الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

حوار مع الرفيق المناضل عبد الصمد الغريري............ د - فالح حسن شمخي


حوار مع الرفيق المناضل عبد الصمد الغريري


د - فالح حسن شمخي

اهمية الحوار من خلال البصمة الصوتية الاخيرة للاستاذ البعثي المستقل مؤيد عبد القادر  تكمن في مايلي :

١- تناوله مواضيع مهمة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الامة العربية والعراق على وجه الخصوص لاسيما ونحن نشهد سيطرة الطائفة والقبيلة والقوى الظلامية  على المشهد السياسي وانحسار المد الوطني والقومي  ، وان المواضيع المتناولة في هذا الحوار مع القيادي  في حزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق المناضل  عبد الصمد الغريري  عضو القيادة القومية والقطرية للحزب وفي هذا الوقت تعني الكثير وللاسباب التالية ؛

ا- محاولة القوى المتخلفه النزول بالدين الحنيف الذي يمثل التاريخ الحضاري للامة العربية بكل دياناتها  من السماء الى الارض وبطريقة مشوهة ،الامر الذي يفرض علينا مجابهته بكل قوة .

ب - العمل على ضرورة تسليط الضوء والحد من ظاهرة الالحاد التي اجتاحت وطننا العربي وعلى وجه الخصوص العراق كردة فعل على من لبس عباءة الدين زورا وذلك عبر الحوار وطرح البديل الفكري الذي  يشرح باسهاب دور الدين الاسلامي الحنيف في بناء الوطن والامة والمقصود هنا الدين الرسالي الذي لم تلوثه السياسة ، بالاضافة الى تسليط الضوء على دور الامبريالية والصهيونية العالمية  التي عملت وتعمل على فصل الاسلام عن العروبة ولانهم يعرفون ان الاسلام هو القوة الكامنة في الامة العربية ، والرفيق القائد مؤسس الحزب احمد ميشيل عفلق قد تنبه الى ذلك من خلال مقولته (لولا العرب لما انتشر الاسلام ولولا الاسلام لما وجد العرب )، حيث ربط ربطا جدليا رائعا بين الاسلام والعروبة.

ج- طرحت البصمة الصوتية اساس فكرة ايجاد النظام السوري ومنذ انشقاقه عن حزب البعث العربي الاشتراكي حيث كان ولايزال نتاج امبريالي صهيوني رجعي الهدف منه اصابة الحزب في مقتل  ، وان اخر سهامه القاتلة هو  توريث بشار الاسد للسلطة   والحزب  خارج سياقات الدستور والنظام الداخلي ، والذي عمل على حل  مايسمى بالقيادة القومية لديهم كمحاولة لا اعطاء نموج قطري جديد لحزب قومي عريق كحزب البعث العربي الاشتراكي تماشيا مع ماتريده امريكا والكيان الصهيوني والنظام الفارسي .

٢- ان اللقاء والحوار مع الرفيق المناضل ابو زيد في هذه المرحلة  التي نمر بها تكمن اهميته في التعرف على الخزين الاستراتيجي في الحزب لاسيما في  سلم القيادة ، فالقوة السياسية المعادية تحاول جاهدة الترويج الى فكرة ان القيادة البعثية قد شاخت وبالتالي فان الحزب لم يعد قادرا على التجدد والتجديد .

٣- البصمة الصوتية التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي اثبتت اثرها وتاثيرها في وعي المتلقي العربي اكثر بكثير من المكتوب لاسيما ونحن امة قامت  ثقافتها قديما على المسموع والمنقول في الادب والشعر.

٤- البصمة الصوتية للاخ مؤيد لها ميزة خاصة  لانها تلقائية انسيابية بغدادية واعية  بالحدث زمانيا ومكانيا  .. 

الجمعة، 18 سبتمبر 2020

أَلْرَبِيعْ أَلْعَرَبِي بِدَايَةٌ لِإِكْمَالْ أَلْتَطْبِيع أَلْعرَبِي أَلْإِسْرَائِيلي مرُورَاً نحو تحقيق مشروع شَرْق الْأَوْسَطْ أَلْكُبِيرْ وأَلْخَطْوَةَ أَلْأخِيِرَةَ أَلْقَضَاءْ عَلَى أَلْثَوْرَةَ أَلْفَلَسْطِيِنِيَة ...بقلم أَ. د . أَبو لهيب


أَلْرَبِيعْ أَلْعَرَبِي بِدَايَةٌ لِإِكْمَالْ أَلْتَطْبِيع أَلْعرَبِي أَلْإِسْرَائِيلي

مرُورَاً نحو تحقيق مشروع شَرْق الْأَوْسَطْ أَلْكُبِيرْ

وأَلْخَطْوَةَ أَلْأخِيِرَةَ أَلْقَضَاءْ عَلَى أَلْثَوْرَةَ أَلْفَلَسْطِيِنِيَة

 أَ. د . أَبو لهيب     

أَبدأ مقالتي بمقولة ألرئيس التونسي ألمخلوع زين العابدين بن علي أثناء لقائه بالسفير العراقي ( حامد الجبوري ) عام 1990م ، عندما قال : ( أَلعراق هو ألجدار ألذي يحتمي به كُلَّ أَلعرب ، لَوْ أَنْهَارَ ذلك أَلجِدار ، فَعَلَيْنَا أَلْوُقُوفْ في ألطابور لِنُقِيمَ علاقات التطبيع مَعَ إِسْرائِيل ) .        

وكذلك مقولة أَلرئيس الفلسطيني أَبو مازن في 14/1/2014 ، عندما قال : ( أَلْربيع العربي أَضَرَّ كثيراً بِالقضية أَلْفَلَسطينية وحجبها عَنْ واجهة الاحداث ألعربية الهامة ، وإِنَّ هذا الحراك ألذي شهدته عدة دول عربية ماكان إِلَّا لِيَصْرُفَ نَظَرْ أَلعالم عن أَلصِراعْ أَلعربي أَلفلسطيني ضد ألاحتلال الاسرائيلي ، الذي هو القضية الاساس للعرب كافة ) .                   

لذلك نقول إِنَّ موضوع الربيع العربي وتغير روؤساء بعض الدول العربية ، ليس شيئاً آنياً ، بَلْ أحد الخطوات للوصول إلى تحقيق مشروع شرق الاوسط الكبير ، وعلى هذا الاساس نعود إِلى بعض مقتطفات لبعض الجنرالات الاسرائيلية عندما يقولون : ( إِنَّ الربيع العربي ليس ربيعاً عربياً مثلما يَرَوْنَ ألعرب ، بَلْ كان ربيعاً إِسرائيلياً بِإِمْتِيَازْ لانه أَرَاحَ إِسرائيل مِنْ الخطر العربي ) .                                                                                            

أَلْآن نعود وندقق الاحداثيات ألتي جرت في فترة الربيع العربي وما بعده ، حتى نعرف الحقائق ، ولصالح مَنْ صار الربيع العربي وَأَي جهة كانت مسؤلة عن تخطيت تلك العملية . لذلك نبداء بِأحتلال العراق مِنْ قِبَلْ أَمريكا وحلفائها وبعض الدول العربية الموالية لِأَمْريكا وإِسرائيل ، لان العراق كان ذلك الجدار الذي يحتمي به كل العرب ، وعند إِنهياره رَأَينا بِأن روؤساء الدول العربية واقفين في طابور ليقيمون علاقات التطبيع مع إسرائيل ، وذلك لكي يبقون على عروشهم دون أن يبالوا لشعوبهم .                                                         

وعند سقوط العراق وحل جيشها الباسل مِنْ قِبَلْ أَمريكا وبتوجيه مِنْ اللوبي الصهيوني وقتل القادة العراقية والمخلصين للقضية الفلسطينية ، والعربية ، و وضع حزب البعث العربي الاشتراكي في قائمة الاحزاب المحظورة وخلق مشكلة داعش والقاعدة في سوريا وإِشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب السوري وجعل الشعب السوري يتفتت ويهاجرون إلى بلدان الجوار والبلدان الاوروبية ، كما قاموا بتهجير ما يقارب 600,000 ألف عائلة فلسطينية إِلى أمريكا ، وذلك لتخفيف الضغط على اسرائيل والحفاظ على أَمنه ، كما أَنَّ أَمريكا وإِسرائيل بطريقة غير مباشرة دعموا حزب الله اللبناني ضد لبنان والاردن وسورية ، كما أَن يقصفون بين حين وأُخرى المخيمات الفلسطينية ومقرات الاحزاب السياسية .                             

إِذَنْ نقول بِدْأً مِنْ ثورات الفوضى الخلاقة ألتي أُعْتُبِرَ سِلالٌ فارغة مروراً بِأشِقائِهِ ألربيع العربي ، يتمخض عن خريف إِسلامي بغيوم صهيونية وأوهام الربيع العربي الوعيُّ القطيعي وصولاً إِلى سوريا أَلتي غيرت وجه العالم نَبَهَتْ إِلى أَنَّ أَلْهَدف مِنْ مؤامرة الربيع العربي هو تصفية القضية الفلسطينية ، وذلك بِإِقامة مايسمى ( الشرق الاوسط الكبير ) الذي يراد مِنْهُ السيطرة المطلقة على مصادر النفط والغاز وحماية أَمن الكيان الصهيوني وتأمين شروط إِقامة دولة إِسرائيل اليهودية ، وتصفية الصراع العربي الاسرائيلي ، لذلك فإِننا نَوضح جانباً مِنْ الهدف الاقتصادي الصهيو-أمريكي لهذا الربيع العربي الذي تؤكد محاولة ربط الاقتصاد العربي بكسب رِضَى إِسرائيل والدوائر الصهيونية العالمية .                                         

هُنَا نتوقف قليلاً ونطلعُ على حكمة قادة منظمة تحرير الفلسطينية ، حول مجريات مايحدث في الساحة العربية والعالمية ، وكانوا مستوعبين كُلُ مايجري يصب في مجرى واحِدْ وهي القضية الفلسطينية ، وكيفية القضاء عليها وتفتيتها مِنْ خلال الربيع العربي وإِحتلال بعض الدول العربية وإِضعاف بعض آخر ، حتى لا يبقى الشك في ذلك بِأَنَّ لَنْ يظهر في الساحة العربية مَنْ يُدافِعُ على القضية الفلسطينية .                                                             

لذلك وجهوا قادة منظمة التحرير الفلسطيني على تَحَيُّيُدْ المخيمات الفلسطينية والجاليات الفلسطينية عن حراكات وفوضى وَحُرُوبْ الربيع العربي الداخلية والخارجية وعياً مِنْها بِأنه يُرَادُ للمشروع الوطني الفلسطيني أَنْ يكون جزءاً مِنْ رَمَادْ هذه المحرقة الهائلة التي القيت إِليها شعوب ودول والجيوش العربية في المنطقة .                                                   

وبهذه المعلومات الموجزة نكتفي بِالخطوة الاولى مِنْ خطة مشروع شرق الاوسط الكبير ، بعد أَنْ أَفْهمَ العدو الصهيو-أمريكي كل رؤساء العرب بِأنهم أَسياد هم وإِذا لَمْ يُنَفِذوا مايطلبوا منهم يكون مصيرهم مثل سابقاتهم ، وكلهم أَوعدوا بِأَنْ يكونوا عِنْدَ حُسْنِ ظنِهِمْ في الظهور والخِفَاء ، وبِهذا حقق أَعداء الامة العربية الخطوة الاولى مِنْ المشروع ، وبدأوا بِالخطوة الثانية وهي موضوع تطبيع الدول العربية مع اسرائيل .                                            

قضية تطبيع العلاقات بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي تحولت إلى أحد المواضيع الرئيسية المثارة في الدول العربية، حيث كانت معظم التكهنات تشير إلى أن التطبيع بين إسرائيل مع البحرين أو المغرب سيعلن قريبًا إلا أنه جاء الكشف عن تطبيع العلاقات السرية بين الامارات وإسرائيل قبل الدول العربية الأخرى مفاجئًا لكثير مِنْ الدول العربية الاخرى.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوّة هو سبب اختيار إسرائيل لدولة الإمارات العربية المتحدة كخطوة أولى في مسار تطبيع علاقاتها مع الأقطار العربية، وللإجابة عن هذا السؤال ينبغي الإشارة إلى أسباب معلنة أو خفية دفعت الاحتلال الإسرائيلي ومن ورائه واشنطن إلى الإسراع في تنفيذ خطوتها هذه في المرحلة الخطيرة الراهنة.

ـ السبب الأول: في أولوية الإمارات العربية المتحدة بالنسبة لإسرائيل قبل الدول العربية الأخرى يرجع إلى موقع الإمارات المميّز والإستراتيجي من الناحية الاقتصادية والأمنية وكذلك من الناحية الجغرافية السياسية على المستوى الإقليمي، الأمر الذي تفقده باقي الأقطار

العربية الإقليمية، وانطلاقًا من هذا الموقع، فإن الإمارات تحولت إلى وجهة اقتصادية وسياحية على الصعيد الإقليمي والدولي، خاصة بين شرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وعلى هذا، فإن إسرائيل عملت بشكل دؤوب على استغلال هذا الموقع الإماراتي المهم لتحسين أوضاعها الاقتصادية والتجارية .

ـ السبب الثاني: أنه أصبحت الإمارات في سلم أولويات الكيان الإسرائيلي والحكومة الأمريكية، يعود إلى استراتيجية “المواجهة” بين إيران والإمارات العربية المتحدة التي تبناها الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، وهو سبب في غاية الأهمية بالنسبة لواشنطن وتل أبيب، ذلك أنهما على دراية بأن قضية التطبيع العلني ستجعل الإمارات في مواجهة مع إيران وبالتالي، فمن الممكن لهما تحقيق هدفين في آن واحد، والهدف الأول يتمثل في حرمان إيران من موقع الإمارات الجغرافي والسياسي والتجاري والاقتصادي خاصة في ظل ظروف الحظر الأمريكي الراهن ضد إيران بهدف تجويع الشعب الإيراني وخنقه، ذلك أن الإمارات وخاصة مدينة دبي تشكل منفذا مهما بالنسبة لإيران لالتفاف على إجراءات الحظر الأمريكي وانطلاقًا من هذا، دخل الكيان الصهيوني على خط إغلاق هذا المنفذ بوجه إيران. والهدف الثاني هو أن الكيان الصهيوني هو يدفع الإمارات نحو مزيد من المسايرة والتنسيق مع السياسات السعودية المناهضة لإيران على المستوى الإقليمي والدولي، ذلك أن ابوظبي بما تتمتع من طاقات وموارد مالية لا تتماشى في سياساتها المناهضة لإيران مع ما تنتهجه السعودية من سياسات أكثر عدائية ضد طهران بل تحافظ على علاقاتها مع طهران. ويبدو أن السلطات الإماراتية أدركت هذا الجانب من الأهداف الإسرائيلية بسبب تجنبها عن الإدلاء بتصريحات استفزازية ردًا على انتقاد طهران مقاربتها هذه، ومن المتوقع أن تتجنب في المستقبل أيضا عن الإدلاء بتصريحات لا تصب إلا في مصلحة إسرائيل وأمريكا وكذلك من المتوقع أن ألا تقم بأعمال تلبي طموحات الكيان الإسرائيلي وتحقق أهدافه وإلا فإنها ستكون الجانب المتضرر في هذه المعادلة البغيضة.

- السبب الثالث: في أن الإمارات كانت على صدر اهتمام الكيان الصهيوني قبل باقي الأقطار العربية هو أنه هناك خلافات ومنافسات تسيطر على العلاقات الثنائية بين السعودية والإمارات على الساحة الإقليمية خاصة في اليمن، وأرادت تل أبيب  بهذه المبادرة اللعب على وتر هذه الخلافات التي تطل برأسها من حين لآخر في محاولة لاستفزاز السعودية لاتخاذ خطوة مماثلة ذلك أن قضية التطبيع ستؤدي إلى توسيع العلاقات الاماراتية- الإسرائيلية أكثر فأكثر على حساب السعودية في المنطقة وبالتالي وإن الأخيرة ستحاول القيام بإجراءات تقربها من تل أبيب  والولايات المتحدة، وفي نهاية المطاف، فإنها (السعودية) قد تبادر باتخاذ خطوة مماثلة لخطوة الإمارات في الإعلان عن تطبيع علاقاتها مع الكيان المحتل متجاهلة تحفظاتها فيما يتعلق بالتطبيع في إطار مبادرة السلام العربية وباقي شروطها. هذا وفي المقلب الآخر يخطط الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال المواجهة والمنافسة التي ستترتب عن هذه الخطة المقيتة للقيام بفرض ضعوط على الدول العربية الأخرى بما في ذلك دولة قطر لإبرام اتفاق السلام معها.

ـ السبب الرابع: في أن الإمارات كانت في مرمى محاولات الكيان الصهيوني للتطبيع قبل الآخرين، هو أن الظروف التي تمر بها الامارات مختلفة تمامًا عما تمر بها باقي الدول العربية وعلى سبيل المثال ولا الحصر، فإن البحرين مقارنة بالامارات تفتقد لظروف مسيطرة على الأخيرة ذلك أن البحرين كانت من أوائل الدول التي عصف بها الحراك الشعبي المسمى بـ“الربيع العربي” عام 2011 وشهدت مظاهرات حاشدة احتجاجًا على سياسات نظامها المستبد ضد شعبها إلا أن هذا الحراك تم السيطرة عليه وقمعه بمساعدة من قوات السعودية، وعلى هذا، فإنه لو جعل الكيان الإسرائيلي البحرين مع الأخذ بنظر الاعتبار ظروفها هذه، في سلم أولوياته فلم تأتي بنتائج يحققها من التطبيع مع الإمارات بل كانت تشكل مثل هذه الخطوة سببًا لإظهار التضامن والتعاطف العربي والإسلامي مع الشعب البحريني الذي يشكل الشيعة الأكثرية فيه، فبالتالي كانت تشعل شرارة نار احتجاجات ومظاهرات شعبية قد تمتد إلى السعودية أيضا.

ـ السبب الخامس: في أن الإمارات كانت بالنسبة للكيان الإسرائيلي تحظى بأهمية قصوى في إعلان التطبيع يعود إلى خلافات حدودية تسيطر على مشهد العلاقات الإماراتية- الإيرانية، ونظرًا لهذه القضية، أراد الكيان الصهيوني اللعب على وتر هذه الخلافات ومن ثم إثارة الفتنة الطائفية والعرقية بين البلدين من خلال إثارة هذه القضية وتضخيمها ومن ثم تأليب الدول والشعوب العربية على إيران في محاولة لاستغلال الأراضي الإماراتية من خلال إنشاء قواعد ومقرات فيها لرصد الأراضي الإيرانية.

- السبب السادس: يرجع إلى الطموحات الإقليمية لحكام الامارات العربية المتحدة في جعل الإمارات تتحول إلى دولة الوساطة بين كل من الدول الإقليمية من ضمنها إيران مع الدول الغربية، وانطلاقًا من هذا التصور الخاطئ، تتحول الإمارات إلى دولة تقوم بدور إقليمي يشبه ما تقوم به الآن سلطنة عمان.

ان اتفاق الإمارات  وإسرائيل  على تطبيع العلاقات في هذا الوقت يأتي في وقت تهدد فيه اسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، انما يعد ضربة موجعة للفلسطينيين، لكنها تنتظر فالضم تأجل ولم يلغ..فالفلسطينيون يريدون حل قضيتهم الفلسطينية، ومن ثم لا ضير في أن تقوم بعدها الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل، أما ما نسمعه من أخبار عن إمكانية تطبيع بعض الدول العربية في المرحلة القادمة إنما تعد ضربة للفلسطينيين، لأن قضيتهم الفلسطينية تتعرض للتصفية، وعلى العرب أن يساندوا الفلسطينيين في سعيهم نحو إقامة دولتهم المستقلة، وبعد نيل الفلسطينيين لدولة ذات سيادة عبر حل كافة القضايا التي تأجلت لمفاوضات الحل النهائي فالتطبيع بين الإمارات وإسرائيل انما تعد ضربة للفلسطينيين، الذين يعولون على الدول العربية في دعمهم لحل قضيتهم عبر القرارات الشرعية الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا شك بأن هناك دولا عربية ما زالت مواقفها ثابتة في حقوق الفلسطينيين، وعندما تحل القضية الفلسطينية  يمكن للدول العربية أن تطبع، لكن بما أن الفلسطينيين لم تحل قضيتهم بعد بحل عادل، فإن التطبيع الآن له دلالات سياسية والسلام لن يعم المنطقة ما دامت قضية فلسطين بلا حل والسؤال ماذا بعد هذا الاتفاق هل ستحذو بعض الدول العربية الاخرى كالامارات في تطبيع علاقاتها مع اسرائيل ؟                      

ألآن ناتي على الخطوة الثالثة بعد إِكمال التطبيع وهي تقسيم وضم بعض الدول العربية في المنطقة وإِعلان مشروع الشرق الاوسط الكبير ، ومِنْ ثم تغير ديموغرافيا الفلسطين وذلك بنقل 60% مِنْ العوائل الفلسطينية في الغزة إِلى المنطقة المخصصة لهم في سيناء وبِموافقة جمهورية مصر ، وهذه آخر خطوة للمؤامرة الدنيئة مِنْ لدن الصهيو-أمريكية في المنطقة العربية وبهذا تنتهي كل المشاكل بين العرب واليهود ، ويكون الصهيو-أمريكي السادة على جميع المنابع النفطية في الشرق الاوسط ، ويتحكم العالم مِنْ خلال النفط والاقتصاد العالمي .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

      

 

 

 

-٥-

السبت، 5 سبتمبر 2020

ألبعث نور يضوي درب الاحرار ، ونار يحرق الخونة المارقين بقلم أ.د . أبو لهيب

 

ألبعث نور يضوي درب الاحرار ، ونار يحرق الخونة المارقين

أ.د . أبو لهيب

قبل احتلال العراق عام ٢٠٠٣ م، على يد امريكا واعوانها و خدامها ، كان كل شيئ   متوفرا لِأَبناء أَلشعب ، مثل ، الخدمات العامة كالكهرباء والماء والمجاري والبطاقة التموينية وراتب مستمر جيد بحيث يكفي حياة المواطن ، كما أن ألأمن والامان متوفر الى أقصى حد للمواطن ، وكانت المواقع القيادية الادارية ( الوزراء ، وكلاء الوزراء ، مدراء العاميين ، رؤساء المؤسسات الصناعية والزراعية ، ورئيس مجلس النواب .... ألخ ، يتم تعيينهم  حسب الكفاءَة العلمية والخبرة الادارية ، كما أن الجامعات العراقية تعتبر مِنْ افضل الجامعات فى العالم ، والشهادات الممنوحة للطلاب ، تعادل شهادات الدول الاجنبة المتطورة ، وإنَّ أطباء العراقيين كانوا ذات خبرة كبيرة فى علم الطب بحيث يستعيرونهم للدول المتقدمة والغربية .                                                       

رغم الحرب التي دامت ثمانية سنوات بمؤامرة دولية ومساعدة الخونة والعملاء ، لكن لم تؤثر نهائياً على الحياة الداخلية للشعب ، كل شيئ متوفر للمواطن ، والاسواق عامرةً دائماً والامن والامان متوفرة للمواطن . سرقة الاموال العامة مِنْ قبل المسؤلين معدومة نهائياً ، لان المسؤولين في الدولة يعتبرون أنفسهم خدام الشعب ، ويعقدون الليل مع النهار لِأجل سعادة الشعب وأخذوا هذه الصفة مِنْ قائدهم الملهم الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) وَإِنَّ أي المواطن لديه شكوى ، يستطيع أن يقابل الرئيس الجمهورية دون التميز العنصري أو مذهبي أو طائفي ، ويشكوا مالديه مِنْ مشكلة ، وَلَنْ يخرج من عند القائد إِلا حاجته مقضية . كان مبدأ العقاب والثواب معمولة وهذا لتشجيع المبدعين فى جميع مجالات الحياة .                                                                       

ولكن بعد سقوط العراق العظيم  واحتلاله من قبل امريكا ومن معها من الخونة والمارقين وذيول الفرس المجوس ، مِنْ الذين جأوا لحكم العراق ، أعطوا وعود كثيرة لابناء الشعب العراقي ، ولكن لم ينفذوا شيئاً مِنْهُ خلال 17 سنة الماضية ، فقد قاموا بسلب ونهب خيرات البلاد وقوت الموطنيين الابرياء ، هذا هدفهم الاساسي و لا يفكرون بأبناء شعبهم نهائياً ، فقط يهتمون بانفسهم ولديهم قول مأثور :مَنْ هو إِبن ألْغَدْ . ولانهم جاؤا لمناصبهم حسب نظام المخاصصة الحزبية وتوزيع المواقع بعيدا عن الكفاءة ، لذلك دائما يفكرون  بجمع المال عن طريق غير مشروع ولا يفكرون بابناء شعبهم ، واي مسؤول فيهم لا يعتبر نفسه عراقي ،بل ذيل وعميل للدول اخرى  ، وَلَم يأتي مسؤول خلال 17 سنة الماضية لَمْ يسرق ، بحيث وصل إلى حَدٍ تباع وتشترى المواقع القيادية مثل منصب الوزير ، وكيل وزير ، مدير عام ، رؤساء المؤسسات ..... إلخ .                       

وصلت الحالة إلى أَنَّ الشعب لَنْ يتحمل هؤلاء الخونة ألسراق والعملاء ، لذلك فكر شباب العراق بجميع أطيافه ، بأن يخرجون الى الشارع وفي جميع المدن العراقية ويطالبون  بحقهم مِنْ هؤلاء السراق والخونة فى ١/١٠/٢٠١٩ ، وشاركوا فى هذه الانتفاضة الشبابية العظيمة ، ومِنْ ثم أَصبحت إنتفاضتهم ثورة شبابية عارمة بحيث تكتسح كل شيئ تقف أمامها ، رغم سلمية ثورتهم المباركة ورفعوا شعار مهما وهو ( نريد وطن ) و لَم يرضخوا لِأعداء الشعب ، رغم أن أعداء الشعب وعملائهم و ميليشياتهم المجوسية مدججين بِأنواع الاسلحة والتي استخدموها ضد ثوار العراق وعلى اثرها تم استشهاد ما لايقل عَنْ ٦٠٠ شهيد و ٢٥٠٠٠ ألف جريح وعدد كبير مِن المختطفين والمعتقلين ، ولكن كل ذلك لَنْ يؤثر على عزيمة الشباب الثائرين ، ويرددون شعاراتهم ، بأَنْ تخرج ايران وعملائهم واذنابهم و ميليشياتهم مِنْ العراق ، هم يريدون توفير الخدمات مِنْ الكهرباء والماء والمجاري وتنظيف المدن مِنْ الفضلات وبناء المعامل والمصانع لتوفير العمل للشباب كل حسب اختصاصهم ، وتشغيل المعامل والمصانع المغلقة والمتوقفة قسرياً ، كما يطالبون بتوظيف الشباب فى الدوائر الحكومية حسب اختصاصاتهم ، و محاسبة المقصرين والسارقين والعملاء لهؤلاء الحكام العراقيين الحاليين وذيولهم مِنْ خُدام المجوسية .                    

نتيجة هذه المطالب المشروعة للشباب فى ثورتهم العملاقة ، عمل العملاء والماجورين باتهام  الشباب بأنتم بعثيين أو احفاد البعثيين ، على اساس هذه التهمة خطر عليهم . ولكن أنا أعتبر هذا الاعتراف الصريح مِنْ قبل حكام العراق الحالي وعملاء ايران بِأنه وسام على صدور البعثيين والشباب الثوار ، وهذا يعني أن البعثيين فى حينها كانوا خدام للشعب ويسهرون على ابناء الشعب فى اصعب ألايام ، فى الحر والبرد حتى لا يغتنم السراق والعملاء الفرصة للتآمر على العراق وشعبه.

 وكان جميع  ابناء الشعب يلتحقون في صفوف الجيش الشعبي دون تميز ديني وطائفي ومذهبي وعرقي ، ليصبحوا الظهيرة القوية للجيش النظامي ، دون أن يقبضون راتباً مِنْ الدولة ، فقط معتمدين على رواتبهم التي يستلمون مِنْ وظائفهم ، هذا هو البعث بِأختصار ، لذلك أَلْآن أصبحت كلمة البعث شيئاً مرعباً بالنسبة لحكام العراق ، وهم يقولون على كل وسائل الاعلام و وسائل التواصل الاجتماعي ، كل مِنْ يطلب الاصلاحات وتوفير الخدمات مِنْ الكهرباء والماء والمجاري وباقي الخدمات الاخرى وتوفير المحروقات و بنزين للسيارات والغاز السائل والبطاقة التموينية وتوفير العمل و تشغيل الشباب وبناء الوحدات السكنية لهم وتنظيم الرواتب وتطبيق العدالة الاجتماعية ، هم مِنْ البعثين .                                                       

ولكن أعداء العراق وذيول الفرس مِنْ الحكام يلفظون بكلمة البعث  بدون وعي  ، لانهم لايعرفون إِنَّ ابناء الشعب والثوار يفرحون بذلك لانهم يعتبرون ذلك وساماً شرفاً على صدورهم ويتباهون به ، لان هذا يعنى بالنسبة لهم لقب مِنْ اشرف الالقاب وهية شرف الوطنية ، وبذلك يمنح فرصة ان يصبحون خداماً لشعبهم ، هذا هو الهدف الاساسي لثورة الشباب .                                            

إِنَّ حكام العراق الخونة مِنْ ذيول الفرس المجوس حمقى الى درجة بحيث لا يعرفون ماذا يقولون . و ماهية تاثير كلماتهم على الجماهير الثائرة ، يعتقدون بِأَنَّ هذا طعن للثورة .   

ولكن هذا يذكرني بشئ تاريخي عظيم ، عندما أرسل سعد بن ابي وقاص وفداً مِنْ خيرة الصحابة والقادة العسكرين الاسلام للتفاوض مع يزدجر كسرى ، عند وصولهم الى ديوان كسرى سلم لرئيس الديوان الرسالة ، عندما قرأ كسرى الرسالة ضحك كثيراً وقال هل مِنْ المعقول ياتي عرب مِنْ البادية ويعلمني كيف احكم بلدي واعيش ، لذلك أمر بحاشيته بان ياتون بكيس مِنْ الرمل ويعطون للوفد المفاوض كَرَدٍ لجواب رسالتهم ، وهو فى داخله يعتبر هذا اهانة لهم ، ولدينهم وقادتهم ، ولكن دهاء الوفد اكبر بكثير مِنْ غباء وتفكير الفرس المجوس ، اخذوا كيس التراب وخرجوا بالسرعة ، فبعد قليل جاء رستم قائد قوات الفرس الى مجلس كسرى ، فقال يزدجر كسرى له فات عليك موقف مضحك وجميل ، عندما أهنت الوفد الاسلامي ، فقال رستم ماذا عملت وكيف أهنتهم ؟ فقال كسرى : أمرت بأن يحملوهم كيس مِنْ التراب ، وهم أغبياء أخذوا كيس التراب وخرجوا بالسرعة . فقال رستم : هذا أسواء شيئ عملته فى حياتك ، لانك اعطيتهم تراب وطنك ، وهذا يعني انت راضي بتسليم امبراطوريتك لهم بدون قتال ومقاومة ، أمر رستم بمجموعة مِنْ مقاتليه أن يتبعوا هؤلاء وياخذون منهم كيس التراب بأي ثمن ، ولكن بعد جهد جهيد عادوا خائبين ولم يروا هؤلاء الوفد ، لان الوفد أكفاء واذكى من اعدائهم الفرس المجوس ، لَمْ يعودوا فى نفس الطريق بل غيروا وجهتهم ، لذلك لَمْ يتحقق ما يتمناه العدو الفارسي ، وفى النهاية سقط الامبراطورية الفارسية على يد القائد العربي الاسلامي العظيم سعد بن ابي وقاص فى القادسية الاولى ، مثلما تجرع نظام الملالي فى ايران كأس السم وخسروا الحرب فى القاسية الثانية على يد القائد الملهم الشهيد صدام حسين رحمه الله ، والان يسقط حكم الملالي الفرس المجوس مرة اخرى وينتهون فى العراق على يد أحفاد سعد بن ابي وقاص والشهيد البطل صدام حسين رحمه الله ، لذلك يجب ان يعرفوا أعداء العراق ماذا تعني كلمة ( البعث ) حتى يتوبون ولَنْ يجرأوا أن يتفوهوا بها ، لان سقوطهم ونهايتهم قريبة بِأذن الله .                    

فليعش أحفاد سعد بن ابي وقاص والشهيد البطل صدام حسين رحمه الله .                   

فليعش شباب الثورة المباركة الذين يضحون لاجل تحقيق نصر مبين وانقاذ الشعب العراقي الابي مِنْ ظلم الظالمين والسارقين والعملاء .                                            

الرحمة والف رحمة لشهداء الثورة الشبابية العظيمة المباركة . وندعوا مِنْ الله عزوجل الشفاء العاجل لجرحانا الابطال .                                                                       

فليعش العراق العظيم فليعش الشعب العراقي الابي .                       

 

 

الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

قادسية صدام دليل لِلْإِيِمان أَلْمُطْلَقْ لِإِنْتِمَاءْ مُوَاطَنَة أَلْعراقيين تِجَاهَ وَطَنِهِمْ أَلْعِرَاق.....بقلم أ.د. ابو لهيب

قادسية صدام دليل لِلْإِيِمان أَلْمُطْلَقْ لِإِنْتِمَاءْ

مُوَاطَنَة أَلْعراقيين تِجَاهَ وَطَنِهِمْ أَلْعِرَاق

أَ. د. أَبو لهيب

عندما نقرأ التاريخ ، نرى في كثير مِنْ الاحيان يعيد نفسه ، لانعرف هل أن هذه الاعادة صدفة طبيعية أم حكم مِنْ قدرة الخالق حتى يقول لمخلوقه انتبه مِنْ أعمالكم .                   

إِنَّ أرض السواد – ألعراق – وادي الرافدين ، منذ القدم والى الان كانت موضع أطماع الغازين (إلامبراطورية الصفوية المجوسية،إِلامبراطورية العثمانية التركية المنغولية ، إلامبراطورية الرومانية الغربية ) وكان العراق ساحة القتال دائماً ، لان أرض العراق أرض الخيرات ، وعند صدور الاسلام ونشر دين الاسلام الحنيف ، بدأت الفتوحات الاسلامية ، في زمن حكم خليفة عمر بن خطاب وبالتحديد في 13 شعبان سنة 15 الهجري ، عندما تحرك الجيش الاسلامي نحو العراق لفتحه وطرد المجوس منه ، حصلت أكبر معركة في حينها بين اكبر جيش مزود بكافة انواع الاسلحة ، وعدد لايعد ولايحصى وثلاثة اضعاف الجيش الاسلامي ، رغم كل ذلك انتصر الجيش الاسلامي على اعداء الله وطردهم مِنْ ارض العراق العروبة ، وادخلوهم في الاسلام ، ولكن الفرس أصحاب الحقد الدفين والطمع الابدي القائم في نفوسهم العفنة تجاه العرب الذي لَمْ ولَنْ ينتهي حسب ما أثبتته الاحداث الدائرة عبر التاريخ ، ونحن لَمْ نقراء في التاريخ إِنَّ العرب تحملوا ذِلاً أَو مهانة ، وما سجل لهم مِنْ مواقفاً وبطولات وتضحيات جسام وهذا ما نريد التطرق إِليه مِنْ خلال هذا الاستعراض لحقيقة قريبة متمثلة في قادسية صدام وموقفه ودوره الشجاع فيه  ووصاياه للجيل السليل ، فهذه حقيقة قادسية صدام وهكذا ننقلها للاجيال .                                                      

في كل سنة وبكل فخر وإعتزاز يحتفلون العراقيين الشرفاء في الرابع أيلول ذكرى أهم حدث في تاريخ العراق والعرب ، ألا وهو الانتصار العظيم على أكبر جيش ويعتبر ثلاثة أضعاف الجيش العراقي وصاحب أكبر ترسانة مِن الاسلحة وثالث الجيش في العالم مِنْ الناحية الهجومية وخامس جيش مِنْ الناحية الدفاعية .                                                                   

في الرابع من أيلول عام 1980 قامت إيران بعدوان غاشم على العراق هدفها السيطرة وجعله تابعا لها. فهب العراقيون النشامى جيشا وشعبا للتصدي لهذا العدوان بقيادة البطل المجاهد الشهيد القائد صدام حسين وكان تصديهم للعدوان ملحمة كبرى من ملاحم الجهاد في تاريخ العراق والأمة العربية                               

وبين هذه الملحمة وملحمة القادسية الأولى وشائج قوية وسمات مشتركة ولهذا استحقت أن تسمى بالقادسية الثانية . تيمنا بالقادسية الأولى التي انتهت بتحرير العراق من نفوذ الفرس بقيادة البطل سعد بن أبي وقاص وفتح أبواب الشرق لنشر الإسلام وإنقاذ البلاد المفتوحة ومنها بلاد فارس من الكفر والضلال .                                                  

وعليه لا بد لنا من مسائلة التاريخ الذي حتما سيجيب بأن إيران كانت منذ أقدم العصور مصدرا للعدوان على العراق وتدمير حضاراته المتعاقبة. وكان العراقيون على مر العصور في موقف الدفاع تجاه غزاة  قادمين منها طامعين في أرض دجلة والفرات وخيراتها الوفيرة وحضارتها الزاهرة.      

فما من دولة قامت في العراق في التاريخ القديم إلا وتعرضت إلى عدوان الغزاة القادمين من إيران وبخاصة في مراحل ضعفها ونكوصها حدث هذا في العصور السومرية والاكدية والبابلية والأشورية من دون استثناء وانتهت ولم تنته باحتلال مدينة بابل في عهد الملك الفارسي كورش.                                                                              

وحتى حين دخل العراق في طور من الضعف والسبات الحضاري وخلا مسرح العالم القديم للفرس والرومان. كان هؤلاء وهؤلاء على صراع دائم من اجل الاستيلاء عليه والفرس هم الذين دمروا دولة الحضر العربية وقضوا على حضارتها في الشمال وهم الذين تسلطوا على دولة المناذرة في الجنوب وأخضعوها لسلطانهم .                                

كل ذلك حدث في العصور التي سبقت ظهور الإسلام وكانت خاتمته معركة ذي قار التي دارت رحاها بين العرب والفرس في أرض ذي قار وهي معركة انتصر فيها العرب على الفرس قبيل ظهور الإسلام وكان هذا الانتصار مصدر فرح واستبشار الرسول محمد عليه الصلاة والسلام . ومع ذلك استمر الفرس في احتلال أجزاء من ارض العراق حتى تم تحريره كليا أيام الفتح العربي الإسلامي.                                                   

ولكن انتصار العرب الحاسم وقيام الدولة العربية الإسلامية واعتناق الفرس الإسلام لم ينهي أحلامهم القديمة فقد قاموا بأدوار خبيثة غايتها تحطيم الدولة العربية واستعادة أمجادهم القديمة الزائلة. ومنها زرع الفتن والأحقاد بين العرب والتحريض ضد الدولة العربية والتمرد عليها و التسلل الى مواقعها العليا ونشر الفساد والتحلل فيها وخاصة في عصر الدولة العباسية

وفي عهد الاحتلال العثماني كان الصراع بين الفرس والترك على أشده من أجل الاستحواذ على العراق وقد حدثت حروب ومعارك طاحنة كان العراق مسرحا لها وكان العراقيون هم ضحاياها 

وحين سقطت الدولة العثمانية وتحرر العراق وقامت أول دولة عراقية في العصر الحديث لم يعترف بها النظام الإيراني سنوات طويلة بسبب إطماعه في هذا القطر المكافح. وظل الشاه رضا وابنه من بعده ينظرون الى العراق بعيني الطمع والرغبة في الاستحواذ حتى سقوط الأخير وزوال نظامه وهكذا فأن العدوان الإيراني على العراق في 4/9/1980 ليس سوى حلقة من حلقات هذا المسلسل العدواني الطويل.                                              

أردنا بهذه اللمحة التاريخية الوجيزة تأكيد حقيقة أن الإطماع الإيرانية في العراق قديمة قدم العراق وإيران وإنها أطماع مستمرة لم تقتصر على عصر دون آخر أو على نظام إيراني دون غيره . فسهول العراق الخصيبة وثروات العراق الوافرة كانت محط طمع الأقوام التي سكنت إيران منذ أقدم العصور حتى اليوم وهذا مايجب على العراق الحذر واليقظة والاستعداد الدائم لمواجهة الإخطار القادمة من الهضبة الإيرانية لا محالة .               

ولهذا ركز نظام خميني على العراق تركيزا خاصا فشن عليه حربا دعائياً شعواء وحاول أن يبث الفتنة الطائفية في صفوفه ويستنفر ذوي الأصول الإيرانية المقيمين فيه لخدمة أهدافه . فقاموا بأعمال تخريبية عدة وحاولوا اغتيال بعض المسئولين العراقيين ولم يكتفي نظام خميني بذلك بل حشد قواته العسكرية على الحدود العراقية وأخذ المسئولون الإيرانيون يهددون بالزحف عليه واحتلاله بتصريحات واضحة وموثقة.                   

وعلى الرغم من أن قيادة الثورة في العراق حاولت الحفاظ على العلاقات الطبيعية مع إيران منذ استحواذ خميني على السلطة فيها وعلى الرغم من أنها حاولت أن (تدفع بالتي هي أحسن) وعملت على نصح نظام خميني وتحذيره من عواقب النهج الذي ينتهجه . كان هذا النظام يصعد سياسته العدوانية وكانت تصريحات المسئولين فيه تزداد صلفا ووقاحة مستخفين بكل الاعتبارات ومتوهمين بأنهم قادرون على ابتلاع العراق وتحويله الى ضيعة فارسية .                             
ثم بلغ الغرور والطيش بنظام خميني حدا لم بعد يكتفي فيه بالحرب الدعائية بل صار يعلن تنصله من اتفاقية عام 1975 المعقودة بين العراق وإيران ويرفض إعادة الأراضي العراقية التي احتلتها إيران في عهد الشاه والتي اتفق على إعادتها إلى العراق في ضوء هذه الاتفاقية وزاد على ذلك فأخذ يشن اعتداءات عسكرية سافرة على المخافر الحدودية العراقية . والمدن العراقية القريبة من الحدود وأخذت الطائرات العسكرية الإيرانية تخترق حرمة الأجواء العراقية بشكل بات يهدد أمن العراق واستقراره تهديدا جديا.
                           

ومع ذلك ظلت قيادة الثورة في العراق تتحلى بالصبر وحاولت أن تثني نظام خميني عن عزمه بالطرق السليمة . فواجهت الاعتداءات بالاحتجاجات والتحذيرات الرسمية عبر الطرق الدبلوماسية ولكن الاحتجاجات والتحذيرات لم تجد نفعا . ولم تثني نظام خميني عن نهجه العدواني وسعيه إلى تحقيق أهدافه الخبيثة . بل بالعكس زادته غرورا وطيشا وتوهما فقد زادت اعتداءاته وتنوعت وبلغت مستوى خطيرا كما ونوعا . وصارت تلحق بالعراق ومواطنيه أضرارا فادحة                        

لقد كان واضحا من هذه الاعتداءات وما رافقها من حشود عسكرية إيرانية كثيفة على الحدود ومن تهديدات صريحة يطلقها المسئولين الإيرانيين ومن عمليات الاغتيال والتخريب ومن الحرب الدعائية المتصاعدة إن نظام خميني كان يمهد الأجواء لغزو العراق وهذا ما تأكد حينما بدأ العدوان في 4/9/1980 وراح يقصف المدن العراقية الحدودية بالمدفعية الثقيلة من الأراضي العراقية التي كان نظام الشاه قد استحوذ عليها ويكثف طلعاته الجوية المسلحة في سماء العراق ويصعد لهجته العدوانية ويقصف السفن القادمة إلى العراق والخارجة منه بشكل هدد الملاحة العراقية في شط العرب تهديدا مباشرا وكان هذا كله دليلا على أن الغزو الإيراني للعراق بات أمرا وشيكا .                          

لكن ورغم ذلك فقد كان للعراق مساعي سلمية حين بلغ العدوان الإيراني على العراق هذه الدرجة من الخطورة لم يبق أمامه من خيار سوى التصدي له وهو في مهده وضرب الآلة العسكرية الإيرانية وهي لا تزال داخل أراضي إيران.

وبناء على ذلك وبتاريخ 22/9/1980 أي بعد ثمانية عشر يوما من بدء العدوان قرر العراق الرد عليه والتصدي له بهجوم استباقي مباغت لتدميرالقوات المهيئة للغزو وهي في مواقعها وقد كان الفضل في اتخاذ هذا القرار الحكيم للقائد التاريخي الرفيق الشهيد صدام حسين إذ لولا هذا القرار أي لو انتظرت القيادة العراقية أن تبدأ إيران بغزو العراق والدخول إلى أراضيه قبل التصدي لها لتحولت مدن العراق وقراه إلى مسرح للحرب ولتعرضت إلى الخراب وإلحاق الموت والضياع بسكانها المدنيين                    .                                               

وقد كشفت الأحداث أن لكل من أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني دورا في تشجيع النظام الإيراني على إطالة أمد الحرب ودعمه سرا من أجل هذا الهدف. فقد تعاون الكيان الصهيوني مع النظام الإيراني على ضرب مفاعل تموز النووي وتدميره وعقد الكيان الصهيوني عدة صفقات تسليحية مع هذا النظام لتمكينه من الصمود والاستمرار في الحرب. وكان سقوط الطائرة الأرجنتينية المحملة بأسلحة صهيونية متنوعة إلى إيران دليلا حاسما على ذلك وكذلك فعلت أمريكا . فقد زودت هي الأخرى إيران بالسلاح وكانت الفضيحة المعروفة بفضيحة (إيران غيت) هي الدليل الحاسم . أما بريطانيا فقد جعلت من أراضيها ساحة لعقد الصفقات . فقد شاركت أمريكا في تزويد إيران بمعلومات استخبارية سهلت لها احتلال مدينة الفاو في شباط  1986                                       .         
وبلغ غرور نظام خميني ذروته وظهرت أطماعه على حقيقتها حين نجح في غزو مدينة الفاو واحتلالها فعلا. إذ راح المسئولين الإيرانيين يلوحون في تصريحاتهم بأن إيران باقية في المدينة وان البر الخليجي أصبح مفتوحا أمامها . بل هم صاروا يطمحون إلى احتلال جنوبي العراق كله وكرسوا مجهودهم العسكري لتحقيق هذا الهدف كمقدمة لأهدافهم الأخرى                                                           .
وهكذا استمر العدوان الإيراني على العراق مدة ثماني سنوات قاتل فيها العراقيون بقيادة القائد الشهيد صدام حسين قتالا ملحميا فريدا . حتى تم تحرير الفاو في 17/04/1988 وفي واحدة من أروع الملاحم وأعظمها وكان تحرير الفاو مقدمة لتحرير كل شبر دنسه المعتدون من ارض العراق . وبداية لهزيمتهم الشاملة في يوم النصر يوم الأيام 8/8/1988 وبذلك اضطر خميني إلى الموافقة على قرار مجلس الأمن رقم 598 الخاص بوقف إطلاق النار بعد عام من صدوره ووصف خميني موافقته على هذا القرار بأنها أشبه بتجرع كأس من السم                     .     

 

 


السبت، 1 أغسطس 2020

في ذكرى إِستشهاد سيد شهداء العصر ، شهيد الاضحى الرفيق صدام حسين رحمه الله ...بقلم أ.د.ابو لهيب


في ذكرى إِستشهاد سيد شهداء العصر ،

شهيد الاضحى الرفيق صدام حسين رحمه الله


أَ.د. أبو لهيب

في مثل هذا اليوم الموافق 30 كانون الاول عام 2006 م ، وفي اليوم الاول مِنْ عيد الاضحى المبارك يتذكرون كل الامة العربية والاسلامية وفي مقدمتهم الشعب العراقي الابي ، ذكرى إستشهاد بطل مِنْ أَبطال أَلتاريخ العربي الاسلامي على يد جلاوزة الصفويين والعملاء والخونة ممن باعوا شرفهم وكرامتهم للاجنبي .                                          

وكلما يحتفلون المسلمون في جميع أنحاء ألعالم بعيد ألأضحى ألمبارك ، يتذكرون تلك الجريمة ألبشعة والمأساوية ، أَلا وهي اغتيال وإِستشهاد ألرئيس ألبطل صدام حسين رحمه الله في فجر أَول يوم أَلعيد ألأضحى على يد ألكفرة وألمحتلين وأخفاد كسرى ورستم .                 

هنا نذكر الشعوب العربية وبكل فخر واعتزاز نقول إستشهد بطل الامة ألعربية صدام حسين رحمه الله ، وهو يدافع عَنْ شعبه ، وإِستشهد أبنائه وحفيده وهم حاملين السلاح في وجه أَلمحتل ، كما أَنه بعد إِستشهاده لَمْ يترك خلفه أَموال طائلة في البنوك أَلغربية ، علماً بِأَن جميع أَلقصور وألممتلكات كانت مملوكة بِأسم أَلدولة أَلعراقية ، لذلك دائماً يترحم عليه القاصي والداني ، ولانه لَمْ ينهب بلده على غرار ما فعل حكام عرب سابقون ولاحقون ، وعلى غرار ما فعل حكام العراق الجدد ، الذين نهبوا ثروات ألعراق لجيوبهم وحساباتهم الخاصة ، لذلك رفعوا شباب ثورة تشرين شعار ( لا نعاني مِنْ قلة أَلموارد ولكن نعاني مِنْ كثرة أَللصوص ) .                                                      

مِنْ هنا نذكر أَلأُمة العربية وألاسلامية أَنَّ ألكُلْ سيموت  آجلاً أَمْ عاجِلاً ، ولكن يوجد فرق شاسع بين مَنْ يستشهد بعد ان كان قائدا للمقاومة العراقية على أَكبر قوة عسكرية شهدها ألتاريخ ، وبين مَنْ يعدم بيد ضعفاء ومستضعفين وطنهِ اَلذين نهبوا ثرواتهم وخرب مستقبلهم ، فالبطل الشهيد صدام حسين رحمه الله سموه أَعداء العراق والصفويين وبعض خونة العرب بالدكتاتور ، ولكن ألآن حتى أشد معارضيه لَمْ يتهموه بِاللصوصية وتهريب ثروات العراق لحسابه وحساب أفراد أسرته ، لننظر إِلى حال العراق مابعد ألاإحتلال ، فبدلاً مِنْ دكتاتور واحد أصبحت البلاد تعيش تحت وطأت آلاف الدكتاتورية الارهابيين ، وبعد مرور نحو 17 سنة مِنْ إسقاط نظام البطل الشهيد صدام حسين رحمه الله ، لا أَمن تحقق ولا ديمقراطية أينعت ، ولا عيش كريم تجذر إِذ لازالت غالبية الشعب ألعراقي تعاني مِنْ ألتهجير والعوز وإنعدام ألأمن والدمار والفساد ، هو المشهد ألمهيمن .                                                                                                     

ونتيجة ذلك وبعد أَنْ زال أَلضباب ألذي سبب تضليل ألشعب ألعراقي ألأبي وتحريف الحقائق وضحت الرؤية لهم بِأَن أعداء العراق مِنْ أَلْمحتلين الغربيين والصفويين ألمجوسيينْ كانو يخدعونهم بِشعارات زائفة وبراقة ، دون أي فعل ، لذلك إِنقلبت ألآية ضدهم واولها ثورة تشرين لشباب العراق ، أصبحوا الان يحملون صورة ألشهيد البطل على صدورهم إِحتجاجاً على ألفساد والطائفية والمذهبية ، ونهب ثروات البلاد وهذا الوعي هو خير إِنتصار لذكرى إِستشهاد بطل الامة العربية ألرفيق صدام حسين رحمه الله ، والان توضح إِلى كُلْ الشعب العراقي الابي بِأنه لَمْ يكن الشهيد البطل لِصاً ولا خائناً لوطنه وأُمته ، بَلْ إِنه جاهد دوماً لبناء عراق قوي مستقل وتوحيد الامة العربية وتحرير ألإقتصاد ألعربي حتى لا يتحكم بهم أَعداء الامة ، ولكن أمريكا واعوانها وربيبتها اسرائيل لَمْ يرضوا بذلك ، لذلك جمعوا قوة العالم لمحاربة ألدولة العراقية لاجل إسقاط نظامها واحتلالها ، إِنَّ الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله في أصعب لحظات حياته لَم ينسى مبادئه وحبل المشنقة في رقبته وقف بشجاعة وصلابة لامثيل لها في وجه أمريكا واسرائيل وعملاء الصفوية المجوسية وقال :

 فلتسقط الامبريالية العالمية المتمثلة بامريكا وعملاء الصفوية واسرائيل ، وبهذا تحدى أعداء الامة العربية والاسلامية وطالب بالحق الفلسطيني يعود لاصحابه .                                           

هنا نوضح للامة العربية والاسلامية ، مع كل ذكرى لِإِستشهاد أَسد أَلرافدين وبطل الامة العربية والاسلامية تمتزج فيها الاحزان بِالفخر بِالامال ، حزن لفقد قائد عز نظيره وفخر بصلابة هذا البطل الذي وقف أمام ألموت أمل يشع مِنْ إبتسامة ألاخيرة
وكانه نرى فجراً في الافق سيمزق ظلمة الليل الكئيب .                                              

15 سنة مرت والامة التي شغلت بال القائد ترامتها الرياح الجوانب وتلقفها سيل القضاء ، والنوائب ،15 سنة مرت بعد إستشهاد البطل صدام حسين رحمه الله وحالنا في إنقسام إِلى إنقسام ، لم يعد للوطن العربي راع ولا حامٍ ، وجال الغزاة وأذنابهم في جسد الامة بعد إِدراكهم رحيل ذَكَرْ ألقطيع ، علينا أن نختار اليوم بين أمرين ، إِما ألبكاء وعويل على البطل ألشهيد ، أَو ألبحث في كيفية إِنعاش أَلوطن العربي وإخراجها مِنْ أزماتها بفكر ألشهيد البطل صدام حسين رحمه الله ومبادئه ، لذلك نقول لَنْ نبكيك يا صدام ، فَأنت فكرة ومشروع نهضة لايمكن أَنْ تخنقها ألمشانق ، لَنْ نبكيك فَأنت حي في كل لحظة شموخ نستمدها منك ، في كل وقفة عِزْ نستعيرها مِنْ ماضيكم ، أمثالك لايموتون بَلْ نحن الاموات إِنْ أخترنا ألنحيب ، ونحن أحياء إِنْ أخترنا مواصلة ألسير على ذات الدرب

وفي ألختام نقول كل عام وعيد الاضحى وصمة عار على جبين امريكا واسرائيل والصفوين المجوسين ،

والف رحمة على روح الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله شهيد الامة العربية والاسلامية ، والف رحمة على ارواح شهداء الامة العربية اللذين وقفوا بكل عزم وصلابة بوجه أعداء العرب والاسلام