الأحد، 7 أبريل 2024

عقيدة البعث عقيدة المبادئ الراسخة / علي العتيبي

 عقيدة البعث عقيدة المبادئ الراسخة

علي العتيبي

تحل علينا ذكرى تأسيس حزبنا المناضل حزب الرسالة الخالدة حامل العقيدة القومية المناضلة التي تسعى لتكون امة العرب امة واحدة وتسير على خطى الرسالة الخالدة

إن القيم التي يحملها المناضلون ، مثل الإيمان والشجاعة والتجرد والتضحية والاستشهاد ، تحمل معانيها الذاتية ، التي هي قريبة من النفس الإنسانية ، لكنها تأخذ معناها الحقيقي حينما تأتي في ميدان العمل العام ، لتغني أهداف النضال ، وإرادة الأمة من أجل الاستقلال والتقدم والحرية . 

إن الالتحاق بصفوف حزب البعث العربي الاشتراكي ليس في الحالة الشكلية وإنما في الحالة الأصيلة يتطلب من المناضل الذي أختار حزب البعث العربي الاشتراكي الالتزام الجاد والتعبير عن هذا الالتزام بانضباط حزبي لابد منه وكمقدمة ضرورية والاستعداد الكامل للعطاء والتضحية أنها عملية خلق جديدة للإنسان ..

إن ألبعثي الحقيقي نموذج وهو صورة المستقبل صورة الحزب .. ولذلك يجب إن لاننظر إلى الحزب على أنه مجموعة أفراد بمعنى العدد أو الرقم بل هو أداة لقوى العمل الثوري ، يجد فيه ألبعثي نفسه ويجد محيطة الثوري ، الذي يؤمن به ويعمل من أجل نشره وتعميمه .

أنك حين تكون بعثياً حقيقيا وقادراً على الارتفاع إلى أخلاقية الحزب والتعبير عن القيم التي أمن بها ودعا أليها فانك تتحول إلى حاله بعثية , أي ستكون صورة الحزب ممثلة في مناضل ، وأن مجمل سلوكك الحياتي المعبر عنه بالصدق والصراحة والشجاعة والإقدام والدأب في العمل والنزاهة ، سيدفع الآخرين من غير الحزبيين إلى القول عنك ( هذا إنسان جيد ومواطن صالح ) وسيقول رفاقك عنك ( هذا بعثي ) أن صورة المجتمع الجديد، الذي يطمح إليه الحزب ، ويناضل ويضحي من أجله ، لابد أن يراها مجسدة في كل المناضل ألبعثي 

وفي ضؤ هذا المسار يؤكد الحزب على دور التربية الحزبية في بناء شخصية المناضل بناء ( ثوريا حقيقا ) وكلما نجحت التربية الحزبية في أبعاد صورة المجتمع المتخلف عن عقل وسلوك المناضل ألبعثي أقترب من صورة البعث .

ولذلك علينا أن لا نبتئس أذا نرى أفراد في الحزب يحملون قيما متخلفة لاتمت إلى قيم حزبنا بصلة أو نرى فردا أو مجموعة أفراد غير قادرين على الارتفاع إلى مستوى ثورة حزبنا حتى في حالة انتمائهم إلى الحزب أو إن تظهر هذه الإعراض فيما بعد حين ينجح البعض في إخفائها وتغليفها لفترة من الزمن وهذا مع اللسف الذي يتكشف بين الفترة والاخرى ويظهر من هم ادعياء البعث لكنهم فقدوا الالتزام بالمبادئ

علينا ان نتجرد من الانانية ونكون بعثيين كما جاءت في عقيدة البعث وليس من يبحث عن مواقع لاقيمة لها مالم تقترن بالفعل والالتزام وابرزها الانصياع الى خيمة البعث ورمزه القيادة القومية ومن يطعن بها وينسحب منها فهو ليس بعثي بل اتجه تجاه قطري وعذا ليس من مبادئ البعث.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق