الاثنين، 25 مايو 2020
السبت، 23 مايو 2020
السبت، 9 مايو 2020
قائد عظيم فى الزمن الصعب بقلم أَ.د. أَبولهيب
قائد عظيم فى الزمن الصعب
أَ.د. أَبولهيب
بعد أَن أَصبح العراق مناراً للعرب وملاذاَ آمناً لهم ، ووصل الى قمة
المجد لتوحيد العرب ، أَمم النفط ، القضاء على الامية ، إِحداث الثورة الصناعية
والزراعية ، أعطاء الحقوق القومية للشعب الكردي ، تصفية الجبهة الداخلة ، وتكوين
جيش عقائدي ، الاهتمام بالتصنيع العسكري ، والتوسع فى العلاقات الدولية ، وآخرها
النصر العظيم على اقوى دولة فى الشرق الاوسط الا وهي ايران كل هذا خلق مخاوفاً كبيراً لاعداء العراق ،
لذلك بدأت المؤامرة مِنْ قِبَلْ الامبريالية العالمية لتفتيت العرب ، بدأً مِنْ
الرأس وهو العراق .
وفي عام ٢٠٠٣ جمعت الامبريالية العالمية بقيادة أمريكا جيش كبير يعادل
جيشاً لحرب العالمية الثالثة ، مدججين بأحدث الاسلحة وخبراء الحرب ، وعلى اثرها
سقط الحكم في العراق ، لكن لم ينتهي شعب العراق الابي وحزبه المقدام حزب البعث
العربي الاشتراكي ، رغم أَنَّ ألقوا القبض على كثير مِنْ الرفاق والقادة العسكريين
والمدنيين ، وتشريد البعثين ، بقرار مشؤم مِنْ لدن مجرم الحرب بول بريمر بأجتثاث
البعث ، وحل الجيش العراقي والمؤسسات الامنية والاستخبارية ، وبذلك كانت ضربة
قاضية على حزب البعث ، ولكن بفضل قادتهم العظام العراقي الاصل استطاعوا في زمن
قياسي إِعادة تنظيم أكثرية منهم وتشكيل مجاميع جهادية حتى اصبحوا قوة كبيرة يضربون المصالح الامريكية
واذنابهم في العراق ، ولم يطول كثيراً حتى استطاع الجيش الامريكي بمساعدة الخونة
والمجرمين ، مِنْ الذين باعوا شرفهم وكرامتهم للاجنبي تم القاء القبض على أكثرية
الرفاق أعضاء القيادة ومِنْ بينهم الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ، وبعد
محاكمة صورية غير عادلة ، قررت المحكمة اعدامهم وبذلك دخلوا صفحات التاريخ مِنْ
أوسع ابوابها ، ولكن قبل استشهاد الرفيق صدام حسين رحمه الله ،كتب وصيته بخط يده (
أَمَرَ فيما بعده بِمُبَايَعَةْ الرفيق عزة إِبراهيم الدوري أَميناً عاماً للحزب
وقائداً لفصائل أَلْمقاومة وللجيش العراقي العقائدي ، ووارثاً لوظائفه وأَلْقابهِ
بِمُجَرَّدْ تنفيذ حكم الاعدام بِهِ ، كما أمر بِإِستمرارية الجهاد والمقاومة حتى
النصر المبين ) واصدر بخط يده رسالته الاخيرة وابلغ المحامي ( ودود فوزي ) بها ، بعد
إستشهاد الرفيق الشهيد صدام حسين في يوم السبت ٣٠ مِنْ كانون الاول عام ٢٠٠٦ أَول
يوم لعيد ألاضحى المبارك ، إِستلم الرفيق عزة ابراهيم الدوري زمام القيادة فى حزب البعث
وبدأ بإعادة التنظيم ، وقد استطاع في زمن قياسي أن يكمل الملاكات لقيادتي القومية
والقطرية وكذلك الاهتمام المباشر مِنْ لدن سيادته بالتنظيمات خارج الوطن ، وتكليف
خيرة القادة فى الداخل للارتباط بالتنظيم واعادة التشكيلات ، رغم أنَّ في تلك
الظروف الصعبة يوجد بعض المندسين يرومون أن يؤثروا سلباً على مسيرة الحزب ومحاولة
شق صفوفه الرصينة لكنهم خابت آمالهم ، وفشلت كل محاولاتهم الخبيثة ، والتفوا
رفاقنا بكل عزم وايمان حول قيادتم الحكيمة الجديدة المتمثلة بالرفيق عزة ابراهيم
الدوري شيخ المجاهدين والقائد الاعلى للجهاد والتحرير .
وهنا اريد أن اتحدث عن القائد العظيم في الزمن الصعب ، بِما أَنَّ
الرفيق المناضل وشيخ المجاهدين والقائد الاعلى للجهاد والتحرير عزة ابراهيم الدوري
ليس كبقية القادة ، لانه هو انسان رسالي بالاصل ، إِنه استطاع أن يتفاعل مع
الاخرين بزمن قياسي وهنا نذكر مقولة للكاتب الاسكوتلندي الكبير توماس كارليل الذي
قال : ( إِنَّ القيادة هي التاثير في الاخرين لتحقيق أهداف مرسومة وغايتها ، إِنَّ
القائد يولد ولا يصنع ، نظرية الرجل العظيم ، حيث تعتقد بِأن الناس يرثون بعض
الصفات والسمات التي تجعلهم لايتساوون بالناس ذوي القدرات المتساوية ) لذلك نقول
إِنَّ القادة الطبيعيون بالوراثة مختلفون عن القادة الصناعيين ، وإنَ جميع القادة
المتميزين تركوا تاريخاً عظيماً وراءهم ، وكانوا قادة منذ بداية رحلة حياتهم وهنا
نرى تختلف أساليب القيادة باختلاف نضج الشخصية ، واختلاف المواقف ، منها : النزاهة
، قوة الجاذبية الشخصية التي يمتلكها القائد ، كما يجب أن لديه البصيرة والتشجيع
والايجابية ، بناء الثقة والحيوية والطاقة الفعالة ، كما إنه يفكر بتشكيل فريق عمل
فعال ، والتواصل والتنسيق والحسم ، إِنه ذكي وذو نظرة ثاقبة لحل المشاكل بطريقة –
الكل فائز – وهذه الصفات مزيج مِنْ السمات الشخصية للقائد .
وإِنَّ جميع هذه الصفات متواجدة فى شخصية شيخ المجاهدين والقائد
الاعلى للجهاد والتحرير عدا ذلك قلنا بانه انسان رسالى ، بحيث طهر نفسه مِنْ كل
الشوائب والمصالح ، همه الوحيد شعبه ووطنه والتضحية لاجلهم وتحقيق أمانيهم والكفاح
لاجل تحريرهم مِنْ نير أعداء الامة وصنع تاريخ مملوء بالمجد لهم ، لذلك يتحدث
التاريخ عن أهمية القائد في صنع التاريخ ، لذلك اعتبر المؤرخين بِأن القادة هم
أداة ومحور المسيرة التاريخية ، وعلى سبيل المثال : يعتبر الفراعنة مِنْ وجه نظر
المؤرخين محور تاريخ مصر القديم وصناع حضارته العظيمة كما يعتبر القياصرة محور
تاريخ الامبراطورية الرومانية وصناع إنجازاتها الحضارية التي ستشاهد آثارها مِنْ
بقاع العالم ، خاصة العسكرية والتشريعية ، والادارية والمعمارية منها ، كما يعتبر
قادة الفتوحات الاسلامية محور التاريخ العربي بنشر الرسالة المحمدية بين مختلف
شعوب الارض . كما يعتبرعمل القائد العظيم وشيخ المجاهدين فى هذا الزمن الصعب محور
تاريخ العراق والامة العربية الحديثة ، وذلك بوقوفه بكل عزم وشجاعة أمام أقسى هجمة
بربرية شاهدها التاريخ الحديث والقديم ضد الامة العربية الاسلامية ومحاولة انهائها
وتفتيتها .
إِنَّ شيخ المجاهدين يرى هنا علاقة الفكر القومي بالفكر الديني
والاسلامي منه بشكل خاص مِنْ خلال البعد التاريخي قديم و معاصر ، ويعتبر الاسلام
بحد ذاته ثورة فى حياة الامة العربية ، لذلك يجب على الامة العربية أن تنهض بها
كأَمة حية وفى مرحلة مخاض عسير ، كما أن شيخ المجاهدين يرى أن نظرية حزب البعث هي
نظرية صائبة لحياة العرب في الوقت الحاضر مع ابقاء باب الاجتهاد مفتوحاً ، لاجل
الا تتحول نظريتنا إلى مذهبية جامدة فننغلق عليها ونقتل روح المبادرة والاجتهاد .
لذلك يرى القائد العظيم وشيخ المجاهدين ، بأن طريق البعث أرتقى بنضال
الامة إلى مستوى جديد ويرى ايضاً أن تجارب البعثيين في المرحلة التاريخية الحديثة
والمعاصرة أصبحت جزءاً مِنْ ماضي حزب البعث ، الذي اصبح بعض نضالاته جزء مِنْ ماضي
الامة العربية تلك التجارب التي تعبر عن روح الامة واستعدادها ، استلهم روح البعث
ورسالته مِنْ حيث أنه يمثل طوفاناً الايمان والحمية وقيم النضال والجهاد والفضيلة
والمجد والخلود والتضحية والفداء ، واصبحت بدورها مصدر إلهام للعرب في الحاضر
والمستقبل . كما يرى الرفيق شيخ المجاهدين
في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الحزب والامة العربية إن طريق البعث هو طريق
المبادئ والالتزام الاخلاقي والوطني والقومي والانساني ، إنه طريق اليقين والايمان
والعزة والمجد والشرف ومِنْ أجل سلوكه يستوجب إتباع وسائل الحمية والوطنية ومبادئ
النضال القومي والانساني .
لذلك يوجه الرفيق شيخ المجاهدين الى كيفية فهم الدور الذي أداه ويؤديه
حزب البعث العربي الاشتراكي ببعديه النضالي والعقائدي في ظل المتغيرات الكبرى التي
تضرب المنطقة العربية ، لذلك يجب أن نعرف أن المهام الملقاة على عاتق مناضلي حزب
البعث ومؤيديه ثقيلة وصعبة في ظل مرحلة ( الاضطراب ) التي تعاني منها المنطقة
وإشتداد حلقات التآمر الدولي والاقليمي على امتنا العربية .
هنا يبرز دور القائد العظيم في الزمن الصعب بِأنه كيف يكون رباناً
ماهراً ليقود سفينة الامة إلى شاطئ الامان داخل بحر متلاطم الامواج ، فلا يعرف
أحداً متى تغرق السفينة ، ولكن بحكمة ودهاء شيخ المجاهدين استطاعت أن توصل السفينة
إلتي هو ربانها إلى بحر أكثر هدوءاً حتى يستقر ويبداء بالتفكير لمستقبل الامة
.
فاليعيش العراق العظيم وشعبه الابي ، فالتعيش الامة العربية
المجيدة
الرحمة والغفران لشهدائنا الابطال الذين ضحوا باغلى مالديهم لتبقى راية
العراق عالياً
الجمعة، 1 مايو 2020
أَلْإِلْتِزَامْ فِي ألْنِضَالْ ألْسِرْي أَحَدَ أَرْكَانْ نَجَاحْ أَلْتَنْظِيمْ أَلْسِياسِي بقلم أَ . د . أَبولهيب
أَلْإِلْتِزَامْ فِي ألْنِضَالْ
ألْسِرْي أَحَدَ أَرْكَانْ نَجَاحْ أَلْتَنْظِيمْ أَلْسِياسِي
أَ . د . أَبولهيب
مع تطور الأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، بدأ بضرورة
تنمية مبدأ الالتزام بين أفراده من أجل إيجاد حل للقضايا العامة المتراكمة،
وبخاصةٍ أصبح يتأثر في قرارات السلطة السياسية، ويعي خطورة تفاقم هذه المشاكل من
جراء عدم اهتمامهم بالسياسة أو الشؤون العامة، وبعدها جاء دور الأحزاب السياسية
لخدمة المجتمع ومعها تطور مفهوم الالتزام، ليدخل صلب الحياة السياسية.
لذلك إِنَّ الالتزام التنظيمي الذي يتمتع به المنظمون السياسيون يزيد
مِنْ ولائهم تجاه منظماتهم وصولاً إلى تعزيز إدائهم السياسي ، ليثبت جدارته ،
وإِنَّ علاقة وتاثير الالتزام التنظيمي متمثلاً بابعاده ( العاطفي والمعياري
والتزام المستمر ) فى أداء المنظمين فى المنظمة السياسية .
لذلك يجب على المسؤول الاعلى إختيار أفضل نوع مِنْ الالتزام السائد فى
المنظمة السياسية وهو إِلالتزام المعياري ، لِأنَّ له علاقة إيجابية بين الالتزام
التنظيمي ببعده العاطفي والمستمر ، مجتمعةً و منفردةً وبين أداء المنظمين .
لذلك إِنَّ إلتزام المستمر كان مِنْ بين أكثر الابعاد تاثيراً فى أداء
المنظمين ، وبناءً على ادخال فكرة إِلتزام المنظمين كشيء حديث يعتمد عليه بما يحقق
أهداف المنظمة والمنظمين فيها على حد سواء ، ولتحقيق هذا يجب تكثيف عقد الدورات
والندوات التثقيفية لتدعيم الالتزام التنظيمي وصولاً لتعزيز الاداء ، وتوجيه
المنظمة إلى خلق الالتزام العاطفي بمستويات عالية نسبياً لدى منظميها لَمَا لَهُ
مِنْ دور كبير في تعزيز الاداء السياسي ، والمحافظة على المنظمين الكفوئين فى
المنظمة الحزبية مِنْ خلال رفع مستوى الالتزام المستمر لديهم .
لذلك نوضح هنا إلى فهم العلاقة بين المنظمين والمنظمات التي يعملون
فيها وعلى وجه الخصوص شهدت السنوات الاخيرة موجة مِنْ الاهتمام بمدى الصلة بين
كثير مِنْ اتجاهات المنظمين المرتبطة بالتنظيم ومِنْ ضمن ابرز المتغيرات تسلط
الاضواء على موضوع سلوك المنظمين ، ويعرف هذا بِالالتزام التنظيمي ، والذي يعد
مِنْ المفاهيم التنظيمية الحديثة فى أدبيات إِدارة التنظيم السياسي بشكل عام نظراً
لِأَهميته المنظمات الحزبية وتحديداً في فهم سلوكيات المنظمين فى محيط العمل
السياسي وتفسيره لِأَنَّ مايميز المنظمات الحديثة هو مدى توفر الموارد البشرية
مِنْ المنظمين ذات الالتزام العالي ، ومما لاشك فيه أن أرى تقدم في أي منظمة
لايمكن تنفيذه بعيداً عَنْ العنصر البشري الذي أَضحى مِنْ أهم موجودات المنظمة
واساس بنيتها ، لذلك أن الموارد البشرية مِنْ المنظمين هي المفاتيح الاساسية في
تقدم المنظمات .
مِمَّا لاشك فيه إن نجاح تطور أي منظمة مِنْ المنظمات الحزبية يتطلب
الاهتمام بِالمورد البشري مِنْ المنظمين بِأعتباره مِنْ أهم موارد المنظمات
الحزبية وهو بنفس الوقت يمثل ميزه تنافسية للمنظمة لما يمتلكه مِنْ خبرة ومعرفة
ومهارة سياسية وثقافية قد لاتتوفر في منظمات أُخْرى ، حيث تسعى غالبية المنظمات
إلى التنافس والتميز والبقاء مِنْ خلال تعزيز الالتزام التنظيمي لمنظميها ، لقد
لعب التنظيم أدواراً مهمة فى تامين الجبهة الداخلية ، والدور الاهم لهذا التنظيم
يمكن فى تجسيد إهتمام الثورة بِقطاع الشباب وإفساح اكبر مساحة ممكنة أمامهم واعدادهم
وفقاً لِمنهج علمي وسياسي لتولي المواقع المهمة القيادية في المستقبل .
ولاشك أن نظرة عامة على هياكل التنظيم في المستويات المختلفة يمكن أن
توضح حجم المساهمة التي قدمها التنظيم في تلبية إحتياجات العمل السياسي والمراكز
القيادية حيث مازال النظام السياسي يستعين بِأعضاء التنظيم الذين أثبتوا وجودهم
على الصعيد السياسي والثقافي وادارة التنظيم والالتزام التام بقرارات القيادة
.
وهنا يبرز الدور المهم للتنظيم بِإعتباره جزءً لايتجزء مِنْ حركة
الثورة البعيدة المدى ، فَإنَّ أول مايلفت النظر في مجال الالتزام هو التشدد في
المحافظة على سرية التنظيم أو الانتساب إليه ، ولعل الفلسفة السرية هنا تختلف
إختلافاً جذرياً عَنْ مفهوم السرية لدى التنظيمات التي تعمل تحت الارض لمعارضة نهج
الدولة ، وإنَّ هذه الفلسفة السرية لدى تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي ، فقد تم
استهداف حماية الحزب والتنظيم والعضو المنتمي إليه حتى مِنْ نفسهِ ، لان سرية
التنظيم يمكن أن توفر لهم حرية كاملة فى الحركة في البناء السياسي والتنظيمي
وتطبيق المنهج بصورة متدرجة وهادئة ، ليتحول بعد ذلك إلى حزب سياسي فعال في صفوف
المجتمع على المدى الطويل ، الامر الذي يستوجب تفادي ضغوط العلنية التي قد تعيق
خطواته في هذا الاتجاه ، خاصةً في مايتعلق بِأعتماد أساليب الموضوعية في إنتماء
الكوادر الصالحة وتربيتها سياسياً وثقافياً لِإِدارة التنظيم .
هنا اريد أن أوضح شيئاً مهماً بِشأن التنظيم السياسي وآليات العمل
السياسي الداخلي ، لابد أن اشير إلى أن وقوع نكسة عام ٢٠٠٣ م قد دفعت القيادة إلى
ضرورة إعادة النظر في تنظيماته السياسية ، حيث شعر وقتها بِأهمية إجراء تغيرات
جذرية في أساليب وأدوات العمل السياسي الداخلي ، وبينما كان يصرح لنا مِنْ وقت إلى
آخر بِأنَّ تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب الثورة الذي سوف نعتمد عليه
عندما يحين الوقت المناسب لتطبيق التعددية الحزبية السياسية .
على مدى تاريخ تطور الفكر السياسي، حاول الكثيرين تحديد مفهوم
الالتزام السياسي، وعلى الرغم من الصعوبات، منهم من عرّف الالتزام السياسي
بالانتماء الإرادي إلى مؤسسات معيّنة يؤيدها الفرد، ومنهم من أوضح مفهوم الالتزام
بأنه موقف اللاحياد تجاه تنازع بين الواجبات. ولكن، ما هو الالتزام السياسي؟
في إطار الفلسفة السياسية، توجد عدة مفاهيم وتفسيرات للالتزام
السياسي، وتنطوي هذه التفسيرات على عدد من المفاهيم الأساسية كمفهوم المواطن،
العقيدة والعمل السياسي. فأتى تعريفه على الشكل التالي:"إن الالتزام
السياسي يكون عند المواطن الفاعل الذي ينضوي تحت عقيدة سياسية ولا يمكن فصل الالتزام
السياسي عن العمل السياسي، وهذا الملتزم عليه أن يكون مستعدًا لمجابهة الموت ليصبح
التزامه التزامًا فعليًا".
نرى أن عنصر العمل يطغى على التحديدات جميعها، على أن الالتزام
السياسي من دون عمل سياسي هو كالأقوال من دون أفعال فالالتزام السياسي هو العمل
على إحداث تغيير في الحياة المدنية لمجتمعاتنا، وتطوير مزيج من المعرفة والمهارات
والقيم والدافع لإحداث هذا الاختلاف. وهذا يعني تعزيز نوعية الحياة في المجتمع، من
خلال كل من المسارات السياسية وغير السياسية إذًا، كيف تتجلى مظاهر الالتزام؟
إن الالتزام هو أولًا وقبل كل شيء دليل على مشاركة المواطن في إرساء
قواعد لمجتمعٍ أفضل، كي لا يبقى المارد سجين القمقم، ولا تبقى الرؤوس شامخة بلا
عنفوان، وبالطبع بهدف عيش الرجاء .
إذًا، الالتزام هو وليد عدة عوامل اجتماعية، اقتصادية وسياسية، أثرت
عليه لتدفع الأفراد على الالتزام في مجتمعاتهم. وبما أن الالتزام هو وليد عوامل
محددة، إلا أنه أيضًا يظهر عند أفراد معيّنين وليس جميعهم. مفاده أن هؤلاء الأفراد
أصبحوا ملتزمين بسبب قوة هذه العوامل المؤثرة وفعاليتها، التي طبعت في تفكيرهم أسس
الالتزام السياسي وقيمه.
نصل إلى هنا لطرح الإشكالية الرئيسة الآتية: ما هو الالتزام السياسي؟
وما هو الجديد فيه؟ وإلى أين تصل أهمية الالتزام السياسي خاصة داخل الأحزاب،
وانعكاساته على الصعيد الوطني؟ وما هي طبيعة مسارالالتزام السياسي؟ أي ما المبررات
التي تدفع المواطن للالتزام السياسي داخل الأحزاب؟ وفي حال الالتزام ما هي معللات
استمراريته في ذلك؟ وهل الملتزم هو مواطن عادي أم مجرد منتسب أم من المناضلين؟
وتفترض كل مرحلة من مراحل النشاط الحزبي السياسي أنماطها الملائمة
لتعزيز وتيرة الالتزام الحزبي وتفعيلها أو تخفيفها والحد منها. لذلك عرفت الأحزاب
السياسية مظاهر متعددة من دوافع الالتزام الحزبي ومبرراته على مدار تاريخها
الطويل، لأنه كما ذكرنا، إن الأحزاب السياسية قادرة على اختصار معاناة الشعب
والوطن.
إن ظاهرة الالتزام الحزبي أثارت العديد من التساؤلات حول طبيعة
الالتزام الحزبي وواقعه ومساره العام، وأيضًا تطرح تساؤلًا أساسيًا حول الدوافع
المحركة لاستمرار الالتزام في الحزب السياسي. فلماذا يستمر عضو الحزب في التزامه
الحزبي؟ وما هي مبرراته؟ وبالتالي ما هي المغريات التي تشده للبقاء؟ وما هي
التصورات التي يختزنها كدفعٍ لهذه الاستمرارية، وعواملها السياسية والاقتصادية والاجتماعية
والفكرية والنفسية، أم تبدو نوعًا من العادة والروتين المعهودَين؟ وهل يواجه الحزب
نوعًا من النزيف التنظيمي كحركة نزوح من صفوفه؟ فكيف يمكن ملاحظة هذه الحالات
والأشكال كظاهرةٍ من ظواهر الالتزام الحزبي؟
ويبدو أن هذا الجانب على قدر كبير من الأهمية في البناء التنظيمي
للحزب السياسي. إن تراجع الالتزام الحزبي يترك آثاره السلبية على مسار الديمقراطية
في البلد، وعلى طبيعة المشاركة في الشأن العام، لأن رفض الالتزام يكرس سياسة
معيّنة وفي أغلب الأحيان تكون دكتاتورية كما قد يعزز موقع الانتماءات الأولية وأشكالها
التقليدية.
إذا كان الالتزام ضرورة يفرضها الواقع، وإذا كان الحزب ضرورة تؤكدها
التجربة، فما هي الآليات التي تدفع الالتزام من الواقع النظري والقول اللامسؤول
إلى الواقع العملي الفعلي المسؤول؟ لنفكر في طبيعة الالتزام الذي يتجاوز العقل
والعاطفة إلى الإرادة.
لقد شبه الصينيون القدامى إرادة الإنسان بعربةٍ يجرها حصانان يمثّلان
العقل والعاطفة، وينبغي أن يسير الحصانان في الاتجاه عينه حتى تسير العربة.
فالالتزام هو حصيلة إقناع عقلك وعواطفك بالتحرك إلى الأمام، ثم المضي قدمًا مهما
كان الثمن. وعلى القادة أن يكونوا قدوة في هذه المزية .
نشير هنا إلى رغبة الحزب في التركيز على الفكر وتنشئة الحزبيين من
خلال عملية تثقيف، هدفها خلق التناسق الفكري فيما بينهم لتثبيت الالتزام، و تنتهي
بفعل إلايمان الحزبي بعقيدة تنظيمه بشكلٍ يصبح من المستحيل عليه الرجوع عن هذا
الإيمان لئلا يُتّهم بالخيانة أو الردة.
هذا ما يجعل الحزب وعقيدته أشبه بالدين. لدى تصنيف الأحزاب. التثقيف
السياسي، من أهم وظائف الحزب المعاصر. التنظيم وتقسيم العمل من جهة، والعقيدة –
البرنامج من جهة أخرى يخلقان الكثير من التماسك والقدرة والإرادة، ويعبّران بشكلٍ
واضح عن هدف المنظمة بالاستيلاء على السلطة.
إضافة لهذه العوامل هناك عوامل، حسب الظرف الزمني للحزب، تدفع آليات
الالتزام الحزبي لحمل البندقية والمشاركة، والالتزام بالمقاومة على الصعيد الوطني
(في حالات الاحتلال نرى هذا الطموح)، إن قوة المشاركة في القرارات التي يؤمّنها
الحزب، تضمن مستوى التنظيم والالتزام والتضحية المطلوبة في الظروف الصعبة مثلًا في
حالة الحرب.
ما هي أهمية الدوافع الداعمة لاستمرارية الالتزام الحزبي؟ لماذا هناك
حالة تراجع في الالتزام الحزبي؟ تتعدد أسباب التراجع في عملية الالتزام الحزبي،
والسؤال الأساسي هنا: ما هو مدى قدرة الحزب على تجسيد تطلعات الملتزمين؟
هناك حالة يكون فيها الحزب يعاني من حالة نزيف في داخله يخسر فيها
الكثير من الملتزمين. يعود سبب النزيف إلى ترهّل البنية الحزبية وعجزها عن الإحاطة
بالمحازبين، وإضافة إلى ذلك، إن عدم السماح بالنقاش الداخلي يعكس غياب التفاعل
الداخلي في الحزب. وتتجلى مظاهر التراجع في الالتزام إلى انخفاض عدد المحازبين والنشاطات
الحزبية. ولكن هناك عوامل أخرى متنوعة تحيط بالالتزام السياسي وتؤثّر عليه إن
العوامل النفسية تؤثّر فعليًا على الالتزام، كالإحساس بالإحباط وبأن لا جدوى من
النضال، وعدم فهم طبيعة وضعهم، وحقيقة دورهم، وعدم إدراكهم لكامل القوى أو المشاكل
التي يواجهونها. فكل فرد يسعى للالتزام داخل حزب يحقق له أهدافه، ولكن إن عدم وجود
هدف واضح وطريقة عمل واضحة من أجل الوصول إليه سيخلق حالة اجتماعية محبطة وضعف في
القناعة، وخاصة عند فشل محاولات الوصول.
ونقول فى الختام إن الالتزام السياسي مهم جدًا ومن الأفضل على الأفراد
جميعها الانخراط في الحياة السياسية على عدمه، لأنه تقع عليهم مسؤولية نقل قيم
الالتزام من جيل إلى آخر. فالالتزام السياسي ليس مجرد مشاركة في العملية
الانتخابية، إنها أكثر من ذلك بكثيرٍ، وتنطوي على تأدية دور نشيط في ما يحدث من
حولنا. كما إن المشاركة السياسية أو منح الأفراد الأدوات اللازمة ليكون لهم صوت
مدني وسياسي، تعني أن يصبحوا وكلاء تغيير في المجتمع، ونؤكد هنا أن مجتمع القبيلة
لا يبني وطنًا.
إن الالتزام السياسي له قوة، بخاصةٍ داخل الأحزاب السياسية، وقدرة
تغييرية مجتمعية. والمناضلون هم الأكثر التزامًا. كما لا توجد أوقات جيدة للانخراط
في السياسة. في الواقع، كل مواطن حر في الانخراط. قد يكون الدخول إلى حزب سياسي أو
الذهاب للتصويت، وأفضل وقت للمشاركة هو بالتأكيد عندما تكون شابًا، لأن الشباب
عادة ما ينشّطون السياسة، ويجرؤون على تقديم أفكار مبتكرة، تجعلها تتلائم مع عالم
القرن الحادي والعشرين نستنتج أنه من دون وجود لعنصر الشباب في المجتمع لن نرى أي
التزامات، لأنه عنصر مهم، كونه ميدان خصب لنشوء الالتزامات وتفاعلها وخاصة
الالتزامات الحزبية، أيضًا من دونه لن نرى أي التزامات، وبالتالي لن يتقدم المجتمع
إلى الأمام ونحو الأفضل، لأن الرجوع إلى الوراء في عالم يتقدم، معناه: الخروج من
التاريخ،
وهذا ما سيدفعنا إلى السؤال التالي: ماذا
لو فقد الشباب الأمل بالتغيير أو رفضوا الالتزام من جديد؟، من سيحرك المجتمع نحو
الأفضل؟ أو بالأحرى هل سيصمد المجتمع في هذه الحالة ؟ في ظل ما قد تؤول إليه
البلاد من فاجعات على الأصعدة كافة، والتي قد تكون نتيجة حتمية للمذهبية المحمومة
التي قد تُطيح الشأن العام، وتشوّه الممارسة السياسية في سلوك صعب يوتّره العامل
المذهبي في الداخل، والذي قد يجنح من الداخل إلى الخارج، إذ يأتي الالتزام
والإلزام للوطن في الداخل إن صح التعبير تفاديًا للصراع الطائفي الذي يحتّم
الاستنجاد بالأجنبي والولاء له.
الخميس، 30 أبريل 2020
الحلبوسي ووهم الزعامه... بقلم هارون محمد
الحلبوسي ووهم الزعامه...
بقلم هارون محمد
منذ وقت مبكر في الدوره البرلمانيه السابقه وقبل ان يتسنم محمد الحلبوسي منصب رئيس مجلس النواب عقد صفقه مع ابو مهدي المهندس الذي تعرف عليه من خلال رئاسته للجنه الماليه وتقديمه تسهيلات للحشد الشعبي و بعد ان وجد المهندس في الشاب محمد الحلبوسي طموح جامح بالوصول الى السلطه والامساك بمفاتيحها حيث قدم الحلبوسي نفسه للمهندس بانه ممكن ان يكون حليفهم في محافظة الانبار اذا ساعدوه في استلام منصب المحافظ وتعهد بان يسمح لفصائل الحشد ان تدخل للمحافظه وصولاً للحدود السوريه . التقط ابو مهدي هذا الطموح لدى الحلبوسي ووجد فيه فرصه لابعاد الوجوه السنيه المعارضه للحشد ولايران وقال له ماهو المطلوب تقديمه لمساعدته في هذا الامر وكيف يضمن كسب ثقة نصف عدد مجلس المحافظه ، اجابه الحلبوسي بان المفتاح يكون من خلال القضاء ذلك ان اعضاء مجلس المحافظه عليهم ملفات قضائيه تتعلق بالتصرف باموال المهجرين . سلم ابو مهدي مفتاح القضاء للحلبوسي من خلال ترتيب العلاقه مع فائق زيدان ليتلاعب الحلبوسي باعصاب ومصير اعضاء المجلس ويحبرهم على التصويت له مقابل حل قضيتهم في القضاء. وطور الحلبوسي علاقته الحميمه مع زيدان ليسافرا معاً وعمل معه شراكة ليالي حمراء واموال وعقارات في دول متعدده فضلا عن تسجيلات فديويه جعلت الحلبوسي يتشدق بان زيدان في جيبه وبالفعل استخدم الحلبوسي زيدان لتصفية خصومه وترتيب نتائج الانتخابات مثلما يريد وزاد على ذلك ان الحلبوسي عقد تحالفاً مع زيدان يتم من خلاله حمايته في مجلس القضاء وعدم تعديل قانون مجلس القضاء كما يريد مدحت المحمود وبالتالي ضمن فائق زيدان استمراره في رئاسة مجلس القضاء ومحكمة التمييز.
وبالفعل نتج تحالف زيدان المهندس الحلبوسي عن اجتماع مع قاسم سليماني في بيت ابو مهدي ليتم الاتفاق على تولي الحلبوسي رئاسة مجلس النواب وان يكون اداة طيعه بيد ابو مهدي ومقابل هذا اطلاق يده بالمشهد السني .
وبعد ان تربع الحلبوسي على سدة المنصب ابتدأ بتصفية شركائه والتخلص منهم وابتدا بالخنجر وجمال الكربولي والزوبعي وابو مازن لكن الاخير لجأ الى قاسم سليماني والمهندس لتسوية صراعهما .
عاش الحلبوسي وهم زعامة المكون السني واحاط نفسه بعدد من الامعات مثل عبدالله الخربيط ومحمد الكربولي ويحيى المحمدي وفالح العيساوي التي اصبحت ابواق او كلاب تعوي يوجهها الحلبوسي على خصومه مثلما يريد كما استطاع الحلبوسي ان يبني امبراطوريه ماليه من اموال العقود في الوزارات التابعه له ومن سيطرته على موازنة محافظة الانبار والتي يعرف القاصي والداني نسبة ١٠./. من كل عقود المحافظه والتي تذهب الى الحلبوسي من خلال مكتب صيرفه معروف ،وكذلك الاموال التي حصل عليها من دول خليجيه مقابل ان يكون عميلاً لها.
لا اريد ان استرسل كثيرا ولكن اقول ان الحلبوسي اذا تصور نفسه انه يستطيع ان يكون زعيما سنياً فانه واهم لان احد اهم شروط الزعامه ان يستطيع كسب احترام معيته وهذا مايفتقده لان اغلب النواب الذين حوله اما خائفون من ملفات قضائيه او انهم صعدو بالتزوير الذي رتبه لهم اي لايوجد شخص محترم حوله والبعض الاخر متواجد مع الحلبوسي طمعاً في المكافئه الشهريه والبالغه خمسة ملايين دينارالتي توزعها لهم نهله الفهداوي او زيتون الدليمي امعاناً في اهانتهم، والحلبوسي لايحترم هؤلاء النواب وغالبا ما يرفض لقائهم او يجعلهم ينتظرون في كرفان الحمايه لينتظروا دخولهم ويعلم هؤلاء النواب ان الزعيم الحقيقي والامر والناهي هو ليس الحلبوسي وانما هيثم شغاتي ابو عرب والذي يقابل الحلبوسيي بالشورت او الگلابيه حتى في حالة وجود ضيوف لدى الحلبوسي كما ان ابو عرب عندما يصف اي نائب من الجالسين يقول (هذا الثور فلان شعنده هنا ).
والحلبوسي لايصلح زعيم لانه غارق بالمسائل الصغيره فهو يستفزه اي نقد على صفحة فيس لشاب او طفل صغير ينتقدته ولايمانع من معاقبته من خلال القضاء او نقله من دائرته.
والحلبوسي لاعلاقه له بمصالح السنه اوقضاياهم والذي يهمه هو رضى اسياده الايرانيين والمليشيات وقد شاهدنا ذلك عندما خرج يبرر موضوع الجثث التي عثر عليها قرب جرف الصخر والتي ادعى بانها جثث لقضايا شرف وليس جثث مغدورين من ابناء السنه وكذلك لم يحرك ساكنا حول المقبره الجماعيه التي ظهرت قرب الفلوجه ولم يكشف عن مصيرها لحد الان .
والحلبوسي فاسد ويعلم فساده كل محيطيه وهو يبعد الكفاءات ويقرب الامعات المطيعين وتستطيع القول ان اغلب اصدقائه من ( العفطيه) او اولاد الشوارع واقرب المقربين له هو محمد الكربولي الذي يتميز باخلاق العربنچيه والساقطين الذي لايخلوا لسانه من الالفاظ النابيه.
ويعلم النواب السنه بان الحلبوسي يكون امام عدنان فيحان او احمد الاسدي او جماعة التيار الصدري كالقرد بينما يكون ضبعاً على زملائه من اتحاد القوى وكثيراً مايتذمر هؤلاء النواب بانهم لايحصلون على اي دور في جلسات البرلمان.
اخيرا الحلبوسي هو احد اغلاط الزمن الذي افرزته العمليه السياسيه وسيكون مصيره في مزابل التاريخ الى جانب ابو رغال والعلقمي.
الثلاثاء، 28 أبريل 2020
نقابة المعلمين في العراق - المركز العام / في ذكرى ميلاد القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله / الذكرى الخالدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الذكرى الخالدة
تمر علينا اليوم ذكرى غالية
على نفوسناوعلى الامة العربية
جميعا هى ولادة شهيد البعث والامه
القائد البطل صدام حسين (رحمه الله )حيث كانت ولادة التاريخ والعز والشهامة حيث سطع
نوره النضالي وهو في نعومة اظفاره حيث
حارب الدكتاتوريه والشعوبيه والرجعية وعندما تسلم قياده البعث والعراق تامرت عليه
قوى الشروالظلام واستطاع بحنكته وشجاعته أن يكسر شوكة الفرس المجوس وذيولهم ونهض العراق بقيادته
بكافة النواحي واصبح العراق قبلة الامة والعالم وبهذه المناسبة باسم معلمي
العراق نجدد العهد للقائد المجاهد عزة
إبراهيم اعزه الله وحفظه ورفاقه في القيادة أن تكون شريحه المعلمين جنودا اوفياء للحزب
والعراق وعلى الخطى التى رسمهاوحتى تحرير العراق من الاحتلال الفارسى والأمريكي
وذيولهم تحيه للقائد الشهيد ولكل شهداء البعث والعراق وثوره حتى النصر بإذن
الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقابه المعلمين في العراق المركز
العام
في28نيسان ٢٠٢٠
الاتحاد الوطني لطلبة العراق...بمناسبة ميلاد الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله ..صَدّامُ ...يا صَدّامُ ...يا صَدّامُ ..ياأنقى الِرِجالِ .. وأشْرَفُ الأعْراقِ
بسم الله الرحمن الرحيم
28 نيسان الذكرى التي لاتنسى
28 نيسان ميلاد فخر رجال الامة العربية
صَدّامُ ...يا صَدّامُ ...يا صَدّامُ ..ياأنقى الِرِجالِ .. وأشْرَفُ الأعْراقِ
تحل علينا في الثامن والعشرين من شهر نيسان الخير والعطاء ذكرى عطرة
وعزيزة على قلب كل عراقي حر شريف وكل عربي يحلم بوحدة الامة وقوتها وكل أنسانٍ
تواقٍ للسلام والحياة الكريمة ، أنه يوم ميلاد مجيد لصدام المجيد ، يوم ولادة رجل
ليس ككل الرجال ، رجل حمل هموم الأمة منذ طفولته وريعان شبابه ،مثلما حمل روحه على
راحتهِ فداءاً للوطن والمبادىء، هكذا كان
صدام حسين وهكذا عرفناه شهماً ، شجاعاً ، أبياً ، ثائراً ومقاوماً ، مقداماً يتقدم
الصفوف ولا يأبه للمخاطر .. وهكذا عرفناه مناضلاً بعثياً جسوراً ، وقائداً ملهماً
، ومفكراً مجدداً ... وشهيداً كتبت له الجنان .
واليوم ونحن نستذكر يوم ميلاده الميمون ، نرى صدام حسين يولد من جديد
، هاهو يولد في عيون أطفال العراق والامة
الحالمين بمستقبل زاهر وسعيد ، ها هو يولد في الحقول والمصانع ودور العلم ، وهاهو
يولد بعنفوان الثائر الجسور في ساحات ثورة تشرين ، نم قرير العين وأهنأ يا رفيقنا
العزيز ، فرفاقك وأبناؤك وكل الأحرار يستذكرون يوم ميلادك وهم يحملون مشاعل الثورة
والحرية والكرامة.
تحية
الاعتزاز والفخار ليوم الثامن والعشرين من نيسان الخالد .
هنيئاً
للعراقيين والعرب وكل الاحرار بذكرى ميلاد القائد الشهيد صدام حسين المجيد.
الأتحاد الوطني لطلبة العراق
28 نيسان 2020
الجمعة، 24 أبريل 2020
فى ذكرى ميلاد صحابي العصر ألرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) ....أ . د . أبو لهيب
فى ذكرى ميلاد صحابي العصر ألرفيق
الشهيد صدام حسين ( رحمه الله )
أ . د . أبو لهيب
أَبدأ مقالتي بِمَقْوَلَة للرفيق ألمؤسس أحمد ميشيل عفلق ( رحمه الله
) يقول : ( صدام حسين هدية البعث للعراق ، وهدية العراق للامة العربية ) .
يصادف ٢٨/ نيسان / ٢٠٢٠ ، ذكرى عزيزة على قلوب العراقيين والعرب
الشرفاء ،هي ميلاد الفارس المُفَدَّى الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) ،
إِنَّ ميلاد الرفيق الشهيد مناسبة تاريخية نستلهم منها روح النصر ،لانها مفعمة بدلالة
الرجولة والفروسية وليس بدعة على الشعب العراقي أن يحتفل بميلاد قائد فذ ، فإِنَّ
شعوب العالم المتطلعة للحرية والاستقلال والعيش بكرامة تحتفل أيضاً برموزها
العظيمة وقادتها الافذاذ الذين رهنوا أنفسهم بحياة شعوبهم ومستقبلها .
لذلك الاحتفال بهذه المناسبة مُضَاهٍ الاحتفال بكل قيم الرجولة
والبطولة والمعاني الانسانية السامية التي تجسدت بشخص الرفيق الشهيد صدام حسين (
رحمه الله ) ، فى الوقت العصيب والمرحلة الحرجة التي تمر بها الامة العربية التي
تعيش أزمة خانقة على كل المستويات جعلتها تقف على أعتاب الذل والهوان فى الوقت
الذي يقف فيه مجاهدي البعث فى ساحة العز والشرف والفداء فى العراق مع الشعب
العملاق كي يقول أكبر ( لا ) فى تاريخ الانسانية بوجه أعتى قوة همجية فى العالم
وهي القوة المحتلة للعراق . كذلك تمثيل قيادتهم المجاهدة فى تحقيق طموحات الشعب
العربي فى الدفاع عن كل المقدسات العربية .
إِنَّ الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) إِختصر تأريخ الامة
العربية ورجالها العظام فى شخصه ومثل الامة كلها ايضاً فى شخصه وأحيا أمل الامة
حتى فى شهادته . لذلك على الامة العربية والعراق أن تفتخر ببطل فَّـذْ مِنْ
أبناءها هو ألشهيد البطل صدام حسين ( رحمه الله ) ، لقد نشئ الرفيق الشهيد مواطناً
عادياً كملايين أبناء الامة العربية ، يتيماً فقيراً فلاحاً فى قرية منسية فى أرض
عراقية عربية يتحكم بها الاجانب ويخيم على اهلها الجهل والفقر والمرض وأخطر مِنْ
ذلك كله يخيم عليها الياس مِنْ أنْ تعيد تاريخها المجيد ، إِنَّ الرفيق الشهيد
صدام حسين ( رحمه الله ) ذلك المواطن
الفتي العادي جداً في ظروف نشأته الغيرعادي ، أَبْدا في طاقاته وآماله حمل احلام
أمته وحققها على ارض الواقع وهي وطناً حراً عزيزاً مستقلاً بقراره السياسي ،
مفعماً بالعنفوان ممثلاً لصفحة مشرقة حية مِنْ تاريخ الامة المجيدة .
إِنَّ الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) هو القائد العسكري
والسياسي ، كان يتصف بالشجاعة لَمَا لديه مِنْ حِسْ ثوري و وطني ، وكان يحلم أن
يكون للعرب قوة عسكرية عالمية وأَن يحرر فلسطين .
وكان الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) إِخْتَصَرَ كل تاريخ الامة
الخالدة في عهده وكل رجالها العظام . ففي شخصية الرفيق الشهيد كنا نرى شخصية أبو
جعفر المنصور الذي بنى بغداد ، فكانت عاصمة الخلافة بعد أن كانت قرية على دجلة
لاتكاد تذكر ، وإنَّ الرفيق الشهيد بنى بغداد التي غابت عَنْ دورها التاريخي فى
رسالة الامة بعد أن سقطت على يد المغول واحفاد كسرى ورستم .
وفي عهده كنا نرى فى شخصيته ، شخصية خالد إبن وليد وسعد بن ابي وقاص ،
الذان جاهدا الروم والفرس المجوس ، وأعاد الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله )
جهادهم فى قادسية صدام المجيدة بحيث جعل الفرس الصفويين المجوس يركعون أمامه ويجرع
قادتهم السم ، ويموتون في غيضهم .
كما نرى في شخصية الرفيق الشهيد شخصية الخليفة عمر بن الخطاب وعمر بن
عبدالعزيز ، يتفقدان الرعية في أقصى مكان
إنه لَمْ يبقى مكاناً في العراق بدون إستثناء لَمْ يزوره حتى يتطلع على أحوال
العراقيين .
ونرى فى شخصية الرفيق الشهيد شخصية البطل العربي الاسلامي صلاح الدين
الايوبي الذي قام بتصفية الجبهة الداخلية مِنْ أحفاد كسرى المجوس ، ويقود المعارك
مع رجاله ويقاتل بِأخلاق الفرسان لِأنَّ الغاية عنده لاتبرر الوسيلة ، ولكن المبدأ
يبررالمعركة .
وبذلك أعاد الرفيق
الشهيد تأريخ الامة ورجالها العظام ، ليس فى حياته فحسب وإِنَّمَا في أسره
وإِستشهادِهِ . وإِنَّ الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) لَمْ يحيى آمال
أُلامة العربية في حياته فحسب وإِنما قدم وجوداً ملموساً لِأنَّ هذه الامة لازالت
تنجب الابطال ولَمْ تَعْقَمْ رحمها يوماً أن تنجب ابطالاً في حياتهم ومماتهم ، كما
أنه شارك شعبه النشأة يتيماً فقيراً محروماً . وشاركهم صنع احلامهم وشاركهم
معاركهم المقاومة وشاركهم المعتقل وشاركهم الشهادة على ايدي فرق الموت الصفوية
المجوسية وأذنابِهِمْ .
وهنا نذكر مقولة الرفيق المؤسس رحمه الله عندما قال : ( صدام هدية
البعث للعراق ، وهدية العراق للامة العربية ) فنعم الهدية ، كما نتذكر قوله أيضاً
عندما قال : ( لقد كان محمداً كل العرب ، فليكن اليوم كل العرب محمداً ) . وإن
الرفيق الشهيد نشئ على هذا واستشهد على هذا ، وان الرفيق الشهيد منحنا تاريخاً
حياً مملؤة بالمفاخر والانتصارات ، كما قدم لنا هذا التاريخ حياً معاصِراً .
لذلك الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) سيبقا حاضراً ومنتصراً
على أعداء الامة لانه تاريخها الحي الذي أثبت أنَّ رَحْمْ الامة لازال يلد الابطال
، وإن كل فرد مِنْ الامة العربية هو بطل مِنْ ابطالها ومشروع قائد يعيد لها
أمجادِها . فعلينا أن نستلهم دروس وعبر مِنْ نضال الرفيق الشهيد وان لا نضيع هذا
النصر الذي منحنا الرفيق الشهيد وان لاننزلق إلى حيث يريد العدو ، لقد ضحى الرفيق
الشهيد بحياته ليعلمنا آخر الدروس وأعظم الدروس وعلينا أن لاندع تضحيته تذهب إلى
حيث يريد العدو ، لقد علمنا الرفيق الشهيد أن نحيا رجالاً وعلمنا أن نواجه الموت
رجالاً ، وبهذا يتوضح لنا بِأن الرفيق الشهيد ليس ظاهرة مقطوعة عَنْ سياقِها وليس
نبتاً غَريباً في بيئة مغايرة ، بل إِنه مِنْ تراب هذا الوطن العربي ألمناضل وزرعه
، وهو تعبير عن بطولة جماعية للشعب والامة العربية جمعاء ، والابن البار والمعبرعن
نضال حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تاسيسه وتصديه وتحديه للقوى المعادية للامة
.
لقد تعلمنا مِنْ الرفيق الشهيد الذي تربى فى مدرسة حزب البعث العربي
الاشتراكي ، إِنَّ البعثي الحقيقي هو الذي إستوطن ذاته وضميره مبادئ البعث ورسالته
وعقيدته الوحدوية الاشتراكية حتى يصل إلى مرتبة وصف خاص جداً وهو ( الانسان
الرسالي ) ، لان الانسان البعثي الرسالي يتجرد مِنْ ذاته وينصهر في ذات الامة ، ويترك
مصالحه الشخصية ، ويتوحد مع أهداف الامة ، وحين تصل هذه المنزلة الرفيعة تتحقق
للبعثي المؤمن بِالله ورسالات السماء ، وخاتمتها المباركة الاسلام الحنيف ، أرفع
مراتب الانسانية ويحقق أهدافها الحياتية كلها ليس فى أُطرِها الروحية الاعتبارية
فحسب ، بل أيضاً في ضفافها المادية التي تقتضيها الحياة الكريمة بعيداً عَنْ
الاسفاف والجشع .
إِذْ نريد أنْ نكتب عَنْ هذا الرجل العظيم الذي يتمثل بالعراق كله
لانوفي بِكتابة أوراق عديدة ، وحتى ألف ورقة لانه رمز وشموخ لامة بِأكملها .
لِذَلك أقول في هذا العام ذكرى الميلاد لشهيد الامة العربية تحمل صفات
وسجايا صاحبها مِنْ الرجولة والكبرياء والمبادئ والثبات والشجاعة والتحدي والطهر
والايمان والجهاد والتضحية بِالنفس ، هذه الذكرى هي ذكرى تَحْـدُ الركب البعثي
والجهادي المؤمِنْ بِأستمرار المقاومة حتى تحرير العراق ، مهما غلت التضحيات وطالت
المنازلة ، هي ذكرى تأكيد الوحدة الوطنية والانتماء العربي الاصيل للعراق ، كما
ألتزم بهما وصانهما وضحى لِأجلِهِما الرفيق المجاهد الشهيد صدام حسين ( رحمه الله
) ورفاقه ومناضلوا البعث وشرفاء العراق ، ونجعل مِنْ ذكرى ميلاد الرفيق الشهيد
صدام حسين ( رحمه الله ) مُحَفِزٌ جديد لتصعيد النضال والجهاد مِنْ أجل تحرير
العراق وتطهيره مِنْ رجس الخونة والمجرمين وأذناب المجوس مِنْ الذين باعوا شرفهم
وكرامتهم للاجنبي مقابل حفنة مِنْ المال .
رَحِمَ الله ألرفيق ألشهيد صدام حسين ، إبن الامة و وريث تاريخها
وأبطالها
ورحم الله شهداء العراق والعروبة والاسلام ، الذين ضحوا بكل غالٍ
ونفيس لاجل أن تحيى الامة العربية حرة أبية
المجد والخلود للامة العربية
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)