الأربعاء، 7 فبراير 2018

الشعب هو الضمانة والمرجعية الأصيلة د. خضير المرشدي




الشعب هو الضمانة والمرجعية الأصيلة


د. خضير المرشدي

إبتداءاً إن ألاسرار التي تتعلق بأمن الحزب والأفراد والمعلومات والممتلكات وخطط الكفاح وتوقيتاتها ، لابد وأن تبقى ملكاً للحزب للتصرف بها وإتخاذ القرار اللازم بشأنها في اللحظة المناسبة بما يضمن إستمرارية العمل وخاصة في ظروف النضال السري .
في ماعدا ذلك فإن الشعب هو المرجع ألأول والأخير للحركة الثورية وله القول الفصل في مايخص شؤونها على صعيد الفكر والسياسة والنضال وفي ميدان البناء وقيادة الدولة والمجتمع ، وفي منح الشرعية ، وتحديد جوهر وشكل الكفاح الوطني في مرحلة الازمات ، وفق صيغ تضعها القيادة لكل مرحلة من مراحل النضال لتحقيق التواصل والتفاعل الصميمي مع الشعب خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تستوجب الإستناد لحقيقة جوهرية هي أن الانغلاق والانكفاء والاختباء والانزواء ، والغرور والتعالي والتكبر ، والأساطير والاحلام ، والألفاظ والشعارات والمزايدات والمبالغات ليست من صفات الحركة الثورية وقد ولىّ عهدها وإنتهى من غير رجعة ، بحلول عصر جديد هو عصر العلوم والتقنيات الحديثة ، والفضاء المفتوح ، والمعلومة السريعة ، والخطاب السياسي والاعلامي الموجز ، مما يتطلب نوعاً من التعامل مع الناس يختلف عن مراحل مضت ، تفاعل يتّسمْ بالابتكار والابداع والمبادرة والتوازن والانسجام المقترن بالحفاظ على الثوابت والمباديء . بالتأكيد إنها مسؤولية خطيرة ومعقدة قُدِّرَ لحزبنا أن يعيشها وهو القادر على التكيف معها بما يمتلك من طاقات شابة مواكبة لتطورات العصر وشروطه اذا ما أعطيت هذه الطاقات دورها ومكانها الضروري في سلم المستويات الحزبية على الصعيد الوطني والقومي . فالآن وأكثر من أي وقت مضى وفي ظل تطور الفكر السياسي العالمي وإتساع رقعة المشاركة الشعبية في ادارة شؤون السياسة والحكم والاعلام والاقتصاد والحياة العامة في معظم دول العالم وفي أطار ممارسة الديمقراطية التي أصبحت سمة من سمات العصر ومن أهم مقاييس تقييم الاداء لأي دولة أو حركة أو حزب أو منظمة ، وفي ظل سرعة توظيف وتبادل المعلومات ، فإن الحركة الثورية يجب أن تبتكر الوسائل الحديثة في الانفتاح على الشعب إنفتاحاً حراً إيجابياً طابعه المبادرة والتواضع والجدية والمصارحة ، وإذا ما إنكفئت الحركة على نفسها لأي سبب كان ، ولم تبادر لإشراك الشعب في طبيعة تركيبها الداخلي ، وما يتخلل هذا التركيب من نواقص وأمراض ، فإنها عند ذاك ستفقد ثوريتها وتتحول إلى خدعة مفضوحة كما عبر عن ذلك الرفيق المؤسس ميشيل عفلق رحمه الله .
فما كان صالحاً من أساليب العمل الحزبي في العقود الأربعة أو الخمسة الماضية ربما لم يعد صالحاً في جزء كبير منه اليوم ، أو أن الظروف التي أفرزتها مرحلة مابعد إحتلال العراق وتدميره تجربته الثورية ، وتداعياتها على أقطار الامة هي التي تجعل من البداهة على الحزب أن يفتش عن وسائل جديدة للتواصل والتفاعل مع جماهيره ومؤيديه .
فلقد عشنا جميعاً مرحلة التفاعل الحي والمشاركة المبدعة في زمانها وظروفها بين الحزب والشعب والقائد التي إمتدت لعقود طويلة من عمر ثورة البعث الخالدة في العراق ، وتابعنا تلك اللقاءات الشعبية وزيارات العوائل التي كانت وراء إصدار العديد من القرارات الثورية لصالح الشعب بمبادرة أو إقتراح من مواطن أو عائلة حظيت بلقاء الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله ولقد شمل هذا التفاعل مع الشعب كافة مستويات القيادة في الدولة والحزب حتى تشكلت تلك اللوحة العراقية الجميلة التي زينت العراق من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه . إن هذا الفعل الثوري لم يأتي من فراغ ولم يكن وليد الصدفة أو يكتشف في حينه ، بل إنه كان ترجمة لحقيقة جوهرية نشأ عليها البعث عندما أعلن عن نفسه منذ البداية إنه حزب الشعب وحزب الأمة وأخذ على عاتقه مسؤولية التعبير عن آلامها ومعاناتها ، وحَملْ فكرها وعقيدتها ، والنضال لتحقيق اهدافها وطموحاتها ، وأعتبر مصلحة الشعب قيمة عليا لاتعلو عليها قيمة ، وهو المرجعية الوحيدة الاصيلة التي لاتعلو فوقها مرجعية مهما كان أسمها أو عنوانها أو دينها أو مذهبها .
وبهذا الأطار فإن من يطّلع على مضامين رسائل الرفيق المجاهد عزة إبراهيم أمين عام الحزب والقائد الاعلى للجهاد والتحرير ، المرسلة لعدد من كوادر الحزب أو تلك الموجهة لشخصيات عراقية وعربية أو خطاباته في مناسبات وطنية وقومية عديدة والتي إحتوت على العديد من الاحداث المتعلقة بمسيرة الحزب بشكل عام وجزء مهم من مفردات حياته الداخلية بشكل خاص وحتى المتعلقة بشؤون أعضاءه ، ومحاولاته الجادة والصريحة في عرضها على الشعب والرأي العام ليس لغرض الاطلاع عليها فحسب وإنما للمساهمة في تقييم نتائجها الإيجابية والسلبية ، يجد إنها تصب في هذا المضمار الذي نتحدث عنه بشكل مباشر وهو تحقيق عملية التواصل والتفاعل الحي مع الشعب وإشراكه في تقييم مسيرة الحزب وبرنامجه وإستراتيحيته على المستوى الوطني والقومي ، وبالمقابل فإن العديد من هذه الشخصيات قد أثرتْ القيادة بمعلومات وأفكار ومقترحات كان لها الأثر الكبير في تصحيح بعض المسارات الخاطئة والممارسات الضارة .
فلن يضير الحركة الثورية شيئ عندما تظهر في مسيرتها نواقص وأخطاء وهفوات بل وحتى أمراض ، وأن يطّلع عليها الشعب ، ولطالما إنها جزء من هذا الشعب ، وهو مرجعها وضمانتها ، فإنه بحسّه العفوي السليم لن يتوانى في الدفاع عنها خاصة عندما يُدرك إنها متفاعلة معه ، منفتحة عليه ، محترمة لعقله وارادته ، تشركه في سرّائها وضرّائها ، تُحمّلهُ مسؤولية دعمها ونصرتها ، وتطلب مساهمته في تصحيح أخطائها ومعالجة أمراضها .
وبهذا المعنى يقول الرفيق مفكر البعث الاول ومؤسسه ، إن من حق الشعب أن يعرف طبيعة العلاقات التي تحكم بين أفراد الحركة الثورية التي تمثله ، وأن يعرف المستوى الفكري والثقافي ودرجة الوعي والتمسك بالمبادئ والالتزام الأخلاقي لدى الأفراد داخلها ، والتي تشكل بمجملها مقياس لتقدم كل منهم أو تأخره ، إضافة إلى أهمية أن يطّلع الشعب على طبيعة العوامل التي تؤثر في تماسك الحركة ونموها وطبيعة الجو الروحي والنفسي والاعتباري السائد بين أعضائها ، هل هو جو المحبة والحرية والثقة والحرص المشترك أم إنه جو الخوف والريبة والشك والانانية والغموض .
ربما هناك من يتحفظ على هذا المنهج ، بمبرر إن الأعداء قد يستغلوا إنفتاح الحركة وتفاعلها مع الشعب ومشاركته همومها ، ويستثمروا سلبية هنا ونقص هناك لغرض تشويه تاريخها ومواقفها ويطعنوا في صحة توجهاتها ... إن هذا الضرر إذا ما حصل وقد يحصل وهو حاصل بدون هذا وذاك ، فإنه لا يعادل جزء بسيط من الفائدة العظيمة التي تجنيها الحركة الثورية عندما تشرك الشعب في مصيرها الظاهر والباطن ، لإنها بذلك ستكسب ثقته وضمانته .
هذه الضمانة إذا ماتوفرت فإنها ستمنع الأنانية والمنافع الشخصية والأطماع والخوف على النفس في داخل الحركة قبل كل شيء ، وتنهي حالة التردد واليأس والتراجع والانعزال ، وتوقف التمادي في الخطأ من قبل البعض ومحاولاتهم لإسكات ذوي الرأي السديد ، أو لإبعاد أصحاب المواقف المبدئية الشجاعة .
إن تاريخ حزبنا وأمتنا الزاخر بالأحداث المصيرية الكبرى يؤكد أن في مثل هذه الاحداث لن تبرز ولن تبقى إلاٌ الحقائق الأساسية الثابتة وفي مقدمتها العلاقة الصادقة مع الشعب والتي لايجيد التعامل معها الكسالى أو قليلي الوعي والثقافة والهمة ، ولن يلامسها المنغلقون والمنكفئون والسلبيون والمزايدون والمتكبّرون ... إن العلاقة مع الشعب قيمة ثورية عليا أصيلة لا يسطّرها إلاّ الاحرار الواعون المثقفون المتواضعون الصادقون المضحون ذوو الخصال الثورية الأصيلة ، والذين يؤثرون على أنفسهم ولو بهم خصاصة . وبهؤلاء وحدهم يستطيع الحزب أن يسير في طريق الثورة ، طريق التغيير الشامل للفرد والمجتمع ، طريق الحرية والابداع ، طريق التفاعل والتواصل مع الشعب وقواه الحية ، وهذا ماعبّرَ عنه بصدق ووضوح الرفيق قائد البعث وأمينه العام بطريقته الخاصة التي تتناسب وظروف المرحلة ومحدداتها القاسية ، بالإستناد لهذا الارث التاريخي العميق .

ثورة 14 رمضان 1963 (عروس الثورات) د ـ فالح حسن شمخي





ثورة 14 رمضان 1963
(عروس الثورات)

د ـ فالح حسن شمخي

لقد نجح حزب البعث العربي الاشتراكي في تفجير ثورة 14 رمضان 1963، والتي أطلق عليها تسمية (عروس الثورات (لأسباب عرفها أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي ، فالثورة تمثل التحدي و الإصرار والشجاعة والإقدام التي امتاز بها رجل البعث وفي مقدمتهم الأب القائد احمد حسن البكر والطيار الرفيق منذر الونداوي وقيادة الحزب المعتقلة في السجون،منهم  الرفيق صالح مهدي عماش وأمين سر الحزب آنذاك الرفيق علي صالح السعدي وآخرين رحمة الله عليهم أجمعين ، تمكنوا من التغيير على قلت عددهم وبالرغم من هيمنة القوى الشعوبية التي ساندت قاسم والتي تغلغلت في صفوف الجيش العراقي وشكلت نسبة كبيرة بين ضباطه ومراتبه، والقوى المعادية لعروبة العراق وفي مقدمته ما سمي بالحزب الشيوعي العراقي المتحالف مع حزب (راكاح)  الصهيوني والمؤيد لقيام الكيان المسخ في فلسطين العربية  في ذلك الوقت ودور ما سمي ب (المقاومة الشعبية) التي قتلت وشردت أهلنا في الموصل وكركوك فيما سمي ب (قطار السلام) وشعاراتهم سيئة الصيت (إلي ما يصفق عفلقي) و (ما كو مؤامرة تصير والحبال موجودة ) ، وكانت نتيجة شعاراتهم النتنة تلك هو تعليق شباب الموصل من القوميين والبعثيين على أعمدت الكهرباء و جثمان الشهيدة العمري شاهد على همجيتهم والذي بقى معلق أيام على عمود الكهرباء ، وبذلك أسس الشيوعيون لدوامة العنف والعنف المضاد في العراق والجدير بالذكر جريمتهم البشعة عام 1958 م في قتل العائلة الهاشمية وسحل رموز النظام الملكي في الشوارع والتمثيل بجثثهم. .

حمل البعث شرف مواجهة القوى الشعوبية وفجر عروس الثورات مثلما فعل ويفعل  رجال البعث الصناديد منذ العام 2003 إلى يومنا هذا وهم يواجهون الاحتلال الأمريكي والفارسي بما يملكون من عدة وعدد وعلى الرغم من أنوف من ساند الغزو الأمريكي من دول ذليلة وخونه حملتهم الدبابات  وجلهم من الشعوبيين الحاقدين على كل ما هو عربي في ارض العراق تدفعهم  عقد كثيرة منها عقدة سقوط الإمبراطورية الفارسية على يد القادة العرب الذين حملوا راية السماء راية الله اكبر.

كانت ثورة رمضان المباركة ردا على نكسة الانفصال1961 م  وأعادت العراق إلى مكانه الطبيعي في حضن الأمة العربية المجيدة ليقوم بدوره الوطني التحرري ودوره القومي في المبادرة لتحقيق الوحدة الثلاثية بين العراق وسوريا ومصر  بقيادة معركة التصدي لكل المحاولات الشعوبية لا بعاد العراق عن دوره القومي.

إن التحدي والرجولة والإصرار الذي تمتع به رجال عروس الثورات وشهداءها ، رجال البعث ،هو نفس التحدي والإصرار الذي يمتاز به رجال بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة الرفيق المناضل عزة الدوري حماه الله  اليوم، فالمقاومة البعثية والعراقية اليوم تقوم  بالتصدي لكل ما هو شعوبي والتصدي لكل ما هو أمريكي صهيوني يدنس ارض العراق والأرض العربية عبر نضال شعبي مسلح ، خيار كفاحي غير مرتد، خيار المقاومة المسلحة " المقاومة والتحرير ".

إننا نشعر اليوم وبعد السنيين العجاف بعد العام 2003 م وفي المدى المنظور إن  البيان رقم واحد والذي سيحمل لأبناء العراق وأبناء الأمة العربية المجيدة  بشارة النصر المؤزر على كل ما هو أمريكي صهيوني وفارسي  كما استمعنا لبيان ثورة 8 شباط 1963 والذي حمل لنا بشارة انتهاء كل ما هو شعوبي  من ارض العراق .

ليكون البيان رقم واحد حافزا لرجال البعث اليوم ودليلا على عطاء من سبقوهم على طريق النضال، طريق الشرف في الدفاع عن العراق وعروبته ،الدفاع عن مصالح الأمة العربية المجيدة في أن تحيى حياة كريمة بين الأمم.

رحم الله شهداء البعث وفي المقدمة شهيد الحج الأكبر
عاش العراق عاشت الأمة العربية المجيدة
عاش البعث وعاش قائد البعث الرفيق عزة الدوري




الثلاثاء، 6 فبراير 2018

ألهيمنة على المواقع الحزبية والسياسية والحياة الفانية د ـ فالح حسن شمخي




ألهيمنة على المواقع الحزبية والسياسية والحياة الفانية

د ـ فالح حسن شمخي
 الحديث ليس عن الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام ولا عن السلف الصالح رضوان الله عليهم ولا عن البشر الذين عاشوا ويعيشون في العصر الحديث والذين وهبهم الله جلت قدرته موهبة القيادة والحب والتسامح والتسامي والتطلع إلى القيم العليا ووهبهم الكاريزمية التي توحد وتلم الشمل ، فهؤلاء منزهين عن الإغراض التي يتهافت عليها غيرهم من البشر وخاصة في العمل السياسي ، وهؤلاء يبقون رموزا حية حتى وان أدركهم ويدركهم الموت لأنهم يبقون رموزا أحياء في القلوب جراء ماقدموه وفعلوه وهم أسوة حسنة .
 السؤال ليس افتراءا أو  (جلدا للذات) أو إساءة لمن يعمل في المجال السياسي ، بل هو رصد لحالة التسلط والتمسك بالمواقع  في أحزابنا السياسية وحركاتنا حتى الثورية منها. حيث اتصفت حالة الأحزاب في عالمنا الثالث بحالتين من النادر أن تجد لها مثيلا في أوربا ، هاتان الحالتان ينتجان حالة واحدة وهي التمسك بالموقع القيادي من (المهد إلى اللحد)، غير عابئين بان الحياة فانية وان العمر قصير وان الإنسان فسيولوجيا محتاج لفسح المجال أمام غيره من اللذين يصغرونه عمرا.
 يأتي البعض للموقع القيادي صدفة بالتعيين ونتيجة لظرف موضوعي أو ذاتي يمر فيه الحزب والحركة ثم التمسك بموقعه وهذا التمسك عادة ما يترافق مع  الكذب والمبالغة المناكفة والتأمر والتزوير والسلوك الوصولي ...الخ في حين أنّ غالبية الأحزاب والحركات السياسية في الدول الأوربية تحتكم إلى نظامها الداخلي وديمقراطيتها في انتخاب قياداتها.
والسؤال المنطقي هو: هل حقيقة أنّ التمسك بالموقع وما يصاحب ذلك من سلوك مشين مسألة مغروسة في جينات البعض من البشر ، خاصة أنّ الحالات التي نعرفها ولا يريد  البعض من الخيرين  الحديث عنها و فتح ملفاتها ويطلقون عليها في التأريخ العربي (المسكوت عليه)..أي اسكت لا تكتب ولا تشير إلى الخطأ ابتعد عن  نشر غسيل وسخ!!!
لاحظنا من خلال قراءاتنا لكثير من الكتب والأبحاث ومعايشتنا للعمل السياسي ، أن مفهوم (إنا ربكم الأعلى)  ، الهيمنة كمفهوم سياسي يرتكز إلى عنصر مهم وهو  التسلط والإكراه، فالهيمنة تعني فرض نمط معينة من السلوك المتسلط ، على المتسلط عليه بشكل ظاهر أو خفي
ويمثل الشكل الظاهر من الهيمنة فرض لغته وثقافته وأنماط تفكيره، ويظهر ذلك جلياً في الممارسات التي يمارسها البعض من الذين حصلوا على البعض من المواقع في سلم العمل السياسي والحزبي وفي سلم العمل الوظيفي ايضا .

أما الشكل الخفي من الهيمنة  فينقسم إلى نوعين خارجي وذاتي، النوع الخارجي: يبرز في خطط تكريس الخلافات والمزايدات والمناكفات أما النوع الذاتي الخفي، فتمثله النظم المعرفية في الثقافة السياسية وهذا ما يهيمن عليه الإعلام السياسي ، الذي ينتهج  آليات خفية تتحكم في العقل الفردي بشكل لا شعوري، إن الكشف عن النظم المعرفية السياسية والبنى الخفية التي تتحكم في تكوين الثقافة تعد ضرورة لأنها من أخطر أشكال التسلط والهيمنة.
إن أهم شرط من شروط الثقافة الحزبية السياسية أن تكون معبرة عن الثوابت التي تشكلت الأحزاب على ضوءها والتي تعبر بالضرورة عن آمال الجماهير وآلامهم وطموحاتهم، وإذا خرجت عن التعبير عن إرادتهم أي في حال عدم توفر سيادة الجماهير وحريتها في التعبير عن رأيها ومصالحها تصبح الثقافة سلاحاً رهيباً في يد من يملك المواقع المتقدم في الحزب أو الحركة السياسية ، والمشكلة في الثقافة الحزبية أنها ليست أفكاراً (ثقافية) في الكتب بل في  ألأناشيد، والخطب والهتافات وما يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وإذا ما تحكم أصحاب المواقع وتابعيهم ، فإن الثقافة سلاحاً رهيباً في خدمة الهيمنة ومن يعتقد انه الرب الأعلى.
فمفهوم (الديمقراطية) الذي لم يجد التربة المناسبة التي يتحرك فيها داخليا وثقافيا ، يصبح مفهوماً مقطوع الجذور، وتصبح الديمقراطية  كالوصفة السحرية لم تتحقق على أرض الواقع، ونجد نفس الوضع يتكرر في  مفهوم (الاشتراكية) ومفهوم ( الوحدة)  العربي وهذا الأمر يعود لمن يتربع على عرش الثقافة والإعلام الحزبي السياسي في الحركات والأحزاب السياسية   .
إن اختصار الخطط  والتحرك الفاعل المنتج بيد من يتربع على المواقع المتقدمة في الأحزاب والحركات السياسية دون إعطاء فرصة للمناقشة وطرح السؤال، الذي يعد من المحرمات عند أغلب المهيمنين . وربما نلتمس العذر لهؤلاء لأنهم أنفسهم لا يمتلكون ملكة الحوار والجدل والمناقشة وطرح السؤال، وبالتالي كيف نطلب منهم القيام بهذه المهام، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
وإذا نظرنا إلى وضع المنتمين في أغلب الأحزاب والحركات السياسية نجد أنهم لا يملكون رأي  مستقل لأنهم متلقون لا غير.
7- شباط - 2018


صراع القديم و الجديد وتهمة الأجندة (الميتافيزيقية) د ـ فالح حسن شمخي





صراع القديم و الجديد وتهمة الأجندة (الميتافيزيقية)

د ـ فالح حسن شمخي

يعتبر الصراع جوهر العمل السياسي ، وبدون الصراع تتحجر العقول وتتقوقع وبالتالي تتحول الأحزاب والحركات إلى أسماء لا معنى لها، والصراع غالبا ما يكون بين العادات والسلوكيات البالية والتطلعات لما هو جديد لم يألفه القديم، والصراع داخل الأحزاب  والحركات السياسية هو تعبير عن الرغبات والغرائز , فهي المحرك الأول للأفراد الذين دخلوا لهذه الأحزاب لغرض في نفس يعقوب كما يقولون ، وهي المحفز الرئيسي  لبلوغ الأماني والأحلام المرتقبة ومن الطبيعي جدا أن يكون بطل هذه الرغبات والغرائز لديهم  هو السلطة والمال وهذه حقيقة يقرها المتمسك بالقديم بداخلة قبل أن يقرها العلم.

ولان الإنسان مخلوق نمطي يكون للتكرار دور كبير في حياته فهو دائما في حالة من الترقب للقادم الجديد ليدخل معه في صراع جديد , يبدأ بسيطا ثم يأخذ بالاشتداد شيئا فشيئا حتى يتمكن هذا القديم من السيطرة ويبدأ من جديد هو بالترقب وهكذا فلا الأفراد يستطيعون أن يتركون أنماطهم وسلوكياتهم ولا الجديد يتخلى عن رغبته بكل ما هو جديد ومثمر ومجدي وبالنتيجة حراك وصراع مستمر ، مع الاختلاف بالأسلحة المستخدمة فالجديد سلاحه الحق والحقيقة والقديم العاجز عن الرد بالحجة والقرينة والبرهان سلاحه  الباطل في توجيه التهم جزافا وهي اسطوانة مشروخة عرفتها البشرية منذ القدم (أجندة خارجية) ، وسلاحه الثاني خلط الأوراق وطمس الحقيقة واتهام الجديد والمجدد بالغباء والمثل العربي يقول (الإناء ينضح ما فيه).
فبالرغم من التحولات السياسية والاجتماعية والفكرية التي حدثت بعد احتلال العراق وما شهده الوطن العربي من تداعيات ، لم يحدث تطور في سلوكيات وعادات البعض من الذي يحارب كل ما هو جيد  بما يتناسب مع هذه التحولات ، فهل هم بحاجة إلى  انقضاء وقت طويل ليدركوا الواقع ويتخلوا عن أبراجهم العاجية والتخلص من النظرة الفوقية؟؟؟
إن ما يحدث ألان وبكل شفافية وصدق هو صراع بين أفكار جديدة للتطوير بما يتناسب مع الواقع المعاش وأخرى تقليدية تعيش أحلام اليقظة ، ومن يريد أن يبقى قديما وتقليديا ويعتمد حياتا داخلية تعتمد المحسوبية والمنسوبية والتزوير والكذب وانأ ربكم الأعلى ، ومن يريد حياة داخلية تعتمد المبادئ والقيم والمثل العليا التي نادى بها سلفنا الصالح  في العصر الحديث ، حياة  يتساوى فيها أصحاب المعتقدات دون أن يؤثر أي منها على الحياة الداخلية للحزب أو الحركة .
 إن هذا الجديد في الواقع لم ينتج عبثا أو فجأة، وإنما نتيجة تجربة وصراع بعد الاحتلال والتهجير ألقسري والقتل والتشريد ، أما القديم فيتشبث أكثر بالحياة الداخلية المحافظة ، كلما أعلن الجديد عن نفسه، ينذرهم أصحاب النفوس المريضة بأن مخالفة القديم انتهاك للتقاليد الموروثة. وشاء القديم أو لا فإن الجديد لا بد أن يعاود الظهور حتى يشتد شيئا فشيئا مع حركة التاريخ وتطوراته الواقعية المادية والفكرية ويبقى القديم شيئا في مخيلة التاريخ. وهؤلاء المحافظون على القديم ونتيجة فراغهم الفكري والنفسي  يجدون في اتهام الآخرين (بالغباء والأجندة الخارجية) خاسئين سلاحاً مخيفا يسلطونه على رؤوس أنصار الجديد. لأن أصحاب هذه القديم ظلوا فترة طويلة  هم المرجع في الحكم على الآخرين استنادا إلى ما تمليه عليهم نوازعهم وغرائزهم المريضة.




مقاطعون ومناضلون معا من أجل العراق........بيان مكتب الثقافة والاعلام للجبهة الوطنية العراقية





مقاطعون ومناضلون معا من أجل العراق

يا أبناء شعبنا العراقي الحر الأبي

يا كل أحرار العراق نخاطبكم بروح وعدالة ومساواة المواطنة العراقية سواء كنتم عربا وكردا وتركمانا، وكلدانا آشوريين ،وإيزيديين، مسلمين ومسيحيين وصابئة مندائيين،  وسائر الوطنيين الشرفاء في كل محافظات القطر  من دون استثناء.

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

منذ أن أعلنت الجبهة الوطنية العراقية بيانها الصادر في الثامن والعشرين من كانون الأول 2017 بدعوة الشعب العراقي إلى المقاطعة التامة للانتخابات المزمع إجرائها في الثاني عشر من ماي/ أيار 2018  تكون الجبهة هي القوة الوطنية العراقية الموحدة والمبادرة بإخلاص ووعي في تشخيص ومواجهة استمرار الكارثة التي تحل بالبلاد، ولمنع هذه الكارثة ، من أن تستفحل إلى أخطار ومحن جسيمة،  ابعد ما نحن عليه اليوم.

 وباعتبار الجبهة الوطنية العراقية واحدة من أكبر التحالفات الوطنية العراقية، تضم العديد من الأحزاب والحركات السياسية العراقية التاريخية العريقة، وفي صفوفها تنخرط صفوة هامة وخيرة من القوى والكتل والشخصيات والهيئات الشعبية والمهنية الوطنية، وتتمثل فيها كل قطاعات شعبنا من شتى الطبقات والفئات الاجتماعية، تتصدرها كوادر سياسية وعلمية ومهنية وثقافية معروفة، عرفها شعبنا وشخصها بنزاهتها وتضحياتها ونكران ذاتها، وهي التي واجهت بشجاعة وإرادة وطنية كل صنوف القمع والاستبداد والاجتثاث والاستبعاد والحرمان ، وهي التي لم تساوم يوما على حقوق شعبنا وحريته واستقلال العراق .

قاومت الجبهة ولا زالت تقاوم بكل الوسائل الممكنة، قوى الاحتلال البغيض، وتصدت بشجاعة لقوى وفلول العمالة والارتزاق، وكشفت لشعبنا وللعالم حقيقة قوى الخيانة الوطنية. وهؤلاء المناضلون الوطنيون في الجبهة وحلفائها يخوضون نضالا وطنيا شرسا ضد الاحتلال والنفوذ الأجنبي وصنائعه.

 ومنذ إعلان بيانها التأسيسي 2005 ظلت الجبهة الوطنية تطرح طرق ووسائل خلاص العراق من تلك المحنة التي كرسها الاحتلال وحكم أعوانه وفساد العملية السياسية ومحاصصاتها الوخيمة، وقد حذرت الجبهة مرارا بأن القوى المتسلطة على حكم العراق هي قوى رجعية ظلامية فاسدة، غير مؤمنة بالديمقراطية ولا بالمساواة ولا مبدأ المواطنة؛خاصة عندما زورت نتائج جميع الانتخابات السابقة، بشكل علني ووقح، وتسلطت على البرلمان وعلى المحكمة الاتحادية والاجهزة القضائية والتشريعية، ومارست القمع ضد خصومها، وتمركزت في دواليب السلطة وفق ابشع طرق الابتزاز السياسي والاجتماعي، وفرضت المحاصصة، وتقسيم العراق إلى كانتونات خاضعة لصراع وإرادات رؤساء الكتل الطائفية والاثنية وأصحاب المال السياسي المشبوه، وتوظيف الصراع الطائفي والقومي، وتصفية الأحرار والشرفاء من الكفاءات الوطنية العراقية.

إن الجبهة الوطنية العراقية، وهي تتوجه إلى كل أبناء شعبنا العراقي تمارس حقها في النضال السياسي والكفاح الوطني السلمي متسلحة بثقة شعبنا بها، وبالالتحام المصيري بجماهيرها فأقدمت على طرح هذه المبادرة الوطنية الداعية إلى المقاطعة الشاملة للانتخابات وتجنيد الجماهير الشعبية على إفشالها، وكشف زيفها وفضح أساليبها الوسخة، ورفض نتائجها المزورة والمتوقعة مسبقا، كما يريدها ويخطط لها الفاسدون، لذا لا بد من التصدي بحزم وقوة لهم، ولا بد من إدانتهم اجتماعيا وشرعيا وأخلاقيا وقانونيا والشروع في عزلهم بتحرير وعي الجماهير لتأخذ زمام المبادرة بنفسها في الخلاص والتحرير والاصلاح، كما لا بد من  تقديم كل من يشارك في مصادرة حقوق شعبنا واستلاب حريته وحرمانه من حق الاختيار الديمقراطي الحر إلى العدالة والمحاكم العراقية والدولية ليأخذ جزاءه العادل بقصاص الشعب العراقي.

إن شعار المقاطعة بات مطلبا شعبيا عراقيا واسعا، يتداعى له ويناصره ويؤيده الكثيرون من أحرار بلادنا  وتنظم إليه غالبية أبناء شعبنا،  وما يعبر عنه ممثلو الرأي العام العراقي في بيانات صدرت وستصدر تباعا من قوى سياسية ومراجع دينية ومثقفين وعلماء من شتى الطبقات الاجتماعية، ومن كل محافظات العراق، من أقصى شماله إلى جنوبه. ويسجل الموقف الوطني استجابات شعبية ترتفع يوما بعد يوم  بازدياد الأصوات الخيرة التي تنضم يوميا إلى الدعوة لتوحيد الصفوف وتنسيق الجهد، لعزل العملاء والمرتزقة من خلال فرض المقاطعة الشاملة،  خاصة بعد ان تكشفت للقاصي والداني فضائح كل الأساليب القذرة التي ينفذها حيتان العملية السياسية وأجهزتهم القمعية والإدارية وبتوظيف المال السياسي وأبواق الإعلام المضلل لمصادرة الأصوات وبث الخوف وإشاعة التخويف من نتائج المقاطعة، ومنهم من يطرح موقف الاستهانة بها والتشكيك من فوائدها،  وما هي إلا محاولات ابتزاز رخيصة لفرض نفس الوجوه الكالحة، وتمكين اللصوص والسراق والمنحرفين من البقاء في السلطة ولفرضهم نوابا حاكمين زورا وبهتانا باسم الشعب العراقي الصابر الأبي.

شعار المقاطعة للانتخابات ليست مجرد استجابة آلية أو وسيلة تدعو الناس إلى العزوف عن الذهاب إلى المراكز الانتخابية في ذلك اليوم الانتخابي، أو لغرض تسجيل نسبة منخفضة في الحضور أو الإعلان عن عدد من الناس المتغيبين من المسجلين في قوائم الإحصاء الذين يفترض حضورهم إلى الصندوق الانتخابي أو لملئ الوعاء الانتخابي بأوراق الناخبين الذين لا يقررون شيئا في نتيجة الانتخابات، فالنتائج ستكون هي المؤممة  والمصادرة، والموزعة نسبها ومقاعدها سلفا لحيتان العملية السياسية وخونة العراق.

قبل كل شئ يجب توفر الوعي لدى المواطن الذي يستجيب لهذه المقاطعة، وأن يعي شجاعة الإقدام على تنفيذ هذه الخطوة ليعبر من خلالها التزامه الوطني الصارم وبرفضه تكرار البؤس والظلم لنفسه ولوطنه وأبناءه بعد كل ما آلت إليه الأمور التي يعيشها اليوم العراقيون، في تجارب مريرة مرت بخمسة دورات انتخابية مزورة تزويرا واضحا، تم من خلالها فرض مجموعات من تلك العصابات التي خرجت فجأة من جوف حصان طروادة الذي تقدم يوما وبخسة جحافل وجيوش الغزاة والمحتلين ليضع العراق  وطنا منهوبا وشعبا مدمرا ومذلولا، ولكي يكون البديل هي تلك المجموعات والشراذم التي خبرها شعبنا وعرفها تاريخيا ، وقد كشفتها بشكل تام السنوات العجاف الأربع عشر، حتى ظهروا  جميعا على حقيقتهم : من أنهم أصحاب مشروع تدميري ظالم، تنفذه عصابات وزمر ومافيات لم تحمل يوما مشروعا وطنيا لبناء دولة أو الحفاظ على بنية مجتمع أو حماية لعرض أو لوطن ومحرمات.

لقد وصف بيان المقاطعة للجبهة، وبشكل صريح وواضح كل من يشارك في هذه الانتخابات بمثابة خيانة وطنية ؛ بررها البيان بشكل تفصيلي ، داعيا كل أحرار العراق وشرفاءه ونخبه الوطنية الواعية؛  ليس للاستجابة لشعار المقاطعة؛  بل تطوير آلياتها عبر تكثيف حوار وطني واع وشامل ومسئول،  وتحويل هذه المناسبة وتاريخها إلى يوم وطني عراقي تاريخي منتفض ومشهود،  يعلن به شعبنا الاعتصام في البيوت، وتطوير هذا الاعتصام إلى إضراب وطني مفتوح وشامل، يتطور إلى عصيان مدني، ليشهد العالم كله إن شعب العراق يرفض استمرار الخضوع والإذلال والتضليل والانقياد الأعمى لدستور فاسد وعملية سياسية أثبتت فشلها وعقمها ، وأتت بحكومات ضيعت حقوق العراق وباعته في سوق النخاسة والارتباط بالمخططات الإقليمية وتقسيم البلاد .

من هنا وانطلاقا من اليوم وعلى مدى الشهور الثلاث التالية فان الجبهة وكوادرها الوطنية داخل العراق وخارجه عازمة على تقريب وتكثيف وتجنيد كل الجهد الوطني من اجل تحقيق الانتصار التاريخي لشعبنا بإعلانه رفض هذا التلاعب الوقح بمصيره لصالح حفنة من العملاء واللصوص والخونة.

ان مكتب الثقافة والإعلام في الجبهة سيتبنى النشر والتعريف بكل موقف ومبادرة وطنية تخدم الأهداف الوطنية العراقية لتحرير شعب العراق، انطلاقا من انتفاضة شعبية سلمية يعبر بها أبناء شعبنا رفضهم المطلق لهذه الانتخابات ولنتائجها الوخيمة، ورفضه كل من سيأتي به التزوير والمال السياسي وتجنيد الحشد الظلامي المسلح والتعبئة الطائفية والخضوع للاملاءات الإيرانية والإقليمية الأخرى في تكريس بقاء حكومات المحاصصة التي لم تقدم شيئا ملموسا للعراق، سوى ضياعه وتدميره ومخاطر تجزئته.

 وستحرص قوى الجبهة الوطنية العراقية وأصدقائها  وحلفائها على تيسير فرص الالتقاء والتنسيق والعمل المشترك مع أي طرف او مجموعة أو كتلة أو شخصية  عراقية ، علمية أو أكاديمية اجتماعية أو ثقافية أو دينية وتؤكد الجبهة حرصها على احترام خصوصية أي رأي أو أي أسلوب رصين تعتمده هذه القوى في مخاطبة جماهيرها وتعبئتها من أجل لم الشمل الاجتماعي وتصليب الوحدة الوطنية العراقية لتحقيق الانتصار والوصول إلى لحظة الخلاص الوطني المنشود.....ومن الله التوفيق والرشاد




مكتب الثقافة والإعلام
الجبهة الوطنية العراقية

6 شباط  2018

الاثنين، 5 فبراير 2018

صرّح الناطق الرسمي باسم​ القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي د. احمد شوتري



حزب البعث العربي الاشتراكي      امة عربية واحدة  ذات رسالة خالدة القيادة القومية                                    وحدة حرية أشتراكية

 الناطق الرسمي باسم القيادة القومية يكشف تهافت اتهامات حكومة المنطقة الخضراء للبعث ‏صرّح الناطق الرسمي باسم​ القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي د. احمد شوتري بما يلي :​

تعبيراً عن استهانتها بمعاناة ملايين العراقيين، جراء انعدام الأمن وسوء الخدمات والفساد المستشري في جميع مفاصل الحياة في العراق، لجأت عصابة المنطقة الخضراء إلى نشر قائمة، سبق أن نشرت قبل أكثر من 12 سنة، تضم عشرات من المواطنين العراقيين والعرب، متهمة إياهم بالارهاب ودعم التنظيمات المتطرفة، وتطالب باعتقالهم.واللافت للنظر أنه فيما تضم هذه القائمة أسماء أشخاص بعضهم توفي منذ سنوات وبعضهم أسير لدى النظام، فإنها لا تضم زعيم تنظيم داعش الارهابي أبوبكر البغدادي!كما تضم القائمة عدداً من أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي الذين تتهمهم بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة الارهابي​ ​​رغم​ كونهم قياديين في حزب البعث، على حد زعم من أصدر هذه القائمة البائسة! لقد انفضحت فرية علاقة البعث بالتنظيمات الارهابية، وهي إحدى أبرز الأكاذيب الصارخة التي شنَّ مجرم الحرب جورج بوش عدوانه على العراق عام 2003 بموجبها، حيث دحضت كل التحقيقات، بما فيها تلك التي قامت بها وكالة المخابرات المركزية ​الامريكية ​ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، هذه المزاعم، واتضح للعالم أجمع أن النظام الوطني في العراق لم تكن له علاقة بأي من التنظيمات الارهابية والجماعات المتطرفة وبأي شكل من الأشكال. كما أن واقع العراق منذ احتلاله يؤكد ان النظام الوطني في العراق بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي كان سداً منيعاً أمام تغلغل هذه التنظيمات في العراق، وكان يحول دون انتشار أفكارها بين أفراد الشعب.
ولقد أثبتت وقائع الأحداث، منذ بروز تنظيم داعش الارهابي على الأقل، ان البعث ومناضليه كانوا في طليعة من تستهدفه هذه الجماعات الارهابية التي قتلت عدداً كبيراً من أعضائه وقياداته البارزة خلال السنوات الماضية.إن النظام العميل في العراق الذي باتت فضائحه معروفة بوضوح للقاصي والداني يسعى من خلال إعلان هذه القائمة إلى تقديم نفسه أمام المجتمع الدولي باعتباره محارباً للارهاب والجماعات المتطرفة، في محاولة بائسة لخداع الرأي العام الدولي وتلميع وجه النظام المنخور بالفساد والارهاب والانتهاكات البشعة لحقوق الانسان، خصوصاً مع اقتراب انعقاد مؤتمر التسول المزمع عقده في الكويت منتصف الأسبوع المقبل، وهو المؤتمر الذي لن يزيل معاناة العراقيين بل ​سيسخر​ ما تقدمه الدول المانحة من دعم لتمويل آلة الارهاب الإيرانية بدلاً من استخدامها في مشاريع إعادة الإعمار في العراق. ومع أنه ليس ثمة حاجة لتأكيد عدم وجود أي صلة بين البعث والتنظيمات الارهابية، فهذا أمر واضح للجميع، لكن إعادة إصدار هذه القائمة مجددا كشفت بؤس وتهافت هذا النظام المجرم المتحكم برقاب شعبنا في العراق والسارق لأمواله والمستبيح لحقوق أهله، كما أكدت أن الذين يقودون مؤسساته الرسمية بعيدون كل البعد عن روحية بناء الدولة، وأن عقلية التآمر الخبيث ما تزال تحكم كل خطواتهم اللئيمة.
د. احمد شوتري
عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
الناطق الرسمي باسم القيادة القومية
5- شباط - 2018

مأساة الايتام في مدينة الموصل ....الاعلامية يسرى الصائغ



عرض لازياء الرجال في مدينة الموصل الجريحة ......الاعلامية يسرى الصائغ