الالتزام
سر بقاء البعث
د ـ فالح حسن شمخي
إن مناقشة أي شأن من شؤون حزبنا، حزب البعث العربي
الاشتراكي من خلال شبكة الانترنيت يعد من
الأمور الصعبة، لكنها ضرورية في بعض الأحيان
من اجل إن نحصن أنفسنا من الانزلاق وبالتالي دعم الجهد المعادي من حيث لا
ندري لاسيما ونحن نعيش مرحلة النضال السلبي ، لكن علينا ونحن نعبر عن أفكارنا أن
نتحرك ضمن منطلقنا وعقيدة حزبنا ودستوره
وليس بسبب ردود الأفعال والضرورات تمليها علينا المرحلة التي نمر فيها
وظروفها ،.
إن من أهم واجباتنا الفكرية هي أن نفرق بين ما نؤمن فيه وما
نسعى إلى تحقيقه وبين ما تضطرنا الظروف
إلى السير فيه ببط أو إلى تأجيله أو الابتعاد عنه بشكل مطلق (نفرق بين
الإستراتيجية والتكتيك) ، ومن اجل أن تتضح الأفكار وتنمو فأن من واجباتنا أن ننفتح
على بعضنا وان نفتح أبواب الحوار في كل المشاكل التي تصادفنا مادامت ضمن عقيدة
الحزب وخطه الأساسي ، فبغير الحوار لا تنمو الأفكار ، والحوار يستدعي اختلاف في
الرأي ، واختلاف الرأي يجب أن يشجع ، ولكن على أن لا يتحول إلى تعنت في الرأي
ومناكفة، ولا إلى تكتلات فردية ، والحوار كما نعلم يكون في الرأي ، إما التكتل
فيكون في الأشخاص ، وبينما الحوار عامل بناء ، فالتكتل عامل هدم.
إن الحزب هو الأساس ، والحزب يتمثل في مؤتمراته
وقياداته ، وهو المنطلق والمصدر والشرعية
، فلا يحل محله الفرد ، ولا الكتلة ، فالحزب كتله واحدة تسمح باختلاف الرأي
و لكن لا تسمح بالصراعات والتخريب ، فالحزب هو حزب البعثيون العقائديون
الملتزمون ولا وجود لما دون ذلك .
إن حزب البعث العربي الاشتراكي يتكون من قيادات متتالية في
المستوى ، والقيادة الدنيا تنصت وتستمع
للقيادة العليا تنظيما وتنفيذا وإشرافا وتلتزم بمبدأ (نفذ ثم ناقش) ، وليس
من حق احد من الأعضاء أن يتمرد على
القيادة الأعلى ، فعلى الرغم من أهمية الديمقراطية في الحزب ، فللقيادة
العليا سلطة علينا لأنها في تشكيلها تمثل قمة السلم الهرمي ولها صلاحيات أوسع.
إن خروج البعض علينا وهو يكيل الانتقادات لقيادتنا
والكوادر المتقدمة في الحزب يعد عمل
تخريبي يوازي ما يقوم فيه العملاء ، وكثيرا ما نسمع إن فلان هاجم القيادة الأعلى بحجة حرصه على
الحزب والبعث لا يسمح بالتطاحن والتخريب والبعثي العقائدي الملتزم عليه واجب
مقاومة كل من تسول له نفسه التطاول ، فمن
غير المسموح النيل من وحدتنا تحت إي شعار
وأي أسلوب ، نحذر من الاتصالات الجانبية وحديث الجلسات الخاصة ، ونحذر من الذين
يعتقدون إن بإمكانهم التسلق في صفوف الحزب معتمدين على الظرف الراهن الذي يمر فيه
حزبنا.
تحية لقيادة حزبنا وعلى رأسها الرفيق قائد مسيرتنا
عزة الدوري حفظة الله
وتحية لكوادر حزبنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق