الأحد، 4 نوفمبر 2018

حزب البعث العربي الاشتراكي - مكتب الثقافة والاعلام - انشطة اعلامية وثقافية




حزب البعث العربي الاشتراكي

-------------------------------------------------------


العراق 

صدرالعدد 108 من مجلتكم صدى نبض العروبة الاسبوعي / تصدرها نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام للاطلاع على الاعداد السابقة زوروا موقع المجلة

 www.alsaadaa.net



مجلة صدى نبض العروبة العدد 108 

https://drive.google.com/file/d/1G73eDH0J

28BeExoqQEvPRpsV3LKGZuJH/view



.........................................................................................................


تونس 


الخيانات العربية لن تمنح للصهيونية الشرعية.

 أنيس الهمامي


الصهاينة اللقطاء لا يصافحهم إلا العملاء ولا يحاربهم إلا المقاومون الأصلاء
( حتى لا يستفحل خطر قابوس )

تابعت جماهير الأمة العربية بشديد الاستياء والصدمة إقدام سلطان عمان على استقبال الإرهابي المجرم الصهيوني بنيامين نتانياهو مرفوقا برئيس الموساد الصهيوني ووفد هائل.

حيث وفي الوقت الذي توغل فيه العصابات الصهيونية المسلحة في التنكيل بأبناء شعبنا العربي في فلسطين شعب الجبارين، وفي الوقت الذي تسرع من وتيرة بطشها بأهلنا في غزة وغيرها من مدن ومحافظات فلسطين، وأثناء تنامي الخطوات الصهيونية القاضية بتصفية القضية الفلسطينية برمتها في ظل ما يعرف بصفقة القرن، بدعم ومباركة أمريكية وغربية ووسط تخاذل وتواطئ عربي مكشوف شبه كامل، لا يتورع السلطان قابوس عن توجيه طعنة جديدة للقضية القومية العربية كاملة، ويجاهر بعدائه للأمة العربية جمعاء وباستهتاره بقضية فلسطين ويضرب بحقوق الفلسطينيين عرض الحائط ويصافح مجرمي الحرب وقتلة شعبنا العربي في فلسطين وفي غيرها من الساحات العربية الأخرى، ويمد العون لعتاة الإرهابيين العنصريين المنفلتين الصهاينة.

فبينما كانت الأمة تنتظر من الأنظمة الرجوع عن غيها الطويل وعدائها المحير لها واستمرارها في العمل بالضد تماما من المصلحة القومية العربية العليا، وبينما حسب العرب أن حكامهم استوعبوا الهزات العنيفة التي طالت الوطن العربي الكبير وأيقنوا حقيقة المؤامرات الدولية التي تستهدف الوجود العربي وتهدده في جوهره تهديدا صميميا، وبينما اعتقدنا أن الدم العربي المراق بغزارة مخيفة سيجلي الغشاوة التي علت أنظار تلك الأنظمة فترقبنا أن تبادر للتكفير عن سلسلة جرائمها وتواطئها وتخاذلها الطويلة، تصعقنا إمارات ومماليك الخليج بإصرار محير على إدارة ظهرها للاستحقاقات القومية كافة.

فبعد جريمة المشاركة والتحريض العربي على غزو العراق وإسقاط نظامه الوطني وتشريع أبوابه أمام الأعداء بمختلف تصنيفاتهم لاسيما العدو الفارسي، وبعد التنكر على امتداد عقود طويلة لمظلمة الأحواز العربية ناهيك عن جرائمهم ضد ليبيا وسورية واليمن، وإثر انكشاف بطلان السياسات الانهزامية وفشل ماراطون المفاوضات المهزلة مع العدو الصهيوني التي افتتحها المجرم السادات في سبعينات القرن العشرين وتبعه من تبعه، وفي خضم تصاعد الصلف الإجرامي الصهيوني وتصعيد مجرمي الحرب وغطرستهم المتنامية بحق شعب الجبارين وتسريع وتيرة تركيز المغتصبات ( المستوطنات ) وإعلان يهودية الدولة ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى عصابات الغصب الصهيونية للقدس للمحتلة، وبعد الإجراءات الأمريكية الرعناء الأخرى كوقف تمويل الأونروا واستمرار مباركة جميع الجرائم الصهيونية، تتمسك الأنظمة العربية الرسمية بغرس رأسها في رمال الهوان والذل والتسليم، وتهرول لإنقاذ الصهيونية ورعاتها بفك العزلة الشعبية العربية والعالمية عليها وذلك بالانفتاح الخسيس على مجرمي الحرب الصهاينة والملطخة أياديهم بدماء ملايين العرب.

وإزاء هذا المنعطف الخطير، وأمام هذه السقطة المدوية، يتوجب على الجماهير العربية التعبير بكل الأشكال سياسيا وقانونيا وثقافيا وفكريا وميدانيا على:
1-
أ- إدانتها المطلقة للخطوة الخيانية التي سطرها قابوس، واستنكارها الشديد لاتخاذ عمان منصة لانطلاق عهد جديد من الاستسلام والتسليم، والارتماء في أحضان الصهيونية على غرار جريمة السادات التاريخية.
هذا، ولا ينبغي في هذا الصدد إغفال الأدوار الخيانية المفضوحة لقابوس في كل معارك الأمة المصيرية.
حيث، لم يفوت فرصة واحدة ليثبت ولاءه لغير الأمة العربية خاصة في الصراع العربي الفارسي.

وإن استقباله لكبير المجرمين الصهاينة نتنياهو يتنزل حتما في سياق انخراطه المذموم في تداعيات صفقة القرن من جهة ولعبه بدور الوسيط القذر بين الصهاينة والإيرانيين الفرس الصفويين من جهة أخرى.

ب - عزل سلطنة عمان شعبيا ومقاطعتها جماهيريا وثقافيا واقتصاديا، ومحاصرة السفارات والبعثات الدبلوماسية العمانية في كل الأقطار العربية وفي المهجر والضغط الشعبي العالي عليه من خلال سلسلة تظاهرات واعتصامات مفتوحة للمطالبة باعتذار قابوس وبطانته عما صدر عنهم من فعلة نكراء مخزية.

2- رفضها الكلي لسياسات النظام الرسمي العربي وتخاذله وتقاعسه عن نجدة فلسطين وشعب الجبارين، ودعوة من تبقى لديه منهم ذرة نخوة لتحمل المسؤولية القومية والسياسية والقانونية والتاريخية والأخلاقية للعرب تجاه فلسطين، والتحرك العاجل لعزل هذه اللوثة العمانية المأساوية، وضرورة عملها على إيقاف نزيف الانفتاح المذموم على الصهاينة والاعتراف بكيان الغصب الصهيوني، كما تحذر الحكام العرب من الانزلاق لما انزلق إليه قابوس الخائن.

كما تدعو الجامعة العربية لطرد عمان من مجلسها إلى حين اعتذار قابوس عن جريمته وتعهده بإلغاء كل ما ترتب عن استقباله للمجرم نتانياهو، علاوة على إدانة هذا الإجراء الغادر واتخاذ كل التدابير الكفيلة بثني قابوس عن دوره المشبوه ومنعه من التحول لعراب صغير جديد من عرابي الدعوة للتعايش مع الصهاينة وإسقاط الحقوق العربية وعلى رأسها قضية فلسطين، خاصة بما يتوافق مع مكانتها في الضمير الشعبي في وجدان الأمة العربية كاملة.

3- دعوتها للقوى الوطنية والمدنية والتقدمية والطيف الديمقراطي الواسع في الوطن العربي، أحزابا ومنظمات، للقاء عاجل لتدارس هذا التردي الخطير وللحيلولة دون توسع التراجع المهين والفراغ الصادم على مستوى النضال القومي.

كما وتدعو لضرورة إنشاء جبهة شعبية تقدمية واسعة تتصدى لاستعادة زمام مبادرة الفعل الشعبي، ولاسترجاع الإشعاع القومي وشحذ الهمم والتعويل على الفعل الشعبي الجماهيري لمحاربة كل قوى الردة والعمالة وضرب المنغمسين في سياسات المحاور المدمرة للأمة العربية ولمصالحها الحيوية وعلى رأسها مهادنة الاستعمار بكل عناوينه ويافطاته القديمة والجديدة وكذلك الصهيونية والصفوية.

4- ضرورة التوثب والتحفز لمزيد تصعيد النضال حسب خصوصيات الساحات - نضالا سلميا أو كفاحا مسلحا أو الجمع بينهما - لنصرة القضية القومية العربية ومنع تصفيتها في فلسطين والعراق والأحواز العربية وليبيا وسورية واليمن وغيرها من الأقطار المستعمرة أو المهددة جديا بالاستعمار، وللتصدي للمخططات الجهنمية المكشوفة العاملة على مزيد تفتيت العرب وتشريدهم ونهب خيراتهم.

هذا وليعلم كل العرب في هذا السياق أنهم ليست بمعزل عن تلك المؤامرات الإمبريالية الصهيونية مهما تراءى لقسم منها أنها غير معنية مباشرة بالصراع العربي الصهيوني.

المجد للأحرار والمقاومين
الخزي والعار للخونة
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر
وليخسأ الخاسئون

تونس في 27-10-2018
Haut du formulaire




كلمة_الهدف
علانية العلاقات العربية الصهيونية تدشين لمرحلة جديدة


لم تكن العلاقات البينية السرية والعلنية بين بعض الأنظمة العربية وبعض الزعامات الطائفية والسياسية من جهة، والكيان الصهيوني من الجهة الأخرى، تحتاج إلى إظهار في العلن إلا *لتدشين مرحلة جديدة في المشروع الإمبريالي للكيان الصهيوني، وعلى حساب الحقوق التاريخية والطبيعية لشعب فلسطين وأمته العربية*.

هذه العلانية ليست محض صدفة ولا نتيجة لمفاوضات، وإنما نتيجة لتراكمات وأحداث جسام حدثت داخل الوطن العربي مهدت لمثل هذه العلنية.

 بعد إنتهاء الحرب الباردة، وطموح أمريكا للاستفراد بقيادة العالم، بعد تراجع الدور الدولي للإتحاد السوفيتي، وبروز مفهوم *القطب الواحد،* عملت امريكا على الاستفادة القصوى من قوتها، *لملء الفراغ* وعدم السماح بتعدد الأقطاب الذي يكبح أطماعها، ويزيد هامش المناورة للدول الأخرى، خاصة دول العالم الثالث وبالذات في المنطقة العربية والتي هي دائماً محور الصراع الدولي، ومفتاح العالم لميزاتها الجيوسياسية المعروفة وعمقها الحضاري وثرواتها. 

*لذلك تم تدشين هذه المرحلة بغزو أفغانستان، تمهيداً لضرب العراق وحصاره ثم غزوه،* كان *الدور الإيراني* فيهما حاسما، باعترافات الإيرانيين أنفسهم لاحقاً.

وفيما بعد ذكر كثير من المسؤولين الأمريكيين *أن غزو العراق واحتلاله، وإبعاد صدام حسين، وتقويض الدولة العراقية، هدفاً ضرورياً، لأنه يشكل عقبة أمام إنشاء ما يعرف بالشرق الأوسط الجديد، (التخلص من صدام حسين يسهل إعادة تشكيل المنطقة)، على حد وصف كونداليزا رايس،* وهو باختصار *إعادة رسم خريطة المنطقة لضمان استمرار تفوق الكيان الصهيوني ليقوم بدوره الذي من أجله تم زرعه في المنطقة كذراع وقاعدة متقدمة للقوى الإمبريالية المهيمنة.*

 بعد العدوان الأمريكي الأطلسي على العراق في *91،* وحصاره وإخراجه من دائرة الفعل والتأثير الممكنين في تغيير المعادلات، أُستئنفت خطوات جديدة في مشروع تصفية القضية الفلسطينية بشكل فعلي، فكان توقيع *اتفاق أوسلو* بين القيادة الفلسطينية والكيان الصهيوني. 

ومنذ تلك اللحظة اتخذ البعض هذا *الاتفاق ذريعة، للتنصل من واجبه الوطني والأخلاقي تجاه فلسطين، بأن أصحاب القضية وافقوا على التطبيع مع الكيان الصهيوني وبالتالي لا غضاضة في وجود علاقات عند أي مستوى.*

 وبعدها فعلياً بدأت الاستراتيجية الصهيوامريكية تأخذ منحىً جديداً، وهو تفعيل سياسة *ضرب أسفل الجدار* والتآكل الداخلي *بتأجيج الأزمات الداخلية للأقطار العربية،* وكذلك *صناعة الأزمات والمهددات بين الأقطار العربية فيما بينها أو بين جيرانها،* بمعاونة قوى الانحطاط الداخلي والتسلط السياسي والاقتصادي.

 ووجد الفلسطينيون، أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، اذ *لا دعم ولا إسناد سياسي يمكن الاستناد عليه من الأنظمة،* والتي تمكن منها الخوف واليقين بأن وجودها يستند على *الرضا الأمريكي والذي يمر عبر الكيان الصهيوني،* مما سهل من مد خيوط الاتصال السرية والعلنية بين العديد من الأنظمة والكيان الصهيوني، وكان *الخوف من الجماهير،* رغم تكبيلها والتضييق على الحريات، هو السبب الوحيد الذي منع هذه الأنظمة من *التطبيع الكامل*، ولذلك تم عمل *منظمات ومنصات إعلامية تتحدث عن التطبيع،* وتم استقطاب مجموعة من *المثقفين المنهزمين* للتنظير بأن *وجود هذا الكيان الاستيطاني أمر واقع، وأنه يجب التعامل معه،* وطفت إلى السطح مقولات الهزيمة والانكسار مثل *السياسة فن الممكن*، ومضى البعض منهم *لإعطاء ذلك التوجه الانهزامي بعداً دينياً، وأن المصلحة الوطنية تقتضي عدم الدخول في صراع مع أمريكا أو معاداة الصهيونية وكيانها، وإن الاستثمارات العالمية سوف تنهمر على البلاد بمجرد التطبيع.*

وبالنسبة *للدول الغنية،* خاصة *البترولية*، يتم الحديث عن *حمايتها من الأطماع الإيرانية وأطماع بعضها تجاه بعض.*

 ونتيجة *لفساد* كثير من الأنظمة *وتخريبها للوحدة الوطنية* من خلال *لعبة التوازنات* للاستمرار في الحكم، مما أدى إلى *قيام الحروبات الأهلية والأزمات الداخلية* على أسس ذات طبيعة *ما دون (الوطنية)*، وتشجيعها من لدن تلك الأنظمة والقوى الاستعمارية لضرب المشاريع الوطنية، وزعزعة الأمن والاستقرار والتعايش الوطني السلمي باسم حقوق الإنسان ويدخل *الكيان الصهيوني كداعم لأصحاب هذه المشاريع. 

*وفي الحالة السودانية يرى البعض، من قوى التفتيت والتسلط والتبعية، أن القضية الفلسطينية مسألة لا تعنيه،* وبعضهم يذهب أكثر من ذلك ليقول أن *دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع يضر بالقضية الوطنية،* ونحن اصلاً مثقلون بالأزمات والمشاكل، تماهياً مع النهج الرسمي لنظام رأسمالية (الحركة الإسلامية) الفاسد، رغم ادعاءات معارضته، ويغيب عن ذهن هؤلاء أن *نصرة الحق الوطني الفلسطيني، ورفض التطبيع هو ضرورة وطنية، وواجب ديني وأخلاقي وإنساني،* أكدتها تجربة *مصر والأردن* وتدهور اوضاعهما الاقتصادية والاجتماعية، رغم الوعود السابقة لتوريطهما في التطبيع، والنهب المستمر لأموال ونفط نظم عرابي التسوية وسماسرتها، *وكلنا يذكر الدور الذي لعبه الكيان الصهيوني في دعم خطة فصل الشمال عن الجنوب، ولاعبيها المحليين، القدامى والمحدثين، بكل الامكانيات،* والشاهد أن أول زيارة للرئيس *سلفاكير* كانت *للكيان الصهيوني العنصري* لشكرهم على وقوفهم مع شعب الجنوب (الحركة الشعبية) طوال فترة الحرب لنيل ما أسماه *(الاستقلال)*، والشاهد أن هذا الكيان *لم يدعم جوبا بعد الانفصال، ولم يتحول الجنوب إلى واحة للرفاه والديمقراطية كما زعمت الوعود أيضاً،* لأنه أنجز ماهو *استراتيجي*، وهو *تفتيت هذا البلد الكبير السودان ليظل ضعيفاً ومنهكاً، ليخدم الاستراتيجية الصهيوامريكية الأساسية بضمان تفوق الكيان الصهيوني على كل دول المنطقة* وبالتالي استمراره في دوره الاستراتيجي *كقاعدة متقدمة للإمبريالية العالمية للهيمنة والسيطرة على المنطقة وإعادة تشكيل خرائطها، بإشراك إيران،* لتحقيق *طموحاتها التوسعية* وعلى حساب *الأمن القومي العربي واستقرار أقطاره.*

 ولذلك لم تكن صدفة عابرة أن *يزور الإرهابي نتنياهو سلطنة عمان بوفد أمني استخباراتي في هذا التوقيت،* لقد كانت السلطنة المجال الحيوي لاجتماعات *الدول الخمس وإيران* والتي أسفرت عن *مقايضة الملف النووي لإيران،* مقابل إطلاق يدها في التمدد عربياً وإحداث *التغيير الديمغرافي* بالتهجير القسري للمواطنين وإحلال الفرس بديلاً لهم، كما جرى في *العراق ويجري في سوريا والأحواز والبحرين ولبنان والحبل على الجرار،* إضافة للزيارات الأخيرة *لوفود رياضية ومسؤولين* على أعلى مستوى واستقبالهم بشكل علني تدشيناً لمرحلة جديدة مستغلين فيها بوعي، حادثة اغتيال الصحفي *خاشقجي بالإلهاء الاعلامي* وغرق المواطن العربي في *أزمات الحياة اليومية المتفاقمة،* وكذلك *أزمات الأنظمة المتعاظمة وخوفها على كراسي العرش والحكم*

*هذه الزيارات مقصود منها:*

*1.كسر الحاجز النفسي بين الكيان الصهيوني العنصري المحتل والجماهير العربية* بحسبان أن اتفاقات كامب ديفيد مع مصر، ووادي عربة مع الأردن، واوسلو مع السلطة الفلسطينية لم تحقق ذلك، بدخول كلا من إيران وسلطنة عمان كعرابين إضافيين لمشروع التطبيع وتصفية القضية الفلسطنية، التي حركت بالتسريع تحت مسمى (صفقة القرن) التي أطلقتها إدارة ترامب.

*2.كسر الإرادة الشعبية* وتحديها بعدم قدرتها على منع التطبيع وبالتالي التواءم معه ومن ثم التماهي والتطبيع بشكل كامل.

*3.الضغط بشكل متعاظم على قوى الرفض والنضال الوطني والقومي التحرري.*
*4.جر مزيد من الأنظمة المترددة للهرولة واللحاق بمشروع التطبيع والتصفية، وهو ما يتطلب مزيداً من الدعم والإسناد الشعبي، سياسيا وإعلاميا وماديا، لنضال شعب فلسطين، والعراق والأحواز، وانتفاضاتها الظافرة، وفضح وتعرية قوى التسوية والتطبيع.*
 ________________________
*▪العصيان المدني طريقنا لإسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي
*▪لا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب.*
 *ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا *صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:*


*على تويتر*

*على تيليغرام*
t.me/alhadafsudan


.........................................................................................................


العراق: بين استراتيجية التنمية المستدامة واندلاع الصراع على مراكز النفوذ والثروة



الدكتور غازي فيصل حسين 

 في برنامج المنبر على قناة الحدث نيوز العراقية، برفقة الاعلامي المبدع حسام الطائي، الساعة ٦ مساء الجمعة ٢٦ تشرين الاول ٢٠١٨م، لمتابعة تطور التغيرات في السلطات واعلان الكابينة الوزارية للسيد عادل عبد المهدي والبرنامج الاقتصادي القادم الذي يستهدف تبني خطة للتنمية المستدامة وتحقيق الامن والاستقرار وتوفير الطاقة في صيف ٢٠١٩م، بجانب تعزيز القوات المسلحة، والانتقال بالاقتصاد العراقي الريعي، من الاعتماد على النفط الى الاقتصاد الإنتاجي: الصناعي والزراعي.




.........................................................................................................

  حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني 

....................................................................

المكتبة القومية 
الجزء الثاني من وثائق المؤتمر القومي السادس، 

الخميس، 1 نوفمبر 2018

حزب البعث العربي الاشتراكي - مكتب الثقافة والاعلام القومي - التنسيق الصهيوني الإيراني محور زيارة نتنياهو إلى مسقط


التنسيق الصهيوني الإيراني
محور زيارة نتنياهو إلى مسقط

رغم خطورة التطبيع الذي تنطوي عليه الخطوة التي أقدم عليها سلطان عمان قابوس بن سعيد في استقبال الارهابي رئيس وزراء العدو الصهيوني،  والصدمة التي احدثتها تلك الزيارة نظراً لكونها تأتي وسط بحر متلاطم من  التضحيات الهائلة التي يقدمها شعبنا العربي في فلسطين وفي خضم الاهوال التي يمر بها الشعب العربي في اكثر من قطر ، الا ان أسبابها الحقيقية وتداعياتها وأبعادها تشمل مخاطر اخرى ، إذ أنها تنطوي على  تدشين مرحلة جديدة من مراحل اختراق الأمن القومي العربي وثوابته العليا . ومن هنا  فإن الهدف الأساس لهذه الزيارة معبراً عنه بطبيعة الوفد الامني الذي قام بها ، يتجاوز التطبيع الى مديات جديدة وغير مسبوقة من المخاطر الجسيمة .
وفي الوقت الذي نؤكد فيه على رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، فإننا ننتهز هذه الفرصة لنحذر من حقيقة وأبعاد هذه زيارة بشكل خاص . فخطورتها تكمن في انها تمثل عملية الولوج الى مرحلة جديدة ومتقدمة في نفس الوقت ، من التنسيق والتكامل بين المشاريع المعادية للامة العربية من خلال قيام عمان بدور الوساطة بينها وفتح الابواب امامها .
فبالاضافة الى كونها تمثل انعطافة كبيرة في مسيرة الاستسلام للمشاريع الصهيونية الارهابية من خلال الهدف المعلن لها وهو محاولة التوسط بين السلطة الفلسطينية والكيان الغاصب، وتسويق ما يعرف بـ (صفقة القرن) على حساب الحقوق العربية التي يرفض العدو الاعتراف بها اصلاً ، فإنها تأتي في سياق آخر، لا يقلّ ضرراً عن المساومة على الحقوق العربية في فلسطين وجنوب لبنان والجولان التي يحتلها العدو الصهيوني.
إن السياق الذي تأتي في إطاره هو التنسيق بين الكيان الصهيوني والنظام الايراني الارهابي ، ورمي طوق النجاة للأخير المتهاوي بفعل الضغوطات الشعبية عليه ، وبفعل الفشل الذي يلاقيه مشروعه التوسعي الاستعماري واكلافه الباهضة التي انهكت اقتصاده المتهاوي من جهة ، والولوج الى مرحلة جديّة من الهجوم المشترك على الامة العربية من جهتها الشرقية عبر التنسيق المحكم بين الكيان الصهيوني ونظام الملالي في ايران .
واذا ما تذكرنا بأن مسقط كانت هي الساحة السرية التي جرت فيها المفاوضات المطولة بين مجموعة الدول الخمسة مع النظام الايراني وبمباركة كبيرة من  الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والتي توّجت بإبرام الاتفاق النووي الذي لم يحقق لا الأمن الدولي المزعوم ، ولا الإستقرار الإقليمي المنشود ، على عكس ما ادعته تلك الادارة الامريكية السابقة .  فلقد كان هذا الإتفاق هو الذريعة  التي تذرعت بها إدارة اوباما  لتحقيق الاندفاع التوسعي الايراني في المنطقة بصورة غير مسبوقة ، واضفاء الشرعية المزيفة على هذا الإندفاع ، على اساس انه يمثل مقايضة السلم الدولي ونزع السلاح النووي من جهة بالنفوذ الايراني في المنطقة من جهة اخرى، مما منح فرص جديدة لهذا النظام ليواصل نفوذه وجرائمه في العراق وسوريا واليمن ولبنان والأحواز، عبر أذرعه الإرهابية المعروفة. وقد جرى التنسيق والاتفاق في حينها على تلك الاتفاقات المشبوهة في سلطنة عمان ، وصولاً الى إيجاد مخارج دولية تسمح بإطالة عمر النظام الايراني ومدّه بموارد جديدة وفرص إضافية للاستمرار في نهجه الارهابي في اقطار المشرق العربي . واليوم تنتقل المؤامرة الى مرحلتها الجديدة لاستهداف اقطار الخليج العربي.
إن الخطوة العمانية الأخيرة تشير الى أن نظام السلطنة بات محطة متقدمة لتنسيق الاتصالات الايرانية مع الكيان الصهيوني وغيره، وهي بهذا تفضح العلاقة التي ظلّت خفية بين إيران والعدو الغاصب ، وبما يثبت زيف مزاعم ايران التي صدّعت العالم العربي والاسلامي بادعاء معاداتها للكيان الصهيوني ، بل يؤكد أن بين الطرفين صلات تعاون استراتيجي محكم معادٍ لكل الأمة العربية.
فلقد بات واضحا ان العدوين الفارسي والصهيوني يتبادلان الأدوار في مشروع اعادة ترتيب الاوراق الاقليمية بينهما، وتقاسمها بما يحقق التكامل بينهما في استهداف الامة . فبعد ان انجز النظام الايراني مهامه الهدامة في اقطار شرق الوطن العربي مستغلاً احتلال العراق وغياب نظامه الوطني ، جاء اليوم الدور لاستهداف الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية عبر تطويقها واستنزاف خيراتها وتجفيف مواردها . فاستكمالاً للدور الذي قام به النظام الايراني في العراق وسوريا واليمن ولبنان ، والذي أكد على أن هذا النظام يمثل القوة الضاربة للمشروع التوسعي الصهيوني، والممهد الأساسي له ، وخاصة في مجال تفتيت الأقطار العربية على أسس طائفية وإثارة تلك النعرات المقيتة، واضعاف الكيانات الوطنية ووضع العصي في طريق استقرارها
وتطورها ، وتخفيف الكثافة السكانية حول الكيان الصهيوني عبر التهجير السكاني لملايين المواطنين خاصة في سوريا والعراق واليمن، وإحداث التغيير الديموغرافي الكبير في هذه الأقطار من خلال تهجير اهلها الاصليين وإحلال الايرانيين وغيرهم بدلاً عنهم، اضافة الى تجفيف موارد تلك الاقطار عن طريق الفساد والارهاب، فضلاً عما قامت به ايران من قطع وتلويث مياه العراق في خطة مبرمجة للقضاء على السكان في جنوبه وإفقار الزراعة فيه وجعل مدنه الكبرى غير صالحة للحياة بكل اشكالها . واستمراراً لكل ذلك، يدشن التكامل الايراني الصهيوني اليوم مرحلة جديدة في منطقة جديدة بهدف تطويق اقطار الخليج العربي عبر ترتيبات امنية  تتعلق بإيجاد قواعد صهيونية ايرانية متقدمة حول مضيقي هرمز وباب المندب، و بحر العرب، لتعزيز النفوذ البحري ، وهو الأمر الذي سيؤدي، بالضرورة، إلى خنق كل من السعودية وأقطار الخليج العربي واليمن و مصر.
وما  الطبيعة الأمنية والمخابراتية والعسكرية للوفد الصهيوني الذي رافق نتنياهو، الا بمثابة  الحضور الذي يكشف جانباً من أبعاد هذه الزيارة المشؤومة ومراميها.
اننا في الوقت الذي ندعو الى فضح هذه التحركات المعادية وأهدافها الإستعمارية الحقيقية فاننا ندعو إلى تحرك عربي شعبي وحزبي واسع النطاق لإفشال هذه المخططات، وتعرية من يساهم في تنفيذها، وفضح التنسيق الصهيوني الفارسي ضد الأمة العربية ، موجهين في ذات الوقت التحية إلى أبطال الانتفاضة الفلسطينية البواسل وإلى كل فصائل المقاومة والتحرير العربية في العراق وسوريا ولبنان والأحواز واليمن، ومؤكدين على أن جبهة النضال العربي ضد العدو الفارسي والصهيوني واحدة وإن تعددت صفحاتها.

 

مكتب الثقافة والاعلام القومي

1/11/2018


في التسوية السياسية ونظرية الشيخ والخيمة ​​​​​​​​د. يوسف مكي




في التسوية السياسية ونظرية الشيخ والخيمة

​​​​​​​​د. يوسف مكي

قبل ثلاثة وأربعين عاما، من هذا التاريخ، انشغلت إدارة الرئيس الأمريكي ريشارد نيكسون، بإعادة ترتيب الأوضاع في منطقتنا العربية، وبشكل خاص فيما يتعلق بالصراع العربي – الصهيوني، بعد أن وقفت مدافع الحرب، بمعركة العبور في أكتوبر 1973. وقد كلف الرئيس الأمريكي، مستشاره لشؤون الأمن القومي، هنري كسنجر للضغط على مختلف الفرقاء للتوصل إلى تسويات، تخدم هدف ترتيب الأوضاع في المنطقة، بما يتسق والمصالح الأمريكية.

لا يهدف هذا الحديث، لمناقشة، وتحليل الدور الذي لعبه كيسنجر، في انتقال مفهوم الصراع مع العدو الصهيوني، في عموم المنطقة، من حال المواجهة إلى حال القبول والاعتراف، بل كيف استخدم كيسنجر مدرسة التحليل النفسي، للتأثير على القادة العرب، للقبول بالانخراط في المشروع الأمريكي، لتغيير خارطة التوجهات السياسية بالمنطقة.

أعد كسيتجر نفسه لزيارة المنطقة، إثر توقف طلقات المدافع، بعد حرب أكتوبر. وضمن برنامجه زيارة القاهرة ودمشق وتل أبيب، لتثبيت وقف إطلاق النار، واعتماد سياسة الخطوة- خطوة للتوصل إلى تسوية بين الأطراف المتحاربة، عن طريق توقيع اتفاقيات وانسحابات جزئية. آنذاك، طلب من مستشاريه إعداد تقارير وافية عن مهمته، وعن الكيفية التي يتعامل بها مع زعماء المنطقة، معتمدة على التحليل النفسي لسلوك القادة العرب الذين سيلتقي بهم.

وحسب ما أورده محمد حسنين هيكل في كتابه "أكتوبر 73 السلاح والسياسة، كان ضمن التقارير التي لفتت، واستحوذت على اهتمام كيسنجر، ووضعها في الملفات التي حملها معه في رحلته، تقريران: الأول، تحت عنوان الشيخ والخيمة، وتناول الكيفية التي يتم فيها صنع القرار بالوطن العربي، وأشار إلى غياب دولة المؤسسات. فالقرارات المصيرية هي الغالب بيد شيخ القبيلة، أيا كان اللقب الذي يحمله. فالقرار تحت سلطة رجل واحد، يسمع من خاصته حكايات تقترب وتبتعد من موضوعات اهتمامه بشكل أو بآخر، وترتد إلى حكايات يتداخل فيها الماضي البعيد والقريب، لكنها لا تحتمل أية علاقة مع الواقع المعاش، وعلى هذا الأساس ينتعش فيها الخيال، وتزهو فيها آمال المستقبل، وتتعزز أحلام اليقظة، وتتحول هزة الرأس إلى مرسوم له قوة القانون.

استخلص كيسنجر من هذا التقرير أن القرار العربي، كما وصفناه، في يد رجل واحد لا يلتزم إلا بما يروق له. وإذن فإن عليه، لكي ينجح في مهمته، أن يركز على الشيخ المتربع في وسط الخيمة ولا يضيع وقتا مع غيره من المستشارين.

أما التقرير الثاني فحمل عنوان السوق والناقة، وتعرض لأسلوب التفاوض العربي، وكيف أنه في معظم الأحيان مزايدات ومناقصات، غير مترابطة. تأتي على سبيل المثال، إلى البدوي لتشتري منه ناقة، فيطلب مبلغا خياليا يستحيل عليك القبول به، مستمد من عوالم الأماني والتخيلات، ثم تبدأ المفاصلة والمساومة، وترتفع الحناجر، ويجري القسم بأغلظ الإيمان، ويتتابع استخدام القسم إثر القسم على جودة البضاعة وجدارتها بالسعر المطلوب. ورويدا رويدا يبدأ العد التنازلي، وفي كل مرة يجري التنازل، ينطلق قسم مغلظ أخر، مؤكدا على أن السعر المطلوب هو آخر سعر يتم القبول به، وأن النزول بعده ظلم كبيرة، ومع ذلك تظل المساومة على أشدها وتستمر التنازلات حتى تصل في خاتمة المطاف إلى البيع بنصف الثمن الذي بدأت به وأحيانا بربعه.. وفي كثير من الأحيان إلى لا شيء.

ومؤدى النصيحة التي يوجهها التقرير إلى كيسنجر أن عليه أن يكتشف من هو الشيخ في الخيمة، ثم عليه بعد ذلك أن يعد نفسه لمساومات لا ينفذ صبرها في السوق. وقد أضاف كيسنجر إلى هذين التقريرين عبارة اقتبسها من كاتب عربي جاء فيها أن الفارق بين الفكر الإستراتيجي "الإسرائيلي" والفكر الإستراتيجي العربي هو أن الذين يمسكون بدفة الحكم في الكيان الصهيوني هم لاعبو شطرنج، أما القادة العرب الذين ينتظر كيسنجر أن يفاوضهم فهم لاعبو نرد. وفي اللعبة الأولى يستخدم الحساب وما له علاقة بالقدرات العقلية، أما في اللعبة الثانية، فالاعتماد هو بالمطلق على رمية الزهر، وهي رمية تعتمد على الحظ في كل الأحوال.

هكذا جرى تعامل النظام العربي في الصراع مع الصهاينة. فقد رفضوا قرار التقسيم رقم 181 الصادر في تشرين الثاني/ نوفمبر 1947. وكانت مبررات الرفض منطقية وقانونية، ودخلوا حربا غير متكافئة في التخطيط والعدد والعدة، فكانت النتيجة أن تمكن الصهاينة من احتلال المزيد من الأراضي. وبعد حرب تشرين/ أكتوبر 1973 دخلنا الحرب السياسية بذات الاساليب التي دخلنا فيها الحروب العسكرية، وأصبحت مفاوضاتنا مع الصهاينة لهثا نحو المجهول.

وكان الراعي الأمريكي للتسوية، قد اختار أن يكون موقعه في الخندق المعادي لآمالنا وأمانينا. ولأننا لم نملك الحول أو القوة قبلنا بشروطه، وسلمناه مفاتيحنا، على أمل النيل بقليل من العدل والإنصاف، تكشف لنا سرابها. فكانت مباحثات الخيمة الكيلو 101، فالفصل الأول ثم الفصل الثاني للقوات على الجبهتين المصرية والسورية، وعند كل خطوة يجري تجريدنا من شيء ما من حقوقنا.. بما يعكس قلة حيلتنا وضعف مواطئ أقدامنا. واستمر الزحف عاصفا، ووقعنا صكوك اعتذار لمغتضبي أرضنا وأعراضنا في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة.

وبلغ الأمر أسوء حالاته، حين تقاتل الفلسطينيون مع بعضهم البعض، وبات المخطط الصهيوني، يجري تنفيذه بالسلاح والأرواح الفلسطينية. وليس من حل للخروج من النفق الراهن سوى التسمك بالثوابت والاحتفاظ بالكرامة والأرض، وهي أمور لا يمكن أن تتحقق إلا بالتلاحم والوحدة، والنأي بعيدا عن توصيفات تقرير كيسنجر، عن الشيخ والخيمة والناقة، ومراجعة النظام العربي الرسمي لسياساته التي ثبت عقمها وعجزها، وإعادة الاعتبار للإنسان العربي، باعتباره القيمة المطلقة.
Yousifmakki2010@gmail.com