الحق الوطني الفلسطيني في أرضه وإحالة كافة جرائم العدو وآخرها التي ارتكبت في غزة إلى المحاكم الجنائية الدولية لارتكابه جريمة حرب جديدة وجريمة ضد الإنسانية .
إن القيادة القومية للحزب التي تعيد التأكيد بأن مشروع تحرير فلسطين هو مشروع قومي عربي بامتياز،تدين كل أشكال التطبيع مع العدو،وتدعو إلى أوسع حراك شعبي وسياسي عربي انتصاراً لفلسطين كقضية قومية وإلى  دعم جماهيرها التي تقاوم العدو باللحم الحي.
وإذا كان العدو الصهيوني ومعه أميركا ،احتفلا بذكرى اغتصاب فلسطين بارتكاب مذبحة غزة وجريمة نقل السفارة إلى القدس،فإن على قوى الثورة الفلسطينية  أن ترد على ذلك،بعمل وحدوي كفاحي على قاعدة البرنامج المقاوم المتوجه نحو التحرير ، وإن القيادة القومية للحزب تدعو بل تناشد قوى الثورة أن تضع خلافاتها جانباً وأن ترتقي في علاقاتها إلى مستوى تضحيات الشعب وشهدائه شيوخاً وشباباً ونساءً وأطفالاً.
ثانياً:توقفت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أمام الانتخابات التي شهدها العراق مؤخراً،فرأت في ما أسفرت عنه من نتائج لجهة المقاطعة الشعبية الواسعة لها،إنما كانت استفتاء شعبياً على العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال،بحيث جاءت النتائج،لتثبت بأن منظومة الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي التي أقامها الاحتلال الأميركي ورعاها النظام الإيراني، هي مرفوضة من الشعب الذي استجاب لنداء المقاطعة الذي دعت إليه القوى الوطنية وقوى المقاومة وفعاليات سياسية واجتماعية ودينية  وفي طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي . إن  هذا يؤكد ويثبت بأن  أي حل سياسي إنقاذي للعراق وقضيته الوطنية بما هي قضية توحيد وتحرير وديمقراطية و هوية قومية  لا تستقيم قواعده إلا بإسقاط إفرازات الاحتلال، وبالتالي إنتاج عملية سياسية جديدة  تقوم على أساس القواعد العامة التي طرحها الحزب والتي تؤكد على وضع دستور جديد، وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة وإعادة بناء المؤسسات وخاصة مؤسسة الجيش على قاعدة قانونه الأساسي وعقيدته الوطنية والقومية والدعوى لإعادة تشكيل السلطة على أساس الدستور الوطني الذي يؤكد على وحدة الأرض والشعب والمؤسسات وممارسة الشعب لسيادته على أرضه بعيداً عن أي ارتهان أو تبعية أو احتواء.
وعليه فإن القيادة القومية إذ تحيي موقف شعب العراق في مقاطعته الواسعة لهذه العملية الانتخابية، تؤكد بأن ما أفرزته الانتخابات من نتائج سياسية يجب أن يؤسس عليه، لتفعيل علاقة القوى التي عارضت وتعارض الاحتلال الأميركي والتغول الإيراني الذي يمعن تخريباً وتدميراً في بنية المجتمع، وصولاً إلى إسقاط كل ما أفرزه الاحتلال  من شخوصات سياسية وأمنية واجتماعية وإلغاء كل أشكال الحظر على الحركات السياسية الوطنية والقومية وخاصة حزب البعث، وإلغاء الاجتثاث  وقوانين المساءلة ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة  لآلاف المناضلين .
ثالثاً :إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وفي ضوء تشخيصها للواقع العربي الراهن بكل معطياته الصراعية تؤكد: إن الأمن القومي العربي هو وحدة عضوية، وأن أي تهديد لأي من مكوناته وتعبيراته إنما هو تهديد كلي له. ولذا فإن النضال العربي الذي تمحور فترة طويلة حول مركزية القضية الفلسطينية، لم يعد كذلك اليوم، بعدما برزت من خلال سياقات الصراع على الأمة وفيها قضايا مركزية أخرى بدءاً بقضية العراق ومروراً بكل أرض عربية تقع تحت الاحتلال أو عرضه للتقسيم. وهنا لا تقل مركزية عن قضية احتلال الأرض، قضية تهديد هوية الأمة القومية والعروبة كعنوان تعرف به .
ونظراً لكون المشروع المعادي يتصف بالشمولية ويحمل على رافعات العدوان الدولي أميركياً كان أم روسياً، ويستند إلى متكاءات إقليمية بعضها مزروع في قلب الوطن العربي كالكيان الصهيوني، وبعضه يستفيد من موقعه الجغرافي المتاخم للوطن العربي كحال الموقعين الإيراني والتركي وأخطرهما الإيراني، فإن الرد القومي يجب أن يتصف بالشمولية وهذا لا يتأمن إلا إذا توفرت الأداة القادرة على تحشيد الجهد العربي ووضعه في سياق مشروع سياسي متكامل .وهنا تكتسب أهمية عملية قيام الجبهة القومية العربية التي تنضوي فيها كل القوى العربية المناهضة للاستعمار والصهيونية والشعوبية الجديدة وقوى التجزئة والتخلف والتخريب المجتمعي .وأن الحزب بما يملكه من مشروعية سياسية ونضالية وما يكتزنه من تجربة نضالية عبر المسيرة النضالية الطويلة التي توجها بدوره المركزي والمحوري في إطلاق المقاومة الوطنية في العراق وقيادته لها وتمكنها من طرد المحتل الأميركي، ومواصلة مقاومة الاحتلال الإيراني بكل أشكاله وتعبيراته وكل منظومة الفساد التي أفرزها الاحتلال، هو المؤهل لإطلاق مشروع الجبهة العربية التي تستحضر في برنامجها النضالي المشتركات السياسية والتي بالاستناد إليها يصاغ مشروع سياسي يشكل دليل عمل للقوى الوطنية والتقدمية والتحررية العربية وهو على جهوزية تامة للانخراط في آليات هذا المشروع والذي بدونه لا يمكن حشد الإمكانات العربية وتوظيفها في سياق المواجهة الشاملة مع أعداء الأمة وكل من يحتل أرضاً عربية في فلسطين والعراق وسوريا والأحواز والجزر العربية الثلاث.
رابعاً: إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، تعتبر أن معيار الوطنية للموقف ضد من يناصب الأمة العداء، إنما يكمن في توفير الدعم والانفتاح على القوى العربية الجذرية في مقاومتها للاحتلال، صهيونياً كان أو أميركياً وروسياً وفارسياً كان أو تركياً. وإذا كان الحزب يؤكد دائماً على تعريب الحلول السياسية للأزمات البنيوية للأزمات التي تعصف ببعض المواقع العربية، فإن القوى العربية سواء كانت في المواقع الرسمية أو في مواقعها الشعبية والتي باتت تستشعر خطورة أدوار القوى  المهددة للأمن القومي العربي ومنها دور النظام الإيراني،عليها أن تكون واضحة في ترجمة الموقف المعارض للتغول الإيراني إلى موقف معارض أيضاً لكل الأذرع التي يعتمد عليها هذا النظام  في تنفيذ أجندة أهدافه السياسية وخاصة في العراق.
ولهذا فإن التصدي للدور الإيراني الذي بات يكمل بنتائجه المشروع الصهيوني  إنما ينطلق بشكل أساسي من العراق، حيث أدى احتلاله إلى انكشاف الأمة، وان تحريره وطرد كل العابثين بأمنه، يعيد الاعتبار للأمة  ويوفر لها مظلة الوقاية من الأخطار المهددة للأمن القومي من الداخل والمداخل.
خامساً: إن القيادة القومية للحزب وفي ضوء مقاربتها لطبيعة الصراع الدائر في سوريا واليمن وليبيا، تدين كل من يعبث بالأمن الوطني لهذه الأقطار بدءاً بدور النظام السوري الذي بات أداة  طيعة في أيدي نظام ملالي طهران ويمارس سياسة القتل الممنهج والتغيير الديموغرافي في تماهٍ مع ما تقوم به قوى الترهيب السياسي والاجتماعي والتكفير الديني التي اخترقت الحراك الشعبي وحرفته عن أهدافه في التغيير الوطني الديمقراطي وباتت أعمالها شديدة العبء  السياسي و الاجتماعي والإنساني والمعيشي على شرائح واسعة من الشعب الذي رزح تحت وطأة نزوح لا مثيل لها في التاريخ المعاصر.
إن  القيادة  القومية للحزب وهي تدين دور النظام  وراعيه الإيراني بكل أذرعه الأمنية والعسكرية ترى بأن العدو الصهيوني الذي ينفذ اعتداءات متكررة ويعمل لفرض حزام  أمني مع فلسطين المحتلة، إنما يقوم بذلك استناد إلى تنظيم قواعد الاشتباك مع روسيا وأميركا وبما جعل من سوريا ساحة مستباحة لكل أشكال العدوان والاحتلال والتدخل وآخرها الاحتلال التركي لأجزاء واسعة من الشمال السوري .
وعليه فإن القيادة القومية للحزب ترى بأن المخرج للصراع المتفجر في سوريا، هو عبر آلية الحل السياسي الانتقالي الذي يضع حداً لتسلط المنظومة الأمنية على الحكم وإعادة هيكلة الحياة السياسية على قواعد التعددية والديمقراطية وإفساح المجال أمام تحول ديمقراطي يعيد الاعتبار للحركة الشعبية ويعيد لسوريا الموحدة أرضاً وشعباً ومؤسسات دورها في النضال العربي وينهي أشكال التواجد الأجنبي إقليمياً كان أو دولياً على أرضها.
إن القيادة القومية إذ تؤكد على الحل السياسي الذي يخرج سوريا من دوامة أزمتها البنيوية، تؤكد بأن حل أزمة اليمن  إنما أساسه مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرار الدولي 2216 وإعادة أعمار اليمن وتأهيل مرافقها وبما يضع حداً لكل أشكال التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية كما أن الأمر نفسه ينطبق على ليبيا التي تنوء تحت وطأة الصراعات القبلية والجبهوية مع تعثر محاولة إنتاج حل سياسي يعيد بناء الدولة وهيكلة الحياة السياسية على قاعدة الخيارات الوطنية.
سادساً:إن القيادة القومية للحزب والتي تؤكد دائماً على تعريب الحلول للأزمات السياسية التي تعصف بالعديد بالساحات العربية للحد من التدخلات الدولية والإقليمية في الشأن العربي، ترى بأن مخرجات هذه الحلول وآلياتها يجب أن تكون محكومة دائماً بالمصلحة القومية. وإذا كانت قيادة الحزب تنظر بإيجابية لأي دور عربي متصدٍ للقوى التي تهدد الأمن القومي العربي، فإن النظر بإيجابية لهذا الدور لا يسقط ولا يلغي أبداً تسجيل المواقف الاعتراضية على مواقف بعض الأنظمة العربية التي تدير ظهرها للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولا تقيم اعتباراً للمطالب الشعبية المحقة والمشروعة وخاصة في أقطار الخليج العربي، كما تدعو إلى أن تقلع الأنظمة العربية عن معالجة الأزمات السياسية بأسلوب الحل الأمني ومصادرة الحريات العامة والتضييق على حرية الرأي والتعبير.
سابعاً: إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وهي تستحضر مواقف الحزب الأساسية، حيال امتلاك الأمة لمقدراتها وثرواتها الطبيعية التي تستبطنها في أرضها ، تعيد التأكيد بأن هذه الثروة هي حق طبيعي للأمة، ويجب أن توظف في خدمة التطوير الاقتصادي العربي، صناعة وزراعة ومواصلات وبنى تحتية وفي خدمة الانماء البشري، لتأمين الحاجات الأساسية للمواطن العربي وتوفير كل مستلزمات الحياة الكريمة لرفع مستوى المعيشية، وتوفير شروط الأمن الغذائي والصحي والاجتماعي وضمان الشيخوخة، وديمقراطية التعليم والذي اختبرت نتائجه بفعل قرار التأميم التاريخي في 1/6/1972.
إن هذه الثروة القومية التي هي ملك الأمة، ليست ملكاً للحكام والأنظمة وبالتالي لا يجوز رهن ثروة الأمة ومقدراتها وخاصة النفطية منها للاحتكارات الدولية، ولا المقايضة عليها لشراء الأمن عبر الخضوع للابتزاز الدولي وخاصة الأميركي منه، فالأوطان لا تحميها القواعد العسكرية ولا المظلات الأمنية الأجنبية، بل تحميها شعوبها التي تقدم التضحيات لأجلها. وهذا ما يوجب إعادة الاعتبار لشعار رفض ومقاومة كل تواجد أجنبي على الأرض العربية وإدراجه ضمن سياقات العمل النضالي الجماهيري.
ثامناً: إن القيادة القومية للحزب وفي ضوء تصاعد التهديدات ضد الأمن القومي وهوية الأمة، يبقى رهانها الأساسي على الجماهير الشعبية وعلى النضال الجماهيري ذي البعد الوحدوي وعبر تعبيراته  الديمقراطية، وهي ترى بأن الحراك الشعبي الذي انطلق لسنوات خلت مطالباً بالتغيير والإصلاح السياسي وأن تعرض للاختراق وحرف عن أهدافه في أكثر من ساحة بعدما فرضت  العسكرة عليه، يبقى الوسيلة  الأنجع التي تستطيع الجماهير من خلالها التعبير عما تعانيه وعما ترنو الوصول إليه، وأن الحركة الشعبية العربية التي تتوفر لها القيادة الوطنية والملتزمة قضاياها قادرة على إثبات وجودها شرط توحد قواها ضمن برنامج موحد للتغيير الوطني. وفي هذا الإطار تسجل القيادة القومية الحزب تقديرها لنضال الحركة الشعبية وصمودها أمام آلة القمع السلطوية وتنوه بدور  منظمات الحزب  ونضالاتها  في السودان وفلسطين ولبنان والأردن والمغرب الغربي بكل أقطاره والبحرين واليمن رغم الظروف العصيبة التي يمر بها الرفاق وتؤكد بأن التمسك بالشرعية الحزبية والعمل ضمن قواعد الانتظام الحزبي العام كان وسيبقى يشكل عنصر قوة ومناعة للحزب في وجه كل من يحاول ممارسة فعل تخريبي داخل الحزب.
في الذكرى السبعين لاغتصاب فلسطين وبعد خمسة عشر سنة على غزو العراق واحتلاله، أن الأمة تنظر بأمل إلى دور الحزب في استنهاض العمل القومي انطلاقاً بما حققته المقاومة الوطنية في العراق وصمود الحزب فكرياً وسياسياً وتماسكاً  تنظيمياً رغم كل محاولات التخريب والتشويش عليه وعلى رموزه القيادية ولتكن هذه المناسبة، مناسبة يتجدد فيها العهد للارتقاء بالعمل النضالي إلى مستوى التضحيات التي قدمتها الأمة في فلسطين و ما قدمه ويقدمه شعب العراق  وقيادته الوطنية وعلى رأسها الرفيق القائد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير الذي يقود مسيرة التحرير وإعادة البناء الوطني وإسقاط كل النتائج السياسية  التي أفرزها الاحتلال  وشاهدها نتائج الانتخابات الأخيرة.
تحية لفلسطين وانتفاضتها، تحية للعراق ومقاومته وللأحواز وثورتها والحرية للأسرى والمعتقلين.والنصر ما كان إلا حليف الشعوب المكافحة ضد الاحتلال وكل أشكال الاستلاب القومي الاجتماعي .
القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
أواسط أيار / 2018

الثلاثاء، 15 مايو 2018

بيان رقم 1 بيان هام صادر من الأغلبية الرافضة للانتخابات والنظام السياسي الفاسد




بيان رقم 1

بيان هام صادر من الأغلبية الرافضة للانتخابات والنظام السياسي الفاسد


أيها العراقيين الأبطال

لقد سجلتم أمس اروع ملاحم البطولة والموقف الوطني المسؤول بمقاطعة الانتخابات الفاسدة التي نظمت لتكرس سلطات الفساد والعمالة والتبعية للاجنبي وتكريس مظاهر الفقر والجوع والانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

نعم لقد اثبتم للقاصي والداني أنكم أبناء العراق العريق واثبتم أنكم أبناء هذا الوطن وكانت رسالتكم مدوية وصادمة لكل الفاسدين ومن ورائهم دول خارجية لاتريد الخير للعراق فكنتم بحق أهل العراق حين نجحت مقاطعتكم لهذه المهزلة السياسية غير الديموقراطية  والمزورة فكانت نسبة المشاركة لاتتجاوز نسبة19% وهي نسبة غير معتمدة عالميا وتعكس الفشل التام لسلطة الأحزاب الحاكمة الفاسدة ،أن شعبنا يعلم  علم اليقين أن الدول الخارجية ومنها امريكا وايران ودول اخرى ستتدخل لتغيير نتائج الانتخابات ونسب المشاركة وهذا ماحصل ليلة أمس داخل مفوضية الانتخابات غير المستقلة.

إننا وبهذا اليوم نحيي شعبنا الصابر الصامد بموقفه الوطني الشريف وبنفس الوقت نحذر تحذيرا شديدا أي دولة تريد التدخل بشؤون العراق وترتيب نتائج الانتخابات وفق مصالحها وكذلك نحذر الكتل الانتخابية من العودة للصفقات الفاسدة المشبوهة بقبول التوافقات وفق أجندات خارجية تحقق لهم مصالحهم الخاصة  والحزبية.
 ونعاهد الله بأن نكون  عند حسن ظن شعبنا برفض العمالة والفساد ورفض التبعية لأي دولة خارجية.

ونعلن أن حركتنا ليست حزبية ولا مسيسة لأي حزب وأنها تمثل تيار رفض الفساد ورفض جميع الأحزاب والكتل الحاكمة ورفض التبعية للاجنبي

كما أننا نبين أننا أحرار العراق بكل مكوناته ليس لنا أي هدف سلطوي أو منفعي وليس من أهدافنا نيل منصب أو جاه أو مال بل هدفنا الأسمى أن يكون عراقنا مستقلا مزدهرا شامخا بطرد كل الفاسدين والخونة منه.

ونسأل الله التوفيق

ذكريات مع الدكتور حامد ربيع الاستاذ الدكتور عبد الكاظم العبودي



ذكريات مع الدكتور حامد ربيع

الاستاذ الدكتور عبد الكاظم العبودي


رحم الله الدكتور حامد ربيع فقد شاركت معه في ندوة قومية هامة في العاصمة الليبية طرابلس بمناسبة ذكرى 23 يوليو 1984 مثلت فيها حينها الجبهة الوطنية القومية الديمقراطية (جوقد) فاكتشفت بنفسي نفاق مرتزقة المعارضة العراقية وبعض الشخصيات والقوى القومية والشيوعيين والاكراد  من جماعة جلال الطالباني ممن حضروا تلك الندوة والمؤتمر وحينها اصطدمت مباشرة مع عبد السلام جلود نائب القذافي في وقفة اعترضت  بها على شتائمه بحق الشعوب العربية في عبارات مسيئة وردت في خطابه الاستفزازي واسلوبه المنحط في اهانة رموز قومية  منها مصرية وعربية اخرى ولعلي كنت  الوحيد من بين العشرات من المجتمعين في  تلك الخيمة الخضراء التي كانت أقرب الى مشاهد السيرك والتهريج من ان تكون قاعة ومكان للمؤتمرات القومية .

 نعم كنت الوحيد  ممن وقف وخرج من وسط الخيمة ممتعضا عن ذلك الاسلوب الليبي الاستفزازي في ادارة الندوة فكان جزائي ان اترك الفندق ليلتها و ان أبيت ليلتين في قاعة المطار الفارغة تماما من الركاب ،  لعل اجد فرصة للعودة الى دمشق فقد احتجزت مخابرات القذافي جواز سفري والتذكرة وحقيبتي من غرفتي في فندق طرابلس. وعندما عدت الى المطار كان مرتزقة المعارضة العراقية بكافة عناوينهم السياسية انذاك يستجدون و يجمعون المال ويطلبونه من معمر القذافي وعبد السلام جلود  مقابل تقديمهم تقارير تجسسية كاذبة عن حجم تنظيماتهم وعن مخططاتهم لقلب النظام الوطني في العراق ليعودوا  بعشرات الالوف من الدولارات بعد كل سفرة  الى دمشق لصرفها في البارات والمطاعم في الزبداني وفنادق دمشق ذات الخمسة نجوم
تلكم صفحات من ذكرياتي عن تلك الندوة التي حضرها وادارها حينها الدكتور حامد ربيع و التي اراد استغلالها النظام الليبي حينها للاسف  بالاساءة حتى لعبد الناصر ولمصر لتبرير  فكرة طرح مبايعة سياسية وقومية  فارغة للقوى القومية للقذافي باعتباره وريث وامين القومية العربية. لقد رفضت  شخصيا فكرة تلك المبايعة وقلت رأيي في مداخلة لي في  تلك الندوة فكان جزائي العودة الى المطار مغادرا الفندق من دون الجميع ولم امتلك يومها  معي فلسا واحدا ولا حتى دينار ليبي يعيدني بسيارة اجرة الى المطار ولا مصاريف او تذكرة العودة الى دمشق بسبب احتجاز جواز سفري العراقي المزور  واحتجازه بين ايادي السلطات الليبية وتسليمه مباشرة الى امن مطار دمشق عند الوصول ذلك الامر جعلني ادرك مدى الثمن الذي علي ان ادفعه حتى من قبل انظمة عربية كانت ترفع شعارات القومية العربية في الوقت الذي كانت تتجسس فيه على كل صوت عربي قومي وتقدمي ولم تتوان اجهزة تلك الانظمة عن العمل على تصفيته او اقصاءه فكان علي بعدها الاضطرار الى مغادرة سوريا لتصاعد المضايقات ضدي حيث تعرضت للاغتيال لاغادرها  مجبرا بعد اقل من سنة من الاقامة فيها واضطررت أن اترك وظيفتي كاستاذ  في جامعة دمشق بقسم الفيزياء وبفقدت بعضا من بحوثي التي كنت احضرها  في لجنة الطاقة الذرية السورية  وكان علي أن اتوجه بشكل متكتم وسري الى الجزائر وبمغامرة سفر خطيرة ليلة 5/10/1984
.
قررت الاقامة نهائيا في الجزائر  منذ ذلك الوقت والى يومنا هذ ، رغم عشرات الفرص المتاحة لي للاقامة والعمل في افضل بلدان وجامعات العالم.

تواصلت مع المرحوم د. حامد ربيع بعدها والتقيت به بمؤتمر قومي نظم في الجزائر واستذكرت معه ما حدث لي حينها في ليبيا وسوريا لاني كنت حسب ما أخبرني جريئا عندما وقفت وقلت لعبد السلام جلود  والنظام الليبي ما ازعجه حينما قلت له امام الجميع 
( ...ايها الاخ تذكر ان ليس كل من جاء الى القصر الملكي او الجمهوري بدبابة انقلاب ثوريا ، فاغلب الانقلابات مشبوهة حسب وجهة نظري . وعليك ان تستمع بتواضع الثوار ان كنت حقا كذلك لما يقوله مناضلوا حركة التحرر العربي هنا  وتكف ان تلقي علينا  هنا محاضرات حول النضال الوطني والقومي فوجود قامة مثل حامد ربيع والمناضل جورج حبش وعشرات الاسماء القومية تكفي لتكون مدرسة عليك ان تتلمذ فيها
 فانزعج عبد السلام جلود وقال كلاما جاؤحا  وخرج من القاعة وسط صمت القاعة دون ان يرد احد ،  وخاف المرتزقة من دعاة  القوميين والشيوعيين مما جرى؛  لانهم قد يحرمون من استلام مخصصاتهم بالاف الدولارات والدنانير الليبية.

رحم الله د. حامد ربيع المفكر القومي الاستراتيجي وشكرا للاخ الاستاذ عباس ابو نور على نشره مثل هذه الوثيقة التاريخية الهامة.

وللحديث بقية ربما سانشره بما يتعلق بالتامر على العراق خلال فترة الحرب التي شنها نظام خميني على العراق من قبل نظام حافظ اسد ومعمر القذافي على العراق خلال فترة الحرب العراقية الايرانية خصوصا عندما اصدرت جوقد بيانا في دمشق ساهمنا في اعداده وكتابته وتحريره وتوزيعه بذكرى 6 كانون الثاني1984  عيد الجيش العراقي واستذكرنا تاريخه المجيد ومواقفه القومية وشارك في الاشراف على اعداد ذلك البيان المناضلون عوني القلمجي وجواد دوش وعبد الجبار الكبيسي والصحفي الراحل جياد تركي ابو وثبة حيث اعلنا فيه تحية اعتزاز بجيش العراق ودوره في صد الهجوم والعدوان الايراني حينها  وهو ما ازعج النظام السوري .وقد نقلته مخطوطا سرا ليطبع ويوزع انطلاقا من عواصم  عدة لدول اوربية شرقية فانزعج السوريون حينها وبذعر شديد  واجروا معنا تحقيقا امنيا لمعرفة دوافع ذلك البيان الذي ادانت فيه جوقد اي نظام عربي يسكت عن استمرار  العدوان الايراني على العراق ويدعم ايران  في تلك الحرب وهي اشارة ضمنية لدور  نظامي سوريا وليبيا.
جميع هذه الاحداث موثقة عندي ولم انشرها بعد.
تقبلوا تقديري     

اخوكم
ا.د. عبد الكاظم العبودي
------------------------------------------------------

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وثيقة للتاريخ: رسالة المرحوم الدكتور حامد ربيع
الى حافظ الاسد في ثمانينات القرن الماضي!!؛
شبكة البصرة
د. حذيفه المشهداني - برلين
لكي يعرف البعض من الساذجين اننا كنا ومنذ اكثر من ثلاثين عاما ندرك خطورة مؤامرة الاسد عندما ادخل ايران على خط النزاع العربي الصهيوني، الأمر الذي حوّل قضية فلسطين من قضية مقدسة في نفوس ابناء الامة الى مجرد عنوان للمتاجرة مما افقدها رمزيتها حتى صارت رافعة يختبئ وراءها الاعاجم لتفريس بلادنا وتفريس عروبتنا.
هذه الرسالة كتبها البروفيسور حامد ربيع الى حافظ الاسد ايام كان يقيم في بغداد في ثمانينات القرن الماضي، فمنذ ذلك التاريخ ادرك شرفاء العرب عهر نظام الاسد وسفالة المدافعين عنه، من سدنة هيكل ولاية الفقيه قومجية الخامنئي.
واليكم نص الرسالة:
السيد الرئيس: اسمح لنفسي أن أفتح صدري وأحدثكم بلغة صريحة واضحة لامواربة فيها:
الى متى تظل تلعب هذا الدور غير الايجابي والمخرب في الوطن العربي؟؟ هذا الدور الذي ظل خافياً علينا والذي كنا نتساءل عن حقيقته حتى بدا واضحا للعيان لاغموض فيه؟؟؟
دعني سيدي أحدد مجموعة من النقاط الاساسية:
اولا: قيادة الطائفة العلوية، عقدت مؤتمرها في 18/يوليو/1963 في حمص وقررت ضرورة التخطيط على المستوى البعيد لتأسيس الدولة العلوية وجعل عاصمتها حمص.
ثانيا: عندما منعتني سلطاتك من الدخول الى سوريا بدعوى ان جواز سفري المصري يحمل تأشيرة عراقية، هل تعلم سيدي ظروف ذلك؟؟
لقد دعتني الحكومة الليبية لكي أقوم بالاعداد لمحاكمة دولية للمسؤولين الاسرائيليين عن مذابح صبرا وشاتيلا، وبعد ان درست الموضوع وناقشت تفاصيله مع كبار رجال القانون العالميين، وجدنا انه من المحتمل أن تثار اثناء المحاكمة مسؤليتكم عن مجازر تل الزعتر، ولذلك رأيت من المناسب عقد اجتماع مع المسؤولين لديكم في دمشق وابلغتهم بذلك، وكان معي ايضا نائب محكمة (رسل الدولية) واثنان آخران من كبار المسؤولين، ووصلت الى دمشق في الوقت المحدد ولكنني وجدت الباب مغلقا في المطار وكان علي أن أعود عقب ليلة قضيتها في المطار..
من يدري لماذا؟ هل هو التهرب من المسؤولية، ام انه الخجل الذي صبغ وجوه رجال حزبكم الذين يتحدثون عن القومية العربية؟
كل هذا اتركه وأقتصر على رصد الوقائع التي لاتستطيع سيدي الرئيس ان تتخلى عن مسؤوليتك بخصوصها، وهي :
* لماذا تم التخلي عن الجولان عام 1967، ولماذا جرى احباط الهجوم العراقي على اسرائيل عام 1973
* لماذا سمحت بمذابح تل الزعتر عام 1976
* ماهي حقيقة اهدافك من تفتيت الحركة الوطنية اللبنانية
* اين حدود اللعبة مع اسرائيل بخصوص اقتسام لبنان
* كيف تفسر الطعنة التي وجهتها للعراق في حربه مع ايران
* ماهي حقيقة اللعبة التي مارستها في مواجهة المقاومة الفلسطينية أثناء حصار طرابلس؟؟
وكيف كنت تخطط لقواتك بالاتفاق التام مع البحرية الاسرائيلية لأستئصال الوجود الفلسطيني في لبنان
ان سياستك سيدي قد حققت جميع اهداف اسرائيل بما لم بفوق حلم بن غوريون.
ان سياستك سيدي قد ادت الى ثلاث نتائج اكثر خطورة:
اولا: انك اضعفت الجسد العربي في جميع اجزاء المنطقة.
ثانيا: ادخلت قوى غريبة في المنطقة لتكون لها كلمتها في الصراع حول مستقبل المنطقة، فهل تستطيع ان تنكر ان الوجود الايراني يمثل متغيرا جديدا، وهو ليس في صالح الامة العربية؟؟
ثالثا: فرضت على القومية في سوريا الانكفاء على الذات، حيث اصبحت الشعوبية هي المحور الحقيقي في التعامل مع المستقبل العربي، فهل هذا ماتريده سيدي في الزمن البعيد؟
معذرة سيدي الرئيس من قسوة اللغة فأيماني بهذه العروبة، هو وحده الذي جعلني اسطر هذه الكلمات.
ــــــــــــــ
رحم الله الاستاذ الدكتور حامد ربيع واسكنه فسيح جناته.
شبكة البصرة
http://www.albasrah.net/pages/mod.php?mod=art&lapage=../ar_articles_2018/0518/mshhdani_130518.htm