الخميس، 25 فبراير 2016

..... من ذاكرة المهمة الخطيرة .... - مهمة الدفاع عن الرئيس الخالد صدام حسين ورفاقه -....الدكتور خليل الدليمي


..... من ذاكرة المهمة الخطيرة ....
مهمة الدفاع عن الرئيس الخالد صدام حسين ورفاقه -





عنوان الحلقة ( أوساخ السلطة....!!)
قبل ٢٠٠٣ لم نكن قريبين من السلطة ودهاليزها ، والعاملين فيها لانعرفهم إلا من خلال الشاشة الصغيرة...
التقاليد العشائرية وربما البيئة التي كنا نعيشها في مدننا وفي قرانا ربما مان لها تأثير وبكل تأكيد هي من صقل شخصيتنا وطبائعنا على مانحن عليه.... 
بعد أن سقطت القيم وليس بغداد في ٩-٤-٢٠٠٣ كان لابد للنخوة أن تستنفر بأقصى حالاتها فلم يعد للحياة معناً ، فلسنا أفراخ دجاج نأكل كي نسمن أو نبقى على قيد حياة لاتساوي شيء تحت حراب الأجنبي.... 
حصل الذي هدانا الله إليه متوكلين على العزيز الجبار للدفاع والذود عن قيم نؤمن أنها في النصاب الصحيح ومهما كانت النتائج فلتكن....!
بعد عامين من المهمة حصلت علاقة من نوع خاص بيني وبين الرئيس صدام حسين رحمه الله ، علاقة من الثقة والإبوة والحمية مالم يكن بالحسبان لرجل كان من أقوى زعماء العالم بلا منازع .. الرجل نزع القدر عنه سلطانه وكل أمتيازات هذا السلطان .. فظهر جلياً على حقيقته .. لم أكن أتوقعه بهذا الخلق الكبير والتواضع والإنصات وسماع الآخر دون مقاطعة .. لم أكن مصدقاً كل تلك طيبة القلب التي يحملها لدرجة أنه أوصى عائلته بي وبعائلتي دون علمي وأوصى القادة والزعماء الذين قابلتهم لأستضافتي وعائلتي وكان يقول يمتدحني لهم ويصفني بإبنه...
في العام ٢٠٠٦ منت مبعوثاً عنه أحمل رسالتين خطية وشفهية في آن واحد لزعيم عربي ، وبعد مقابلتي للزعيم العربي وعودتي الى عمان في طريقي الى العراق حيث كنت وقتها لازلت في الأنبار .. كانت وقتها لدي مقابلة للرئيس صدام حسين رحمه الله .. كان ينبغي علي الذهاب مباشرةً الى مطار صدام الدولي عبر مطار الملكة علياء الدولي .. وصلت المطار ، كالعادة صعد الضابط الأمريكي المكلف بالحماية الشخصية وأبلغ أمن الطائرة بمنع نزول أي مسافر قبل نزولي من الطائرة .. ترجلت من الطائرة وبعد دخولي المطار وختم الدخول ، غادرت المطار بصحبة القوات الأمريكية ( كأمر واقع لابديل عنه) وإتجهنا بعربة عسكرية مصفحة لا أرى أي شيء خارجها ، كان يجلس الى جانبي الضابط الأمريكي ( كابتن مارينز حقوقي مايكل ماكوي ) مدير مكتب مايسمى ب " جرائم النظام السابق" ، وصلنا مقر قيادة قوات المارينز وأسترحنا قليلاً ثم طلب مني الجاني الأمريكي الصعود الى إحدى طائرتي البلاك هوك المروحية التابعة لقوات المارينز .. صعدت الى الطائرة بعد أن رفضت إرتداء خوذة وقاية الرأس الفولاذية وكذلك الدرع الواقي للصدر من الرصاص ، وفقط أخذت منهم كاتم صوت هدير محركات الطائرة...
نصف ساعة تقريباً مابين إقلاع الطائرتان المروحيتان ومابين هبوطهما في المكان المخصص للقائي مع الرئيس والمنطقة هي الرضوانية - (بنايات جهاز الأمن الخاص) ، ترجلت من الطائرة وكان في إستقبالي داخل صالة الإنتظار الكولونيل سات وهي أمرأة شقراء طويلة ومهذبة في تعاملها معنا ومع الرئيس ومع المعتقلين... 
تناولت الفطور والشاي من البوفيه المهيأة لنا .. وبعد أن جهزت أوراقي في هذه الأثناء وصل الرئيس صحبة فريق الحراسة المشددة له ، وصل مكان اللقاء وبعد أن أدخلوه ، فتحت الكولونيل الباب إيذاناً لدخولي ، فدخلت وإذا بالرئيس واقفاً خلف طاولة اللقاء الخشبية متوسطة الحجم وهو يحييني بأبهى عبارات التحية والإستقبال وبإبتسامة من الوجدان وكأن شيء لم يحدث له .. تصافحنا تعانقنا بكل معاني الرجولة وقيمها وبحرارة وإبوة وحنو بين القائد وأحد أبناء شعبه وبين أب وإبنه ، وبكل ود وتقدير وأحترام .. ماكان يفرحه كثيراً إنني كنت أتعامل معه وكأنه لازال في هرم السلطة وكان ذلك محط تعجب وإنبهار وإحترام الضباط الأميركان المرافقين للقاء .. وكان الرئيس يشعر ويراقب ذلك فيزيده فخراً وأعتزازاً .. حتى كتب ذلك في مذكراته...
جلسنا متقابلين نتجالب أطراف الحديث في كل شيء .. كان علي أن أخبره عمن ضعف في ذلك الموقف في التحقيق ، كي أكون أميناً على وضعه في صورة مايجري...
وعندما ذكرت له موقف أحد المقربين تألم لموقفه وقال ؛ وأقتبس ( لاتتعجب وليدي أبو علاء لاتتعجب لقد تعلقت به قذارة السلطة وأوساخها ....) إنتهى نص الإقتباس...
فقلت له وبحكم ماحصل بيني وبينه من رابطة قوية ومن ميانة ، قلت له (غريبة سيدي أبو عدي مواقف البعض والأغرب ما إذا كان في السلطة عوالق تترك أثرها على البعض لهذه الدرجة ...! ولم أتملك الجرأة وعدم اللياقة لأقول أو ألفظ عبارة ( أوساخ السلطة وقذارتها) إحتراماً مني للرئيس ولرمزيته .. فقال لا أبو علاء في السلطة أوساخ إن علقت بصاحبها ستنحرف به وتنعكس على تصرفاته ومهما تصنع غير ذلك إلا أنها ستظهر عليه من خلال تصرفاته .. الموقف الآخر من سيل مواقف ، هو مايتعلق بخيانة من أؤتمن فخان الأمانة وثقة القائد....! 
وقد وجدنا كلام ووصف الرئيس رحمه الله في محله من خلال بعض من كان في السلطة ، بل وأسوأ من ذلك وجدناه في أبناء البعض منهم وبشكل لايوصف من تصرف وبذاءة وطول لسان ونكران مواقف ، لدرجة ان أحد الزملاء فرسان الهيئة شكى لي يوماً من أن أحد أبناء المسؤولين يمن عليه ويعايره بأنهم هم أصحاب فضل عليه لأنه أكتسب ال " الشهرة ...!" بسبب تطوعه للدفاع عن والده ...!! ، على الرغم من أن الزميل كان أيضاً متطوعاً دون مقابل ولكنه طلب فقط تأمين تذكرة طائرة للذهاب لزيارة والد هذا الإبن .. وموضوع المعايرة بمايسمى ب " الشهرة" هو الذي دفعنا لإعتزال مهنة المحاماة والى الأبد ، كي يبقى الموقف نقياً نظيفاً لوجه الله..
كثيرة هي المواقف التي لانود حتى التذكر بها لأنها مؤلمة وهي غيض من فيض .. ولكن كل شيء في وقته سيكون .. والتأريخ لايتجاوز كبيرةً ولاصغيرة.. 
وبالمقابل كان في جبهة الحق رجال صادقين ثابتين تحملوا كل شيء من أجل أن لاينكثوا عهد ولايخونوا وعداً وهؤلاء سيشار لهم أيضاً بالبنان وبمايستحقون إنصافاً لهم وفخراً وعزاً لأحفادهم..
فلاتستغربوا ولانستغرب أي تصرف يصدر مهما كان صغيراً أو كبيراً عمن علقت ولصقت به أوساخ السلطة وقذارتها وزواياها المظلمة..
-جزء من الذي دعانا لسرد هذه الحلقة الخاصة ، هو قيام أحد الأصدقاء قبل يومين بسرد وقائع مؤلمة عن قصة إختطاف وأغتيال أحد الزملاء فرسان الهيئة وأن يتاماه ويتامى وعوائل المحامين الذين أستشهدوا في هذه المهمة وحتى عوائل باقي المحامين لا أحد يسأل عنهم أو يقف معهم من قبل من كان بالسلطة أو ممن أودعت لديه أمانات ، وتركوا يواجهون قدرهم وأطفائلهم في ديار الغربة ... بل الأدهى والأمر إن البعض ممن علقت به أدران السلطة وأوساخها وقساوتها ، تدخل لدى الدول لمنع إستضافة فرسان الهيئة فكان جوابي له ، لاعتب على من كان في السلطة وعلقت به أدرانها وقذارتها وأوساخها..!! ...!
طوبى لمن صان الأمانة وخاف في الله لومة لائم .. وطوبى لمن أحسن الخلق مع الخالق وخلقه .. رحم الله الشهيد الخالد صدام حسين الذي ترك إرثاً من القيم النبيلة .. ورحم الله كل شهداء العراق والأمة..
الدكتور 
خليل الدليمي 
رئيس هيئة الدفاع


الأربعاء، 24 فبراير 2016

كثرت العواجل والعجول وتعاقبت على شعبنا وحوش الفصول ..... د. عبد الكاظم العبودي




كثرت العواجل والعجول

وتعاقبت على شعبنا وحوش الفصول

د. عبد الكاظم العبودي


وصلني التو ٲكثر من عاجل من برقيات الأخبار من مختلف الوكالات الاخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي. ٲضعها كلها امام
القارئ اللبيب كي يحل لي رموز هذه المعادلة التفاضلية التي تتضمن تداخل عشرات المجاهيل اللا رياضية لكي نحلها ونصل الى الاقرار بصياغة وتوازن اطرافها، خاصة تلك التي تلعب على جراحاتنا وعذابات العراقيين منذ اكثر من ربع قرن ، وآخرها 13 من سنوات ما بعد الغزو والاحتلال.
العاجل الاول: وصول السيد مقتده الصدر من النجف الى بغداد واستقباله يوم الاحد الماضي لسليم الجبوري معانقا ، الجبوري رئيس البرلمان بكل صيته السيئ، و " سماحته" يستقبل وجوه العملية السياسية، زرافات ووحدا، في مقر الهيئة السياسية للتيار الصدري بوسط الكرادة الشرقية ببغداد، ولا ادري لماذا لا يزور هذا وذاك في المنطقة الخضراء بعيدا عن الهيلمة والمظاهر الفضفاضة ...
ولا اريد ان اعلق على المؤتمر الصحفي الذي انتظم بعد نهاية المقابلة ما بين الدكتورين ضياء الاسدي وسليم الجبوري، فالكلام كأي رطانة فارغة لا يخلو من مجاملات وغزل الاصلاحات والتلويح بحصصها بين فرقاء العملية السياسية في مثل هذه المناسبات.
http://www.pc-sader.com/index.php/permalink/24653.html

العاجل الثاني: استقبال السيد مقتده الصدر لحيدر العبادي رئيس الحكومة الآيلة للسقوط في العتبة الكاظمية ، حيث اعلن عن مباحثات التداول والتناول حول الاوضاع السياسية والامنية وبما يتعلق بورقة الاصلاح التي دعا اليها السيد مقتده وحول....وحول....وحول... تلكم عبارات مجترة اعتدنا على سماعها آلاف المرات.
http://www.pc-sader.com/index.php/permalink/24669.html

وعبر عنها بايجاز رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري ضياء الاسدي بقوله: ان الكتل السياسية اتفقت على تقاسم السلطة يوما، وقد لا تتفق على قضايا جوهرية لحل المشاكل اثناء تسيير دفة الدولة...ونحن نريد اعادة تحريك ماكنة الدولة ونقترح الاصلاح لننطلق من جديد.
العاجل الثالث: وبالتوازي تم اعلان التيار الصدري لدعوته لكل انصاره في مدينة الصدر والشعلة ببغداد وبقية المحافظات الى المشاركة في تظاهرات "مليونية" يوم الجمعة القادمة 26 شباط 2016 تكون ساحة التحرير نقطة ومكان انطلاقها وتجمعها وربما وقوفها من دون حراك عند حدود بوابة جسر التحرير.
http://www.pc-sader.com/index.php/permalink/24667.html

العاجل الرابع: يعلن رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري ضياء الاسدي من خلال مقابلة له على المباشر مع قناة الشرقية مساء الثلاثاء 23 شباط 2016 : ان مظاهرات الجمعة القادمة التي سيشارك بها" قائده" مقتده الصدر بنفسه، لا تستهدف الحكومة، وليست ضدها ، وستكون سلمية 100%، بل ان سماحته وتظاهرته المليونية جاءت للتعبير عن مشروع التيار الصدري ومبادرة " قائده " حول الاصلاح المرتقب للحكومة بادارة حيدر العبادي.
العاجل الخامس: وهو المهم هنا، ومربط الفرس، كما يقول المثل، وكما تناقلته عواجل وكالات الانباء يشير الى : ( ان التيار الصدري يعلن عن صلاة جمعة موحدة في ساحة التحرير بامامة زعيمه السيد مقتدى الصدر)..
تلكم هي العواجل الخبرية الخمس التي تنزل على رؤوس العراقيين تباعا بانتظار ما يأتي غدا ونهاية الاسبوع ... تجعلنا نطرح اكثر من سؤال: عن مهمة ومصير تلك التظاهرات؟ وموقع نشطائها؟ ومصير تنسيقياتها؟ وما سيحل بالحشد المدني وجماعة جاسم الحلفي؟ خصوصا عندما يؤذن المؤذن وتحل ساعة صلاة الجمعة؟؟ .
أين سيكون مصير نداءات وتضحيات تلك التظاهرات التي جرى تنظيمها في ساحة التحرير ببغداد وساحة الحبوبي في الناصرية وفي كربلاء والحلة والكوت والبصرة والديوانية والمثنى؟؟ والمستمرة باصرار نشطائها على التظاهر والاحتجاج منذ اشهر.
كان التيار الصدري وقائده يتفرج عليها، مظاهرات الفقراء والتعساء حاولت كل احزاب الاسلام السياسي، ومنها التيار الصدري، عزلها بكل الوسائل جماهيريا، شأنه شأن حزب الدعوة والفضيلة وجماعة عمار الحكيم وجيوب الحكومة وحلفائها، سواء كانت تلك التظاهرات في بغداد أو في المحافظات الاخرى.
مظاهرات بدأت محتشمة، ثم تصاعدت تدريجيا، ثم تراجعت بعد المضايقات عليها وخطف عدد من نشطائها وارهاب جماهيرها، تظاهرات كانت رافعة في البدء شعارات "الاصلاح " وحتى مبايعة حيدر العبادي زعيماً و"قائدا ومخلصاً" ، وكانت مُباركَة من قبل المرجعيات وتحت توجيهاتها الاسبوعية، كل جمعة، جرى توقيتها بشكل محكم ومدروس بحيث تنطلق بعد الظهر من كل جمعة، حتى يستكمل وكلاء المرجعية السيستانية، أمثال الصافي او الكربلائي خطبتيهما في صلوات الجمعة ، تنقل على المباشر اذاعيا وتلفزياً ، وتظهر اللافتات والشعارات المطلوبة بعد نشر مضامين خطبة وتعليمات المرجعية ومطالبها ضمن اطار النصح والتوجيه للسلطة وتحالفها.
التظاهرات واستمرارها بمدها وجزرها لا زالت تثير أسئلة كثيرة؟؟ من ينظمها ومن يمولها ومن يتحكم بها، وهل هناك عملية سلرية تفرض وصاية على المتظاهرين كل اسبوع، تُسَّوق لها قناة البغدادية، وتختار ما تراه مناسبا لحملتها الاعلامية، مؤكدة انها والخشلوك خادمة للمرجعية، مهما قيل ويقال، تبقى تلك التظاهرات حالة شعبية، تعبر عن حالة استياء عام، فيها من الصدق والعفوية ما يطفح على السطح ويخرج أحياناً عن نطاق الرقابة والسيطرة والتحكم لايادي السلطة واحزابها الاسلاموية وأجهزتها الامنية، التي تراقب الامور عن قرب وعن كثب كي لا تخرج عن مسارها المرسوم لها كسبا للوقت من جهة ولامتصاص الغضب الشعبي من جهة أخرى.
تحولت تلك التظاهرات من المطالبة بالتغيير، وحتى المطالبة بازاحة العبادي؟ وقد اظهرت السلطة واركان التحالف الاسلاموي الحاكم تجاهلا؛ بل احتقارا لما تسمعه من اصوات الاحتجاج، حتى وصل الامر انها بدأت ، وهي تستهين، عندما تنقل لقطات من صور تلك التظاهرات التي عجزت احيانا من ملئ ساحة صغيرة في محافظة ما، ولم تتجرأ على اقتحام وكر من اوكار الاحزاب او الاجهزة القمعية او مقرات مجالس المحافظات والبلديات ومراكز الفساد الاداري والمالي.
وبتراجع زخم التظاهرات وسط انشغال الناس بتوفير لقمة الخبز واخبار التعبئة للحرب في الرمادي والفلوجة والموصل ونشر فضائح الفساد والتضييق على ارزاق الفقراء والكسبة والفئات ذات الدخل المحدود ، تركت الحكومة وكواليسها وشأتها واستعاد حيتان العملية السياسية نشاطهم، في حين انشغلت الجماهير في تجمعات وتظاهرات مطلبية للخبز واستلام الرواتب المتوقفة، وتفاقم البطالة... الخ.
لم نسمع " القائد" مقتده ولا تياره من موقف من التظاهرات والتحشيد لها، ويبدو ان اركان التيار وفرق السلام وممثليهم في الحكومة ومجالس المحافظات كان منشغلا بها حتى وصلت الامور الى نقطة الصفر عندما اقتربت الحكومة من حالة اعلان الافلاس التام وعجزها عن تسيير الدولة، وارتفعت الاصوات بضرورة تشكيل حكومة طوارئ جديدة، سميت "حكومة تكنوقراط" واعلان حالة التقشف.
فما الذي تغير وحال البلاد تسوء من حال الى اسوء كي يٲتي مقتده الصدر بنفسه الى ساحة التحرير ببغداد ويعد العدة ليصلي تحت نصب الحرية ، ويعلن ممثله ضياء الاسدي مساء الاربعاء 23 شباط 2016 بعدد من التصريحات ، وقبل حلول الجمعة القادمة، عن سلمية وعدم عدائية تلك التظاهرات لحيدر العبادي وحكومته، ويعلن عن وصول الصدر الى بغداد، وسط ضجيج اعلامي بالعواجل المتلاحقة، ويبدأ " سماحته" باستقبال اركان الفساد الحكومي والمالي المعروفين في الاجهزة التنفيذية والقضائية والتشريعية، من امثال سليم الجبوري وحتى حيدر العبادي نفسه والجلوس معهم في خلوة مرة وامام الكامرات ، او في العلن مستقبلا ومودعا ، انظر الصور في الروابط أعلاه .
في قناعتنا الشخصية ان السيناريوهات القادمة تنذر باللعب الخبيث، بمحاولة رمي آخر حبال الانقاذ للسفينة الغارقة، ولاخراج حكومات العملية السياسية من الغرق في الوحول بعد ان أخذ السُراق والفاسدين من جميع أركان العملية السياسية كل غطاء وغذاء ودواء العراقيين. ولا تُستبعد حيتان التيار الصدري وقططه السمان من حاشية " السيد" عن جمهرة السراق، وفي مقدمتهم رئيس الهيئة السياسية السابق للتيار الصدري بهاء الاعرجي.
ان لم يأت " مقتده" الى ساحة التحرير متظاهراً، وليس إماما لصلاة بها، فإن الامور تشي ببعد آخر خطير، قد يطعن بخاصرة المتظاهرين هذه المرة وفي التصميم بمحاولة إغراقهم بأصوات الحشود من جماعة ( كلا ... كلا ... تتبعها الصلوات والتكبيرات والتمجيد للفوهرر الصاعد ).
لقد بدٲت ضربات وركلات الجزاء تتوجه نحو ظهر الشعب العراقي وقواه الشعبية المتظاهرة وحتى الصامتة على مضض في مشهد عجائبي لافراغ محتوى الانتفاضة الشعبية عن مضامينها ومطاليبها ، وهي محاولة للقضاء على ثورية التظاهرات لصالح حيتان العملية السياسية، في محاولات التفافية، واضحة تسعى الى انقاذ العملية السياسية الآيلة للسقوط .
وان صلاة السيد " مقتده" بين حشوده " المليونية" القادمة من المحافظات هو عرض عضلات لكيانه السياسي الاسلاموي، ولمحاولة تقدير حجمه القادم في المحاصصات المتبقية، خصوصا ان حزب الدعوجية قد أفلس تماماً، وبدأ يطلق قطعان الشقاوات والمجرمين للاعتداء على التظاهرات، كما حدث في الناصرية وبغداد ، وبقية الكيانات وصلوا الى ذروة التفكك والفساد الاخلاقي والسياسي والمالي، كما ان عمار الحكيم تلاحقه أفضع الصفقات المريبة من قبل مريديه وحاشيته في المجلس الاسلامي، لما جره عليه عادل عبد المهدي وباقر صولاغ وهمام حمودي وجلال الدين الصغير، وفساده الشخصي مباشرة وهو ينغمس في مظاهر الثراء والاحتفالات والخطب والمحاضرات الفارغة وحتى الاستهتار بقيم العراقييين . اما ابراهيم الجعفري وحزب اصلاحه، والفضيلة وبدر، والحشد، وغيرهم فهم في سقوط الى قرار سحيق، كما يسقط الفياض وقبله موفق الربيعي وعدنان الاسدي وجماعات الامن القومي والوطني.
لم يبق في الساحة سوى العبادي وحشده الشعبي وجحوشه وحليفه هادي العامري وبدره وعصائب الخزعلي وحزب الله، وهناك الصدر وفيالقه من جيش المهدي الى فرق السلام ، وكلهم وجوه لعملة واحدة باتت صدئة وممسوحة المعالم .
التجمع " المليوني" في جمعة ساحة التحرير القادمة، اغتصاب لريادة المتظاهرين الوطنيين ، وومحاولة اغراقهم وسط حشود سترفع من صوتها وهي تبجل أوثان وعمامات رمادية عرفها شعب العراق منذ الغزو والاحتلال 2003 وقبله ايضا في صفحات الغدر والغوغاء والتسيير من خارج الحدود الشرقية .
وتجمعات الجمعة لا يمكن ان تكون تحت مسمى مظاهرات، فهي لم يُنسق بصددها مسبقاُ مع بقية التنسيقيات والقوى الوطنية العراقية، صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير وليس الاصلاح، خاصة تلك التنسيقيات التي اشرفت على تظاهرات الاشهر الاخيرة بل جرى ترتيب امورها مع السلطة ومع العبادي وحتى المالكي نفسه، وهي ليست تظاهرات لانها ستبقى واقفة في مكانها ومرسوم لها حدود التجمع، وهي محمية من قبل السلطة وقاتها الامنية، وسماحة " القائد" وعد انها ستكون ذات مطالب اصلاحية، وليس لها شأن بالتغيير او الثورة او التمرد على سلطة حيدر العبادي، ومن خلفه نوري المالكي.
حشود الجمعة القادمة من جميع المحافظات لها اكثر من معنى ....وربما اكثر من "عجل" اي "ركلة" على الظهر او القفا لجمهور عراقي ، وهي كلمة شعبية يعرفها العراقيون.
ان العبور الى المنطقة الخضراء بالنسبة لكل جماعات الاسلام السياسي المتحالف في السلطة، سنة وشيعة، كان وسيبقى خط أحمر يعرفه " سماحة السيد القائد "، ولا نية لكل الحشود المُبَلَّغة بتعليمات صاحب " المكصوصة" بعبور جسر التحرير لاسقاط الحكومة والسلطة التي وضعها الاحتلال وأذنابه في المنطقة الغبراء.
كانت وستظل الثورة على المظالم والاستبداد حلم العراقيين الاحرار، ولم تكن ساحة التحرير هدفا لصلاة موحدة، سيسكت فيها خطيبها وامام صلاتها عن هدف اسقاط طغاة المنطقة الخضراء.
أملي أن لا أكون متسرعا في الحكم على نوايا سماحة الصدر الثالث، لان سيد مقتده عَلَّمَ الجميع بأنه قادر على الانعطاف والسير بالاتجاه المعاكس وبسرعة في المنعطفات التاريخية الهامة التي مر بها شعبنا العراقي. ولكن هذه المرة، فان كل التكتيكات ستنقلب على اصحابها، كالسحر والشعوذة على أصحابها، لأن المتجاهلين لاستراتيجية الثورة العراقية ، سيدركون ان تلك الحشود ستكون وبالا عليهم، إن فلتت الامور، وهي كسيف ذي حدين، يمكن ان يجتثهم، ومن دون رحمة؛ اذا ما وقفوا في طريق حرية شعبنا الساعي الى الخلاص الحقيقي والنهائي، من كل حثالات الاحتلال، المتحاصصين في السلطة وامتيازاتها منذ 13 سنة من سنوات الجحيم.
التفرج والتوقف عند صلاة الجمعة، ليس تديناُ، ولن يعفي هؤلاء عن مسؤولية التفرج على عذابات العراقيين، وأي خطاب مضلل بعد اليوم لا يمكن ان يبرر باية لغة ، كانت طالما ان الشعب العراقي بكل طوائفه وقومياته ومكوناته يريد اسقاط النظام والطغمة والسلطة، وكل العملية السياسية وكياناتها الاسلاموية، كلها ومهما كان الثمن وكلفته، ولو بثورة حمراء قادمة، ستدق ابواب المنصورة، وبسرعة البرق الخاطف.
وان غدا لناظره قريب

الشهيد صدام حسين رمزا ونبراسا للاحرار والثوار : بيان صادر من اهالي محافظة نينوى ...ضد تدخل الحشد ا...

بيان صادر من اهالي محافظة نينوى ...ضد تدخل الحشد الصفوي


الثلاثاء، 23 فبراير 2016

كيف نعجل بانهيار اسرائيل الشرقية ؟....الاستاذ صلاح المختار

        كيف نعجل بانهيار اسرائيل الشرقية ؟
                                                                            صلاح المختار



                                                   
ليس حلا غريبا بل هو المخرج  العملي من ازمات وجود طرف معتد وتوسعي  هو اسرائيل الشرقية ، اذا ان خير وسيلة لانهاء شروره  هي اجباره على توسيع رقعة تورطه لتحميله اكلاف باهضة ماديا وبشريا يعجز عن تحملها ، وعندها تبدا عوامل تفككه تظهر واحدة بعد الاخرى ، ولهذا فان الجيوش الناجحة تتجنب خوض  عدة معارك رئيسة في اكثر من جبهة  في نفس الوقت حرصا على عدم توريطها في عمليات استنزاف كبيرة تحرمها من النصر  بل قد تحوله الى هزيمة نكراء . وامامنا النازية في المانيا وكيف انه ورغم تفوقها العلمي والتكنولوجي وتمتع جنودها بمعنويات عالية نتجت عن عمليات اعداد عقائدي فانها في النهاية خسرت الحرب العالمية الثانية نتيجة توسعها العسكري الذي تجاوز حدود قدراتها وتحملها فاستنزفها وحرمها من المرونة في التحرك وادامته .
هذا المثال كاف لدخول موضوعنا وهو اسرائيل الشرقية التي توسعت بطريقة يمكن جعلها وسيلة انتحارها وتفككها السريع ، فهي الان تستعمر العراق وسوريا وتقاتل لاستعمار اليمن وتفرض هيمنتها على لبنان وتدعم ميليشياتها في الوطن العربي والعالم وتخصص اكثر من 70% من  مواردها لتغطية النفقات وشراء الانصار حارمة شعوبها من العيش الكريم في بلد لديه موادر هائلة ويعد غنيا ، وبسبب هذا التوسع تفاقمت ازمتها الاقتصادية وزاد العجز في مواردها لكنها عوضت عنه بسرقة موارد العراق عبر نغولها فيه ، فقد تبين ان اكثر من 600 مليار دولار مال نقدي قد سلم لها من قبل حكومة المالكي من ما مجموعه اكثر 800 مليار دولار اضافة لاموال اخرى غير محددة ولكنها تتجاوز 500 مليار دولار ، وبذلك تمكنت من مواصلة توسعها الاستعماري  في الاقطار العربية .
الان خزينة العراق افلست ولم تعد قادرة على دعم الجهد العسكري والسياسي لملالي طهران بينما زادت حدة الصراعات معها من اجل طردها وتحرير الاقطار التي احتلتها ، فهل بالامكان استخدام هذه الحالة الحساسة جدا لاجل الحاق الهزيمة بها باسرع وقت وبأقل التكاليف ؟ نعم بالامكان وهنا نجد خارطة الطريق الواضحة والاقل تكلفة والاقصر وقتا :
1-تصعيد القتال في كافة الجبهات في وقت واحد او متزامن وعدم السماح لها بالمناورة بالمال والقوات واجبارها على زيادة تكاليف حروبها في كل الجبهات .
2- فتح جبهات تبدو هادئة لها نسبيا  مثل لبنان وتحويل الصراع الى حالة تفرض عليها زج المزيد من القوات والمال فيها .
3- دعم كافة القوى والمنظمات التي تناهض الغزو الايراني وبغض النظر عن الموقف السابق  منها او بتأجيل الصراع معها مرحليا واعتبار الخلافات الايديولوجية والسياسية خلافات ثانوية يمكن تحملها والتحالف في ظل وجودها لاجل حشد اكبر عدد ممكن من القوى ضد اسرائيل الشرقية ووضعها امام تحد غير مسبوق .
4- الاعتماد على النفس اولا واخيرا وتجنب المراهنة على الدعم الخارجي او الاجنبي لانه ملغوم كما اثبتت مواقف امريكا من الكارثة السورية والعراقية واليمنية وغيرها .
5- فتح ابواب التطوع للمجاهدين العرب من كافة الاقطار لاجل القتال ضد اسرائيل الشرقية ونغولها تماما كما فعلت الاخيرة وزجت بالاف المقاتلين التابعين لها في معارك العراق وسوريا وغيرها .
6- دعم الاعلام المقاوم وسد نواقصه واستئصال الالغام المبثوثة في قنوات محسوبة على الطرف المناهض لاسرائيل الشرقية لكنها في الواقع تخدمها بصورة مباشرة او غير مباشرة كما هو حال قناة العربية التي اخترقت بعناصر موالية لاسرائيل الشرقية كشفت وجهها القبيح تدريجيا . ان توحيد ستراتيجية الاعلام العربي المناهض للغزو الايراني ضرورة لابد منها من اجل توحيد موقف الجماهير العربية توعيتها بطريقة فعالة وصحيحة .
7- تعرية وعزل نغول اسرائيل الشرقية العرب الذين يدافعون عنها بلا خجل او بقايا شعور وطني واحساس قومي ويقومون بخدمة الفرس ومطامعهم الاستعمارية ويستخدمون  كسلاح ايراني صريح ضد القومية العربية .
8- تحويل جهد بعض الفضائيات العربية نحو البث باللغة الانكليزية واستخدام اسلوب مقبول من قبل الغرب لاجل كشف ممارسة امريكا وبعض الدول الغربية لسياسة مزدوجة ظاهرها مناهضة اسرائيل الشرقية وباطنها دعمها ودعم الارهاب الذي ترعاه بكافة اشكاله . ان هذا التوجه للرأي العام الغربي يقلل من قدرة حكومات الغرب على مواصلة سياسة دعم اسرائيل الشرقية .
9-دعم نضال شعوب القوميات الواقعة تحت الاستعمار الفارسي على التحرر خصوصا الشعب العربي الاحوازي ، لان تحرر هذه القوميات يشكل اولا  وقبل كل شيء عامل استنزاف هائل وخطير لملالي طهران يمهد لسقوطهم بانتفاضة شعبية .
10- دعم المعارضة الايرانية الفارسية مثل مجاهدي خلق وغيرها من اجل زيادة الضغط على الحكومة ومضاعفة تكاليف صراعاتها الداخلية والخارجية .
هذه بعض خطوات ملامح طريق الخلاص من شرور اسرائيل الشرقية بنيت على اساس قوي وهو انها لن تستطيع مواصلة حروب متزامنة في اكثر من قطر عربي وعالية الحدة والتكلفة  ولفترة طويلة واذا اصرت على مواصلتها فان النتيجة الطبيعية المتوقعة هي انهيارها من الداخل وتسريع عوامل تفككها . ويمكن التأكيد على ان عاصفة الحزم ورغم انها غير متكاملة الا انها كشفت عن الكثير من الحقائق حول نقاط ضعف اسرائيل الشرقية والتي كانت تخفيها تحت غطاء العنجيهية والتطرف والمبالغات في قوتها وامكانياتها . ولهذا فان عاصفة الحزم يمكن ان تكون القوة الرئيسة التي تهدم المعبد على رؤوس حكام اسرائيل الشرقية وتغير اتجاهات الصراع حتى لو وقف الغرب رسميا وفعليا معها .
مرة اخرى هل هذا ممكن ؟ نعم ولدينا مثالان واضحان الاول هو كيفية انتهاء حرب اسرائيل الشرقية على العراق فقد انتهت فقط حينما دخل هاشمي رفسنجاني على خميني وقال له مرعوبا : (اذا لم نوقف اطلاق النار مع العراق فان الجيش العراقي سيصل الى طهران )فاجبر على شرب السم الزعاف ، اما المثال الثاني فهو ان اسرائيل الشرقية قبل الرد السعودي على مهاجمة سفارتها وقنصليتها فيها تختلف عن اسرائيل الشرقية في مرحلة ما بعد الرد السعودي ، قطع العلاقات الدبلوماسية والانتقال من سياسية الدفاع السلبي الى الهجوم الايجابي على حكام الفرس ورفض الحوار معهم وتصعيد الرد عليهم جعلهم يتحولون الى قطط ناعمة تتمسح تملقا وخوفا وخديعة واختفى الوحش الذي لا يتوقف عن الصراخ والتحدي والعدوان . ومن انجازات ذلك الكبيرة والخطيرة ان فترة مابعد الهجوم على السفارة اصبحت خطا فاصلا بين مرحلتين من تاريخ العنجهية الايرانية حيث اصبحت اسرائيل الشرقية تتوسل السعودية  وتظهر الود والتعقل والميل للمصالحة!  
 هذان الدرسان يؤكدان بان النخب الفارسية القومية لا تفهم الا لغة القوة وتفسر الصبر وعدم الرد بقوة  ليس على انه تعقلا وحكمة بل على انه ضعف وخوف منها . فهل المعنيين بالصراع على استعداد لتعظيم ايجابيات عاصفة الحزم  ونقلها الى مستوى خط ستراتيجي ثابت في التعامل مع اسرائيل الشرقية لضمان اجبارها على التوقف عن العدوان والتوسع ؟
Almukhtar44@gmail.com                     
                 23-2-2016

بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول الأوضاع العربية الراهنة

بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
حول الأوضاع العربية الراهنة





استعرضت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الأوضاع الراهنة على 
ساحة الوطن العربي وخلصت إلى إصدار البيان الآتي:

أولاً: توقفت القيادة القومية للحزب عند حلول الذكرى التاسعة لاستشهاد الأمين العام للحزب الرفيق القائد  صدام حسين، فسجلت تقديرها العالي للفعاليات السياسية والشعبية والحزبية التي اجتمعت في داخل الوطن العربي وخارجه، أحياء لذكرى الاستشهاد، ورأت فيها تكريماً لواحد من قادة الأمة العظام ووفاء له وللدور الذي اضطلع به في قيادة المسيرة النضالية  للحزب وعلى الصعيدين الوطني والقومي.
والقيادة القومية إذ توجه التحية، لكل الذين استحضروا هذه الذكرى بكل رمزياتها الوطنية والقومية والإنسانية، هي على ثقة بأن الأمة التي أنجبت قادة تاريخيين من أمثال القائد الشهيد ورفاقه الذين واكبوا مسيرة الحزب النضالية، وقضوا شهداء ومنهم عضوا القيادة القومية الرفيقين طه ياسين رمضان وطارق عزيز، وكل من سار درب النضال ،وقضى شهيداً من الرفاق في قيادة قطر العراق وعشرات الألوف من الكوادر والمناضلين والمقاومين، هي أمة تنبض بالحياة. وأن حزبها الذي أنبثق من رحمها قادر على الاستمرار في قيادة المسيرة النضالية وتقديم نفسه من خلال موقعه النضالي رافعة لقضايا الأمة، وهو الذي اختبر في مسيرة البناء والاستنهاض الوطني، كما في المواجهات مع أعداء الأمة تحت عناوين احتضان قضية فلسطين والانخراط في كل معاركها ،والقادسية الثانية وأم المعارك والحواسم، وقيادته للمقاومة الوطنية العراقية ضد الاحتلال الأميركي بكل تحالفاته وتقاطعاته وعبر الدور الذي يضطلع به الرفيق القائد عزت ابراهيم الأمين العام للحزب، بتبوأ موقع القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير.
هذه المقاومة التي دحرت الاحتلال الأميركي ودفعته للانسحاب تحت جنح الظلام،إذ تستمر في أدائها النضالي فلإنجاز التحرر الكامل للعراق من الاحتلال الإيراني الذي دخل تحت مظلة الاحتلال الأميركي و يقيناً أن مصيره لن يكون بأحسن من مصير المحتل الأميركي. فالهزيمة ستلحق به لأن العراق الذي  لم تستطع أعتى قوة في العالم أن تكسر إرادة صموده ومقاومته ولا كسر صمود حزبه الطليعي حزب البعث وسائر القوى الوطنية، لن تستطيعه قوى ذاقت طعم الهزيمة في المواجهة المباشرة على مدى ثماني سنوات في القادسية الثانية(80-88) وقادم الأيام سيثبت ذلك.
ثانياً: توقفت القيادة القومية للحزب، أمام ما تتعرض له الأمة العربية من تهديد متصاعد لأمنها القومي من خلال معطى الصراع الدائر فيها وعليها، فرأت بأن الأمن القومي العربي لم يعد مهدداً فقط بالخطر الصهيوني الذي وأن كان يرتقي إلى مستوى الخطر الوجودي على الأمة وسيبقى طالما بقي اغتصاب فلسطين قائماً، إلا أنه بات يردف بأخطار أخرى ترتقي حدود  القضايا المركزية بالنسبة للأمة. وهذا ما يجسده المشروع الإيراني الذي يتغذى بالحقد  الشعوبي الدفين ضد العرب والعروبة والذي يحمل على رافعات القوى الدولية وخاصة المواقع الاستعمارية فيها.
هذا المشروع الإيراني تتجلى خطورته، ليس في كونه يشكل خطراً على العراق بوحدة أرضه وشعبه ومؤسساته وحسب، بل خطره يطال  أيضاً الوطن العربي من مشرقه إلى مغربه وهو من خلال ما ينفذه النظام الإيراني مباشرة وعبر الأدوات المرتبطة بمرجعيته السياسية والأمنية والفقهيه وما يعلنه من مواقف انما كشف  عن المستور المضمر. وهو بما  يقوم  به ويروج له  انما يتشابه مع المشروع الصهيوني بعدة أوجه:
ـ إنه يقدم نفسه مرجعية دينية لمكونات مجتمعية تأخذ بمذهب معين مستغلاً ما تعانيه هذه المكونات في بعض البلدان من تهميش اجتماعي وسياسي لتوظيفها في خدمة مطامعه ومخططاته ولو كان على حساب هذه المكونات وانتماءاتها ومصالحها الوطنية وهذا ما يشابه تقديم "إسرائيل" نفسها مرجعية لليهود العالم.
ـ إنه يقدم نفسه مشروعاً استعمارياً من خلال الترداد بأن إيران باتت تسيطر على أربعة عواصم عربية، بغداد وصنعاء وبيروت ودمشق وهذا يتماهى مع شعار الحركة الصهيونية هذه أرضك يا "إسرائيل" من الفرات إلى النيل.
ـ إنه يجاهر بأن بغداد ستعود العاصمة التاريخية للإمبراطورية الفارسية، وهذا استحضار لمجاهرة الكيان الصهيوني بأن القدس هي عاصمة دولته التوراتية وهذا ما يفضح متاجرته بالطائفة لتحقيق أهداف قومية عدوانية توسعية.
ـ إنه يعتمد أسلوب التفكيك للمكونات الوطنية العربية مباشرة وعبر أذرعه الأمنية والسياسية ويعمل على تخريب وحدة النسيج الاجتماعي عبر إثارة المحفزات المذهبية، وبالتالي فهو يوفر مناخات لاحتراب داخلي على أسس طائفية ومذهبية وهذا ما تعمل عليه دولة العدو الصهيوني، لجعل الحدود السياسية في الوطن العربي مرسومة بحدود تموضع الطوائف والمذاهب .
ـ إنه ينفذ سياسة تهدف إلى احداث التغيير الديمغرافي في الأقطار العربية  وخاصة في العراق والذي ترافق مع عمليات تهجير وتطهير في مناطق الاختلاط السكاني وخاصة في ديالى تمهيداً لإفراغها من سكانها وتوطين المجنسين الإيرانيين مكانهم وهذا يشابه سياسية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من هنا، فإن القيادة القومية للحزب والتي أكدت وتؤكد دائماً بأن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للأمة انطلاقاً من كون فلسطين لم تكن مستهدفة لذاتها وحسب، ترى بأن النتائج التي تمخضت عن العدوان على العراق وتمادي الدور الإيراني قد أفرزا قضية تتجسد فيها كل المخاطر الجسيمة عن الأمن القومي العربي وخاصة تجاه العراق وأن الدور الإيراني بات اليوم في الموقع الذي يشكل رديفاً موضوعياً لمخاطر المشروع الصهيوني وأن نتائجهما يكمل بعضها بعضاً .وإذا كانت المسؤولية القومية توجب تسليط الضوء على مخاطر المشروع الإيراني، فهذا لا يعني وبشكل من الأشكال تراجع قضية الصراع العربي الصهيوني إلى مواقع خلفية، بل لتصويب النظرة إلى خطر هذا المشروع فيما لو اسلست له الأمور وتمكن من ضرب مخالبه في الواقع العربي.
وعلى هذا الأساس، فإن القيادة القومية وانطلاقاً من رؤية الحزب وفهمه للمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي من داخل الوطن وخارجه  ترى بأن المواجهة لهذه المخاطر لا تستقيم إلا إذا وضعت في إطارها القومي على مستوى الموقف والآليات.
ومن لم يقتنع سابقاً وحالياً بأن العراق كان محقاً عندما وضع المواجهة مع النظام الإيراني في إطار بعدها القومي، عليه أن يخرج اليوم من ضبابية الموقف بعدما قُطع الشك باليقين من خلال إقرار واعتراف نظام طهران بحقيقة أهدافه وما يرمي الوصول إليه.وهو الذي وسع أعماله التخريبية  لتهدد أمن السعودية والكويت و قبلهما البحرين .
ثالثاً: إن القيادة القومية وفي ضوء تشخيصها لخطورة الدور الذي يضطلع به النظام الإيراني ضد الأمن القومي العربي، تدينه بكل تعبيراته وترى أن  التطور في بعض المواقف العربية، الرسمية والشعبية بالتعامل مع الخطر الإيراني بأنه خطر شامل على الأمة، هو تطور إيجابي يجب التأسيس عليه للارتقاء بالمواجهة إلى مستوى الاستحضار العربي الشامل في التصدي لهذا المشروع الشديد الخطورة. وعليه فإن القيادة القومية ، ترى في حضور دور عربي في مواجهة المشروع الإيراني خطوة في الاتجاه الصحيح واليمن نموذجاً. وذلك لأجل الحفاظ على عروبة الأقطار المهددة بالفرسنة واستعادة الأحواز والجزر الثلاث، ولتأكيد الدور العربي في إنتاج حلول سياسية تحفظ للمكونات العربية المهددة وحدتها الوطنية وللمجتمعية تماسكها الداخلي وبه يكون الرد عبر تعريب الحلول للأزمات ضد الأقلمة والتدويل وعلى ان يكون التعريب  باعثه  الحرص على المصالح العليا للأمة وسلامة  ووحدة أقطارها و بما يلبي متطلبات الجماهير
رابعاً: إن القيادة القومية في تأكيدها على تعريب الحلول للأزمات التي تعصف ببعض الأقطار العربية، تشدد على  أن التعريب الذي يلبي مصالح الامة وتطلعات جماهيرها هو الذي يحول دون القوى الدولية والإقليمية من فرض الحلول التي تلائم مصالحها أولاً وأخيراً. وإذا ما كانت المساعدات الإقليمية والدولية مطلوبة، فيجب أن تكون هذه المساهمات في خدمة الحل العربي بمضامينه الوطنية وابعاده القومية وليس على حسابه. ولهذا فإن القيادة القومية للحزب وهي تؤكد على دور عربي في بلورة معطيات الحلول السياسية التي تحاكي مصالح الجماهير وتطلعاتها نحو الحرية والعدالة وتكافؤ الفرص والتنمية المستدامة، ترفض وتدين كل أشكال التدخل الإقليمي والدولي في الشأن العربي، كما ترفض وتدين الاستقواء بالقوى الإقليمية والدولية لتحسين الشروط في ترتيبات الحلول السياسية. وهذا الموقف المبدأي يتسم بالشمولية ضد كل المواقع والدول الدولية والإقليمية التي تسعى لأخذ حصتها من ثروة الأمة على حساب الأمن الوطني والقومي وأمن المواطن وانعتاقه من حالة التخلف.وعليه فإن على الأمة أن تستقوي على أعدائها بذاتها وأن تدخلاً دولياً لا يرد عليه باستدعاء تدخل دولي آخر، واستقواء إقليمي لا يرد عليه باستقواء إقليمي آخر ومواجهة قوى طائفية ومذهبية لا يرد عليه عبر اطروحات طائفية ومذهبية، بل الرد يجب أن يكون عربياً في الموقف والأداة والأهداف وان الأمة تملك من الإمكانات ما يمكنها من إثبات حضورها فيما لو وظفت هذه الإمكانات في الاتجاه القومي الصحيح.
خامساً: ان القيادة القومية للحزب وهي تؤكد على تعريب الحلول السياسية للأزمات تعيد التأكيد بأن الحل السياسي الذي يحفظ المقومات الأساسية للمكونات الوطنية هي الحلول ذات المضامين الوطنية والأبعاد القومية. وأن ما طرحه الحزب والقوى الوطنية المؤتلفة معه في العراق هو الذي يشكل خارطة طريق انقاذية، يعيد للعراق وحدته ويصون عروبته ويفتح الطريق أمام مجتمعه لإعادة هيكلة حياته السياسية على قواعد المواطنة والديموقراطية والتعددية السياسية. وهذا يتطلب أولاً إسقاط مفاعيل ما أفرزه الاحتلاليين الأميركي والإيراني  وخاصة قراري حل الجيش واجتثثاث البعث وحظره وقطع أذرع القوى الطائفية والمذهبية التي عبثت بأمن العراق بالاتكاء على الدورين الأميركي والإيراني.
أما بالنسبة لسوريا، فإن القيادة القومية، ترى بأن الحسم العسكري هو وهم عند أطرافه واستمرار الصراع مفتوح على أشكال العدوان والتدخل والحصار والتجويع والتشريد والتدمير سيرفع فاتورة التكلفة السياسية والبشرية وسيزيد من ساحة الانكشاف الوطني وبالتالي فإن الحل السياسي الذي يحفظ وحدة سورياً أرضاً وشعباً ومؤسسات ويفتح الطريق أمام إنتاج حل سياسي يضع حداً لتسلط المنظومة السياسية والأمنية الحاكمة والتي تتحمل المسؤولية الأولى في دفع الحراك الشعبي إلى العسكرة وفي تفاقم الأزمة الإنسانية التي بلغت مستوى غير مسبوق. كما أن الأمر ذاته ينطبق على واقع اليمن بحيث يجب الرجوع إلى مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرار الدولي 2216، لتكون المرجعية التي بالاستناد إليها  يتم وضع ركائز الحل السياسي الذي ينهي  الصراع المتفجر ويعيد لليمن وحدته ويصون عروبته في ظل شرعيته الوطنية، واطلاق مشروع عربي لإعادة الإعمار وتأهيل المرافق انسجاماً مع أبعاد الدور العربي في حماية اليمن من مخاطر التهديد الإيراني لأمنه الوطني وللحؤول دون استغلال اوضاعه الاجتماعية والاقتصادية.
سادساً: إن القيادة القومية وفي مناسبة حلول الذكرى الثامنة والخمسين لقيام الوحدة بين مصر وسوريا، تعود بالذكرى إلى الظروف التي أملت قيامها والتي كانت استجابة للرغبة الشعبية العربية من ناحية ورداً على تحديات ومخاطر واجهت الأمة من أحلاف استعمارية تعيد إنتاج نفسها  اليوم تحت مسميات جديدة من ناحية اخرى.
والحزب إذ أعطى أرجحية معنوية لشعار الوحدة، فلأدراكه بأن لا تقدم للأمة دون توحد أبنائها وإمكاناتها، ولا قدرة على مواجهة الأخطار المحدقة بأمنها القومي إلا عبر عمل وحدوي. وقد أثبت الأحداث وتطوراتها بأن الأمة الموحدة على مستوى مكونها القومي هي وحدها القادرة على احتواء التناقضات السياسية والاجتماعية التي يختلج بها المجتمع العربي و استيعابها بالمنحى الإيجابي كعامل مناعة لحماية الوحدة الوطنية بجانبيها الجغرافي والاجتماعي.
وإذا كان الحزب يشدد على أهمية حماية المكونات الوطنية الحالية للحؤول دون النزول بها إلى مستويات أدنى من التقسيم الكياني والمجتمعي القائم حالياً، فهذا الهدف المرحلي لا يسقط أبداً الهدف الاستراتيجي بأن الوحدة القومية هي الوعاء الذي يجب أن تنصهر فيه إمكانات الأمة وهي الضامن لوحدة الأرض والأمة والشعب العربي وحيث اتضح أن المكونات القطرية  في واقعها الحالي لم تستطع أن تصون وحدة الأرض لمكونها الوطني والسودان نموذجاً، كما أن المكونات الوطنية الحالية لم يستطع بعضها أن يحتوي معطى الصراع الذي فجرته أسباب داخلية، وبالتالي تحول إلى صراع بنيوي.
والقيادة القومية إذ تشدد على إعادة الاعتبار لشعار الوحدة المترجم بآليات عمل ومواقف، تشدد على أهمية إعادة الاعتبار للمركز القومي الجاذب وانطلاقاً من الموقع المصري الذي يجب أن يخرج عن انكفائية إلى رحاب العمل القومي بدءاً من فلسطين إلى الانخراط العملاني في معارك المواجهة القومية الأخرى والعراق نموذجاً.
سابعاً: إن القيادة القومية للحزب وعلى أبواب الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الحزب، إذ تستحضر البدايات الأولى لتأسيس حزب الثورة العربية يحدوها التفاؤل بمستقبل الأمة رغم الغيوم السوداء التي تتجمع في سمائها. وهذا التفاؤل  باعثه النظر دائماً إلى النصف الملآن من الكأس والى الحوض العربي الذي تصب فيه روافد النضال القومي من ساحة فلسطين المنتفضة والتي تواجه العدو الصهيوني باللحم الحي، إلى ساحة العراق الذي يسطر شعبه ملحمة بطولية في تاريخ العرب المعاصر، ومن وضع الأخطار المهددة للأمة في إطار بعدها القومي، الى  تقدم الدور العربي لأخذ  مواقعه في إسناد المشروع الوطني في العراق كما في ترتيب الحلول الأزمات السياسية وخاصة في اليمن وسوريا.كما تؤكد القيادة القومية بأن الحراك الشعبي الذي وأن تعرض للاختراق والأطباق في مواقع عديدة إلا أنه أفصح عن نبض حي في جسم هذه الأمة ويجد تعبيراته في لبنان والسودان والجزائر والبحرين، كما أفصح عن هذه الحقيقة في مصر وليبيا قبل أن يطبق عليه التدخل الدولي، وتونس التي بدأت تتلمس طريقها نحو هيكلة حياتها السياسية على قواعد التعددية والديموقراطية.
إن القيادة القومية وأن كانت ترى أن الحراك الشعبي لم يصل إلى مستوى فرض التغيير وإنتاج نظم سياسية تحاكي الجماهير، إلا أن ما حدث قد أسس لمعطى مرحلة جديدة، ستكون الديموقراطية النابعة من الحاجة الشعبية هي الناظم الأساسي للحياة العربية، وإذا كانت بعض النظم، تحاول الالتفاف على المطالب الشعبية التي فجرها الحراك عبر العودة إلى أساليب الحكم التي كانت تمارسها المنظومات التي أسقطها الحراك وخاصة في مصر وتونس، فإن هذه لن تستطيع ضبط حركة الشارع واحتوائه كما النظم التي تفرض قيوداً على الحركة السياسية الوطنية .أن كل هذه الأساليب والممارسات لن تدفع الجماهير ولا قواها الحية إلى اليأس، فالجماهير تحركها حاجاتها الأساسية والأحزاب الجماهيرية تستمد شرعيتها النضالية من شرعية حملها قضايا الجماهير.
تحية لشهداء الأمة وشهداء الحزب وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر الرفيق صدام حسين والرفيقين عضواً القيادة القومية طه ياسين رمضان وطارق عزيز.
تحية للعراق ومقاومته الوطنية وعلى رأسها الرفيق المناضل عزت ابراهيم الأمين العام للحزب القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير .
تحية لفلسطين وانتفاضة شعبها
تحية لثورة الشعب العربي في الأحواز ضد الاحتلال الإيراني والتفريس والقمع السياسي والاجتماعي.
الحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والسلطة العميلة في العراق وأقبية أنظمة القمع والاستبداد.
تحية للمناضلين القوميين والوطنيين والتقدميين على امتداد الوطن العربي.
ولتتوحد الجهود العربية الشعبية والرسمية في مواجهة قوى التحالف الصهيوني – الأميركي وردائفه الإقليمين  وخاصة الايراني والنصر ما كان إلا حليف الشعوب المكافحة طال الزمن أم قصر..

القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
أواخر شباط / 2016

المالكي حول 600 مليار دولار الى ايران ......



المالكي حول 600 مليار دولار لطهران

ليلى الزبيدي: الدمام 2016-02-23 2:49 AM     
أكد المختص بالسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، صلاح المختار، في حديث إلى "الوطن" أن إيران تحتل العراق عمليا، إذ استخدمت الأحزاب التابعة لها، مثل حزب الدعوة والمجلس الأعلى وغيرهما، للسيطرة على البلاد والحكومة والجيش وقوى الأمن. وأشار إلى أن المال العراقي يعد من أهم عناصر القوة التي وقعت بيد طهران، مستشهدا بنحو 800 مليار دولار من موارد النفط خصصت لحكومة المالكي، كي تعيد بناء العراق وتحل مشكلاته، فضلا عن الاحتياطي النقدي والمعامل والمؤسسات والآليات والأسلحة التي استولت عليها إيران بدعم أميركي. مؤكدا أن نحو 600 مليار دولار من الأموال المخصصة لحكومة المالكي، ذهبت إلى إيران لدعم عملياتها التوسعية، وكان ذلك أحد أهم أسباب استمرار التوسع الإيراني في الوطن العربي.
اعترافات مسؤولين
أضاف المختار أن نائب رئيس الوزراء، بهاء الأعرجي، اعترف بأن أكثر من تريليون دولار فُقدت أو سُرقت، لافتا إلى اعترافات أخرى، لم يسمّها، بسرقة موارد العراق، وفقا لتخطيط إيراني، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو تدمير البلاد، بنشر الفقر والفوضى والتشرذم الطائفي. واستعرض المختار عوامل سهلت لطهران احتلال بغداد، وهي: القوة العسكرية، إضافة إلى المليشيات التابعة لإيران، التي بلغ عددها 50 ميليشيا مسلحة، وتمكنها من السيطرة على الوزارات، بتعيين عناصر تابعة لها في الوظائف العليا، وتسخير موارد النفط لخدمة إيران وأتباعها، ودفع الرشاوى لشراء الضمائر وتزوير الانتخابات. وأوضح أن النظام الإيراني غيّر هوية العراق سكانياً، بجلب ملايين الفرس إليها، ومنح الجنسية العراقية لأكثر من ثلاثة ملايين إيراني، وإعداد البلاد لتكون أهم قواعد طهران التي تستخدم للانطلاق نحو أقطار عربية أخرى.
انتشار الأمية
لفت إلى ما مارسته من تدمير مبرمج للنظام التعليمي العراقي بتنصيب أشخاص من أصول إيرانية وزراء للتربية والتعليم ورؤساء للجامعات، مما أعاد البلاد إلى عصر الأمية، مؤكدا أن ذلك عامل يسمح بوجود تضليل للناس ودفعهم لدعم حكومات طائفية وفاسدة.
من جهته، أشار المتحدث باسم المجلس السياسي العام لثوار العراق، مازن التميمي، في تصريح إلى "الوطن" إلى أن إيران لم تدخل بلاده إلا بعد أن وفر الاحتلال الأميركي الغطاء والحماية لها، لتصبح الحكومة تحت الهيمنة الإيرانية، حيث أضحى سفير طهران الحاكم الفعلي في البلاد. وتابع "إيران تختار الوزراء وأعضاء البرلمان، وحتى مجالس المحافظات، وتجرأت على إعلان أن بغداد هي عاصمة الإمبراطورية الفارسية، مبينا أن أطماعها لن تتوقف عند حدود العراق بل تسعى للسيطرة على الأمة العربية كافة. وعن المليشيات التابعة لنظام طهران، أشار إلى وجود أكثر من 100 ميليشيا تحت إشراف قاسم سليماني، مشيرا إلى أن ما تفعله من إرهاب وقتل وتدمير لا يقل عن إرهاب داعش.
تفجيرات سامراء
أوضح التميمي أن إيران تستخدم الدين والمذهب لتمرير مشروعها القومي، وتصفّي كل القوى الوطنية التي تتقاطع مع أطماعها، سواء كانت من الشيعة العرب، أو السنة، أو الأكراد، أو أي لون وطني. واستشهد التميمي خلال حديثه، باعتراف الجنرال الأميركي ديمبسي في مؤتمر صحفي بباريس عام 2006 بأن من فجّر المراقد في سامراء، هو الحرس الثوري الإيراني، وبعلم حكومة بغداد، مشيرا إلى أن العراق كان في ذلك الوقت تحت الاحتلال الأميركي، مما يعكس حسب قوله حجم التعاون بين واشنطن وطهران. 

http://www.alwatan.com.sa/Politics/News_Detail.aspx?ArticleID=253917&CategoryID=1

المستنتج من تجارب (البعث) للإعلاميين والكتاب والأدباء والمثقفين والشعراء وأحرار العراق والعروبة...ح 15-16-17-18 ...ابو الضرغام العباسي



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق)
صدق الله العظيم
المستنتج من تجارب (البعث) للإعلاميين
والكتاب والأدباء والمثقفين والشعراء وأحرار العراق والعروبة
(ح16/15)
شبكة البصرة
ابو الضرغام العباسي
س/161: ما هو تعريف (البعث) الاستراتيجي لعنوان (الحشد الشعبي)؟.
ج: هو غطاء وخداع وتضليل لكي تأخذ الميليشيات الفارسية الصفوية دورها المرسوم لها من طهران في السيطرة والهيمنة على مسار العملية السياسية وحكومتها ومؤسساتها كما تريد ايران.

س/162: ما الذي اكده (البعث) للإعلاميين وأحرار العراق والعرب حول ايران اليوم؟.
ج:
أ.ان ايران اليوم تستعمر العراق.
ب. تحتل العراق.
ت. تحكم العراق بشكل مباشر.

س/163: ما هو الدليل الذي اعطاه (البعث) حول تحكم ايران في العراق بشكل مباشر؟.
ج: وذلك :
أ‌. من خلال التحالف الصفوي الحاكم.
ب‌. من خلال هذه الميليشيات.
ت‌. من خلال اكثر من اثني عشر الف مسلح دخلوا العراق من الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس عدا عناصر الامن القومي من مخابرات واستخبارات وامن.

س/164: لماذا نبه (البعث) الاعلاميين وأحرار العراق والعرب بعدم قبولهم لأي قول يقال بان ايران تتدخل في شؤون العراق ولها مصالح وتدخلها لصالح العراق ولمعاونته على محاربة داعش؟.
ج: لان هذا الادعاء تزوير وتضليل ولا يقبله البعث.

س/165: ما هي نسبة المتطوعين بعد فتوى (السستاني)؟.
ج: اكثر من (90%).

س/166: من هم المتطوعين الذين تطوعوا بعد فتوى السستاني؟.
ج: هم من المنتمين الى اطراف التحالف الصفوي وكل الميليشيات.

س/167: من هم الذين يقودون هؤلاء المتطوعين والميليشيات؟.
ج: يقودها ضباط ايرانيين من فيلق القدس والحرس الثوري واغلبهم كانوا ضباط في الحرس الثوري وفي فيلق القدس ومن لم يكن ضابط اعطوه رتبة وراتب لكي يقود تحت امرة فيلق القدس والحرس الثوري.

س/168: ما هو المصدر الرئيسي لتسليح ودفع الرواتب وتجهيز تجهيزات المتطوعين والميليشيات؟.
ج: كان (تسليح) الميليشيات و(رواتبهم) و(تجهيزاتهم) من (ايران) الى ان جاء (العبادي) فشرّع لهم مع (السيستاني) ليكون التسليح والتجهيز والرواتب على حساب الجيش العراقي.

س/169: بماذا تفوقت الميليشيات الطائفية عن ما يسمى بجيش السلطة الصفوية؟.
ج: تفوقت هذه الميليشيات في تسليحها وفي تجهيزاتها على ما يسمى بالجيش العراقي.

س/170: ما هو ارتباط هذه الميليشيات من الناحية العملية مع السلطة وقواتها الحكومية؟.
ج: لا علاقة لهذه الميليشيات من الناحية (العملية) في دولة العملاء وجيشهم لا من بعيد ولا من قريب انها ترتبط من الناحية العملية في ايران.

س/171: كيف تستلم الميليشيات الطائفية اوامرها؟.
ج: تستلم الاوامر من الولي الفقيه او من ينوب عنه من قائد الحرس الثوري او من سليماني او من السفير او من ممثل ولي الفقيه في العراق.

س/172: من هم العناوين المسخرة لخدمة الحشد الشعبي الطائفي؟.
ج: كل عناوين العملية السياسية حتى خارج التحالف الصفوي مسخرة لخدمة هذه الميليشيات من خلال او تحت غطاء عنوانها (الحشد الشعبي).

س/173: ما هي المرتكزات التي ترتكز عليها (استراتيجية) هذه الميليشيات العسكرية؟.
ج: نرتكز :
أ‌. على سياقات حرب الارض المحروقة مع الشعب العراقي وقواه الوطنية والقومية والإسلامية المعارضة والمقاومة للمشروع الايراني الصفوي.
ب‌. تستخدم الردع العالي والقاسي لخلق حالة الرعب والهلع.

س/174: ما هو التناسب الذي ذكره (البعث) لسياسة وسياقات وأسلوب هذه الميليشيات مع مهام وأهدافها المبدئية والإستراتيجية الايرانية؟.
ج: هذه السياسة وهذه السياقات وهذا الاسلوب يتناسب مع مهامها وأهدافها المبدئية والإستراتيجية من خلال :
أ‌. قتل من تستطيع قتله من العراقيين الرافضين للاحتلال الفارسي للعراق.
ب‌. وتهجير وتشريد من لم تستطع قتله.
ت‌. ترويض وتدجين وخمئنة وفرست الاخرين للالتحاق في مسيرتهم الاجرامية لابتلاع العراق ارضاً وشعباً والحاقه في بلاد فارس كإقليم من اقاليم امبراطوريتهم المزعومة لا سمح الله.

س/175 : ما هي الجرائم التي ارتكبتها الميلشيات الطائفية الصفوية في العراق؟.
الجواب:
أ‌. قتلت الكثير من الشعب.
ب‌. هجرت وشردت الكثير من الشعب.
ت‌. روضت ودجنة وخمأنت وفر سنت الكثير رغم قصر الزمن الذي انطلقت فيه رسمياً نحو اهدافها.

س/176: ما هو الهدف الرئيسي للميليشيات الطائفية الصفوية؟.
الجواب: هدف الميليشيات هو:
أ.القتل.
ب. الهدم.
ت. الحرق.
ج. التهجير.
د. التشريد.

س/177: ما هو الهدف الذي تستفد منه الميليشيات الطائفية الصفوية من القتل والهدم والحرق والتهجير والتشريد؟.
الجواب: كي تسهل وتسرع في عملية التغيير الديموغرافي.

س/178: ما هو الرجاء الذي رجا به (البعث) الاعلاميين والاحرار الوطنيين والعرب للانتباه الى حقيقة غير معروفة ولا متعامل بها من قبل الاعلاميين الا القليل منهم؟.
الجواب: لم اسمع من يتكلم بهذه الحقيقة من المتحاورين في الفضائيات إلا مرة واحدة سمعتها من احد العسكريين عندما قال (ان الميليشيات لم تحقق اي نصر ولو بخطوة واحدة على (الدولة الاسلامية).

س/179: ما هو الدليل الذي وضحه (البعث) حول عدم احراز اي نصر او تقدم من قبل الميليشيات ولو بخطوة واحدة على الدولة الاسلامية؟.
الجواب. ما حصل في ديالى فان الحرس (الثوري) الايراني هو الذي حرر مدن ديالى من المقاومة وباعترافهم رسمياً إذ دخلوا الى ديالى بقوة قوامها اكثر من (12) الف جندي ولا زالت هذه القوة الى اليوم في العراق.

س/180: ما هو دور الميليشيات الطائفية الصفوية في ديالى؟.
الجواب: كان دور الميليشيات في ديالى هو القتل والهدم والحرق والتهيئة للتغيير الديمغرافي فقط.

س/181: ما هو حجم خسائر التي كبدتها الدولة الاسلامية بالجيش والشرطة والميليشيات الصفوية على مدى اكثر من شهرين في صلاح الدين؟.
الجواب: لقد اعطى الجيش والشرطة والميليشيات الصفوية على مدى اكثر من شهرين في معارك متواصلة مع المقاومة على امتداد طريق (بغداد – صلاح الدين) اكثر من (30) الف بين قتيل وجريح اغلبهم من الميليشيات فأنهكتهم تلك المعارك وأرعبتهم.

س/182: ما هو توضيح (البعث) لموضوع تحرير (صلاح الدين وتكريت)؟.
الجواب: اما موضوع تحرير (صلاح الدين وتكريت) فأنهم قد دخلوا الى صلاح الدين بعد ان قررت الدولة الاسلامية الانسحاب من المحافظة ومن المدينة ودخلت قوات الجيش والشرطة والميليشيات بعد انسحاب مقاتلي الدولة بثلاث ايام بدون قتال ولم تطلق طلقة واحدة، وقد رأيتم في الاعلام لم تستطع الميليشيات وحكومتها وجيشها وشرطتها اظهار مقتول واحد من مقاتلي الدولة في تكريت ولا مقتول واحد من الميليشيات والقوات التي ترافقها ولا اسير واحد.
فهدف (الميليشيات) كما قلنا هو ابعد من قتال (الدولة الاسلامية).

س/183: ما هي المهمة الرئيسية التي وكلت اليها الميليشيات الطائفية؟.
الجواب: ان مهمة الميليشيات هي حرق الارض ومن عليها بعد انسحاب الدولة الاسلامية او المقاومة.

س/184: ما هو اطار مهام الميليشيات الطائفية الصفوية؟.
الجواب: الميليشيات ليس لها مهام خارج اطار تنفيذ المشروع الفارسي لابتلاع العراق.

س/185: لماذا التطبيل الاعلامي من قبل حكومة الميليشيات الصفوية في محاربة داعش؟.
الجواب: ان موضوع محاربة (داعش) هو الغطاء لتنفيذ مهام الميليشيات في تنفيذ المشروع الفارسي لابتلاع العراق.

س/186: ما هو توضيح الذي وضحه (البعث) حول اقتحام الميليشيات الطائفية لأي منطقة في العراق؟.
الجواب: ان الميليشيات لم تقتحم اي منطقة في العراق تسيطر عليها (الدولة الاسلامية) إلا بعد انسحابها منها.

س/187: ما هو الدليل او المثل الصارخ على عدم اقتحام الميليشيات اي منطقة إلا بعد انسحاب الدولة الاسلامية منها؟.
الجواب: المثل الصارخ في ذلك كان في عموم محافظة ديالى لم تتحرك الميليشيات على اي مدينة او منطقة إلا بعد دخول الحرس الثوري وفيلق القدس وطردوا داعش وسلموها للميليشيات فحرقت ارضها وقتلت اهلها ثم صلاح الدين وتكريت بشكل خاص كما قلنا سابقاً.
س/188: ما الذي ورد في استراتيجية (البعث) قبل وبعد الاحتلال؟.
الجواب: أن اعداء العراق والأمة التقليديون والعقائديون والتاريخيون هم وحسب قوة عدائهم وتأصله في نفوسهم وحسب خطورتهم وقوة ايذائهم هم(الامة الفارسية، اسرائيل، الامبريالية الامريكية، الاستعمار الغربي).
س/189: ما هو تعريف (البعث) للعدو الاول الامة الفارسية؟.
الجواب: لقد أمتد عدائها للعراق والأمة العربية وبشكل متواصل الى اكثر من (اربعة) آلاف عام وهي جار العراق والأمة الازلي لا يرحلون ويفارقوننا ولا نرحل فنفارقهم.

س/190: ما هو تعريف (البعث) للعدو الثاني اسرائيل؟.
الجواب: هي التي زرعها (الاستعمار) الغربي في قلب أمتنا وفي بقعة عزيزة من ارضها لكي تمنع الامة من أي نهوض لتحقيق اهدافها في التحرر والتوحد والتقدم والتطور ولكي تكون اداتهم القذرة في عموم المنطقة.

س/191: ما هو تعريف (البعث) للعدو الثالث (الامبريالية الامريكية)؟.
الجواب: هي الحامي والراعي الاساسي للكيان (الصهيوني) والتي تقود الاحلاف تلو الاحلاف لغزو أمتنا واستعمارها وإذلالها ونهب ثرواتها.

س/192: ما هو تعريف وتحذير (البعث) للعدو الرابع (الاستعمار الغربي)؟.
الجواب: هو الاستعمار الذي أحتل أمتنا وجزّء أرضها ومزق شعبها الى (دويلات) و(إمارات) و(نهب) خيراتها و(أستعبد) شعبها منذ ما يقرب من (الفي) عام ولا يزال الى أليوم عداوته قائمة في النوايا والأهداف التي يضمرها وفي المواقف والتصرف للعراق والأمة ومنذ انتهاء استعماره المباشر للأمة واصل استعماره الغير مباشر لأغلب اقطارها الى اليوم، فلتأخذ الامة حذرها منه.

س/193: ما هي الاسباب التي وضحها (البعث) حول بقاء عداء اعداء الامة العربية التقليديون التاريخيون قائم على الامة الى يوم القيامة؟.
الجواب:
أ‌. وذلك لوجود تقاطع مبدئي وعقائدي بين الامة وبينهم.
ب‌. ولوجود تقاطع استراتيجي وأخلاقي وقيمي بينهم وبين الامة في مسيرة الحياة.
ت‌. وجود التقاطع المادي والاقتصادي وعموم المصالح الحيوية.

س/194: ما هو القول المأثور الذي استند عليه (البعث) حول الفرس المجوس؟.
الجواب: قول سيدنا (عمر) الفاروق العارف الملهم رضي الله تعالى عنه وأرضاه عندما قال (يا ليت بيني وبين فارس جبل من نار لا يصلون الي ولا اصل اليهم).

س/195: ما هو تسلسل العداء الايراني في استراتيجية (البعث) قبل وبعد الاحتلال؟.
الجواب: هي العدو (المبدئي التاريخي والاستراتيجي) الاول للعراق والأمة كما ورد في استراتيجية (البعث) قبل وبعد الاحتلال.

س/196 : ما هي الدلائل التي ذكرها (البعث) والتي تثبت العداء الفارسي للعرب ابتداء من قبل رسالة (الاسلام) والى يومنا هذا؟.
الجواب:
1. الهوس الايراني الفارسي في عدائهم للعرب والطامع في ارضهم وخيراتهم.
2. بسبب تصارع الحضارات بين الامتين.
3. بسبب الخوف والهواجس الفارسية من نهوض الامة والمتأصلة في عقولهم وفي قلوبهم اذ انهم يؤمنون ويعتقدون انه لا يمكن للأمة (الفارسية) تحقيق النهوض الحضاري وتحقيق امبراطوريتها الكبرى إلا على حساب اذلال وتدمير العراق والعرب.

س/197: لماذا جعل (البعث) بان تكون قضية العراق هي قضية الامة المركزية.
الحواب: لان ايران العدو(المبدئي والاستراتيجي) الاول هيمنت وسيطرت على العراق والأمة وبشكل مباشر على (العملية السياسية وحكومتها وبرلمانها ومؤسساتها) الحيوية الاخرى.

س/198: ماذا يتطلب من الامة العربية تجاه العراق؟.
الجواب: يتطلب من الامة تعبئة كل طاقاتها الرسمية والشعبية للتصدي للاستعمار (الفارسي) المجوسي الصفوي للعراق قبل فوات الاوان.

س/199 : ما هو السبب في ذكر (البعث) قبل فوات الاوان؟.
الجواب: لأنه في حالة عدم اهتمام الامة من وضع كل طاقاتها الرسمية والشعبية سيتحول العراق آنذاك لا سمح الله الى قاعدة الانطلاق الكبرى للفرس لاجتياح الامة واستعمارها واستعبادها.

س/200: لماذا وضع (البعث) اهمية تحرير العراق كأسبقية اولى واهم وأولى من قضية تحرير اي جزء من الامة وحتى فلسطين؟.
الجواب: ان اهمية تحرير (العراق) قبل فوات الاوان هي اهم وأولى من قضية تحرير اي (جزء) محتل من وطن الامة الكبير وحتى من (فلسطين) لأسباب معروفة ولا تخفى على احد ولا ينكرها إلا الجاهلون او الذين في قلوبهم مرض.. ومن أهمها:
1- لأن العراق يمثل سد العروبة الشرقي المنيع اتجاه الطوفان الفارسي على مر التاريخ كانت دائماً تتحطم موجات الغزو الفارسي للامة على ارض العراق ولم يشهد التاريخ الطويل ان يوماً واحداً هادن الفرس فيه العرب وخاصة بعد نزول الرسالة الاسلامية على العرب ودخول الامة الفارسية في الاسلام بقوة السيف على يد العراقيين وبعد ان لبسوا لبوس الدينية الصفوية المبرقعة بمذهب ال البيت وحب ال البيت زوراً وبهتاناً.
2- ولئن تمكن الفرس من ابتلاع العراق واستقر بهم النوى سيجتاحون جزءً كبيراً من وطننا العربي وبفترة زمنية قصيرة جداً، وهذه الحقيقة لا اعني بها لكي :-
أ‌. لكي تقلل من خطر الاستعمار الاسرائيلي الاستيطاني لفلسطين.
ب‌. لكي تقلل من اهتمامنا وتصميمنا على تحرير فلسطين.
ت‌. لكي تقلل أو تُضعف من مركزيتها بين قضايا الامة المصيرية وسيبقى البعث يرفع شعار تحرير فلسطين من النهر الى البحر ويناضل تحت رايته حتى لو تخلى الفلسطينيون عنه وحتى تحرير فلسطين.
3- ان الاستعمار (الايراني) اخطر من الاستعمار (الاسرائيلي) على الامة بألف مرة.

س/201: ما هي الاسباب التي جعلت من البعث ان يعتبر الاستعمار (الايراني) اخطر من الاستعمار (الاسرائيلي)؟.
الجواب: وذلك للأسباب التالية :
أ‌- ان الاستعمار الاسرائيلي حدوده داخل فلسطين ولم يستطع تخطيها عبر اكثر من سبعة وستون عام من الاحتلال.
ب‌- الشعب الاسرائيلي خليط غير متجانس جاءوا به من كل افاق الدنيا فهم شذاذ الافاق بحق فهؤلاء هم الذين نحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى وهم الذين يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذروهم قاتلهم الله انى يؤفكون.
جـ - غالبية الشعب الاسرائيلي جاءوا بهم من اصقاع بعيدة عن الامة ووطنها وشعبها، جاءوا بهم الى ارض لم يروها من قبل ولم يروا اهلها ولربما لم يقرئوا من التاريخ شيء عنها وعن اهلها.
د - جاءوا بهم واسكنوهم مع شعب وعلى حساب شعب مطعم بكل أمصال العروبة ورسالتها الخالدة وقيمها ومبادئها ومُثلها وشيمها ونخوتها ومطعم بكل امصال المقاومة والجهاد والدفاع عن الارض والشعب والأمة فلا توجد اي مقومات للحياة والبقاء لإسرائيل وشعبها على ارض فلسطين.
هـ - الان وبغض النظر عن اهداف اسرائيل الكبرى في أمتنا، فقد حُصرت وحوصرت فلسطينياً وعربياً ودولياً وحتى من قِبل من جاء بها الى فلسطين على جزء من ارض فلسطين خلف حدود 1967.
و- ان وجود اسرائيل وشعبها في قلب الامة وفي بقعة مقدسة من ارضها هو وجود غريب في جسم الامة لا يقبله جسم الامة ولا تقبله الطبيعة ولا التاريخ وسيلفظ بقوة في يوم من ايام العرب.

س/202: ما هي نظرة (البعث) تجاه تحرير الضفة الغربية من دولة فلسطين؟.
الجواب:
لقد تمددت اسرائيل في سيناء واسترجعتها وحررتها مصر وتصدى لها شعب غزة ومقاومته الباسلة فأخرجتها وحررت غزة، وأخذت الجولان ولو اراد الاسد ونظامه العنصري الطائفي كما ارادت مصر وكما اراد شعب غزة لأخذها منذ زمن بعيد وحررها، سيطرت على الضفة الغربية فاسترجعها الشعب الفلسطيني ومقاومته وهي اي الضفة الغربية في طريقها للتحرر الكامل بأذن الله.

س/203: ما هو الشيء الذي يربط الشعب الاسرائيلي في ارض فلسطين؟.
الجواب:
لا شيء يربطهم في الارض إلا المؤامرة الاستعمارية الصهيونية الكبرى على الامة.

س/204: من الذي اقام اسرائيل على ارض العروبة؟.
الجواب: اسرائيل لم تكن قائمة على ارض العروبة بذاتها بل هي قائمة بالآخرين فمتى ما تخلى عنها الاخرون سترحل وتتحرر فلسطين من النهر الى البحر بأذن الله.

س/205: متى تقوم الدولة الفلسطينية؟.
الجواب: لقد أجمع العالم بما فيه الامبريالية الامريكية الحامية الاول والأقوى لإسرائيل على قيام الدولتين، وستقوم الدولة الفلسطينية على حدود 1967 عاجلاً أم آجلاً.

س/206: وماذا بعد اقامة الدولة الفلسطينية؟.
الجواب: ستكون المصد الاول الخانق والقاتل لدولة اسرائيل المزعومة وستبقى امكانية تحرير الجزء الاخر من فلسطين قائمة وبقوة طال الزمن ام قصر.

س/207: ما هي المميزات الخطيرة للاستعمار الفارسي الصفوي الاستيطاني السرطاني؟.
الجواب: يتميز الاستعمار الفارسي الصفوي عن الاستعمار الاسرائيلي الاستيطاني بمميزات خطيرة للغاية اهمها:
1- العقيدة الدينية المشتركة والتي بنى الاستعمار الفارسي اعتقاده فيها على اساس خدمة الاهداف القومية الفارسية في احياء وإعادة امبراطورية فارس الكبرى على حساب أمتنا،
2- في اول يوم جاءت به ما يسمى الثورة الفارسية عام 1979 رأيتم كيف رفعوا شعار تصدير الثورة حتى قبل ان تستقر الثورة داخلياً.
3- لقد رأيتم كيف انطلقت عملية التصدير فوراً بعد انهيار سد الامة المنيع باحتلال العراق عام 2003 وتدميره نحو العرب كالنار في الهشيم.
4- التداخل (الاجتماعي) و(الرحمي) الشامل والعميق بين الامتين وخاصة بين (الفرس) و(العراقيين) والممتد عبر آلاف السنين، فلا توجد حساسية لدى الشعب العربي والعراقي ضد الفرس كما هي حساسية العرب والفلسطينيين ضد اسرائيل وشعبها.
5- يوجد نسيج (اجتماعي) واسع في(العراق ولبنان واليمن والبحرين وعموم الخليج والمملكة) يتمنى ان يكون تحت سلطة (الفرس) الصفويون.
6- الجيرة الازلية حيث لا يرحلون عنا ولا نرحل عنهم الى يوم القيامة.
7- يوجد للآسف الشديد (تيار) عربي واسعلا يستهان به شعبي ورسمي اشترته (ايران) فهو يقف الى جانبها على حساب وطنه وأمته وعلى الصعيدين الرسمي والشعبي، كما قلنا الرسمي لبعض الدول العربية، ولا نريد ان نذكر اسمائها.