الكم والكيف
الدكتورفالح حسن شمخي
الاخوة والأصدقاء والرفاق الأعزاء
تحية وبعد ....
كثيرة هي الأسئلة التي تترك النتائج التي تحققت في مؤتمر واشنطن يوم
13/3/2019 والحضور النخبوي السياسي من الجانبين الامريكي والعراقي والذي يهدف إلى
هدف محدد والسؤال كم كان عدد الحضور ونحن
نرد بنفس السؤال كم كان عدد الحضور في
مؤتمر لندن التآمر ي الذي حضره العملاء بقيادة
زلماي خليل زادة والذي قاد إلى غزو العراق عام 2003 ؟
تعودنا في متابعة المسلسلات التركية والافلام الهندية على نمط معين
وبقى هذا النمط راسخ في عقولنا على أن هذه
المسلسلات والافلام هي مقياس النجاح وهذا خطأ لأن مقياس النجاح هو مايقدمه المسلسل
أو الفلم من معنى الأساسي يفيد المتفرج وقياس
بالقيم الفنية المتعارف عليها فنيا لذا يحكم النقاد المتخصصين في الفن على
فلم ما وفق معايير معينة ولايستندون إلى عدد المشاهدين في فوزه هذا الفلم أو ذاك .
يبدو أننا وللأسف بحاجة إلى أن نقف أنفسنا في مجال العمل السياسي أن الكم ليس هو المهم
فالنوع الذي يسمى الكيف هو الأساس والحكم على أي مؤتمر أو اجتماع بالنتائج وليس
بالعدد ونوع الأكل الذي يقدم.
فالعميل عمار الحكيم مثلا يجمع حشدا جماهيريا من خلال توزيع السمك أو
مبلغ نقدي فئة خمسة وعشرون دينار وغيره يفعل ذلك
هل هذا نجاح بريكم ؟
من خلال الأسئلة تذكرت نفسي وانا أحضر مؤتمرات علمية في السويد وكنت
قادم جديد من العراق كنت اركز على عدد الحضور لكني مع الأيام عرفت ان مايقدم في
الاجتماعات والمؤتمرات من سمنار هو أهم من الحضور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق