الأحد، 15 يناير 2017

رسائل الى الاكرمين العقيد صلاح الدين الصباغ.....الاستاذ حسن محمود





رسائل الى الاكرمين
العقيد صلاح الدين الصباغ



كلما دار الحديث عن ثورة مايس او جاء ذكر هذه الثورة المسلحة التي قاومت النظام في ذلك الوقت وقامت الاحتلال البريطاني الا وجاء ذكر العقيد صلاح الدين الصباغ فهو يعتبر الرمز لهذه الثورة فهو العقيد الرابع من عقداء ثورة مايس
لقد وصل الدباغ الى ايران وعند صدور الحكم عليه بالاعدام هرب الى تركيا وطالبت حكومة العراق تركيا تسليمه واستمرت الحال عدة مرات واستعملت الحكومة البريطانية ضغطها على تركيا وفي ايلول خمس واربعون زار الوصي تركيا وطالب بتسليمه نتيجة الالحاح الشديد وضغوط الحكومة البريطانية وترضية للحكومة العراقية الغاضبه قررت تركيا تسليم صلاح الدين الصباغ كجندي هارب فسلم للحكومة البريطانية في الاول من تشرين الاول خمس واربعون تم نقله الى حلب بالقطاراستطاع ان يفلت ويختفي في حلب وكان دور الاحرار السورين جهودا مشكورة لاخفائه وقد بذل جهدا من قبل الانكليز ومن في السلطه فالقيت القبض عليه وجيئ به الى بغداد فمثل بين يدي الوصي وحوارقصير وشتم لاذع صلب على باب وزارة الدفاع فجر يوم السادس عشر من تشرين الاول خمس واربعون 
ذكر العقيد المتقاعد فاضل المختار كما ورد في ثورة الرابع عشر من تموز للدكتور محمد حسين الزبيدي قال كنت في وزارة الدفاع واستدعيت مع من استدعيت من الضباط في الخروج الى باب وزارة الدفاع وقد وجدت جثمان العقيد صلاح الدين الصباغ معلق في باب الوزارة على خشبة الاعدام وقد طلب منا اسماعيل نامق الاصطفاف خلف المشنقه والجثة مدلاة امامنا في انتظار الوصي عبد الاله في ان يمر من امام باب وزارة الدفاع لنؤدي له التحية العسكرية وفعلا مر بسيارته من امامنا وكان يسير على مهل فدق البوق مؤديا له التحية العسكرية وادى العسكريون التحيةايضا وكان هذا المنظر المؤلم المثير للشعور القومي والوطني مثار نقمة الضباط واقسموا يومها على ان يعلقوا عبد الاله في نفس المكان الذي علق فيه جثمان صلاح الدين 
تحية لك ايها البطل وتحية لرفاقك ايها الابطال 
وان المشانق تنتظر احرار العراق حتى النصر لتعلق مكانهم خونة الوطن والتاريخ 
 
ترحموا على شهداء الحرية

الاستاذ حسن محمود

رسائل الى الاكرمين العقيد كامل شبيب هو احد العقداء الاربعة لثورة مايس.....الاستاذ حسن محمود




رسائل الى الاكرمين 
العقيد كامل شبيب 
هو احد العقداء الاربعة لثورة مايس




اصرت الحكومة البريطانية انه اذا جلب بقية المعتقلين لديها فان الذين لا يحكم عليهم من قبل المحاكم  او الذي يحكم عليهم بالحبس لمدة تنتهي قبل انتهاء الحرب مع المانيا فانه عند برائتهم او اطلاق سراحهم من السجن فسيعتقلون حتى نهاية الحرب مع المانيا 
فلما قدمت الجهة العراقية الضمانات المطلوبة سمحت السلطات البريطانية بجلب بقية المعتقلين الى العراق وجرت محاكمتهم امام المجلس العرفي فصدرت بحقهم الاحكام الواردة في البيان التالي هذا نصه 
لقد لقد حكم المجلس العرفي العسكري في جلسته المنعقدة يوم السادس عشر من اب الف وتسعمائة واربع واربعون على المتهمين الذين جرت مرافعتهم امامه الذين كانوا قد اشتركوا في فتنة مايس الف وتسعمائة وواحد واربعون بالاحكام التاليه 
اولا/ حكم بالاعدام شنقا على المجرم كامل شبيب وفق الفقرة الاولى من المادة ثمانون بدلالة المادة ثلاث وخمسون من قانون العقوبات البغدادي وطرده من الجيش وفق أ من قانون العقوبات العسكري 
وقد نفذ فيه هذا االحكم فجر اليوم 
ثانيا/ حكم على كل من المجرمين محمد علي محمود وموسى الشابندر  بالحبس لمدة خمس سنوات اعتبارا من تاريخ توقيفهما في الثاني من نيسان اثنان واربعون وفق الفقرة الثانية من المادة ثمانون بدلالة المادة ثمان وخمسون من قانون العقوبات البغدادي 
 
ثالثا / وحكم على المجرم شريف شرف بالحبس الشديد لمدة ثلاث سنوات وعلى المجرم رؤوف البحراني بالحبس الشديد لمدة سنتين اعتبارا من تاريخ توقيفهما الوقع في الثاني من نيسان اربع واربعون وفق المادة مائتين وخمس وخمسون من قانون العقوبات البغدادي 
رابعا/ وحكم على المجرم عبد القادر عبد الله بالحبس الشديد لمدة ثلاثة اشهر اعتبارا من تاريخ توقيفه الواقع في الثاني من نيسان اربع وا بعون وفق المادة مائتين وخمس وخمسون من قانون العقوبات البغدادي ولما كان الموما اليه قد اكمل مدة محكوميته في التوقيف قد تقرر اطلاق سراحه ان لم يكن مو قوفا عن سبب اخر
 
خامسا/ قرر تضمين المحكومين كامل شبيب ومحمد علي محمود وموسى الشابندر والشريف شرف ورؤوف البحراني مليون وستمائة الف والفين واربعمائة وثلاثين دينار ومائة وتسعون فلسا عن الاضرار التي نتجت عن جرائمهم في قضيتهم هذه وفق المادة 1بدلالة المادة ثمان وخمسون من قانون العقوبات البغدادي على ان تحصل المبالغ منهم اجرائيا بالتكافل والتضامن وذلك من اموالهم المنقولة وغير المنقولة ويسلم ما يحصل من ذلك الى خزينة الحكومة
1944/8/20
 
مدير الدعاية العام

الاستاذ حسن محمود

السبت، 14 يناير 2017

رسائل الى الاكرمين العقيد محمود سليمان....الاستاذ حسن محمود




رسائل الى الاكرمين 
العقيد محمود سليمان



احد العقداء الاربعة المسؤولين عن ثورة مايس والذي القت الحكومة الايرانية وسلمتهم الى بريطانيا وجيئ بهم الى العراق واصدر بحقهم حكم الاعدام
اصدرت الحكومة هذا البيان 
تم تنفيذ حكم الاعدام شنقا في كل من المجرمين يونس السبعاوي  ومحمود سليمان وفهمي سعيد وذلك فجر يوم الثلاثاءالخامس من الشهر الخامس من 1942 
مديرية الدعاية العامة
يقول الوزير علي محمود الشيخ علي من افجع الفواجع ان نرى رجالا  تحز رؤوسهم وتزهق ارواحهم وتسكت نبضات قلوبهم في عهد حكومة كان رئيسها يعتمد على نشاطهم و يستند على 
مساعدتهم ومعو نتهم في الايام الماضية 
ذكرت للسيدة مديحة حرم المغفور له محمود سليمان ان الحكومة العراقية استبدلت الحرس العراقي بحرس بريطاني بينه هنود كوركة في ليلة تنفيذ الاعدام وقد شاهدت ذلك بنفسها اثناء توديعها لبعلها 
رثى الشاعر معروف الرصافي المشنوقين منها:
ايها الانجم قد راينا عبرا في افولها كالشموسي
ان هذا الافول كان شروقا. في دياجير طالع منحوسي
وسياتي الزمان منه بسعد. تنجلي منه ناجيات النحوسي
ان اعدام النخبة القيادية لثورة مايس كانت السبب الرئيسي للتفاف الجيش والشعب في فجر 14تموز 1958وزحفها على قصر الرحاب للثأر من الوصي عبد الآله وقتله وتعليق جثته في المكان الذي علقت جثامين ثوار مايس

الاستاذ حسن محمود

رسائل الى الاكرمين العقيد فهمي سعيد احد العقداء الاربعة لثورة مايس.....الاستاذ حسن محمود




رسائل الى الاكرمين 
العقيد فهمي سعيد
احد العقداء الاربعة لثورة مايس





لا اريد ان ادخل بمناقشة خاصة او عامة انما اعتمد على ما ذكره في اسباب انسحابه من بغداد والتي القاها امام المجلس العرفي العسكري المنعقد لمحاكمته 
هي ان ابين لكم هذه الناحيه في صوره حقيقيه خدمة للتاريخ لا لتبرئة نفسي بعد ما حوصرت العاصمة من قبل العدو واضمحلت المقاومة ولم يبقى لدينا عناصر او مواد حربية يعول عليها في الدفاع ومن جهة اخرى حيث لم نرى لزوما لعرض العاصمة للقصف واحداث ويلات فيها طلب رئيس الوزراء عقد اجتماع في مقر قيادة الجبهة الغربية برئاسته وعضوية القواد لتقدير الموقف وذلك في يوم الثامن والعشرين من ايار عصرا واتخاذ خطة تناسب الوضع الذي نحن فيه وفي هذا الاجتماع قدم وصايا لامر الانسحاب من قبل قائد الجبهة الغربية فهمت من مضمون هذه الوصايا انه قد تم اصدارها باتخاذ التدابير في اثناء الرجعة او الانسحاب الى منطقة ديالى فيما صدر امر الانسحاب وكان واجب فرقتي القيام بعمل المؤخرة وبعد قراءة ذلك من قبل الحاضرين وهم رشيد وصلاح وانا وكامل شبيب ومحمود سليمان ومدير الدعايه صديق شنشل جرى تقدير من قبل قائد الجبهة الغربية وفي النتيجة بين اذا انسحبت القوة لمنطقة ديالى فنظرا لعدم وجود عجلات مقاتله كالدبابات والمدرعات والطائرات فستتعرض هذه القوة اما الى الاسر او انها اذا لم تستسلم فانها تضطر الى تسليم نفسها الى الحكومة المجاورة لذا سال القائد هل تسحب الى ديالى ام الى جهة اخرى وكنت قد اقترحت الى الانسحاب الى الموصل وكركوك اي ان القيادة وحدها ومن يريد المجئ من الحكومة وتدافع عن خط الموصل كركوك فقبل هذا الاقتراح وفعلا نظم قطار بامر رئيس الوزراء ولكن بينما كنت في محطة القطار اخبرني بهاء الدين نوري الذي كان يشغل في اعمال السكك ان رشيد عالي قد اخبرنا تلفونيا ان نبدل وجهة القطار من كركوك الى خانقين فلم اصدقه وفي هذا الاثناء اتاني سائق سيارة العقيد محمود سليمان قال ان محمود يطلبك حالا اتيه فاخبرته انني مشغول في تسفير عائلتي وبعد حركة القطار ساذهب وذهبت بعد حركة القطار حضر محمود بنفسه وعدت معه من المحطة وذهبنا الى داري وقال خذ امتعتك حالا ولم يبين لي سبب اخذ امتعتي فطعته واخذت بعض الاشياء معي ومنها اخذني لقرب دار صلاح حيث وجدت صلاح وكامل وهناك فهمت ان رجال الحكومة ونحن يجب ان نذهب لخانقين ومن هناك اذا اقتضى الامر نتخذ تدبيرا اخر فطاوعته حيث كنت اعلم جيدا ان الانكليز كانوا يعدوني من رجال العصابا وذلك في اذاعتهم 
ولو كنت اعلم ما سيلاقيه كل جندي ذاد عن بلاده تجاه العدو
لبقيت 
 
هذا وقد سلمته الحكومه الايرانيه مع عدد كبير من ثوار مايس الى بريطانيا وحكم عليه بالاعدام مع رفيقه يونس السبعاوي بحضور الوصي ونوري السعيد والسفير البريطاني وعلق جثمانه امام وزارة الدفاع مما اغاض الضباط من اهنانة للعسكرية العراقيه 
حدث التململ بينهم وكانت نواة الضباط الاحرار في الجيش العراقي

الاستاذ حسن محمود

رسائل الى الاكرمين (( يونس السبعاوي ))......الاستاذ حسن محمود






رسائل الى الاكرمين
((
يونس السبعاوي ))

يونس السبعاوي محامي وكاتب وعضو مجلس نواب ووزير وسياسي قدير ووطني عراقي وعروبي 
يسكن بغداد الحيدرخانه وصهر الاستاذ الكبير والمحامي الوطني العروبي محمد صديق شنشل 
الاستاذ يونس السبعاوي احد القادة الخمسة لثورة مايس وهو المدني مع العقداء الاربعة قادة الثورة عين وزير للاقتصاد لحكومة الثورة في وزارة رشيد عالي الكيلاني 
عندما انسحب القادة بعد فشل الثورة رفض الانسحاب وجمع كتائب الشباب اخذ يحفر مواقع وخناد لمقاومة الاحتلال وللدفاع عن بغداد 
كان يشرف على الحركات العسكرية في اليوسفية اتصل به صهره واعلمه بفشل الثورة
عاد الى بغداد وعين حاكما عسكريا وهو مدني اعطاه رئيس الوزراء كافة الصلاحيات  علما لا توجد مثل هذه الوظائف لمدني 
كان صديق شنشل مدير الدعايه للثورة جمع كتائب الشباب وزعت عليهم اربعمائة بندقية وخراطيش للسلاحهم وخصص ثمانية عشر شخصا سموا حرس السبعاوي الفدائيين 
عندما انسحب القادة طلبوا منه الانسحاب رفض واعلموه انهم سافروا خارج العراق رضخ للامر الواقع بالانسحاب والسفر الى ايران حيث ذهب الثوار الى هناك واستقبلتهم ايران لاجئين 
هنا الغدر وخرق القيم الاخلاقية وخرق مفهوم الحياد والاعراف الدولية 
القت القبض عليهم ايران وسلمتهم الى السلطات البريطانيه جيئ بهم الى بغداد من البصرة كان السيد يونس السبعاوي تربطه علاقة مع الوصي عبد الا له وصلوا الى ابي غريب قصدهم الوصي واخذ يعنفهم 
في الرابع من ايارصدر بحقهم الاعدام وهم فهمي سعيد ومحمود سليمان ويونس السبعاوي 
الخامس من ايار نفذ حكم الاعدام بحق يونس السبعاوي والعقيد فهمي سعيد والعقيد محمود سليمان 
كان الوصي حاضر يوم التنفيذ ونوري السعيد كان متنكرا بزي اعرابي وكان وعد بعدم تنفيذ الحكم وخاطب والدته بانه لن يعدم 
كان الوصي من اشد المنقمين منهم فقد حضر قبل الاعدام متشمتا وكلمهم كلمات نابية 
وسلاسل الحديد في اعناقهم وايديهم وارجلهم وحضر السفير البريطاني ساعة الاعدام وعلقة جثامينهم  امام وزارة الدفاع 
والجدير بالذكر صبيحة ثورة الرابع عشر من تموز وبعد مقتل الوصي علقة جثته امام وزارة الدفاع 
بعد ثورة السابع عشر من تموز نقلت جثامين الشهداء الى جامع ام الطبول 
رحم الله شهداء العراق ولتحيا نفوسهم مع الاحرار ابدا

الاستاذ حسن محمود

ثورة مايس الف وتسعمائة وواحد واربعون.....الاستاذ حسن محمود



ثورة مايس الف وتسعمائة وواحد واربعون

العقداء الاربعه وهم صلاح الدين الصباغ و فهمي سعيد وكامل شبيب ومحمو د سليمان ومعهم يونس السبعاوي الذين يؤمنون بالوطنية للعراق وعدم تدخل الانكليز في شؤون العراق وشعورهم القومي بضرورة تحرير سوريا من النفوذ الفرنسي وايمانهم بقضية فلسطين وايقاف الهجرة اليها وعدم اقامة وطن قومي لليهود فيها فقد خيبت بريطانيا امال العرب في الحرب العالمية الاولى وصدور وعد بلفور وكان موقف الالمان من اليهود وعدائهم لانهم كانوا طابور خامس وجواسيس في المانيا لصالح الحلفاء اعتقد العقداء الاربعة ومعم احرار العراق ان عدو عدوي صديقي فلم يؤيدوا بريطانيا ووقفوا الى جانب المانيا وقد طلبوا الانكليز من العراق قطع العلاقات مع المانياوقد تم ذلك واردوا قطع العلاقات مع ايطاليا حين دخولها مع المانيا فرفضوا ذلك وقد تدخل الانكيز لاجبار رشيد عالي الكيلاني على الاستقالة وابعاد العقداء الاربعة عن بغداد 
كان سبب ثورة مايس اجبار طه الهاشمي على استقالته من رئاسة الوزراء في الوقت الذي هرب نوري السعيد الى الحبانية ومن ثم الى الاردن وهرو ب الوصي الى البصرة هنا اصبح الفراغ السياسي وشعور العقداء الاربعة ويونس السبعاوي ورشيد عالي بضرورة تشكيل حكومة جديدة يراسها الكيلاني وهروب الوصي فاختير شريف شرف وصي على العرش واسناد الو زارة عند ما حصل الفراغ السياسي تشكلت حكومةعسكرية باسم حكومة الدفاع الوطني واعد المحاميان محمد صديق شنشل ويونس السبعاوي منشورا باسم رئيس اركان الجيش عن اهداف هذه الحكومة واسباب تكوينها واعد الكيلاني بيان اخر فاذيعا البيانان في الثالث من نيسان سنة احدى واربعون تم القاء القبض على متصرف البصرة صالح جبر وهرب الوصي وجماعته الى قاعدة عسكريه بريطانيه واصدر الوصي بيانا اذيع من المحطة البريطانيه في المعقل كما اذيع من اذاعة لندن بالعربية ضد الوضع الجديد لقد تشكل مجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس اركان الجيش ومعاونه وقادة الفرق الاربعة ومن السيدين علي محمودالشيخ علي ويونس السبعاوي واجتمع في السابع من نيسان وبالنظر لهروب الوصي فيتم تنصب وصي جديد على العرش ومن الجدير بالذكر ان يونس السبعاوي عضو مجلس النواب وقد تشكلت الوزارة الكيلانية
 
:
هيئة الوزارة
رشيد عالي الكيلاني رئيس الوزراء
ناجي السويدي وزير الماليه
ناجي شوكة وزير الدفاع
موسى الشابندر وزيرالخارجية
علي محمود وزير العدلية
 
محمدعلي محمود وزير للاشغال والمواصلات
محمد رؤوف البحراني وزيرللشؤون الاجتماعية
محمد حسن سلمان وزير للمعارف
محمد يونس السبعاوي وزيرالاقتصاد

 
اشترك في هذه الوزارت ثلاث من رؤساء الوزراء في عهد الملك فيصل الاول الكيلاني والسويدي وناجي شوكة كما اشترك فيها ثلاثة من ابرز الوزراءالسابقين ولم يستوزر غير لاول مرة غير وزير المعارف ومهما كان فقد نزلت القوات البريطانيا في البصرة تبعتها وجبة ثانية قادمة من الهند لضرب الثورة في العراق كان موقف الحكومة العراقية متصلبا اتجاه هذه القوت المخالفة لمعاهدة الف وتسعمائة وثلاثون هذا وقد بلغ تعداد القوات البريطانيه ثلاثة وعشرون الف واربعمائة وخمسون نزلت القوات البريطانية البصرة واستقبلها اليهود وهم يلوحون لهم بالمناديل وفي الثاني من ايار حدث الاصطدام بين القوات العراقية والبريطانية في الحبانيه وقد تم احتلال البصرة من قبل الجيش البريطاني ارسلت بريطانيا قواتها من الهند وشرق الاردن الى الحبانيه وتم الطيران العراقي والمدفعية الى اصابات في الجيش البريطاني وخسائر كبيرة ومهما يكن فقد احتلت القوات البريطانية الفلوجة وخسر الجيش العراقي في الحبانية المعركة
 
تقدم الجيش البريطاني الى بغداد
واخيرا سيطرة القوات البريطانية على العراق وهروب او سفر الثوار الى خارج العراق.
 
ابين الحقد الانكليزي حيث قامت في الثلاثون من ايار خمسون طائرة واخذت تقصف الاهداف العسكرية وغيرها بشدة في الوقت الذي صدرت اومر بمنع وسائل الدفاع السلبي من اطلاق النار على القصفات البريطانية

وهكذا فشلت ثورة مايس الف وتسعمائة وواحد واربعون ان ثورة مايس ثورة قوميه عربية اصيلة  كانت تطالب تحرير سوريا واقاف اقامت دولة اسرائيل اليهوديه وحرية العراق واستقلاله وكان دور الاستشاري لمفتي فلسطين محمد امين الحسيني الذي حل في العراق دور مهم في هذه الثورة كما ان في هذه الثورة كان فيها من الضباط المقدم صبحي الهاشمي والمقدم محمد هندي ساعدا الجيش العراقي يذكرهما التاريخ العسكري العراقي وبعد ثورة مايس وهما سوريان نزعة عنهما الجنسية العراقية وفصلا من الجيش
هناك ملاحظه مهمة ان ثورة مايس كانت البداية للضباط الاحرار وكان لحزب البعث  الدور الاساسي في تكوين النواة الاولى للضباط الاحرار في الجيش العراقي ومن ثم تحقيق ثورة الرابع عشر من تموز عام ثمانية وخمسون


الاستاذ حسن محمود



اخطاء البعث وخطايا الانسان صلاح المختار




اخطاء البعث وخطايا الانسان 

صلاح المختار



 هناك من ينظر للحياة بعين واحدة رغم وجود عين ثانية لديه ولو استخدمها لرأى الصورة كاملة او اكثر وضوحا لكنه يتعمد ، واحيانا رغما عنه ، النظر بعين واحدة ، وهذا خلل انساني قديم ويتحكم باكثر الناس ولهذا نجد البشرية تواجه الكوارث تلو الكوارث بسبب انتقائية الوعي كثمرة لتحيز العين الواحدة لما تريده وتجاهلها لما لا تريده والاهمال شبه المتعمد للاستفادة من تجارب السابقين لتجنب تكرارها من قبل من جاء بعدهم . تلقيت رسائل عديدة من شخاص لا اعرفهم شخصيا يستفسرون عن اخطاء البعث والشهيد القائد صدام حسين ويتساءلون : هل حقا ان انهما ارتكبا اخطاء كما يروج الاعلام ؟ ويقولون انهم يسألون لان ما عرفوه عن البعث وصدام حسين كثير وغالبه ايجابي فكيف يمكن تفسير وجود اخطاء لدى من قام بتحقيق اعمال عظيمة مثل صدام والبعث ؟ 
 هذه الرسائل تكشف ومع احترامي لمرسليها نقصا متوراثا في التفكير السليم لكنه يبدو كأنه طبيعي رغم انه ليس كذلك وهو التأثر الواعي او اللاواعي بنظرية العصمة ! مشهد اغتيال الشهيد صدام حسين جسد امام العالم كله صورة مناقضة كليا للصورة النمطية التي روجها الاعلام الغربي والصهيوني عنه وهي شيطنته بتشويه صورته عبر مسلسل اكاذيب او انتقاءات مدروسة تفضي الى تكوين صورة سلبية عنه ، لكن تجربة مقابلة الموت تكشف الطبع والغرائز وتحكمهما بمن يموت لهذا لا يمكن للحظة الموت الا ان تعبر عن صدق واصالة الطبيعة التكوينية فيسقط كل تظاهر او تمثيل ، وما انطبع بوضوح شديد في وعي وذاكرة العالم لحظة اغتيال صدام هو النقاء والصدق والبطولة الاستثنائية والتي لا يمكن امتلاكها الا من قبل قادة وثوار يدافعون عن قضية عادلة وشريفة ، فضربت لحظة الاغتيال اسس الشيطنة وشققتها . 
 الملاحظة الاهم هنا اضافة لما تقدم هي ان من يعتقد بان القائد الشهيد صدام والبعث لم يخطئا ينظر بعين واحدة ويرى جزء من الصورة ، فصدام والبعث كائنان بشريان مثل كل بشر مهما وجدت اختلافات في تكوين الشخصية وكل انسان خطاء ولا يوجد انسان معصوم ، والحياة الانسانية كلها تجارب والتجربة بحد ذاتها ومن تسميتها عمل يحتمل الخطأ كما يحتمل الصواب لهذا سميت تجربة ولم تسمى حقيقة . من هنا يجب علينا ان نستبعد بصورة حازمة اي ادعاء بان صدام والبعث لم يخطئا ، فلقد اخطأنا مرارا وفشلنا مرارا لسبب بسيط هو اننا بشر مثل غيرنا ولسنا مخلوقات معصومة على الاطلاق ويصبح الخطأ ممكنا عندما تختلط المؤثرات وتزداد الضغوط متجاوزة حد التحمل الطبيعي ، وهذه الحقيقة يجب ان لا تغيب عن بال كل بعثي قبل غير البعثي كي لايصبح ضحية التحزب وهو مرض مضر جدا يجعل الانسان ينكر نواقصه وفشله ويتذكر فقط نجاحاته مقابل ذلك يرى نواقص غيره ويهمل ايجابياته .
 ولكي تكون الحقيقة السابقة كاملة وغير مشكك بها من الضروري تذكر توأمها وهي حقيقة ثانية فلكي نحكم على طرف ما او انسان ما علينا اولا وقبل كل شيء ان نستخدم ميزانا دقيقا وليس عواطف فائرة مجردة من الضوابط فعندما نشتري حاجة لايقدمها لنا بائعها بلا حساب بل لديه ميزان يعرف بواسطته تكلفة الحاجة كي يحدد سعرها وكذلك الحياة فلكي نعرف الايجابي ونميزه عن السلبي علينا ان نمتلك ميزانا اولا وقبل كل شيء فنضع في احدى كفتيه الحسنات وفي الكفة الثانية السلبيات او الاخفاقات وعندما ترجح كفة الايجابيات نصدر حكمنا بالقول ان الشخص او الفئة ايجابية حتى لو وجدت نواقص واخطاء لديها ، والعكس صحيح فعندما ترجح كفة السلبيات نقول انها تجربة سلبية حتى لو كانت فيها ايجابيات ، ففي الحالة الاولى طغت الايجابيات فحكمنا بانها تجرية ايجابية وفي الحالة الثانية طغت السلبيات فحكمنا بانها سلبية .
 وثمة توأم ثالث وهو حقيقة ان من يحكم على غيره يجب قبل هذا ان يتذكر نفسه فهو ايضا بشر ولديه اخطاء مثلما لديه ايجابيات وعندما يحكم على غيره مطلوب منه اولا ان يتذكر اخطاءه خصوصا الاخطاء التي ساهمت في ارتكاب الاخر لاخطاءه فليس منطقيا ولا من العدل والانصاف ان يقتصر نقدنا على اخطاء الاخر ونتجاهل اخطاءنا ! وربما يكون هذا السلوك مصدر اغلب خلافات وصراعات الافراد والامم والاحزاب عبر التاريخ فعندما اجد غريمي يتهمني بسلبيات متجاهلا حسناتي ويظهر حسناته منكرا اخطاءه خصوصا ضدي ازداد تمسكا بموقفي بل اتجاهل اخطائي واصر على رفض الاعتراف بها ! وهنا نرى الشيطان يطل علينا بكل اسلحته بما في ذلك المدمرة التي تستحوذ على الانسان وتحوله الى الة تدمير وانتقام واحقاد متطرفة تدفع العقل والضمير الى الخلف . انظروا فقط لما يجري الان في الوطن العربي وسترون ان النظر بعين واحدة للاخر واغماض العين عن انفسنا يشكل احد اهم مصادر تعقد و تواصل المأسي والكوارث وتكرارها . 
 لذلك فان الحقيقة الاكثر اهمية في هذا الصدد هي ان من ينتقد الاخر عليه ان لا ينسى نفسه فبما اننا كلنا بشر وغير معصومين فان لنا اخطاءنا مثلما لغيرنا اخطاءه والاعتراف بذلك هو المقدمة الطبيعية لتجريد المشاكل من اغلب عقدها المستعصية على الحل ويمهد لتوافقات شخصية وعامة اما الانكار والاصرار على نقد الاخر دون الاعتراف باخطاءنا فيورث المزيد من الاحقاد ويزرع الثأرات الدموية التي تتجاهل اي قيمة انسانية واخلاقية . 
 وتأتي الحقيقة البالغة الاهيمة وهي ان الاعتراف بان طرفا ما ايجابي ومقتدر رغم ان لديه اخطاء يجب ان تبعدنا عن الاجتثاث بكافة صوره ، خصوصا عدم السماح له بالعمل السياسي او الشخصي ، هنا يكمن احد اهم مصادر فقر خبراتنا لاننا نمنع تراكمها والاستفادة من ذوي الامكانيات والخبرات ونضطر لوضع اشخاص بلا خبرات في مواقع تتطلب الخبرة فيكون الفشل هو النتيجة الطبيعية ! وهذه الحالة تجسد خير تجسيد ضعف او غياب العقلانية في التفكير وطغيان عواطف الكره والحب الشخصي او السياسي ، وهذا احد اهم اسباب جعل الغرب يتقدم علينا كثيرا حيث انه ينتقي ذوي الخبرة حتى من بين صفوف الاعداء كي يبني ويعمر ويتقدم متجاوزا العواطف ، وخير الامثلة هو مافعلته امريكا والاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية عندما اخذتا علماء المانيا الذين خدموا النازية وكانوا مصدر قوتها وتفوقها وسخروهم في تحقيق تقدم سريع علمي وتكنولوجي في البلدين ، مثلما فعلت امريكا في العراق عندما اختطفت علماء العراق بعد الغزو واغتالت من رفض التعاون معها . 
 العقلانية وليس العواطف الساخنة هي مصدر التقدم والتطور ولهذا فحينما ننظر بعين واحدة ونرى اخطاء غيرنا نقع في فخ مميت وهو فخ حرماننا من الخبرات والامكانيات الضرورية لتحقيق التقدم وحل المشاكل المعقدة في عصرنا . بعد هذه الملاحظات نطرح السؤال التالي والذي وصلنا كثيرا وتكرر وصوله وهو : هل البعث بعد ما ارتكب من اخطاء قادر على حل مشاكل العراق ؟ الجواب العام هو التالي : تاريخ العالم كله يشهد على انه ليس هناك تجربة بشرية بلا اخطاء لهذا فالمعيار هو ميزان الاخطاء والصواب وليس العثور على بشر لا يخطئون . فالقضية هنا هي اعتماد الميزان الذي يحسم الخلاف حول من هو الافضل وهو موجود حتى في تعاليم الدين الذي كلف الملائكة بتسجيل اخطاء وحسنات الانسان منذ ولادته وحتى مماته .
 نعم لقد اخطأنا كما يخطا كل بشري من ادم حتى صدام ولكن هذه ليست كل القصة فهناك الكفة الاخرى في الميزان وهي الحسنات والتي تمثل ما قدمناه للشعب اثناء حكم البعث وهي بالتأكيد هائلة ولم يحقق جزء بسيط منها اي نظام عربي واغلب نظم العالم ومنها فقط محو الامية كليا ، وهو انجاز كبير جدا ، ومحو الفقر كليا ، وهو الاخر انجاز كبير جدا ، ومجانية التعليم بما في ذلك درجة الدكتوراه ، وهو انجاز نادر في عالمنا ، ومجانية الطب بما فيه الطب الوقائي وليس العلاجي فقط ، وهو انجاز نادر ايضا في عالمنا المادي ، واعداد جيش من العلماء والمهندسين ، وهو انجاز ضخم ومن شروط النهوض والتقدم ، وبناء دولة مهابة في العالم ، وهي حالة اعادت رسم صورة العراقي المتميز بين البشر ، وغيرها .
 واذا اكتفينا بهذه الانجازات مع ان غيرها كثير نجد انفسنا امام حسنات متعددة لنظام البعث وصدام عندما نقارنها بما قام به غيرنا ، وغيرنا المقصود به الحكومات في الدول الاخرى عربية واجنبية والمتقدمة بشكل خاص التي حققت انجازات تفتخر بها نجد ان عراق البعث كان ظاهرة تقدمية وايجابية تفوقت على اكثر تجارب الدول الاخرى دون ادنى شك مادام المعيار الموضوعي هو الانجازات وليست الادعاءات . 
حقيقة ان البعث وحكمه كان تجربة ناجحة وايجابية  هي التي يراها ابن العراق الان ويبعد غيرها لانها تفاصيل شيطانية او مشيطنة ولا تخدم هدف انقاذ العراق من كوارثه ، وبقوة تاثيرها نرى الان ملايين العراقيين يتمنون عودة نظام البعث ويترحمون بصدق على روح سيد شهداء العصر صدام وهي مصدر تعاظم شعبية البعث وانتشاره غير المسبوق . 
 اما عن اخطاء البعث فأن من يشترط نقدها الان وعدم تأخيره يتجاهل حقيقتين اساسيتين : الحقيقة الاولى انه ليس اسهل من تلفيق النقد لاسقاط فرض لكن المطلوب هو نقد حقيقي لاجل تصحيح الاخطاء وعدم تكرارها فتلك مصلحة بعثية قبل ان تكون مصلحة عراقية عامة ، وبناء عليه لابد ان يكون نقد تجربتنا مبنيا على قاعدة الدقة والموضوعية وهي تتطلب توفير دراسات تفصيلية موثقة بأرقام ووقائع لكل حالة يشك بانها كانت خطأ او انها فعلا خطأ ، وهذا مطلب لا يمكن توفيره الان . ولهذا وللاهمية الكبيرة لتقديم رؤية لما جرى فان الحزب قام بأعداد نقد اولي لتجربته في الحكم حدد فيه اخطاءه الاساسية ووضع بديلها لحين توفر الظروف المناسبة لتوسيع نطاق النقد . 
 اما الحقيقة الثانية فهي ان ظروف البعث لا تسمح باعلان النقد حتى لو انجز كاملا لسبب يتعلق بالشرعية الحزبية فلكي يكون النقد شرعيا يجب ان يقره مؤتمر قطري منتخب وهو اعلى سلطة حزبية وهذا الشرط غير متوفر الان لاسباب امنية صرفة ويكفي هنا ذكر ان الحد الادنى لعدد اعضاء هذا المؤتمر الانتخابي 200 مناضل وهو رقم من المستحيل جمعه في مكان واحد الان وضمان عدم اعتقالهم او قتلهم في ظروف ممارسة الاجتثاث الجسدي للبعثيين ، وعندما يتوقف الاجتثاث خصوصا القتل والابادة الجسدية فان نقدنا لتجربتنا سيكتمل وينشر بعد عقد المؤتمر القطري .
 ابناء العراق البسطاء متحررين من امراض بعض المثقفين والساسة ويصلون للحقيقة البسيطة قبل غيرهم وهي ان المطلوب الان وجود من ينقذ العراق اولا ثم من ينجح في اعادة البناء والتعمير ليس للعمران والخدمات فقط بل قبلها تعمير النفوس التي جرحت بعمق . اما الاختلاف حول خطأ وهل هو خطأ ام لا فهو لا يمنع النظرة الايجابية مادام البشر يختلفون بلا توقف وبدون الاختلافات لا توجد حياة حقيقية والتعاون لا يشترط الاتفاق الكامل حول كل شيء
Almukhtar44@gmail.com
14-1-2017

الأربعاء، 11 يناير 2017

برقية تهنئة الاستاذ الدكتور عبد السلام الطائي المحترم





برقية تهنئة
الاستاذ الدكتور عبد السلام الطائي المحترم
تحية طيبة 
 بمناسبة انتخابكم عضوا في الامانة العامة لاتحاد الاكادميين العرب في المهجر والتابع لمنظمة ليونسكو وكذلك فوزكم بعضوية المكتب التنفيذي لتسجل عنوانا مهما في عناوين العلماء العرب ونبارك الجالية العراقية في المهجر بفوزكم هذا ليشكل صوتا مهما في هذه المنظمة الدولية المهمة .ابعث باحر التهاني والتبريكات سائلين المولى القدير ان يوفقكم في مهمتكم العلمية الوطنية .
 ومن الله التوفيق

اخوكم 
 سيروان بابان