حزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والاعلام القومي
النشرة القومية الاعلامية
4-8-2019
الرفيق القائد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
القائد الاعلى للجبهاد والتحرير
==============================
======================
عناوين النشرة الرئيسية
القائد الاعلى للجبهاد والتحرير
==============================
======================
عناوين النشرة الرئيسية
1. بيان شامل للقيادة القومية بمناسبة ثورة 17 تموز
المجيدة في العراق
2. كلمة مصورة فديو للرفيق علي الريح السنهوري امين
سر قطر السودان حول يتحدث فيه عن مجزرة الابيض.
3. وفد يعزي اسر شهداء مجزرة الابيض
4. تصريح صحفي للرفيق عادل خلف الله عضو قيادة قطر
السودان عن خطف احد القيادات الطلابية
5. كلمة الرفيق حسن بيان أمين سرحزب طليعة لبنان
العربي الاشتراكي بمناسبة ذكرى استشهاد الرفيق موسى شعيب .
6. ( القدس) غول الاستيطان ينهش اطراف القرى جنوب
نابلس
7. مجلس النواب الأردني يقر أول مشاريع "صفقة
القرن" ..!!
8. بيان ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية في الاردن
9. سلسلة منجزات ثورة البعث (الحلقة السادسة)
الطرق والجسور الحديثة: شواهد عملاقة
على نهضة العراق في عهد البعث
10.مجلة الق البعث العدد 26
==========================
البيان الشامل للقيادة القومية بمناسبة ذكرى ثورة 17-30 تموز المجيدة وحول الاوضاع العربية الراهنة
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
القيادة القومية
۞ احتلال العراق أدى إلى انكشاف الأمة وتهاوي جبهاتها
۞ المشروع الصهيوني يتكامل بنتائجه مع المشروع الفارسي ويتبادلان الأدوار ضد الأمة
۞ ثورة السودان أعادت الاعتبار للحراك الشعبي العربي
۞ المشروع الصهيوني يتكامل بنتائجه مع المشروع الفارسي ويتبادلان الأدوار ضد الأمة
۞ ثورة السودان أعادت الاعتبار للحراك الشعبي العربي
بمناسبة انعقاد دورتها الاولى لهذا العام وتزامناً مع حلول الذكرى الحادية والخمسين لثورة السابع عشر من تموز المجيدة وحول الأوضاع العربية أصدرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي البيان الآتي :
يا جماهير أمتنا العربية ومناضلوها الابطال على مساحة الوطن العربي الكبير
في مثل هذه الأيام قبل 51 سنة كانت الأمة العربية على موعد مع حدث ثوري عظيم، استطاع في زمن قياسي، أن يعيد الاعتبار لدولة العراق الوطنية ودورها في رسم ملامح مستقبلها، مستقبل البناء الوطني المتين وتوفير القاعدة الصلبة للمشروع النهضوي الذي يرفع من مستوى الإنسان العربي ويضع ثروات الأمة في خدمة أهدافها التنموية الشاملة ويحمي البوابة الشرقية للوطن العربي من الاختراقات المعادية ويؤمّن الحاضنة الأمينة لقضايا النضال القومي العربي وفي الطليعة منها قضية فلسطين ويجعلها في صميم أولويات الجماهير.
في مثل هذه الأيام قبل 51 سنة كانت الأمة العربية على موعد مع حدث ثوري عظيم، استطاع في زمن قياسي، أن يعيد الاعتبار لدولة العراق الوطنية ودورها في رسم ملامح مستقبلها، مستقبل البناء الوطني المتين وتوفير القاعدة الصلبة للمشروع النهضوي الذي يرفع من مستوى الإنسان العربي ويضع ثروات الأمة في خدمة أهدافها التنموية الشاملة ويحمي البوابة الشرقية للوطن العربي من الاختراقات المعادية ويؤمّن الحاضنة الأمينة لقضايا النضال القومي العربي وفي الطليعة منها قضية فلسطين ويجعلها في صميم أولويات الجماهير.
قبل 51 عاماً، انبلج فجر الثورة العربية عبر واحدة من أبرز تجلياتها، بعدما اطلقها حزب ثوري مجرب، وحملت رايتها قيادة مناضلة، واحتضنها شعب متجذر في وطنيته ومتفانٍ في الدفاع عن عروبته، تشهد له بذلك جولات المواجهة والمعارك مع العدو الصهيوني.
ولم تكن ثورة السابع عشر من تموز التي أقامت صرحاً وطنياً على أرض العراق وشكّلت بإنجازاتها تحدياً لكل القوى التي ناصبت الأمة العداء من صهاينة واستعماريين وفرس صفويين وقوى رجعية عربية متعددة التوجهات، لم تكن ثورة وطنية عراقية وحسب، بل كانت ثورة قومية عربية بأهدافها ومداها وبالقوى المحرِّكة لها، إنسانية في مراميها، ولهذا شكَّلت على مدى 35 عاماً، قاعدة للنضال القومي والانساني التحرري النهضوي.
وإذ تمر الأمة العربية في هذه الأيام بمرحلة شديدة القسوة ، فلأنها بعد احتلال العراق وإسقاط دولته الوطنية ذات البعد القومي، باتت في حال انكشاف وبما مكَّن القوى المعادية لأن تصّعد من عدوانها انطلاقاً من كيان الاغتصاب الصهيوني الارهابي في فلسطين، ومن كيان الولي الفقيه العنصري في طهران الذي يمعن تغولاً في العمق العربي مستحضراً كل الحقد الشعوبي الدفين ضد العروبة مكملاً بعدوانيته، متعددة الأشكال، الأهداف الصهيونية الرامية إلى تفكيك البنى المجتمعية لضرب عناصر المناعة القومية، وعقد المؤتمرات الدولية والإقليمية لتمرير الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية، وآخرها مؤتمر المنامة الذي انعقد تحت شعار "ورشة السلام من أجل الازدهار"، والذي يراد له توفير إطار اقتصادي لمشروع "صفقة القرن" الاستسلامي الذي تطرحه أميركا كمشروع (حل)، وهو بما ينطوي عليه من مضمون سياسي، إنما يشكل تصفية للقضية الفلسطينية عبر تحويلها من قضية شعب سُلبت أرضه وهجّر منها ويمنع عليه العودة إليها وطمست كل حقوقه الوطنية وهويته القومية إلى قضية خدمات إنمائية وبنى تحتية.
إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وبمناسبة حلول الذكرى الحادية والخمسين لثورة السابع عشر من تموز المجيدة، وفي ظل ما تتعرض له الأمة من ابشع اشكال العدوانية والتخريب ، وما تختلج به من مخاضات ثورية في أكثر من ساحة من مشرق الوطن العربي الكبير الى مغربه، ترى بأن ما تختزنه هذه الأمة في ذاتها من عناصر قوة وقدرة على الانبعاث المتجدد كفيل بأن يوفر لها كل مقومات الصمود والمقاومة والتي من خلالها تثبت أنها أمة حية عصية على الاحتواء والتطويع والتطبيع وأن رهانها يبقى قائماً على الجماهير المناضلة كي تستمر في مسيرتها النضالية لدحر المخططات المعادية وحماية حقها في الوجود والتحرر من كل أشكال الاستلاب السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
لقد كان قدر الأمة العربية عبر تاريخ نهضتها الحديث مواجهة شبكة واسعة من تحالفات القوى المعادية، إلا أنها لم تهادنها أو تستسلم لها، لذا فإن القيادة القومية وانطلاقاً من هذا اليقين التأريخي تؤكد على أن أمتنا لن تهادن رغم عنف الهجمة المتعددة الأطراف، وسوف تبقى تقاوم لأن الصراع على الأمة وفيها بات صراعاً يهدد وجودها وكينونتها من ثلاثة أخطار رئيسية هي : خطر المشروع الصهيوني الاحتلالي، وخطر المشروع الفارسي الصفوي العنصري التوسعي، وخطر القوى المذهبية والتكفيرية. وهي الأخطار الأساسية التي تحظى بالرعاية الأميركية الامبريالية وتشكل ادواتها الضاربة في قلب الامة .
وترى القيادة القومية أنه رغم قرع طبول الحرب الإعلامية مع النظام الإيراني فإن ذلك ليس إلا محاولة لابتزاز وسلب موارد الامة العربية واضعاف دولها تمهيداً لتمرير المخطط الصهيوني الكبير، عبر الادعاء الواهن باحتواء الدور الإيراني ضمن منظومة المصالح الأميركية الاساسية .
وتلفت القيادة القومية للحزب إلى أن الموقف الأميركي الذي يدّعي مناهضة النظام الفارسي وتقليم الأظافر النووية للوحش الإيراني من جهة ، انما يدعه يطلق أنيابه الارهابية الطائفية من جهة اخرى لتنهش جسد الأمة في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والأحواز، وفي السودان والمغرب العربي والقرن الأفريقي وأقطار الخليج العربي ممعناً في تخريبها وتفتيتها وتغيير تركيبتها السكانية ونهب مواردها وتسخيرها للالتفاف على العقوبات الامريكية المزعومة، وكل ذلك على مرأى ومسمع الامبريالية الامريكية ومباركتها.
من هنا، فإن القيادة القومية للحزب إذ تعيد التأكيد على أن الحزب هو من حدّد مركزية القضية الفلسطينية من قضايا الأمة، تؤكد بأن المخاطر التي تهدد هوية الأمة ووجودها القومي أفرزت قضايا مركزية لا تقل أهمية عن قضية فلسطين في انعكاساتها على الواقع القومي، حيث يشكل الأمن القومي وحدة عضوية وأن أي تهديد لأيٍّ من مكوناته الوطنية هو تهديد للأمن القومي العربي برمته.
ومن هنا فان قضية العراق، وهي في حقيقتها ليست قضية تحرير أرض عربية من الاحتلال المزدوج، الأميركي الإيراني وحسب، وإنما قضية تحرير القاعدة التي ينطلق منها الاندفاع الاستعماري التوسعي الايراني في استهدافه لكل الامة العربية والتي بدون تحريرها لن تنجح جهود التصدي لذيوله وامتداداته في الاقطار الاخرى، لذا فإنها تمثّل في الوقت الراهن قضية مركزية للأمة برمتها ، تتطلب جهوداً استثنائية متواصلة.
فكما لم تكن فلسطين مستهدفة لذاتها بدءاً من وعد بلفور وانتهاءً بوعود ترامب المتلاحقة، فإن العراق لم يكن مستهدفاً لذاته وحسب بدءاً من العدوان الإيراني عليه ومروراً بالعدوان الثلاثيني وانتهاء بالغزو والاحتلال وتمكين النظام الإيراني من غرز مخالبه في بنيته الوطنية والاجتماعية وإحداث تغيير في التركيب الديموغرافي بهدف تمزيقه والعودة به إلى ما يجعله مجرد خليط من مكونات عشائرية عرقية طائفية ، بلا اي رابط وطني ولا هدف نهضوي يصهر الجميع ويؤسس لكيان وطني واحداً يعيش فيه أبناؤه متمتعين بحقهم في المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات والموارد العملاقة .
إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ترى بأنه لولا احتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني الذي جاءت به ثورة تموز المجيدة وإطلاق يد نظام الولي الفقيه في تخريب بنيته الاقتصادية والاجتماعية، وما تبع ذلك من جعل العراق بوابة لتصدير الفتن الطائفية والعرقية والارهابية إلى أقطار عربية أخرى، وتسهيل تدخل هذا النظام العنصري الطائفي في ساحات عربية أخرى مباشرة أو عبر أذرعه الميليشياوية والأمنية، ما كان للعدو الصهيوني أن يتمادى في عدوانيته المتصاعدة على جماهير فلسطين، ويقدم على قضم أراضٍ عربية إلى كيانه الغاصب كما حال الجولان، ولما كان نظام طهران التوسعي قد تمكّن من التحكم بسوريا وعطَّل مشروع الحل السياسي العادل في اليمن واستثمر من خلال دعم قوى التكفير الديني ومراكز التخريب المجتمعي لتدمير البنية الوطنية ، عبر تشكيلات ميليشاوية ارتبطت بمركز تحكم وتوجيه إيراني مهمتها تنفيذ أجندة المشروع الفارسي الصفوي الذي حقق ما لم يستطع المشروع الصهيوني تحقيقه من اختراق لبنى المجتمع العربي رافعاً شعارات مزيفة انطلاقاً من المتاجرة والاستثمار السياسي الأمني بقضية شعب فلسطين.
وترى القيادة القومية للحزب إن الضجة الاعلامية الدائرة حول المواجهة العسكرية المزعومة بين واشنطن وطهران، تؤكد أن الغرض الأساسي والنهائي من حملة التصعيد الأميركي ضد النظام الايراني هو الالهاء من اجل إبرام "صفقة القرن" وليس ايقاف التوسع الاستعماري لنظام الولي الفقيه الدموي وقطع الأذرع الارهابية له فعلا.
وتشدد على أن النظام الارهابي الايراني الذي يدعي مناهضة الامبريالية ، ومن خلال جرائمه المتكررة ضد أقطار الأمة، وتحديداً في العراق بشكل خاص، الذي كان في ظل قيادته الوطنية سنداً أساسياً لقضية فلسطين، هو مساهم رئيسي في دعم المشاريع الامبريالية في المنطقة وعلى رأسها تصفية القضية الفلسطينية ودفع المشاريع الخيانية إلى أمام، وإن إدعاءات هذا النظام بنصرة شعب فلسطين ومقاومته كذبة كبرى يُراد منها التغطية على موقفه الفعلي في تصفية القضية الفلسطينية و تلميع صورته التي انفضحت دمويتها من خلال جرائمه البشعة في العراق وسوريا واليمن والأحواز، ومن خلال عمله على إثارة الفتنة الطائفية في لبنان والبحرين والمملكة العربية السعودية وغيرها من أقطارنا العربية عبر الأذرع الارهابية التي شكّلها مباشرة، أو تلك التي يدعمها، لتنفيذ وتسويق مشاريعه العنصرية الطائفية الارهابية التوسعية في وطننا العربي وعالمنا الاسلامي، بل وفي العالم كله.
وفي ضوء هذا الواقع الذي تعيشه الأمة، وانطلاقاً من المسؤولية القومية التي يفخر حزب الثورة العربية، حزب البعث العربي الاشتراكي بتحمل أعبائها فإن القيادة القومية وأمام المنعطف المصيري الذي تمر به الأمة إنما تؤكد على ما يلي :
أولاً : إن الخطر الشامل الذي يستهدف الأمة العربية بهويتها القومية ووجودها وتاريخها ومستقبلها، يتطلب مواجهة شاملة لكل من يهدد الأمن القومي العربي، وهذا لا يقتصر على المشروع الصهيوني بكل ركائزه وداعميه بل يشمل أيضاً المشروع الفارسي الصفوي المتكامل معه ، بكل ركائزه وأذرعه، وكل القوى السائرة مع هذين المشروعين واللذين باتا يشكلان فكي كماشي يكمل أحدهما دور الآخر بالنتائج وبالسياقات والادوات العملية المنفّذة لدوريهما.
لقد باتت مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة العربية، اليوم، تفرض نفسها أكثر من أي وقت مضى باعتبارها ضرورة قومية تحتاج إلى إعادة فرز الخنادق والخروج من الدوائر الرمادية في تحديد المواقف وعبر صياغة مشروع شامل للمواجهة على الصعيد المرحلي والاستراتيجي.
فمشروع "صفقة القرن" وكل ما يبني عليه من مواقف ومؤتمرات هو ليس التهديد الوحيد للأمة، وإذا كان كل ما صدر من مواقف ضد هذه الصفقة ، ينظر إليه بإيجابية ويجب التأسيس عليه وتطويره للحيلولة دون تمادي تداعياته السلبية على الواقع الوطني الفلسطيني كما على الواقع القومي العربي، إلا أن هذا لا يكفي لتحقيق الهدف ما لم يتم القضاء على الاسباب التي ادت الى هذا التداعي وفي مقدمها قبر مشروع المد الشعوبي الفارسي عن طريق مواجهته بموقف قومي موحَّد وفعّال.
وإنه لمن المؤسف جداً أن بعض من يروج للمشروع الفارسي العنصري الطائفي ويوفر له التسهيلات ويعمل على منحه أغطية للتحرك هم ممن يصنفون أنفسهم "وطنيون " و " قوميون" عرب . اذ باتوا يدافعون عن النظام الإيراني دفاعاً مستميتاً متبنين ادعاءاته الزائفة بأنه معادٍ للامبريالية والصهيونية ، وهو زعم متهافت تدحضه أحداث التاريخ ووقائع الحاضر التي تؤكد قيام هذا النظام بتنفيذ الاهداف الامبريالية في المنطقة بحذافيرها ، لذا فانهم بتجاهلهم كل ما يقوم به هذا النظام التوسعي الارهابي في العراق وسوريا ولبنان واليمن والأحواز وأقطار الخليج العربي ، وهم بهذا التجاهل انما يمعنون في موقفهم المعادي للأمة في حقيقة الامر .
ان النضال العربي الذي يتطلب توحيد الموقف الفلسطيني على برنامج مقاوم ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية وبما يوفر غطاءً للصمود الشعبي في الأراضي المحتلة وتفعيل المقاومة على كل مساحة فلسطين، فإن هذا النضال يتطلب وبنفس المستوى إسقاط كل أشكال تغول المشروع الفارسي في الأقطار العربية التي يعبث بها، وهو ما لن يكون إلا عبر قطع أذرعه وإخراج تشكيلاته العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية من الأرض العربية وإنهاء كل أشكال وصايته على الساحات العربية التي رسخ فيها نفوذه السياسي والأمني، وعلى أن يكون ذلك مقروناً بقيام القوى التي ارتبطت بمراكز التوجيه والتحكم الإيراني بالعودة إلى مرجعيتها الوطنية ولتادية دورها في إطار التفاعل الوطني الإيجابي البنّاء مع أبناء مجتمعها بعيداً عن الارتهان لمراكز التوجيه والقرار في إيران.
ثانياً : إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وفي الذكرى الحادية والخمسين لثورة 17 المجيدة، تعتبر أن هذه الثورة التي صار الانقضاض عليها، ثأراً من إنجازاتها والدور الذي قامت به باعتبارها نموذجاً للنضال العربي وداعماً أساسياً لكل قواه، والتي جسّدت على نحو حي مبادئ الحزب في التغيير والبناء الثوريين، هي ثورة باقية بأهدافها وقيمها وروحها المتجذرة التي بالاستناد إليها انتظم شعب العراق في أروع مقاومة شعبية باسلة استطاعت أن تتصدى للاحتلال الأميركي الغاشم وتتمكن بفعلها الجبار من هزيمته وطرده شر طردة ، ولتشرع في التحضير لبناء الأرضية اللازمة لإعادة البناء الوطني، قبل أن تعود القوى العميلة التي ائتلفت قبل الغزو ، لعرقلة نتائج الفعل المقاوم والحيلولة دون توظيفه في إعادة العراق إلى سابق عهده الوطني.
وإذا كان العراق أغرق في بحر من الدماء بعد خروج أميركا ودخول إيران على خط الهيمنة والتسلط والتخريب والتنكيل فلأن مخطط استكمال الاستيلاء على كل فلسطين لا يمكن تمريره إلا إذا كان العراق ممزقاً ومسلوباً لقراره الوطني ومسروق الخيرات والثروات الوطنية، وهذا الذي بدأته أميركا في العراق وأوكلت مهامه اللاحقة إلى إيران بعد خروج قواتها المدحورة منه، وامتد بتداعياته إلى سوريا التي أدير الصراع فيها من اجل تدميرها وتشريد أهلها وإضعاف مقوماتها في مؤامرة انخرط فيها النظام الطائفي الأسدي بتحالفاته الإقليمية والدولية والقوى التي صنّفت زوراً على الثورة وكانت تنفذ مشاريع وتوجهات القوى الإقليمية والدولية التي استثمرت بها وحوَّلت سوريا إلى ساحة خراب ودمار وساحة تصفيات لا تملك إلا الاستجابة للاملاءات التي تفرض عليها ولذلك فإن الخروج من هذا الواقع المرير الذي تنوء تحت أعبائه الضاغطة الأقطار العربية التي تمزقت وحدتها الوطنية وتعصف بها أزمات بنيوية لا يكون إلا عبر حلول سياسية تعتمد خارطة طريق ذات اسس وطنية وقومية واضحة.
فطريق الحل في العراق هو إسقاط العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال الأميركي وتلقفها النظام الإيراني، وإسقاط كل رموزها وهياكلها السياسية والأمنية والادارية والعسكرية والاجتماعية، وإعادة بناء عملية سياسية جديدة، تستحضر من خلالها كل المقومات الاساسية التي استند إليها العراق في بناء دولته الوطنية قبل الاحتلال، وتعيد تفعيل مؤسساته الوطنية السيادية وخاصة المؤسسة العسكرية وإطلاق الحريات الديمقراطية ضمن اطارالتعددية السياسية التي تقوم على أسس وطنية، والغاء كل أشكال التفريس السياسي والأمني والثقافي والاجتماعي، حتى يعود العراق في إطار بيئته الوطنية الجامعة الى امته العربية هوية وانتماءا ودوراً فاعلاً وبما يليق بتاريخ شعبه المجيد ومكامن قوته البشرية والمادية.
وطريق الحل في سوريا، هو في إنهاء كل أشكال التدخل الدولي والإقليمي في شؤونها وإخراج كافة القوات الأجنبية والقوى الميليشياوية خاصة تلك التي استقدمها النظام الإيراني، وانهاء كل اشكال الاستثمار الدولي والاقليمي في قوى التكفير الديني، وإطلاق عملية سياسية جديدة تعيد بناء الحياة السياسية على اسس التعددية السياسية والممارسة الديموقراطية الحقة وتنهي تسلط المنظومة الأمنية على الحكم وإدارة البلاد والعباد ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب التي ارتكبت بحق أبناء العراق وسوريا، وإعادة النازحين إلى ديارهم حيث كانوا وما زالوا ضحية لمخطط الفرز السكاني والتغيير الديموغرافي خدمة للمشروع التوسعي الايراني من جهة والمشروع الصهيوني من جهة اخرى ، وبذلك تعود سوريا لتستعيد دورها كموقع عربي متقدم في مواجهة العدو الصهيوني بعد أن شوَّه حاضرها ودورها نظام طائفي قمعي أمعن في قمع الحراك الشعبي بما مكّن القوى الدولية والإقليمية وخاصة الروسية منها والإيرانية من الإمساك بمفاصل الدولة السياسية منها والأمنية.
وطريق الحل في اليمن هو في وقف التدخل الايراني في شؤونه الداخلية واسقاط كل النتائج التي ترتبت عن انقضاض الزمر الحوثية على الشرعية، واعتماد الحل السياسي المستند على نتائج الحوار الوطني والقرار الأممي والمبادرة الخليجية، وبهذا الحل يعاد الاعتبار للشرعية وتُنهي كل أشكال التدخل الإقليمي وبشكل خاص التدخل الإيراني، ويوقف الصراع الذي أدمى اليمن ورفع الخسائر البشرية الاقتصادية، ودمر المرافق الحياتية، ومعه يعود اليمن إلى حاضنته القومية في ظل الحل السياسي الذي يوفر أمناً وطنياً وسياسياً واجتماعياً وبمشاركة كافة القوى التي تحسم خياراتها بالانضواء تحت سقف الحل الوطني للبدء بإعادة إعمار اليمن عبر إطلاق مشروع قومي يموَّل ويُدار بمرجعية عربية لإعادة تأهيل ما دمرته الحرب وما ألحقته من خسائر في كافة بناه الاقتصادية والخدمية.
وطريق الحل في ليبيا، هو في إنهاء كل أشكال الوجود الميلشياوي والتشكيلات القبلية والجهوية التي باتت تشكل بوابة لتدخل خارجي إقليمي ودولي، وبما يمكّن من إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة الربوع الليبية وإعادة بناء الدولة الوطنية، وتحقيق وحدة المؤسسات السياسية والأمنية والتاسيس لحياة سياسية سليمة تقوم على التعددية والديموقراطية.
ثالثاً : إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي التي نظرت إلى جوهر الحراك الشعبي العربي بأنه دليل عافية وصحة وحيوية الجماهيرية العربية، تستحضر هذا الموقف في تقييمها لهذا الحراك الذي انطلق في قطرين عربين هما على قدر من الأهمية في البنيان العربي، وهما السودان والجزائر.
لقد استطاع الحراك الشعبي في هاتين الساحتين، ان يعيد الاعتبار للحراك الشعبي العربي من خلال الديناميكية التي تميز بها والتمسك بسلميته رغم محاولات المنظومة الأمنية المتحكمة، وخاصة في السودان، جرّه إلى ميدان الصدام المسلح .
والقيادة القومية إذ تقدر عالياً ثورة جماهير السودان والتي كان للحزب دور فاعل في إطلاق الحراك الممهد لها وقيادته وضبط إيقاعه وتعزيز خطابه السياسي ضمن تحالف قوى الإجماع الوطني ومن ثم قوى الحرية والتغيير، ترى أن هذه الثورة التي استطاعت أن تسقط حكم الديكتاتورية التي مثلها نظام عمر البشير، بقدر ما هي إنجاز وطني وجماهيري سوداني هي في الوقت نفسه تعبير عن الحيوية النضالية التي تختزنها الأمة العربية ، وهي في السياقات التي حصلت عليها، شكّلت رداً على محاولات فرض التيئيس على الأمة وفرض الهيمنة الدولية والإقليمية عليها عبر المشاريع السياسية والاقتصادية التي تديرها قوى العولمة المتوحشة.
وإذا كانت قوى الثورة في السودان قد استطاعت أن تفرض نفسها رقماً صعباً في المعادلة الداخلية لا يمكن تجاوزها في البحث عن مخرجات للحل السياسي، إلا أن قوى الردة داخل السودان وخارجه لن تتقبل بسهولة حصول تغيير وطني ديموقراطي ينهي دور المنظومات الأمنية ويطلق الحريات السياسية. وبالتالي فإنها سوف تبقى تتربص بالمتغيرات الإيجابية عبر دعم القوى التي تربت في أحشاء النظام السابق لإعادة تمكينها من السلطة، وإجهاض كل النتائج الإيجابية التي أفرزها الحراك الشعبي. وعليه فإن على جماهير السودان وقواه القومية والوطنية والتقدمية والديموقراطية وكل القوى التي أدّت دوراً في تفجير الثورة، وحزبنا في طليعتها، أن تكون يقظة مما يخطط ضد الثورة للحيلولة دون قيام دولة وطنية ذات بعد قومي واضح تكون مدنية ديموقراطية تصان في ظلها الحريات العامة وأن ينحصر دور الجيش والمؤسسات الأمنية بوظيفة حماية الأمن الوطني والقومي وحماية المكتسبات التي تحققت تحت مظلة القرار السياسي المدني المنبثق من الإرادة الشعبية الذي عبَّرت عنها الجماهير التي نزلت إلى الميادين في مظاهراتها المليونية وليكون السودان في طليعة الاقطار العربية التي تبني نهضتها الديمقراطية التنموية على اسس سليمة في الوقت الذي يمارس دوره القومي المأمول في حماية الامن القومي العربي والدفاع عنه كجزء اساسي من امته العربية ضد ما يشهده من مشاريع استعمارية توسعية ببعديها الاقليمي والدولي .
والأمر ذاته بالنسبة للجزائر حيث آن الآوان لدخول البلاد مرحلة التغيير السياسي السلمي الديموقراطي الذي يوفر عناصر المناعة للوحدة الوطنية ويعيد تفعيل دور هذا القطر العربي المهم على المستوى القومي.
رابعاً : إن القيادة القومية للحزب التي حددت مصادر الخطر المهددة للأمن القومي العربي والتي يلخصها التحالف الموضوعي بين قوى الرأسمالية العالمية المتوحشة والصهيونية العنصرية والصفوية الفارسية الشعوبية، لا تعفي الانظمة العربية من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تردٍ وانكشاف.
فهذه الانظمة، المرتهنة لمراكز القرار الدولية والاقليمية التي تامرت على فلسطين ومقاومتها وحاصرتها، تتهافت اليوم على التطبيع مع العدو الصهيوني وتسعى للاستقواء بالقوى الدولية والإقليمية، في الوقت الذي تتعرض فيه للابتزاز السياسي والمالي من قبل من يزعم تقديم خدمات أمنية لها. ولهذا فإن هذا الدعم الذي يتم دفعه لتوفير مظلة حماية غير حقيقية لو تم توجيهه للقوى العربية التي تصدَّت للاحتلال الأميركي في العراق وقاومت المشروع الفارسي فيه، وللثورة الفلسطينية، لما كان الوضع وصل إلى هذا المستوى من التردي ولما كانت القوى الدولية والإقليمية استقوت على الأمة، وتمادت في ابتزازها والاستهانة بها.
وعليه فإن مواجهة الأخطار المحدقة بالأمن القومي العربي توجب أولاً وقف التطبيع مع العدو الصهيوني وتقديم كل الدعم لثورة شعب فلسطين ومناضيلها لتجذير صمود جماهيرها، وتقديم الدعم السياسي والمادي للقوى الوطنية في مواجهتها للتغول الإيراني في العراق، وعندها سيعود الوضع إلى توازنه، وتعود الأمة لتمسك بناصية قرارها، ولا تعود فلسطين لقمة سائغة تقدَّم على طبق "صفقة القرن" الخيانية، ولا يعود المشروع الفارسي يعبث بأمن العراق من شماله إلى جنوبه وامن الوطن العربي من شرقه إلى غربه، ولا يعود الدور التركي يعبث بالشمال السوري ولا تعود الحلول السياسية المزعومة ترسم في ظل توافق أميركي روسي يضع مصالح الكيان الصهيوني فوق كل اعتبار.
خامساً : إن القيادة القومية للحزب اذ تستعرض مصادر الخطر المهددة للامة العربية ومستقبل اجيالها تخلص الى ان هذه التهديدات لا تنحصر في طابعها الامني وحسب وترى في استفحال ظاهرة الفساد الاداري والاقتصادي التي تستنزف الموارد العربية وفي تخلف البنى التحتية الاقتصادية والمجتمعية في الاقطار العربية والعجز المزمن لانظمتها عن مواكبة تطورات العصر وتبني الحلول المجتمعية التي من شانها توفير ابسط حقوق الانسان العربي في الحياة الحرة الكريمة من خلال القضاء على البطالة وتوفير فرص العيش اللائقة ووقف النزف الحاصل في العقول والكفاءات ، ان كل ذلك يشكل المقدمات والعوامل الحقيقية التي افضت الى الانهيارات الامنية التي تشهدها الامة . لذا فان القيادة القومية تدعو الحزب وجماهير الامة العربية إلى تصعيد نضالها للثورة ضد منظومات الفساد الحاكمة وتصعيد النضال نحو بناء مؤسسات حديثة مواكبة لتطورات العصر وحاجاته ، وإنجاز التنمية المستدامة و تحقيق الإصلاح الاقتصادي والعلمي والتربوي والقانوني الكفيل بتحقيق كل ذلك وترصين الجبهات الداخلية ضد الاختلالات الامنية والتداعيات السياسية والعسكرية التي تهدد وجود الامة في الصميم.
إن القيادة القومية للحزب وهي تؤكد على الموقف المبدئي بكل ما يتعلق بالصراع الدائر على أرض هذه الأمة، تدعو قواعد الحزب وجماهيره إلى تصعيد نضالها المقاوم ضد كل احتلال تتعرض له الأرض العربية، في فلسطين والعراق والأحواز والجزر العربية الثلاث في الخليج العربي، وفي غيرها من الأراضي العربية المحتلة، كما تدعو إلى تصعيد نضالها الديموقراطي ضد أنظمة القمع والاستبداد، ولأجل إنجاز التغيير الوطني الديموقراطي في حده الأقصى والإصلاح السياسي في حده الأدنى وإقامة الدولة المدنية والتأكيد على اعتبار الديموقراطية والتعددية السياسية وتداول السلطة من ثوابت الخطاب السياسي للحزب في الساحات التي تتوفر فيها ظروف ومعطيات النضال الديموقراطي.
وفي هذه المناسبة، مناسبة الذكرى الحادية والخمسين لثورة السابع عشر من تموز، توجه القيادة القومية التحية للرفاق مفجري هذه الثورة، من قضى منهم شهيداً ومن توفاه الله ومن ما يزال منخرطاً في العمل النضالي، لما زرعوه في ارض العروبة من تجربة عملاقة سيبقى يخلدها التاريخ بانجازاتها النهضوية الوطنية والقومية المشرقة والتي ستبقى راية خفاقة تتلقفها الاجيال الصاعدة ومنارة تهتدي بها لادامة زخم النهوض الحضاري لامتنا المجيدة.
كما توجه التحية للرفاق في منظمات الحزب في عموم الوطن العربي وهم يخوضون معارك النضال دفاعا عن امتهم العربية وحقوقها المشروعة في الوحدة والتحرر وتحية لهم في لبنان حيث يخوضون نضالاً يومياً ضد نظام المحاصصة والفساد ويدعمون قضايا النضال العربي في كل ساحاته، وتوجه التحية إلى نضال الرفاق في فلسطين المتواصل رغم ظروف الاحتلال والحصار الاقتصادي والضغط الأمني، ونضال الرفاق في الأردن في دفاعهم عن القضايا القومية ومواجهة منظومة الحكم الفاسدة، وللرفاق في البحرين الذين وقفوا موقفاً متميزاً ضد مؤتمر المنامة الخياني وقادوا حملة مناهضة له، وللرفاق في اليمن الذي أعادوا الاعتبار لدورهم في إطار التحالف الوطني لدعم الشرعية ولرفاقنا في تونس الذين يبذلون جهداً متميزاً لتفعيل مؤسسة المؤتمر الشعبي العربي ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، وتوجه التحية أيضاً للرفاق في تنظيمات الحزب في ليبيا والجزائر وسائر أقطار المغرب العربي الذين انخرطوا في الحراك الشعبي منذ انطلاقته وأطلقوا موقف حددوا من خلاله ثوابت رؤيتهم للتغيير الوطني ضمن ضوابط الخطاب الوطني ببعده القومي.
والقيادة القومية إذ تشيد وتنوه بدور منظمات الحزب في داخل الوطن العربي وخارجه ، توجه التحية الخاصة للرفاق في قطر العراق، وهم يخوضون اشرس معارك الاجتثاث متعددة الأوجه، وتعتبر أن صمودهم في ظل الظروف هائلة الصعوبة التي يمر بها العراق والدور الذي يؤدونه في تحريك الفعاليات الشعبية ضد مخططات التفريس وفي مواجهة منظومات الفساد هو الذي جعل صمودهم ينعكس صموداً لدى الجماهير في كثير من المدن والقرى العراقية التي باتت تهتف باسمهم كلما ضامها ضيم الاحتلال وعملائه.
وإن القيادة القومية التي واكبت تطورات الوضع في السودان لحظة بلحظة توجه التحية للرفاق في قيادة الحزب وكوادره وكل مناضليه، وتفخر بالدور الذي أدّوه، وتخص بالتحية الرفيق الأمين العام المساعد للحزب أمين سر قيادة قطر السودان المناضل علي الريّح السنهوري ودوره الحيوي في قيادة هذا الحراك.
تحية للأمين العام للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير الرفيق القائد عزة إبراهيم وهو يواصل حمل راية البعث بكل اقتدار ويقود نضال الامة العربية في هذه المرحلة نحو تحقيق اهدافها المشروعة لتستعيد دورها الحضاري بين الامم ، ويقود العراق نحو التحرير الكامل من براثن الاحتلالين الامريكي والايراني .
تحية للابطال الذين فجروا ثورة السابع عشر من تموز، من رحل منهم إلى ربه ومن يواصل مسيرة الثورة والمقاومة
تحية لشهداء الحزب والأمة وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين
تحية للعراق ومقاومته الباسلة ، ولفلسطين وثورتها والأحواز وانتفاضتها المتواصلة،
والحرية للأسرى والمعتقلين.
تحية للعراق ومقاومته الباسلة ، ولفلسطين وثورتها والأحواز وانتفاضتها المتواصلة،
والحرية للأسرى والمعتقلين.
القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
أواخر تموز ٢٠١٩
==========================
كلمة الرفيق علي الريح السنهوري امين سر قطر السودان
وهو يتحدث عن مجزرة الابيض
==========================
وفد قوي الإجماع يعزي أسر شهداء مجزرة الابيض
قدم وفد من قوي الإجماع الوطني ضم الاستاذة أماني إدريس والأستاذة رحمة عتيق والأستاذين آمين سعد ومحمد الهادي واجب العزاء لأسر شهداء مجزرة الابيض، كما تفقد بعض المصابين والمشاركة في تأبين الشهيد يس الذي انتقل إلى جوار ربه وهو يتلقي العلاج بالخرطوم.
وقال مراسل (الهدف) أن أسر الشهداء استقبلت الوفد بالتقدير والتأكيد علي دعمها لقوي الحرية والتغير حتي تحقيق أهداف الانتفاضة وتمسكها بالتفاوض كوسيلة لتحقيق مدنية السلطة ا لتقتص عبر مؤسساتها قتله أبناءها وتحقيق الأمن والإستقرار في البلاد.
يذكر أن وفد قوي الإجماع ولجنة الشهداء والمتضررين التابعة له عاد إلى الخرطوم مساء أمس الخميس.
=======================
ثوار ام بده الشرفاء الاوفياء وقود الثورة وحملة مشاعلها
الوحش يقتل ثائرا والارض تنبت الف ثائر
بالامس ارتقي منا خمس شهداء فداء للوطن ولشعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة.رحلت اجسادهم ولكن ظلت ارواحهم ترفرف فوقنا وهي تهتف ضد الظلم وكتائب القتلة المأجورين.
خمس شهداء من خيرة ابناء الوطن تم استهدافهم،منهم ثلاثة من قادة اللجان مايدل علي ان القتله قصدوا اسكات صوت الثورة واخماد لهيبها ولكن خاب ظنهم فخلف كل شهيد تنبت ام بدة الف مناضل.
جماهير ام بده الثوار الاوفياء
يحييكم حزبكم حزب البعث ويعدكم بالاستمرار في مقارعة الظلام حتي ينجلي صبح المدنيه التي مهرناها بالدم وقدمنا لاجلها الارواح رخيصه.
🔸الرحمة للشهداء والعار كل العار للقتلة
🔸المجد والخلود للشهداء
🔸القصاص القصاص والدم قصاد الدم مابنقبل الديه.
حزب البعث تنظيمات ام بدة.
2/اغسطس 2019
===========================
بيان صادر عن تجمع المهنيين السودانيين ودعوة الشعب للتظاهر تنديداً بمحزرة الابيض والقبول بالاعلان الدستوري المعدل من قبل قوى الحرية والتغيير
شعبنا الصابر على المكاره، يؤكد المجلس العسكري في كل يوم أنه فاشل في المهمة التي ادَّعاها، وهي حماية الوطن والمواطنين، وقد اختبرنا هذا الادِّعاء في مجزرة الثامن من رمضان وفي مجزرة العيد الشهيد، وما سبقها وتلاها من جرائم، واليوم نختبره في الأبيض، ولا نستغرب أن نختبره في كل وقت لنقبض الريح ونتدحرج نحو هاوية الفوضى.
لن نقف الآن عند تحميل المجلس العسكري مسؤولية مجزرة الأبيض التي حدثت اليوم، ولن نستمر في انتظار موقف جدِّي من سفَّاكي دم الأبرياء من المتظاهرين السلميين، بل سنواصل كصانعين للفعل فالشوارع منتصبة والطريق فسيح.
مطلبنا الآني والعاجل هو القبول بالإعلان الدستوري المُعدَّل من قوى الحرية والتغيير بدون شروط وقيود أو تأني، فقد ضقنا ذرعاً بالتفاوض، فالسلطة المدنية هي وحدها القادرة على إجراء التحقيقات المستقلة في كل الجرائم، والجهاز التنفيذي المراقب بعيون الشعب هو ما سينقذ البلاد من الانهيار، والقضاء المستقل النزيه والبعيد عن أي مصلحة إلا إقامة العدالة هو ما سينصف كل الضحايا ويعيد حقوق الشهداء. أما ذلك أو فجداولنا ستعود سيرتها الأولى، ومواكبنا ستتغير وجهتها وشعاراتها فأرواح شهداءنا عزيزة وأرضنا حُبلى وسماؤنا لن تبخل بالجَود.
ندعو جماهير شعبنا في الأحياء والفرقان بكل مدن وقرى وبلدات السودان للخروج للشوارع في مواكب هادرة تنديداً بمجزرة الأبيض، ومطالبةً بتقديم الجناة للعدالة، ونقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية وفق إعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت عليه جموع الشعب السوداني.
تجمع المهنيين السودانيين
٢٩ يوليو ٢٠١٩
#الابيض_تنزف
#الالتزام_باعلان_الحريه_والتغيير
#مواكب_انتقال_السلطهhttps://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2872043076155694&id=857752900918065
==========================
تصريح صحفي للرفيق عادل خلف الله عضو قيادة قطر السودان عن خطف احد القيادات الطلابية
الأمن الطلابي يختطف القيادي الطلابي مصعب رزق الله
إن الرصاص والإرهاب المنظم لن يثني جماهير شعبنا عن مواصلة نضالاتها حتى تحقيق سلطتها المدنية وتطلعاتها الثورية
تعقبت مجموعة من الأمن الطلابي، بعضها معروف، القيادي الطلابي بحزب البعث العربي الاشتراكي الطالب *مصعب محمد رزق الله* عصر أمس الثلاثاء 30/يوليو/2019 عقب خروجه من الدار المركزي البعث بالخرطوم. ووجد ملقيا بأحد شوارع شمبات بالخرطوم بحري عند الحادية عشر ليلاً. بعد أن أوسعوه ضرباً مبرحاً في كافه أجزاء جسمه وحلقوا شعرَ رأسه وهشموا هاتفه الجوال بأسلوب عصابات الجريمة المنظمة. وتم نقله الى مستشفى فضيل لتلقي العلاج.
تزامنت هذة الجريمة مع أجواء ما قام به الأمن الطلابي في جامعتي النيلين والأهلية، ومجزرة الأبيض التي تمت تحت سمع وبصر ممثلي المجلس الانقلابي بالمدينة والتي راح، ضحية عجز المجلس في توفير الأمن وكفالة الحق في التعبير السلمي، سبعة شهداء وأكثر من 150 مصاباً وجريحاً، إضافة إلى مصابي السوق الشعبي بامدرمان عصر أمس، والتي يتحمل المجلس العسكري بحكم تشبثه بالسلطة، مسؤوليتها جميعاً غض النظر عمن ارتكبها، وإن كانت تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، فإنها في المقابل لن تثني جماهير شعبنا وحركتها الطلابية عن مواصلة نضالاتها السلمية حتى تحقيق سلطتها المدنية والأهداف الثورية لانتفاضتها الجسورة ،بالانتقال السلمي الديمقراطي الى التعددية، وتصفية ركائز التمكين والفساد والدولة الموازية، ومحاسبة كل من أرتكب جرماً بحق الشعب وانتهك حقوقه وبدد ثرواته ومقدراته الاقتصادية منذ 30 يونيو 1989 وحتى الأن.
المجد للشهداء وللآلاف تهدر في الشوارع كالسيول
مهندس عادل خلف الله
عضو قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي،
مسؤول مكتب الطلاب والشباب
31/،يوليو/2019
31/،يوليو/2019
#الأبيض_تنزف
#مدنية_قرار_الشعب
#الالتزام_بإعلان_الحرية_والتغيير
============================
طليعة لبنان احياء الذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاد قمر الجنوب
الشهيد القائد موسى شعيب في احتفال جماهيري حاشد في النبطية
كلمة الرفيق المناضل حسن بيان امين سر حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي / كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة ذكرى استشهاد الرفيق موسى شعيب
رابط يوتيوب الكلمة
https://www.youtube.com/watch?v=6lnb-Wv8KwM&feature=youtu.be
الشهيد القائد موسى شعيب في احتفال جماهيري حاشد في النبطية
كلمة الرفيق المناضل حسن بيان امين سر حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي / كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة ذكرى استشهاد الرفيق موسى شعيب
رابط يوتيوب الكلمة
https://www.youtube.com/watch?v=6lnb-Wv8KwM&feature=youtu.be
احيا حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاد قمر الجنوب الشهيد القائد موسى شعيب في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في النبطية بحضور امين سر قيادة قطر لبنان للحزب الرفيق المناضل حسن بيان واعضاء القيادة القطرية للحزب ، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني ، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ، وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي ، وفد من حركة اليسار الديموقراطي ، رؤساء بلديات وممثلين عن الاندية والجمعيات الثقافية والاجتماعية والكشفية وفعاليات وحشد من رفاق الشهيد من مختلف المناطق اللبنانية .بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد البعث كلمة ترحيبية من عريف الحفل تحدث خلالها عن مسيرة الشهيد موسى شعيب ثم قدم ثلة من شعراء الجنوب والوطن باقة من القصائد الشعرية تغنت بالشهيد ومسيرته النضالية والشعربية والادبية والانسانية حيث توالى على المنبر رئيس منتدى الارز الثقافي الشاعر علي جمعة " ابو اشرف " ، الشاعر عبد الله علي احمد " ابو سهيل" ، الشاعر حسين شعيب ، عضو قيادة قطر لبنان للحزب الشاعر عمر شبلي
وفي الختام قدم فرع الجنوب درعا تقديريا الى امين سر قيادة قطر لبنان الرفيق المناضل حسن بيان وبعدها قدم امين سر القطر درعا تكريميا الى عائلة الشهيد موسى شعيب تسلمه الاستاذ هاني شعيب وحفيدة الشهيد سعاد عاصم شعيب وكذلك دروعا تكريمية اللى الشعراء جمعة وعلي احمد وشعيب وشبلي
رابط يوتيوب كاملا للاحتفاء الذي نظمه حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بذكرى استشهاد الرفيق موسى شعيب
https://www.youtube.com/watch?v=wR6WZCLGM5w&feature=youtu.be
========================
فلسطين قلب النابض بالمقاومة حتى التحرير
https://www.youtube.com/watch?v=wR6WZCLGM5w&feature=youtu.be
========================
فلسطين قلب النابض بالمقاومة حتى التحرير
غول الاستيطان ينهش اطراف القرى جنوب نابلس
15 مستوطنة تحيط بمحافظة نابلس وتهدد أراضيها
- عصابات المستوطنين تعربد وتقض مضاجع الآمنين
- مستوطنة "شيلو" تُخرّج مجرمين مُدرَّبين
- حرمان المواطنين من بلوغ أراضيهم وفلاحتها ومستوطنون يزرعونها!
نابلس - "القدس" دوت كوم
بثينة بدر سفاريني
قد تكون كلمة "سرطان"، ذلك المرض الخبيث الذي ينهك الجسم وينهشه ويحتاج تماسُكًا ومقاومةً لصده والتغلب عليه، هي الأنسب لوصف الاستيطان الذي يُحاصر جنوب نابلس، واعتداءات المستوطنين المتواصلة وسعيهم للتمدد وتوسيع مستوطناتهم على حساب أصحاب الأرض وممتلكاتهم.
هذا ما يقوم به المستوطنون في قرى جنوب نابلس، مع وجود العديد من المستوطنات الجاثمة فوق أراضيها، إضافةً إلى تسلُّلهم إلى هذه القرى والتعرض لأبنائها بالضرب والاعتقال، وحرمانهم من الوصول إلى أراضيهم إلا بتنسيقٍ من سلطة الاحتلال ثلاث مرات في السنة، وتخريب محاصيلهم الزراعية وقطع وحرق أشجار الزيتون.
تسلل "عصابات تدفيع الثمن".. وصراعات يومية
قد يكون أكثر ما يقضّ مضاجع المواطنين الآمنين هو تسلل المستوطنين الذين يُعرفون الآن بــ"عصابات تدفيع الثمن" بين منازلهم، فأصبحت بيوت هؤلاء المواطنين لا تبعد سوى مسافات محدودة عن المستوطنات، كما الحال في قريتي مادما وبورين جنوب نابلس.
يسهل الوصف أمام الواقع الذي يعيشه الأهالي، مثل الحاجة أم أيمن من مادما، التي تعيش وأُسرتها صراعات تكاد تكون يومية مع مستوطني مستوطنة "يتسهار".
تقول أُم أيمن لـ"القدس" دوت كوم: "يبعد بيتنا عن مستوطنة يتسهار نحو كيلو ونصف الكيلو، فلم أسلم أنا وأولادي من اعتداءاتهم المتكررة الذين سيطروا على أرضنا وحرقوا محاصيلنا الزراعية".
وتضيف: "حرس المستوطنة يستفزوننا بأعمالهم العدوانية لإجبارنا على بيع الأرض، ففي العام الماضي ومع حلول عيد الأضحى قطع المستوطنون 40 شجرة زيتون".
15 مستوطنة تحيط بمحافظة نابلس وتُهدد أراضيها
يقول مدير مكتب مركز أبحاث الأراضي في نابلس محمود الصيفي: "إن هناك 15 مستوطنة تلف محافظة نابلس إلى جانب 40 بؤرة استيطانية و14 معسكرًا ونقطة عسكرية، وفي ظل غياب الدور العربي والحصار المالي والأمني المفروض على القيادة والشعب الفلسطيني قام الاحتلال بتوسيع رقعته الاستيطانية".
وعن صورة الاستيطان في جنوب نابلس، يُوضح محمود الصيفي: "يصل مساحة قرية جالود إلى 22 ألف دونم، منها 4500 دونم مصنفة أراضي "ب"، وهي التي تخضع للسيطرة الفلسطينية، وما تبقى مصنفة "ج" وأُقيم عليها العديد من التجمعات الاستيطانية، بدأت بمستوطنة "شيلو" ومستوطنة "شبوت راحيل"، وقد أقامت الأخيرة عدة بؤر استيطانية، منها: "إحيا" و"إيش كودش" و"عادي عاد" و"كيدا".
والحال هي نفسها في قرية قريوت المجاورة لجالود، فإلى جانب مستوطنة "شبوت راحيل" التي تحتل جزءًا من أراضيها، هناك مستوطنة "عيلي" الجاثمة فوقها، وقد أقامت عدة بؤر استيطانية، منها "يوفال" التي فتحت مياه الصرف الصحي باتجاه أراضي القرية ما تسبب بإتلاف نحو 20 دونمًا مزروعة بأشجار الزيتون، 50% أتلفت بالكامل والباقي في طريقها إلى الموت، على حد قول محمود الصيفي.
ويُضيف الصيفي: "في بورين أقام الاحتلال على أراضيها مستوطنة "هار براخا/ بركة" في الناحية الغربية، و"يتسهار" في الجنوب، موضحًا أنه تمت مصادرة 20 دونمًا من مدرسة القرية، كما أن اعتداءات المستوطنين على الأهالي لا تتوقف، فقد تصل إلى 6 اعتداءات شهريًا تتنوع ما بين إعطاب السيارات وكتابة شعارات عنصرية وشق الطرق الأمنية خدمةً للمستوطنين.
وفي اللبن الشرقية، استولت مستوطنة "عيلي" على مئات الدونمات، كما أحرق مستوطنون في الآونة الأخيرة 50 شجرة زيتون إلى جانب إعطاب 26 سيارة، على حد قول محمود الصيفي.
ويُشير الصيفي إلى أن جمعية "رجافيم" الإسرائيلية حرّضت حكومة الاحتلال على هدم خمسة منازل ومنشآت تابعة للقرية بحجة أنها خطر على المستوطنين، إضافةً إلى إغلاق مدرسة اللبن/الساوية الثانوية الواقعة على الشارع الرئيس بذريعة قيام الطلاب برشق المستوطنين بالحجارة، وقد صدر قرار بهذا الأمر، إلا أن المواطنين تصدوا له.
مخطط لطريق التفافي من زعترة حتى "دوار مستوطنة يتسهار"
يوضح الصيفي أن هناك مخططًا لإقامة طريق التفافي بطول 4 كيلومترات، وعرضه 40 مترًا، يبدأ من قرية زعترة جنوب المدينة وينتهي عند ما يسمى دوار مستوطنة يتسهار، وسيمر من أراضي يتما وبيتا وبورين وياسوف وحوارة، حيث سيصادر من الأخيرة 400 دونم.
ويشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أخلى في عام 2018 بؤرة استيطانية تسمى"عامونا" في رام الله، وتبع ذلك نقل البيوت المتنقلة في المستوطنة إلى أُخرى تسمى "عميحاي" على أراضي جالود، وذلك لربطها بمستوطنتي "شبوت راحيل" و"شيلو" وجميع البؤر الجاثمة على أراضي جالود المذكورة في الأعلى.
ويقول الصيفي: "يهدف الاحتلال للاستيلاء على المزيد من أراضي الضفة الغربية، خاصةً السفوح الشرقية والقدس، من أجل تنفيذ مشروع القدس الكبرى 2020، الذي من أهم أهدافه زيادة نسبة اليهود بالقدس لـ 70٪ مقابل 30% فلسطينيين".
ويوضح الصيفي أن هجمات المستوطنين على قرى جنوب نابلس أصبحت يقوم بها عصابات منظمة تسمى "تدفيع الثمن" التي تأسست عام 1974 تحت مسمى "غوش إمونيم" التي أقامت معظم المستعمرات بالضفة الغربية، وفي عام 2000 وجّه شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، نداء للمستوطنين باحتلال التلال، فأطلق عليهم اسمًا آخر "شباب التلال".
وفي آخر ثلاث سنوات ظهر اسم عصابات "تدفيع الثمن" التي تدخل قرى جنوب نابلس في ساعات متأخرة للاعتداء على الأهالي والقيام بأعمال استفزازية.
مستوطنة "شيلو" مركز تدريب عصابات المستوطنين
وفي السياق ذاته، يوضح منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في جنوب نابلس بشار القريوتي أن مستوطنة "شيلو" التي أُنشئت على أراضي المواطنين عام 1978 تقود كافة التجمعات الاستيطانية في جنوب نابلس، فهي تُخَرّج المستوطنين والعصابات وتُدربهم على كيفية الاستيلاء على الأراضي وإنشاء البؤر الاستيطانية من خلال الجامعة العبرية الموجودة فيها.
وذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسمح لسكان قرية قريوت بالوصول إلى أراضيهم ثلاث مرات سنويًا مع فرض الفحص الأمني عليهم، مشيرًا إلى أن الاحتلال أصبح في الآونة الأخيرة يصور الأراضي على أنها غير مملوكة، مع أنه هو الذي يمنع الأهالي من الوصول إليها، وقد قتل مواطنين قي قريتي قصرة وجالود عندما فعلوا ذلك.
دور المقاومة الشعبية
عن دور المقاومة الشعبية في صدّ الاستيطان، يقول منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في جنوب نابلس بشار القريوتي: "أكثر من مرة تعرضنا للاعتقال والضرب، كما تم تهديد الناشطين ضد الاستيطان بالاعتداء على منازلهم".
ويضيف: "نقوم بتوثيق الاعتداءات، كما نتصدى لهجمات المستوطنين المباشرة، ونسلط الضوء على أفعالهم من خلال رفع تقارير للمحاكم الدولية".
مستوطنة "رحاليم" تتوسع على حساب أراضي الساوية
ويقول المزارع زياد السيد من قرية الساوية: "إن الوضع سيئ، فلا أملك الشجاعة للوصول إلى أرضي بسبب مستوطنة "رحاليم"، حتى عندما أُنسق مع الاحتلال لحرثها أجد قطعان المستوطنين والجنود فيها"، مضيفاً: مستوطنة "رحاليم" تتوسع وتستولي على الأرض.
ويقول المزارع يعقوب قاسم: "أصبح الشخص يقطف الزيتون وكأنه يسرق كي لا يصطدم مع المستوطنين".
ويوضح رئيس مجلس قروي الساوية مراد أبو راس أن مساحة أراضي القرية نحو 11 ألف دونم، وقد استحوذت مستوطنتي "عيلي" من الجهة الشرقية و"رحاليم" من الجهة الشمالية على نحو 4 آلاف دونم من الأراضي، عدا المناطق القريبة من المستوطنات التي أصبحت غير آمنة وبحاجة إلى تنسيق للوصول إليها.
ويقول أبو راس لـ "القدس" دوت كوم: إن 94,5% من أراضي الساوية مصنفة (ج)، أي تحت السيطرة الإسرائيلية وما تبقى 5,5% (ب)، مشيراً إلى أن "أراضي (ج) لم يتم الاستيلاء عليها كلها من سلطات الاحتلال، لذلك فإنّ البناء فيها يُعد مغامرة كون الأرض معرضة للمصادرة".
كما يشير إلى أن اعتداءات المستوطنين على القرية يومية، خاصةً مستوطني مستعمرة "رحاليم".
ويذكر مراد أبو راس لـ"القدس" دوت كوم أن المستوطنين يقومون بزراعة الأراضي غير المصادرة التي لا يستطيع أصحابها الوصول إليها، لافتًا إلى إقرار الاحتلال قانوناً جديداً ينص على مصادرة الأراضي التي لا تتم زراعتها.
ويوضح أن "اللجان الشعبية تُحاول صد هجمات المستوطنين، لكن حتى وصول الشرطة الفلسطينية بحاجة إلى تنسيق مسبق مع سلطة الاحتلال".
عصيرة القبلية مُحاصرة بالمستوطنات
وعلى الصعيد نفسه، يقول رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية حافظ صالح: إن مساحة القرية 8500 دونم، صودر منها نحو 1500 دونم لصالح مستوطنة "يتسهار" من الناحية الشرقية، وحُرم المزارعون من عام 1982، وبشكل تدريجي، من الوصول إلى أراضيهم، موضحاً أنه إلى جانب المستوطنة أقام الاحتلال معسكراً على أراضي القرية.
ويوضح صالح أن مستوطنة "يتسهار" مقامة على أراضي (ج)، حتى إن الأراضي المصنفة (ب) القريبة منها أصبحت منطقة احتكاك مع جنود الاحتلال والمستوطنين.
توجهت أنظار سكان عصيرة إلى المناطق الغربية في القرية لبناء منازلهم، ليجدوا مستوطنةً أُخرى جاثمة على أراضيهم تسمى "جلعاد"، كما يوضح حافظ صالح.
ويقول صالح: إن اعتداءات المستوطنين وصلت إلى 20 اعتداء في 2018، ومنها ما كان مُباشراً على المنازل، وكل ذلك على أيدي عصابات تدفيع الثمن.
وحول وضعهم في قرية عصيرة القبلية، يقول المزارع عبد الكريم عمر: "إن مستوطنة "جلعاد" تدهم المنازل في الليل، فهناك 12 منزلاً قريباً من المستوطنة، فأصبحنا محاصرين، ونعيش في رعب بسبب تسلل قطعان المستوطنين بين البيوت".
أما حسام إسماعيل، الذي لا يخاف المستوطنين، الذين منعوه من حراثة أرضه وهي مصنفة (ب)، فعاد مرة ثانية لإثبات حقه فيها.
ومنير درويش الذي رفع قضية ضد المستوطنين بعد تعرضه لاعتداء مباشر منهم، يقول: إن المحاكمة كانت شكلية تقف إلى جانب المستوطنين من دون وجه حق.
حرمان مادما حتى من نبع "الماء"
والحال ليس أفضل في قرية مادما المجاورة لعصيرة القبلية، فاعتداءات المستوطنين في المنطقة الجنوبية المحاذية لـ"يتسهار" مستمرة منذ نحو 4 سنوات، من تجريف الأراضي وحرق الأشجار وحرمان الأهالي من نبع مياه "عين الشعرة"، كما يوضح نائب رئيس مجلس قروي مادما شادي زيادة.
ويقول زيادة: "يسعى المستوطنون إلى توسيع مستوطناتهم، لذلك يمنعون تمديد العمران في القرية عن طريق الاعتداء على السكان وعلى ممتلكاتهم، مشيراً إلى أن اعتداءات المستوطنين تصل إلى 6 اعتداءات شهريًا".
ويُوضح زيادة أن نحو 100 دونم من أراضي مادما لا يستطيع المواطنون الوصول إليها، مشيراً إلى أن المستوطنين حاولوا السيطرة على جميع الأراضي المصنفة (ج) في المنطقة الجنوبية.
ويقول زيادة: إنه في 2018 تم إنشاء "وحدة مساعدة قانونية" بالتنسيق مع مركز أبحاث الأراضي بهدف توثيق اعتداءات المستوطنين في جنوب نابلس، وتوعية المواطنين حول كيفية التعامل مع الإخطارات الإسرائيلية وإعداد ملف قانوني لرفعه إلى محاكم الاحتلال".
=============================
وافق مجلس النواب الاردني بالأغلبية امس على مشروع قانون للأمن السيبراني قدمته الحكومة للمجلس لإقراره في دورته الاستثنائية المنعقدة حاليا. والقانون هو احد اهم المشاريع التي اقترحها كوشنر ضمن خطته الاقتصادية بشأن الامن السيبراني الذي رصدت "الخطة" نصف مليار دولار لتنفيذه.
وتنص صفقة القرن (الجزء الاقتصادي) الخاص بالاردن - البند رقم 10 على ما يلي: " بناء قدرة وطنية (في الاردن) للأمن السيبراني وتقديم الدعم الفني لجهود الحكومة الأردنية لحماية القطاعين العام والخاص، بما في ذلك البنوك والمستشفيات والبنية التحتية الحيوية ، من المهاجمين السيبرانيين من الدول وغير الدول وذلك من أجل المزيد من الفرص للتعاون الدولي عبر الإنترنت بمنحة قيمتها 500 مليون دولار
كما تنص صفقة القرن البند رقم 5 على انشاء "شبكة واسعة النطاق من الألياف البصرية في الأردن لتوصيل المدارس العامة والمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، الشركات ، والجهات الحكومية في المناطق ، اربد ، المفرق ، جرش وعجلون بقيمة 100 مليون دولار (منحة)."
كما تنص صفقة القرن، البند رقم 6 على "إنشاء مكتب مركزي، تحت المركز الوطني لتكنولوجيا المعلومات ، مع البنية التحتية التقنية ومعدات لتخزين البيانات الإلكترونية للحكومة الأردنية بقيمة 70 مليون (منحة)
يذكر ان الاردن عدل مؤخرا تسمية وزارة "الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات" في التشريعات الاردنية حيث وافق مجلس النواب اليوم (30 تموز 2019) ان تكون وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الخلف القانوني لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتقوم بممارسة مهامها وصلاحياتها
.الغريب في الامر، ان وكالة الانباء الاردينة (بترا) نشرت خبرا يفيد ان المؤتمر الأول للأمن السيبراني سينطلق في عمان في شهر آب، بمشاركة شركات عالمية متخصصة تعرض منتجاتها أمام المهتمين من داخل الأردن وخارجه ونخبة علماء وخبراء على المستوى الدولي. والأمر من الُمر ان المؤتمر سيقوم بالتعريف بقانون الأمن السيبراني الأردني 2019. علما ان القانون لم يتم البت به من مجلس الاعيان لغاية الأن وبحاجة الى ارادة ملكية.
وتنص صفقة القرن في الجانب الاقتصادي الخاص بالاردن على "تحسين المرافق في مطاري الملك حسين (العقبة) وماركا وتطوير مطار جديد في الشونة الجنوبية بقيمة 650 مليون دولار" : 325 مليون قروض و325 مليون قطاع خاص.
"عن التقرير الاردني"
الصفحة الرسمية للحزب على الفيسبوك
===============================
بيان ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية في الاردن
الرفاق امناء احزاب الائتلاف
تحية طيبة
في ضوء الاتصال الذي جرى مع ديوان التشريع حسب اتفاقنا فقد تحدد موعد للقاء مع عطوفة رئيسة الديوان السيدة فداء الحمود, غداً الخميس الموافق 1 / 8 / 2019 الساعة الواحدة ظهراً.
وأشير هنا إلى أنها طلبت مذكرة مكتوبة ايضا – بعد أن رحبت باللقاء – لذلك:
• نقترح عليكم صيغة المذكرة المرفقة التي تتضمن ابرز الملاحظات, مع رجاء إرسال تعديلاتكم وتدقيقاتكم حتى العاشرة من صباح الغد الخميس 1 / 8 .
مع التقدير والاحترام
31/7/2019
حزب الشعب الديمقراطي الاردني "حشد"
مذكرة مقدمة من ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية
إلى ديوان التشريع حول
نظام المساهمة في دعم الاحزاب السياسية لسنة 2019
مقدمة: سبق وإن قدمت الاحزاب الستة ملاحظاتها ضمن مذكرة إلى معالي وزير الشؤون السياسية, وذلك في لقاء مباشر مع الوزارة بتاريخ (19 / 3 / 2019) وقد أتاح اللقاء فرصة للحوار وتقديم المقترحات والتوسع في مناقشة الأبعاد السياسية للنظام المالي المقترح, في اطار ضرورات تنمية الحياة السياسية في البلاد.
إلا أنّ المشروع المقدّم فيما بعد من قبل الحكومة والذي نحن بصدد تقديم ملاحظات بشأنه, جاء ليعبرّ عن وجهة نظر الحكومة كما سمعناها قبل تقديم المقترحات واجراء النقاشات.
تتضمن هذه المذكرة ابرز الملاحظات على مشروع النظام المعدّل آملين دراستها والتعامل معها بصورة تتناسب وموجبات تنمية الحياة السياسية والحزبية في البلاد.
1. ارتكز المشروع بمجمله على مشاركة الاحزاب السياسية في الانتخابات النيابية والبلدية, ومع تأكيدنا على ضرورة مشاركة الاحزاب السياسية في انتخابات اعلى سلطة تشريعية في البلاد وكذلك في انتخابات المجالس المحلية البلدية, الا أن هذا الشرط مخالف لمبدأ التعددية السياسية وحرية الحزب في اتخاذ الموقف الذي يراه مناسبا من الانتخابات, مشاركة او مقاطعة.
نقترح في هذا الصدد أن ينقسم نظام التمويل إلى شطرين, احدهما موجه للحملات الانتخابية, النيابية والبلدية واية انتخابات اخرى تجري على مستوى الوطن.
وثانيهما موجه لمستلزمات الحزب الاخرى: مقرات, موظفين, مطبوعات,...الخ
وذلك حتى لا يصبح تمويل الحزب السياسي مشروط بالموقف من المشاركة في الانتخابات.
2. اذا كان الهدف من المشروع هو تنمية الحياة السياسية, فالأولى أن يتم الشروع في تعديل قانون الانتخابات النيابية نفسه. لقد ورد في المادة 3/ب: اشتراط الحصول على مبلغ عشرة آلاف دينار ((هو ان يحقق الحزب ما نسبته 1,5% على الاقل من عدد اصوات المقترعين)) هذه النسبة ستكون منطقية اكثر اذا ما اعتبرت نسبة حسم ضمن قانون الانتخابات النيابية لترتيب القوائم المغلقة واحتساب النتائج, اذ لا يمكن اعتماد هذه النسبه في قائمة مفتوحة كما هو الحال في القانون المعمول به حاليا.
من جهة اخرى تشترط المادة 3/أ ترشيح ما لا يقل عن 5% من عدد اعضاء مجلس النواب من قبل الحزب للحصول على 15 ألف دينار, من اجل تمويل الحملة الانتخابية, هذه النسبة يمكن ترجمتها إلى 7 أو ثمانية مرشحين في 3 دوائر انتخابية على الاقل كما هو وارد في المادة نفسها.. فهل يعتقد أحد أن المبلغ الوارد يمكن أن يكفي لتغطية تكاليف حملات سبعة اشخاص في ثلاث دوائر انتخابية, هذا مع العلم ان المرشحين يمكن أن يتجاوز عددهم الرقم المذكور.
3. ورد في المادة 4/د حول تغطية تكاليف المؤتمر العام للحزب, وبشروط محددة.
واننا نستهجن تماماً ان احد هذه الشروط هو ((دعوة مندوب اللجنة من الوزارة لحضور فعاليات المؤتمر العام)).
هذه التدخلات تتعارض تماماً مع قانون الاحزاب الاردني نفسه ومع ما ورد في الدستور الاردني. فالحزب هو هيئة اعتبارية مستقلة ويعمل وفقاً للقانون ومبادئ الدستور ولا داعي لفرض رقابة رسمية من اجل الحصول على تمويل.
4. ورد في المادة 4/ج ما يفيد تخصيص خمسة آلاف دينار لتغطية مصاريف اعلام الحزب.
تؤكد تجاربنا ونحن نصدر صحفاً ورقية اسبوعية او شهرية أن تكلفة اصدار العدد الواحد لا تقل عن خمسمائة دينار اردني لذلك فان المبلغ الوارد لا يغطي الحدود الدنيا من التكاليف الضرورية لإصدار مطبوعة ورقية أسبوعياً.
5. ليس لدينا اية ملاحظات على الاجراءات التدقيقية, فالتمويل الرسمي هو مال عام, وينطبق عليه ما يسري على ميزانيات جميع المؤسسات الوطنية.
6. لم يأخذ المشروع بالاعتبار موضوع استئجار المقرات, وما يفرضه قانون المالكين والمستأجرين. فالضرورات تقتضي وجود مقرات في المحافظات المختلفة, والمادة (7) تحدد اوجه انفاق متعددة للأحزاب من بينها المقرات, وبإجراء تدقيق اولي فإن المبالغ المرصودة للإيجارات لا تكفي استئجار مقرّ واحد وتغطية مستلزماته لأي حزب.
نرفق لكم المذكرة التي قدمتها احزابنا لمعالي وزير الشؤون السياسية بتاريخ 19 / 3 / 2019.
1/8/2019
حزب البعث العربي الاشتراكي – حزب الشعب الديمقراطي الاردني "حشد"- الحزب الشيوعي الاردني
حزب الحركة القومية - حزب الوحدة الشعبية
===================================
سلسلة منجزات ثورة البعث (الحلقة السادسة)
الطرق والجسور الحديثة: شواهد عملاقة على نهضة العراق في عهد البعث
رابط التاصفح الالكتروني
رابط شبكة البصرة المجاهدة
http://www.albasrah.net/ar_articles_2019/0819/fatah_310719.htm
=========================
مجلة الق البعث
العدد 26 الصادر في تموز 2019
رابط التصفح الالكتروني
رابط مكتبة الاعداد السابقة
http://anyflip.com/bookcase/zsnk
==================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق